أنباء الجامعة

بقلم:  مساعد التحرير

ديوبند:

       زار الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ديوبند صباح يوم الأربعاء: 5/أكتوبرعام 2017م وفد من المسؤولين في المفوضية البريطانية العليا في دهلي مكون من الدكتور /أليكزيندر إيفانس- نائب المفوضية البريطانية العليا- والدكتور/أيد ورد بوسلي- سكريتير ثاني للمفوضية البريطانية العليا- وأسعد ميرزا، وكان في استقبال الوفد إلى دارالضيافة الجامعية كل من فضيلة الشيخ المفتي أبي القاسم حفظه الله- رئيس الجامعة – والشيخ عبدالخالق المدراسي حفظه الله – نائب رئيس الجامعة-، والشيخ عبد الخالق السنبهلي حفظه الله – نائب رئيس الجامعة-. وانعقد  اجتماع في دار الضيافة الجامعية، وأطلع فضيلة الشيخ المدارسي الوفد على تاريخ دارالعلوم/ديوبند بإيجاز. وأعرب الوفد عن رغبته في مشاهدة المنهج التعليمي بأم عينه، وتحقيقا لرغبته هذه، كلف رئيس الجامعة كلا من الأستاذ/محمد الله، والأستاذ/عبدالملك، والأستاذ/توقير عالم- من أساتذة قسم اللغة الإنجليزية بدارالعلوم/ديوبند،- وكاتب هذه السطور أن يتجولوا بهم في رحاب الجامعة.

       وقال الدكتور إيفانس و الدكتور/ بوسلي: «لقد أتى علينا زمن غير قصير ونحن ندرس الأسباب التي تعين الأطفال الصغار في المدارس الإسلامية على حفظ القرآن الكريم والكتب العربية الضخمة، حيث يقرؤونها عن ظهر القلب. وما أعجب أن تبقى هذه الكتب في ذاكرتهم من غير خلل يتسرب إلى حرف من حروفه أو حركة من حركاته. وقالا: إنه لايكون إلا سماويا ومعجزة إلهية.

       وخلال جولته جلس الوفد في بعض الفصول الدراسية واستمع إلى دروس الحديث الشريف. ثم عرج الوفد على جامع رشيد العملاق الذي أنشئ قبل ما يقارب خمسة وعشرين عاما بإشراف من فضيلة الشيخ المدراسي حفظه الله، وأعجب كثيرا بهندسته المعمارية وزخارفه التي تستهوي الأنظار.

       ولم يفت الوفد زيارة المكتبة المركزية قيد الإنشاء، والمكتبة القديمة التي تحوي آلاف المصادر الإسلامية وغيرها والمخطوطات النادرة القيمة.

       وقال الوفد: لقد سمعنا كثيرًا عن دارالعلوم /ديوبند وعن العلوم التي يتم تدريسها فيها، ورغبنا في زيارتها من زمن طويل، والآن تحققت رغبتنا هذه، ونحن نعتز بتواجدنا هنا، ونشعر بالطمانينة والفرحة. وهذه الزيارة زادت من رغبتنا في زيارتها مرات لاحقا، ولن نفوت فرصة لذلك في المستقبل.

       وسجل الدكتور/بوسلي في سجل الانطباعات عن الجامعة مايلي:

       أشكركم اليوم على حسن قراكم، وأعجبني حقا زيارة دارالعلوم، وإن توفيركم فرصة التعليم المجاني لآلاف الطلبة كل سنة له مفعول طيب كبير في نفسي.

المخلص

إيدورد بوسلي

(Adward Bossley

British high commission

New delhi

4 October 2017)

       وأثبت الدكتور/ إيفانس رأيه في الجامعة بما يلي:

       شكرًا جزيلا لكم، وهذه ثاني زيارتي لدارالعلوم بعد عام 2005م، وإن اجتماعي بالعلماء والطلبة وخاصة أساتذة قسم اللغة الإنجليزية أثلج فؤادي، ودارالعلوم مؤسسة تعليمية هامة للغاية. ولاتكتفي هذه المؤسسة بتزويد الطلبة بالعلوم؛ بل يرشد كثيرا من المسلمين.

وشكرا

الدكتور/إليكزيندر إيفانس

(Dr. Alexender  Evans

British high commission

New Delhi

4 October 2017) 13 Muharram,

       وتناول الوفد الغداء في دارالضيافة الجامعية مع مسؤولي الجامعة وبعض أساتذتها، وعاد حاملا معه ذكريات وقصصا رائعة عن الجامعة وتاريخها ونظامها التعليمي والتربوي.

       وأرسل الدكتور/ إيفانس رسالة شكر وتقدير إلى رئيس الجامعة بعد عودته إلى دهلي، يقول فيها:

       حضرة رئيس دارالعلوم/ديوبند

       أشكركم جدًّا على ما لقيت من الحفاوة البالغة والقرى وعلى ما بذلتم لنا من أوقاتكم الثمينة لدى زيارتي لدار العلوم في 4/أكتوبر عام 2017م.

       ولقد سرني كثيرا لقاؤكم ولقاء الأساتذة الكبار والطلبة في الجامعة، وأعجبني كثيرا ما شاهدت من الرقي والازدهار في رحاب الجامعة بعد زيارتي السابقة لها عام 2005م، وأرجو أننا سنتواصل.

                     وشكرًا

الدكتور/إليكزيندر إيفانس

المفوضية العليا البريطانية في الهند(1)

       (صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة (ميروت)، ص4، السنة:5، العدد:254، الخميس 14/المحرم الحرام 1438هـ الموافق 5/أكتوبر 2017م).

*  *  *

قائد هندوسي ديني يزور الجامعة ويلتقي بالمسؤولين فيها

ديوبند:

       زار قائد هندوسي ديني يدعى/ سوامي أكني فيش يوم الأحد 23/ سبتمبر 2017م دارالعلوم ديوبند، وهو يحمل راية الأمن والسلم من مدينة «هريدوفار» – مدينة مقدسة لدى الهندوس- إلى ديوبند. ويعتبر «فيش» قائدًا دينيًّا في ديانة «آريه سماج»، واستقبله فضيلة رئيس الجامعة وغيره من مسؤولي الجامعة.

       وتطرق الحديث بين الزعيمين الدينيين إلى ضرورة التناغم الطائفي بين المسلمين والهندوس، والأوضاع الحرجة التي تمر بها البلاد في الأيام الراهنة. ودعا «فيش» إلى اتخاذ مواقف موحدة فيما يخص القضايا الدينية المشتركة.

     وأضاف «فيش»: إن السياسة الخاطئة التي تتبعها الحكومة الهندية الحالية عملت على توسيع الفجوة بين الفقير والثري، وبين المسلم والهندوسي. وقال فيما يخص مسلمي الروهينجا: إنهم مشردون منكوبون مغلوبون على أمرهم، فيجب أن نتخذ منهم مواقف إنسانية تتسم بالرفق والرحمة بهم.

       وقال فضيلة رئيس الجامعة في حديثه إليه: «لا بد للمسلم أن يوحد الله تعالى، ويؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يفرق بين الإسلام و«آريه سماج» بصفة أساسية هو الإيمان بالرسالة وعدمه. وقال فضيلته: لاشك أن البلاد تمر بوضع حرج يثير القلق.

       وأطلع فضيلته «فيش» على تاريخ دارالعلوم والعلوم التي يتمّ تدريسها فيها، وسلط الضوء على الخدمات التي أسدت وتسديها الجامعة إلى الشعب الهندي عمومًا.

       وقال فضيلته: «إنما نريد استباب الأمن في البلاد؛ فإنه لن تشهد الرقي والازدهار دونه.

       (صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص5، السنة:18، العدد:64101، الأحد 3/المحرم الحرام 1439هـ الموافق 24/سبتمبر2017م).

*  *  *

وفد من مؤسسة الانسجام الطائفي الوطني يزور الجامعة

ديوبند:

       زاروفد من مؤسسة الانسجام الطائفي الوطني يرأسه الدكتور/إيم جي خان- عضو المؤسسة، ورئيس مؤسسة ( i.c.f.a)- الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ديوبند يوم السبت 17/ستمبر2017م، واجتمع بفضيلة الشيخ المفتي أبي القاسم حفظه الله- رئيس الجامعة-، وتحدث معه بالتفصيل حول أوضاع البلاد. وجاءت زيارة الوفد هذه في إطار استعانته بعلماء ديوبند في سبيل تحقيق الانسجام الطائفي في البلاد، مما اعتبره «خان» أهم متطلبات العصر الراهن.

       وقال فضيلة رئيس الجامعة خلال حديثه مع الوفد: «إن الإسلام حمل إلى البشرية رسالة الأمن والسلم. والمدارس الإسلامية تعلم الناسَ الأمنَ والسلم وحب الوطن، والحفاظ على التناغم الطائفي».

       وأضاف فضيلته قائلا: «إن الجامعة لاتدّخر جهدا في اتخاذ الخطوات اللازمة التي تخدم الشؤون الوطنية والدينية ما وسعها ذلك، ودون اللجوء إلى الحملات الإعلانية والدعايات».

       وقال فضيلته: «إن دارالعلوم تقوم بما تقوم من خدمات للوطن بإخلاص وحسن نية، لا سمعة ورياءً».

       واستطرد فضيلته قائلا: «إن دارالعلوم مؤسسة تعليمية بحتة، وعليه فلاتتجاوز نطاقها المحدد».

       وقالت دارالعلوم/ديوبند بهذه المناسبة في خصوص الوقوف بجانب مسلمي الروهينجا: «إن إعادة مسلمي الروهينجا المشردين إلى جحيم «بورما» من جديد تعدّ خطوة مناوئة للإنسانية؛ فعلى الحكومة أن تسمح لهم بالبقاء في الهند؛ بل عليها أن تمنحهم رعاية أكثر فأكثر.

       (صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص5، السنة:18، العدد:64094، الأحد 25/ذي الحجة 1438هـ الموافق 17/سبتمبر 2017م).

*  *  *

وفد بنغلاديشي يزور الجامعة ويطلع على نشاطاتها

ديوبند:

       زار وفد بنغلاديشي يضم مسؤولين إداريين رفيعي المستوى الجامعة الإسلامية: دارالعلوم /ديوبند يوم الأربعاء: 27/ذي الحجة عام 1438م = 19/سبتمبر عام 2017م، واجتمع برئيس الجامعة فضيلة الشيخ المفتي أبي القاسم النعماني – حفظه الله – ونائبه فضيلة الشيخ عبد الخالق المدراسي حفظه الله، وتحدث معه حول تاريخ دارالعلوم وخدماتها والعلوم التي يتم تدريسها فيها، بالإضافة إلى أمور دينية ودنيوية أخرى. وكان الوفد البنغلاديشي على زيارة تدريبية استغرقت أسبوعًا في كل من مدينة «مسوري» و «أكاديمية دهلي».

       وتجول الوفد البنغلاديشي المكون من ستة عشر شخصًا في مختلف مرافق الجامعة من جامع رشيد العملاق، والمكتبة المركزية قيـد الإنشاء، بالإضافة إلى المكتبة القديمة التي تحتوي على كمّ هائل من التراث الإسلامي النادرومصادر العلوم والفنون المختلفة.

       وصرح فضيلة رئيس الجامعة في حديثه مع الوفد بأن دارالعلوم/ديوبند مؤسسة دينية، تعلِّم الكتاب والسنة النبوية. ويرجح الإسلام في توجيهاته الجانب الإنساني بصورة مستمرة، وسبق أن المستر إيل كي أيدفاني– وزير الداخلية في الحكومة السابقة- برأ ساحة دارالعلوم/ديوبند والمدارس القائمة على فكرتها من الاتهامات الموجهة إليها.

       وأفاد فضيلته بأن دارالعلوم شجب بشدة الإرهاب من خلال مؤتمر عقدته عام 2008م، دوّى صوته في العالم كله.

       واستطرد فضيلته قائلا: «إن دارالعلوم تقوم بنشاطاتها وفقا لقوانين الدولة، وتحمل راية الأمن والسلم».

       وتساءل الوفد عن نشأة دارالعلوم وخدمات مشايخها، فقال رئيس الجامعة: «إن نشأة دارالعلوم جاءت في الوضع الذي كان يشهد تقتيل العلماء بصورة انتقائية. واستهدفت نشأتها تحرير الهند الموحدة ، وتمهيد الجو الملائم للعلم الديني».

       وصحب الوفد بعض المسؤولين الحكوميين على المستوى المحلي، وغادر الوفد الجامعة حاملا معه ذكريات طيبة حول الجامعة ونشأتها وخدماتها ونشاطاتها التعليمية والدعوية.

       (صحيفـة «خبرين» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص7، السنة:7، العدد:71، الأبعاء: 28/ذو الحجة 1438هـ الموافق 20/سبتمبر2017م).

*  *  *

*  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الآخر 1439 هـ = ديسمبر2017م – يناير2017م ، العدد : 4 ، السنة : 42


(1)        قام بنقل انطباعاتهم وخطابهم باللغـة الإنجليزيـة إلى اللغة الأردية  الأستاذ / حسين أحمـد ومن ثم نقلها إلى العربية كاتب هذه السطور.

Related Posts