كلمة العدد
الإنسان مكون من جسد وروح. وكل واحد منهما يصاب بأمراض وأدواء شأن الآخر. فكما أن الجسد يطرأ عليه أسباب وأعراض مرضية ظاهرة كذلك النفس الإنسانية لها أعراض وأسباب مرضية باطنة، ولكل من هذه الأعراض والأسباب علاجات وأدوية. وقد ركز الإسلام منذ أول يومه على معالجة الأمراض النفسية، ومنها الاكتئاب والقلق النفسي. فلم يهمل الإسلام الجانب النفسي في البشر كما لم يغض طرفه عن الجانب الجسدي له. والاكتئاب والقلق من الأمراض النفسية التي استحوذت على العالم الآن، وتسرب سمّه الزُّعاف إلى الفئات البشرية كلها أو جلها، فعاد كل أمة وأفرادها في خطر داهم، وشر مستطير. زاد هذا المرض من حالات ومعدلات الانتحار على مستوى العالم، فتجد أرقى الدول العالمية تشهد الانتحار أكثر. ويشكل الإيمان بالله تعالى وقدره خيره وشره حصنًا حصينًا وصخرةً صماء ضد هذه الظاهرة الخطيرة. وشهد العالم في السنوات الأخيرة حالات الإغلاق التام من جراء فيروس كورونا على المستوى الأوسع مما لم يخطر ببال أحد من الناس، مما جر على كثير منهم حالات الاكتئاب والقلق و التوتر النفسي والخوف من حياتهم، ومن مستقبلهم. والقلق كما يقول الهروي: «تَحْرِيك الشوق بِإِسْقَاط الصَّبْر، وَهُوَ على ثَلَاث دَرَجَات: الدرجَة الأولى: قلق يضيق الْخلق، وَيبغض الْخلق، ويلذ الْمَوْت. و الدرجة الثَّانِيَة: قلق يغالب الْعقل، ويخلي السّمع، ويصاول الطَّاقَة. والدرجة الثَّالِثَة: قلق لَايرحم أبدًا وَ لَايقبل أمدًا، وَلَا يبقي أحدا»(1).
ومن أنفع السبل وأجدى الطرق إلى التغلب على القلق والتوتر والاضطراب النفسي هو الإيمان الصادق بالله تعالى والعمل الصالح؛ فإنه يجلب للمرء حياةً طيبةً، حياةً تغمره الطمانينة و الراحة، ويدفع عنه القلق والاضطراب النفسي، يقول الله تعالى: ﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴾ [النحل:97]. وهذه الحياة الطيبة هي في الدنيا كما نص عليه عدد من المفسرين، فيقول ابن عطية: «واختلف الناس في «الحياة الطيبة» فقال ابن عباس والضحاك: هو الرزق الحلال، وقال الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: هي القناعة وهذا طيب عيش الدنيا، وقال ابن عباس أيضا: هي السعادة، وقال الحسن البصري: «الحياة الطيبة» هي حياة الآخرة ونعيم الجنة. قال القاضي أبو محمد: وهناك هو الطيب على الإطلاق؛ ولكن ظاهر هذا الوعد أنه في الدنيا، والذي أقول: إن طيب الحياة اللازم للصالحين إنما هو بنشاط نفوسهم ونبلها وقوة رجائهم، والرجاء للنفس أمر ملذ، فبهذا تطيب حياتهم، وأنهم احتقروا الدنيا، فزالت همومها عنهم، فإن انضاف إلى هذا مال حلال وصحة، أو قناعة فذلك كمال، وإلا فالطيب فيما ذكرناه راتب»(2).
ويقول ابن عاشور: «وهذا وعد بخيرات الدنيا. وأعظمها الرضى بما قسم لهم وحسن أملهم بالعاقبة والصحة والعافية وعزة الإسلام في نفوسهم. وهذا مقام دقيق تتفاوت فيه الأحوال على تفاوت سرائر النفوس، ويعطي الله فيه عباده المؤمنين على مراتب هممهم وآمالهم. ومن راقب نفسه رأى شواهد هذا»(3).
ورتب سبحانه تعالى الحياة الطيبة على الإيمان والعمل الصالح، و «سبب ذلك واضح: فإن المؤمنين بالله الإيمانَ الصحيح، المثمر للعمل الصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من أسباب السرور والابتهاج، وأسباب القلق والهم و الأحزان، يتلقون المحاب والمسار بقبول لها، وشكر عليها، واستعمال لها فيما ينفع، فإذا استعملوها على هذا الوجه أحدث لهم من الابتهاج بها، والطمع في بقائها وبركتها، ورجاء ثواب الشاكرين، أمورا عظيمة تفوق بخيراتها وبركاتها هذه المسرات التي هي ثمراتها. ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد، وبذلك يحصل لهم من آثار المكاره من المقاومات النافعة، والتجارب والقوة، ومن الصبر واحتساب الأجر والثواب أمورٌ عظيمة تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار والآمال الطيبة، والطمع في فضل الله وثوابه»(4).
ويقول العلامة التهانوي (محمد أشرف علي التهانوي المعروف في شبه القارة الهندية بحكيم الأمة،1280-1362م/1863-1943م): «وعد الله تعالى في هذه الآية عباده بنعمتين عظيمتين إذا ما أطاعوه. كما شرح لهم الطريق إلى الاتصاف بالطاعة. وقبل الخوض في أصل الموضوع، إليكم مقدمة تعين على استيعابه. فما من عاقل في الدنيا ولفعله غاية وهدف إلا وهو يطلب شيئًا من الأشياء، فمنهم من يطلب المال، ومنهم من يجري وراء الجاه، ومنهم من يبتغي الصحة والعافية، ومنهم من يتلهف إلى الدروشة، ومنهم من يشتاق إلى العلم، ومنهم من يلتذّ بالتجارة، ومن منهم يولع بالأولاد، ومنهم من ترنو عينه إلى إقامة المباني و العمائر. ومنهم من يحرص على التشجير وعمل الحدائق والبساتين. والحاصل أنه ليس أحد منهم يخلو من غرض وهدف. كما أن منهم من يريد الله تعالى ويطلبه. وهؤلاء وإن كانوا يطلبون أشياء مختلفة ويستهدفون أهدافًا متنوعة فيما يبدو إلا أننا إذا تأملنا وتعمقنا في ذلك لتبين أن الهدف واحد لايختلف من شخص إلى آخر. وإنما يختلفون فيما يتوصلون به إليه، فمنهم مَنْ ظن أن هذا الهدف يتحقق بالتجارة فأقبل عليها، ومنهم من رأى أنه يتجسد بالعلم، فمال إلى تلقيه وتحصيله. ومنهم من ظن أنه في الأولاد،فأولع بهم. فإن قلت: كيف كان ذلك؟ فإننا نرى الناس هدفُ كل واحد منهم يختلف عن هدف غيره. وأنت تزعم أن الأهداف كلها واحدة متماثلة. وإنما الاختلاف فيما يتوصل به كل واحد منهم إلى هدفه وغرضه؟ فأضرب لكم مثلا يشرح وحدة الأهداف والأغراض، وأقول: رجل دخل عليه عشرة مساكين، فطلب واحد منهم الخبز والآخر الرز المطبوخ، والثالث الفلوس، والرابع المال، والخامس الحبوبَ، والسادس الدقيقَ، والسابع الخرزات، والثامن الحمص المشويَّ، والتاسع الرز النيء، والعاشر الحلواءَ. فهذه الأغراض والأهداف فيما يبدو يخالف بعضها بعضًا. والواقع أنها واحدة، وإنما الاختلاف فيما يتوصلون به إليه. فالهدف هو إشباع البطن. فمنهم من رأى أن يكفي نفسه مؤنة الطبخ والإعداد، فطلب الخبز الجاهز. و منهم من استحسن الحبوب ليجهز به ما يوافق هواه و رغبته من الطعام. ومنهم من رأى أنه لو نال المال لأمكنه شراء ما يريد شراءه من الحبوب مما يخدم هوى نفسه. وهذا المثال سهَّل عليك جمع المختلفات والمتفارقات. وبناء عليه يجب أن نمعن النظر في أغراض الناس وأهدافهم،ما هي؟ فلما تعمقنا فيه تبين لنا أن الهدف واحد، وهو اللذة والراحة. وإنما اختلفوا فيما يتوصلون به إلى ذلك. فمنهم من حدثته نفسه أن اللذة في تحصيل المال، فطلبه، ومنهم من ظن أن اللذة في الجاه والمكانة السامية فجرى وراء ذلك. ومنهم من رأى ذلك في الأولاد فأولع بهم، ومنهم من ظن ذلك في التجارة فأقبل عليها و على تنميتها وتوسعة نطاقها. ومنهم من علم أن اللذات الدنيوية كلها تفنى عن قريب، واللذة الحقيقية في الآخرة. وهؤلاء كلهم سواسية فيما ترنو إليه نفوسهم وهو طمانينة القلب وراحته. فأرشد الله تعالى في هذه الآيات إلى هاتين الخصلتين، وقال لهم: يا عبادي، إنكم تطلبون هدفكم، وهو الراحة والطمانينة في أسباب شتى، فمنكم من يطلب الراحة واللذة في المال، أو في الأهل والأولاد أو في الجاه أو في الأبنية الشامخة الفاخرة. فهلموا ندلكم على الراحة الحقيقية وكيف تتوصلون إليها؟ ألا وهو (مَن عَمِلَ صَالِحًا….) أي من عمل عملا صالحا وهو مؤمن، أي عقيدته صحيحة، فإننا نوفر له حياة طيبة، ونجزيه بما عمل من الصالحات. فقد حصحص الآن الأمران المذكوران سالفًا، أي تبين لنا أن الهدف المعتبر، ما هو؟ و كيف السبيل إليه؟ فالهدف هو الحياة الطيبة، والأجر. والطريق إليهما خصلتان اثنتان: العمل الصالح والعقائد الصحيحة النقية الصافية.
والغرض من هذا الشرح التذكير بأن ثمة عالما آخر، وهو ما يسمى بالبرزخ، فكانت العوالم ثلاثة: عالم الدنيا، وعالم البرزخ، وعالم الآخرة. فما المراد بالحياة الطيبة؟ أهي الحياة الدنيا أو الحياة البرزخية؟ أقول: هما معًا. وقوله (لنجزينهم) مختص بالآخرة. ومعنى الآية على ذلك أن من عمل عملا صالحا وهو على عقيدة صحيحة، قدرنا له في الدنيا وبعد الممات في عالم البرزخ حياةً طيبةً. وجزيناه في الآخرة بعد قيام الساعة جزاءً حسنًا بأعماله الصالحة. ويحتمل أن يراد بالحياة الطيبة الحياةُ الدنيا، وأما الحياة في البرزخ، وفي الآخرة فتدخلان في (لنجزينهم)؛ فإن ما يحصل في البرزخ من باب الجزاء. والحاصل أن الله تعالى وعدهم بأمرين: الأول: الحياة الطيبة، والثاني: الأجر الذي يكمل الحياة الطيبة. ولانعجز عن إثبات الحياة الطيبة بالبرهان؛ بل بالمشاهدة. وأما البرهان والدليل على ذلك فإن القاعدة العقلية تقضي بأن المرء إذا جربنا صدقه، لزم أن نصدقه في الأمور كلها. وألايطالَب بالإتيان بالدليل على صدق كل ما يقوله. وحيث شاهدنا صدق أخبار الله تعالى في مئات المواضع والأمور، لزمنا أن نصدق بهذا الخبر أيضًا من غير تلكُّؤٍ وتردد. وأما المشاهدة فهي أن الناس على نوعين: مطيع وغير مطيع.أرأيت من هو في الراحة و الطمانينة؟ ومما نشاهد أن غير المطيعين من طلاب الدنيا يظلون في قلق دائم واضطراب مستمر، ولايقر لجنوبهم مضجع. وأما أهل الطاعة فهم في راحة في أي حال كانوا. فلعل كل واحد منا يقول: أنا من أصحاب الطاعة، فأنا أصلي، وأصوم، فمثال ذلك أن يقول قائل: فلان على قمة الحسن والجمال، فإن خدوده كذا وكذا، ورأسه كذا وكذا،وعيونه كذا وكذا. فاشتاق رجل من مكان بعيد إلى رؤيته، فلما رآه وجده مجدوع الأنف، فإن جدع أنفه يجعل حسنه وجماله هباء منثورًا. ولايعده أحدٌ من العقلاء حسنًا جميلا. وقِس عليه ما نحن فيه من الدين، فقد تمسكنا ببعض خصاله، و زعمنا أننا أصحاب الدين. و اعلموا أن الوعد الإلهي المنوّه أعلاه لايناله أمثالنا من أصحاب الدين. وإنما يختص هذا الوعد بمن كان على دين كامل، وكمل إيمانه وعمله كذلك. فإن تحقق ذلك قلتُ من غير دغدغة: إن صاحبه يحيى حياةً طيبةً، ولايصيب القلق والتوتر أصحاب الطاعة والخضوع»(5).
«وليس المقصود من الحياة الطيبة أن صاحبها لايصيبه ظمأ ومخمصة، ولامرض من الأمراض، و لكن الغرض منه أن الطاعة تخلق في قلبه نورًا يجعله شاكرًا صابرًا راضيًا بالله تعالى مسلمًا له أموره كلها. واجتماع الخواطر والطمانينة مما يرجع في الأصل إلى الرضا بالله تعالى وقضائه»(6).
فالمؤمن المخلص الصادق يحيى حياةً طيبةً أصابه السراء أم نزل به الضراء. فهو صابر شاكر، قانع بما أعطاه ربه، راضٍ بما قدر له، مطمئن النفس، هادئ البال. يقول النبي ﷺ: «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافًا وقنع». وقال الترمذي: هذا حديث صحيح(7).
وقال النووي: هو الكفاية، لا زيادة، ولا نقص. قال: وقد يحتج به لمذهب من يقول: الكفاف أفضل من الفقر ومن الغنى. وقال القرطبي: هو ما تكف به الحاجات ويدفع الضرورات والفاقات، ولا يلحق بأهل الترفهات. قال: ومعنى هذا الحديث أن من حصل له ذلك؛ فقد حصل على مطلوبه، وظفر بمرغوبه في الدنيا والآخرة(8).
وفي هذا العصر الذي يعاني فيه الإنسان من الاضطراب والقلق النفسي ما الله به عليم- يسعى الناس إلى محاربة هذه الظاهرة الفاشية، ولجأ كثير منهم إلى العلاج عن طريق الأدوية والتأمل و الرياضة وما إلى ذلك، وظهرت مدارس ومؤسسات بدأت تفرض على الإنسان طرقًا وأساليب ووضعيات و أعمالا ليتخلص بها من الإرهاق والقلق النفسي. وكل ذلك من اختراع البشر الذي لايطلع على النفس وخباياها. فإن النفس البشرية لا يدركها ولا يعرف داءها ودواءها الناجع المفيد إلا خالقها وبارئها سبحانه وتعالى. وقد وَجَّهَ الله تعالى البشر إلى ما فيه صلاح قلبه وطمانيته وراحته بما فيه غنية عن الأساليب والطرق المستحدثة، وربما هي مخالفة لما هو المطلوب من البشر بصفته مخلوقًا لله تعالى العليم الخبير. والتوجيهات والإرشادات والأذكار الواردة في الكتاب والسنة النبوية تعتبر خير وقاية من الاضطراب والقلق النفسي، فمثلا من يؤمن بقول النبي ﷺ: «… وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن «لو» تفتح عمل الشيطان»(9) ارتاح باله، واطمأنت نفسه، وامتلأ صدره انشراحًا، وعلم أن كل شيء بيد الله تعالى وقضائه وقدره، فينأى بجانبه عن التضجر والقلق والحسرة على ما فات. فهذا الحديث يعد أعظم الدوافع للاضطرابات النفسية و هواجسها مما يفت في عضد الإنسان اليوم، وينغص عليه الحياة، ويقض عليه مضجعه ليل نهار، ويجلب عليه من نكبات الدنيا والدين ما لايعلمه إلا الله تعالى.
ومن أعظم ما يذهب القلق ويزيله الإيمانُ بالله تعالى وتوحيده، واجتناب الشرك؛ فإن الشرك من أهم منافذ القلق والاضطراب النفسي، ومن هنا نجد المشركين أكثر الناس تعرضًا للقلق الذي يؤدي بهم في كثير من الأحيان إلى الانتحار وقتل نفوسهم. فكلما قوي التوحيد في قلب المرء كان أبعد من القلق والاضطراب، وكلما ضعف فيه التوحيد كان أقرب إلى الملل والكرب والقلق. و من هنا أرشد الحديث النبوي المسلم المكروب إلى الإكثار من كلمة التوحيد، يقول النبي ﷺ: «دعوات المكروب: اللهم، رحمتك أرجو، فلاتكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت»(10). وعن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله ﷺ: «ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله الله ربي، لا أشرك به شيئًا»(11).
ومما يعين على التفادي من القلق والاضطراب الإيمانُ بقضاء الله تعالى وقدره، فهذا الإيمان يشكل أكبر معوانٍ على تجاوز القلق والاكتئاب النفسي، ويورث القلبَ الأملَ والرجاءَ، ويطرد عنه اليأس والقنوط، ويزيل الهم والكرب والقلق. يقول الله تعالى: ﴿مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مِّن قَبۡلِ أَن نَّبۡرَأَهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ ٢٢ لِّكَيۡلَا تَأۡسَوۡاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمۡ وَلَا تَفۡرَحُواْ بِمَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ﴾ [الحديد: 22-23].
محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري
(تحريرًا في الساعة الثامنة صباحًا من يوم السبت: 23/ربيع الآخر 1444هـ = 19/نوفمبر 2022م)
(1) منازل السائرين، أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري الهروي (المتوفى:481هـ)، ص 1/93.
(2) ابن عطية في تفسير الآية.
(3) ابن عاشور في تفسير الآية.
(4) الوسائل المفيدة للحياة السعيدة 1/13.
(5) أشرف التفاسير للتهانوي 2/380-381.
(6) بيان القرآن للتهانوي 2/353.
(7) سنن الترمذي برقم[2349].
(8) شرح السيوطي على مسلم3/137.
(9) رواه مسلم برقم[2664].
(10) رواه أبوداود في السنن[5090].
(11) رواه أبوداود في السنن برقم[1525].
مجلة الداعي، جمادى الآخرة – رجب1444هـ = يناير- فبراير2023م، العدد:6-7، السنة: 47