الكتب تجارتها وآثارها في الأندلس حتى القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي

دراسات إسلاميه

إعداد:  د. علي سليمان محمد(*)

مقدمة

       الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

       فتُعد الكتب بما تحويه من ثمرات الفكر والإبداع أهم وسيلة للعلم والمعرفة في كل زمان ومكان، فهي الوعاء الحقيقي للحضارة الإنسانية، والوسيلة المثلى لنقل المعارف والأفكار بين الأمم والأجيال، فضلًا عن أنها وسيلة اتصال بين البشر؛ بحيث يمكن القول بأن أول الاختراعات تتويجًا للإنسانية اختراع الكتابة والكتب، فلا معرفة دون كتاب، ولا تاريخ دون كتابة.

       أقام المسلمون في الأندلس حضارة شامخة كان من أهم مقوماتها الاهتمام بالكتب والتعلق بها تعلقًا جعلهم قد يفرطون في متاعهم، لكن لا يفرطون في كتبهم كما عرف عنهم شغفهم بالعلم؛ حيث هو الوسيلة المثلى للفوز في الدنيا والسعادة في الآخرة، ففي وصية شيخ لابنه يحثه على العلم «فادرس ترأس، واحفظ تُحفظ، واقرأ ترقى» ولاشك وسيلة العلم الكتاب، وكان يكفي أي عائد إلى بلاده من رحلة الطلب أن يحمل معه كتابًا جديدًا ينشره في بلده، ولذلك أصبحت للكتب في الأندلس سوقا رائجة، والتجارة فيهامربحة وأضفت على صاحبها مكانة رفيعة.

       لذلك كان اختيار هذا الموضوع لبيان مدى ما أسهم به الأندلسيون في الاهتمام بالكتب واقتنائها وتداولها كسلعة تجارية. وأثر ذلك في التقدم الحضاري الذي شهدته الأندلس، وذلك من خلال ثلاث نقاط رئيسة هي أولًا: موارد الكتب في الأندلس، ثانيًا: أماكن بيع وشراء الكتب، ثالثًا: آثارها في الحياة الثقافية والاقتصادية في الأندلس.

أولًا: موارد الكتب في الأندلس

كتب المشارقة

       مثلت الأمة الإسلامية عبر تاريخها وحدة ثقافية على الرغم من التجزئة السياسية التي أصابتها، فكانت حرية التنقل في كل اتجاه، والأغلب أن الانتقال – خاصة الكتب – كان من المشرق إلى الأندلس «للمشرق الإسلامي على مغربه فضل كبير، ميدانًا للتلقي أو منبعًا للتصدير، فكان للأندلسيين مزار يحملون منه البضاعة»(1).

       بعد فتح الأندلس واستقرار أوضاعه بدأ أهله يعتنقون الإسلام، وقد تاقت نفوسهم إلى الرحلة إلى بلاد المشرق لأداء الحج والتزود بالعلم من منابعه، وبمرور الوقت شاعت هذه الظاهرة، ولم تقتصر على العلوم الدينية؛ بل شملت الميادين كافة، ولم تقتصر على فئة دون أخرى، إلا أنَّ هؤلاء جمعهم الحرص على إحضار الكتب إلى بلادهم، وأحيانا كانوا يحملون إلى المشرق كتبهم التي ألفوها لتصويبها وتنقيحها هناك(2).

       هؤلاء المرتحلون كما يقول المقري(3) «لا يمكن حصرهم بوجه أو حال» مما كان له أثره في كثرة الكتب بالأندلس والعمل فيها إنتاجًا وتجارة، من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر: عباس بن ناصح الجزيري(4) المكلف من قبل الأمير عبد الرحمن الأوسط بالسفر إلى المشرق لشراء الكتب في كل فروع المعرفة، فأحضر إلى الأندلس الكثير مثل كتاب «السد هانت Sidahanta»(5) وغيره وهو «أول من أدخل هذه الكتب الأندلس وعرَّف أهلها بها، واشترى له منها كل غريب»(6)، يفهم من ذلك أن الاهتمام بالكتب لم يقتصر على الكتب الدينية؛ بل شمل كل أنواع العلم، ومثله: عباس بن فرناس(7) (ت274هـ/887) الذي كلف بمهمة رسمية لإحضار كتب الخليل بن أحمد في علم العروض، ونجح في مهمته تلك وأحضر كتاب «الفرش»(8) فشكره الأمير وكافأه بثلاث مائة دينار وكسوة.

       قبلهما كانت رحلة أبي موسى الهواري خلال إمارة عبد الرحمن الداخل، وجمع في رحلته هذه كتبًا كثيرة حملها معه إلى الأندلس، لكنه تعرض أثناء عودته لبلده لحادث فقد فيه كتبه – غرق مركبه – أما هو فقد نجا وعاد إلى بلده «أستجة»(9)، فأتاه أهلها يهنئونه بسلامته ويعزونه في فقد كتبه، فكان يرد عليهم قائلًا: «ذهب الخرج وبقى الدرج»(10) – يعني ما في صدره – وهذا دليل على مدى تعلق الأندلسيين بالكتب وفقدانها لا يختلف عن فقد عزيز يتطلب تقديم واجب العزاء فيه ينطبق عليهم «خير جليس في الزمان كتاب» ثمَّ إنّ في هذا دلالة على أن حفظ الكتب في الصدور كان وسيلة أيضًا من وسائل نقل الكتب إلى الأندلس وإملائها ونسخها من جديد.

       بلغ الاهتمام بالكتب ذروته في عهد الخليفة الحكم الثاني إذ كان اهتمامه بها لا يعرف حدودًا «جمع منها ما لا يحد ولا يوصف كثرة ونفاسة»(11) وكان يرسل إلى كل مكان تجارًا ونساخًا وغيرهم من ذوي الخبرة بالكتب، ويمدهم بالأموال الطائلة بحثا عن الكتب يشترونها أو ينسخونها حتى جلب منها إلى الأندلس ما لم يعهد قبله(12)، ومن هؤلاء طائفة لازمت مدينة بغداد للبحث عن كُلِّ جديد في مجال الكتب منهم: محمد بن طرخان والقاضي ابن الوفي عمر بن إبراهيم وغيرهما، وقاموا بمهمتهم خير قيام، حتى أنهم كانوا يرصدون الكتب التي مازالت في مرحلة التأليف، فقد أخبروه أن أبا الفرج الأصفهاني يؤلف كتابًا لم ينته منه بعد – الأغاني – فبعث إليه الخليفة ألف دينار ثمنًا لنسخة من كتابه، فأرسل إليه الأصفهاني الكتاب قبل أن يظهر بالعراق(13).

       لم يقتصر دور هذا الخليفة على جمع الكتب واقتنائها فقط؛ بل كان حريصًا على قراءتها والتعليق في حواشيها تعليقات مفيدة، وقلما وجد كتاب في مكتبته إلا وله فيه قراءة أو تعليق في أي فن كان من فنون العلم، وكان حجة عند علماء عصره لكثرة مطالعته(14)، وعُثر على كتب عليها خطه وملحوظاته، وكان العلماء بعده يعدون ملحوظاته أصولًا تعتمد، يؤكد الحميدي(15) أنه رأى خط الحكم على العقد الفريد لابن عبد ربه قال: «هذا آخر ما رأيت بخط الحكم المستنصر، وخطه حجة عند أهل العلم عندنا؛ لأنه كان عالمًا ثبتًا» وقد كتب أخبارًا بيده نقلها الناس عنه، كما روى ذلك ابن حيان على لسان عيسى الرازي قال: وجدت بخط الخليفة الحكم المستنصر بالله من خبر ابن القط الثائر على جد أبيه الأمير عبد الله(16).

       نتيجة لذلك ازداد إقبال الأندلسيين على الرحلة إلى المشرق للطلب وجمع الكتب فكما يقال: «الناس على دين ملوكهم» وهناك أمثلة كثيرة لعلماء اختصوا بكتب معينة جلبوها إلى الأندلس، ومما يلقي مزيدا من الوضوح على هذا الأمر كتب البرامج والفهارس الأندلسية التي تذكر بعض الكتب التي انتقلت إلى الأندلس وعلى يد من؟ فاسم الكتاب والسند الذي يذكره صاحب الفهرسة يوضح كثيرًا من هذه الأمور، فقد بين ابن خير مثلًا في فهرسته سبل الاتصال بين المشرق والأندلس من خلال الرحلة ووفود العلماء المشارقة إلى الأندلس(17). وبتصفح هذه الفهرسة للتدليل على أهميتها في بيان أثر الرحلة في جلب الكتب إلى الأندلس، نذكر مثالًا لأحد العلماء الذين رحلوا إلى المشرق هو: أبو عبد الله محمد بن شريح المقريء (ت539هـ/1144م) الذي نقل إلى الأندلس ما يفوق الأربعين كتابًا، روى معظمها عن مؤلفيها في علوم القرآن والحديث والفقه والأدب وغيرها، منها على سبيل المثال: كتاب الإرشاد وإكمال الفائدة في القراءات لأبي الطيب ابن غلبــــــون، وكتاب التمهيد في القراءات لأبي علي الحسن البغدادي سمعه عن مؤلفــــــــــــــه في مسجد سوق بربر بفسطاط مصر سنة 433هـ/1041م، وكتاب الوقف والابتداء لأبي بكر الأنباري، وإن كانت المصادر لم تذكر تفصيلًا الكتب المشرقية التي دخلت الأندلس، فلسنا نبعد عن الصواب كثيرًا حين نتصور أن كثيرًا من كتب الأعلام المشارقة قد وصلت إلى الأندلس مثل كتب الأصمعي والكسائي والفراء وغيرهم نتيجة لهذه الرحلات العلمية(18)، ويلحظ أن الأندلسيين لم يكتفوا بجلب كتب المشارقة؛ بل تناولوها بالشرح والنقد، مثل: أبي عبيد البكري الذي تتبع مؤلفات ابن سلام بالشرح والنقد، وشرح كتاب أمالي القالي في كتابه اللآلي في شرح أمالي القالي(19) وغيره.

       ويوضح المراكشي(20) مدى مااتصف به الأندلسيون من دأب ومثابرة على جمع الكتب ونقلها إلى الأندلس في قصة أحمد ابن إسماعيل الحضرمي المعروف بابن رأس غنمة (ت643هـ/1245م) ورفيقه محمد ابن أحمد الكناني الأشبيليان إذ ارتحلا سويا إلى المشرق وأديا الحج، وعادا إلى الأندلس بفوائد جمة وغرائب كتب لا عهد لأهل الأندلس بها، ولكي ينسخا أكثر في وقت أقصر فقد اتفقا على أن ينسخ كل واحد منهما غير ما ينسخه صاحبه استعجالًا لتحصيل الفائدة، حتى إذا عادا إلى الأندلس أخذ كل واحد منهما ما فاته من الآخر، ومن أهم الكتب التي جلباها «كشاف الزمخشري» ومقاماته الخمسين و«شرح الستة» وتاج اللغة وصحاح العربية» للجوهري وكانت النسخة التي جلباها من هذا الكتاب في ثمانية أسفار بخط مشرقي، ولكن أخذ عليهما أنهما نقلًا إلى الأندلس بعض أفكار المعتزلة، فيذكر المراكشي على لسان الفقيه أبي الحسين محمد بن زرقون قوله: «كانت الأندلس منزهة عن هذا وأشباهه».

       على الرغم من هذا فلم تكن كل الكتب التي دخلت الأندلس تلقى قبولًا، فهناك كتب انتقدها الفقهاء بسبب ما فيها من أفكار، وخير مثال يعبر عن ذلك ما تعرض له بقي بن مخلد (ت276هـ/889م) من محنة مع فقهاء قرطبة وإصدارهم فتوى بإباحة دمه، وذلك بعد عودته من المشرق بكتب جديدة لا عهد لأهل الأندلس بها في علم الحديث والاختلاف، بحيث عُد بقي فيما بعد – بعد زوال محنته – مؤسس علم الحديث في الأندلس(21) مثل «مصنف ابن أبي شيبة»(22) وكتاب التاريخ لخليفة بن خياط(23) وغير ذلك.

       فضلًا عن ذلك كان كل من يرحل إلى الأندلس من المشارقة يكون مصحوبًا بكتبه، وربما كان أهم ما يملكه العالم في بيته مكتبته، وهي أهم ما لديه في الحل والترحال، وخير مثال يعبر عن ذلك؛ العالم أبو علي القالي البغدادي(24) (ت356هـ/ 966م) الذي وصل إلى الأندلس عام 330هـ/ 941م واستقبل استقبالًا رسميًا حافلًا وحظي بمكانة سامية في بلاط الخلافة، ولم تكن هجرة القالي هجرة رجل عادي؛ بل كانت ذات أثر بعيد فيما يخص الكتب التي جلبها معه من المشرق ومقروءة على العلماء محققة الأصول، وقد أفرد ابن خير في فهرسته بابًا بعنوان: «تسمية كتب الشعر وأسماء الشعراء التي وصل بها أبو علي البغدادي إلى الأندلس»(25) وظل القالي أستاذا للأندلسيين يملي عليهم ما حمل من علم المشرق بجامع قرطبة(26)، إذًا مثلت كتب المشارقة أحد أهم روافد الثقافة الأندلسية.

*  *  *

الهوامش:

عبد الرحمن الحجي: الكتب والمكتبات في الأندلس، أبو ظبي، الإمارات، 2007م، ص18.

مثل عيسى بن دينار (ت212هـ) حمل معه كتاب البيوع من تأليف أستاذه فعرضه على ابن الماجشون وقال: قرأته عليه فصلًا فصلًا فكان لا يمر بفصل إلا قال: أحسن والله عيساك هذا. ابن الفرضي (أبو الوليد عبد الله ابن محمد بن يوسف ت401هـ/1011م): تاريخ علماء الأندلس، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2008م، الطبعة الثانية، ص331 عياض (أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي ت544هـ/1150م): ترتيب المدارك، الجزء الثاني، تحقيق، أحمد بكير محمود، دار مكتبة الحياة، بيروت، ص16-17، ابن فرحون (برهان الدين بن علي بن أحمد ت799هـ/1397م): الديباج المذهب، دراسة وتحقيق، مأمون بن محي الدين الجنان، دار الكتب العلمية، بيروت، 1996م، الطبعة الأولى، ص243.

المقري (أحمد بن محمد ت1041هـ/1632م): نفح الطيب، المجلد الثاني تحقيق، إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1988م، بدون ص5.

ولد بالجزيرة ورحل به أبوه صغيرًا إلى مصر فنشأ بها وتنقل في طلب العلم فلقي الأصمعي وغيره من علماء البصرة والكوفة وعاد إلى الأندلس، ولاه المستنصر قضاء شذونة والجزيرة الخضراء. ابنالفرضي: تاريخ علماء الأندلس، ص296-297، ابن سعيد (أبوالحسن علي بن موسى ت685هـ/1287م): المغرب في حلى المغرب، الجزء الأول، تحقيق، شوقي ضيف، دارالمعارف، الطبعة الرابعة، ص324-325، ليفي بروفنسال: الحضارة العربية في الأندلس، ترجمة، الطاهر أحمد مكي، دارالمعارف، القاهرة، بدون، ص62، محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس، الجزء الأول، مكتبة الأسرة، القاهرة، 2001م، ص281، السيد عبد العزيز سالم: تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 2001، ص312-313، قرطبة حاضرة الخلافة في الأندلس، الجزء الثاني، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، 1997م، ص159.

أي المستقيم وهو مقالة في الأفلاك لفراهميرا الهندي قدم به رجل فلكي من الهند يدعى كانكا للخليفة العباسي المنصور فأمر بترجمته إلى العربية، فتولى ذلك إبراهيم بن محمد الفزاري. البيروني (أبو الريحان محمد بن أحمد) كتاب تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، الذخائر 109، الهيئة المصرية لقصور الثقافة، القاهرة 2003م، ص118، ابن صاعد (أبوالقاسم صاعد بن أحمد ت 462هـ/1070م): طبقات الأمم، تحقيق: حسين مؤنس، دارالمعارف، القاهرة، 1998م، ص50، شعبان عبدالعزيز خليفة: الكتب والمكتبات في العصور الوسطى، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1997م، الطبعة الأولى، ص130-131، 136-137.

مجهول: ذكر بلاد الأندلس، الجزء الأول، تحقيق، لويس مولينا، المجلس الأعلى للأبحاث العلمية، مدريد، 1983م، ص142.

لقب بحكيم الأندلس، متعدد المواهب العلمية فهو: فيلسوف، كيميائي، فيزيائي، فلكي، ذاع نجمه في الأندلس، عاصر ثلاثة من أمراء بني أمية هم: الحكم ابن هشام، وولده عبدالرحمن، وحفيده محمد، أول من استنبط صناعة الزجاج من الحجارة، وأول من فسر كتاب العروض للخليل في الأندلس، ونسب إليه السحر والكيمياء، وأول من حاول الطيران. الحميدي (أبو عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله ت488هـ/1095م): جذوة المقتبس، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2008م، الطبعة الثانية، ص318، الضبي 0أحمد بن يحيى بن أحمد ابن عميرة ت599هـ/ 1203م): بغية الملتمس، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008، الطبعة الثانية، ص431، ابن سعيد: المغرب في حلى المغرب، الجزء الأول، ص333، زرهوني نور الدين: الطب والخدمات الطبية في الأندلس، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية 2006، ص23.

الزبيدي (أبوبكر محمد بن حسن ت379هـ/990م): طبقات النحويين واللغويين، تحقيق، محمد أبو الفضل إبراهيم، دارالمعارف، القاهرة، الطبعة الثانية، ص268-269. أدخل بعض التجار كتاب المثال في العروض الأندلس، وكتاب المثال يعني باب المثال، وهو الباب الثاني من كتاب العروض، فكأنه كان مجزّءًا إلى كراستين، أولاهما كتاب الفرش، أي باب الفرش، وثانيتهما كتاب المثال، ويتشكل من مجموعهما كتاب العروض.

مدينة قديمة قرب قرطبة. صفة جزيرة الأندلس منتخبة من الروض المعطار بقلم، ليفي بروفنسال، دار الجيل، بيروت، 1988م، الطبعة الثانية، ص 14-15.

ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس، ص257-258، الزبيدي: طبقات النحويين، ص253، عياض: ترتيب المدارك، الجزء الأول، ص507-508.

ابن صاعد: طبقات الأمم، نشر، لويس شيخو، المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين، بيروت 1912م، ص87، ابن الأبار (أبوعبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر ت658هـ/1260م): الحلة السيراء، الجزء الأول، تحقيق، حسين مؤنس، دارالمعارف، القاهرة 1985م، الطبعة الثانية، ص201.

ابن صاعد: طبقات الأمم، نشر شيخو، ص65-66، ابن الأبار: الحلة السيراء، الجزء الأول، ص201، عبدالواحد المراكشي (عبد الواحد بن علي 647هـ/1250م): المعجب في تلخيص أخبار المغرب، تحقيق، محمد سعيد العريان، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الجمهورية المتحدة، القاهرة 1963م، ص61، ابن خلدون (عبد الرحمن بن محمد ت 808هـ/1406م): تاريخ ابن خلدون، الجزء الرابع، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، سلسلة الذخائر رقم 156، ص 146، المقري: نفح الطيب، المجلد الأول، ص85، آدم متز: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، الجزء الأول، ترجمة، محمد عبد الهادي أبو ريدة، المشروع القومي للترجمة، القاهرة، 2008م، ص286-287.

ابن الأبار: الحلة السيراء، الجزء الأول، ص201-202، المقري: نفح الطيب، المجلد الأول، ص385-386، ليفي بروفنسال:تاريخ إسبانيا الإسلامية، المجلد الأول، الجزء الثاني، ترجمة، علي البمبي وآخرون، المشروع القومي للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة 2002م، الطبعة الأولى، ص433، حسين مؤنس: معالم تاريخ المغرب والأندلس، مكتبة الأسرة، القاهرة 2001م، ص383، ويعرف عن الأصفهاني أن كان أمويا على الرغم من تشيعه، ولذلك كان بعيدًا عن قصور بني العباس وهذا أمر تعجب منه كل من ابن الأثير وابن العماد الحنبلي حيث ذكرا عنه ومن العجائب أن مروانيا يتشيع. الكامل في التاريخ، المجلد السابع تحقيق، محمد يوسف الدقاق، دارالكتب العلمية، بيروت، 1987م، الطبعة الأولى، ص302، ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهب، الجزء الرابع، تحقيق: عبد القادر الارناؤوط، دار ابن كثير، دمشق، 1989م، الطبعة الأولى، ص292.

ابن صاعد: طبقات الأمم، تحقيق، حسين مؤنس، ص87، ابن الأبار: الحلة السيراء، الجزء الأول، ص201-202، التكملة، الجزء الأول، ص226-227، ابن الخطيب (أبو عبد الله لسان الدين ت776هـ/1374م): الإحاطة في أخبار غرناطة، الجزء الأول، تحقيق: محمد عبد الله عنان، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1973م، الطبعة الثانية، ص478، الونشريسي (ابو العباس أحمد بن يحيى 912هـ/1507م): المعيار المعرب والجامع المغرب، خرجه: مجموعة من الفقهاء بإشراف محمد حجي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، 1981م، الطبعة الأولى، ص317، بالنثيا: تاريخ الفكر الأندلسي، ترجمة، حسين مؤنس، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 1955م، ص11، بروفنسال: تاريخ إسبانيا الإسلامية، ص325.

جذوة المقتبس، ص101، الضبي: بغية الملتمس، ص148-149، كما أورد ابن فرحون في ترجمة عبد الملك بن حبيب أنه نقلهامن خط الحكم المستنصر. الديباج المذهب، ص252-253.

ابن حيان (أبو مروان حيان بن خلف ت456هـ/1064م): المقتبس في تاريخ الأندلس، تحقيق، إسماعيل العربي، دار الآفاق الجديدة، المغرب 1990م، الطبعة الأولى، ص160.

عبد العزيز الأهواني: كتب برامج العلماء في الأندلس، مجلة معهد المخطوطات العربية، القاهرة، المجلد الأول، الجزء الأول، 1993، الطبعة الثانية، ص91-95، هانئ العمد: كتب البرامج والفهارس الأندلسية، الأردن، 1993م، الطبعة الأولى، ص96.

البير حبيب مطلق: الحركة اللغوية في الأندلس، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، 1967، ص62.

اللآلي في شرح أمالي القالي، تحقيق، عبدالعزيز الميمني، سلسلة الذخائر 185، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2009م.

عبد الملك المراكشي (أبوعبد الله محمد ابن محمد ت 704هـ/1305م): الذيل والتكملة، السفر الأول، القسم الأول، تحقيق، محمد بنشريفة، دار الثقافة، بيروت، لبنان، ص27-29، السفر الثامن، القسم الأول، المملكة المغربية، 1984، ص127-128.

ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس، ص92، ابن عذاري (أبوعبيد الله محمد كان حيا 712هـ): البيان المغرب، الجزء الثاني، تحقيق: وليفي بروفنسال، دارالثقافة، بيروت، لبنان، 1980م، الطبعة الثانية، ص109.

أبوبكر بن عبد الله بن محمد من المحدثين ت235هـ له كتب كثيرة منها، كتاب السنن في الفقه وكتاب التفسير وكتاب المسند في الحديث، كتاب التاريخ والفتن والجمل. ابن النديم (أبو الفرج محمد بن إسحاق ت385هـ/995م): الفهرست، الجزء الأول تحقيق: رضا- تجدد، طهران، 1971م، ص285.

خليفة بن خياط الملقب بشباب، توفي 240هـ، محدث نسابه إخباري صنف كتابًا في التاريخ من عشرة أجزاء طبع منه جزء واحد ووصف بسعة العلم. ترجمته في تاريخ خليفة ابن خياط، تحقيق، مصطفى نجيب فواز وحكمت كشلي فواز، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، 1995م، الطبعة الأولى، ص5-9 مقدمة المحقق، الذهبي: سير أعلام النبلاء، الجزء الحادي عشر، ص272-273.

أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي ولد بمنازكرد من ديار بكر من أعمال أرمنية عام 282هـ ورحل منها إلى العراق لطلب العلم سنة 303هـ ولقب بالقالي نسبة إلى مدينة قالي قلا وأقام ببغداد خمسة وعشرين سنة ثم خرج منها قاصدًا المغرب سنة 328هـ. للمزيد راجع كتاب الأمالي، المجلد الأول، تقديم محمد مصطفى أبو شوارب، سلسلة الذخائر، رقم 182، القاهرة 2009م، ص13-35، الزبيدي: طبقات النحويين واللغويين، ص 185-188،الحميدي: جذوة المقتبس، ص164-167، ابن خير: فهرسة، الجزء الثاني، ص513، عبد الواحد المراكشي: المعجب في تلخيص أخبار المغرب، ص59-60، ياقوت (شهاب الدين أبو عبدالله ت 626هـ/1228م): معجم الأدباء، الجزء الثاني، تحقيق: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1993م، الطبعة الأولى، ص729-731، ابن خلكان: وفيات الأعيان، الجزء الأول، ص226، السيوطي (جلال الدين عبدالرحمن ت911هـ/1506م): بغية الوعاة، تحقيق، محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة، 1965، ص453، المقري: نفح الطيب، المجلد الثالث، ص70-75.

الجزء الثاني، ص510-530.

هانئ العمد: كتب البرامج والفهارس الأندلسية، ص76، ولعل قدوم القالي قد ساعد الأندلسيين على القليل من الرحلة لأنهم وجدوا فيه خلاصة العلم المشرقي.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، رجب 1439 هـ = مارس – أبريل 2018م ، العدد : 7 ، السنة : 42


(*)         كلية الآداب والعلوم – فرع أجدابيا، جامعة بنغازي – ليبيا.

Related Posts