«سوامي أسيما نند» – أحد أعضاء المنظمة الهندوسيّة المتطرّفة «المجلس الهندوسي العالمي» – يعترف بجريمته

محلّيــــــــات

تعريب : محمد مصعب القاسمي

طالب بقسم الإفتاء بالجامعة

       اعترف «سوامي أسيما نند» – عضو من المنظمة الهدوسية المتطرفة» (VHP) بجريمته، وأقر بتورطه في تنفيذ تفجيرات في قطار «سمجوته ايكسبريس» – القطار المعروف الذاهب من «دهلي» عاصمة «الهند» إلى «كراتشي» عاصمة «باكستان» – سنة 2007م ممّا أسفر عن مقتل 68 شخصًا. كما أنه أفصح عن أن التفجيرات التي كانت شهدتها كلّ من مدينة «ماليغاو» و«أجمير» منذ سنوات كان يقف وراءها قادة من أنصار الهندوسيّة وقال: إني معترف بخطئي الكبير الذي كنتُ اقترفتُه منذ سنوات قليلة، وأنا أعلم أنه قد يكون مؤديًا إلى الإعدام شنقًا.

       وقال المتحدّث بلسان حزب «المؤتمر»  الحاكم في المركز، المدعو بـ«شكيل أحمد» في مؤتمر صحفي بعد ما نشرت وسائلُ الإعلام أخبارَ اعتراف «سوامي أسيما نند» بجريمته: قد انكشف اللثامُ عن وجوه أسرة «سانغ»، وظهر أنهم إرهابيّون يشكّلون خطرًا عظيمًا على بلاد الهند.

       وأضاف قائلاً: إن حزبَ «المؤتمر» لايزال يطالب الحكومةَ باتخاذ إجراءات حاسمة ضدَّ مثل هذه المنظّمات الإرهابيّة، وأعضائهم الإرهابيّين.

       أما المنظمةُ الهندوسيّةُ المتطرّفة فقد أعربت عن بالغ قلقها بصدد هذا الاعتراف، واعتبرته مؤامرةً على المنظّمات الهندوسية.

       ولا يغيبن عن البال: أن «سوامي أسيما نند» قد نُسِبَ إليه أنه هو الذي نفّذ – بالإضافة إلى تفجيرات «سمجوته ايكسبريس» – الانفجارات التي شهدتها كل من مدينة «حيدر آباد» و«أجمير» منذ سنوات قليلة.

       كما أنه اعترف حسب ما أفادت المصادرُ أن تفجيرات مدينة «ماليغاؤن» سنة 2006م كان يقف وراءَها مساعدُه الحقيقي المدعو بـ«سنيل جوشي» الذي اُغتِيْلَ بأيدي أعضاء المنظّمات الهندوسيّة في 19/ من ديسمبر 2007م. تستّرًا على أفاعليها الإرهابيّة.

       كما أنه لم يقر بجريمته بإرسال الكتاب إلى رئيس الجمهورية الهندي فحسب؛ بل إلى الرئيس الباكستاني، وكان المكتوب يتضمّن ذكرَ الرجل المسلم المسمى بـ«قادر» الذي اُعتُقِل منذ سنوات وكان رفيقه في السجن.

          (صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية الصّادرة في دهلي الجديدة ، العدد: 4086 السنة: 11).

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الثاني – جمادى الأولى 1432هـ = مارس – أبريل 2011م ، العدد : 4 – 5 ، السنة : 35

Related Posts