إلى رحمة الله
بقلم : محمد عارف جميل المبارك فوري (*)
فضيلة الشيخ/ عبد الخالق المدراسي
أبدى فضيلة الشيخ /عبد الخالق المدراسي – نائب رئيس الجامعة، و أستاذ الحديث النبوي الشريف بها، وأشد الناس صلة بالفقيد وأحبهم إليه، و مشاركاً له في إدارة دفة أعمال الجامعة لحقبة من الدهر– حزنه العميق على وفاة فضيلة الشيخ/ مرغوب الرحمن – رحمه الله تعالى –، وقال فضيلته: إنني إذ أنعى هذا العلم البارز، أحس كأني قد قطع جزء مني. وأكا د أجزم بأنه لايوجد بيت في هذه البلاد إلا ودخله الحزن والأسى بفقد هذا الطود العظيم. فقد رزئت الأمة الإسلامية في أنحاء العالم بخطب فادح ومصاب جلل.
ولقد قدر الله تعالى علينا أن نودع – في سنة رحيل العلماء والأعلام هذه – كبارهم وخيارهم علماً، وزهدًا وتقى، و دعوةً إلى الله تعالى، وتعليماً وتدريساً وتوجيهاً وإرشادًا، ابتداءً من فضيلة المحدث الكبير مربي الجيل الشيخ/ نصير أحمد خان – شيخ الحديث بالجامعة، ونائب رئيس الجامعة الأسبق – ومرورًا بفضيلة الشيخ/غلام رسول خاموش رحمه الله رحمة الله واسعة – ذلك العالم الرباني الرطب اللسان بذكر الله الأواه المنيب التلاء لكتاب الله سبحانه – وانتهاءً بهذا العالم العابد الزاهد الأواب الشيخ مرغوب الرحمن .
ولقد كتب الله سبحانه وتعالى لي أن أعايش هذا العلم الشامخ ، وأطلع على مخبره ومظهره عن كثب ، فألفيته يتدفق حيوية ونشاطاً ، لم يجد الملل والسآمة إليه سبيلاً، فبرغم تقدم سنه، إنه منذ أن كان يهب من نومه إلى أن يأتي موعد نومه يظل في عمل مستمر من العمل الإداري المنوط به، و قضاء حوائج الناس، إلى الاجتماع لما ينفع الناس، إلى تفقد أوضاع البلاد والعباد، وما إلى ذلك.
وعرفته مضرب المثل فى الجود والسخاء، كريماً بماله – لا بمال الجامعة – وجاهه و وقته. فيكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق.
و وجدته على غاية من البساطة في العيش ، يكاد يقترب من الخيال. ورغم أنه تولى أعز منصب في الجامعة وأكثرها مهابة وجلالاً، يتدفق عليه الهبات والمعونات والصدقات بالملايين؛ آثر حياة الكفاف والعفاف، والزهد والنزاهة وصرامة التقشف كدأب سلفه الذين هم ذخيرة الأمة وعتادها و ثروتها، مصدر عزها ومجدها واعتزازها وفخرها.
و وجدته متوجاً بحلم ورفق ، وحسن نية وسلامة صدر ونقاء سريرة ، وهيبة لا تفارق محياه . لقد رأيته يتفاءل في ظروف عصيبة يظن فيها الناس الظنون. ثقته بالله عظيمة ويشرح الله صدره للحق فيثبت عليه ولو أرجف المرجفون .
فهذه الصفات وأمثالها جعلت ذكراه لاتمحي على مر الأيام ، ولن تنساه الأجيال على تعاقبها.
وإني إذ أعزي المسؤولين في الجامعة وأعضاء المجلس الاستشاري، وأسرة فضيلته وأهل العلم والدعوة لأدعوالله تعالى أن يخلف على المسلمين بخير و وأن يجعل في كبارعلمائنا خير خلف له.
فضيلة الشيخ الشريف أرشد المدني
أعرب الشيخ الشريف أرشد المدني – رئيس جمعية علماء الهند – عن ألمه الشديد بوفاة الشيخ / مرغوب الرحمن واعتبرها خسارة لاتعوض للأمة الإسلامية .
وأضاف فضيلته قائلاً: وإن ما قام به الفقيد من دورحاسم فى النهضة الحديثة لدار العلوم ديوبند ، و الخروج بها من الأزمة الإدارية التي كادت تقضي عليها نهائياً، يعود – إلى حد لابأس به – إلى ما كان يتمتع به من الحنكة والدهاء والفراسة الإيمانية، ومضي الهمة وعلوها والإخلاص، وحسن النية . وإن المساعي الحثيثة التي بذلها لِتَحتلَّ جامعة دارالعلوم هذه المنزلة المرموقة في قلوب الناس وعيونهم أجمعين، مفخرة ومنقبة له عظيمة ، تستحق كل تقدير وثناء .
وقال فضيلته في بيان أصدره بهذه المناسبة: ندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، ويرفع درجاته في أعلى العليين ، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، ويخلف لهذه الجامعة – التي آمننا عليها سلفنا – خيرًا منه ممن يملك كفاءة أكثر ليحمل على عاتقه أعباءها ، و وقاها الشرور و الفتن المحدقة بها من قبل أعدائها المتربصين بها الدوائر .
فضيلة الشيخ / المقرئ السيد محمد عثمان المنصورفوري:
وقال فضيلة الشيخ المقرئ / سيد محمد عثمان المنصورفوري – رئيس جمعية علماء الهند ، وأستاذ الحديث النبوي في جامعة دارالعلوم ديوبند-: إن وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن تعد خسارة فادحة للأمة الإسلامية جميعاً. وإن ما اتصف به الشيخ/مرغوب الرحمن وهو يديرجامعة ديوبند من الشعور بالمسئوولية، والإخلاص والاحتساب ، وجه مشرق للتاريخ الهندي الإسلامي.
وأضاف فضيلته قائلاً: إن الفقيد الغالي – رحمه الله – تولى إدارة الجامعة الإسلامية دار العلوم ، ديوبند – في وضع حرج تنخلع له القلوب ، ويتطلب قسطاً كبيرًا من الحنكة والصبرو الحلم و الاتزان والإخلاص . وقد أثبتت مساعيه وأعماله ومواقفه الحازمة من قضايا شتى طوال مدة تناهز ثلاثين عاماً أنه كان موفقاً للغاية في كل ما أنيط به من الأعمال وأنه كان له نصيب وافر من كل هذه المواصفات التي تؤهل المرء ليتحمل أعباء الإدارة والقيادة لمؤسسة دينية عريقة .
فضيلة الشيخ/ محمود أسعد المدني
وقال فضيلة الشيخ / السيد محمود أسعد المدني – أحد قيادي جمعية علماء الهند ، وعضو البرلمان الهندي – في بيان عزاء أصدره : إنني أعتبر وفاة الشيخ / مرغوب الرحمن خسارة فادحة منيت به الأمة الإسلامية. وإنه قد ذاب له قلبي كمداَ ، وأنا شخصيًا تألمت وحزنت كثيرًا بوفاته .
واستطرد فضيلته قائلاً : إن وفاته قد خلقت ثغرًا يبدو فى الظاهر أنه يستحيل سده . وقد أُشْرِبَ في قلبه حبُّ جامعة ديوبند ، وملك عليه قلبه وروحه ، ولم يتقاضَ أي راتب أوعلاوة على ما كان يقوم به من جلائل الأعمال للجامعة. وإنه كان – منذ نعومة أظفاره – على علاقة حب وتقدير و احترام وطيدة راسخة مع جدي العالم العامل الرباني المجاهد الشيخ/ حسين أحمد المدني – رحمه الله رحمة واسعة – ومع العائلة المدنية. وهذه العلاقات الوشيجة تأكدت مع مرور الأيام والليالي كما يربطنا به علاقة عائلية وثيقة العرى . وارتحل عنا الفقيد إلى الرفيق الأعلى في وقت كنا في أشد و أقصى حاجة إلى قيادته وريادته وتوجيهاته الدينية والإدراية. وبذلك فقدنا عضوًا هاماً ومرشدًا كبيرًا فعالاً في عائلتنا ، لن ننساه ما حيينا .
فضيلة الشيخ / أسرار الحق القاسمي
وعدَّ الشيخ أسرارالحق القاسمي – الأمين العام للمؤسسة التعلمية والملية لعموم الهند ، وعضو البرلمان الهندي – رحيل الشيخ/مرغوب الرحمن فاجعة وخسارة كبرى للبلاد والأمة الإسلامية على حد سواء .
وقال فضيلته في رسالة عزاء: إن المآثر الغرى التي قام بها الفقيد واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار.
إنه رجل العطاء والوفاء والإخلاص لدار العلوم ديوبند، و مثال للالتزام الديني الصادق . وضع مصلحة دارالعلوم على الدوام فوق أي اعتبار. يشار إليه بالبنان في الصفات الحميدة والمناقب الفريدة.
فضيلة الشيخ / السيد نظام الدين
وقال فضيلة الشيخ/ السيد نظام الدين – أميرالشريعة بولايات بيهار، وأريسه ، وجهاركند، وعضو المجلس الاستشاري للجامعة الإسلامية دارالعلوم ، ديوبند ، والأمين العام للأحوال الشيخصية لعموم الهند – وهويعزي على وفاته : لقد كان الفقيد على قدر عظيم من التقوى والصلاح، والبصيرة النيرة بجانب ما كان يحتله من المكانة العليا فى العلم والمعرفة والفضل. فجزى الله تعالى عن أعماله الخيرية التي أسداها إلى دارالعلوم وإلى شعبه وأمته إيماناً واحتساباً: ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى ، فقد كان ينظرببصيرته النيرة إلى إدخار هذا الثناء عليه في الدنيا زادًا له في الآخرة.
فضيلة الشيخ /السيد محمد ولي الرحماني
وبلغ نعيه المفكرَ الإسلامي فضيلة الشيخ/ السيد محمد ولي الرحماني – شيخ خانقاه رحماني بـ«مونغير» – خلال زيارته لـ«بنغلاديش» فأعرب عن بالغ حزنه على المغفور له، وقال: إنه خدم الدين خدمة لم تشُبها المصالح الشخصية ، وقاد دارالعلوم ديوبند قيادة حكيمة ، أفنى حياته فيها. فتقبل الله تعالى مساعيه وأعماله العظيمة وأسكنه في بحبوحة جنانه.
وأضاف الشيخ/الرحماني قائلا: إن الفقيد لم يكن إدارياً ناجحاً على كل المستويات فحسب، وإنما كان كذلك غاية فى الطهارة والنزاهة والتقشف والتقوى والإخلاص.
فضيلة الشيخ/ عبدالله المغيثي
وقال الشيخ/عبد الله المغيثي – الأمين العام للمجلس الملي لعموم الهند في أعقاب حضوره صلاة جنازة الفقيد وهو يعرب عن أشد حزنه: إن وفاته كارثة كبرى ألمت بالأمة الإسلامية وأصحاب المدارس الدينية على حد سواء، وخسارة لا تعوض للأوساط العلمية، فقد كان نموذجاً حيًّا للسلف الصالح رحمهم الله جميعاً وعلى مستوى أعلى من الحرص على ما يخدم مصالح جامعة ديوبند، والإخلاص و النصح لها .
السيد/نجيب جنك
وقال السيد نجيب جنك – شيخ الجامعة الملية الإسلامية الحكوميّة بـ دلهي – في كلمة وجهها إلى الحضور خلال حفل تأبين عقدته الجامعة على وفاة الفقيد حضره كبار الشخصيات في مختلف أقسام الجامعة وطلابها: إنه كان نموذجاً صادقاً لما كان عليه السلف الصالح من الزهد فى الدنيا وملذاتها والسذاجة، وإخلاص النية .
وأضاف السيد نجيب : إنه تولى قيادة ركب دارالعلوم ديوبند بين الأمواج المتلاطمة والعباب الصارخ من القضايا المعقدة والمشكلات الشائكة. وشهد عهده الميمون تشييد مباني كثيرة شامخة وعلى رأسها: «مسجد رشيد»، مما يعد رمزًا إسلاميًّا عبقريًّا في مجال البناء والإنشاء كما ركز عنايته على الجوانب التعليمية .
واستطرد السيد قائلاً: إن هلكه ليس هلك رجل واحد ولكنه بنيان قوم تهدم .
وقال الأستاذ شفيق أحمد خان – عميد قسم اللغة العربية بالجامعة سابقاً – وهويحدث عن مزايا الفقيدوخصائصه وصحبته له في رحلة الحج إلى بيت الله الحرام: كان الفقيد يجسد أحد الرموز العلمية الدينية والقيادية الكبيرة . ولم أرمن أحد ما رأيت منه من مواظبة على الصلوات:فريضة وتطوعاً. وتميز بالوسطية والاتزان فى الفكر وعمق الرؤية.
فضيلة الشيخ/السيد محمد شاهد المظاهري
وقال فضيلة الشيخ/السيد محمد شاهد المظاهري – الأمين العام لجامعة مظاهرعلوم سهارن فور – في رسالة عزاء: إنه قاد ركب دارالعلوم ديوبند – تلك المؤسسة التعليمية العملاقة – قيادة موفقة؛ فقد تولى إدارتها في وقت صعب مرت به دارالعلوم ديوبند في تاريخها الطويل.
فضيلة الشيخ /السيدأحمد بخاري
وقال الشيخ /السيد أحمد بخاري – إمام المسجد الجامع الملكي الشهير بمدينة دهلي القديمة : إن ما قام به الشيخ/مرغوب الرحمن من الخدمات والمساعي الجميلة الاجتماعية والتعليمية للشعب الهندي في جو يسوده صمت واتزان ونزاهة وترفع – أي ترفع – عن الرياء والسمعة؛ قد خلده ذكره للأبد.
فضيلة الشيخ / أصغر علي إمام مهدي السلفي
وقال فضيلة الشيخ/أصغر علي إمام مهدي السلفي – رئيس جمعية أهل الحديث بالهند – في رسالة عزاء: كان الفقيد على قدركبيرمن الحلم وضبط النفس، وإنكارالذات ، وحب للإنسانية كلها .
فضيلة الشيخ /عبداللّه الحسني الندوي
وفي زيارة قام بها الشيخ/ عبدالله الحسني الندوي – أستاذ بدارالعلوم ندوة العلماء لكناؤ– جامعة دارالعلوم ديوبند تعزيةً على وفاته، التقى فضيلته بالمسؤولين الكبارفي الجامعة وقال – وهو يعرب عن بالغ أسفه ولهفه –: إن موت الشيخ خلق خرقاً يتسع على الراقع ، وهو مأساة كبرى للأمة وأدعوالله سبحانه أن يخلف لجامعة دارالعلوم خيرًا منه .
فضيلة الشيخ/عزير أحمد القاسمي
وقال فضيلة الشيخ/عزير أحمد القاسمي – الأمين العام لجمعية علماء الهند المركزية وهو يبدي أسفه الشديد على وفاته: إنه كان مثلاً طيباً للزهد والتقوى، والأمانة والنزاهة، والوفاء بالوعد. ولن ينسى التاريخ أبدًا ما قام به من دور ملموس بارز في إصلاح الأوضاع الحرجة التي شهدته دارالعلوم ديوبند، لتخرج سالمة مرفوعة الرأس من هذه الأزمة ، وقطعت أشواط تقدم حثيثة في قيادته الرشيدة .
فضيلة الشيخ / السيد جلال الدين العمري
وقال فضيلة الشيخ/السيد جلال الدين العمري – أمير الجماعة الإسلامية فى الهند – وهويعبرعن أشد حزنه على الفقيد الغالي: إنه كان عالماً عبقرياً، وشخصية عملاقة، وخادماً للدين عظيماً، قضى حياته كلها في سبيل نشرالعلم ، وتبليغ رسالة الإسلام الخالد .
سعادة الدكتور/ أختر الواسع
وقال الدكتور/ أختر الواسع – عميد قسم الدراسات الإسلامية فى الجامعة الملية الإسلامية – في بيان عزاء له: إن وفاته تشكل كارثة لحياتنا العلمية والدينية؛ فقد كان شخصية بازرة ائتمنه الشعب المسلم على هذه الجامعة العريقة ، دون أن يختلف فيه اثنان، وكان مثلاً فذًا للإخلاص فى العمل، والتضحية بالنفس والنفيس في سبيل الدين ونشره، ولم يرد من وراء كل ما قام به من أحد جزاءً ولا شكورًا إلا ابتغاء وجه ربه الأعلي ولسوف يرضي. وبلغ من زهده في الدنيا وما في أيدي الناس وقناعته بما رزقه الله تعالى أن أبى – أيما إباء – أن يكتسب شيئًا لنفسه من الجامعة الإسلامية دارالعلوم أو أن يسخر منصبه لخدمة مصالحه الشخصية.
واستطرد الدكتور قائلاً: إنه ضرب مثلاً حيًّا على حياة ملؤها القناعة والمروءة والشرف، وإنكار الذات والإيثار، والتقشف والبساطة التي تكاد تقرب من الخيال؛ لأنه – بجانب انتمائه إلى عائلة ذات ثروات هائلة وأراضي واسعة – تبوأ أعلى المناصب وأكثرها مهابة وجلالاً في أعرق جامعة في شبه القارة الهندية ، وتمربين يديه ملايين الهبات والصدقات والمعونات ، فلم تجرفه مكانته الاجتماعية التي كان يحتلها بين الناس إلى الإقبال على المظاهر التي لونت حياة كثيرمن أقرانه.
فضيلة الشيخ /نثار أحمد
وقال فضيلة الشيخ/ نثار أحمد – الأمين العام للرابطة الإسلامية الهندية ، ورئيس جبهة الوحدة الوطنية – في بيان عزاء أصدره: إن ما من الله تعالى على الفقيد الغالي من الكفاءة والموهبة جعله وعاء من أوعية العلم والمعرفة. وما أسدى به من خدمات جبارة، مصباح يستضيء به كل سالك في نشرالدين وعلومه.
فضيلة الشيخ / طارق أنورالقاسمي
وعدَّ فضيلة الشيخ /طارق أنورالقاسمي – الأمين العام لمؤسسة الأمن الإسلامية – وفاته خسارة عظيمة تعرضت لها الأمة الإسلامية عامة وطلاب الحديث النبوي خاصة.
فضيلة الشيخ / خالد سيف الرحماني
و وصف فضيلة الشيخ/ خالد سيف الله الرحماني – الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي بالهند و مديرالمعهد العالي الإسلامي، بـ «حيدرآباد» في رسالة عزاء: تركت وفاته ضررًا باهظاً تكبدت به الأمة الإسلامية الهندية .
واستطرد فضيلته قائلاً: إنه لعب دورًا رياديّاً مخلصاً في تعزيز مسيرة دارالعلوم التعليمية و الدعوية، و تدعيم شتى مجالات العمل العلمي، ورفع ذكرها فى الخافقين ، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة أبنائها و ذاكرة الشعب المسلم الهندي على حد سواء ، على مضي الدهور.
وأضاف فضيلته قائلاً: وكتب الله تعالى له قبولاً وشعبية بين أساتذة الجامعة وطلابها والعاملين فيها بحكم ما كان يتصف به من دماثة الخلق، والعدل والمساواة والمسامحة ، والكفاءة الإدارية الفذة و الاستقلالية المبهرة. فرحم الله الشيخ / مرغوب الرحمن عالماً قد ملأ مكانه بجدارة لا تنكر، وعصاميًّا نزيهاً احتل أعلى قمم التوفيق والنجاح.
الشيخ كاكا سعيد أحمد العمري
وقال الشيخ/ كاكا أحمد سعيد العمري – الأمين العام لجامعة دارالسلام ، عمرآباد – في رسالة عزاء وجهها إلى جامعة دارالعلوم ديوبند –: لقد أصابنا حزن لن نصفه على وفاته، وإنها لفاجئة عظيمة ليست لجامعة دارالعلوم ديوبند فحسب ، وإنما لعموم الهند ، وخاصة الأوساط العلمية والدينية .
وأضاف فضيلته قائلاً: إنه لم يكن مديرًا لجامعة دارالعلوم فحسب وإنما كان مشاركاً في هموم المدارس الإسلامية كلها، ومجبولاً على الحب العميق لها، والعمل على النهج الواضح القويم، وعبارةً عن المروءة و الكرم، وسعة الصدر، والتواضع وهضم النفس. وأدعوالله تعالى أن يجعل ما قدمه لدينه وشعبه وبلاده في ميزان حسناته ، وأدخله فسيح جناته .
* * *
كبا را لشخصيات السياسية البارزة
المستر كي رحمان خان
وقال السيد/ كي رحمان خان – نائب رئيس مجلس الشيوخ الهندي – وهو يبدي أسفه على وفاته: إنه كان من الشخصيات المعروفة بزهده وصلاحه وفكره وعقله، وإن الأمة الإسلامية بأجمعها قد حُرِمَتْ عالماً جامعاً بين خصال الخير، ولن نعدو الحق لو قلنا : إنه خلف وراءه عيوناً دامعة وقلوباً ملؤها الأسى والحزن .
السيد/ أحمد بتيل
وقال السيد أحمد بتيل – المستشارالسياسي للسيدة/ سونيا غاندي – رئيسة حزب المؤتمرالوطني–: إن وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن كارثة مؤلمة خلفت فراغاً من الصعوبة بمكان ملؤها.
وأضاف السيد قائلاً: إن سجل علماء ديوبند حافل بالعطاء والتضحيات في تحريرالبلاد وفي كل ما من شأنه ترسيخ كيانها وخيرشعبها. وكان الشيخ يذكرنا بأولئك العظماء الفحول الذين عرفوا بالمواقف المشرفة ، والعمل المخلص، والعطاء الصادق. وقد وصل الفقيد ليله نهاره فى العمل على خلق جو يتسم بالحب والوئام بين شتى شرائح المجتمع الهندي ، وجمع كلمتهم على محاربة الطائفية والتفرقة العنصرية والدينية .
واستطرد السيد قائلاً: إن الفقيد الغالي قاد الجامعة الإسلامية العريقة – قيادة حكيمة – مدة تقارب ثلاثين عاماً، و نذرحياته وكرس جهوده لإعلاء شأنها والأخذ بها إلى مصاف المؤسسات العلمية المتقدمة حتى وصلت الى ما هي عليه من تقدم ورقي وازدهار.
السيد/ شهاب الدين
واعتبر السيد/ شهاب الدين – أحد كبارالزعماء المسلمين ، ورئيس المجلس التشاوري الإسلامي لعموم الهند – وفاته خسارة فادحة لا تعوض ليست لمسلمي الهند وحدهم؛ وإنما لسائرالأمة الإسلامية .
وقال السيد – وهو يتحدث عن مآثره ومناقبه العديدة –: إن ما قام به الفقيد من خدمات جبارة تجاه وطنه وأمته في جو يتسم بالجدية ، وحسن التصرف ، وسداد الرأي ورجحانه ، واتزان الفكر، واتقاد العقل، دون أن يبتغي من ورائه جزاء أوبدلاً، سيظل محفورًا في ذاكرة الوطن وأبنائه.
المستر / ملائم سينغ يادو
وقال المستر/ملائم سينغ يادو – رئيس حزب «سماج وادي» (s p)، وكبير الوزاء لولاية أترابراديش سابقاً – في برقية عزاء بعث بها إلى الجامعة عزاء على وفاته، وثناء على أعماله العملاقة – : لقد صُدمت بوفاة الفقيد حقاً ، وأقدم أحر التعازي إليكم . إنه كان يربطني به علاقة حب ، واحترام عظيمين ، فقد أكرمني بمسح يده على رأسي ، والدعاء لي حين قمت بزيارة له في إحدى المناسبات .
وأضاف المستر/ملائم: لقد قطعت جامعة دارالعلوم أشواط تقدم ورقي حثيثة في قيادته الحكيمة و استقى من منهلها الفياض العالم كله .
المستر/ تهاكرأمرسنغ
وفي بيان أصدره المستر/تهاكرأمرسنغ – الأمين العام لـ«حزب لوك منج» أسفه البالغ على انتقال الفقيد إلى رحمة ربه ، واعتبره خسارة وطنية ودينية لايمكن تداركها .
وأضاف المستر قائلاً: إن الفقيد قام بخدمات وطنية دينية عظيمة غالية لاتنسى ما بقي الليل والنهار .
المستر/ بهولا ناث سينغ
وفي زياة قام به المستر/ بهولا ناث سينغ – حاكم مديرية «سهارن فور» – لكل من فضيلة الشيخ/ عبد الخالق المدارسي حفظه الله – نائب رئيس الجامعة – والشيخ/ أنوار الرحمن – نجل الفقيد البارع – أعرب عن بالغ أسفه على وفاة المغفورله – بإذن الله تعالى – .
وأضاف المستر/ بهولا قائلاً: إن الفقيد أعلى من شأن دارالعلوم حتى بلغت سماء الرقي والازدهارفي عهده الميمون. وإن من المآثر الغرى التي قدمها الفقيد: عمله الدؤوب على بث روح التضامن و التكاتف والتماسك فى مختلف الفئات الاجتماعية في المنطقة . وسبق أن حظيت بلقائه – غير مرة – حين كنت أشغل بعض المناصب الإدارية بديوبند ، فوجدته من أبرزالأعلام العالمية ، الذي يعدون على الأصابع، ويُرجَع إليهم ويُصدَرعنهم .
السيد/ سلمان خورشيد
وقال السيد/ سلمان خورشيد – عضو البرلمان الهندي ، ووزيرشوؤن الأقليات فى الحكومة المركزية – في برقية بعث بها تعزية على الفقيد الغالي إلى نجله الشيخ/أنوارالرحمن :لقد تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة والدكم الكريم الذي عانى معاناة شديدة من المرض الذي ألزمه الفراش في مسقط رأسه حيث كان يتلقى العلاج اللازم. وكان الفقيد يربطني به علاقة ودية قلبية ، فإنه كان في غاية من الرفق و الرحمة ، والمحبة للإنسانية جمعاء بجانب لين جانبه ، وكرم خلقه، و عقله وفهمه وذكائه. وشغل منصب مديرالجامعة العريقة مدة غيرقليلة فزادها رقيًّا وازدهارًا.
وأضاف السيد الوزير قائلاً: إن موته خسارة فادحة ليست للأمة الإسلامية فحسب؛ وإنما لشعب هذا البلد كله .
فرحمك الله يا أبا أنوارالرحمن ! وتقبل مساعيك المخلصة لدينك ، و أجزل مثوبتك ، وأعلى درجتك ، وألهم ذويك الصبروالسلوان .
الدكتور / نجفي
وقال السيد الدكتور/ نجفي – مسؤول فى الملحق الثقافي الإيراني – في بيان عزاء أصدره : لقد قام بناة ديوبند وأبناؤها بمساعي مشكورة في تحريرالبلاد ، وإن الفراغ الذي خلفته وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن – مدير هذه الجامعة العملاقة العريقة – يستحيل ملؤه. ولن تنسى خدماته ومساعيه المشكورة لدينه وشعبه .
السيد/ شاهد صديقي
واعتبر السيد/شاهد الصديقي – مديرجريدة «نئي دنيا» (العالم الجديد) وجريدة «عوام»، وعضو البرلمان الهندي سابقاً – وهو يعبرعن بالغ أسفه – وفاةَ الشيخ /مرغوب الرحمن فاجئة شخصية بالنسبة له وللأمة الإسلامية كلها .
وأضاف السيد الصديقي: إنه يربطني به علاقة وطيدة ، لقيت من عطفه وحبه قسطاً كبيرًا منذ نعومة أظفاري ، وكان من أحب الناس إلى والدي رحمه الله، فكان لايقوم بزيارة لمدينة «دلهي» إلا اقتطع جزءًا من وقته ليجتمع بنا. وكان أمة لوحده .
واستطرد السيد الصديقي قائلاً: من أبرزما كان يمتازبه الشيخ/مرغوب الرحمن أنه نأى بنفسه عن الشؤون السياسية ، وإن لم يتأخر قيد أنملة عن الصدع بالحق مهما اشتدت وطأة الظروف والأوضاع فى البلاد. فكان يدعى لكل كريهة.ويقض مضجعه كثيرًا ما يعيشه من قضايا تهمُّ الأمة الإسلامية في الهند .
* * *
موجات من الحزن على وفاة الشيخ / مرغوب الرحمن
تكتسح شبة القارة الهندية ، وخارجها
ولقد كان رحمه الله في أمره أنجع وأنفع. ولقد أضفى الله جل وعز فيه قدرًا كبيرًا من الحكم العادل، والرأي الفاصل، والأدب البارع، واللب الناصع، وحسن التصرف في الأمور،والحلم، والأنأة .
وهذه الميزات والخصائص وغيرها كان من شأنها أن يحببه إلى الناس – قاصيهم ودانيهم – وينزل من قلوبهم منزلاً رفيعاً، فصادف نعيه منهم غصّةً لا يسيغها شرابٌ ولا يذهب مرارتها العسلُ، فاكتسحت موجات من الحزن والأسى شبه القارة الهندية وغيرها فتتابعت حفلات تأبين على وفاة المغفورله في طول البلاد وعرضها ، وإليكم غيض من فيض من تلك التجمعات التأبينية ، وكلمات عزاء قالوها ، والعيون دامعة، والقلوب دامية ، والأكباد تحترق .
مدينة ديوبند
ولنبدأ هذا الاستعراض السريع بمقر عمله ديوبند.
فقد عقدت جامعة دارالعلوم حفل عزاء على وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن القاسمي رحمه الله في جامع رشيد التابع لها – بناء رائع الصنع، أنيق العمارة،من أجمل نماذج طرزالعمارة الإسلامية بالهند – برعاية الشيخ المحدث المفتي سعيد أحمد البالنبوري حفظه الله – رئيس هيئة التدريس ، وشيخ الحديث الشريف بالجامعة – حضره أساتذة الجامعة، وطلابها ومنتسبوها بالإضافة إلى فئة من أعضاء المجلس الاستشاري، والوافدون من شتى أنحاء المدينة وخارجها .
وقال فضيلة الشيخ المحدث/رياست علي البجنوري حفظه الله – أستاذ الحديث بها ، وعميد القبول والتسجيل سابقاً، ومن ألصق الناس بالفقيد الغالي – وهو يلقي الضوء على مآثره وأعماله – في كلمته التي وجهها للحضور: إنه تولى إدارة دارالعلوم في أيام شرها مستطير، وتحدياتها عنيفة غير أنه بحكمته البالغة وقيادته الرشيدة الواعية ضبط أوضاعها ، وسيطرعليها أحكم سيطرة .
وأضاف فضيلته قائلاً: ومن أبرزما كان يميزه أن أعضاء المجلس الاستشاري كانوا يعترفون بسداد رأيه ، وإصابة فكره.
وقال فضيلة الشيخ المفتي / أبوالقاسم حفظه الله – عضو المجلس الاستشاري – في كلمته التي ألقاها على الجمع الزاحف من شتى ضواحي المدينة وغيرها: إننا لما ندارك المشكلة الإدارية التي نجمعت عن وفاة فضيلة الشيخ /غلام رسول خاموش رحمه الله تعالى – القائم بأعمال مديرالجامعة سابقاً – حتى منينا بما هوأدهى وأمرمنها .
واستطرد فضيلته قائلاً: إن الفقيد الغالي لم يكن تولى منصباً إداريًّا من قبلُ، وكانت ولايته لهذا المنصب أول تجربة إدارية قيادية له، إلا أن الله تعالى كتب له التوفيق والنجاح الكاسح في هذا الميدان ، ولقي حبًّا جمًّا، واعترافاً وقبولاً فى الأوساط العلمية، والشعبية على حد سواء .
ونوّهَ فضيلة الشيخ/بدرالدين أجمل حفظه الله – عضو المجلس الاستشاري للجامعة ، وعضوالبرلمان الهندي – في كلمته التي وجهها للحضور– بالمساعي الحميدة والخدمات الجليلة التي أسداها – رحمه الله – إلى الجامعة و إلى الشعب الهندي ، وسعة صدره ، وعلو نفسه.
وأضاف: إنه يعتبره من بقية السلف الصالح بعلمه وورعه، ويبذل نفسه لصالح دين الله: دعوة ومساعدة وتفاعلاً مع قضايا المسلمين ، في كل مكان، واهتماماً بشؤونهم .
وإنّ صخـراً لـوالينا وسيّدنا
وإنّ صخراً إذا نشتـو لنحّــار
وإنّ صـخراً لتـأتمّ الهــداة به
كـأنّـــه علمٌ في رأسـه نـــار
وقال فضيلة الشيخ المفتي/سعيد أحمد البالنبوري حفظه الله في كلمته: كياسة ودماثة خلق، ولَباقَة؛ صفات ميزته عن غيره قدس الله سره .
وأضاف فضيلته قائلاً: وكان الفقيد يتبنى أصلين راسخين لايزعزعهما العواصف في خصوص العلاقات الإنسانية ، ويحرص على تحسين صلاته بالمنتمين إليها فيتبسط مع الأساتذة والمدرسين فى الجامعة .
كما نظم أهالي ديوبند اجتماعاً – ضم مختلف الشرائح الاجتماعية من المسلمين وغيرهم – برياسة الشيخ /حسيب الصديقي – رئيس البلدية بالمدينة – أعرب فيه الحضوركلهم بكلمة واحدة عن أسفهم البالغ على وفاة قيادي ، مخلص وفي ، وعَلَم معترف بفضله وخدماته، وعالم جعل التقوى شعاره ودثاره، طوال حياته ، وقاف عند حدود الله، أواه منيب، وعامل في سبيل الانسجام الطائفي بكل ما أوتي من ثقل.
وقال الصديقي: لقد كان الفقيد موضع ثقة وتقديس ليس في الأوساط الإسلامية فحسب ، وإنما كذلك لدى عدد كبيرمن الشعب الهندوسي. وكانت السلطات الحكومية الإدارية تقيم له وزناً كبيرًا، وتعترف بدماثة خلقه ، ولين جانبه .
وشكرالشيخ/ انوار الرحمن – نجل الفقيد – للمشاعر الطبية والتعازي التي قدمها له الحضوربهذه المناسبة ، وإنه نزولاً عند رغبة والده – رحمه الله – يعتز بتقديم خدماته لهذه الجامعة العريقة ، ولن يألو جهدًا في هذا السبيل بإذن الله تعالى مما ورثه عن جده الشيخ/ مشيت الله رحمه الله تعالى .
وممن حضر هذا الاجتماع: الشيخ/أنوار الرحمن – نجل الفقيد – و المقرئ واصف ، والدكتور/جميل أحمد، والمحامي نسيم ، وشودري قهرسينغ ، ورميش شرما، وأجي سينغل وغيرهم .
ونعم ما قال :
جلّت مصيبته فعمّ مصابه
فالنّاس فيه كلّهم مأجور
والنّاس مأتمهم عليه واحدٌ
في كلّ دارٍ رنّةٌ وزفير
تجري عليك دموع من لم توله
خيراً لأنّك بالثّناء جدير
كنكوه
وفي «كنكوه» عقدت مدرسة «أشرف العلوم» اجتماع تأبين، شاركه العديد من رجال العلم والدين. وقال الشيخ/خالد سيف الله – مديرالمدرسة –: إن الفقيد جمع بين الصبر والحلم، والصدق وحسن التفهم، وغيرها من الصفات الحميدة ، والمناقب الفريدة جمعاً ينقطع نظيره .
روركي
وعقدت المدارس والجمعيات الخيرية بمدينة «روركي»، اجتماعات عزاء على وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن، إعراباً عن الحزن عليه ، وثناء على ما قام به طوال حياته من خدمات جليلة مشكورة في سبيل الدين، والدعوة الإسلامية. فعقدت جمعية علماء الهند – فرع المنطقة – اجتماع عزاء برياسة رئيسها فى المنطقة الشيخ/محمد إسلام القاسمي في مقر أكاديمية اللغة الأردية، وألقى فضيلة الشيخ القاسمي الضوء على حياة الفقيد ومسيرته وإدارته للجامعة الإسلامية ديوبند مدة تناهزثلاثين عاماً.
وأضاف فضيلته: إن الفقيد لم يتقاضَ راتباً أوعلاوة على عمله لهذه المدة الطويلة ، وإنما كان يدفع أجرة البيت الذي كان يقضي حياته فيها ، وكذلك رسوم الكهرباء والمياه التي كان يستهلكها . فيالها من تقوى وزهد فى الدنيا وفيما أيدي الناس !!.
سهارن فور
وما إن جاء نعيه إلى «سهارن فور» حتى عم الحزن والأسف الأوساطَ الدينية والعلمية . وتم عقد حفل تأبين بمشاركة المعاهد الدينية والمنظمات الإسلامية منها: جامعة مظاهر علوم – بجناحيها – وجمعية علماء الهند، وجمعية أهل الحديث، والجماعة الإسلامية الهندية. وفي مقدمة الحضور في هذه الحفلة التأبينية: الشيخ/ السيد محمد شاهد الحسني – الأمين العام لجامعة مظاهر علوم – والشيخ/محمد سعيدي – مديرجامعة مظاهر علوم (الوقف)، والشيخ/ فريد المظاهري – رئيس جمعية علماء الهند، والشيخ/ محمد سلمان المظاهري. واعتبر هؤلاء كلهم بكلمة واحدة – موته موت عالم رباني، و إداري خبير ، شق طريقه في أصعب الظروف والأوضاع، وظلاًّ ظليلاً من العلم والبركة ، والنور و الصلاح ، والقيادة الألمعية انحسرعن رؤوسهم.
بجنور
وفي مسقط رأس الفقيد مدينة «بجنور» عقدت جلسة تأبين على وفاة المغفورله يوم رحيله في 8/من ديسمبر، حضرهـا كبار الشخصيات فى المدينة، واعتبرت وفاتـه خسارة لا تعوض ليس للبلاد فحسب وإنما للعالم الإسلامي كله، نموذجاً طيباً للسذاجة والزهد، وتقوى الله تعالى، والإعراض عن زخارف الحياة، وزينة الدنيا.
وقد شهدت كل من «كرت فور»، و «شاندبور»، و«ختولي»، و«مظفرنغر»، و«أمروهه»، «ميرته» حفلات تأبين مماثلة، أعرب الحضور، والمشاركون عن أشد حزنهم وشعورهم بفقد قائد ديني نشيط نقي عن شوائب المصالح الشخصية ، نافض يديه من أموال المؤسسة التعليمية كما ينفض أحدنا يديه من التراب ، و سراج من الحب والمواساة ، والتعاطف والتعايش السلمي انطفأ.
دهلي العاصمة
وشهدت المؤسسات الدينية والتعليمية في مدينة دهلي – عاصمة الهند – عدة تجمعات تأبين، ومجالس دعاء على وفاة الفقيد الغالي ، من بينها:
– عقدت المدرسة العربية شمس العلوم، بـ«شاه دره» اجتماع تأبين ودعاء، أثنى – ثناء طيبا – خلاله الشيخ/المقرئ أسجد زبير– رئيس المدرسة – على المآثر، والإنجازات التي قدمها الفقيد لشعبه ووطنه. وقال: إننا حرمنا اليوم في شخص الفقيد عالماً يمتاز بالتدبرالمثالي، وعمق الرؤية، وفراسة المؤمن، والنظرفى الحلول الناجعة لكل ما يهم الشعب الهندي، والأمة المسلمة على تقدم فى السن ومعاناة من أمراض عدة. وقال الشيخ/شعيب أنجم – مديرالمدرسة – : وا أسفا على ما فقدنا من عالم رباني وإداري ناجح .
كما تم عقد تجمعات تأبينية مماثلة في كل من: «مدرسة دارالعلوم» دهلي ، و«مدرسة سبيل النجاة الصديقية»، و«جامع سليم فور»، و«مدرسة باب العلوم» جعفر آباد وغيرها .
وقال الشيخ المفتي/مختار القاسمي: كان الفقيد يحب جامعة دارالعلوم حبًا يبلغ درجة الجنون، وجاهد جهادًا كبيرًا فى الحفاظ على كيانها، وتحقيق تطلعاتها، يضع مصالح الجامعة فوق كل اعتبار .
وقال الشيخ/حسين الدين – إمام وخطيب جامع سليم فور – : إن الفقيد اتصف بالتواضع وخفض الجناح، والإخبات وغيرها من صفات جليلة وخصال حميدة اتصافاً ينقطع نظيره.
وقال السيد/ عمران – الأمين العالم لوحدة الأقليات في حزب المؤتمر الوطني الهندي – : إنه كان رائدًا دينيًا مثاليًّا، قاد سفينة الأمة الإسلامية في أقسى الظروف وأعصبها .
ودعا المشاركون في هذه الحفلات التأبينية الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ورضوانه ، ويسكنه فسيح جناته، وأن ينزله منزلاً مباركاً ويجزيه جزاءً وفاقاً لما قدمه لوطنه ولشعبه من أعمال جليلة حقق بها آمال وتطلعات شعبه وأمته الإسلامية.
واعتبرالدكتور/محمد منظورعالم – مديرمعهد الدراسات الموضوعية ، والأمين العام للمجلس الملي لعموم الهند – وفاة الشيخ كارثة مؤلمة وخسارة عظيمة .
وقال السيد /موجي خان – : إن من مآثر الفقيد الخالدة ما قام به من دورملموس فعال فى الدعوة إلى مؤتمر دولي شهيرشهدته مدينة ديوبند قبل ما يقارب سنتين يهدف إلى دراسة الإرهاب وأسبابه ومقوماته، طرق معالجته ومكافحته.
يمنا نغر
وما إن تلقت «مدرسة فيض العلوم» – كبر ى المدارس العربية في مديرية «يمنا نغر»– نعي وفاته إلا هرعت إلى عقد حفلة تأبين عليه حضره بجانب طلاب المـدارس الدينيـة خلق كثـير من مختلف شرائـح المجتمع والمناطق المجــاورة لها، وابتهلوا إلى الله تعالى أن ينزل على المغفور له شآبيب رحمته ورضوانه و يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ويسكنه فسيح جنانه.
وقال الشيخ/ بير جي حسين أحمد القادري – الأمين العام للمدرسة – في رسالة إلكترونية بعثها بها من المدينة المنورة – زادها الله شرفاً – : إنني – حقّاً – صدمت بنعي وفاة فضيلة الشيخ /مرغوب الرحمن رحمه الله تعالى ، فقد كان يحمل مواصفات رائعة وخصالاً حميدة قلما تجتمع في واحد ، وكان من بين الشخصيات الإسلامية العالمية التي قلما تجود بمثلها القرون ، وإن أعماله وأياديه البيضاء أجدر بأن تكتب بماء من ذهب .
واستطرد الشيخ قائلاً: إن وفاته المفاجئة تركت فراغاً علميًّا في شبه القارة الهندية من الصعوبة بمكان ملؤه فى المستقبل القريب .
ممبائي (عاصمة المال والأعمال )
وعقدت جمعية علماء الهند بولاية «مهاراشترا» في «ممبائي» حفل تأبين على وفاته برعاية الشيخ / الحافظ/نديم أحمد – رئيس جمعية علماء الهند ، فرع مهاراشترا – حضره كبار الشخصيات والأعلام البارزة في المنطقة .
وتناول فضيلة الشيخ/ أبوظفرحسان الندوي – أحد الرموزالعلمية البارزة فى المنطقة – حياة الفقيد و مسيرته وقال: إن الفقيد تو لى قيادة الجامعة في وقت اقشعرت له جلود كثير من الشخصيات العملاقة، ووجه دارالعلوم توجيهًا سديدًا موفقاً. وذلك يرجع إلى ماكان يتمتع به من علو الهمة، والصبر والمثابرة، والإخلاص والاحتساب، والتجرد عن دوافع المادة الدنيئة .
كما تحدث إلى الحفل كل من الشيخ/السيّد محمود المدني – قيادي بارز في جمعية العلماء لعموم الهند –، والشيخ /السيد محمد طلحة – عضو هام في جمعية علماء الهند، فرع المدينة – والشيخ المفتي /حذيفة القاسمي – رئيس جمعية علماء الهند فرع المنطقة – والشيخ/ صغير أحمد النظامي – نائب الرئيس – وغيرهم .
وأصدر الحفل قرار عزاء على المغفور له يصف موته خرقاً يتسع على الراقع فى المستقبل القريب ، ويتناول الإنجازات والأعمال التي أسداها إلى جامعته وجمعيته وشعبه والتي تجدربأن تكتب بماء من ذهب، ولن ينساها التاريخ الإسلامي فى الهند.
علي كره
وعقد قسم الدراسات الإسلامية بجامعة «علي كره» اجتماع عزاء على وفاة الراحل الشيخ/مرغوب الرحمن برئاسة الأستاذ / محمد صلاح الدين العمري. أعرب فيه الأستاذ/ظفر الإسلام – عميد القسم – أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع الحضورعن بالغ الأسف والأسى على وفاته، واعتبره عنواناً للمجد والتواضع وإنكار الذات ، والزهد والأمانة .
كما تحدث إلى الاجتماع كل من الأستاذ الدكتور/ محمد إسماعيل، والدكتور/جمشيد إلى الحضورمن أساتذة وطلبة القسم .
مرادآباد
ونظمت الجامعة العربية الإمدادية بـ«مرادآباد»، اجتماع عزاء في 8/من ديسمبر غرة محرم 1432هـ حضره بجانب المسؤولين والطلاب فى المدرسة – عدد هائل من رجال الدين والعلم والاجتماع من بينهم: الشيخ/محمد أسجد القاسمي – مدير المدرسة – والشيخ/جمال الدين، والشيخ/عزيز أختر. ونوِّه الشيخ/محمد ساجد القاسمي بالخدمات والمساعي التي قام بها الفقيد من على منبرالجامعة الإسلامية دارالعلوم.
وقال الشيخ المفتي الشاب الشهيرالشيخ/ محمد سلمان المنصورفوري – عضو هيئة التدريس بجامعة شاهي مراد آباد وهويبدي ألمه الشديد بوفاته – : منيت المدارس الإسلامية بوفاته في صميمها بأمر جلل وخسارة يبدو لن تعوض فى المستقبل .
وقال الشيخ/محمد يحي – الأمين العام لجمعية علماء الهند فى المدينة –: كان فضيلته على رأس من يقومون بدوربازر ملموس فى الحض على توحيد كلمة المسلمين، ولمِّ شملهم ، وجمع كلمتهم على الحق، والدعوة إلى التحلي بالعلم والأدب .
أعظم كره
تلقت مديرية «أعظم كره» نعي وفاته ببالغ الأسى والحزن ونظمت عدة مدارس ومعاهد دينية، و منظمات خيرية اجتماعات تأبين إعراباً عن أسفها البالغ، وثناء على مساعيه التي بذلها لصالح شعبه وخدمة دينه .
ففي اتصال هاتفي من مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة ، كلف الشيخ الدكتور/تقي الدين الندوي حفظه الله – مؤسس ومديرالجامعة الإسلامية بـ«مظفرفور»- إثر تلقيه نعي وفاة فضيلة الشيخ مرغوب الرحمن ببالغ الحزن والأسى – كلف سعادته أساتذة المدرسة، وطلابها ومنسوبيها بالدعاء للفقيد. كما بعث برسالة عزاء حملها – على التوِّ– الشيخ/ صلاح الدين إلى جامعة دارالعلوم ديوبند .
وقال الشيخ المفتي /جميل أحمد النذيري – مديرمدرسة عين الإسلام بمبارك فور، في كلمة ألقاها في اجتماع تأبين، وهويسلط الضوء على خدماته ومساعيه – : لقد قام الفقيد حق قيام بالمسؤولية التي حملها على عاتقه، ونحج نجاحاً باهرًا فى الارتفاع بالمستوى التعليمي والإداري لجامعة ديوبند، وبمستوى المسلمين التعليمي بشكل عام، ونشرشبكة المدارس الإسلامية والكتاتبب الدينية في شبه القارة الهندية.
وقال الشيخ/عمير الصديق الندوي – عضو أكاديمية شبلي النعماني بأعظم كره –: إن العالم قد حرم – بوفاته – عالماً كبيرًا ومفكرًا متزن الفكر، ولن ينسى مساعيه في قيادة ركب دارالعلوم ديوبند في أعقاب رحلة المقرئ والعالم الرباني حكيم الإسلام الشيخ/ محمد طيب – الرئيس الأسبق لدارالعلوم ديوبند – قيادة رشيدة تميزت بالحنكة ، والكفاءة اللازمة ، والفهم الثاقب ، والذهن المتقد ، والقصد والاعتدال .
مئـــو
كما عقدت عدة مدارس في مديرية «مئو» اجتماعات وحفلات تأبين على وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن إعراباً عن حزنها وثناء على جهوده وأعماله العملاقة في خدمة الدين الإسلامي والرفع بمستوى المسلمين التعليمي بشكل عام .
وقال الشيخ/ محمد شميم أحمد القاسمي – شيخ جامعة دارالعلوم مئو في خطاب وجهه للحضور: إنني تشرفت بالاطلاع عن كثب على سيرة الشيخ/مرغوب الرحمن وخصاله، قد جمع الله فيه أنواعاً من خصال الخير: من الزهد والورع ، وقلة الكلام ، وعدم الخوض فيما لايعنيه. كانت دارالعلوم ديوبند لحمته وسداه ، ومبتدؤه ومنتهاه ، وأدناه وأقصاه ، إليها يسعى، وعليها يدور، لها يعمل، وفيها يحب و يبغض .
وقال فضيلة الشيخ/رياض أحمد القاسمي في كلمة ألقاها في اجتماع عزاء أقامه جامعة مفتاح العلوم بـ«مئو»: قضى الفقيد حياة عامرة بالخدمة والعطاء، والقيام على دارالعلوم ديوبند لمدة ثلاثين عاماً دون أن يبتغي من أحد وراء ذلك جزاءً أوشكورًا .
وقال فضيلة الشيخ/عبد الحي – مديرمدرسة منبع العلوم خير آباد، وقيادي ديني وسياسي بازر في المنطقة – : لقد وقع نبأوفاة الشيخ على المدرسة : أساتذة وطلاباً ومسؤولين كالصاعقة .
وأضاف: لقد جمع الله تعالى في شخصه بين عدة خصال حميدة من القيادة الموفقة، والأمانة و الشعور بالمسؤولية ، والعبادة والإخلاص ، والتجرد والعمل لوجه الله الكريم. وقاد الأمة الإسلامية في أحلك الأيام والظروف. كان الشعب المسلم وقضاياه ومشاكله شغله الشاغل في نهاره، وحلمه في ليله ، وزاده في سفره، و أنيسه في إقامته .
لكناؤ
وعقدت دارالعلوم فرنغي محل لكناؤ اجتماع تأبين على وفاته تعزية عليه، وثناء على خدماته ومساعيه التي قدمها لدينه وشعبه ووطنه .
وقال السيد / خالد رشيد – نائب الإمام لمصلى العيد بلكناؤ، والأمين العام للمركزالإسلامي في الهند – في خطاب عزاء بعث به إلى الشيخ/ عبد الخالق المدراسي – نائب رئيس الجامعة – : إننا أصبنا بصدمة عنيفة بوفاة المغفورله الشيخ/مرغوب الرحمن – مديرالجامعة، وإننا نشارك الجامعة: مسؤولين وطلاباً، وعاملين فيها ، همهم وألمهم .
وأضاف السيد/رشيد قائلاً: لقد كان شخصية الفقيد عنواناً للعلم والصلاح ، والتقى والمجد، و البساطة، وإنكار الذات. لقد أفنى حياته في تقديم خدمات جبارة معرضاً عن كسب السمعة والفخر، مما يشكل صفحة مشرقة من صفحات تاريخنا الإسلامي العظيم. ولقد منّ الله تعالى عليه بقدرغير عادي من الذكاء والفراسة ، وحسن التفهم ، ومعالجة القضايا الشائكة ، ومواجهة الأوضاع العصيبة على أحسن ما يرام، وإن وفاته خلقت ثغرة يستحيل سدها .
كشمير
ووصف فضيلة الشيخ/محمد رحمت الله مير – مديرمدرسة دارالعلوم الرحيمية بـ«كشمير» – في برقية عزاء أرسلها للجامعة وفاته خسارة فادحة لحقت بالأمة الإسلامية، وفراغاً من الصعوبة بمكان ملؤه في عهد يشهد القصور، والانحطاط على جميع المستويات .
وأضاف فضيلته قائلاً: ومن الحقائق التي لا يسع أحدًا جحدها أن ما قام به علماء ديوبند من إنجازات وخدمات دينية شعبية، عمل فريد من نوعه .
بنغال
وفي برقية عزاء أرسلها فضيلة الشيخ المقرئ/ شمس الدين أحمد القاسمي – مديرالجامعة الإسلامية مدينة العلوم بـ«بنغال»– إلى الجامعة دارالعلوم ديوبند أعرب عن أسفه الشديد على وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن – رحمه الله –، واعتبرها خسارة يستغرق تعويضها مدة غير قليلة .
وأضاف قائلاً: ولقد قضى الفقيد حياة حافلة بالمواقف المشرفة والعمل المخلص والعطاء الصادق فى خدمة شعبه ووطنه و أمته مما يعكس صفحة رائعة من صفحات التاريخ الإسلامي. ونعم ما قيل:
ولن يترك الأقوام أن يحمدوا الفتى
إذا كرمت أعراقه وطبائعه
راجستهان
وفي برقية عزاء تلقاها جامعة دارالعلوم ديوبند من المدرسة الإمدادية بـ«جوده فور» بولاية راجستهان، أعرب المسؤولون عن المدرسة بالغ أسفهم ولههفم على وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن.
وأضافـوا قائلين: إن وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن فاجئة كبرى، ولانعدو الحق لوقلنا: إنه خسارة عالمية لا تعوض. وكان موضع ثقة وتقديس للأمة الإسلامية كلها، وعنواناً صالحاً للتواضع، ومكارم الأخلاق، وحب الدين والعلم والإنسانية، والمتانة والاتزان، والخدمة المترفعة من كسب المادة والجاه فى الدنيا، والركض الدؤوب لرفع شأن الأمة. فجزى الله عنا خير ما يجازي به عباده الصالحين العاملين لوجهه الكريم .
كالكوته
وفي برقية عزاء بعث بها فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن الإشاعتي – مديرمدرسة محمود العلوم بـ«كالكوته» أعرب فضيلته – أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أعضاء المدرسة – عن تكاثف غمه بوفاة الشيخ/مرغوب الرحمن رحمه الله رحمة واسعة، واعتبرها خسارة منيت بها الأمة الإسلامية كلها، مستحيل سدُّها. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يعظم الله أجره ويغفرله ذنبه، ويلهم أهله الصبروالسلوان.
تركيسر
وعقدت جامعة فلاح الدارين بـ«تركيسر» حفل تأبين على وفاته، حضره مسؤولوالجامعة وأساتذتها و طلابها. وأعرب المتحدثون إلى الحفل عن مشاعرحزنهم وأسفهم على وفاته .
وقال فضيلة مديرالجامعة: كان الفقيد آية في اتباع السلف وعنواناً طيبًا صالحاً لبعث الحياة في المسلمين من جديد، وتجديد الأمل، و استعذاب المنى، وإحداث التغيرات الفورية في جيل الإسلام ، و أمة الحاضر للاتجاه نحو الأفضل والعمل من أجل غد مشرق، ومستقبل باسم مليء بالأمجاد لا مجال فيه لمتخاذل أو مستضعف أومتردد. فجزاه الله عن الإسلام خيرًا، وأدخله جنات النعيم .
مدهوبني
كما عقدت مدرسة فلاح المسلمين بـ«مدهوبني» بولاية بيهار، حفل تأبين على وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن أبدى المشاركون عن أشد حزنهم على فقده.
وقال فضيلة الشيخ/محمد حبيب الله القاسمي – مدير المدرسة – في برقية عزاء بعث بها إلى جامعة دارالعلوم ديوبند: في وقت بدت معالم الجدب وتشتد السنوات الجفاف، ويقل الرجال الأكفاء يودع العالم قائدًا رابط الجأش، ثابتاً ثبوت الجبال الراسيات، مصونًا من الشوائب والإغراءات، لايتأثر بشيء، ولا يطمع في شيء، ولا يخاف أحدًا – إلا الله تعالى –، لم يكن ألعوبة في يد أحد، ولا بضاعة تشترى بدارهم مزجاة ، وزعيماً لم تستطع قوة أن تزحزعه عن الصراط المستقيم ، أوأن تزلزل أقدامه. وأحب الناس وأحبوه، وزاد من محبوبيته ما كان يتمتع به من خصال إنسانية حميدة من التواضع و هضم النفس، والوقوف عند حدود الله، والخضوع لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومواجهة الظروف والأوضاع المعادية، والإخلاص في العمل، والثقة بالله تعالى ، والركض الدؤوب ، والزهد في الدنيا: مطامعها وزخارفها وزينتها .
خارج الهند:
المملكة العربية السعودية :
وما إن تلقى الدكتور/عبدالعزيز بن عبد الله العمار – وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالرياض ، المملكة العربية السعوية نبأ وفاته حتى بعث ببرقية عزاء إلى فضيلة الشيخ/عبد الخالق السنبهلي – وكيل الجامعة – نصها :
«فقد تلقيتُ ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الشيخ/ مرغوب الرحمن ، مديرجامعة ديوبند، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يحسن عزاءكم ، ويلهمكم الصبر والسلوان ، ويتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ، ويجزل لكم الأجروالثواب .
ونسأل الله تعالى أن يخلف أمثاله ، ممن خدموا الدعوة الإسلامية ، وضحوا من أجلها وأفنوا حياتهم من أجلها.
فنحمد الله على تقديره، فله ما أعطى وله ما أخذ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أخوكم
وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية
د. عبدالعزيز بن عبد الله العمار .
دولة قطر
وعقدت منظمة خريجي الجامعة الإسلامية دارالعلوم القدامى المقيمين في دولة قطر اجتماع تأبين على وفاة الراحل الشيخ/مرغوب الرحمن رحمه الله، في أعقاب تلقيهم نبأ وفاته عن طريق اتصال هاتفي وأعربت عن حزنها حزناً لا يوصف، وأسفها على فراقه أسفًا لايسعه تعبير بليغ .
وقال بيان العزاء الصادرعن المنظمة إن الخريجين كل واحد منه يشعركأنه صار يتيماً لا تظله سماء، ولاتؤويه أرض، كما يشعركأنه صار ضائعاً تائهًا لايتبين الطريق، وفقد النورالذي كان يهتدي به في الظلمات.
وأضاف البيان قائلاً: لقد كان الفقيد يمثل رمزًا من رموز الصلاح والتقى، والاتزان والأمانة، وعلوالهمة ، ولم يشعر بعلو مع ما كان يتمتع به من مجد ومكانة، وحسن سمعة فاقد النظير ، واحترام وتقديس بالغين على المستوى المحلي والعالمي، أتعب نفسه وأضنى جسده في خدمة الإنسانية والمدارس الدينية. فجزاه الله خيرًا وأمطر عليه شآبيب رحمته ورضوانه، وجعل الجنة مثواه، وأخلف لنا خيرًا منه .
المملكة المتحدة (بريطانيا )
لقد أحزن نبأ وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن كثيرين من المسلمين فى المملكة العربية المتحدة فبكت عيونهم حزناً على فراقه، واعترافاً بفضله وعطائه. وأصدرعدد غير قليل من العلماء ومسؤولي المنظمات الإسلامية الخيرية بيان عزاء .
وقال فضيلة الشيخ/ يعقوب أحمد المفتاحي – رئيس حزب العلماء فى المملكة «في رسالة عزاء أرسلها إلى الجامعة: إننا نشاطر الجامعة، وأسرة الفقيد الأحزان داعين الله سبحانه وتعالى أن يجزل مثوبته على ما قام به من أعمال عملاقة ، وخدمات جليلة للجامعة الإسلامية دارالعلوم بعيدًا عن وطنه، ومترفعاً عن المكاسب المادية ، ومعرضاً عن كل المغريات فى الحياة.
فندعو الله تعالى أن يتقبل سعيه المشكور، ويكتب لدار العلوم – التي نذرالفقيد حياته لخدمتها، والرقي بها، ورفع ذكرها فى الخافقين مزيدًا من التقدم.
جنوب إفريقية
وأبكت وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن، عيوناً و أدمت قلوباً كثيرة في جنوب إفريقية؛ حيث أقامت جامعة دارالعلوم زكريا بـ«جوهانس برغ» اجتماع دعاء وتأبين على رحيله .
وقال الشيخ/ شبير أحمد صالوجي – مدير الجامعة – في برقية عزاء بعث بها إلى جامعة دارالعلوم ديوبند، وهو يبدي عميق قلقه على وفاته – : لقد عاش الفقيد ثلاثين عاماً من حياته الزاهرة في خدمة دارالعلوم ديوبند ، حياة عامرة بالصلاح والتقى، والسذاجة والإخلاص ، والاحتساب والتجرد. لقد كان فضيلته لمن حوله المثل والقدوة في سعة الصدر، وسموالخلق، وعفة اللسان، وطهارة القلب، والصبر على المكاره، والنأي عن الخلافات، والترفع عن الدينا وملذاتها، والتضحية بالمال والنفس والصحة في سبيل العلم، وخدمة الأمة الإسلامية وقضاياها.
بنغلاديش
وأقض نعي وفاته – رحمه الله – مضاجع كثيرين، وساد الحزن والأسى الأوساط العلمية والشعبية في «بنغلاديش»، وأقامت عدة معاهد ومدارس دينية حفلات تأبين عليه من أبرزها: مركزالفكر الإسلامي، وجامعة الأبرار، ومركزالاقتصاد الإسلامي بـ«داكا».
وقال فقيه الملة الشيخ المفتي/ عبد الرحمن – منشئ ورئيس مركز الفكرالإسلامي، ومؤسس جامعة الأبرار، ومنشئ مركزالاقتصاد الإسلامي – في رسالة عزاء بعث بها إلى فضيلة الشيخ/عبد الخالق المدراسي – حفظه الله نائب رئيس الجامعة – : إن نعي وفاة الراحل وقع علينا كالصاعقة ، فقد كانت للفقيد أيادي بيضاء على هذه المنطقة.
وأضاف فضيلته قائلاً: لقد قضى الفقيد سنوات غير قليلة من عمره، يعطي بعمله وعلمه لمن حوله القدوة الصالحة والمثل العملي، يميزه عن غيره الإخلاص والتجرد، والتحلي بالصبر والأنأة ، والترفع عن المال والجاه ، وعن كل ما يهتم به الناس من زينة الحياة الدنيا. فحقاً موته موت العالم .
باكستان
وعمَّ الحزن والأسى على موت الشيخ/مرغوب الرحمن رحمه الله تعالى ، وعقدت منظمات وجمعيات ومدارس دينية اجتماعات تأبين على رحيله .
فقال الدكتور/عبدالرزاق إسكندر– رئيس جامعة العلوم الإسلامية ، كراتشي – في رسالة عزاء أرسلها إلى الجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند – : لقد تلقينا نعي وفاة الشيخ/مرغوب الرحمن رحمه الله تعالى بعميق الحزن والآسى. وإن وفاته لم تفجأ دارالعلوم ديوبند، وأهله، وذويه فحسب؛ وإنما أحزنت العالم كله. فنحن لفراقه محزونون، ولانقول إلا ما يرضي ربنا .
وكفى بمساعيه الجميلة قبولاً أن كتب الله له النجاح الباهرفي قيادة دارالعلوم ديوبند، تلك المؤسسة التعليمية والدعوية والإصلاحية التي غيرت مجرى الحياة في شبه القارة الهندية .
اللهم اكتب له فى الآخرة حسنة كما كتبتَ له فى الدنيا حسنة، وأعظم أجره، واحشر مع النبين والصدقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأخلف لدارالعلوم خيرًا. وما ذلك على الله بعزيز.
وقال الشيخ/محمد إسحاق الخلجي في رسالة الكترونية بعث بها إلى الجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند : إن رحلة علماء الأمة ، ودعاتها المخلصين الصادقين الأوفياء تبعث على الحزن والأسى حقّاً، وإن قلبي ليتقطع كمدًا وأسى، حين بلغني نعيه ، ففزعت بآمالي فيه ، وفي أمثاله من الصفوة الخيارى من أهل العلم والقيادة الموفقة للأمة – إلى الكذب. فرحم الله هذه الأمة وغفر للراحل العظيم ، وأدخله جنة النعيم .
الصـين
لقد أدمعت وفاة الشيخ/ مرغوب الرحمن عيوناً كثيرة، وأحزنت قلوبهم في الصين، فعقدوا حفل دعاء و عزاء على وفاته معربين عن بالغ أسفهم على رحيل رباني هذه الأمة ، وقياديها الذي وقف في وجه الأخطار التي كانت تحدق بالأمة ، ويقضي بنور بصيرته النيرة على المؤامرات ، والمشكلات التي تفتك بها.
ووصف فضيلة الشيخ/ محمد أرشد – إمام وخطيب جامع كولون، والمركز الإسلامي بـ«هونغ كونغ» – وفاته كارثة للأمة الإسلامية جمعاء .
وقال : لقد كان الفقيد مجبولاً على توطيد الصلة بعلماء الأمة ، وحب الناس، والمشاركة في أحزانهم وأتراحهم ، والدعوة إلى الخير ، ومحاربة الشروالفتنة ، واستنكاركل ما يهدد أمن المجتمع، ويفت في عضده ، والبساطة فى المأكل والمشرب والمسكن .
* * *
قرار عـــزاء
أصدره اجتماع تأبين على الفقيد الغالي – المغفورله بإذن الله – أميرالهند مديرالجامعة الشيخ/ مرغوب الرحمن – رحمه الله رحمة واسعة – شهده «جامع رشيد» العملاق التابع لها فى الساعة الثامنة صباح يوم الخميس 2/من المحرم الحرام عام 1432هـ = 9/من ديسمبر عام 2010م بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وعيون تفيض دمعاً يعرب هذا الاجتماع – الذي يعقده جامعة دار العلوم ديوبند عزاء على فقيدها الغالي، وقائدها الحكيم الرشيد أميرالهند الشيخ/مرغوب الرحمن – أكرم الله نزله في جنات النعيم – عن أشد قلقه ومضاعف حزنه، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه بحبوحة جنته، ويعلي درجاته في عليين. آمين يارب العالمين !
وحقاً كان الفقيد رحمة واسعة ، وبركة عظيمة، وخيرًا عميما للأمة الإسلامية كلها، وشجرًا باسقًا وارف الظلال على المدارس الإسلامية الممتدة في طول شبه القارة الهندية وخارجها ، وعلى المنتمين إلى مدرسة ديوبند الفكرية والدعوية على حد سواء ، وكان يجسد أحد الرموزالعلمية الكبيرة المنتمية إلى هذه الدار، وأثرًا نهائيًّا لها ، وبقية صالحة لسلفنا الصالح رحمهم الله تعالى . ومنَّ الله سبحانه عليه بميزات وخصائص يعز مثيلها في غيره إن لم يتعذر.وتولى الفقيد إدارة دارالعلوم ديوبند في مرحلة عصيبة من تاريخها ، فقام عليها خيرقيام :قيام رجل محنك، حلب الدهربأشطره، وخبيرإداري مخلص وفيٍّ، وناصح مبين لها ، وللمنتمين إليها مما يُعدَّ كرامة أكرمه الله تعالى بها. وقطعت دارالعلوم شوطاً بعيدًا فريدًا من نوعه فى المجال التعليمي والإنشائي؛ فتضاعف عدد طلابها، وتنوعت أقسامها التعليمية والتربوية ، و تجددت المباني الشامخة الكثيرة في محيطها، وتكاثفت الجهود والمساعي فى الدعوة إلى الإصلاح و التجديد فى الأمة الإسلامية ، والذود عن بيضتها. وبالجملة تم السعي الحثيث بجدية كبيرة إلى تحقيق الأهداف والمرامي التي من أجلها أسست هذه الدار، مما رفع من مكانتها، ومنزلتها في القلوب ، وزاد من ثقلها على المستوى العالمي، وأقيم لها وزنها، وسمع لها صوتها ونداؤها، فكل ذلك تحقق في قيادة حكيمة وواعية لذلك العَلَم الذي لم يَجْرِ يوماً في حياته وراء الفخرالكاذب والسمعة الزائفة. كان فيه أمانة، وسداد رأي، وحلم وأناة ، وصبر، ومثابرة ، وحسن تفهم ، وعمق تفكير، وثقوب نظر، وفراسة إيمانية ، وتجرد، و إخلاص فريد، ونصحٍ للجامعة مبين ؛ صفات جمع بينها الفقيد جمعًا منقطع النظيردون أن يتطرق إليه يد الشك والريب. واعترف العالم بتواضعه وزهده ، وقناعته وعفافه، وإيثاره وبساطته، وحسن خلقه وسهولته، ورقة طبعه ودماثته، رغم ما كان يتمتع به من مكانة عليا، ومنزلة رفيعة في قلوب العامة و الخاصة. فلاشك أنه كان بدَلِّه وسَمْتِه خيرخلف لخيرسلف، صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً.
وقد أصيبت الأمة كلها اليوم بصدمة عنيفة بوفاته، وخيم الألم والحزن على الجامعة: أساتذة وطلاباً ومنسوبين، يشعرون باليتم ، والثُلَم التي توجع قلوبهم، وتحرق أكبادهم .
وفي هذه المرحلة العصيبة يتوجه اجتماع التأبين هذا إلى الله تعالى – والقلب ملؤه الأسى والحزن – داعيًا الله تعالى أن يتقبل سعيه قبولاً حسنًا، ويغفرله ذنبه، ويخلف لدارالعلوم، والأمة الإسلامية خيرًامنه .
كما يتوجه هذا التجمع إلى نجله البارع الشيخ/ أنوارالرحمن، وأهل الفقيد وذويه كلهم بالعزاء – الذي أمرنا به الشرع الحكيم – في مصابهم، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبروالسلوان؛ فإن فى الله عزاءً من كل مصيبة، وعوضاً من كل مرزئة، و دركاً من كل فائت، وخلفاً من كل هالك. فبالله فثقوا، وإياه فارجوا. وصدق من قائل:
وكلّ شبابٍ أو جديدٍ إلى بلىً
وكل امريءٍ يوماً إلى الله صائر
* * *
(*) البريد الإلكتروني :almubarakpuri@gmail.com
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، محرم – صفر 1432 هـ = ديسمبر 2010م – يناير 2011م ، العدد :1-2 ، السنة : 35