مسؤول سعودي يزور الجامعة ويقول : جامعةُ دارالعلوم / ديوبند مأثرة كبيرة للعلماء الهنود

أنباء الجامعة 

إعداد: الأخ محمد أجمل القاسمي

طالب بدارالإفتاء بالجامعة

       سُرِرنا بشكل مُدهش برؤية المركز الإسلامي الكبير لتعليم العلوم والفنون الإسلامية: جامعة دارالعلوم / ديوبند ؛ إنها مأثرة كبيرة للعلماء الهنود؛ إن هذه القَلْعةَ الحصينةَ للتعليم والتربية تراثٌ غالٍ بالنسبة إلىأبناء الهند.

       هذه انطباعات أبداها سماحةُ الشيخ زيد الزيد المشرف على شؤون الطلبة بوزارة التعليم والتربية بالمملكة العربية السعودية، لدى حديثه مع الشيخ عبد الخالق المدراسي نائب رئيس الجامعة في مكتب الرئاسة بدارالعلوم/ ديوبند. وردًا على سؤال موَجَّهٍ إليه من قبل الضيف المحترم – رعاه الله – قال الشيخ : إن جامعة دارالعلوم تؤدي خدماتها تحت إشراف المجلس الاستشاري، ليس لدى الجامعة مورد مالي ثابت، وإنما تسير  بتبرعات المسلمين، ولاتقبل أي معونة مالية من الحكومة . وأضاف : إن الطلاب في مختلف الأقسام التابعة للجامعة في العام الحالي بلغوا 3800 طالب . واستطرد قائلاً إن علماء دارالعلوم ديوبند قاموا بنشر التعاليم الإسلامية والحفاظ عليها بصمت وهدوء .

       وقد سبق ذلك أن عددًا من أساتذة الجامعة استقبلوا الضيف المحترم في دار الضيوف في الساعة العاشرة صباحًا ، ورحبوا به ترحيبًا حارًا . وعلى سؤال من الضيف المحترم خلال اللقاء قال الأستاذ شوكت علي القاسمي: إن هذه الجامعة أسّسها الإمام محمد قاسم النانوتوي وزملاؤه – رحمهم الله – عندما كانت التبشيرات المسيحية نشيطةً لتنصير المسلمين في طول البلاد وعرضها . وتناهت الحالُ بالمسلمين سوءًا. وهدفت الجامعة منذ بداية مسيرتها إلى نشر الثقافة الإسلامية وتعميمها، ولولاجهود علماء ديوبند لعادت الهند إسبانيا، فإنهم أدوا دورًا مثاليًا في بناء الوطن وتطويره، كما كانت – ولا تزال – تطهيرَ البيئة المسلمة من الشرك والبدع والتقاليد الخرافية أهمُ رسالاتهم . وتابع فضيلته قائلاً: إن شخصياتِ المملكة العلميةَ ظلت تزور دارَالعلوم، وتشيد بخدماتها التعليمية والدينية والاجتماعية .

*  *  *

جامعة دارالعلوم تندد بالانفجارات الحاصلة

في مدينتي مومباي وسري نجار

       الانفجارات التي وقعت في القُطُر بمدينة مومباي والتي أسفرت عن 190 من القتلى وكثير من الجرحىٰ، والهجوماتُ على السائحين في مدينة سري نجار تستحق كل تنديد واستنكار، هذا ما قاله سماحةُ الشيخ مرغوب الرحمن رئيس جامعة دارالعلوم / ديوبند مُعربًا عن رد فِعله إزاءَ الأحداث، ووصف – حفظه الله – الانفجارات بالمؤمراة البعيدة المدى التي تستهدف القضاء على الأمن والسلام في البلاد، كما أنه – حفظه الله – شاطرَ المصابين وأهاليهم وذويهم الحزنَ والألم، وأكدّ تعاطفه معهم وقوفه بجانبهم ، وأضاف سماحته قائلاً: إن القائمين بهذه الممارسات يُدعِّمون الحركات العدائية في المجتمع، ولا يحرصون – في قليل أو كثير – على أمن البلاد وتطويرها، ويتصدون لتدميرها إفسادها، وتابع: إن هذه العمليات يتم القيام بها بشكل مخطط، ومن واجب الحكومة أن تبحث عن المجرمين الذين باشروا الجريمة. إن الإسلام يمقت ذلك مقتًا، ويؤكّد «أَنَّ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِيْ الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا» واستطرد سماحته: إن الذين يغتالون الأبرياء هم الأعداء حقًّا للإنسانية الشعب والوطن، وقال إني متفائل بأن الجهود التي تبذلها الحكومة والتعاون الشعبي ستُثمر في شأن الحد من أمثال هذه الأحداث فيما يأتي.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . رمضان – شوال 1427هـ = أكتوبر – نوفمبر 2006م ، العـدد : 9-10 ، السنـة : 30.

Related Posts