أنباء الجامعة

بقلم: مساعد التحرير

أعرب فضيلة الشيخ المفتي أبو القاسم النعماني- رئيس الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند عن بالغ أسفه على وفاة العلامة شيخ الحديث سليم الله خان، وقال فضيلته: كان الشيخ من الشخصيات العلمية البارزة، قام بخدمات الحديث النبوي الشريف في مدارس الهند وباكستان، وكان يحمل كفاءة عالية وعلى ذروة الكمال والنبوغ في الشؤون التدريسية، وكان يدرِّس– بجانب مادة الحديث – المواد الإسلامية الأخرى من الفقه والتفسير والتأريخ والأدب العربي والفلسفة، وظل طوال أيام دراسته في الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند طالبًا مثاليًا في الصلاح والذكاء والكفاءة. روى الحديث عن شيخ الإسلام حسين أحمد المدني – رحمه الله- (1296-1377هـ= 1879-1957م) وإن وفاته آلمت الجامعةَ مسؤولين وأساتذة وطلابًا.

       واستطرد فضيلته قائلا: إن وفاته خلَّفت في الأوساط العلمية والدينية فراغًا لايُسدُّ، وشكلت خسارة لاتعوض، فقلما يجود الدهر بمثله عالما خبيرًا بعلوم الكتاب والسنة النبوية. ودعا فضيلة رئيس الجامعة الله تعالى أن يدخل الفقيد جنات النعيم، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

       كما أبدى فضيلة الشيخ عبد الخالق المدراسي –القائم بأعمال رئيس الجامعة – أصالةً منه ونيابةً عن الجامعة مسؤولين و أساتذة وطلابًا – غاية قلقه على وفاة العلامة الشيخ عبد الحفيظ مكي رحمه الله. وأرسل فضيلته بهذه المناسبة خطاب عزاء إلى أنجاله الكرام، وفيما يلي نص خطاب فضيلته:

بسم الله الرحمن الرحيم

       فضيلة الشيخ/عبد الرؤف مكي وفضيلة الشيخ معاذ مكي سلمكم الله،   مكة المكرمة

       السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

       فقد بلغنا نعي وفاة والدكم الغالي رحمه الله وأدخله فسيح جناته. ونحن إذ نرفع – أصالةً منّا ونيابةً عن الجامعة مسؤولين وأساتذة – بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره في صفاء الأمر وكدره خالص العزاء وصادق المواساة على هذا المصاب الجلل، نتضرع إلى المولى -عزّ وتبارك- أن يلهمكم وجميع أعضاء الأسرة  الصبر و السلوان، وأن لايريكم سوءًا أو مكروها، وأن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ومغفرته.

       لقد كان الفقيد الغالي واحدًا من أبرز العلماء في العصر الحاضر ممن كان لايخاف في الله لومة لائم، وكان على صلة وطيدة قوية مع الجامعة مسؤولين ومشايخ. كان رحمه الله يشكل مرجعية علمية وخاصة للأحناف في بلاد الحرمين، واستفاد من دروسه في الحرم المكي الشريف مالا يحصى من خلق الله تعالى من مختلف أصقاع العالم بمناسبة رحلات الحج والعمرة. والخدمات العلمية التي أسداها الفقيد إلى المسلمين أجدر بأن تكتب بحروف من نور في صفحات التاريخ، وإن وفاته قد أحدثت فراغًا كبيرًا في الوسط الديني والعلمي قد لا يسده أحد بعده.

       وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.

       والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المخلص

عبد الخالق المدراسي

القائم بأعمال رئيس الجامعة الإسلامية: دارالعلوم/ ديوبند، يوبي، الهند

*  *  *

قاضٍ في المحكمة العالية بـ«الله آباد» بأترابراديش

يزور الجامعة

       قام المستر/راجيش ديال- قاضٍ رفيع المستوى في المحكمة العالية بمدينة «الله آباد» بولاية أترابراديش بزيارة قصيرة لمدينة ديوبند، وبدأ جولته بزيارة الجامعةا لإسلامية دارالعلوم/ديوبند، وشاهد أبنيتها التاريخية بشغف كبير، وقال: إن رؤية هذه الأبنية وثقافة هذه الدار وجوها العلمي تؤكد أن ديوبند خير مثال على الحضارات المتعددة المتناغمة. والتقى القاضي فضيلةَ الشيخ  المفتي أبو القاسم النعماني – رئيس الجامعة – في دار الضيافة الجامعية، وشرح فضيلته له تاريخ الجامعة ودورها ونشاطاتها والعلوم التي تزود الطلاب بها بالبسط والتفصيل.

       وذكر القاضي «ديال» للشيخ النعماني  أن زيارة الجامعة كانت أمنية الليل والنهار، وقال: أشعر – وأنا في رحابها- بالروحانية العظيمة، ومن سعادتي أني وفقت لزيارة هذه المؤسسة التعليمية، التي امتد صيتها إلى آفاق الأرض، وما قدمه مشايخ وعلماء هذه الجامعة من الجهود الجبارة في تحرير الهند يفوق كل المقاييس، ويشكل جزء لا يتجزأ من تاريخ هذه البلاد.

       كما زار المستر/ديال مختلف مرافق الجامعة وشعبها وأقسامها، وأبدى فرحته الغامرة بهذه الزيارة.

       (صحيفة انقلاب اليومية، دهلي/ميروت، ص3، السنة 4، العدد 357، الأربعاء: 12/ربيع الثاني عام 1438هـ = 11/ينايرعام 2017م)

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند، شعبان  1438 هـ = مايو 2017م ، العدد : 8 ، السنة : 41

Related Posts