أنباء الجامعة
بقلم: مساعد التحرير
شارك فضيلة الشيخ المفتي أبوالقاسم النعماني حفظه الله- رئيس الجامعة- على رأس وفد جامعي- في الحفل المئوي الذي عقده جمعية علماء الإسلام – الذي يقوده الشيخ فضل الرحمن أحد أعضاء البرلمان الباكستاني- في «نوشهره» من باكستان في 7/ أبريل من عام 2017م، وتحدث فضيلته إلى الجمع الحاشد البالغ عدده على أقل تقدير– نحو أربعة ملايين نسمة، ولك أن تقدر عدد المشاركين في هذا الحفل المئوي بأن عدد العاملين في جناح الاستقبال بلغ نحو 35 ألفا كما شارك فيه شخصيات بارزة من العالم الإسلامي. وقال فضيلته فيما قال: «إن سكان باكستان والعالم كله ينظرون إلى الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند نظرة ملؤها الاحترام والتقدير والإجلال». وشرح فضيلته – في ضوء الكتاب والسنة النبوية- الأسباب والعوامل التي دفعت المسلمين إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها على مستوى العالم. وقال فضيلته: «إن الحديث النبوي الشريف أشارإلى أنه سيأتي على المسلمين زمان يعودون فيه غثاء كغثاء السيل، وإن كانوا كثيرا عددا. وهذا الزمان هو الذي نعيشه اليوم، فإن الأمم والأديان كلها قد اجتمعت كلمتها ضد المسلمين وتداعت عليهم ، رغم مابينما من الخلاف والشقاق المستمر الدائم ، وتقف دائما ضد المسلمين. وهذا الداء دواؤه في الكتاب والسنة النبوية، فإن النصوص الشرعية تشرح عدة علاجات وأدوية لإخراج المسلمين من هذا الحضيض الذي تردوا فيه في مشارق الأرض ومغاربها.
وأكد فضيلته في كلمته على أهمية التوجيهات الإسلامية وقال: إنه يجب أن نعمل على كشف الشبهات التي يثيرها بعض العناصر المعادية للإسلام ضده. ونبه فضيلته على أن الإسلام دين الأمن والسلام، ولايرضى الاعتداء على أحد أيا كان عرقه ولونه و لغته. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية العلماء جاء تاسيسها قبل نحو مئة عام، وفي أعقاب انقسام الهند إلى دولتين، أنشأ العلماء المنتمون إلى الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ديوبند فرعا للجمعية في باكستان، ولم يمض عليها مئة عام بعد، غير أن الشيخ فضل الرحمن أقام فعاليات الاجتماع المئوي للجمعية واضعًا في الاعتبارالعام الذي وضع فيه أساس جمعية العلماء في الهند.
ويعتبر هذا الاجتماع أكبر تجمع إسلامي في تاريخ باكستان، حيث شارك – على أقل تقدير-أربعة ملايين من المسلمين في فعاليات هذا الاجتماع المختلفة.
* * *
مسؤولة حكومية تزور الجامعة
زارت مسؤولة المنطقة الأولى المدعوة/ سنيتي سينغ (A.S.P) مع زوجها الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ديوبند، وكان في استقبالها لدى وصولها إلى دارالضيافة الجامعية فضيلة الشيخ /عبدا لخالق المدراسي- وكيل الجامعة- الذي شرح بدوره خلال الاجتماع الذي عقد بهذه المناسبة تاريخ الجامعة والعلوم التي تدرس فيها. وأشار فضيلته إلى أن الجامعة لاتوفر التعليم المجاني للطلاب فقط، وإنما يكفل لهم الطعام و السكن مجانا. كما شرح لها فضيلته نظامها التعليمي وحياة الطلاب في السكن الجامعي.
وأفادت «سينغ» خلال حديثها مع وكيل الجامعة أن أمنية زيارة هذه المؤسسة التعليمية كانت تراودها منذ زمن بعيد، وها قد تحققت أمنيتها هذه في مثل هذا اليوم. وقالت «سينغ»: إنها سمعت عن هذه المؤسسة وصيتها وصوتها، وقرأت ذلك في الكتب، مما زادها رغبة في زيارتها، وقضاء وقتٍ في رحابها. وأضافت: «لقد ازددت سرورا على سروربالاجتماع مع القائمين عليها، ولقد أعجبني كثيرًا الجو العلمي السائد في جنباتها. ولاشك أن هذه المؤسسة تلعب دورًا أساسيًا في نشرالتوجيهات الإسلامية».
وزارت «سينغ» مختلف مرافق الجامعة وبصفة خاصة جامع رشيد الشهير في رحاب الجامعة، والمكتبة العامرة بالمصادر الكثيرة في الفنون المختلفة، التي قالت سينغ بعد زيارتها: «إن هذه المكتبة تحتضن المصادر والكتب في كافة العلوم والفنون الخاصة بمختلف الأديان والملل». وكان إعجابها أشد وأكبر بالمخطوطات المتوفرة في رحاب المكتبة وخاصة المصادر الدينية باللغة السنسكريتية والهندية».
(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة (ميروت)، ص4، السنة:5، العدد:86، الاثنين 19/رجب 1438هـ الموافق 17/أبريل2017م).
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالقعدة 1438 هـ = أغسطس 2017م ، العدد : 11 ، السنة : 41