محليات
بقلم: مساعد التحرير
دهلي الجديدة (الوكالات):
في الوقت الذي كانت البلاد تحتفل بيوم الجمهورية التاسع والستين، كان محمد رمضان البالغ من عمره (64)عامًا، يئن بجروحه على سريره يتساءل – وتلوح على جبينه سحابة من الحزن والكآبة -: كيف يحق لهم أن يضربوني بتهمتي بأني باكستاني في حين أني هندي.
وتفيد تفاصيل القصة التي ترجع إلى قرية «ساكيتي» من منطقة «بنجكوله» بأن رمضان كان يرجع مع أحد أصدقائه إلى بيته ليلًا بعد ما أنهى عمله الروتيني- وهو قيادة السيارة لدى أحد أصحاب المحلات التجارية – إذ تابعه سيارة الشرطة وأمرهم بالوقوف، والتوجه إلى مركز الشرطة. يقول رمضان: فلما وصلنا إليه أمرونا بنزع الثياب، فأبيت، فقالوا: أنت باكستاني، متطرف، ومزقوا ثيابي، وانهالوا علي بالضرب، وركلوني من كل جانب. يتحدث رمضان عن معاناته هذه ولايكاد يستقيم في جلسته، وهو يشير إلى وجع في ظهره شديد يُقِضُّ عَليه مضجعه.
يقول رمضان- وله خمسة أبناء أربعة منهم متزوجون- «لقد ولدت في هذه القرية التي شهدت مدارج طفولتي وملاعب صباي، وأعضاء عائلتي يشتغلون في الجيش، وعرضت على الشرطة الأوراق اللازمة، وكل ذلك لم يحرك فيهم ساكنا. وهؤلاء غير مؤهلين للعمل في الشرطة والأمن، وأطالب بطردهم من الوظيفة؛ فإنهم وصمة عار على جبينها».
وابنه محمد أسلم(27 عاما) لايقل غضبًا وغيظًا على سوء صنيع الشرطة وموقفها المشين تجاه والده، ويقول: «لا أكاد أصدق أن الشرطة فعلت بوالدنا ما فعل، ونحن هنود، ولسنا باكستانيين، ونطاطب بطرد الضالعين في القضية من الوظائف وإنزال العقوبة بهم، كما اتهم أبناء رمضان رجالَ الشرطة بأنهم سلبوا والدهم (3700) روبية هندية كانت بحوزته.
وتقول شرطة المنطقة: «إن الإجراءات جارية في المتهمين في القضية، واحد منهم ضابط شرطة، وقد تم توقيفه عن العمل، وأما المتهم الآخر فتجري التحقيقات فيه، وسيتم توقيفه عن العمل إن ثبتت جريمته».
يقول مسؤول الشرطة: «إذا كان المتضرر يرى أنه لم يتم الانتصاف له فليراجع نائب حاكم المنطقة، وأنا أؤكد الانتصاف التام له».
(صحيفة «خبرين» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:7، العدد:200، يوم الأحد: 10/جمادى الأولى 1439هـ الموافق 28/يناير 2018م).
* * *
الإسلام هو الدين الأكثر قبولا في ولاية مهاراشترا الهندية
مومبائي(يو إن آئي)
أفادت مؤسسة (R.T.I) بأن (1687) شخصًا تحول خلال (43) شهرًا مضى من دينه إلى دين جديد في ولاية «مهاراشترا»، معظمهم هندوس، واعتنق (1166) نفرًا من بين (1687) شخصًا تحولوا عن دينهم- الإسلامَ أو النصرانية أو البوذية، كما أن (228) مسلمًا ارتد عن دينه إلى الهندوسية.
هذا، وقد شهدت ولاية «مهاراشترا» اتجاهًا آخر، وهو تعديل الأسماء وتاريخ الولادات، وتفيد الإحصائيات أن (٪87) من المسلمين الذين ارتدوا عن دينهم اعتنقوا الهندوسية، و(٪69) من المرتدين عن دينهم كانوا هندوس سابقًا. وأفادت الإحصائيات أن الإسلام هو الدين الأكثر قبولا رغم أن الحكومة المحلية والمركزية تديرها أحزاب زعفرانية هندوسية معروفة بشدتها وعنفها ضد الأقليات. وهذه الإحصائيات ترجع إلى ما بين يونيو عام 2014م – 16/يناير عام 2018م، وتفيد السجلات الرسمية المتوفرة على نظام (D.G.P) باعتناق (٪44) من المتحولين عن دينهم – الدينَ الإسلامي. و(٪21) الهندوسية، فتحول (258) هندوسيًّا إلى البوذية و(135) منهم إلى المسيحية و(88) منه إلى الجينية، و(11) منهم إلى ديانة السيخ، و(664)منهم إلى الدين الإسلامي.
كما ارتد (263) مسلمًا عن دينه، واعتنق (228) منهم الهندوسية، و(12) منهم اختار البوذية، و(21) منهم المسيحية، واستمالت الديانة الجينية اثنين منهم إليها.
(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة (ميروت)، ص1، السنة:6، العدد:2، الأحد: 10/جمادى الأولى 1439هـ الموافق 28/يناير 2018م).
* * *
قيادي في حزب «بي جى بي» يدلي بيانا استفزازيا:
الحرب الانتخابية هذه المرة ستقوم بين «الله» وبين «راما»
بنغلور(الوكالات)
أدلى «سونيل كومار»- عضو في المجلس الإقليمي لولاية «كرناتكا» من حزب «بي جي بي» (B.J.P) بيانا استفزازيا مفاده: الحرب الانتخابية هذه المرة في الولاية سيحمي وطيسها لابين حزب «بي جي بي» (B.J.P) وحزب المؤتمر الوطني؛ بل بين «راما»، وبين «الله»، وليس المهم كسب النجاح في دائرة انتخابية واحدة، وإنما يهمنا صون ماء وجه «بنغلور» كلها.
جاء ذلك في كلمة انتخابية ألقاها «كومار»-وهو عضو في المجلس الإقليمي من منطقة «ككراله» المعروفة بحساسيتها الطائفية الزائدة.
ونقلت وسائل الإعلام عن «كومار» قوله: «هذه الحرب الانتخابية ستجري بين «الله» و بين «راما»، والأمر في التصويت راجع إلى الهندوس: هل يريدون النجاح لمن يطيع الله أو لمن يطيع «راما»، وهل نصوِّت دائمًا لصالح «الله» أو نصوِّت لصالح من يذكر «راما» ويحبه؟
وأشارت قيادات في حزب المؤتمر الوطني إلى رفع الشكوى ضد «كومار» إلى لجنة الانتخابات الهندية.
والجدير بالذكر أن ولاية «كرناتكا» – التي يضم مجلسها الإقليمي (224) عضوًا- ستشهد انتخاباتٍ إقليميةً هذا العام، وقد بدأ وطيس الحرب الانتخابية يحمي.
(صحيفة «خبرين» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:7، العدد:197، الخميس 7/جمادى الأولى 1439هـ الموافق 25/يناير2018م).
* * *
لن ندع المسلمين يعيشون في المناطق ذات الكثافة السكانية الهندوسية
معارضة لشراء عائلة مسلمة منزلا
في مدينة “ميروت”
ميروت(الوكالات)
تعرضت عائلة مسلمة لمعارضة شديدة حملتها على بيع منزل اشترته في منطقة ذات كثافة سكانية هندوسية في مدينة «ميروت».
يُذكر أن المدعو/ نعمان اشترى من هندوسي يدعى/ سنجي رستوغي منزله في منطقة «مالي وار» في الأيام الأخيرة، ثم وصل نعمان مع عائلته لحيازة المنزل والسكنى فيه، فتعرض لمعارضة عنيفة من سكان المنطقة الهندوس، ونظرًا لتفاقم الوضع طلبت الشرطة كلا من البائع والمشتري إلى مركز الشرطة، وقررت إعادة المنزل إلى مالكه الأول-رستوغي-، على أن يرد الثمن إلى المشتري نعمان، وفسخَ العقد.
يقول أحد أصحاب المحلات التجارية: إن سنجي رستوغي – صاحب محل المجوهرات- باع نعمانَ منزلَه بمبلغ من المال، فلما وصل نعمان إلى المنزل يوم السبت مع أسرته لم يلبث أن تجمع خارج المنزل سكان المنطقة وبدأوا يحتجون ضده، وقالوا: لن ندع أحدًا من المسلمين يعيش في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية الهندوسية، وحملوا نعمان على إخلاء المنزل ومغادرته.
وادعى أحد زعماء حزب «بي جي بي» (B.J.P): «أن المسلمين يتزايد عددهم في هذه المنطقة، والهندوس يبيعون منازلهم. والمسلمون يختلفون عنا في ثقافتهم وفكرتهم وسليقة عيشهم، و نخشى أن تتحول المنطقة كلها منطقةً إسلاميةً بشراء المسلمين منازلها واحدًا بعد واحد، وهو أمرٌ لن نصبر عليه أبدًا».
(صحيفة «خبرين» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص7، السنة:7، العدد:163، الجمعة: 3/ربيع الآخر 1439هـ الموافق22/ديسمبر 2018م).
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، شعبان 1439 هـ = أبريل – مايو 2018م ، العدد : 8 ، السنة : 42