أنباء الجامعة
بقلم: مساعد التحرير
ديوبند:
اعتبرت دارالعلوم/ ديوبند الشهادة الخطية بقسم، التي قدمتها هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامي إلى المحكمة العليا الهندية فيما يخص الطلقات الثلاث والتزوج بأكثر من واحدة، والأدلة القاضية بصحة ذلك، اعتبرتها «دارالعلوم/ديوبند» خطوةً صائبةً ووقفت بجانب الهيئة في ذلك.
وقالت «دارالعلوم/ديوبند»: إنها قضية دينية فيجب أن نأخذها بجدية تامة، وأيدت الجامعة الموقف الذي اتخذته هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامي لعموم الهند في المحكمة العليا من هذه القضية.
هذا، وقد قدمت هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامي شهادة خطية بقسم إلى المحكمة العليا، و برهنت على صحة الطلقات الثلاث والزواج بأربع نسوة.
قال فضيلة الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني– رئيس أعرق الجامعات الإسلامية الدينية الأهلية الهندية-: إنه ينصر وجهة نظر الهيئة نصرًا موزرًا؛ فإنها قضية دينيــة بحتــة، و يجب أن نأخــذها بجدية تامة.
وأضاف فضيلته قائلًا: إن في الهند «لوبيًا» يتخذ معارضة الطلقات الثلاث سبيلاً إلى فرض القانون المدني الموحد في البلاد، وذلك مما يقضي بإيراد أدلة قاطعة قوية في المحكمة العليا على ذلك.
واستطرد فضيلته: إن الطلقات الثلاث قانون إسلامي اتفق على قبوله أتباع المذاهب الفقهية الإسلامية الأربعة من غيرخلاف بينهم في ذلك. وعليه العمل في معظم الدول الإسلامية في العالم.
وقال فضيلته: إن قانون الأحوال الشخصية ينسجم والحريةَ الدينيةَ التي يخولها دستورالهند، فيستحيل إدخال أيّ تعديل فيه.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة قالت- وهي تستدل على صحة الطلقات الثلاث في المحكمة –: حذارِ أن تتدخل المحكمة في ذلك؛ فإن قانون الأحوال الشخصية الإسلامي يقوم على الأحكام القرآنية.
وأضافت الهيئة قائلة: إن الرجل الراغب في مفارقة زوجته قد يدفعه الضجر إلى ارتكاب جريمة قتلها، فالطلقات الثلاث خير له تفاديًا من هذه الطريقة غير المشروعة للتخلص من زوجته. وهذا فيما يخص الطلقات الثلاث، وأما في صدد الزواج بأربع نسوة فقد قالت الهيئة: إن الإسلام أباحه، ويستحيل أن نترك – بأمر المحكمة – ما أباحه القرآن والحديث النبوي.
والجدير بالذكرأن هيئة قانون الأحوال الشخصية الإسلامي قد شارك في إنشائها أهل العلم المنتمين إلى كافة المذاهب الإسلامية في الهند، وتمثل الهيئة كافة المذاهب الإسلامية ، وتقوم بنشاطاتها في ضوء الدستورالهندي.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص5، السنة:17، العدد:6123، الاثنين 2/ذو الحجة 1437هـ الموافق 5/سبتمبر 2016م).
* * *
رئيس الجامعة يستقبل(S.S.P. ) مديرية سهارن فور
ويطلعه على نشاطاتها
زار المستر: منوج تيواري- مدير عام شرطة سهارن فور المعيّن حديثًا- الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند، واستقبله رئيس الجامعة فضيلة الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني في دارالضيافة الجامعية. وخلال اللقاء أطلعه رئيس الجامعة على نشاطات الجامعة وخدماتها و رسالتها ورؤيتها بصورة مفصلة كما أشار فضيلته إلى أن الجامعة تزود الطلاب كلهم بالعلوم النافعة من دون أيّ مقابل على تعليمهم وتدريسهم؛ بل تقدم لهم المنح الدراسية والعلاج والغذاء وما إلى ذلك.
وأعرب المستر/ تيواري عن فرحه البالغ بتشرفه بزيارة «دارالعلوم/ديوبند»، وقال:كنت أهفو إلى زيارة هذه الجامعة منذ زمن بعيد، وحيث إنه تم تعييني في سهارن فور فاستغللت هذه الفرصة لزيارتها.
وقال المستر/تيواري: إنه بهذه المناسبة يشعر في أعماق نفسه بالراحة والطمانينة. وتجول في مرافق الجامعة وبصورة خاصة جامع رشيد والمكتبة المركزية القديمة والمكتبة المركزية قيد الإنشاء، والفصول الدراسية والمكاتب الإدارية.
وأضاف المستر/ تيواري: إنه ظل يسمع اسم «ديوبند» منذ زمن طويل إلا أنه وفق لزيارته في هذا اليوم فوجدها فوق ما سمعه. وإن ديوبند مدينة تاريخية، اشتهرت في آفاق الأرض بفضل الجامعة الإسلامية: دارالعلوم، وإن خريجيها متواجدون في كل أنحاء العالم، وهم يحملون منها رسالة الأمن والسلام.
(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي /ميروت، ص3، السنة:4، العدد:217، الاثنين 18/ذو القعدة 1437هـ الموافق 22/ أغسطس 2016م).
* * *
فضيلة رئيس الجامعة يستقبل سعادة الدكتور عمر قورقماز
استقبل صاحب الفضيلة الشيخ المفتي/ أبوالقاسم النعماني – رئيس الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ديوبند في مكتبه في الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم السبت 28/12/1437هـ الموافق 1/10/2016م استقبل فضيلته سعادةَ الدكتور عمر قورقماز – المستشار الأول لرئيس الوزراء التركي-. وحضر اللقاء – بجانب فضيلة رئيس الجامعة – فضيلة الشيخ عبد الخالق السنبهلي –وكيل الجامعة- وكاتب هذه السطور – محمد عارف جميل المباركفوري أستاذ بالجامعة ومساعد تحرير مجلة «الداعي» الشهرية-. وتطرق الحديث في الاجتماع -الذي استمر نحو نصف ساعة- إلى الشؤون التعليمية والعلاقات الأخوية بين تركيا والجامعة. وأعرب السيد قورقماز عن رغبته في استقدام خريجي الجامعة إلى تركيا لإكمال الدراسات العليا.
ثم اطلع الضيف المبجل على الخرقة التي كانت ملفوفة بها جبة النبي –صلى الله عليه وسلم- في «توب كابي» بتركيا و التي أهدتها تركيا إلى الجامعة عام 1913م شكرًا على الدور الذي لعبته الجامعة في جمع التبرعات لصالحي جرحى الحرب بين الخلافة العثمانية و روسيا عام 1878م، وتجول في مختلف أجنحة مكتبة الجامعة المركزية الزاخرة بالكتب والمصادر الإسلامية والمخطوطات النادرة، وأعرب عن فرحه وغبطته بهذه الزيارة للنسخ القديمة من المصادر والمراجع.
ثم توجه الضيف المبجل إلى دارالضيافة الجامعية وانعقد الاجتماع الذي جمع إلى كاتب هذه السطور بعضَ أساتذة الجامعة، والذي استمرنحو ساعتين، واجتمع خلاله بصاحب الفضيلة شيخنا السيد أرشد المدني حفظه الله – من كبار أساتذة الحديث بالجامعة-. وأطلع الشيخ المدني-حفظه الله- الضيفَ المبجل على نشاطات الجامعة والدور الذي قام به مشايخها وأبناؤها في تحرير البلاد من الاستعمار الغاشم.
ثم تناول الضيف الغداء مع فضيلة الشيخ المدني، وغيره وصلى الظهر في جامع رشيد العملاق التابع للجامعة –النموذج البنائي المطعم بالطراز المغولي الذي أشرف على بنائه فضيلة الشيخ عبد الخالق المدارسي – وكيل الجامعة- ليغادرها إلى دهلي في الساعة الثانية والنصف ظهرًا حاملاً معه ذكريات طيبة عن هذه الجامعة ونشاطات مشايخها وأبنائها، وسجل انطباعاته عنها كما يلي:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
زرت جامعة ديوبند بعد فترة طويلة مرة ثانية، وأجد في هذه الجامعة بعد كل زيارة التجاربَ الجديدة بالنسبة لي، وأضيفها في تجربتي حتى أستخدمها في التعليم.
نحن الأتراك نعتبر ديوبند جامعة شامخة تفيد الإسلام والمسلمين في كل مكان.
بارك الله فيمن أسسها وساههم في تأسيسها ووقف معها دائما أبدًا.
والحمد لله رب العالمين.
عمر قورقماز
المستشار الأول لرئيس وزراء تركيا
1/أكتوبر عام 2016م
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الأول 1438 هـ = ديسمبر 2016م ، العدد : 3 ، السنة : 41