بقلم:  الدكتور/ محمد شمشاد القاسمي(*)

         يشكل القرآن الكريم منهجًا ربّانيًّا ودستورًا إلهيًّا كاملًا وشاملًا للحياة، ووثيقة تربوية موثوقًا بها، وهو كتاب الهداية والإرشاد والتوجيه لجميع الإنسان في كل مرحلة من مراحل الحياة، يرغب معظم المسلمين كثير الرغبة في حفظ أكبر قدر وجزء منه لِما أعدّ الله تعالى من الأجر والثواب للذين يتلون كتاب الله العزيز ويحفظونه، حيث يقول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ ‌ٱلَّذِينَ ‌يَتۡلُونَ ‌كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ يَرۡجُونَ تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ ٢٩ لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ﴾ (فاطر:29-30)، وقد نوّه الله الكريم بذكر حمَلة كتابه ووُعاة كلامه، ورفع من شأنهم، ووصفهم بالعلم والمعرفة قائلًا: ﴿بَلۡ ‌هُوَ ‌ءَايَٰتُۢ ‌بَيِّنَٰتٞ ‌فِي ‌صُدُورِ ‌ٱلَّذِينَ ‌أُوتُواْ ‌ٱلۡعِلۡمَۚ﴾ (العنكبوت:49).

         وقد أشاد الرسول ﷺ بشأن حفظة القرآن الكريم فجعلهم خير الأمة وأفضلها، وأرشد أمته إلى تلاوة كتاب الله العزيز وحفظه؛ حيث قال: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه»(1)، وفي رواية أخرى: «إن أفضلكم من تعلّم القرآن وعلّمه»(2)، وقد جرى على لسانه عليه السلام المباركِ الوعدُ بالحسنة للذين يتلون كتاب الله العزيز: «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرفٌ، ولكن ألف حرفٌ ولام حرفٌ وميم حرفٌ»(3).

         ويرى الكاتب محمد حسن بريغش «أنه لأمر مهم أن يتعلم الطفل القرآن الكريم قراءةً وفهمًا منذ السنوات المبكرة، وإنه لأمر ميسور أثبتته التجربة والواقع. وفي ذلك تتحقق أهداف كثيرة وتزداد خبرة الطفل وتنمو مهاراته ومواهبه وترقى مشاعره وتصفو نفسه»(4).

فوائد حفظ القرآن الكريم

         إن القرآن الكريم هو أساس الدين، والمصدر الأساسي الأول من بين المصادر التشريعية الأخرى لدين الإسلام، فهو الكتاب الإلهي الخالد المعجز الذي ما زال المسلمون ولا يزالون يعتمدون عليه في معتقداتهم الدينية، وقضاياهم الفقهية، والشؤون التربوية لأبنائهم، ومبادئ تنشئتهم السوية الصالحة، فالإلمام بهذا الكتاب الخالد وتلاوته وحفظه، والاجتماع والتحلق حوله والاستماع إليه، كل ذلك له أثر كبير وتأثير قوي في العديد من جوانب الحياة، وفي القرآن الكريم الحل العادل لكل مشكلة وقضية، والتوجيه الحكيم لكل أمر، و«الذي ينظر إلى طلاب تحفيظ القرآن الكريم يجد أنهم من أسلم الناس نفسًا، وأحسنهم أخلاقًا وأكثرهم تفوقًا دراسيًّا وسط أقرانهم وما ذلك إلا انعكاس لأنوار القرآن الكريم على النفس، فيكسوها جمال الأخلاق، وصفاء الذهن والتطلع إلى المُثُل العليا»(5).

فوائده الأخلاقية والسلوكية

         القرآن الكريم له أثر كبير في تغيير حياة الإنسان وتحسين أخلاقهم وسلوكهم، ورفع مستوى تعاونهم في السلوك الاجتماعي، وبرهم بالآباء والأمهات، ومنعهم عن الجرائم والمعاصي، فقد أكّد الباحثون «أن هناك فروقًا في السلوك بين حافظ القرآن الكريم وغيره لصالح الحافظ منهم وأن للقرآن دورًا في حفظ سلوك حامله من الوقوع في المعصية وخاصة فيما يتعلق بوقت الخلوة»(6)، هذا، ومن يتلو القرآن الكريم ويحفظه عن ظهر القلب ويعمل به يجني من الفوائد الأخلاقية والسلوكية ما يلي:

         1- السلوك القويم السوي والسمت الحسن.

         2- «يربي القرآن الكريم المسلم على الحياة المستقيمة، والأخلاق الفاضلة، لما اشتمل عليه من العبر والحكم والتشريع، قال تعالى: ﴿إِنَّ ‌هَٰذَا ‌ٱلۡقُرۡءَانَ ‌يَهۡدِي ‌لِلَّتِي ‌هِيَ ‌أَقۡوَمُ﴾ (الإسراء:9)

         3- تربية العواطف الربانية من خوف وخشوع ورغبة ورهبة، وترقيق القلب والمشاعر، قال تعالى: ﴿ٱللَّهُ ‌نَزَّلَ ‌أَحۡسَنَ ‌ٱلۡحَدِيثِ كِتَٰبٗا مُّتَشَٰبِهٗا مَّثَانِيَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُۚ﴾ (الزمر:23).

         4- تربية المسلم على الآداب السلوكية مثل خفض البصر، وغض الصوت، والقصد في المشي، والتواضع للمسلمين»(7).

فوائده اللغوية

         القرآن الكريم يزوّد حافظه وتاليه بما يلي من الفوائد اللغوية:

         1- النطق السليم، والتحدث بطلاقة، وإخراج الحروف من مخارجها.

         2- «تعويد اللسان على الفصاحة والبيان؛ فهو بإعجازه وفصاحته يطبع قلب المسلم على حسن البيان، والأسلوب اللغوي المبين»(8).

         3- «إكساب الحافظ ثروة لغوية تمكنه من إتقان اللغة العربية وتساعده في نفس الوقت في تحصيله الدراسي»(9).

         و«قد توصلت العديد من البحوث والدراسات إلى أن التلميذ (الحافظ لبعض سور القرآن الكريم) يتميـــز عن غـــــــــــــــيره بالفهـــــــــــــــم اللغوي، وقدرته على التذكر، والطلاقة اللفظية، وإدراك العلاقات اللغوية، والصياغة السليمة للجمل، بالإضافة إلى تحسين مستواه في القواعد والهجاء، ومن ثَمّ ارتفاع مستوى النمو اللغوي لديه»(10).

فوائده في تقوية الذاكرة وتنشيطها

ما هي الذاكرة؟

         إن الذاكرة تُعَدُّ من الركائز الأساسية للعملية التعليمية، فترى د. ميادة أسعد موسى «أنه لا يمكن أن يحدث التعلم أو أن يكون هناك ذكاء حاد بدون الذاكرة، وإن الذكاء هو القدرة على التعلم، والتعلم هو القدرة على اكتساب المعلومات والمعارف الجديدة، أما الذاكرة فهي القدرة على الاحتفاظ بتلك المعلومات والمعارف»(11)، فالذاكرة هي مخزن المعلومات وربان الدماغ، وتمثّل مكونًا من مكونات النموذج المعرفي لتجهيز المعلومات ومعالجتها، وتؤثّر تأثيرًا حيويًّا على الإدراك واتخاذ القرارات وحل المشكلات واشتقاق المعلومات الجديدة وابتكارها.

         وإن الدراسة لأداء الذاكرة قد جعلت علماء النفس يتوصلون إلى عديد من المبادئ المرتبطة بالتعلم والحفظ والاستذكار والتعليم، والتي أخذت طريقها إلى المجال التطبيقي في الحقل التربوي. و«مع التسليم بأن الله تعالى وهب لبعض الناس ذاكرة قوية، وأن لكل فرد مستوى من التذكر يتقرر في ضوء حقيقة علمية تتمثّل في وجود فروق فردية في أداء الذاكرة وتتنوّع في ذلك الأداء، مع ذلك فإن تدريب الذاكرة ومراعاة عدد من العوامل في التعليم والتعلّم والحفظ، يُحسن من أداء الذاكرة ويرفع مستوى قدرة المتعلّمين على استرجاع المعلومات واستدعائها»(12)، فالذاكرة حسب مستوياتها قوة وضعفًا تلعب دورًا مساعدًا مهمًا في حفظ النص.

         ومما لا ريب فيه أن حفظ القرآن الكريم يتحلّى بمزايا جمة وفوائد كثيرة هي ليست في النواحي العصبية فقط؛ بل له فوائد للقلب والعقل والذاكرة أيضًا، حيث يقوم الحفظ بـ«تنمية خلايا المخ بطريقة لا يمكن لشيء آخر أن يفعلها، من خلال عمل وصلات بين الخلايا العصبية ينتج عنها شبكة اتصالات عصبية، هذه الشبكة هي التي تبني أساسيات الذكاء، وإذا لم يكن حفظ المواد واستظهارها قويًّا أو لم يُعزَّز بانتظام فإنه سيفقد، وتبدأ الوصلات العصبية في الانحسار»(13).

         وإن التمرينات الذهنية تقوّي الذاكرة كما ثبت ذلك بالدراسات العلمية، فيقول الدكتور مسعد شتيوي: «ويمكنك عن طريق التمرين المستمر للمخ أن تحافظ على هذه الاتصالات (الاتصالات العصبية الموجودة في المخ)، فإذا حفظت قصيدة من الشعر أو سورة من القرآن الكريم وداومت على مراجعتها باستمرار، فإنك بذلك تقوّي مسارات الذاكرة الخاصة بها فيكون من الصعب نسيانها»(14).

         فلذلك ينصح العلماء المختصون في أبحاث الذاكرة والمخ بقضاء ساعة يوميًّا على الأقل في القيام بتمرينات ذهنية مثل القراءة أولعب الألعاب الذهنية أو حل الكلمات المتقاطعة لشحذ الذاكرة وتشجيع عملها، فيقول الدكتور ماريان دايموند المتخصص في أبحاث الذاكرة والمخ: «إن مخ الفئران ينكمش إذا ما تمّ حرمانها من الألعاب المحفّزة للتفكير، فكما أن رفع الأثقال والتمرين المستمرّ يقوّي العضلات، كذلك الحال بالنسبة للمخ، فإما أن تستعمل مخك أو تفقد مخك»(15)، وإن تلاوة القرآن الكريم وحفظه ومراجعته وتدبره تتحلى بجميع هذه العمليات والتمرينات الذهنية في أفضل شكل.

         وقد أثبتت البحوث العلمية والدراسات التجريبية الميدانية أن حفظ القرآن الكريم يقوم بدور فعال في تنمية عمل المخ والذاكرة وتنشيطهما، كما يسهم في زيادة ملكة الحفظ لدى الأطفال، ويُعتبَر القرآن الكريم وسيلة مهمة جدًّا لتقوية الذاكرة وتنشيطها، وتنمية مدى فهم الحافظين وقوة إدراكهم، و«شحذ الذاكرة والذهن، فالحافظ أسرع بديهة وأحفظ وأتقن من غيره لكثرة مرانه على الحفظ وضبط الآيات التي يحفظها»(16).

         ولا شك في أن أهمية العناية بالقرآن الكريم هي لجميع مراحل الإنسان العمرية، ولكن تزداد لمراحله العمرية المبكرة أي مرحلة الطفولة المتوسطة والمتأخرة؛ لأن حفظ كتاب الله العزيز في هذه المرحلة هو أثبت وأقوى تأثيرًا في نفوس الأطفال وعقولهم؛ لأن «عملية الحفظ والقدرة على التذكر تنمو لدى التلميذ في هذه المرحلة»(17).

فوائده التعليمية والدراسية

         إن حفظ القرآن الكريم يسهم أيضًا في تنمية دافعية التعلم والدراسة وتنشيطها لدى الطلاب وزيادة تحصيلهم الدراسي، ومن المعلوم أن «دافعية التعلم شرط أساسي في عملية التعلم الجيد؛ حيث توفر الرغبة في البحث وخوض المخاطر والمعرفة والمثابرة في المهمات التعليمية»(18)، و«تُعَدُّ الدافعية أيضًا مؤشرًا ومؤثرًا مباشرًا على أداء التلميذ وعلى تحصيله الدراسي؛ حيث إنه يمكن تفسير كثير من مظاهر السلوك الإنساني في ضوء دافعية الفرد؛ نظرًا لأن أداء الفرد وإصراره على القيام بأعمال معينة أو مواصلة هذه الأعمال يتوقف في معظم المواقف على ما لديه من دافعية»(19).

         و«تُعتبر الدافعية في التعلم ذات أهمية كبيرة في العملية التعليمية التعلمية، فكلما ارتفعت الدافعية للتعلم عند التلاميذ كان تحصيلهم الدراسي مرتفعًا، وكلما كانت هذه الدافعية منخفضة كان تحصيلهم منخفضًا، مما ينعكس ذلك على تقدمهم الدراسي»(20)، فالدافعية هي «من أهم الوسائل لتحقيق الأهداف التعليمية والصحة النفسية؛ لأنها من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة، وتعزيز الثقة بالنفس. وهذا ما نلاحظه عند التلاميذ الذين يحفظون القرآن الكريم الذي يغرس في نفوس حافظيه أهمية طلب العلم، ويربيهم على تحديد الأهداف والغايات المهمة في حياتهم فيخططون لتحقيقها بعون الله وتوفيقه فتكون دافعًا لتحصيلهم الدراسي»(21).

         ومن فوائد حفظ القرآن الكريم التعليمية والدراسية الأخرى:

         1- «إن القرآن الكريم يحثّ على العلم وطلبه، قال تعالى: ﴿‌ٱقۡرَأۡ ‌بِٱسۡمِ ‌رَبِّكَ ‌ٱلَّذِي ‌خَلَقَ﴾ (العلق:1).

         2- إن الهداية والاستقامة والتوفيق والنور التي يغرسها القرآن الكريم في الطلاب الحافظين له يؤثر في حياتهم الدراسية، فيكسبها الإخلاص، والجد والاجتهاد.

         3- إن ترتيل القرآن الكريم كما أمر سبحانه وتعالى: قال تعالى: ﴿أَوۡ ‌زِدۡ ‌عَلَيۡهِ ‌وَرَتِّلِ ‌ٱلۡقُرۡءَانَ ‌تَرۡتِيلًا﴾ (المزمل:4)، يكسب المرتل إتقان القراءة وفهمًا لما يقرأ، وبذلك يساعد الطالب في دراسته وتحصيله للمنهج المقرر.

         4- إن القرآن الكريم يؤثّر في تحقيق الصحة النفسية لدى الطالب الحافظ وينعكس ذلك على حياته الدراسية، وعوامل تحصيله الدراسي.

         5- إن حفظ القرآن الكريم يكسب الطالب ثروة لغوية، ويمكنه من إتقان اللغة العربية مما يساعده في تحصيله الدراسي.

         6- إن القرآن الكريم جامع لجميع العلوم المفيدة؛ لذلك يكتسب الطالب الحافظ للقرآن الكريم سعة الاطلاع ويثري حصيلته العلمية، مما يؤثر في تحصيله الدراسي.

         7- إن حفظ القرآن الكريم ودراسته وتدبره ينمي لدى الطالب العمليات العقلية كالتفكير والتخيل.

         8- إن حفظ القرآن الكريم يعمل على تنمية الوعي والقدرة على اختيار طرق التحصيل الدراسي المناسبة.

         9- إن تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتدبره ينمي لدى الطالب مهارة الفهم والحفظ والتذكر.

         10- إن تلاوة القرآن الكريم وحفظه وتدبره ينمي الشعور بالكفاءة والفاعلية الذاتية نحو التحصيل الدراسي لدى الطالب»(22).

         11- إن حفظ القرآن الكريم يقوم بـ«شحذ الذاكرة والذهن؛ لذلك تجد الحافظ للقرآن الكريم أسرع بديهة وأضبط وأتقن للقراءة.

         12- سعة العلم فالطلاب الذين يحفظون القرآن يتفوقون على زملائهم في كثير من المجالات العلمية حتى في الرياضيات والطب رغم تفاوتهم في السن والذكاء»(23).

         13- إن القرآن الكريم يعمل على «تربية ذهن المسلم على التأمل والتفكر والتدبر، والاستنتاج، والقياس، والاستقراء، وعدم قبول شيء بغير حجة أو علم.

         14- تربية المسلم على التروي والتأني وعدم التسرع في الفهم أو الحكم والتعليم، وتثبيت القلب بالتدرج في الفهم، قال تعالى: ﴿وَقُرۡءَانٗا ‌فَرَقۡنَٰهُ لِتَقۡرَأَهُۥ عَلَى ٱلنَّاسِ عَلَىٰ مُكۡثٖ وَنَزَّلۡنَٰهُ تَنزِيلٗا﴾ (الإسراء:106)، وقال تعالى: ﴿لَا ‌تُحَرِّكۡ ‌بِهِۦ ‌لِسَانَكَ ‌لِتَعۡجَلَ ‌بِهِۦٓ﴾ [القيامة:16](24).

ملخص المقال

         بما سبق يثبت بالتأكيد أن تلاوة كتاب الله الخالد وحفظه وتدبّره لها فوائد ومزايا تتمثل في تحسين الأخلاق والسلوك، وتنمية القدرة اللغوية والتعبيرية، وتقوية الذاكرة والمخ والعقل والذهن وتنشيطها لدى الأطفال خاصة، وإضافة إلى ذلك، للقرآن الكريم آثار تربوية وتعليمية وتثقيفية وعلاجية ونفسية تعود على من يتلو هذا الكتاب الإلهي ويستمع إليه ويحفظه ويتدبره، كما أنه يقوم بتعويد اللسان على الفصاحة والبيان، وينمي لدى الطلاب المقدرة على اكتساب مهارات أساليب التعبير الشفوي والكتابي، ونمو مهارات القراءة وسعة العلم إلى جانب حسن التدبر والتفكر والفهم السليم.

*  *  *

الهوامش:

(1)  البخاري، رقم الحديث: 5027.

(2)  البخاري، رقم الحديث: 5028.

(3)  الترمذي، رقم الحديث: 2910.

(4)  بريغش، محمد حسن، أدب الأطفال أهدافه وسماته، ط3، (بيروت، مؤسسة الرسالة، 1997م)، ص:47.

(5)  اللطيف، عماد بن سيف بن عبد الرحمن العبد، أثر حلقات تحفيظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي والقيم الخُلقية، ط1، (جدة، دار التفسير للنشر والتوزيع، 2014م)، ص:4، (كلمة الناشر).

(6)  المرجع السابق، ص:34-35.

(7)  النحلاوي، عبد الرحمن، أصول التربية الإسلامية، (دمشق، دارالفكر، 1979م)، ص:83-87.

(8)  المغامسي، «أثر حفظ القرآن الكريم في التحصيل الدراسي بالمرحلة الجامعية»، مجلة «العلوم التربوية والدراسات الإسلامية»، م 17، العام: 2004م، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية، ص:99.

(9)  الغيلي، د. زيد بن علي، «أثر حفظ القرآن الكريم في التحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية»، مجلة الدراسات الاجتماعية، العدد:22، يوليو- ديسمبر 2006م، رقم الصفحة غير مكتوب.

(10)   رمانة، د. عيسى، «دور حفظ القرآن الكريم في تقوية وتنشيط الذاكرة لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط»، مجلة الطفولة والدراسات التربوية، الجمهورية التونسية، العدد:1، يوليو، 2019م، ص:29.

(11)   موسى، ميادة أسعد، «قياس سعة الذاكرة قصيرة المدى لدى أطفال الرياض، مجلة البحوث التربوية والنفسية، العراق، العدد:4، 2014م، ص:142.

(12)   رمانة، «دور حفظ القرآن الكريم في تقوية وتنشيط الذاكرة لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط»، ص:28.

(13)   نفس المرجع والصفحة.

(14)   شتيوي، د. مسعد، «المخ والذاكرة.. وسائل طبيعية وغذائية لتحسين عمل الذاكرة ووقاية المخ من أمراض الشيخوخة»، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد:25، يوليو 2003م، ص:140-141.

(15)   المرجع السابق، ص:141.

(16)   الغيلي، «أثر حفظ القرآن الكريم في التحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية»، رقم الصفحة غير مكتوب.

(17)   صادق، أمال وأبو حطب، فؤاد، نمو الإنسان، ط1، (الجيزة، مصر، مركز التنمية البشرية والمعلومات، 1988م)، ص:48.

(18)   توفيق، نجاة علي، «البيئة الأسرية وعلاقتها بدافعية الإنجاز لدى التلاميذ المتفوقين والعاديين»، مجلة كلية التربية، أسيوط، 19 (1)، 2003م، ص:863.

(19)   لطف الله، نادية، «أثر استخدام استراتيجية «فكر- زواج- شارك» في التحصيل والتفكير الابتكاري ودافعية الإنجاز لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي المعاقين بصريًا»، مجلة التربية العلمية، كلية التربية، جامعة عين شمس، 8 (3)، 2005م، ص:168.

(20)   سليم حمي وعبد اللطيف فارح ود. ربيع العبزوزي، «حفظ القرآن الكريم وعلاقته بدافعية التعلم لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدينة الوادي، مجلة العلوم النفسية والتربوية، العدد:04، ديسمبر 2016م، ص:101.

(21)   نفس المرجع والصفحة.

(22)   المغامسي، «أثر حفظ القرآن الكريم في التحصيل الدراسي بالمرحلة الجامعية»، مجلة «العلوم التربوية والدراسات الإسلامية»، ص:103-104.

(23)   نواب الدين، عبد الرب، كيف تحفظ القرآن الكريم، (المدينة المنورة، مكتبة ابن القيم، 1409هـ)، ص:193.

(24)   النحلاوي، أصول التربية الإسلامية، ص:83-84. *  *  *


(*)      وادي بني خالد، سلطنة عمان.

مجلة الداعي، ذوالقعدة 1444هـ = مايو – يونيو 2023م، العدد: 11، السنة: 47

Related Posts