محليات
إعـداد : الأخ محمد أجمل القاسمي
طالب بقسم الإفتاء بالجامعة
(صحيفةُ راشتَرية سهارا الأردية، السنة/8، العدد/2770) شابان هندوسيان متطرفان: >دهرميندر< و>بَلْ بير< سبق لهما أن ساهما في مباشرة هدم المسجد البابري الأثري يوم 6/ ديسمبر عام 1992م، تشرّفا بقبول الإسلام على يد العالم الديني المشرف علي جمعية الإمام >ولي الله< الخيرية: فضيلة الشيخ كليم الصديقي – حفظه الله – الذي أسمى أولَهما >عمر< وثانيهما >عامر<. فقد أفصح فضيلته لدى حديثه مع إحدى الصحف أن الشاب المدعو سابقًا بـ>دهرميندر< أحد سكانِ مدينة >سوني بت< بولاية >هريانا< المسمّى حاليًا بـ>عمر< شارك في هدم المسجد البابري، وأَسَاءَ إلى المسجد إساءة بالغة حيث بال على أنقاضه، وبعد ذلك ما لبثَ أن أصيب بالجنون الذي طال عليه، وكاد لايستفيق منه. حتى لقيَ أباه عالمٌ من زملائي – لايزال الكلام لصاحب الفضيلة – ودعاه إلى الإسلام، وأكّد له أنّه إن دخل في دين الله فسيُعَافي الله ابنه مما يُعانيه من الجنون وغيره. واستجابةً لنُصح العالم اعتنق الإسلامَ الأبُ المتضجّر من جنون ابنه وشديد الحرص في إفاقته منه، وما هي إلا برهة يسرة أن أفاق الابن من الجنون، الذي هو الآخر اعتنق الإسلام .
على حينِ إن الشاب الآخر المدعو سابقًا بـ>بَلْ بير< والمسمى حاليًا بـ>عامر< أحد سكان مدينة >باني بت< الشهيرة هو الآخر كزميله تبارى في هدم المسجد البابري؛ ولكن بما أن أباه كان رجلاً ساذجًا طيبَ الخلق يحترم جميعَ الأديان احترامًا بالغًا، قلِق واستاء من صنيع ابنه، وحذّره من أنّه سوف يُلاقي جزاء عمله الخبيث، وما لبثَ الأبُ بعد ذلك أن استوفى ظمأ حياته، وهنا بدأت المخاوفُ تساور الابنَ حتى كاد لايقرّله قرار، حتى قاده التوفيق الإلهي إلى فضيلة الشيخ كليم الصديقي – حفظه الله – وتشرّف بقبول الإسلام على يد فضيلته ، وقطع على نفسه الميثاقَ بأنه سوف يضع حجر أساسٍ لمسجد جديد كل عام في اليوم السادس من ديسمبر، اليوم الذي تم فيه هدم المسجد البابري. وقال: أنا مرتاح ومطمئن منذ أن دخلتُ في الإسلام وقرأتُ كلمتَه .
الجدير بالذكر أن جمعيةَ الإمام ولي الله الخيرية – التي يُشرف عليها فضيلة الشيخ كليم الصديقي – تبذل جهودًا مشكورة في نشر الدعوة في الأوساط الهندوسية ، وبفضل مساعيها المكثَّفة دخَل عدد لا بأس به من الهندوس في دين الله وصحّ إسلامهم ، فأقلعوا عن المعاصي ، وتابوا وأنابوا، وعادوا عبادًا لله صالحين ، ودُعاة مُخلصين وناجحين .
* * *
رغم إصدار المحكمة العليا الهندية مسبقًا القرار النهائي ضدّ أيّ مساس بالمحيط الذي يقع فيه معبد راما الموقت، مكان المسجد البابري بمدينة «أيودهيا» أقدمت السلطات المحلية على تغليف تمثال راما بالفولاذ
(صحيفة هندوستان إيكسبريس الأردية) رغم جميع الأوامر الصارمة الصادرة من محكمة الاستئناف العليا في شأن قضية المسجد البابري بمدينة أيودهيا، التي تؤكد إبقاء الأراضي المتنازع عليها كماهي، والتي تَمنَع تمامًا مِن تعرّض الفريقين: المسلمين والهندوس لها بأي مساس؛ بدأتْ عملية تغليفِ >تمثال راما< المنصوب في حرم المسجد بصحائف صلبية متينة، إلى جانب رفع الجدران الحديدية المنيعة على دونمٍ من الأراضي المتنازع عليها حول التمثال من ثلاثة جوانب. والحكومةُ – سواء أكانت المركزية التي يُديرها اتحاد >يوبي إي<، أم الإقليميةُ التي يُديرها السيد >ملائم سينغ يادو< رئيس حزب >سماج وادي< – بدلَ أن تحول دون بناء المعبد الذي يتم إنشاؤه بشكل غير شرعي، تشارك الهندوسَ جنبًا إلى جنب في عملية تحويل هيكل >معبد راما< الموقَّت – الذي كان قد أقيم لدى هدم المسجد – إلى المعبد الحديدي الحصين بشكل ثابت. وذلك قبل أن يأتي حكم المحكمة في صالح أي الفريقين: المسلمين والهندوس.
والجدير بالذكر أنه عام 2005م شنّ رجالٌ مجهولون هجومًا لدى الأراضي المتنازع عليها، وسقطوا قتلى في الاشتباكات الحاصلة بينهم وبين رجال القوات، وبعد ذلك أُلقي القبضُ على خمسة من الشباب المسلمين بمن فيهم الطبيبُ >محمد عرفان< أحد سكان مدينة >سهارنبور< الشهيرة ، المتهم بشأن وضع مخطط للهجوم على الأراضي المتنازع عليها، وهؤلاء المقبوضون من قبل الشرطة لايزالون منذ 18 شهرًا وحتى لحد الآن في السجن بدون أي كفالة هذا، وقد أكّدت الأنباءُ أنذاك أن الاشتباكات الحاصلة لدى الأراضي المتنازع عليها التي أسقطت خمسةً من الشباب المسلمين، والتي أسفرتْ عن القبض على خمسة من المسلمين الآخرين متهِّمًا إيّاهم في نسج المؤامرة و وضع التخطيط بشن الهجوم؛ كانت وهمية. وعلى الكل فقد اتخذت الحكومةُ هذه الاشتباكات الحاصلة ذريعةً لتحقيق نواياها الخبيثة؛ حيث أُتيح للسيد ملائم سينغ كبير الوزراء في ولاية أترابراديش أنّه قد طرَح أمَام المسؤولين في وزارة الشؤون الداخلية قضية توفير التحصيناتِ لتمثال >راما<، وعلى إيعاز من وزارة الداخلية وبتعاون وإشراف من Indian Polis Service Officer وضع السيد ملائم سينغ المشروع الذي يكلِّف تنفيذُه 120 مليونًا من الروبيات، والذي كان يتضمن إقامة السياج الحديدي حول الأراضي المتنازع عليها، وتغليفَ تمثال راما بصحائف صلبية متينة، وإنشاء الجدران الحديدة التي يغطّيها سقف حديدي حول التمثال داخل السياج الحديدي . ثم عُرِض المشروعُ على الحكومة المركزية التي هي الأخرى وافقتْ عليه .
ولكن سرعان ما تفشى الأمر وشاع فيما بين الناس، فقوبل المشروعُ بمظاهرات قويّة من المسلمين الذين يمثّلون طرفًا في محاكمة قضية المسجد البابري، ونظرًا إلى الاستنكار والتنديد الشديدين اللذين أعرب عنهما المسلمون علماء وقادة وشعوبًا على اختلاف المذاهب ووجهات النظر، غيّر كبيرُ الوزراء السيد ملائم سينغ رئيس حزب >سماج وادي< المتمتعةِ بالشعبية لدى المسلمين موقفَه؛ بل ولجأ إلى ممارسة الكذب الصريح والخداع والتلفيق حتى لاتُحرم حزبُه الشعبيةَ لدى المسلمين؛ ولكن على الرغم من ذلك كله لم يتقدّم السيد الوزير بإقرار كتابي إلى المحكمة بعد، على حينِ إن أحد محامي الحكومة المركزية أكّد في المحكمة بأن الحكومة تُحاول بشكل أو آخر أن تكسب ثقة المسلمين في هذا الشأن وهي تؤخّر القضية حتى يتحقق هذا .
وبعدَ تاكيدِ الحكومةِ المركزية للمسلمين طالبتْ هيئةُ الأحوال الشخصية المسلمة لعموم الهند من خلال احتفالها الذي عقدته في مدينة >تشنيء< الشهيرة كبيرَ الوزراء السيد >ملائم سينغ يادو< بأن يتقدم بالطلب إلى المحكمة في شأن سحب القرار الذي كان قد قدّمَه إليها سابقًا؛ ولكن هذه النداءت التي اطلقها المسلمون لم تنجح في حصد انتباه السيد الوزير حتى يعتني بها؛ ولذا فقد جُعِلت القضيةُ منسيّة .
وقد رفع السيد محمد هاشم الأنصاري الذي يمثل مدعيًا في محاكمة قضية المسجد البابري أصوات الاحتجاج، التي يحاول من خلالها أن يؤكّد المسلمين بأن لايثقوا بنداءات حزب >سماج وادي<؛ حتى لاينخدعوا ولايُدلَغوا من حجر واحد مرّتين. فقد سبق لهم أن وثقوا بها يوم 6/ديسمبر عام 1992م عندما كان السيد >ملائم سينغ< رئيس الحزب أكّد للمسلمين بأن حزبه تمنع رجالَ الكونغرس من هدم المسجد البابري بقوة؛ ولكن لمّا اقتحمه الهندوس وبدؤوا يُهدّمونه فلم يتقدم السيد >ملائم سينغ< ليصمد في وجه المشاغبين الهادمين، ويحول دونهم ودون المسجد البابري فضلاً عن أن يبرز حزبه، وههنا لم يبق للمسلمين إلا أن ينالوا عَاقبة غفلتهم وجزاء ثِقَتهم بالذي يطبِّل كثيرًا، ولا يتحرّك لتحقيق ما يُطبِّل له قليلاً أو كثيرًا، وذلك في صورة هدم المسجد البابري الذي يشكِّل كارثة تأريخية بالنسبة للمسلمين. فهذا كله يؤكّد المسلمين بأن ينتبهوا حتى لايقعوا فريسةً سائغةً لمثل هؤلاء المخادعين، ويفرض عليهم بأن يهبّوا لخوض المعركة ضدهم على الصعيدين: القانوني والشعبي .
وحسب ما تقول التسجيلات الحكومية إن مدينة >أيودهيا< كانت تتضمن 10 من مقابر وضرائح للمسلمين كان يتم فيها دفن موتى المسلمين لحد 6/ديسمبر 1992م يوم حصلت كارثة هدم المسجد البابري. وبعد ذلك بقيت أربع منها – ولا تزال – مسموحًا للمسلمين دفن الموتى فيها من قبل الحكومة، وأما الباقية فلا يزال الهندوس يبسطون سيطرتهم عليها مع الأيام على مرأى ومسمع من الناس وبدون أي حيلولة من الحكومات التي ظلت تحكم ولاية >أترابراديش< واحدة تلو الأخرى في فترات مختلفة .
والجدير بالذكر أن الهندوس المشاغبين المتطرفين لم يقوموا بهدم المسجد البابري فحسب يوم 6/ديسمبر 1992م؛ وإنما ألحقوا الضرر الكبير بـ 18 مسجدًا تقريبًا تقع في مدينة >أيودهيا<، بما فيها ستة مساجد نجح المسلمون بشكل أو أخر بعد أن بذلوا جهودًا جبّارة في الحصول على الأذن من الحكومة في شأن ترميمها وإعادة بنائها، على حين إن الباقية بقيت مهزوزة الأركان ومكسورة الجدران، تتسارع إلى السقوط، حتى إن البعض منها كادت تنهار من بنيانها في أي وقت، والمسلمون يريدون ترميمها بنفقاتهم بدون طلب التكاليف من الحكومة؛ ولكن الأحزاب التي ظلت إلى تصل كرسي الحكم في فترات من الزمن حالت دونهم، ولم تسمح لهم أن يرمِّموا المساجد وحتى بنفقات من عندهم. وعلى ذلك يُنظَر إلى المسلمين الساكنين بمدينة >أيودهيا< نظرة ريبة وشك من عامة الهندوس ومن مصلحة المخابرات الحكومية السرية والإدارة المحلية الحكومية أيضًا، وهم يتعرضون لمزيد من البلاء والصعوبة عندما ينزل عليهم أحد من أقربائهم وذويهم، حيث يتضجّرون وينزعجون من كثرة عمليات الاستجواب التي يُجريها معهم رجال الإدارة ومصلحة المخابرات.
* * *
زعيم «فيشوا هندو بريشاد» ينفث السم ضد المسلمين
في إحدى زياراته إلى ولاية >بيهار< نفث الخطيب الحماسي لمنظمة >فيشوا هندو بريشاد< السيد >بروين توغريا< السموم ضد المسلمين بشكل سافر وعلني . أخذ الزعيم الهندوسي المتشدد – وهو يخاطب احتفالاً للمنظمة في قاعة مبنى البلدية ببلدة حاجي فور – الميثاقَ من الهندوس بأن يزمعوا ويهبّوا لتحويل الهند >دولة هندوسية< مؤكِّدًا أنه كما يعيش الإنجليز في الدولتين: إنكلترا وألمانيا ينبغي أن لايقطن في الهند إلا الهندوس فحسب . وفي جانب آخر هدّد زعيم هندوسي آخر وهو السيد >مهندرشرن داس< المسلمين في كلمات مفتوحة بأنه تُكَسَّر أيديهم وأرجلُهم إن لم يمتنعوا عن ذبح البقرات، كما أكّد السيد >ونوديادو< نشطاءَ منظمةِ >فيشوا هندو بريشاد< بأن يغيروا نفسياتهم حتى يتخذوا البنات المسلمات زوجات لهم.
هذا ، وقد أكّد المدعو بـ>بروين توغريا< الذي يتسم بأنه ينفث النارَ ضد المسلمين في خطاباته الشعبية: إنه مثل ما تتكاثر المدارسُ الإسلامية يوميًّا في ولاية بيهار ويزداد تردّد الجهادييّن إليها إنّه لو لم يفرض الحد على ذلك لعادت الولاية >باكستانًا<، كما أعلن بأن بلدة >حاجي فور< (ذات التسمية المسلمة) سوف تتحوّل >هري فور< (ذات التسمية الهندوسية)، وأشار على الهندوس بأن يُعلّقوا لوحات على منازلهم، ويكتبوا عليها >بلدة هري فور< الواقعة في الدولة الهندوسية تستقبلكم. وأضاف: إن الهند لايُديرها حكمُ >راما سكانة< – أحدٌ من الشخصيات المقدّسة لدى الهندوس – وإنما يسودها حكم >أفضل< (الذي اتُهِم في شأن وضع التخطيط للعمليات الانتحارية التي نُفِّذت في مبنى البرلمان الهندي قبل خمسة أعوام، وأصدرت المحكمة العليا الحكم بإعدامه شنقًا؛ ولكن الحكومة ظلّت تتحرّج من تنفيذ الحكم لسبب أو آخر رغم التظاهرات والاحتجاجات من قبل الهندوس المتطرفين ضد تأجيل إعدامه) وأن البلاد – ولايزال الكلام للزعيم الهندوسي – لايحكمها السيد ملائم سينغ رئيس حزب >سماج وادي< ولا السيد >لالوبراساد يادو< وزير السكك الحديدية ورئيسُ حزب >آر جي دي< وإنما يحكمها >صلاح الدين< و >قمرالدين< – يعني أن هولاء القادة والساسة عملاء للمسلمين ويعملون لصالحهم – مُضيفًا إن قضية إعدام صدام شنقًا في العراق لاتعنينا نعم تهمّنا قضيةُ مماطلة إعدام >أفضل<، لماذا لم يتم إعدامه بعد؟ واستطرد قائلاً: إن الهندوس يشكِّلون نسبة ٪85 في قائمة جميع سكان البلاد، والمسلمون يمثلون نسبة ٪12 في القائمة، وعلى الرغم من ذلك الهندوس لايتمتعون بالأمن في البلاد، لماذا؟ لأنّنا توزعنا أحزاب وجماعات.
وأضاف إن السلطان محمود الغزنوي هدم المعابد الهندوسية في ولاية >غجرات< كما أن السلطان محمد الغوري هدَم المعابد في مدينة دهلي، بالإضافة إلى >أورنك زيب< الإمبراطور المغولي الذي هدم عددًا من المعابد؛ ولكن مما يوَسف له جدًا أن أبناء هولاء يسكنون في كل قرية من قرى الهند، وإنهم هم الذين يزرعون الإرهابَ ويُغذّونه في البلاد. واستطرد مؤكِّدًا للهندوس بأن عملية إنشاء معبد >راما< في مدينة >أيودهيا< ستبدأ عما قريب، كما أنه سيتم إنشاء المعابد الهندوسية في مدينتي: >متهورا< و>كاشي< .
* * *
الانتباه الموجّه من قبل المسؤولين الحكوميين في شأن هدم «مسجد مدينة» ومنازل المسلمين يُثير القلق فيما بينهم
جو القلق والخوف يسود المسلمين الذين يسكنون في >مستعمرة أمَرْ< الواقعة بحي >نند نغري< بمدينة دهلي عاصمة الهند، الذي وصل إليهم الانتباه الموجَّه من قبلDelhi Development Authority الذي يقول لهم إن منازلهم و>مسجد مدينة< التي تقع في المستعمرة ستتعرض للهدم عما قريب. الجديرُ بالذكر أن منازل المسلمين تستوعب حوالي فدان من الأراضي في وحدة (A) من المستعمرة، وهم قليلون جدًا بالقياس إلى الهندوس الذين يشكّلون الأغلبية بين سكان المستعمرة. وهي تتضمن مسجدين للمسلمين، أحدهما تم بناؤه منذ وقت طويل؛ ولكنه كان يقع على مسافة بعيدة من وحدة (A) فكان المصلون يشعرون بالصعوبة في الوصول إليه في معظم مواعيد الصلاة، لذلك شعروا بالحاجة إلى إنشاء مسجد في وحدة مذكورة يسكنون فيها، فقاموا ببناء مسجد سمَّوه بـ>مدينة مسجد<. قال السيد محمد أمجد الذي يسكن على مسافة قليلة من المسجد في الوحدة نفسها: إن الأرض التي تم فيها بناء المسجد والتي نسكن فيها كانت تقع في ولاية >أترابراديش< قبل 20-25 عامًا، بعد ذلك ضمتها الحكومة إلى مدينة دهلي، ومنذ أيام ورد الوحدة مسؤولون حكوميون بكاميرات. وبدؤوا يلتقطون صور المسجد والحوانيت والمنازل التي يسكن فيها المسلمون، وبعد الاستطلاع علمنا أن المسجد والمنازل تمّ بناؤها على أرض حكومية، ومن ثم تُريد الحكومةُ هدمها، وما إن طار النبأ في المسلمين حتى سادهم القلق، وبدأت المخاوف تساورهم .
وحسب ما يقول سكان المستعمرة إن هذه الخطوات إنما يتخذها الحكومة حسبَ مؤامرات مدبّرة ومسبّقة، فإنها تحاول من وراء هذه الخطوات إخلاء المستعمرة من المسلمين وتمحيضها للهندوس الذين يشكّلون الأغلبية فيها، وإلا فما الذي كان يَشغل أنظار الحكومة عنها منذ حوالي 25 عامًا على حين إن الحكومة قامت ببناء الشوارع فيها إلى جانبِ توفير الكهرباء. لماذا لم تر الحكومة ماتراه الآن. وإذا أجري الاتصال مع المسؤولين في Delhi Development Authority في شأن الاستجواب عن الأسئلة ما أحاروا جوابًا مُقْنعًا، على حين إن حاكم المركز في المديرية امتنع تمامًا عن الإدلاء بأي تصريح حول الموضوع .
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الثاني 1428هـ = مايو 2007م ، العـدد : 4 ، السنـة : 31.