العالم المحدث الشيخ بلال أصغر الديوبندي (1354-1444هـ = 1936-2023م)

بقلم: رئيس التحرير

         ربعة من القوم، لا بائن من طول، أبيض اللون مشرب، كث اللحية وافرها وعريضها بيضاء، نظيف البزّة، شثن الكف، جليل المشاش، في الوجه تدوير، يعلوه نور الصلاح، وتعليم الحديث النبوي، يبدأ بالسلام  على كل من لقيه، ويتبسط حتى إلى من هو أصغر منه سنًّا، وأقل منه علمًا ومعرفةً.

         هذا هو الشيخ بلال أصغر بن عبد الأحد الديوبندي، الذي استأثرت به رحمة الله تعالى في الليلة المتخللة بين يومي الخميس والجمعة 25-26 /جمادى الآخرة عام 1444هـ = 19-20/يناير عام2023م بالتوقيت الهندي.

         ولد الشيخ بلال أصغر بن عبد الواحد(1) بن عبد السميع(2) بن ظهور أحمد القاسمي في 13/رمضان (1354هـ/1936م)، في أسرة علمية ثقافية، ظلت تقدم خدماتها إلى دارالعلوم/ديوبند منذ نشأتها؛ فقد كان جده الأعلى الشيخ ظهور أحمد لعب دورًا ملموسًا في تأسيس دار العلوم، وقام بالتدريس مدةً فيها ثم تحول إلى مدرسة «حسين بخش» في دهلي، ثم جاء ابنه الشيخ عبد السميع الذي قام بالتدريس في دارالعلوم/ديوبند نحو40 سنة ثم جاء ابنه الشيخ عبد الأحد- والد الشيخ بلال- وقام بالتدريس في دارالعلوم/ديوبند منذ عام 1955م إلى 1979م، ثم جاء ابنه الشيخ بلال– المترجَم له- ليتخرج من دارالعلوم/ديوبند، ويقوم بالتدريس فيها منذ عام 1981م إلى أن أحيل إلى التقاعد قبل وفاته  بشهور عام 1444هـ.

         وانحدرت هذه الأسرة أيام الإمبراطورية المغولية حين استقطبت الإمبراطورية كثيرًا من العلماء من البلاد الآخرى، ونصبتهم قضاةً في مختلف أنحاء الهند الخاضعة لها. ولما أفلت شمس هذه الدولة انصرفت العائلة إلى التدريس والإفادة.

         وصلني نعي وفاة الشيخ بلال وكنت ألقي كلمة في برنامج عربي للنادي العربي في الجامعة الإسلامية /أمروهه، فلما أنهيت الكلمة، ونزلت من الكرسي، وأخذت مكاني على المنصة، قالوا: توفي الشيخ بلال أصغر:

         طوى الجزيرة حتى جاءني خبر

فزعت فيه بآمالي إلى الكذب

         حتى إذا لم يدع لي صدقه أملا

شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي

         فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، وإن لله ما أخذ، وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى. وتمثلت بقول الشاعر:

         تَعزَّ فلاشيء على الأرض باقيًا

ولا وزر مما قضى الله واقيًا

وقول الشاعر:

         تَعزَّ فلا إلفين بالعيش مُتعا

ولكن لوراد المنون تتابع

         وتلقى الشيخ دراسته الابتدائية على جده لأمه الشيخ عبد الشكور(3)، ثم واصل دراسته في  دارالعلوم/ديوبند حتى تخرج منها عام 1375هـ‍ بعد أن أخذ الحديث عن كبار علمائها، أمثال:

         شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني- أخذ عنه صحيح البخاري-، والعلامة محمد إبراهيم البلياوي- أخذ عنه صحيح مسلم والترمذي-، والشيخ بشير أحمد خان البرني- أخذ عنه سنن أبي داود-، والشيخ فخر الحسن المرادآبادي- أخذ عنه سنن النسائي-، والشيخ ظهور أحمد الديوبندي (وهو جده)- أخذ عنه ابن ماجه، والموطأ برواية الليثي والشمائل-، والشيخ جليل أحمد الكيرانوي- أخذ عنه الموطأ برواية الشيباني-، والشيخ عبد الأحد الديوبندي (وهو والده)، – أخذ عنه مشكاة المصابيح، وأيضا أخذ أكثر العلوم عنه-.

         وأخذ الحديث المسلسل عن:

         1- الشيخ مبارك علي النكينوي عن شيخ الهند محمود حسن العثماني الديوبندي.

         2- والشيخ محمد زكريا الكاندهلوي المهاجر المدني.

         والمسلسلات السنوسية، أخذها عن والده عن إسماعيل جيوان عن الشريف أحمد السنوسي عن جماعة عن جده السيد محمد بن علي السنوسي. و والده كان الوحيد في الهند الذي كان يروي هذه المسلسلات.

         وله أيضا إجازة عن كل من: الشيخ السيد مهدي حسن، والعلامة إعزاز علي الأمروهوي، و المقرئ محمد طيب القاسمي، والشيخ ظهور أحمد البرتابكري، والشيخ محمد حسين البيهاري.

         ثم ولي التدريس في دارالعلوم/ديوبند منذ عام 1981م إلى أن أحيل إلى التقاعد قبل وفاته بشهور عام 1444هـ.

إسناده إلى صحيح مسلم:

         قال: أخــــبرني بـــــــــــــــه شيخنا محمد إبراهيم بن عبد الرحيم البلياوي، قال: أخبرنا به محمد حسن الديوبندي «شقيق شيخ الهند» أخبرنا رشيد أحمد الكنكوهي، أخبرنا بجميعه الشاه عبد الغني المجددي الدهلوي، أخبرنا قراءة بجميعه والدي العلامة أبوسعيد المجددي الدهلوي، أخبرنا الشاه محمد إسحاق الدهلوي (إجازة إن لم يكن لشيء أو لجميعه) والشاه رفيع الدين الدهلوي لجميعه، قالا: أخبرنا بجميعه الشاه عبد العزيز بن الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي (ح) ويروي العلامة رشيد أحمد الكنكوهي، عن الشاه أحمد سعيد المجددي الدهلوي، عن الشاه عبد العزيز بن الشاه ولي الله الدهلوي، (ح) ويروي العلامة البلياوي رحمه الله، عن العلامة الحجة مولانا محمود الحسن الديوبندي المعروف بشيخ الهند، أخبرنا العلامة محمد قاسم النانوتوي قال: أخبرنا بجميعه العلامة الشاه عبد الغني المجددي الدهلوي بقراءتي عليه لجميعه، وسماع الكنكوهي إلا يسيرًا من آخره، فبقراءة غيره وهما يسمعان، والعلامة أحمد علي المحدث السهارنفوري قراءةً عليه، قالا: أخبرنا بجميعه الشاه محمد إسحاق الدهلوي، (ح) وقال محمود حسن الديوبندي: أخبرنا عاليا بطرف من أوله وإجازة عبد الرحمن الباني بتي، أخبرنا محمد إسحاق الدهلوي، أخبرنا بجميعه الشاه عبد العزيز المحدث الدهلوي، و الشاه عبد القادر الدهلوي، قال الثاني: أخبرنا بجميعه الشاه عبد العزيز الدهلوي، أخبرنا أبي الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، سماعًا لبعضه إن لم يكن كله، مع قراءته على خلفائه -، عن أبي طاهر الكوراني، والتاج محمد القلعي قراءة على كل منهما لبعضه و إجازة، قالا: أخبرنا حسن العجيمي، أخبرنا محمد بن العلاء البابلي سماعًا لغالبه وإجازة، أخبرنا سالم بن محمد السنهوري قراءة لبعضه وإجازة، أخبرنا النجم محمد بن أحمد الغيطي، (ح) وقال أبو طاهر الكوراني: أخبرنا والدي الشيخ إبراهيم الكردي، بقراءته على سلطان المزاحي طرفا منه، أخبرنا أحمد بن خليل السبكي بقراءتي عليه القطعة الكبيرة منه، عن نجم الدين محمد بن أحمد الغيطي قال: أخبرنا زكريا الأنصاري، أخبرنا أبو النعيم رضوان العقبي بقراءتي، أخبرنا أبو الطاهر محمد بن الكويك، ومحمد بن محمد الدجوي، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي، أخبرنا أحمد بن عبد الدائم المقدسي، أخبرنا محمد بن صدقة الحراني، أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي، أخبرنا عبد الغافر الفارسي، أخبرنا محمد بن عيسى الجودي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، أخبرنا أبو الحسين مسلم بن الحجاج.

         وعاش الشيخ حياته بكل بساطة على دأب علماء السلف، في منزل ورثه عن آبائه، وقد مضى عليه نحو ثلاث مئة سنة في ملك هذه العائلة. وحاول أبناؤه أن يعيدوا بناءه فكان يأبى ويقول: دعوه على هو عليه؛ فإني أجد فيه ريح آبائي. ولازال البيت على الوضع القديم، وأضافوا إليه بعض الزيادات حسب حاجة العائلة بحكم تضاعف عدد أعضائها.

         وبعد أن أحيل الشيخ إلى التقاعد من الجامعة انصرف إلى تدريس الحديث الإلكتروني، فكان يبذل كل وقته في ذلك بعد أن ينصرف من تلاوة القرآن الكريم، والأذكار اليومية. ذكر لي نجله الشيخ كمال أنه كان يكثر من تلاوة القرآن الكريم بمعدل نصف القرآن كل يوم، ثم أصبح يختم كل يوم ختمةً واحدةً.

ومن أعماله:

         1- الورد المسعود شرح أبي داود.

         2- حاشية على المنار شرح نور الأنوار.

         3- ترجمة كتاب القليوبي إلى الأردية.

         4- ترجمة عشرة أجزاء من قصص القرآن الكريم إلى اللغة الهندية و توزيعها على الهندوس.

اللغات التي كان يجيدها:

         كان الشيخ يجيد عددًا من اللغات: العربية والأردية والفارسية والهندية.

معرفتي بالشيخ بلال رحمه الله:

         ترجع معرفتي بالشيخ بلال إلى نحو عشرين سنةً فأكثر في الماضي حين كنت مدرسًا في المرة الأولى في الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند عام 1996م إلى عام 1998م فزارني حضرة والدي الشيخ جميل أحمد   رحمه الله  فاستصحبني إلى بيت الشيخ  رحمه الله  لزيارته ولزيارة شقيقه الأصغر  الذي تزامنت أيام دراسته في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مع دراسة حضرة والدي رحمه الله، فجلسنا معه ومع شقيقه نتجاذب أطراف الحديث، وطال الحديث، ولم أعد إلى حجرتي في رحاب الجامعة إلا في وقت متأخر من الليل ثم توطدت صلتي به، حين كنت أختلف إلى الفصول الدراسية الجامعية، وأصادفه في الطريق فأسابقه إلى السلام فيسبقني رحمه الله، ويتبسط إلي كثيرًا ثم قدر الله تعالى أن أعود إلى التدريس في الجامعة مرة أخرى عام 1431هـ الموافق عام 2010 م بعد مضي نحو 12 عامًا على مغادرتي للجامعة، والانصراف والتفرغ لبعض الأعمال العلمية والعمل في بعض البلاد العربية والإفريقية، فعادت اللقاءات معه، وتجدد كثير من ذكريات الماضي، واستيقظت في الشيخ عواطف العطف علي، ثم وُليت بعض المسؤوليات ذات الحساسية الزائدة في الجامعة، والتي كان لايتجرأ على الخوض فيها إلا بعض الناس، فقال لي في أول لقاء جمعني به: «الحديد بالحديد يفل»، وظل الشيخ معروفًا بحبه وعطفه على زملائه في التدريس حتى على الذين كانوا بمنزلة أبنائه من المدرسين أمثالي، معروفًا بجوده وسخائه وكثرة قراه.

         وتوجهت إلى بيته بعد وفاته لأقدم واجب العزاء لأبنائه في مجموعة من أساتذة الجامعة و على رأسهم زميلي في الدراسة والتدريس الأخ الفاضل محمد خضر الكشميري، وتطرق الحديث إلى كثرة قراه، فسردوا قصصًا كثيرةً، منها: أنه كان يتجمع إليه من الطلاب عدد كبير في عطلة نهاية الأسبوع، ليقوموا بخدمته وقضاء بعض حاجاته، وهو من أبعد الناس عن استخدام الطلاب لحاجة نفسه، فإذا قاموا للخروج من عنده، قال لهم: اجلسوا، وتغدوا معي أو تعشوا معي، فكيف أفعل بالطعام الذي جهزتُ لكم قبل أن تدخلوا علي، فهيا على الطعام، ثم يقدم لهم ما لذ وطاب من ألوان الأطعمة، فيتناولون هنيئا مريئا ثم يعودون إلى الجامعة.

         وحدثت لي قصة مماثلة؛ فقد زار أحد علماء لبنان قبل موته بشهور جامعةَ دارالعلوم/ ديوبند لسماع الحديث على أساتذتها وعلمائها، وكان اسم الشيخ بلال في قائمة المحدثين الذين رغب في الحديث عنهم، والسماع عليهم، وكلفني أن أتصل به بطريق أو آخر، فاتصلت بنجله الشيخ كمال القاسمي- المدرس في سلطنة عمان، وكان يومئذ في البيت لقضاء إجازة سنوية- فتحدثت إليه ثم أعطى الكلمة لوالده الشيخ بلال، فقلت له: يا شيخ، هلا تضرب له موعدًا يحضر لسماع الحديث عنك فيه؟ فقال: لا بأس،احضر أنت مع الضيف بعد صلاة الجمعة مباشرةً، وتغدوا معي ثم ننظر في ضرب موعد لسماع الحديث. وتحرج الضيف من ذلك، فذكرت له ذلك، فقال: عزمت عليك أن تحضر به إلي على الغداء، فلم نجد بدًّا من امتثال أمر الشيخ . وفعلا صلينا الجمعة في مسجد الجامعة القديم، وتوجهنا على التوّ إلى بيت الشيخ على مرمى سهم من الجامعة، فألفينا نجله الشيخ كمال ينتظرنا على باب البيت، والشيخ بلال داخله، فصعدنا الدرج التي أدت بنا إلى غرفة واسعة نظيفة، قد نضد كل شيء في مكانه الذي يليق به، وتبادلنا التحية مع الشيخ والمعانقة. وأثار عجب الضيف ما لقيه من الشيخ رحمه الله من الترحيب الحار والحفاوة البالغة في أول لقاء جمع بينهما، كأنهما اجتمعا بعد طول انتظار وترقب شديد:

         قد يجمع الله بين الشتيتين بعدما

يظنان كل الظن ألا تلاقيا

         وأكرمنا الشيخ، وتكلف كثيرًا في تقديم وجبة دسمة شهية على دأب العرب. وقصص جوده وسخائه أكثر من أن أحصيها في هذه العجالة، وإنما أشرت إلى ما شاهدته بأم عيني.

         فجزاه الله خير ما يجازي به عباده الصالحين عن أعماله العلمية والدينية، وغفر له ذنبه وزلته، وأدخله في جنات النعيم، ولايحرمنا بعده.

*  *  *

الهوامش:

(1)    عبد الأحد بن عبد السميع الديوبندي (1329-1399هـ/ 1911-1979م)، ولد في ديوبند، أرخوا لاسمه من «أختر حسين»، وعرفَ بـ عبد الأحد، تلقى الدراسة كلها في دارالعلوم/ ديوبند، وتخرج منها عام 1355هـ، وتخرج من قسم العلوم والفنون عام 1356هـ، ثم ولي التدريس في المرحلة الابتدائية بدار العلوم/ديوبند عام 1357هـ، وارتقى إلى المرحلة العليا من السلم الوظيفي في دار العلوم/ديوبند، درَّس صحيح مسلم سنوات عدة، حج حجته الأولى عام 1377هـ، ثم واصل الحج في فترات مختلفة خمس مرات. عرِفَ بقراه وكثرة رماده وحسن خلقه وبشاشته مع الطلبة وغيرهم، و ولي التدريس في مدرسة إشاعة العلوم/ بريلي تسع سنوات، كما ولي مشيخة الحديث في الجامعة الإسلامية /دابيل ودرس بها صحيح البخاري وسنن الترمذي حتى عام 1383هـ، ثم عاد إلى دار العلوم/ديوبند، وبعد وفاة الشيخ فخر الدين أحمد شيخ الحديث بالجامعة بسنة واحدة ولي تدريس صحيح البخاري حتى آخر لحظة من حياته، وأصيب بنوبة قلبية في ليلة 15/جمادى الآخرة فمات ودفن في المقبرة القاسمية. (موسوعة علماء ديوبند،ص 171).

(2)    عبد السميع بن ظهور أحمد الديوبندي (1295- 1366هـ/ 1878-1947م)، من العلماء الأخيار والخطباء المؤثرين المقبولين، ولد في ديوبند، وبدأ دراسته وأكملها في دارالعلوم/ ديوبند وتخرج منها عام 1318هـ/1900م، ولي التدريس في «فتح كره» من أعمال «فرخ آباد» سنوات، ثم ولي التدريس في المدرسة الإسلامية في «روركي» من أعمال سهارن فور، ثم في المدرسة العالية بمسجد فتح فوري، ثم ولي التدريس في دارالعلوم/ديوبندعام1328هـ، واستمر ثمانية وثلاثين عاما في التدريس، وكان محببا إلى تلامذته، بجانب تمكنه من فنون المناظرة المختلفة، من آثاره: «روض الرياحين» – ترجمة أردية لكتاب «بستان العارفين». توفي في ديوبند. (موسوعة علماء ديوبند، ص 208).

(3)    عبد الشكور بن محمد نور الحسن بن عبد الخالق النقشبندي الديوبندي(… -1383هـ/… -1963م)، من العلماء الأفذاذ، تتلمذ على شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، وتخرج عليه في الحديث عام 1329هـ، ثم انصرف إلى خدمة العلم والدين انصرافا. و ولي التدريس في كل من المدرسة الصديقية ومدرسة حسين بخش دهلي، والمدرسة الشريفية في المدينة المنورة، وفي دارالعلوم/ ديوبند،، وكان من أبرز أساتذتها، وهاجر الهند إلى المدينة المنورة عام 1947م، و ولي التدريس في مدرسة العلوم الشرعية بها ولقيت دروسه قبولا عاما، وتخرج عليه الألاف من الشباب، حج نحو خمس وعشرين مرة. توفي في المدينة المنورة. وكان الشيخ آية في الزهد والتقوى، والصدق والإيثار والإخلاص، ومن حفظة القرآن الكريم. توفي في المدينة المنورة ودفن بالبقيع بالقرب من ضريح سيدنا عثمان رضي الله عنه (موسوعة علماء ديوبند،ص 221). *  *  *

مجلة الداعي، رمضان – شوال 1444هـ = مارس – مايو2023م، العدد: 9-10، السنة: 47

Related Posts