أنباء الجامعة
بقلم: مساعد التحرير
ديوبند (إس إن بي):
زارت قيادية في «برهما كوماري» على رأس وفد، دارالعلوم/ديوبند، والتقى الوفد مسؤولي الجامعة، وهو يحمل رسالة أمن وسلام من منطقة «ماؤنت آبو» الشهيرة في ولاية راجستهان، ويؤكد ضرورةَ التناغم الطائفي في البلاد. واطلع الوفد على العلوم التي تزود بها دارالعلوم طلابها، وتجول في مختلف مرافقها.
وقالت بي كي راجيوكني غيتا- رئيسة الوفد-: «إن دارالعلوم /ديوبند مؤسسة تعليمية تخرج الإنسان لا الماكينة، وتلقِّن الطلاب الأمن والسلم».
وأضافت قائلة: «ما أكثر المؤسسات التعليمية في العالم، التي توفر العلوم والفنون لأهداف ومصالح شخصية، وأما دارالعلوم/ديوبند فتزود طلابها بالعلوم الدينية، وتصنع الإنسان. وإن طلابها يتلقون العلم بنوايا حسنة وبإخلاص واحتساب، غير مدفوعين بالمصالح الدنيوية، فدارالعلوم/ ديوبند مؤسسة عظيمة شامخة البنيان رفيعة المكان، يعز مثيلها في العالم كلها».
واجتمع الوفد في دارالضيافة الجامعية بمسؤوليها الذين شرحوا له العلوم التي يتم تدريسها في الجامعة، وتطرق الحديث إلى أهداف تأسيسها ورؤيتها وما قدمه مشايخها وعلماؤها من التضحيات في سبيل تحرير البلاد من مخالب الاستعمار الغاشم.
وقالت «غيتا» في حديثها مع المسؤولين: «إنها تحمل رسالة الأمن والسلام إلى دارالعلوم، من منطقة «ماؤنت أبو». ولقد سمعت عن دارالعلوم/ ديوبند كثيرًا، وظلت أمنية زيارتها تراودني منذ زمن غير قصير، وقد تأثرت بشدة – بما سمعت من خدماتها ومواقفها النيرة واتجاهاتها البناءة تجاه التعليم والخدمة الدينية والاجتماعية.
وقال فضيلة الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني –رئيس الجامعة-: «إن دارالعلوم /ديوبند مفتوح بابها على مصراعيه لكل قادم وزائر، في أي وقت من ليل أو نهار. ونرغب أن تقوم القيادات الدينية غير السياسية في الأديان الأخرى بزيارة دارالعلوم/ ديوبند، وتَطلع على المنهج التعليمي والتربوي الذي تتبعه دارالعلوم/ ديوبند.
وأضاف فضيلته قائلا: «إن برنامجنا ونظامنا على غاية من الشفافية والوضوح، ونحن نرحب بكل من يزورنا أيا كان».
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص5، السنة:18، العدد:64237، يوم الخميس: 21/جمادى الأولى 1439هـ الموافق 8/فبراير 2018م).
* * *
رئيس الجامعة: نحن على ثقة تامة بالمحكمة العليا الهندية فيما يخص قضية المسجد البابري المنظورة لديها
ديوبند:
قال فضيلة الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني-رئيس الجامعة-: «لاتزال الهند تتمتع بسيادة المحاكم والقانون، وإن الأقليات الهندية على ثقة تامة بالمحاكم الوطنية، وعليه نقبل قرار المحكمة العليا الهندية في خصوص قضية المسجد البابري.
وقال فضيلته: «نأمل أن المحكمة الهندية العليا لن تخيِّب آمال المسلمين في البلاد».
جاء ذلك في حديث فضيلته عن بدء النظر في القضية في المحكمة العليا على أساس يومي.
هذا، وقد أجَّلت المحكمة العليا النظر في القضية إلى 14/ مارس عام 2018م بناء على طلب تقدمت به هيئة الأوقاف السنية يفيد بعدم استكمال ترجمة بعض الوثائق الخاصة اللازمة بالقضية مما يتطلب وقتًا أوسع.
والجدير بالذكر أن اللجنة القضائية المكونة للنظرفي هذه القضية ذات الحساسية الزائدة للأطراف المعنية بها تضم كلًّا من القاضي «أشوكا بهوشن»، والقاضي «عبدالنظير»، بالإضافة إلى القاضي «ديباك مشرا» قاضي القضاة بالمحكمة العليا.
ويُذكر أن اللجنة القضائية الخاصة بالقضية تستكمل الإجراءات بالاستماع إلى أدلة الفريقين– خلال ثلاثين يومًا.
(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة (ميروت)، ص3 ، السنة:6، العدد:14، يوم الجمعة: 22/جمادى الأولى 1439هـ الموافق 9/فبراير2018م).
* * *
رئيس الجامعة: دارالعلوم ستواصل الإرشاد الديني للمسلمين
ديوبند:
في الوقت الذي تدأب فيه وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية الهندية على محاولة استغلال الفتاوى الصادرة عن الجامعة ووضعها في غير موضعها لصبّ الزيت على النار التي تشعلها القوى المعادية للإسلام من حين لآخر ضد الإسلام والمسلمين، أصدر الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني-رئيس الجامعة- تحذيرًا شديدًا لكل من تسوِّل له نفسه استغلال الفتاوى الصادرة عن الجامعة من أنها- الجامعة- ستتخذ إجراءات قانونية ضده.
وقال فضيلته: «إن القوى المعادية للإسلام تتوخى من خلال إثارة الخلافات والتشكيك في الفتاوى الصادرة عن الجامعة الحيلولةَ دون امتثال المسلمين للأحكام الشرعية الإسلامية، وإنها تحرص -كل الحرص- على أن تتوقف دارالعلوم عن القيام بواجبها تجاه إرشاد المسلمين وتوجيههم في دينهم و عقيدتهم ، وهيهات أن تتحق آمالهم هذه».
وقال فضيلته – وهويشرح منهجية إصدار الفتاوى من دارالإفتاء التابعة لدارالعلوم-: «إن دارالإفتاء لاتتعجل في إصدار الفتاوى قبل أن يتقدم أحد إليها بالسؤال عن الحكم الشرعي، فيعرض السؤال على المختصين في دارالإفتاء التابعة لدارالعلوم/ديوبند، وهم بدورهم يشرحون له الحكم الشرعي في المشكلة، وهو ما يطلق عليه في العرف «الفتوى»، وأما العمل بالحكم الشرعي الذي استصدره السائل من دارالعلوم/ ديوبند وعدمه فيرجع إلى عواطفه الإيمانية وحميته الدينية، ونحرص على أن يعيش كل مسلم حياته خاضعًا للشريعة الإسلامية، وتُقدِّم كلُّ نفس لغده خير الزاد وأنفعه في الدارالآخرة. والذي يأبى أن يأخذ نفسه بالفتوى والعمل بها فذلك راجع إليه بالنظر إلى العرف الدنيوي، ولاتملك دارالعلوم قوة تنفيذية للفتاوى الصادرة عنها. ودارالإفتاء تنحصر وظيفتها في بيان الحكم الشرعي فيما يعرض عليها من الأسئلة، وأما العمل بالفتوى وتنفيذه فيرجع إلى السائل والمستفتي.
واستطرد فضيلته قائلا: «إن القوى المعادية للإسلام تثير ضجات فيما يخص الفتاوى الصادرة عن دارالعلوم، وتقول: ما الذي حمل على إصدار مثل هذه الفتاوى في العصر الراهن؟ فنقول: إنه لايسع أحدًا أن يغيِّر كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة؛ بَلْهَ في العصر الحاضر. وهيهات أن تُخْضَع الأحكام الشرعية والفتاوى الإسلامية لمتطلبات العصر الراهن، وهيهات أن نُدخل تعديلاتٍ في الأحكام الإسلامية الأساسية في العصر الحاضر أو المستقبل البعيد. والذين يشيرون بإخضاع الأحكام الشرعية لمتطلبات العصر الراهن في غفلة شنيعة عن أن الإسلام دين حق دائم خالد مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أو أن نفوسهم تشمئز من الدين الإسلامي».
وأضاف فضيلته: «لن نتخلى عن واجبنا الديني والخلقي تجاه إرشاد المسلمين إلى الحق و الصواب حين يوجهون إلينا أسئلة فيما يشكل عليهم في دينهم وعقيدتهم».
(صحيفة «خبرين» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص2، السنة:7، العدد:187، يوم الاثنين: 27/ربيع الآخر1439هـ الموافق 15/يناير2018م).
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، شعبان 1439 هـ = أبريل – مايو 2018م ، العدد : 8 ، السنة : 42