إشراقة
صحيحٌ أنّ اللباسَ ليس كلَّ شيء؛ ولكنه صحيحٌ في الوقت نفسه أنّه كبيرُ شيء أو أنّه شيءٌ له قيمةٌ كبيرةٌ. ولو لم يكن كذلك لما «اضْطُرَّ» عاهلُ دولة عربية مُحْتَرَمَة لدى المسلمين أن يَتَزَيَّى بالبنطلون والشورت لدى زيارته لبعض البلاد الغربيّة والبلاد الشرقية غير المسلمة ، ولما قَلَّدَه عددٌ من وزرائه المصاحبين له في الرحلة، فتَصَرَّفُوا تَصَرُّفَه في التَّزِيِّي بما لا يَتَزَيَّى به العربُ الخليجيّون في الأغلب ولاسيّما العاهلون والأمراء .
وكذلك لو لم يكن كذلك لما «اضْطُرَّ» عددٌ من أعضاء الوفد الغربيّ أن يَمْثُلُوا أمام مُوَحِّد الجزيرة العربية الملك عبد العزيز رحمه الله (1297-1372هـ = 1880-1953م) وهم مُرْتَدُوْنَ أحيانًا «الثَّوْبَ» و«العِقَالَ» و«الغُتْرَة» أو «الشِّمَاغ» مُتَزَلِّفين إليه رحمه الله ومُحَاوِلِيْنَ كسبَ مزيد من رضاه لتحقيق مصالحهم، كما شاهدتُ في بعض أَلْبُومَاتِ الصُّوَر التي يُصْدِرُها وزارةُ الإعلام والثقافة السعوديةُ بعضَ الأحيان مُلْتَقَطَةً من الأراشيف .
وكان غاندي («مُوْهَنَادَاسْ كَرَمْ تَشَنْدَ غاندي» المعروف بـ«الْمَهَاتَمَا غَانْدِي» 1869-1948م) الفيلسوف والمجاهد الهندي يُطَوِّف بالبلاد حتى المعروفة بـ«المتحضرة المتمدنة» وهو مُرْتَدٍ زيَّه الهندوسيَّ الخاصَّ المعروفَ بالهنديّة بـ«الدهوتي» – وهو الإزار الطويل الفضفاض الذي يَزْعُمُ الهندوسُ أنّه لباسُ بعضِ آلهتِهم؛ فهم يَرَوْنَه شِعَارًا من شعارات ديانتهم . ومن معايب هذا الزيّ أنّه على كونه فَضْفَاضًا لايُغَطِّي عورات الرجل لسوء طريقة ارتدائه المُتَّبَعَة – ويَنْتَعِل النعلَين الخشبيّتين اللَّتَيْنِ كانتا لا تُزَايِلاَنِه إلاّ وقتَ النوم والجلوس . وكان ذلك كلُّه رمزًا على شخصيته مضافًا إلى عُكَّازة من القصب يَتَّكِئ عليها حالةَ المشي. وكان لايتعيّر هو برمزه الشخصيّ هذا ولا يُعَيَّر به في داخل الهند أو خارجها؛ بل كان دليلاً على وقاره ورمزًا على جدّه واعتباره، وعلامةً على تَقَيُّده بالمبدإ الذي يَتَّخِذه وقِيَمِه التي يحترمها .
ودَرَجَ لدينا كثيرٌ من الصُّلَحَاء والعلماء الربَّانيين، كانوا يَتَقَلْنَسُوْنَ بنوع من القَلاَنِسِ؛ فكان رَمْزًا على شخوصهم، أو كانوا يَتَقَمَّصُون بنوع من الأقمصة؛ فكان دليلاً على هُوِيَّاتهم. وكان المُعْجَبُونَ بهم يُحَاكُوْنَهُم في ذلك ويحاولون أن يكونوا نُسْخَةً من شخصياتهم في ظاهرها الذي كانت تُشَكِّلُه مَلاَبِسهُم وقَلاَنِسُهم وما إليهما .
هناك نوع من الملابس ظَلَّ يرتديه العلماءُ الصالحون لدينا ومن لَفَّ لَفَّهم من المُحِبِّين لهم والمُعْجَبـِين بهم لصلاحهم وتَدَيُّنِهم وزهدهم فيما عند الناس؛ فعُرِف بأنّه «زيُّ الصلحاء» فيحرص على ارتدائه كلُّ من يَوَدُّ أن يَنْتَهِج نهجَ الصالحين ويَتَحَاشَى نهجَ الطالحين. ويَكْرَه حتى الجماهيرُ لدينا أن لايرتديه من ينتمي إلى «طائفة العلماء» فمن ادَّعَى أنه «عالم ديني» ولم يكن في «زيّ العلَماء» يُعْتَبرُ خارجًا على «تقاليدَ دينية» و«أعراف صَالِحِيَّة»؛ فإن أفتى لا يُعْتَدُّ بـ«فتواه» وإن وَعَظَ لا يُتَّعَظُ بـ«وعظه» وإن كان إمامًا في مسجد يرفض الجماهيرُ أن يُصَلُّوا خلفه ، وإن كان مُؤَذِّنًا بمسجد يَفْصِلونه عن وظيفته. تمامًا كما لا يحتملون أن يأخذ أحدٌ من العلماء والأئمة والمُؤَذِّنِين والمُفْتِين ومن إليهم شيئًا من لحيته فوق مقدار القَبْضَة. خلافًا لما يجري في غير شبه القارة الهندية من بلاد الله الواسعة؛ حيث إنّ المفتين والمؤذنين والأئمة والخطباء قد يكونون محلوقي اللُّحَى وفي البنطلون والشورت، وبأيّ سحنة من السحنات .
الشرطيُّ يُعْرَف بزيّه، والجندي يُعْرَف بزيّه، وطالبُ كلّ مدرسة أصبح يُعْرَف اليوم بزيّه الخاصّ بمدرسته. وكذلك العربيّ القحّ – ولاسيّما سكّان الجزيرة العربية التي هي مهد العروبة والإسلام، وفيها نَزَلَ الوحيُ والقرآن، وفيها وُلِدَ وبُعِث آخرُ الرسل محمد ﷺ، وفيها تَمَّ آخرُ اتّصالٍ للسماء بالأرض – ظلّ يُعْرَف بزيّه العربي : القميص الطويل الفضفاض الذي يُزَيِّن شخصَه، ويُمَيِّز جسدَه، ويُبْرِز سَحْنَتَه، ويُوَقِّر هيئتَه في كل مكان .
إنَّ الشرطيَّ والجنديَّ والمُحَامِيَ والقَاضِيَ ومن إليهم من ذوي المناصب الممتازة لن يُعْرَفُوا إذا تجردوا من أزيائهم؛ فلن يُعْطَوا الاحترامَ اللائقَ بهم لو وُجِدُوا في مكان. ولن يكون الذنب حينئذ على من لم يُعْطِهم الاحترامَ، وإنما الذنبُ عليهم هم؛ حيث وُجِدُوا مُجَرَّدِين من شعارهم: زيّهم الذي كان دليلاً على مِهَنِهم .
وكذلك العربيُّ يُعْطَى الاحترامَ الأخويّ الديني – الذي هو جدير به لكونه من أولاد العرب الذين خُوطِبُوا بالوحي مُبَاشَرَةً وأُكْرِمُوا بالاجتباء لصحبة النبيّ ﷺ – إذا عُرِفَ بزيّه أنه عَرَبِيّ؛ فإذا نَزَعَه لداعٍ من الدَّوَاعي؛ فلن يُعْرَفَ؛ فلن يُعْطَاهُ إِيَّاه. ولن يعود الذنب على من لم يُعْطِه إيَّاه وإنّما «الذنبُ» عليه هو؛ لأنه أَضَاعَ «هُوِيَّتَه» وتَجَرَّدَ من «شعاره» وأصبح كعامّة البشر!.
* * *
إنّ الزيّ قد يمنع صاحبَه عن الوقوع في المعاصي وعن ارتياد أمكنة اللهو التي تتعارض مع الاحتشام والوقار والاعتبار الديني. أيّام كنتُ طالبًا في المدرسة الابتدائية وأنا في العاشرة من عمري، كان بعض الطلاّب يرتادون دُوْرَ السينما، ويُشَاهِدون فيها الأفلامَ. ولو قَصَدُوها بزيّهم المدرسيّ المعروف، لعُرِفُوا وضُبـِطُوا وعُوْقِبوا من الإدارة؛ لأن مشاهدة الأفلام بل مجرَّدَ التجوّل في الأمكنة القريبة من أيّ من دورالسينما، كانت جريمةً لاتُغْتَفَر، اذار ارتكبها طالبٌ يتعلّم في مدرسة دينية تُعَلِّم الدينَ والأخلاقَ وتُدَرِّسُ الكتابَ والسنةَ والعلومَ المُتَّصِلَةَ بهما؛ فكان الطُلاَّب المُرْتَادُوْنَ المَلاَهِيَ ودورَ السينما يَتَنَكَّرُوْنَ بالبنطلون والشورت والملابس المُمَاثِلَة لهما، تمويهًا لشخوصهم، وتنكيرًا لهُوِيَّاتهم، وتعميةً للجريمة التي كانوا يقترفونها .
المُرْتَدِي للملابس الجميلة النظيفة والمُتَأَنِّق فيها يجد الاحترامَ في كل مجلس يغشاه، والذي لايهتمّ بلباسه نَظُفَ أو قَذُرَ، أو انتشر منه رائحةٌ كريهةٌ، لايُسْمَحُ له بالدخول إلى أمكنة مُحْتَرَمَة ومَكَاتِبَ يرتادها ذوو ملابس نظيفة أو تُعْطَى فيها نطافةُ الملابس وروعتُها أهميّةً خاصّة. المُدَرِّسُ البهيُّ الطلعةِ، الجميلُ الملابسِ، الأنيقُ المظهرِ يجد من طلاّبه والمستفيدين منه الاحترامَ والحبَّ والانجذابَ الذي لايجده منهم المدرسُ الذي لايكون كذلك. الخطيبُ مهما كان مُفَوَّهًا مِصْقَعًا يكسب ميلَ المستمعينَ وإعجاب الحضور لايجد منهم الاستجابةَ المطلوبةَ إذا كان وَسِخَ الملابس كريهَ المنظر، مثلمَا يجدها منهم الخطيبُ العاديُّ الرائعُ المنظرِ الأنيقُ الملبسِ .
صاحبُ المحلّ التجاريّ إذا كان حسنَ المظهر، عذبَ المنطق، نظيفَ الملابس، ينجذب إليه المُبْتَاعُونَ والزُّبُن، مهما كانت البضائع قليلةً والسلعُ عاديّةً؛ وذلك لأن القلةَ والضآلةَ تَفِرُهُمَا أو تعتاض عنهما الروعةُ المظهريّة، والنظافةُ اللباسية، والأناقةُ المُتَرَشِّحَة من السلوك والتلقّي. وإن كان قَذِرَ الملابس، رثَّ الهيئة، كريهَ المنظر، يزهد الزُّبُنُ والمشترون في التوجّه إلى محلّه، مهما كان ذا سلع مرغوب فيها .
* * *
نوعيّةُ الملابس تُحَدِّد نوعيّةَ الطبيعة التي يمتاز بها الرجل، وكثيرًا ما تدلّ على ما في داخله من السُّمُوّ أو السُّفْل، والصفاء أو عدمه، والسذاجة أو التعقيد، وبُعْد الهمّة أو بساطة التفكير، والشجاعة أو الجبن، وحبّ الجمال أو فقدانه، والاهتمام بأمور الحياة أو اللامبالاة بها، والجدِّيّة في قضايا الحياة أو الهزليّة فيها، وسلامة الطبع أو فساده، وما إلى ذلك من المواقف الكثيرة المُتَنَوِّعة التي لابدّ أن يُدْلِيَ كلُّ ابن آدم في حياته بدلوه في بعضها أو كلّها حسب ما كُتِبَ له وفُرِضَ عليه من تقدير العزيز العليم .
إن نجوم الأفلام، والمُمَثِّلِين والمُمَثِّلات، والمُغَنِّين والمُغَنِّيات، والمُطْرِبين والمُطْرِبات، والراقصين والراقصات، ورجال الْجَوْقَة المُوْسِيْقِيَّة، ومن إليهم من أصحاب المِهَنِ الكثيرة، لهم أزياؤهم الخاصّة، وملابسهم المعلومة، التي يُعْرَفُون بها والتي تُشَكِّل هُوِيَّاتهم. فإذا تَجَرَّدُوا منها، فهم أعضاء عاديّون في المجتمع.
بعضُ القطاعات المشار إليها، المُنْتَمُون إليها – ولا سيّما المنتميات إليها – ملابسُهم تكون مُفَصَّلَة على ما يتصادم مع الحِشْمَة والأدب والحياء، والْمَثَلِ الإنسانيّ، والقيمة الخلقيّة المنشودة في الإنسان؛ ولكنّها هي التي تُحَدِّد هُوِيَّتَهم، وتُمَيِّزُهم عن غيرهم من أفراد المجتمع، وهم يَتَبَاهَوْن بها ويَعْتَزُّون، ويَحْرِصُون عليها ويَعْكُفُون، ولا يرون فيها عارًا على ذواتهم مهما اسْتَاءَ الْمُحْتَشِمُون منها.
الحضارةُ الغربيّة حَاوَلَتْ أن تُحَوِّلَ المرأةَ مُجَرَّدَ أداةِ مُتْعَة للرجل أيًّا كان هو؛ فجعلته كاسيةً عاريةً في وقت واحد. ثم عادت ترى الكساءَ – اللباسَ – مهما كان خفيفًا شفًّا يَشِفُّ عن ملامح جسمها، حِمْلاً عليها؛ فأصبحت لاتقبل منه إلاّ خِرَقًا منتشرةً على بعض أجزاء جسمها تُبْرِز مَفَاتِنَها، وتُغْرِي الرجالَ حولَها بالنظر إليها والافتتان بها ثم الانقضاض عليها – إذا وَجَدُوا الفرصةَ مُوَاتِيةً وكثيرًا ما يجدونها مواتيةً – أو تَحَيُّن الفرص لاصطيادها إذا لم يجدوا الفرصةَ الحاليّة مواتية!.
وصارت هذه المرأةُ العاريةُ «مُهَذَّبةً» «مُتَحَضِّرةً» «مُتَنَوِّرَةً» «مُتَقَدِّمَةً» وأَضْحَتْ غيرُها من الكاسيات المُحْتَشِمَات، المُحْتَجِبَات الْمُسْلِمَات «بدويّةً» «مُتَخَلِّفَةً» «غير مُهَذَّبَة» ظَلاَميّة» بل «حائلة» دون التقدّم حتى لدى كثير من المبهورين بالغرب وحضارته ومنهج حياته من المحسوبين على الإسلام!.
وأَصْبَحَ الغربُ مُحَافِظاً على سفوره ومُدَافِعًا عنه بكل ما يملكه من قوة، كما صار من ذي قبلُ حريصًا على فجوره وغرور، فبات يُحَارِب الحجابَ، ويُلاَحِق كلَّ من يَتَبَنَّاه ويُنَادِي به، ويُطَارِدُ المرأةَ الْمُحْتَجِبَة من المدرسة والجامعة، ومن المكتب، ومواضع العمل، والأمكنة الشعبية: من المطارات والمحطّات، ومواقف السيّارات والحافلات، اعتقادًا منه أن الحجاب خَطَرٌ شامِلٌ على الغرب ومُكْتَسَبَاته، وعلى العصر ومُقْتَضَيَاته، وعلى عامّة البشر ومُتَطَلَّبَاته!!.
يحاول الغربُ بكل ما لديه من وسائل الدعاية والإعلام، والغلبة والانتصار، أن يفرض «زيّه»: سفورَه وفجورَه على العالم كلّه، ولاسيّما الشرق الإسلاميّ الذي يراه أكبرَ وأعندَ عدوّ له لا يؤمن ولا يعمل بما يؤمن ويعمل به هو من التقاليد الفاسدة المُفْسِدة، والحضارة المُتَعَفِّنة النَّتِنَة؛ الممتازة بالسفور؛ المُتَّسِمة بالفجور؛ الخارجة على الكنيسة؛ الآمرة باتّخاذ الدين قضيةً شخصيةً لكل إنسان، وبحصره في حدوده الكنسيّة، وبمنعه من «التدخّل» في السياسة، وإدارة شؤون الدولة؛ القائلة بأن «أَعْطُوا ما لقصير قصيرَ وما لله اللهَ» .
إذا كان الغربُ مُصِرًّا على زيّه – بمعناه الشامل – ومُدافِعًا عنه لهذا الحدّ، ومُحَارِبًا خصومَه في سبيله بهذه الشدّة، ولاسيّما خصمَه العنيد: الإسلامَ، فماذا يمنع المسلمين – ولاسيّما العرب وهم أولاد المسلمين الأوائل الذين أُكْرِمُوا بالمخاطبة المُبَاشِرَة بالوحي وبصحبة النبي الأمي العربيّ الخاتم محمد ﷺ – أن يُصِرُّوا على زيّهم أو أزيائهم التي هي أقربُ إلى الحِشْمَة والحياء والوقار. إذا كان الفاسد عاضًّا بالنواجذ على فساده، باعتباره إيّاه رمز التقدم الذي يَتَمَتَّع به، ورمز التنوّر الذي يتّسم به، فما الذي يمنع الصالحَ أن يتمسّك بصلاحه، ولا يَبْرَحَه مهما كانت الأحوال؟.
* * *
أليس عجبيًا أن يستميت المُبْطِل في سبيل الحفاظ على باطله، ويتنازل المُحِقّ عن حقّه لأدنى سبب ودونما سبب، فضلاً عن أن يدافع عنه مُسْتَمِيتًا في سبيله؟!.
الحقُّ لم ولن يضعف؛ ولكن «المُحِقِّين» هم الذين ضَعُفُوا؛ لأنهم ضَعُفَ إيمانُهم بحقيّة حقّهم، بينما قَوِيَ «إيمانُ» المُبْطِلِين بحقّية باطلهم. ولن يَقْوَى المُحِقّون إلاّ أن يعودوا مؤمنين كالسابق بحقيّة حقّهم. وهنا يضعف المُبْطِلُون، وينهزم الباطل، ويُوَلّي دورُه، ويُظْلِم عليه كلُّ سبيل؛ فينتصر الحقُّ الانتصارَ النهائيَّ الحاسمَ كعهده السابق. «ويَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بـِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ» (الروم/4-5) .
( تحريرًا في الساعة التاسعة من صباح الجمعة: 6/شوال 1428هـ = 19/ أكتوبر 2007م ) .
أبو أسامة نور
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ذوالقعدة 1428هـ = نوفمبر – ديسمبر 2007م ، العـدد : 11 ، السنـة : 31.