أنباء الجامعة
بقلم : مساعد التحرير
أعربت الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ديوبند عن ردة فعلها العنيفة حول التصريحات التي يدليها أوساط غير علمية حول الطلقات الثلاث، واعتبرت التصريحات غير العلمية حول المسائل الفقهية إهانة للشريعة الإسلامية ونيلا منها.
قال فضيلة الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني حفظه الله –رئيس الجامعة-: «إن قضية الطلقات الثلاث قضية فقهية علمية بحتة، ولايحق لرجال القانون الدنيوي فضلا عن عامة البشر أن يعربوا عن رأيهم فيها، ويدلوا تصريحات حولها. وإن مثل هذه التصريحات تُعَدُّ في غير وجهها. وأضاف فضيلته: «لايحق لأحد أن يبدي رأيه فيما يخص القضايا الفقهية إلا أهل الإفتاء والراسخين في العلوم الدينية، وإن معرفة القانون الدنيوي والمهارة فيه لايعني وقوفَ الرجل على نكات الشريعة وأسرارها أبدا».
وقال الشيخ النعماني: «والطلقات الثلاث مما اتفق عليه الأئمة الأربعة، فمن الباطل المنقوض الأساس القولُ بأن نصوص الكتاب والسنة والشرح الفقهي تأبى تسويغ الطلقات الثلاث. ومن الناس من يتدخل في أدق قضايا الشريعة الإسلامية تدخلا جائرا رغم أنه يجهل الشريعة الإسلامية، وهذا الاتجاه يستحق التنديد والاستنكار».
واسطرد فضيلته قائلا: «يجب على القيادات الإسلامية صون الأمة الإسلامية من التفرق و التمزق، كما يجب الحذر من مثل هذه التصريحات التي تسبب تشتيت كلمة الأمة أو تجلب الأضرار عليها».
وقال: «إن قضية الطلقات الثلاث كغيرها من المسائل تدخل في إطار هيئة الأحوال الشخصية الإسلامية، والقانون الهندي يخول لكافة السكان الحرية الدينية، وثمة فئة من الناس تحاول سلب هذه الحرية بصور شتى وعلى وجه مستمر. والذين يدلون تصريحات مناوئة للمنهج الإسلامي أو روحه لايخدمون إلا هذه الفئة الجائرة بصورة أو أخرى. ويشكل ذلك محاولات لتحويل الهند إلى القانون المدني الموحد، ويستحق كل التنديد والاستنكار».
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالحجة 1437 هـ = سبتمبر 2016م ، العدد : 12 ، السنة : 40