محليات

بقلم:  مساعد التحرير

       أصدرت دارالعلوم/ديوبند فتوى ضد إجهاض الجنين المتنامية حالاتها في البلاد. وقالت: إن الإجهاض ذنب كبير يعدل قتل النفس في المنظور الإسلامي.

       وقالت فتوى صادرة من دارالافتاء والتابعة لها: جاء الإسلام، ومن العرب من يئد بناته، فاستنكره القرآن الكريم استنكارًا شديدًا. وذمَّه وقبَّحه أيما تقبيح. والإجهاض عمل محرم غير شرعي في المنظور الإسلامي. وأضافت الفتوى: إن الإسلام أوصى بالبنات خيرًا، ولا مجال للتفريق بين البنين و البنات في الإسلام. وقال الشيخ المفتي أبوالقاسم النعماني – رئيس الجامعة: إن هذه الفتاوى الخاصة بالإجهاض ليست فتوى أولى في هذا الصدد؛ فقد صدرت منها مئات الفتاوى في ذلك سابقًا. وأضاف فضيلته: إن الإجهاض يعتبره الإسلام عملا محرمًا، يعدل قتل النفس البريئة، وأما التعرف على جنس الجنين قبل الولادة وإجهاضه فأعظم ذنبا منه.

       وأعرب فضيلته عن قلقه وقال: وللأسف انتشرت هذه القبيحة في المجتمع بصورة يندى لها الجبين. وأضاف فضيلته قائلاً: لا يباح الإجهاض الا إذا خيف على حياة الأم، وتعين ذلك حفاظا على حياتها. (صحيفة سهارا الأردية/ نيودهلي/ السنة 16، العدد 6039، 6/رمضان 1437هـ = 12/ينونيو2016م).

*  *  *

وفد أفغاني رفيع المستوى يزور الجامعة

       زار الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ ديوبند يوم الاثنين 5/ذي القعدة 1437هـ الموافق 8/أغسطس 2016م. وفد أفغاني مكون من الدكتور شفيق صميم – نائب وزير المعارف – وفضيلة الشيخ محمد قاسم حليمي – عضو مجلس كبار العلماء بجمهورية أفغانستان الإسلامية.

       وصل الوفد في الساعة العاشرة والنصف صباحًا، إلى مضيف الجامعة، وبعد ما فرغ من الفطور والشأي عقد لقاء حضره كل من فضيلة الشيخ عبد الخالق السنبهلي – وكيل الجامعة – والشيخ خضر محمد – أستاذ بالجامعة – وكاتب هذه السطور/محمد عارف جميل المباركفوري – وتحدث الوفد إلى وكيل الجامعة حول العلاقات الثنائية بين الجامعة وعلماء أفغانستان. وطلب منه وعرض عليه أمورًا تهم الطرفين. وبدوره وعد وكيل الجامعة بدراسة الموضوعات التي أثارها الوفد خلال اللقاء بجدِية و رَوِيَّة.

       ثم تناول الوفد الغداء مع وكيل الجامعة في دارالضيافة الجامعية في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وغادرها إلى مدينة دهلي حاملاً معه ذكريات طيبة عن الجامعات وبُناتها وأبنائها، وخدماتها ونشاطاتها على مختلف الأصعدة التعليمية والتربوية.

       وسجل الوفد انطباعاته عن الجامعة بما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

       لقد زرت الجامعة الإسلامية – دارالعلوم ديوبند – الهند. في يوم الاثنين 5/ذي القعدة 1437هـ الموافق 8/أغسطس 2016م ومعي فضيلة الشيخ محمد قاسم حليمي، وقد قابلنا فضيلة الشيخ السنبهالي والشيخ الفاضل خضر، والأستاذ محمد عارف المباركفوري بها بالإضافة إلى الطلاب الأفغان في هذه الجامعة.

       والحقيقة أن الجامعة الإسلامية – دارالعلوم ديوبند – جامعة مباركة والعلماء الأفغان يكنون احترامًا بالغًا لدارالعلوم ديوبند، ونحن معشر الأفغان نفتخر بالانتساب إلى هذه الدارالعلمية، نسأل الله العلي القدير أن يزيد لهذ الصرح العلمي سؤددًا وشموخًا وأن يظل منارة مضيئة تنير درب السالكين، وأن يحفظ رئيسها الشيخ أبوالقاسم النعماني والشيخ المدراسي والشيخ السنبهالي وجميع مشايخ هذه الجامعة المباركة وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين.

الشيخ/ محمد قاسم حليمي     الدكتور/شفيق حميم

عضو مجلس كبار العلماء             نائب وزير التعليم

بجمهورية أفغانستان الإسلامية

من وصايا السلف

     قال عمررضي الله عنه : «أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله والمهاجرين الأولين أن يحفظ لهم حقهم، وأن يعرف لهم حرمتهم. و أوصيه بأهل الأمصار خيرا؛ فإنهم ردء الإسلام وغيظ العدو، وجباة المال أن لايؤخذ منهم إلايقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم. وأوصيه بالأعراب خيرا؛ فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام، وأن يؤخذ من حواشي أموالهم فيرد على فقرائهم. وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم وأن لا يكلفوا إلا طاقتهم، وأن يقاتل من وراءهم».

       وأوصى قيس بن عاصم بنيه عند الموت: «يا بني، سودوا عليكم أكبركم؛ فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا آباءهم، وإذا سودوا أصغرهم أزروا بهم عند أكفائهم، وعليكم بالمال واصطناعه؛ فإنه مأبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس؛ فإنها من آخر مكسبة الرجل، ولا تنوحوا علي؛ فإن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لم ينوحوا عليه، ولا تدفنوني حيث تشعر بي بكر بن وائل؛ فإني كنت أغاولهم في الجاهلية».

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، المحرم – صفر  1438 هـ = أكتوبر – نو فمبر 2016م ، العدد : 1-2 ، السنة : 41

Related Posts