دراسات إسلامية
بقلم: مساعد التحرير
الحكمة مشتقة من مادة «ح ك م». يقول الخليل الفراهيدي في كتاب «العين»: حكم: الحِكمةُ: مَرْجِعُها إلى العَدْل والعِلْم والحِلْم. ويقال: أحْكَمَتْه التَجارِبُ إذا كانَ حكيما. وأَحْكَمَ فلانٌ عنّي كذا، أي: مَنَعَه، قال:
أَلَـمّا يَحْكُم الشُعَراءُ عَنّي(1).
ويقول الرازي في «معجم مقاييس اللغة»: «حكم- الحاء والكاف والميم- أصل واحد، وهو المنع. وأول ذلك الحكم، وهو المنع من الظلم. وسميت حكمة الدابة؛ لأنها تمنعها، يقال: حكمت الدابة وأحكمتها. ويقال: حكمت السفيه وأحكمته، إذا أخذت على يديه. قال جرير:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
إني أخاف عليكم أن أغضبــا
والحكمة هذا قياسها، لأنها تمنع من الجهل»(2).
ويعرف الجرجاني في «التعريفات» الحكمة فيقول: «الحكمة: تجيء على ثلاثة معانٍ: الأول: الإيجاد. والثاني: العلم. والثالث: الأفعال المثلثة، كالشمس والقمر وغيرهما، وقد فسر ابن عباس-رضي الله عنهما- الحكمة في القرآن، بتعلم الحلال والحرام، وقيل: الحكمة في اللغة: العلم مع العمل، وقيل: الحكمة يستفاد منها ما هو الحق في نفس الأمر بحسب طاقة الإنسان، وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، وقيل: الحكمة هي الكلام المقول المصون عن الحشو(3).
وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم معرفة ومنكرة في بضعة عشر موضعًا، واختلف المراد بها من موضع إلى آخر. ندرس في هذه العجالة بعض الآيات التي وردت هذه الكلمة فيها:
1. يقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيٰتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (البقرة/129).
اخْتَلَفَ المفسرون في المراد بالحكمة هاهنا على أقوالٍ:
أَحَدُهَا: قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: مَا الْحِكْمَةُ؟ قَالَ: مَعْرِفَةُ الدِّينِ، وَالْفِقْهُ فِيهِ، وَالِاتِّبَاعُ لَهُ(4).
وَثَانِيهَا: قَالَ الشَّافِعِيُّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: الْحِكْمَةُ سُنَّةُ رَسُولِ الله –صلى الله عليه وسلم-. وَهُوَ قَوْلُ الحسن وقتادة، ومقاتل بن حيان، و أبو مالك وغيرهم. قَالَ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ – رحمه الله -: وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ تَعَالَى ذَكَرَ تِلَاوَةَ الْكِتَابِ أَوَّلًا وَتَعْلِيمَـهُ ثَانِيًا ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهِ الْحِكْمَةَ فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ الْـمُرَادُ مِنَ الْحِكْمَةِ شَيْئًا خَارِجًا عَنِ الْكِتَابِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا سُنَّةَ الرَّسُولِ عَلَيْـهِ السَّلَامُ(5). فَـإِنْ قِيـلَ: لِـمَ لَا يَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى تَعْلِيمِ الدَّلَائِلِ الْعَقْلِيَّةِ عَلَى التَّوْحِيدِ وَالْعَدْلِ وَالنُّبُوَّةِ؟ قُلْنَا: لِأَنَّ الْعُقُولَ مُسْتَقْبِلَةٌ بِذَلِكَ فَحَمْلُ هَذَا اللَّفْظِ عَلَى مَا لَا يُسْتَفَادُ مِنَ الشَّرْعِ أَوْلَى(6).
وَثَالِثُهَا: الْحِكْمَةُ هِيَ الْفَصْلُ بَيْنَ الحق والباطل، وهو مصدر بمعنى الحكم، كالعقدة وَالْجِلْسَةِ. وَالْـمَعْنَى: يُعَلِّمُهُمْ كِتَابَكَ الَّذِي تُنْزِلُهُ عَلَيْهِمْ، وَفَصْلَ أَقضِيَتِكَ وَأَحْكَامَكَ الَّتِي تُعَلِّمُهُ إِيَّاهَا، وَمِثَالُ هَذَا: الْخُبْرُ وَالْخِبْرَةُ، وَالْعُذْرُ وَ الْعِذْرَةُ، وَالْغُلُّ وَالْغِلَّةُ، وَالذُّلُّ وَالذِّلَّةُ(7).
وَرَابِعُهَا: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ أَرَادَ بِهِ الْآيَاتِ الْـمُحْكَمَةَ. وَالْحِكْمَةَ أَرَادَ بِهَا الْآيَاتِ الْـمُتَشَابِهَاتِ(8).
وخامسها: أَرَادَ بِهَا أَنَّهُ يُعَلِّمُهُمْ حِكْمَةَ تِلْكَ الشَّرَائِعِ وَمَا فِيهَا مِنْ وُجُوهِ الْـمَصَالِحِ وَالْـمَنَافِعِ(9).
سادسها: قال مجاهد: فهم القرآن(10).
سابعها: وقال مقاتل: مواعظ القرآن وما فيه من الأحكام(11).
ثامنها: قال ابن قتيبة: هي العلم والعمل به، ولا يكون الرجل حكيمًا حتى يجمعهما(12).
تاسعها: قال أبو بكر بن دريد: كل كلمة وعظتك أو دعتك إلى مكرمة أو نهتك عن قبيح فهي حكمة(13).
العاشر: هي العلم بأحكام الله تعالى التي لا يدرك علمها إلّا ببيان الرسول –صلى الله عليه وسلم- والمعرفة بها منه(14).
الحادي عشر: وما يُكمل به نفوسَهم من أحكام الشريعة والمعارف الحقة(15).
ويقول القرطبي بعد نقل بعض هذه الأقوال: المعنى متقارب(16).
2. يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوْآ آيٰتِ الله هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتٰبِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (البقرة/231)
اختلفوا في المراد بها في هذه الآية على أقوال:
الأول: هي السنة المبينة على لسان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مراد الله فيما لم ينص عليه في الكتاب. قال أبو حيان: الحكمة، هي السنة التي بها كمال الأحكام التي لم يتضمنها القرآن، والمبينة ما فيه من الإجمال. ودل هذا على أن السنة أنزلها الله على رسوله –صلى الله عليه وسلم-، كما قال تعالى: ﴿وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوٰى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾ [سورةالنجم/3](17).
الثاني: وقيل: المراد بالحكمة مواعظ القرآن(18).
الثالث: ﴿وَالْحِكْمَة﴾ مَا فِيهِ مِنْ الْأَحْكَام(19).
الرابع: الْحِكْمَة التي هي إصابة عين التوفيق(20).
الخامس: قال ابن عاشور: الحكمة: العلم المستفاد من الشريعة، وهو العبرة بأحوال الأمم الماضية وإدراك مصالح الدين، وأسرار الشريعة؛ كما قال تعالى، بعد أن بين حكم الخمر والميسر: ﴿كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ﴾ [البقرة/219،220] ومعنى إنزال الحكمة أنها كانت حاصلة من آيات القرآن كما ذكرنا، ومن الإيماء إلى العلل، ومما يحصل أثناء ممارسة الدين، وكل ذلك منزل من الله تعالى بالوحي إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم-، ومن فسر الحكمة بالسنة فقد فسرها ببعض دلائلها(21).
3. يقول الله تعالى: ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة/269).
اختلف أهل العلم في المراد بالحكمة في هذه الآية على أقوال:
الأول: القرآن والفقه به. وهو قول قتادة ومجاهد، وعن ابن عباس: يعني: المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه، و محكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله(22).
الثاني: معنى «الحكمة»، الإصابة في القول والفعل. وهو قول مجاهد(23).
الثالث: هو العلم بالدين. وهوقول ابن زيد(24).
الرابع: عن إبراهيم، قال: الحكمة: هي الفهم(25).
الخامس: قال الربيع في هذه الآية: «الحكمة» الخشية؛ لأن رأس كل شيء خشية الله. وقرأ: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمٰؤا﴾ [سورة فاطر:28](26).
السادس: عن السدي قوله: «يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة»، الآية، قال: الحكمة: هي النبوة(27).
قال الطبري بعد ما ساق هذه الأقوال: «وقد بينا فيما مضى معنى «الحكمة» – وأنها مأخوذة من «الحكم» وفصل القضاء، وأنها الإصابة – بما دل على صحته، فأغنى ذلك عن تكريره في هذا الموضع. وإذا كان ذلك كذلك معناه، كان جميع الأقوال التي قالها القائلون الذين ذكرنا قولهم في ذلك داخلًا فيما قلنا من ذلك؛ لأن الإصابة في الأمور إنما تكون عن فهم بها وعلم ومعرفة. وإذا كان ذلك كذلك، كان المصيب عن فهم منه بمواضع الصواب في أموره مفهمًا خاشيًا لله فقيهًا عالـمًا. وكانت النبوة من أقسامه؛ لأن الأنبياء مسددون مفهمون، وموفقون لإصابة الصواب في بعض الأمور، و«النبوة» بعض معاني «الحكمة». فتأويل الكلام: يؤتي الله: إصابة الصواب في القول والفعل من يشاء، ومن يؤته الله ذلك فقد آتاه خيرًا كثيرًا(28).
4. قال الله تعالى: ﴿وَيُعَلِّمُهُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرٰﯨﺔَ وَالْإِنْجِيلَ﴾(آل عمران/48).
اختلف أقوال المفسرين في المراد بـ«الحكمة» في الآية الكريمة:
1. ﴿والحكمَةَ﴾ الفقه وعلم الحلال والحرام. عزاه الآلوسي إلى ابن عباس(29).
2. ﴿والحكمَةَ﴾ النبوة. قاله الأنجري(30).
3. الْحِكْمَةَ، هي السنة التي يتكلم بها الأنبياء، في الشرعيات، والمواعظ، ونحو ذلك، مما لم يوح إليهم في كتاب ولا بملك، لكنهم يلهمون إليه وتقوى غرائزهم عليه(31).
4. قال ابن عطية: وقد عبر بعض العلماء عن (الْحِكْمَة) بأنها الإصابة في القول والعمل، فذكر الله تعالى في هذه الآية أنه يعلم عيسى -عليه السلام- الحكمـة، والتعليم متمكن فيما كان من الحكمة بوحي أو مأثورًا عمن تقدم عيسى من نبي وعالم، وأما ما كان من حكمة عيسى الخاصة به؛ فإنما يقال فيها يعلمه على معنى يهيىء غريزته لها ويقدره ويجعله يتمرن في استخراجها ويجري ذهنه إلى ذلك(32).
5. المراد بالحكمة تعليم العلوم وتهذيب الأخلاق؛ لأن كمال الإنسان في أن يعرف الحق لذاته والخير لأجل العمل به ومجموعهما هو المسمى بالحكمة، ثم بعد أن صار عالـمًا بالخط والكتابة، ومحيطًا بالعلوم العقلية والشرعية، يعلمه التوراة، وإنما أخر تعليم التوراة عن تعليم الخط والحكمة؛ لأن التوراة كتاب إلهي، وفيه أسرار عظيمة، والإنسان ما لم يتعلم العلوم الكثيرة لا يمكنه أن يخوض في البحث عن أسرار الكتب الإلهية. قاله الرازي(33). و إليه مال أبوالسعود فقال: العلوم وتهذيب الأخلاق(34).
6. ﴿والحكمَةَ﴾: العلم الصحيح الذي يبعث الإرادة إلى نافع العمل، ويقف بالعامل على نهج الصراط المستقيم لما له من بصر بفقه الأحكام وسرّ التشريع(35).
7. والمراد بالحكمة معرفة أسرارالشرع، و وضع الأشياء مواضعها(36).
8. وكلمة الحكمة عادة تأتي بعد كتاب منزل، مثال ذلك قوله الحق: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يتلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيٰتِ الله وَالحِكْمَةِ إِنَّ الله كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾ [الأحزاب/34]. كتابَ الله المقصود هنا هو القرآن الكريم، والحكمة هي كلام الرسول -عليه الصلاة والسلام- فالرسول له كلام يتلقاه ويبلغه، ويعطيه الحق أيضا أن يقول الحكمة(37).
9. جميع ما علمه من أمورالدين(38).
10. وقيل: إتقان العلوم العقلية(39).
5. يقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيّٖنَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ﴾ [آل عمران/81]
لم يتحدث عن الحكمة في هذه الآية – فيما أعلم- إلا السمرقندي فقال: «وَحِكْمَةٍ» يعني بيان الحلال والحرام(40).
6. يقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيٰتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (آل عمران/164)
اختلف أهل التأويل في المراد بـ(الحكمة) في الآية الكريمة على أقوال:
1. الحكمة، السُّنة التي سنها الله – جل ثناؤه- للمؤمنين على لسان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. ذكره الطبري(41). وروي عن الحسن و أبي مالك، ومقاتل بن حيان، ويحيى بن كثير، وقتادة نحو ذلك(42).
2. عن السدي قوله: والحكمة: يعني النبوة(43).
3. عن زيد بن أسلم: الحكمة: العقل في الدين(44).
4. والحكمة أي الفقه وبيان الحلال والحرام. قال ابن عباس: الْفِقْه والشرائع(45).
وأحال كثير من المفسرين تفسير الآية إلى سورة البقرة السابقة منهم ابن الجوزي في «زاد المسير» (1/344).
6. يقول الله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتٰهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرٰهِيمَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنٰهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾ (النساء/54)
اختلف المفسرون في المراد بالحكمة في هذه الآية على أقوال:
1. قال الطبري: أما «الحكمة»، فما أوحى إليهم مما لم يكن كتابًا مقروءًا(46).
2. قال النيسابوري: عَنْ سعيد بْن جبير، والحسن، فِي قوله – عَزَّ وَجَلَّ-: «﴿الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ﴾، قَالَ: الكتاب: القرآن، والحكمة: السنة»(47).
3. الحكمة هي النبوة(48).
4. الفقه في الدين، قاله أبو سليمان الدمشقي(49).
5. ﴿والحكمة﴾ الموعظة والفقه. قاله النسفي(50).
6. والحكمة إشارة إلى أسرار الحقيقة. قاله الرازي(51).
* * *
الهوامش:
(1) العين 3/66ط: دار ومكتبة الهلال.
(2) معجم مقاييس اللغة للرازي 2/91، ط: دار الفكر 1399هـ- 1979م.
(3) الجرجاني، التعريفات1/91؛ راجع أيضا: محمد أعلى التهانوي، كشاف اصطلاحات الفنون مصطلح «الحكمة».
(4) الطبري، جامع البيان 3/87؛ تفسير الرازي 4/59؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير1/723.
(5) الطبري، جامع البيان 3/87؛ الرازي، التفسير الكبير 4/59؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير1/723.
(6) تفسير الرازي 4/59؛ ابن كثير، تفسير القرآن العظيم1/444.
(7) تفسير الرازي 4/59.
(8) الرازي، التفسير الكبير 4/59.
(9) تفسير الرازي 4/59؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير1/723.
(10) البغوي، معالم التنزيل 1/168.
(11) نفس المصدر.
(12) نفس المصدر.
(13) نفس المصدر.
(14) الخازن، لباب التأويل1/82.
(15) أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم 1/162؛ ثناء الله المظهري، التفسير المظهري1/121.
(16) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن1/131.
(17) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن3/157؛ النسفي، مدارك التنزيل 1/193؛ ابن كثير1/631؛ أبوحيان، البحر المحيط2/491؛ ابن عطية ، المحرر الوجيز1/310.
(18) الخازن1/165.
(19) المحلي،الجلالين 1/50.
(20) الفاسي،البحر المديد1/260.
(21) ابن عاشور2/425.
(22) الطبري5/576.
(23) نفس المصدر.
(24) نفس المصدر.
(25) نفس المصدر.
(26) نفس المصدر.
(27) نفس المصدر.
(28) نفس المصدر.
(29) النسفي، مدارك التنزيل 1/256؛ الآلوسي، روح المعاني 2/160؛ البغوي، معالم التنزيل 1/441؛ المظهري 2/51؛ الشوكاني، فتح القدير 1/391.
(30) الأنجري، البحر المديد1/354.
(31) الأنجري، البحر المديد1/354؛ الآلوسي 2/160.
(32) ابن عطية، المحرر الوجيز1/438؛ الأنجري1/354؛ الآلوسي 2/160.
(33) الرازي 8/226؛ الشوكاني1/391.
(34) أبوالسعود2/38.
(35) المراغي، تفسيره3/153.
(36) السعدي، تيسير الكريم الرحمن 1/131.
(37) الشعراوي، تفسيره 3/1471.
(38) الآلوسي 2/160.
(39) الآلوسي 2/160.
(40) السمرقندي 1/226.
(41) الطبري، جامع البيان 7/369؛ الزمخشري، الكشاف 1/436؛ ابن أبي زمنين، تفسير القرآن العزيز 1/332؛ أبو محمد المالكي، الهداية إلى بلوغ النهاية2/1166؛ ابن عطية 1/537.
(42) ابن أبي حاتم، تفسيره 3/809.
(43) نفس المصدر.
(44) نفس المصدر.
(45) السمرقندي، بحر العلوم1/262؛ السمعاني، تفسير القرآن 1/376.
(46) الطبري8/480.
(47) النيسابوري، تفسير القرآن2/755؛ السمعاني، تفسير القرآن 1/437.
(48) ابن أبي الزمنين، تفسير القرآن 1/381؛ الواحدي، الوجيز 1/269؛ السمعاني، تفسير القرآن 1/437؛ البغوي، معالم التنزيل 1/646؛ البيضاوي 2/79؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير 5/89؛ أبوالسعود2/190.
(49) ابن الجوزي، زاد المسير1/421.
(50) النسفي، مدارك التنزيل1/366.
(51) الرازي، مفاتيح الغيب 10/105.
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، رمضان – شوال 1437 هـ = يونيو – أغسطس 2016م ، العدد : 9-10 ، السنة : 40