بقلم: الأستاذ/ سيد محبوب الرضوي الديوبندي -رحمه اللّه- (المتوفى 1399هـ / 1979م)ترجمة وتعليق: محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري(*)تراجم خريجي دارالعلوم/ديوبند:95- الشيخ عزير كل رحمه الله: من سكان قصبة «زيارت كاكا صاحب» في «بيشاور»، تخرج من دارالعلوم/ديوبند عام 1331هـ، وصار عضوًا ناشطًا في حركة شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، قام بأعمال تاريخية هامة كثيرة وعن جدارة كافية. وكان من الأعضاء المتحمسين الفاعلين في حركة شيخ الهند هذه. وكان إليه الوصول بالرسائل والكتب إلى الحاج ترنغ زئي وغيره من أعضاء الحركة. وكان موضع ثقة شيخ الهند، والأمين على المالية. وغادر إلى الحجاز عام1333هـ مع شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، وشاركه في الاعتقال في «مالطه»، وفي العودة معه إلى الهند، وكان من الخدم الفدائيين لشيخ الهند. وجاء اسمه في فهرس الجنود الربانيين في مرتبة «القونيل». وتولى رئاسة «لجنة الخلافة» فرع ديوبند إبان نشوب هذه الحركة. وولي التدريس في المدرسة الرحمانية في مدينة «روركي» قبل الحرب العالمية الثانية. وتزوج إبان نزوله في «روركي» امرأة إنجليزية أسلمت، وكانت مقيمة بالقرب من «روركي» منذ مدة طويلة، وكانت تنتمي إلى العائلة الملكية في «إنكلترا»، وتدرس الإسلام. ورغبة في كشف الشبهات العالقة بقلبها كانت تتردد إلى الشيخ عزير كل، وبعد أن أسلمت ازدادت ميلا إلى التصوف، وأدركت أنها تواجه عقبات في طريق التصوف ما لم تدخل في عصمة أحد، فعرضت مشكلتها هذه على الشيخ عزير، وأبدت رغبتها في زواجها منه. ورضي به الشيخ بعد أن أصرت المرأة على ذلك. وبعد أن تقسمت الهند غادرها الشيخ عزير إلى بلده «بيشاور» مع زوجته وأولاده، ولازالوا مقيمين بها.96- الشيخ مناظر أحسن الكيلاني رحمه الله: الشيخ مناظر أحسن الكيلاني من الدرر النيرة التي أخرجتها أرض ولاية «بيهار» الخصبة. ولد في خؤولته في «أستهانوان» يوم 9 /ربيع الأول عام 1310هـ، وتلقى مبادئ العلم على عمه الحكيم السيد أبي النصر في بلده «كيلان»، وكان يغلب على سلفه في العائلة لون العلوم العقلية، ثم أرسِلَ لتلقي المزيد من العلم على الشيخ بركات أحمد في «تونك»، وكان الشيخ بركات من مشاهير علماء المعقول، فقرأ عليه كتب المعقول صغيرها وكبيرها طوال سبع سنوات. وتوحي التفاصيل التي سردها الشيخ الكيلاني عن دراسته إلى أنه أدرك – بعد أن تلقى العلوم العقلية في «تونك»- أن عالم العلم والحقيقة لايقتصر على ما يراه حوله؛ بل يتعداه إلى غيره، فلابد أن يحصل عليه. فأصر على أبويه بأنه يرغب في التوجه إلى ديوبند، وبما أن كبار عائلته كان يغلبهم اللون الفلسفي، فلم يسمحوا له بالتوجه إلى ديوبند إلا بصعوبة جدا وبعد إصرار مستمر. و وطئت قدماه أرض دارالعلوم/ديوبند وعلى عقله وفكره بصمة واضحة للعلوم العقلية التي كان عليها شيخه بركات أحمد. والتحق الشيخ الكيلاني بدورة الحديث الشريف في دارالعلوم/ديوبند عام 1331هـ، واستمـــر في دورة الحديث عام 1332هـ، ونال شهادة الكتب الحديثية في دارالعلوم/ديوبند، وبفضل النفحات العلمية والروحية لأساتذته في دارالعلوم/ ديوبند أمثال شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، والعلامة أنورشاه الكشميري، والعلامة شبير أحمد العثماني وغيرهم رحمهم الله تعالى، تحول اتجاهه من المعقولات إلى التفسير والحديث والسلوك والمعرفة. وتزعزت أركان الفكر والنظر التي أقيمت على أنقاض الأسرة والدراسة والمجتمع الذي عاشه. وبعد ما تخرج الكيلاني ولي نيابة رئاسة تحرير مجلة «القاسم»، ومجلة «الرشيد» بعض المدة. وتبوأ خلال ذلك مكانا بارزًا في الأوساط العلمية ببحوثه العلمية وأسلوبه العامر بالحب والمودة. ويرجع كتابه «ترجمة أبي ذر الغفاري»، وكتاب «الكائنات الروحية» إلى هذا العهد من عمره. وتم تعيين الشيخ الكيلاني بشفاعة من الشيخ الحافظ محمد أحمد، أستاذًا في الجامعة العثمانية، حتى ترقى إلى رئيس القسم الديني في نهاية المطاف. وقام بالخدمات العلمية في حيدر آباد نحو خمسة وعشرين عامًا، ونشأت العواطف الدينية في كثير من طلبة الجامعة العثمانية بفضل دروسه وتربيته، وصار بعض تلامذته من مشاهير الكُتاب. ومن مشاهير أعماله: «النبي الخاتم»، و «الدين القيم»، و«قبل ألف عام»، و«نظام التعليم والتربية»(1). وعلاوة على ذلك خرج من يراعه مئات المقالات والبحوث. ونشرت في الجرائد والمجلات الراقية في البلاد. وما ينفرد به من الأسلوب المستهام في كتاباته قد ألقى بظلاله على خطبه كذلك، وكان وحيد دهره في العلم والفضل والإكثار من المطالعة، وعمق التفكير، وتدقيق النظر. ويشكل كتابه «نظام المسلمين التعليمي والتربوي في الهند» خزينةً من المواد في موضوعه. درس الشيخ في هذا الكتاب بكل بسط وتفصيل نظام المسلمين التعليمي والتربوي منذ عهد قطب الدين أيبك إلى العصر الحاضر. وما هي العلوم والفنون التي كانت تشكل عناصر النظام التعليمي، وكيف كان أسلوب التعليم والدراسة؟ وكيف كان يتم توفير السكن والطعام للطلاب؟ وكم كانوا يركزون على تربية الطلاب وتزكية نفوسهم بجانب التعليم والتدريس. والحاصل أنه لم يدع ناحيةً من نواحي هذا الموضوع إلا قتلها بحثًا ودراسةً. والكتاب ذو مفعولٍ ومُتعَةٍ.97- الشيخ عبد الرحمن الكيملفوري رحمه الله: من سكان «كيمل فور» في «بنجاب». وبها تلقى مبادئ العلوم ثم التحق بجامعة مظاهر علوم/سهارن فور، ثم تخرج في كتب الحديث من دارالعلوم/ديوبند عام 1333هـ، وهو من أواخر تلامذة شيخ الهند محمود حسن الديوبندي. كان له تضلع من العلوم العقلية والنقلية. وله نظرة عميقة في علم الحديث. له «إسبال الإزار» كتاب جامع في موضوعه. ولم يشهد الكتاب النورَ بعدُ. ونشر بعض أجزائـــــه في حلقات من مجلة «نظام» الصادرة في مدينة «كانفور». بعد ما تخرج في العلوم عُيِّنَ مدرسًا في جامعة مظاهر علوم /سهارن فور عام 1333هـ، وقام بأعباء التدريس والإفادة بكل نجاح وصيت واسع. وأراد الشيخ خليل أحمد رحمه الله الهجرة إلى المدينة المنورة عام 1344هـ، فاستخلفه في رئاسة التدريس في جامعة مظاهر علوم مكانه. ويبلغ عدد تلامذته في الهند وخارجها الآلاف. ولما تقسمت البلاد عام 1947م غادر إلى وطنه، وولي مشيخة الحديث في عدد من المدارس العالية في «تندو الله يار»، وفي «ملتان»، وفي الجامعة الإسلامية /أكوره ختك. وقضى نحو نصف قرن من الزمان في تدريس العلوم الدينية والحديث النبوي. بايع الشيخ أشرف علي التهانوي رحمه الله، ونال منه الخلافة. وكان له مكانة سامية في الإرشاد والسلوك بجانب التدريس والإفادة. وقطع كثير من الناس منازل السلوك والطريقة على يديه. توفي في 16/جمادى الآخرة عام 1386هـ/ 1966م في بلده.98- الشيخ خير محمد الجالندهري رحمه الله: من سكان «جالندهر» بولاية «بنجاب». ولد عام 1895م/1313هـ. وتلقى دراسته في بلده، وفي مدرسة منبع العلوم/كلاؤتهي. وأكمل الحديث على الشيخ محمد يٰسن في «بريلي». وظل على صلة دائمة مع دارالعلوم/ديوبند. وأنشأ بجهود منه مدرسة خير المدارس في «جالندهر». وكان من أصحاب الشيخ أشرف علي التهانوي المجازين بالبيعة والإرشاد. وقد اجتمعت فيه الصلاحيات والقدرات العليا من العلم والفضل والزهد والتقوى والدين والتدين. واستفاض آلاف الناس من دروسه وإرشاده وتوجيهه. وظل عضوًا في المجلس الاستشاري بدارالعلوم/ديوبند مدة من الزمان. وفي عام 1947م بعد أن انقسمت البلاد على دولتين تحول من «جالندهر» إلى «ملتان». واستأنف بها مدرسة «خير المدارس»، التي تشكل مدرسة دينية كبرى في باكستان. ومن أعظم أعمال الشيخ أنه شكَّل وفاقًا للمدارس الدينية في باكستان، سماه «وفاق المدارس»، ونظم المدارس كلها في سلكٍ واحدٍ. وكان الشيخ بدوره رئيسًا لهذا الوفاق. وقد قام بأعبائه بمنتهى الأمانة والإخلاص والصدق، مما أعان على ظهور علمه وفضله للبلاد بجانب كمال فطنته وذكائه. وتعد مدرسة «خير المدارس» اليوم من المدارس المركزية الأساسية في باكستان. وتمتاز بنشر الكتاب والسنة والفقه في الدين. توفي في شعبان عام 1390هـ، في «ملتان».99- الشيخ شمس الحق الأفغاني رحمه الله: ولد في عائلة علمية في قصبة «ترنك زئي» في «بيشاور» عام 1318هـ، وتلقى مبادئ العلم على والده ثم توجه إلى مختلف علماء ولاية «سرحد»، وأفغانستان وتلقى عليهــــم العلوم العقليـــــــــــــة والنقلية، وتضلع منها. ثم التحق بدارالعلوم/ ديوبند، وتخرج منها في دورة الحديث الشريف عام 1339هـ. وفاق الشيخ الأفغاني في أيام دراسته معاصريه بشغفه بالعلم والذكاء والفطنة. وبعد ما تخرج من دارالعلوم/ديوبند ولي التدريس سنوات وسنوات في مختلف المدارس: مدرسة الرشاد/لاركانه في السند، ومدرسة مظهر العلوم/كهده في «كراتشي»، ومدرسة دارالفيوض/السند، ومدرسة قاسم العلوم /لاهور وغيرها. وكان له يد طولى في العلوم العقلية بجانب التفسير والحديث. وكان بايع في سلسلة النقشبندية. واستدعي إلى دارالعلوم/ديوبند عام 1354هـ، وأسند إليه تدريس ترجمة القرآن الكريم، والتفسير، والحديث. و في عام 1358هـ وُلِّيَ وزارة التعليم في ولاية «قلات»، ثم قدم استقالته منها بعد مدة قليلة، وتوجه إلى الجامعة الإسلامية/ دابيل، وولي رئاسة التدريس بها. وعند ما تقسمت الهند على دولتين عام 1366هـ/1947م غادر إلى بلده باكستان. وعُيِّنَ رئيسًا لقسم التفسير في الجامعة الإسلامية/بهاولفور. وبعد أن استقال من الجامعة الإسلامية مكث في بلده. وكانت خطب الشيخ الأفغاني وكتاباته بالأردية على غاية من السلاسة والجمال. وكان يجمع بين التصنيف الرائع والعلم الجيد. ومن أبرز أعماله: «معين القضاة والمفتين» باللغة العربية، و «المبدأ الشرعي المدني»، و«علوم القرآن»، و«الرقي والإسلام»، و«الشيوعية والإسلام»، و«الإسلام دين الفطرة»، و«الإسلام دين عالمي»، و«أحكام القرآن»، و«مفردات القرآن» وغيرها. وقام بصياغة القوانين المدنية الفقهية كلها في صورة المواد القانونية في كتابه «المبدأ الشرعي المدني». ولقيت هذه الكتب إعجابًا وتقديرًا كبيرين من الأوساط العلمية.101- الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله: يعد الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي اليوم من أساطين علماء الحديث في العالم، ولد عام 1314هـ، تلقى مبادئ العلم في مدرسة دارالعلوم/مئو الشهيرة في بلده «مئو» بمديرية «أعظم كره»، ثم أخذ علوم المرحلة المتوسطة عن الشيخ عبد الغفار الكوركفوري- أحد تلامذة الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي رحمه الله-، وفي بنارس. كما قدم مختلف الاختبارات العربية في العلوم الشرقية ونجح فيها. واجتاز اختبار «شهادة الأدب» في «إله آباد»، واستكمل دورة الحديث الشريف في دارالعلوم/ ديوبند. وبعد أن تخرج في العلوم ولي التدريس في مدرسة مظهر العلوم/بنارس، واستمر في التدريس والإفادة في مظهر العلوم/بنارس حتى أوائل عام 1339هـ، وفي نهاية عام 1339هـ شارك دورة الحديث الشريف بصورة غير نظامية. وعُيِّنَ رئيسًا لهيئة التدريس عام 1340هـ في مدرسة دارالعلوم/مئو، حيث قام بتدريس كتب المرحلة العليا في دورة الحديث الشريف والفنون الأخرى مدة عامين. ثم اعتزل مدرسة دارالعلوم/ مئو، وولي رئاسة التدريس في مدرسة مظهر العلوم/ بنارس. وقام بالتدريس بها أعوامًا عدة. ثم عاد إلى بلده «مئو» مرة أخرى عام 1347هـ، حيث ولي مشيخة الحديث ورئاسة هيئة التدريس في مدرسة «مفتاح العلوم/مئو». وظل على مشيخة الحديث ورئاسة التدريس بها حتى عام 1369هـ، ثم استقال من مدرسة مفتاح العلوم/مئو للتفرغ للأعمال العلمية، وإن ظل مشرفًا عليها. ويقوم الشيخ بخدمات جليلة للعلوم الدينية. وتتلمذ علىه كثير من أهل العلم.من أعماله العربية والأردية ما يلي: 1- الاستدراك والتعليق على شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل. 2- تعليق وتحقيق كتاب سنن سعيد بن منصور(مجلدان). 3- تحقيق وتعليق على مسند الحميدي (مجلدان). 4- تحقيق وتعليق على كتاب الزهد لعبد الله ابن مبارك رحمه الله. 5- تحقيق وتعليق على كتاب المطالب العالية (4 مجلدات). 6- تحقيق وتعليق على مختصر كتاب الترغيب والترهيب لابن حجر العسقلاني. 7- تحقيق وتعليق على مصنف عبد الرزاق (11 مجلدا ضخمًا) هذه الكتب كلها بالعربية. وأما أعماله بالأردية فهي كالتالي: 8- نصرة الحديث. 9- الأعلام المرفوعة. 10- الأزهار المربوعة. 11- كلمات أصحاب القلوب الماتعة. 12- إرشاد الثقلين. 13- الشارع الحقيقي. 14- التنقيد السديد على التفسير الجديد. 15- تحقيق أهل الحديث. 16- دليل الحجاج. 17- أحكام الله لأولياء الله. 18- إبطال توابيت العزاء. 19- أعيان الحجاج. 20- التراويح عشرون ركعة. وله أعمال أخرى لم تشهد النور بعدُ. ويحتل مكانة ممتازة في فن الحديث ورجاله وما يتعلق بالحديث، يعترف بها أهل العلم. وترغب حكومة الكويت منذ أعوام أن يتحول إليها الشيخ، ولكن أعماله العلمية تحول دون ذلك. كما يطالب شيخ جامعة الأزهر بمصر أيضًا أن يتحول الشيخ إليها. وهو عضو في المجلس الاستشاري بدارالعلوم/ ديوبند منذ عام 1373هـ.===================(1) وآخر أعماله هو «سوانح قاسمي»- ترجمة الإمام محمد قاسم النانوتوي-الذي ألفه بطلب من الشيخ محمد طيب رئيس دارالعلوم/ديوبند. فقد أرسل الأخير إليه المواد اللازمة، وظل الكيلاني على التواصل مع الشيخ رئيس الجامعة خلال تأليف الكتاب، فخرج بكتاب في ثلاثة مجلدات سماه «سوانح قاسمي». وكان يقول: بدأت عملي بـ«القاسم»، ويبدو أنه ينتهي كذلك بـ«القاسم» أي سوانح قاسمي. وفعلا كان كما بدا له. ولما أتى على المجلدات الثلاثة كتب إليه الشيخ محمد طيب – تقريظا له، ومباركة عليه: «قمت بترتيب ثلاثة مجلدات كتاب «سوانح قاسمي»، وحق لك ذلك. وفي الواقع لم تمس «سوانح قاسمي» بعدُ؛ فإن ترجمته لاتعني بيان مولده ومتى ولد؟ وماذا قام به من الأعمال؟بل الترجمة الصحيحة له تتطلب أن نعمد إلى ما قدمه الشيخ من الحكمة القاسمية للعالم، وهو علم الكلام في هذا العهد، فنقوم بشرحه وبيانه وكشف مبهماته، وقواعده الموضوعية للعالم؛ وبتعبير آخر: التعليق عليه، والتأكيد على أنه كيف أبرز حكم وأسرار الكتاب والسنة في أسلوب برهاني؟ فهلا تقبل عليه، فرد عليه الشيخ الكيلاني وكتب إلى الشيخ محمد طيب: حقا، لقد نبهته على النقطة الأساسية في الترجمة، وها أنا أبدأها الآن، ولم يعد إلا صفحات من هذا المجلد الرابع من ترجمة الإمام النانوتوي حتى جاءه الأجل المحتوم، وكانت نهاية أعماله –كما كان يرى- بالقاسم.
(*) أستاذ الحديث واللغة العربية وآدابها بالجامعة.
مجلة الداعي، ذوالقعدة 1444هـ = مايو – يونيو 2023م، العدد: 11، السنة: 47