دراسات إسلامية

بقلم:  الأستاذ/ عبد الرحمن بن عبدالكريم الزيد

       الْقدْوَة مَعْنَاهَا من الِاقْتِدَاء وَهُوَ أَن يفعل الْـمَرْء مثل فعل غَيره تشبهًا بِهِ(1) وَلَقَد كَانَ رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- خير قدوة لأَصْحَابه، وَكَذَا حَال الْأَنْبِيَاء جعلهم الله مِثَالا وأسوة لأممهم فَمَا كَانُوا ليأمروا بِمَا يخالفونه أوَ يَقُولُوا مَالا يَفْعَلُونَهُ. يَقُول تَعَالَى عَن شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام ﴿وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيْ إِلا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [سُورَة هود/88] وَقد جعل الله من الْمُصْطَفى –صلى الله عليه وسلم- أُسْوَة يحتذى وقدوة يُتَّبع لنيل ثَوَاب الْآخِرَة فقد تمثلت فِيهِ –صلى الله عليه وسلم- الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة والآداب المرعية، فَمَا من خير إِلَّا سبق إِلَيْهِ وَلَا خصْلَة حميدة إِلَّا نَالَ أوفر الْحَظ مِنْهَا. وَلِهَذَا أُمرنا بالتأسي بِهِ ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيْ رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ﴾ [سُورَة الْأَحْزَاب/21] والقدوة لَهَا أعظم الْأَثر فِي النُّفُوس، وتأثيرها أعظم من تَأْثِير الْخطب والمقالات والكتابات وَهَذَا مِمَّا يُثبتهُ الْوَاقِع وتدركه الْعُقُول. وَلِهَذَا كَانَ النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- يتَمَثَّل حَقِيقَة الْإِسْلَام بَين أَصْحَابه فِي قدوة حَسَنَة يقرن الْفِكر بِالْعَمَلِ، ويربط النظرية بالتطبيق وَيقدم الْمعَانِي حقائق حَيَّة فيُهتدى بِعَمَلِهِ قبل قَوْله وبفعله قبل علمه، وَيكون أَمَام أَصْحَابه تجسيدًا حَيا لدعوته ومثلًا صَرِيحًا على مبادئه. وَكَانَ –صلى الله عليه وسلم- يَأْمر الصَّحَابَة بالاقتداء بِهِ فَيَقُول: «وصلوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»(2) وَيَقُول: «لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم»(3) بل إِنَّه –صلى الله عليه وسلم- تعمد مرّة أَن يُصَلِّي مرتفعًا ليراه أَصْحَابه؛ فقد ورد فِي الحَدِيث عَن سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- صلَّى على الْـمِنْبَر وكبرَّ وَهُوَ عَلَيْهَا ثمَّ ركع وَهُوَ عَلَيْهَا ثمَّ نزل الْقَهْقَرَى فَسجدَ فِي أصل الْـمِنْبَر، ثمَّ عَاد فَلَمَّا فرغ أقبل على النَّاس فَقَالَ: «يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا صنعت هَذَا لتأتموا بِي ولتعلموا صَلَاتي» رَوَاهُ البُخَارِيّ(4) فِي مقَام آخر يتحدث أنس بن مَالك عَن وَاقعَة حصلت فِي الْـمَدِينَة سبقهمْ لاجتلاء أمرهَا رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- يَقُول أنس – رَضِي الله عَنهُ-: «كَانَ رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- أحسن النَّاس وَكَانَ أَجود النَّاس، وَكَانَ أَشْجَع النَّاس، وَلَقَد فزع أهل الْـمَدِينَة ذَات لَيْلَة فَانْطَلق نَاس قِبَل الصَّوْت، فَتَلقاهُمْ رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- رَاجعا، وَقد سبقهمْ إِلَى الصَّوْت وَهُوَ على فرس لأبي طَلْحَة عُري «أَي لَيْسَ عَلَيْهَا لجام» وَفِي عُنُقه السَّيْف وَهُوَ يَقُول: «لم تراعوا لم تراعوا»(5) هَكَذَا كَانَ –صلى الله عليه وسلم- قدوة فِي الشجَاعَة والإقدام وَفِي كل خير. وَكَثِيرًا مَا يحث النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- أَصْحَابه على شَيْء ثمَّ يعلمهُمْ بِفِعْلِهِ فيقرن لَهُم القَوْل بِالْفِعْلِ، والأمثلة على ذَلِك كَثِيرَة فَمن ذَلِك أَن النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- حثَّ على تَعْجِيل الْفطر للصَّائِم فَقَالَ فِي حَدِيث سهل بن سعد «لَا يزَال النَّاس بِخَير مَا عجلوا الْفطر» مُتَّفق عَلَيْهِ(6) ثمَّ ترَاهُ يطبق ذَلِك عمليًا.

       فَفِي الحَدِيث عَن عبد الله ابْن أبي أوفى – رَضِي الله عَنهُ- قَالَ: «كنّا مَعَ رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- فِي سفر وَهُوَ صَائِم فَلَمَّا غَابَتْ الشَّمْس قَالَ لبَعض الْقَوْم: «يافلان قُم فاجدح لنا»، قَالَ: إِن عَلَيْك نَهَار، قَالَ: «انْزِلْ فاجدح لنا» فَنزل فجدح لَهُم فَسَار النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- ثمَّ قَالَ: «إِذا رَأَيْتُمْ اللَّيْل أقبل من هَاهُنَا فقد أفطر الصَّائِم»(7) وَهَكَذَا رَسَّخ رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- عِنْد صحابته الِاقْتِدَاء بِهِ حَتَّى كَانُوا يتسابقون لمعْرِفَة أَفعاله وأحواله فَهَذَا ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ يبيت عِنْد خَالَته مَيْمُونَة بنت الْحَارِث – رَضِي الله عَنْهَا- ليعرف صَلَاة النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- بِاللَّيْلِ. وَهَذَا ابْن عمر -رَضِي الله عَنهُ- لما دخل النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- عَام الْفَتْح الْكَعْبَة وبلال وَعُثْمَان بن طَلْحَة وأغلق عَلَيْهِم الْبَاب. فَلَمَّا فتح الْبَاب ابتدره ابْن عمر وَسَأَلَ بِلَالًا مَا فعل النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: «صلَّى بَين ذَيْنك العمودين الْـمُتَقَدِّمين»(8)؛ بل كَانَ ابْن عمر – رَضِي الله عَنهُ- فِي حجه بعد وَفَاة النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- يتتبع الْـمَوَاضِع الَّتِي كَانَ يُصَلِّي فِيهَا النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- فِي طَرِيقه فَيصَلي فِيهَا. ونجد من شدَّة حرص الصَّحَابَة – رَضِي الله عَنْهُم- على الْخَيْر والاقتداء بِنَبِيِّهِمْ –صلى الله عليه وسلم- أَنهم اقتدوا بِهِ فِيمَا هُوَ من خَصَائِصه صلى الله عليه وسلم. فَفِي الحَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة -رَضِي الله عَنهُ- قَالَ: «نهى رَسُول الله –صلى الله عليه وسلم- عَن الْوِصَال – فِي الصّيام – فَقَالَ رجل من الْـمُسلمين: فَإنَّك تواصل يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «وَأَيكُمْ مثلي إِنِّي أَبيت يطعمني رَبِّي ويسقيني». فَلَمَّا أَبَوا أَن ينْتَهوا عَن الْوِصَال وَاصل بهم يَوْمًا ثمَّ يَوْمًا ثمَّ رَأَوْا الْهلَال فَقَالَ: «لَو تَأَخّر الْهلَال لزدتكم كالمنكّل لَهُم حِين أَبَوا أَن ينْتَهوا» مُتَّفق عَلَيْهِ(9) وَهَذَا حرص مِنْهُم – رَضِي الله عَنْهُم- على الْخَيْر وظنًا أَن نهي النَّبِي لَهُم من بَاب الشَّفَقَة عَلَيْهِم وهم لحرصهم على الْخَيْر وَقُوَّة عزيمتهم رَأَوْا أَنهم قادرون على مُتَابعَة النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- فِي هَذِه الْعِبَادَة. وَهَكَذَا يتَبَيَّن أثر الْقدْوَة فِي النُّفُوس وأهميتها فِي التربية. وَإِذا تخلفت الْقدْوَة ضعفت التربية وَلَا ترى للمبادئ والتوجيهات أثرا وواقعًا عمليا، وَلِهَذَا نجد النُّصُوص الشَّرْعِيَّة تحذر من مُخَالفَة الْعَالم لما يُعلمه ﴿يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ [سُورَة الصَّفّ/2] ويشنع الله عز وَجل على طَائِفَة مِمَّن قبلنَا هَذِه الْخصْلَة فَيَقُول: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتٰبَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ [سُورَة الْبَقَرَة /44]

       فالعالم والمربي إِذا أَمر بِالْخَيرِ وَلم يَفْعَله وَنهى عَن الشَّرّ وَهُوَ واقعٌ فِيهِ لم يكن لقَوْله تَأْثِير، يَقُول مَالك بن دِينَار رَحمَه الله: «إنّ الْعَالم إِذا لم يعْمل بِعِلْمِهِ زلّت موعظته عَن الْقُلُوب كَمَا يزل الْقطر عَن الصَّفَا»(10). وَقد أَفَاضَ عُلَمَاء التربية فِي دور الْتِزَام المربي بتطبيق آرائه ونصائحه على نَفسه أَمَام تلاميذه وَمن يوجههم، وَقد تنبه لأهمية ذَلِك الشَّاعِر الْقَائِل:

يَا أَيهَا الرجل الْمعلم غَيره

هلا لنَفسك كَانَ ذَا التَّعْلِيم

ابدأ بِنَفْسِك فانهها عَن غيها

فَإِذا انْتَهَت عَنهُ فَأَنت حَكِيم

فهناك يسمع مَا تَقول ويشتفى

بالْقَوْل مِنْك وينفع التَّعْلِيم

لَا تنه عَن خلق وَتَأْتِي مثله

عَار عَلَيْك إِذا فعلت عَظِيم

وفاقد الرشد كَيفَ يرشد غَيره

وَمن لَا نور لَهُ كَيفَ يَسْتَنِير بِهِ سواهُ

       وَمِمَّا يدل على أثر تخلف الْقدْوَة فِي الْعَمَل مَا ورد فِي حَدِيث صلح الْحُدَيْبِيَة أَن النَّبِي –صلى الله عليه وسلم- قَالَ لأَصْحَابه بعد الصُّلْح: «قومُوا فَانْحَرُوا ثمَّ احْلقُوا» قَالَ الرَّاوِي: فوَالله مَا قَامَ مِنْهُم رجل، حَتَّى قَالَ ذَلِك ثَلَاث مَرَّات، فَلَمَّا لم يقم مِنْهُم أحد دخل على أم سَلمَة فَذكر لَهَا مَا لَقِي من النَّاس فَقَالَت أم سَلمَة -رَضِي الله عَنْهَا-: يانبي الله أَتُحِبُّ ذَلِك؟ اخْرُج ثمَّ لَا تكلم أحدا مِنْهُم كلمة حَتَّى تنحر بدنك وَتَدْعُو حالقك فيحلقك. فَخرج فَلم يكلم أحدا مِنْهُم حَتَّى فعل ذَلِك: نحر بُدنَه ودعا حالقه فحلقه، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِك قَامُوا فنحروا، وَجعل بَعضهم يحلق بَعْضًا»(11) فَانْظُر كَيفَ بَادر الصَّحَابَة – رَضِي الله عَنْهُم- حينما تمثلت أمامهم الْقدْوَة وَكَيف أحجموا قبل ذَلِك. مِمَّا يُؤَكد أهمية الْقدْوَة وضرورتها. يَقُول الْـمَنَاوِيّ فِي شَرحه لأحاديث الْجَامِع الصَّغِير – مُبينًا أثر تخلف الْقدْوَة-: «فَحق الْوَاعِظ أَن يتعظ بِمَا يعظ ويُبصر ثمَّ يبَصّر ويهتدي ثمَّ يهدي وَلَا يكون دفترا يُفِيد وَلَا يَسْتَفِيد ومِسَنًّا يشحذ وَلَا يقطع؛ بل يكون كَالشَّمْسِ الَّتِي تفِيد الْقَمَر الضَّوْء وَلها أفضل مِمَّا تفيده وكالنار الَّتِي تَحْمِي الْحَدِيد وَلها من الحمي أَكثر وَيجب أَن لَا يجرح مقاله بِفِعْلِهِ وَلَا يكذب لِسَانه بِحَالهِ فَيكون مِمَّن وَصفه الله تَعَالَى بقوله ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾ [سُورَة البقرة/204] فالواعظ مَا لم يكن مَعَ مقاله فعال لم ينْتَفع بِهِ إِذْ عمله مدرك بالبصر وَعلمه مدرك بالبصيرة وَأكْثر النَّاس أهل أبصار لَا بصائر فَيجب كَون عنايته بِإِظْهَار مَا يُدْرِكهُ جَمَاعَتهمْ أَكثر ومنزلة الْوَاعِظ من الموعوظ كالمداوي من الطَّبِيب إِذا قَالَ للنَّاس لَا تَأْكُلُوا كَذَا؛ فَإِنَّهُ سمّ ثمَّ رَأَوْهُ يَأْكُلهُ عدّ سخرية وهزءا، كَذَا الْوَاعِظ إِذا أَمر بِمَا لم يعمله وَقيل: من وعظ بقوله ضَاعَ كَلَامه، وَمن وعظ بِفِعْلِهِ نفذت سهامه. وَقيل: عمل رجل فِي ألف رجل أبلغ من قَول ألف رجل فِي رجل(12).

*  *  *

الهوامش:

(1)      انْظُر المعجم الْوَسِيط (2/720).

(2)      أخرجه البُخَارِيّ فِي أثْنَاء حَدِيث ك: الآذان ب: الآذان للمسافرين إِذا كَانُوا جمَاعَة من حَدِيث مَالك بن الْحُوَيْرِث رَضِي الله عَنهُ. انْظُر: البُخَارِيّ بشرح الْفَتْح (2/111) .

(3)      أخرجه مُسلم (ك: الْحَج ب: بَاب اسْتِحْبَاب رمي جَمْرَة الْعقبَة يَوْم النَّحْر (2/943) ح: 1297.

(4)      صَحِيح البُخَارِيّ ك: الْجُمُعَة ب: الْخطْبَة على الْمِنْبَر. أنظر: فتح الْبَارِي (2/397) وَأخرجه مُسلم ك: الْمَسَاجِد ح: 45.

(5)      أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه ك: الْجِهَاد ب: مبادرة الإِمَام عِنْد الْفَزع (فتح 6/122 – 123) وَأخرجه مُسلم ك: الْفَضَائِل ب: فِي شجاعة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (4/1802) وَاللَّفْظ لمُسلم.

(6)      البُخَارِيّ ك: الصَّوْم ب: تَعْجِيل الْإِفْطَار (4/198) بشرح الْفَتْح. وَمُسلم ك: الصّيام ب: فضل السّحُور واستحباب تَأْخِيره وتعجيل الْإِفْطَار (2/771) .

(7)      أخرجه البُخَارِيّ. (4/199) بشرح الْفَتْح. وَمُسلم ك: الصّيام ب: بَيَان وَقت انْقِضَاء الصَّوْم وَخُرُوج النَّهَار (2/772) .

(8)      أخرجه البُخَارِيّ ك: الْمَغَازِي ب: حجَّة الْوَدَاع (8/105) .

(9)      صَحِيح البُخَارِيّ ك: الصَّوْم ب: التنكيل لمن أَكثر الْوِصَال (4/205) ح:1965 وَمُسلم ك: الصّيام ب: النَّهْي عَن الْوِصَال فِي الصَّوْم (2/774) ح1103.

(10)    أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان (2/297) .

(11)    أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه ك: الشُّرُوط ب: الشُّرُوط فِي الْجِهَاد، فِي أثْنَاء حَدِيث طَوِيل رقم: 2731. انْظُر الْفَتْح (5/329 – 333) .

(12)    فيض الْقَدِير للمناوي (1/78) .

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأولى 1439 هـ = يناير – فبراير 2018م ، العدد : 5 ، السنة : 42

Related Posts