كلمة العدد

       المسلمُ كغيره من الإنسان ليس عبثيًّا ولا لَغَويًّا ولاغيرَ مُبَالٍ بالتزامات أو مسؤوليّات أو حُرًّا عن تضحيات وواجبات . إنّما هو مُلْزَمٌ بما يجب عليه أن يُؤَدِّيَه ومُقَيَّدٌ أن يعيش حياتَه في الإطار الذي رَسَمَه الشرعُ ؛ فإن تَجَاوَزَه يُعَدَّ عاصيًا ، مُسْتَحِقًّا للعقاب ، محرومًا الثوابَ. وقد صَدَقَ ربُّنا الرحمنُ إذ قال :

       «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوْعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرٰتِ» (البقرة/155).

       وقال:

       «لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا الْكِتـٰـبَ مٍنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِيْنَ أَشْرَكُوْا أَذىً كَثِيْرًا». (آل عمران/186).

       فالمسلمُ أراده اللهُ العَلِيُّ الحكيمُ أن يكون مَوْضِعًا ثَابِتًا لابتلائه وامتحانه ، ومُسْتَعِدًّا لتقديم كلِّ نوع من التضحيات وقتَ الحاجة . والكافر والمشرك بالله لم يُرِدْه الله أن يكون هكذا ؛ بل شاء الله أن يُهْمِل حبلَه في هذه الدنيا ، لِيُوَفِّيَه عذابَه في الآخرة ؛ فربّما يأكل ويتمتع ويلهيه الأمل ويتقلّب في البلاد ، ليستوفيَ حسابَ ما جَنَتْهُ يداه في الآخرة . وقد صَدَقَ الله تعالى ، إذ قال مُصَوِّرًا حسرتَهم يومَ القيامة :

       «ذَرْهُمْ يَأْكُلُوْا وَيَتَمَتَّعُوْا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُوْنَ» (الحجر/3)

       وقال :

       «لاَيَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا فِي الْبِلاَدِ o مَتَاعٌ قَلِيْلٌ ثـُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ» (آل عمران / 196) .

       وقال :

       «فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلاَدِ» (غافر/4).

       ومن خلال الأوامر والنواهي والعبادات والأحكام التي فَرَضَها الله عليه عَوَّدَه أن يكون مُطِيْعًا له في كل حال ، مُلَبِّيًا لكلّ ما يأمره به وينهاه عنه ، ومُتَرَوِّضًا لكل ما يَتَطَلَّبُه دينُه من ما قد لا ترضى النفسُ البشريةُ – للضعف الذي فَطَرَهَا الله عليه – أن تقوم به .

       فكلٌّ من الصلاة والصيام والزكاة والحج يُرَوِّضُ المسلم أن يكون عبدًا لله يصدر دائمًا عن رضاه ويَجْتَنِب دائمًا سَخَطَه ؛ فلا يَتَّبِعُ هَوَاهُ في أيّ شأن من شؤون الحياة ، ولايتحرّك فيها إلاّ وفقَ ما أمره الله به وشَرَحَه رسولُه محمد ﷺ بقوله أو فعله أو تقريره . إنّ هذه العبادات الأساسيّة وغيرها من العبادات الفرعيّة والنافلة تُعَوِّد المسلمَ أنّه لن يَتَرَدَّد في بذل جسمه وروحه أو مالِه إذا دعاه داعي الدين ، ولن يَتَرَيَّث في تقديم تضحية بأثمن شيء يملكه حتى نفسه التي يهتمّ بها كثيرًا ويصونها من كل ضرٍّ صغير أو كبير .

       والأضحيّة التي يُقَدِّمُها في شهر الأضاحي: ذي الحجة خلال الحج أو بدون الحجّ يُرَوِّض بها نفسَه على تقديم أيّ تضحية أغلى منها إذا اقتضته العقيدة والدين عن رضا وطواعية ؛ لأنّها في الواقع رمز على الأضحيّة البشرية المتمثلة في شخص سيدنا إسماعيل عليه وعلى أبيه وعلى نبينا محمد ﷺ ألفُ ألفِ صلاة وسلام الذي فَدَّاه الله تعالى بكبش من الجنة عندما عَلِمَ صدقَ نِيَّةِ نبيّه إبراهيم الخليل عليه السلام وإخلاصه . فصار ذلك رمزًا على تقديم التضحية بالمال إذا دَعَتِ الحاجة ، وبالنفس إذا اقْتَضَتِ الضرورةُ ، وبغيرهما عندما احْتَاجَ الدينُ له . ومن يُهُنْ عليه التضحيتان الأُوْلَيَانِ يَهُنْ عليه التضحيةُ التي بعدهما . ولا تهونان إلاّ على من صَحَّ إسلامُه ، وصَدَقَ إيمانُه ، وثـَبَتَ إخلاصُه ، وكَتَبَ له اللهُ السعادةَ الدائمةَ، وقَدَّرَ له النعمةَ القائمةَ ، والفوزَ بالجنّة، والنجاةَ من النَّار .

       ومن هنا كانت الأضحيّة أبرز مَنْسَكٍ من مناسك الحجّ ، فلا يُتَصَوَّرُ الحجُّ بدونها ، كما لايُتَصَوَّرُ بدون عدد من المناسك غيرها من الطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمرورة ، والوقوف بعرفة ، والنفر إلى منى ، ورمي الجمرات وما إلى ذلك .

       وقد سَأَلَ الصحابةُ – رضي الله عنهم أجمعين – النبيَّ ﷺ عن السرّ الكامن في الأضاحي، قائلين : مَا هذه الأضاحي يا رسولَ الله ؟ فقال ﷺ : سنّةُ أبيكم إبراهيم . (رواه الحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه) .

       وقد أَجْمَعَ العلماءُ أنّ كلمة «ما» وُضِعَتْ للسؤال عن حقيقة الشيء ؛ فعندما قالوا: «ما هذه الأضاحي؟» فكأنّهم قالوا : ما هي حقيقة الأضاحي؟ وعندما أجابهم النبي ﷺ : «سنّةُ أبيكم إبراهيم» فكأنه ﷺ قال : حقيقة الأضاحي أنّها سنّةُ أبيكم إبراهيم . فما هي سنَّته عليه السلام ؟ سُنَّتُه الإسلامُ والخضوع لربّه والصدور عن رضاه تعالى في جميع الأمور. يقول تعالى :

       «إِذْ قَالَ لَه رَبُّه أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعـٰـلَمِيْنَ» (البقرة/131) .

       وقد كان ذبحُه لولده الحليم إسماعيلَ الذي وهبه الله بعد تمنّيه على الله تعالى ودعائه إيّاه بشأنه «رَبِّ هَبْ لِيْ مِنَ الصّـٰـلِحِيْنَ» (الصافّات/100) .. كان مظهرًا من مظاهر إسلامه لربّه . رَضِيَ بذبح ولده ابتغاءَ وجه الله وامتثالاً لأمره تعالى ، على حين إنّ ذبح الولد أشق على الإنسان من ذبح نفسه هو . فإذا رضي بالأشدّ الأصعب ، فرضاه بالأسهل الأيسر أَهْوَنُ عليه . ومن رضي بالتضحية بأولاده وبنفسه ، فكل التضحيات بعدها أسهل عليه .

       فتلك هي السنّة الإبراهيميّة ، أي الإسلام الكامل لله عَزَّ وجَلَّ والخضوع التامّ له والصدور في جميع المكاره والمحابّ عن رضاه تعالى . ومن كان كذلك كان أحسن دينًا عند الله ، ومصطفى لديه، وكان في الآخرة من الصالحين :

       «وَمَنْ أَحْسَنُ دِيْنًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَه لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبراهِيْمَ حَنِيْفًا وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيْلاً» (النساء/125) .

       «وَلَقَدِ اصْطَفَيْنـٰـهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّه فِيْ الآخِرَةِ لَمِنَ الصّـٰـلِحِيْنَ» (البقرة/130) .

       فالمسلمون مُطَالَبُوْنَ من الله تعالى باتّباع السنّة الإبراهيمية التي هي أرضى السُّنَن لديه تعالى ، وهي عبارة عن الاستعداد لتقديم كل نوع من التضحيات حتى بالأولاد والنفس . فما بالك بالمال ، والراحة والهدوء ، وأوقات العمر، وتسهيلات الحياة ، ووسائل المعاش ، وما يملكه الإنسان من مُتَعِ الدنيا ، ولَذَّات الحياة ، ومطيبات العيش .

       إنّ التضحية تبقى مع المسلم مادام حيًّا كأصل أساسيّ وشيء ثابت ، ليقدّمها كلّما يتطلّبها منه دينُه . وكم من المواقف يستجدّ مُقْتضيًا منه تضحيةً أو أخرى : تضحية بالمال ، تضحية بالصلات والعلاقات ، تضحية بالقرابات والأواصر الودّيّة ، التي قد يعتبرها الإنسان أعزّ وأحبَّ من نفسه ؛ لأنه يكون قد عَلِقَ بها من المصالح ما هو أحبّ إليه من نفسه وأحلى لديه من حياته .

       وتضحية بالعزّ الخُلَّب ، والسمعة الكاذبة، والوجاهة الظاهرة التي قد ينجذب إليها انجذابًا أشدَّ من انجذاب القطع الحديدية إلى المغناطيس ؛ ولكنّه قد يُضْطَرُّ أن يختار بين أن يحتفظ بدينه وحبّه لله ورسوله وبين أن يحتفظ بالعزّ الزائل والذكر الحائل . فمن احتفظ بالأوّل ، أخذ بحظّ وافر، وسعادة باقية ، ومن أعرض عنه إلى الثاني ، فقد خاب وخَسِرَ خسارة أبديّة لا فكاك منها ولا حولَ عنها .

       إن شهر ذي الحجة بفضائله الكبيرة الكثيرة يُهلُّ علينا كل عام ليذكّرنا بأننا نحن المسلمين المؤمنين بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد ﷺ نبيًّا ورسولاً من مُتَّبِعي ملّة إبراهيم ؛ فيجب أن نكون من مُتَّبِعِيْ سنّتِه في تقديم التضحيات المتتابعة كلما يطلبها منّا الله سبحانه وتعالى .

       فدَعَا عليه السلام قومَه و أباه إلى التوحيد وإفراد الله بالعبادة والعبودية ، مُقْلِعًا عن عبادة ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنه شيئًا ، فهدّده بالرجم فارضًا عليه الهجر والفراق لمدة العمر :

       «قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِيْ يـٰـإِبْرٰهِيْمَ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِيْ مَلِيًّا» (مريم/46).

       وخاضَ صراعًا خطيرًا بينه وبين قومه ؛ إذ جعل آلهتهم من الأصنام والأوثان جذاذًا وكَسَّرها تكسيرًا ، فحاولوا تحريقه في النار ، ولكن الله القادر المقتدر أمرها بأن تكون بردًا وسلامًا عليه .

       وعندما رأى الصدود والشدّة من كل من قومه وأبيه لم ييأس ، ولم يسقط في الطريق ، ولم يتراجع عن الحق الذي ثـَبَّتَه الله عليه وقيضّه له؛ بل أعلن قائلاً :

       «إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّيْ سَيَهْدِيْنِ» (الصافّات /99).

       فهاجر إلى الشام تاركاً وراءه العائلةَ التي تنكّرت له ولدعوته إلى الله عَزَّ وجَلَّ . ومعنى ذهابه إلى ربّه ، ذهابُه إلى المكان الذي يرضاه ربّه ويراه أهلاً لدعوته ، ويسهل عليه فيه الاستجابة لأحكامه ، وتنفيذ أوامره ونواهيه . فأقام بكنعان بفلسطين بعدما هاجر من العراق مسقط رأسه .

       وهنا ألقى الله في روعه أن يدعوه أن يهبه وَلَدًا صالحًا يكون خلفًا له في الدين والدعوة والقيام بالرسالة التي اضطلع بها بعدما صار غريبًا وحيدًا من أبيه وأفراد بيته ، فقال :

       «رَبِّ هَبْ لٍيْ مِنَ الصّـٰـلِحِيْنَ» (الصّافّات /100).

       فوَهَبَه الله غلاماً حليمًا وهو سيدنا إسماعيل عليه وعلى أبيه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، الذي وُلِدَ له بعدما بلغ الكِبَرَ وبعدما دعاالله مُلِحًّا مخلصًا خاشعًا خاضعًا ، والذي شاء الله أن يكون له عليه السلام سببًا في كثير من الامتحانات التي حقّق فيها بفضله تعالى ومنّه نجاحًا لامثيلَ له في الكون . فأوّلاً أمره تعالى أن يُسْكِنَه – الوليد الصغير – وأمه هاجر بوادٍ غير ذي رزع ، لا داعي فيه ولامجيب ، ولا بشرَ ولا وسيلة من وسائل الحياة التي لابدّ منها لعيش الإنسان ، مُبْعِدًا إيّاهما عن جنّات الشام ومناظرها الرائعة الجذّابة ، تاركاً إيّاهما وحدهما في هذا المكان القفر الذي لاماء فيه ولا كلأ ، ولازرع ولاضرعَ ؛ حيث أمره تعالى أن يعودَ وحده أدراجَه إلى الشام . إنّه لامتحان كبير عديم النظير أن يُؤْمَرَ والدٌ رُزِقَ وَلَدًا في سنّ الشيخوخة أن يُخَلِّفه وأمّه فريدين في مكان غريب مقفر من وسائل الحياة لايوجد به بشر ؛ ولكن إبراهيم عليه السلام المسلم وجهَه لله رب العالمين ينجح في هذا الامتحان ، ويؤديه محرزًا علاماتِ امتياز وتفوّق تجعله تستحق أن يكون خليلَ الله ومصطفاه في الدنيا والصالح لديه في الآخرة وأن يصبح أبا الأنبياء وصاحبَ الملة التي يـرتضيها الله لعبـاده من بعده ، وصاحب السنّة التي يجعلها الله مُتَّبَعَةً حتى في أمّة سيّد الرسل وإمام الكل ومنير السبل سيدنا محمد ﷺ .

       ولم يَنْتَهِ الامتحانُ بعدُ ؛ حيث إنّ هذا الولدَ الحليمَ ما إن بلغ معه السعيَ حتى أمره الله تعالى في المنام عن طريق الرؤيا أن يذبحه بيده ؛ لأنّه يودّ أن يرى هل الولدُ أحبّ إليه أو هو تعالى أحبّ إليه . وذكر عليه السلام ذلك لولده الحبيب الأثير الذي أصبح أهلاً لأن يعاونه في شؤون الدعوة وما يحتاج إليه من أمور الحياة في هذه السن الكبيرة ، فلا يتريّث ولا يَتَلَكَّأ ولا يطلب منه فرصة للتفكير في هذه القضية الخطيرة : قضية الحياة والموت ، وإنما يبادر قائلاً :

       «يـٰـأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُني إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصّـٰـبِرِيْنَ» (الصّافَّات / 102) .

       وهنا تَلَّه إبراهيم للجبين ليذبحه ، فناداه الله تعالى قبل أن يقوم بعمليّة استكمال الذبح : إنّك نجحتَ في الامتحان ، وعلمتُ أنك مخلص، وأنّه لم أرد ذبح ولدك ، وإنما وددت اختبار مدى صدقك في حبّي وإيثار حبّي على حبّ ولدك . وفداه بكبش من الجنّة أرسله عن طريق ملك . وفيما يلي إيجاز كتاب الله تعالى المعجز بهذا الشأن :

       «فلمّا أَسْلَمَا وتَلَّه للجبين o وَنَادَيْنـٰـهُ أَنْ يـٰـإِبْرٰهِيْمَ o قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذٰلِكَ نَجْزِيْ الْمُحْسِنِيْنَ o إِنّ هذَا لَهُوَ الْبَلـٰــýـؤُ الْمُبِيْنُ o وفَدَيْنـٰـهُ بِذِبْحٍ عَظِيْمٍ» (الصّافّات/103-107)

       على كل فقد أَكْرَمَنا الله تعالى بأمره إيّانا باتباع السنّة الإبراهيمية من خلال نحر الأضاحي ؛ لنتعوّد تقديم الامتحانات الهائلة والتضحيات الجسيمة إذا اقتضتِ الضرورةُ الدينيةُ مثلما قَدَّمَها أبو الأنبياء سيّدُنا إبراهيمُ عليه السلام .

       والمسلمُ الصادق يكون هواه تبعًا – بشكل دائم – لما بأمره به دينه ويقتضيه عقيدتُه ، فلا يستثقل أيَّ تضحية مهما كانت كبيرةً يتطلّبها منه الدينُ .

       لقد كثرتِ الامتحاناتُ اليوم ، وتعدّدتِ التضحياتُ التي وَجَبَ على المسلم تقديمُها ، وما يَمُرُّ يومٌ إلاّ ويستجدّ الامتحان، وتستحدث التحضية . ولا ينتهى الأول ، إلاّ وينوب الثاني والثالث و … ومن خلال هذه الأضاحي التي نضحّي بها نجدد العهد بأننا راضون مستعدّون لتقديم أيّ تضحية وأداء أيّ امتحان يحتاج إليه الدين والعقيدة . وفّقنا الله وإيّاكم أن نجدّد العهد، وأن نثبت على الوفاء به ، وأن نُخْضِع أهواءَنا كلّها لرضاَ رَبِّنا وهديِ نبيّنا وتعاليمِ قرآننا.

(تحريرًا في الساعة :301 من ظهر يوم السبت 16/ شوال 1426هـ = 19  بسيارة مفخمِّلاً في الاغتيال 12/ نوفمبر 2005م)

نور عالم خليل الأميني

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ذوالحجة 1426هـ = يناير 2006م ، العـدد : 12 ، السنـة : 29.

Related Posts