بقلم: الأستاذ عبد العزيز العلي المطوع
الإيمان هو منة الله العظمى على عباده المستعدين لاستقباله؛ إذ هو قوة نورانية فاعلة، تستمدها وتشعها أجهزة صالحة قابلة، كماتستمد المشاكي الصالحة النور من الكهرباء لتقضي على الظلام، ﴿ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشۡكَوٰةٖ فِيهَا مِصۡبَاحٌۖ﴾. والإنسان الصالح جهاز صالح ملزم بالاتصال والتفاعل مع النور والخير عن أهلية واستحقاق ﴿وَأَلۡزَمَهُمۡ كَلِمَةَ ٱلتَّقۡوَىٰ وَكَانُوٓاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهۡلَهَاۚ﴾، وعلى العكس من ذلك الخفافيش العمياء عن النور، والأجهزة الفاسدة التي لا تستقبل النور ولا تشعه ﴿قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَءَاتَىٰنِي رَحۡمَةٗ مِّنۡ عِندِهِۦ فَعُمِّيَتۡ عَلَيۡكُمۡ أَنُلۡزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمۡ لَهَا كَٰرِهُونَ﴾. ومن المعلوم أن الأرمد لا يبصر نور الشمس، ولا يشعر المريض بطعم الماء ولا المزكوم بشذى الورد.
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من سقم
* * *
وما ضر الورود وما عليها
إذا المزكوم لم يطعم شذاها
والإيمان ضروري للإنسان؛ بل إنه لفي مقدمة ضرورات الحياة التي لا يستغني عنها الإنسان في حال من الأحوال، والاطمئنان بكل معانيه، وهو الجاذبية التي تكون من الأفراد مجموعة صامدة تؤدي رسالتها في الحياة. والإنسان مهما حاول المكابرة فهو مفطور على الإيمان بالقوة المبدعة لهذا الوجود والقدرة الأزلية اللانهائية التي يقرها العقل، ويؤمن بها العلم، ويخر لها العلماء سجدا، ﴿إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰٓؤُاْۗ﴾، ولذلك أرسل الله الرسل، وأنزل الكتب ليتم نعمه على الناس ظاهرة وباطنة، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، ولئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ولله سنن كونية في خلقه كسنن النور والظلام، فالنور يمحق الظلام وعلى قدر ما يخبو من النور يحل الظلام ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ﴾. وتنازع البقاء بين الأمم وتنافسها ضروريان لإصلاح الأرض وعمارتها، ولا بد للعالم من توحيد كلمته على كلمة التوحيد يوما ما، ﴿وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٤ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ﴾.
قصة واقعية تؤيد التقاء الناس على كلمة التوحيد
لقد جمعتني إحدى المصادفات مع ملحد يدافع عن الشيوعية ويجادل منكرا الألوهية، ويحاول تحكيم المنطق في جدله، ومما قلت له في أثناء الحديث: هل تعلم أنك تؤمن بالله شئت أم أبيت؟ قال: وكيف ذلك؟ فكان جوابي، إذا كنت تنكر الألوهية الحقة فبم تؤمن؟ قال: أومن بالإنسان وبالعلم، فقلت له: إنك ترى هذه الأرض وما فيها من خيرات وترى هذا الفضاء وما فيه من ذرات ومجموعات وأسرار، هل كان لهذا الإنسان يد في إبداع ذلك أو نصيب في تنظيمه؟ بل وفي خلق نفسه وتكوين دقائق جسمه؟ فقال: لا، قلت: إذن هناك قوة وراء ذلك أبدعت هذا الوجود ونظمته، وهذه القوة هي الله الذي نؤمن به ونعبده، إذ إننا لا نعبد جرمًا محدودًا في زاوية من زوايا الكون الواسع؛ بل نؤمن بالقوة اللانهائية التي لم يكن هذا الكون بالرغم من سعته إلا جزءًا من أجزاء مخلوقاتها، وحلقة في قبضتها فقال: الطبيعة هي التي أوجدت الكون، فقلت: إننا نعبد القوة الخفية التي أوجدت هذا الكون؛ فإن سميتها الطبيعة، فنحن نسميها الله، ولا خلاف بيننا إلا بالتسمية، ولا شك أنك تشاركني في أن المبدع المنظم خالق العقل والسمع والبصر وسائر الطاقات لا بد وأن يكون سميعا بصيرًا قادرًا عالـمًا موصوفًا بجميع صفات الكمال التي تنبغي لهذا المبدع الجبار العظيم، أما إذا قلت كما يقول الآخرون: إن الطبيعة صماء عمياء عاجزة، فاعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه!.
واغتنمت فرصة سكوته مبهوتا، فعرجت على موضوع الشيوعية وبادرته بقولي: إن الشيوعية في نظري متأخرة كثيرا عما جاء به محمد ﷺ، بل هي في طريقها إلى ذلك وسوف تلتقي معنا إذا كانت المصلحة رائدها كما يدعي مؤسسوها وذلك بعد ما يمر عليها من تضحيات مريرة وتجارب قاسية، بدليل أن الشيوعية تتضمن أمرين كما يقولون، الأول: نفي الألوهيات، والثاني: التطور مع المصلحة.
والإسلام سبقها إلى ذلك، حيث إن مفتاح الإيمان عندنا هو لا إله إلا الله، إذ بنصف الجملة الأول (لا إله) نفي الألوهيات في كل ما اتخذه الإنسان من عبادة أخيه الإنسان حيا في صومعته أو قصره أو ميتا في تمثاله أو قبره، وغير ذلك من عبادات النور والنار والكواكب والبحار والأحجار والحيوان والأشجار، وبنصف الجملة الثاني (إلا الله)، استثناء للقوة الأزلية القادرة العالمة المبدعة.
وكل ما قاله لي محدثي بعد ذلك: إن كان هذا هو الإسلام، فالعقل يقبله وهو ضالة العلماء والحيارى، ولكني أرى أعمال المسلمين تخالف ذلك ولا تظهر الإسلام بهذا المظهر المقبول؛ لأن الكثيرين ينظرون إلى العقيدة من خلال أعمال أتباعها الذين هم ثمراتها.
قلت له: معك حق في ذلك، ولكن أرجو أن لا يغيب عن بالك أنه قد اندست على هذا الدين فئة من ألد أعدائه بقصد تشويه الحقائق فيه فكان لهم نصيب مما أرادوا، فكنا كما ترى نهبا بين الأمم ولكن السر في صمودنا رغم ذلك، أن كل منتصر علينا إذا لم يذب فينا فلا نذوب فيه أوالمغول والأتراك قد اعتنقوا ديننا رغم انتصاراتهم علينا، ولم تستطع فرنسا إذابة الشعب الجزائري فيها رغم اعتبارها الجزائر جزءًا من فرنسا طيلة مئة وثلاثين سنة، وجعلها اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية ولغة المدارس فيها، ولا بد لنا بعد هذه الفترة المريرة والبلاء العظيم من عودة إلى النهج القويم والصراط المستقيم لتستهدي الدنيا برسالتنا الحقة المثلى، وإني أعتقد بأنك تشاركني الرأي بأن اتحاد المسلمين سيكون هو القوة الفاصلة بين معسكري الشرق والغرب، المرجحة للجانب الذي ترضى عنه، وعقيدتنا الوسطى بين الرأسمالية والاشتراكية ومركزنا الإستراتيجي الوسط وثرواتها الطبيعية، كل ذلك يؤهلنا لنكون الأمة الوسط ويخاطبنا قرآننا العظيم موجهًا إيانا لهذا المركز الهام بقوله: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيۡكُمۡ شَهِيدٗاۗ﴾.
قال محدثي: فليكن ذلك وليلتق العالم شرقه وغربه في النقطة الوسط، وبذلك الخير للعالم لو تم، ولكن متى؟ فقلت له أرجو أن يكون ذلك قريبا، وليس بيننا وبين ذلك إلا أن يصلح الفرد فيصلح المجموع، لأن الميدان الأول لكفاح الإنسان نفسه.
ومن خلال هذه المحاورة، يظهر أن أبعد أهل العالم عن الإيمان بإلهٍ يلتقون مع كلمة (لا إله إلا الله)، فكيف بأهل الكتاب الذين يؤمنون بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر، لا سيما وأن الفاتيكان منذ عهد البابا «بيوس الثاني عشر» وهو يمهد للاعتراف بالاسلام كدين سماوي جدير بالحياة، والآية القرآنية الآتية تؤيد ذلك ﴿وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرٗاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ والآية الثانية ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔينَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ وقوله جل شأنه ﴿إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾.
وهذا ما حدا بي إلى التنبيه لمقاييس الإيمان الخالي من شوائب الردة التي هي الرجعية والجاهلية، ليعرض كل فرد منا نفسه على هذه المعايير كي يضمن لنفسه الفوز ولأمته النصر ويكون جديرا بهذا الوعد العظيم ممن لا يخلف الميعاد ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡـٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ﴾.
فلو صدقنا الله لصدقنا فتلك سنة كونية ولن تجد لسنة الله تبديلا.
مقاييس الإيمان
يقول المولى عز وجل مخاطبا الذين آمنوا من الرعيل الأول في المدينة المنورة وكل مؤمن بعد ذلك إلى آخر الأزمنة مبينا مقادير الإيمان ومعايير الرجحان والخسران بهذه الآية الكريمة ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ﴾… نعم .. هذه صفات المؤمن الموعود بالاستخلاف في الأرض.
الأولى: الحب من الله ولله وفي الله، ومن حب الله اتباع رسله ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾.
الثانية: ذل المؤمن على أخيه المؤمن عن حب وتكافؤ لا عن ضعف أو خوف، والمقصود به هو التواضع وخفضه الجناح لأخيه المؤمن، يقول المولى سبحانه مخاطبا الرسول ﷺ ﴿وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ﴾ ويأمر سبحانه المؤمن بخفض الجناح للوالدين بقوله ﴿وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ﴾ أي لا من الضعف ولا من الخوف.
الثانية: عزة المؤمن على الكافر، والكافر هو الجاحد لله ورسله وكتبه واليوم الآخر عن عمد ومكابرة، وهو لغة الذي يواري الحق بالباطل عن قصد، لهذا قيل في الزراع: إنهم كفار؛ لأنهم يغطون الحب بالتراب والكفر (بفتح الكاف) هو المزرعة وتستعمل هذه الكلمة حتى يومنا هذا في بعض البلاد العربية، والعزة المطلوبة هي العزة الرشيدة الحكيمة التي لا يخالطها بغي أو كبرياء.
الرابعة: المؤمن الكامل الإيمان لا يخاف في الحق لومة لائم.
هذه هي المقاييس التي يجب على المؤمن عرض نفسه عليها لمعرفة مقدار حقيقة إيمانه والشوائب التي تشوب ذلك من ردة أو رجعية نتيجة لما ينقصه من هذه الصفات، ولقد عرض الرعيل الأول نفسه عليها فنجح وسادت رسالته جزءًا كبيرا من العالم وشع نورها على الدنيا بأسرها، أما نحن فدرجاتنا دون النجاح، ولا شك، وإذا كان هناك تفاوت بيننا فهو بمقدار درجات السقوط، إذ علامة النجاح العزة الكاملة التامة، والجهاد الكامل، وميراث الأرض وخلافتها باتحادنا، وسيادة فكرتنا، وقد آن الأوان لأن يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ليتبدد الظلام بانبثاق النور من مشاك صالحة، ويزهق الباطل بظهور الحق على أيد عاملة، ويعم العالم الخير والسلام.
وما من شك في أن واجب العرب في هذا المضمار كبير، ومسؤوليتهم عظيمة، وباتحادهم وعزتهم عزة للإسلام مصداقًا لمأثور القول: «لا يعز آخر هذه الأمة إلا بما عز به أولها»، فقد جعل الله ختام الرسالات الربانية والكتب السماوية فينا، وفي لغتنا، واصطفانا لذلك بقوله سبحانه: ﴿ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٞ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٞ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ﴾. اللهم ايت بهم واجعلنا منهم – والسلام على من استنار بالحق فاستهداه وعرف واجبه فأداه ورحمة الله وبركاته.
مجلة الداعي، شعبان 1444هـ = مارس 2023م، العدد: 8، السنة: 47