دراسات إسلامية

بقلم:  الشيخ عبد الرؤوف خان الغزنوي الأفغاني(*)

       إن الغيبة معصية كبيرة منتشرة بين العامّة والخاصّة لم يَسلم منها أحدٌ إلاّ من رحم الله، وهي تمتاز عن المعاصي الكبيرة الأخرى من القتل والسرقة والزنا وغيرها بأنها سهلةُ الارتكاب ويسيرةُ المنال، فربّما يرتكبها الإنسان في يوم واحد سبعين مرّةً بيُسر وسهولة دون أن يشعر بخوفٍ ومَلَلٍ وعَناءٍ، كما تمتاز بأنها لِكثرة شيوعها وانتشارها في المجالِس والمحادَثات أصبحت كأنها عمل عاديّ وشغل مألوف فلاتُنتَقَدُ انتقادَ أخواتها من الكبائر، ولاتُقَبَّح تَقَبُّحَ ماسواها من المعاصي، فربّما تقترفها مجموعةٌ من الناس علانيةً وجهارًا في جلسة واحدة بالتناوُب دون أن يخطُر ببالهم شيء من الخَجَل والندامة ودون أن ينصبَّ عليهم اعتراض أو يتوجّه إليهم شيءٌ من النقد والرفض، فالحاجة ماسّة إلى إلقاء الضوء على خطورة الغيبة وإيضاح حقيقتها وأسبابها ومعالجتها.

       يقول الله سبحانه وتعالىٰ: ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾ (الحجرات:12)، وثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال في خطبة حجة الوداع: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا» (متفق عليه)، وعن أنس – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «لـمّا عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار مـن نحاس يخمشون وجوهَهم وصدورَهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومَ الناس، ويقعون في أعراضهم» (رواه أبوداود).

       وعن جابر – رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي –صلى الله عليه وسلم- فارتفعتْ ريحُ جيفة مُنتِنة، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: «أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين» (رواه أحمد رقم:14720)، وعن عُبيد مولى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- «أن امرأتَين صامتا على عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأن رجلا أتى رسولَ الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! إن هاهنا امرأتين صامتا وإنهما كادتا تموتان من العَطَش قال: فأعرض عنه أوسكت، ثم عاد، قال – أُراه قال: بالهاجرة- فقال: يا نبيّ الله! إنهما وَالله قدماتتا أو كادتا تموتان، فقال: ادعهما، فجاءتا، قال: فجِيءَ بقَدَح أوعُسّ فقال لِاحداهما: قِيْئِيْ، فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القَدَح ثم قال للأخرى: قِيئِي، فقاءت قيحا ودما وصديدا ولحما ودما عبيطا وغيره حتى ملأت القَدَح، فقال: إن هاتين صامتا عمّا أحلّ الله لهما، وأفطرتا على ما حرّم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس» (رواه البيهقي وأحمد بسند فيه مقال، وذكره ابن كثير في تفسيره: 4/253).

       وفي حديث مرفوع عن جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما- «الغيبة أشدّ من الزنا، إن الرجل يزني فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لايغفر الله له حتى يغفر له صاحبُه» (كنزالعمال:3/8040).

       ويقول الحسن البصري – رحمه الله- «إذا رأيتَ الرَّجلَ يشتغل بعيوب غيره، ويترك عيوبَ نفسه فاعلم أنه قد مُكِرَ به» («الصمت» لابن أبي الدنيا ص:198)، واغتاب رجلٌ آخرَ عند بعض السلف، فنهره وقال: «يا هذا إيّاك وولوغَ الكلاب!» («الصمت» لابن أبي الدنيا ص:299)، ويقول أبوعبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي في تفسيره «لاخلاف أن الغيبة من الكبائر» (الجامع لأحكام القرآن: 16/337).

معنى الغيبة في الشريعة الإسلامية

       يظنّ بعض إخوتنا المسلمين الذين لاعلم لهم بالكتاب والسنة ولابأقوال أهل العلم أن الغيبة المحرّمة إنما تتحقق إذا طُعِن على أحد في غيابه بما ليس فيه، أما إذا ذُكر بعيب موجود فيه فهذا لايُعدُّ معصيةً، بل هو كشفٌ عن الحقيقة، وليس الأمر كما يظنون؛ فإن معنى الغيبة المحرّمة في الشريعة الغرّاء أن يَذكُر أحدٌ أخاه في غيابه بما يكرهه، وإن كان صادقا فيما يقول، والدليل على ذلك ما ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- بسند صحيح أنه قال ذات مرّة لِصحابته: «أتدرون ما الغيبة»؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «ذكرك أخاك بمايكره»؛ قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه» (رواه مسلم 2/322).

       وهكذا يظنّ بعض الإخوان أن الغيبة المحرّمة لابدّ لتحققها من أن يقع أحدٌ في عِرض أخيه فيذكره بألقابٍ واهية أو يستخدم ضدَّه كلماتٍ شنيعة، أما إذا ذكره بعيوب خفيفة وتقصيرات بسيطة فهذا أمر عاديٌّ لاحرج فيه، ولكن الحقيقة ليست كما يظنون؛ فإن كل عيب أو تقصير نُسِب إلى أحد في غيابه وهو يكرهه يُعَدُّ غيبة وإن كان بسيطًا، والدليل عليه ما روتْ عائشة أمُّ المؤمنين – رضي الله عنها- «قالت: قلت للنبي –صلى الله عليه وسلم- حسبك من صفية كذاوكذا، قال بعض الرُّواة: تعني قصيرةً، فقال: «لقد قلتِ كلمة لومُزِجَت بماء البحر لَمَزَجَتْه»! قالت: وحَكَيتُ له إنسانًا، فقال: «ما أحب أني حكيتُ إنسانا وأن لي كذا وكذا» (رواه أبوداود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح)، وذكر الحافظ عماد الدين إسماعيل بن كثير في تفسيره: «وروى الحافظ الضياء المقدسي في كتابه (المختارة) من طريق حبّان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: كانت العرب تخدم بعضها بعضا في الأسفار، وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما، فناما فاستيقظا ولم يهيِّئ لهما طعاما، فقالا: إن هذا لَنؤوم فأيقظاه فقالاله: ائتِ رسولَ الله فقل له: إن أبابكر وعمر يُقرئانِك السلام، ويستأدِمانك، فقال: إنهما قد ائتدما، فجاءا فقالا: يا رسول الله! بأي شيء ائتدمنا؟ فقال: بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمَه بين ثناياكما، فقالا: استغفِرْ لنا يا رسول الله! فقال: مُرَاه فليستغفِرْ لكما» (تفسير ابن كثير 4/254).

العوامل الأساسيّة لِلغيبة

       يقع الإنسان في ارتكاب معصية الغيبة المحرّمة لِأسباب كثيرة أهمّها مايلي:

       السبب الأوّل: الحسد: ربّما يرى الإنسانُ غيرَه أنه قد سَبَقه في العلم والفضل والموهبة، أوفَاقَه في اكتساب السُّمعة الطيّبة، أو تقدَّمَه في الثَّراءِ ورَغَادَةِ العيش! فيحسده ويريد زوالَ تلك النعم عنه، ولكنه لايجد إليه سبيلا، فيشتدّ اضطرابًا وقَلَقًا فيُهدِئُ نفسَه البائسة بارتكاب الغيبة المحرَّمة وأكل لحم ذاك الرجل في محادَثاته، كما يقول الشاعر:

حَسَدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَه

فالكل أعـــداء لــه وخصوم

كضـرائر الحسناء قلن لِوجهها

حَسَـــدًا وبغيًا إنـــه لَــدَميم

       السبب الثاني: إثبات العَظَمة والرِّفعة لِنفسه: ربّما يزيِّن الشيطانُ لِأحد أن فضلَه إنما يتحقّق ويستقرّ إذا نقَّص غيرَه ونَسَب الدناءةَ إليه، فيقول: هو عاطِلٌ مُعطَّلٌ فاقدُ المؤهَّلات العلميّة، أوهو ذو أخلاق دَمِثَةٍ وعادات سيّئةٍ، ويُثبِت لِنفسه في ضمن ذلك أنه نشيط وذوخصال حميدة وصاحب مؤهَّلات علميّة فائقة.

       السبب الثالث: ترويحُ أصحابه ولَفتُ انتباههم إلى نفسه: ربّما يعمِد أحد إلى تطييبِ المستمِعين، وإعدادِ المُتعة النفسيَّة لهم، ولفتِ انتباههم إلى نفسه فيعدّ نقائصَ غيره ويذكره بما يُضحِك الناسَ غافلًا عمّا يُضيع من حسنات نفسه وعمّا يقترف من المعصية الكبيرة.

       السبب الرابع: العطفُ على أخيه المسلم والمواساةُ له: قد يحدُث لِبعض أهل العلم والصلاح أنه يَعُدُّ نقائصَ أخيه المسلم في جلسته فيسمّيه باسمه قائلًا: قد تعجّبت ممّا يرتكبه من التقصيرات، وأَحْزَنَني وضعُه القبيحُ وحالتُه السيّئة، ويكون صادقًا في ما يقول، ولكنه يخفى عليه في نفس الوقت أنه يرتكب معصيةَ الغيبة؛ حيث كان بإمكانه أن يُظهِر اغتمامَه وحزنَه على ارتكاب المعاصي دون أن يذكر اسمَ مُرتكِبها! ولكن الشيطان يُهيِّجه على الغيبة ليُبطِل بها أجرَ عطفه ومواساته.

       السبب الخامس: عاطفة النهي عن المنكر: قد تكون عاطفةُ النهي عن المنكَر تُؤَدِّي بالداعية المصلِح إلى ارتكابه معصيةَ الغيبة؛ فإنه قد يشاهِد أحدًا يقترف إثمًا فيذكره في غيابه باسمه ويردّ عليه وعلى ارتكابه المنكَر، ويهاجم على عِرضه وشخصيّته، فلاشك أن عاطفة النهي عن المنكر عاطفة جيّدة، ولكن ليس معنى ذلك أن يرتكب الداعيةُ من ورائها الغيبةَ المحرّمة.

إباحة الغيبة لِغرض صحيح شرعيّ

       قد ذكر أهل العلم كالإمام النووي والإمام الغزالي والعلاّمة الشوكاني وغيرهم – رحمهم الله- ستة استثناءات تجوز فيها الغيبة لِأجل الضرورة الشرعيّة ننقلها للقارئ الكريم من كلام الإمام النووي مع الاختصار والتغيير اليسير:

       «الأوّل: التظلُّم: فيجوز للمظلوم أن يتظلَّم إلى من له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول: ظلمني فلان بكذا.

       الثاني: التعريف: إذا كان الإنسان معروفا بلقب كالأعمش والأصمّ والأعرج وغيرهم جاز تعريفهم بذلك ويحرم إطلاقه على جهة التنقيص.

       الثالث: تحذيرُ المسلمين من الشرّ ونصيحتُهم: يجوز؛ بل يجب جرحُ المجروحين من رواة الأحاديث عند الحاجة، كما يجوز جرحُ الشهود عند التنازع في القضايا، وذكرُ مساوي الإنسان عند المشاوَرَة في مصاهَرَته أو معامَلَته أو مشارَكَته، وذكرُ فساد عقيدته وفسقه إذا تردّد إليه طالبُ العلم لِأخذ العلم عنه وهو لايعلم أنه مبتدع أو فاسق؛ لِتحذير المسلمين عمّا يضرّهم في دينهم أو دنياهم، فهذا كلّه وما يماثله يجوز بشرط أن يقصد النصيحة.

       الرابع: ذكرُ المجاهِر بالفسق والبدعة: إذا كان أحد مجاهِرًا بمعصية كشرب الخمر وأخذ أموال الناس ظلمًا وما إلى ذلك فيجوز ذكرُه بما يجاهِر به من المعاصي ويحرُم ذكرُه بماسواه من العيوب إلا أن يكون لِجوازه سبب آخر من أسباب الجواز.

       الخامس: الاستفتاء: إذا قال أحد للمفتي مصرِّحًا باسم إنسان: ظلمني فلانٌ بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي إلى النجاة من ظلمه وتحصيل حقي؟ ونحو ذلك، فهذا جائز للحاجة ومع ذلك الأفضل أن لايذكره باسمه إذا كان حصول غرضه ممكنا بدون ذكر الاسم.

       السادس: الاستعانة على تغيير المنكَر وردّ العاصي إلى الصواب: إذا قال لِمن يرجو قدرتَه على إزالة المنكَر: فلان يعمل كذا فازجُره عنه ويكون مقصوده التوصُّلَ إلى إزالة المنكَر فهذا جائز، فإن لم يقصد ذلك كان حراما. فهذه ستة أسباب، ودلائلُها من الأحاديث الصحيحة مشهورة». (رياض الصالحين 2/834-837 مع اختصار وتغيير غير مفسدٍ للمعنى).

       وقد جمع الشاعر هذه الاستثناءات الستة بقوله:

والـقــدحُ ليس بغيبـة في ستّة

مُتَظَلِّــم، ومُعَــرِّف، ومُحَـــذِّر

ولِـمُظهِرٍفسقا،ومُستفتٍ، ومن

طلَبَ الإعـانـةَ في إزالـة منـكَر

صُوَرٌ من مُعَالَجَة الغيبة

       نذكر فيما يلي عددًا من طرق معالَجَة الغيبة مستفيدين في ذلك من كلام أهل العلم المصلِحين ومما سمعنا من مشايخنا الخبراء وأساتذتنا المبجَّلين:

       أوَّلًا: على المسلم أن يستحضِر دائمًا ما ذكرناه من قول الله سبحانه وتعالى في كتابه «وَلَايَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا» الآية، وأن يستحضر الأحاديثَ النبويّة وأقوالَ أهل العلم الواردة في خطورة هذه المعصية، وقد ذكرنا بعضها.

       ثانيًا: أن يفكّر في أن الغيبة لاتنفعه شيئا في الدنيا ولافي الآخرة، بل تعود عليه بخسارة كبيرة؛ فإنها تُضِيع أعمالَه الصالحة التي تحمّل إجهادًا بدنيًّا في ممارَسَتها، أو أدّى مؤونةً ماليّةً في القيام بها كالصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها، وربّما يتعرّض بالغيبة لِأَن يَحْمِل سيئاتِ خصومه على ظَهْره إذا لم تكن له حسنات؛ فقد روى أبوهريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من كانت له مظلمة لأخيه من عِرضه أو شيء فليتحلّله منه اليوم قبل أن لايكون دينار ولادرهم، إن كان له عمل صالح أُخِذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخِذ من سيئات صاحبه فحُمِل عليه». (رواه البخاري في صحيحه).

       ثالثًا: أن يستيقن أن غيره يتأذّى بغيبته له كما يتأذّى هو بغيبة غيره له، فإذا كان لايرضى لنفسه أن يؤذيه غيرُه بما يكرهه فعليه أن لايستحسِن لِغيره أيضًا أن يتأذّى به.

       رابعًا: قد أسلفنا عن الإمام القرطبي أنه قال: «لاخلاف أن الغيبة من الكبائر» فليفكر المسلم الذي لايجتنب الغيبةَ في أنه إذا أصرّ على ارتكاب هذه الكبيرة في كل يوم مرّةً بعد أخرى فكم تجتمع له من المعاصي إلى آخر حياته؟ وما يكون مقدارُ سيئاته يوم القيامة؟.

       خامسًا: بالإضافة إلى ما ذكرنا من صُوَر المعالَجَة ينبغي لِكل مسلم أن يستعيذ بالله من مكايد الشيطان على الدوام، وأن يُكثِر من قول «ولاحول ولاقوّة إلابالله»؛ فإن النجاة من الوقوع في المعاصي بشكل عامّ ومن ارتكاب الغيبة بشكل خاصّ لاتتيسّر لِأحد إلا بتوفيق الله.

التماسي الأخير من القارئ الكريم

——————

       الله يعلم أنني قد كتبت هذه الكلمة لِإصلاح نفسي أوّلًا، ولأن ينتفع بها القارئ ثانيًا، فألتمس من القارئ الكريم بأدب واحترام واستكانة أنه إن انتفع بهذه الكلمة المستفادة من كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- ومن أقوال سلفنا الصالح – وسينتفع بها بمشيئة الله- أن يدعُوَ لي بظهر الغيب بالنجاة من معصية الغيبة دعوةً صالحةً تُؤمِّن الملائكةُ عليها ويُكتَب له مثلُها؛ حتى لاتكون هذه الكلمة حجة عليَّ يوم القيامة؛ فإن النجاة من الوقوع في معصية الغيبة وإن كانت عسيرةً، ولكن الدعوة بظهر الغيب مستجابَة، والله وليّ التوفيق، ولاحول ولاقوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.

*  *  *

*  *


(*)  أستاذ سابقًا بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ديوبند، الهند، وأستاذ حاليًّا بجامعة العلوم الإسلامية/ كراتشي، باكستان.

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالحجة  1437 هـ = سبتمبر 2016م ، العدد : 12 ، السنة : 40

Related Posts