الفكر الإسلامي

بقلم: شيخ الإسلام شبير أحمد العثماني رحمه الله

(1305-1369هـ/1887-1949م)

تعريب: أبو عائض القاسمي المباركفوري

       وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٠١)

فائدة1:

       الرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم، و(لـِّـمَا مَعَهُمْ) هوالتوراة، و(كِتٰبَ الله) هو التوراة كذلك، والمعنى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان مصدقًا للتوراة وغيرها من الكتب حين أرسل إلى الناس، فنبذت جماعة من اليهود بدورهم التوراة وراء ظهورهم، كأنهم لايعرفون هذا الكتاب ما هو؟ وما الأحكام التي تحتوي عليها. وحيث لم يؤمنوا بالكتاب الذي أنزل إليهم فكيف يُرجى منهم في المستقبل؟

       وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٢)

فائدة:

       أي أن هؤلاء السفهاء نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، وتعلموا السحر من الشياطين، واتبعوه.

       وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣)

فائدة:

       والحاصل أن اليهود نبذوا علم دينهم وكتابهم واتبعوا السحر، وانتشر السحر في الناس من جهتين: الأولى: على عهد سليمان؛ حيث كان الجن والبشر مختلطين بعضهم ببعض، فتعلم البشر من الشياطين السحر، وعزوه إلى سليمان عليه السلام، وأن السحر بلغهم منه، وأنه كان سليمان يتحكم في الجن والإنس بسببه. فردَّ الله تعالى عليهم بأن السحر من الكفر، وليس من عمل سليمان. والثانية: انتشر السحر بهاروت وماروت، وكانا ملكين، يعيشان في مدينة بابل على صورة البشر، فإذا جاءهما من يطلب السحر مَنَعَاه عنه أولاً، وحذراه وقالا له: إنه يُذهب الإيمان ويزيله، فإن أصرَّ على ذلك- رغم تحذيرهما – علماه السحر، وأراد الله تعالى بذلك ابتلاء عباده، فنبَّه الله سبحانه على أن هــذه العلوم لاتجلب نفعًا في الآخــرة؛ بل تسبِّبُ خسارةً، وتجرُّ ضررًا في الدنيا، وأنه لايضرُّ أحدًا إلابإذن الله تعالى. ولو أنهم تعلموا الدين والكتاب لنالوا الأجر والمثوبة عند الله تعالى.

       يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤)

فائدة:

       كان اليهود يدخلون على النبي صلى الله عليه وسلم ويجلسون في مجلسه ليسمعوا حديثه، فإن عجزوا عن سماع شيء من حديثه وطلبوا منه أن يعيده لهم، وقالوا (رَاعِنَا) أي التفت إلينا وهو من المراعاة، وكان المسلمون يطلقون هذه اللفظة أحيانًا حين يسمعون اليهود يطلقونها، فحذرهم الله تعالى أن يطلقوا هذه اللفظة، وأمرهم أن يقولوا بدلها – إن أرادوا- (انْظُرْنَا)، ومعناهما واحد، وأمرهم أن يُرعوا سمعهم من أول الحديث، فلا يحتاجوا إلى طلب تكريره، وكان اليهود يطلقون هذه اللفظة ويضمرون السوء و الخداع، ويَلوون ألسنتهم حين النطق بها، فيقولون: راعِيْنَا، (يعنون به راعي الغنم، وكانت لفظة «راعنا» بمعنى الأحمق في لغتهم.

       مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (١٠٥)

فائدة:

       أي لايعجب الكفار– يهودًا كانوا أو مشركي مكة- أن ينزل عليكم القرآن الكريم؛ بل يتمنى اليهود أن يُبعث النبي الخاتم منهم، بينما كان المشركون يحرصون على أن يبعث منهم، ولكن بعث الله تعالى خاتم الأنبياء في الأميين تفضلاً منه.

       مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٦)

فائدة:

       كان اليهود يلمزون المسلمين أيضا بأن كتابهم- المسلمين- يعتري النسخ بعض آياته، فهل كان الله تعالى على غفلةٍ من العيب الذي استلزم نسخها إذا كان من عند الله تعالى. فردَّ الله تعالى عليهم بأن النقص لم يتسرب إلى الحكم الأول ولا الحكم الثاني، ولكن الحاكم سبحانه يأمر بما شاء بالنظر إلى الأوضاع المناسبة، فكان الحكم الأول مناسبًا للوضع الذي نزل فيه، والحكم الثاني لائق بالوضع الذي نزل فيه.

       أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (١٠٧)

فائدة:

       أي أن قدرة الله تعالى وملكوته عامة شاملة لايفوتها شيء، هذا في جانب، وفي جانب آخر هو سبحانه أشد عنايةً بعباده، فمن ذا الذي يطلع ويقدرعلى مصالح العباد ومنافعهم؟ ومن ذا الذي يدانيه في النصح لعباده وإرادة الخير لهم؟

       أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٠٨)

فائدة:

       أي لاتثقوا بما يقوله اليهود على الإطلاق، وقد كفَرَ من ارتاب بتشكيك اليهود، فاحذروه، و لاتدلوا بالشبهات إلى نبيكم بأمر اليهود،كما كانوا – اليهود- يعرضون الشبهات على نبيهم.

       وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٩)

فائدة:

       أي يتمنى كثير من اليهود أن يُرجعوكم- أيها المسلمون- إلى الكفر، وقد تبين لهم أن دين المسلمين وكتابهم ونبيهم حق.

فائدة:

       أي اصبروا على مقالة اليهود ما لم ننزل عليكم حكمًا في ذلك،حتى نزل الأمر بإخراج اليهود من ضواحي المدينة.

فائدة:

       لا تشكوا في ذلك بسبب ضعفكم وهوانكم؛ فإن الله تعالى يجعلكم بقدرته أعزاء ويجعل اليهود أذلاء، أو المعنى: لا يرجع التأجيل إلى العجز.

       وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١١٠)

فائدة:

       أي اصبروا على أذاهم، واشتغلوا بالعبادة، وليس الله تعالى غافلا عما تعلمون، ولن يضيع شيء من حسناتكم.

       وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١١١)

فائدة:

       أي يقول اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا، وتقول النصارى : لن يدخل الجنة إلا النصارى.

       بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢)

فائدة:

       أي من أطاع الله تعالى واتبع أمـره على لسان أي نبي كان، دون العصبية لقومه أو دستوره شأن اليهود، فإن له أجرًا حسنًا، وليس فيه ما يدعو إلى الخوف، ولاهم يحزنون.

       وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١١٣)

فائدة1:

       قرأ اليهود التوراة وعلموا أن النصارى كفروا حين قالوا: عيسى ابن الله، و رأى النصارى – رأي العين – في الإنجيل – وعلموا بجلاء أن اليهود كفروا إذ أنكروا نبوة عيسى عليه السلام.

فائدة2:

       (الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ) هؤلاء هم مشركو العرب وعبدة الأصنام، أي كما أن اليهود والنصارى يضلِّل بعضهم بعضا، كذلك عبدة الأصنام يضللون سائر الفرق ويعتبرونها صابئة. فدعهم يقولوا ما شاؤوا في الدنيا و سيُفصل بينهم يوم القيامة.

فائدة 3:

       فإن قيل: ما الحاجة إلى قوله (مِثْلَ قَوْلِهِمْ) بعد قوله: (كَذٰلِكَ)؟ ذهب بعض المفسرين إلى أن قوله (مِثْلَ قَوْلِهِمْ) بيان وتأكيد لقوله: (كَذٰلِكَ). وقيل: إن ثمة تشبيهين مختلفين، فساق لفظتين، والهدف من التشبيه الأول أن مقال هؤلاء ومقال أولئك مماثل، (أي كما يضلل أولئك غيرهم كذلك يضلل هؤلاء غيرهم) والغرض من التشبيه الثاني: أن أهل الكتاب-كما – يزعمون ذلك من غير دليل، و لِهوى في نفوسهم وعداوةً، كذلك عبدة الأصنام يزعمون ذلك من غير دليل ولهوى في نفوسهم.

       وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١١٤)

فائدة:

       نزلت الآية في النصارى، الذين قاتلوا اليهود وأحرقوا التوراة، وخربوا بيت المقدس، أو في مشركي مكة، الذين منعوا المسلمين عن دخول المسجد الحرام (بيت الله) عام الحديبية لعصبيتهم وعنادهم. ويدخل في حكمهم كل من خرب مسجدًا من المساجد.

فائدة 1:

       أي لاينبغي لهؤلاء الكفار إلا أن يدخلوا مساجد الله تعالى خائفين متواضعين معظمين لها و ملتزمين جانب الأدب والاحترام. وما قام به الكفار من انتهاك حرمته يشكل ظلما صريحًا، أو المعنى أنهم لايستحقون العيش في هذه البلاد حاكمين أعزاء، وتحقق ذلك بأن سلط الله تعالى المسلمين على الشام ومكة المكرمة.

فائدة 2:

       أي مقهورين في الدنيا، وأسرهم المسلمون ودفعوا الجزية.

       وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥)

فائدة1:

       مما تنازع فيه اليهود النصارى أيضا أن كل واحد منهم كان يستحسن قبلته دون قبلة غيره، فأخبر الله تعالى بأنه ليس في جهة خاصة؛ بل هو منزه عن المكان والجهة. وحيث توجهتم إليه بأمره فهو وجهُ الله، يقبل منكم العبادة. وقيل: نزلت في التطوع على الراحلة في السفر أو كانت اشتبهت عليهم القبلة في السفر فنزلت الآية.

فائدة2:

       أي تعم رحمته كل مكان، ولاتختص بمكان دون مكان، وهو عليم بمصالح العباد ونواياهم وأعمالهم، وما ينفعهم وما يضرهم، فيأمرهم وفق ذلك، فمن وافق جزاه خيرًا ومن خالفه تعرض لعقابه.

       وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (١١٦)بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١١٧)

فائدة:

       قالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله. فيقول الله تعالى: إنه منزه من هذه الأشياء كلها، بل الناس كلهم مملوكون ومطيعون ومخلوقون له.

       وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (١١٨)

فائدة1:

       أي يقول أهل الكتاب والجهلة من عبدة الأصنام: هلا يكلمنا الله تعالى مباشرةً ومن غير واسطة؟ أو ينزل علينا آية حتى نصدق الرسالة.

فائدة2:

       يقول الله عزوجل: لقد قال السابقون مثل هذه الأقوال الجاهلة، وليس ذلك بدعًا من الأمر، وقد أنزلنا للذين يوقنون بالآيات الدالة على صدق النبي. وأما من أصر على الحسد والعداوة وكفربها فليس ذلك إلا عنادًا منه.

       إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (١١٩)

فائدة:

       أي لابأس عليك إذ لم يؤمنوا بدعوتك.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالقعدة 1438 هـ = أغسطس 2017م ، العدد : 11 ، السنة : 41

Related Posts