دراسات إسلامية

بقلم: الأستاذ/ سيد محبوب الرضوي الديوبندي -رحمه الله-

(المتوفى 1399هـ / 1979م)

ترجمة وتعليق: محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري(*)

أدوار قام بها خريجو دارالعلوم/ديوبند:

       وما قام ويقوم به هؤلاء الخريجون في أزمنتهم وحسب مذاقهم وألوانهم من خدمة لجانب من جوانب الدين، بصفة شخصية أو جماعية، تكشف الخارطة الآتية عن أن دارالعلوم – بصفتها مؤسسة تعليمية – قامت بإنجاب علماء من كل نوع ، عملوا في مختلف شعب الحياة وميادينها. وكشفُ خريجي دارالعلوم هذا و إحصائياتهم تشير إلى الخدمات التي قام بها أبناؤها القدامى. و هذه الإحصائيات جاء ترتيبها وفق الأعمال التي قاموا بها، فإذا كان  الواحد منهم قام بأعمال خمسة أوستة عُدّ في قائمة كل واحد من الأعمال التي قام بها. وهذه الأعداد والإحصائيات تخص مدة مئة عام اعتبارا من بدئها عام 1283هـ حتى 1282هـ.

       قائمة تضم عدد الرجال الذين قامت دارالعلوم /ديوبند بإنجابهم:

عام 1283-1382هـ ( خلال مئة عام)عدد المتخرجينالمجالات
=         =5888مدرسا
=         =1164مصنفا
=         =1184مفتيا
=         =1540مناظرا
=         =684صحفيا
=         =4288خطيبا وواعظا
=         =288طبيبا
=         =748صاحب حرف وصناعة اشتغلوا بالتجارة بجانب الخدمات الدينية

وممن حازوا مكانة عالية في مجالاتهم من بين هؤلاء هم كالتالي:

المجالالعدد
مدرسون448
مصنفون276
مفتون164
صحفيون108
خطباء و وعاظ288
أطباء164

       والحاصل أن دار العلوم /ديوبند أعدت باقة من خريجيها تتفتح فيها أنواع وألوان من الأزهار العاطرة التي تبعث الفرح والنشاط في قلوب الناس. ولايخفى على أحد أن طلاب العلم هم أصل رصيد الطاقة القومية. ولايعوز المسلمين شبان أكفاء. وكم من شاب اليوم يرغب في تحصيل العلم إلا أن الوضع الاقتصادي يحول دون تحقيق رغبته في التعليم والدراسة.فهم راغبون في التقدم و المضي قدما، ولكنهم يعجزون لامحالة، ويحرصون على النهوض ولكنهم لاطاقة لهم، فهؤلاء الشباب هم عدة المستقبل، وشعورا بهذه الضرورة والعجز فتحت دارالعلوم/ديوبند والمدارس الدينية القائمة على شاكلتها والحاذية حذوها أبواب العلم على مصراعيه أمام طلاب العلوم الدينية بتوفير التعليم المجاني بالإضافة إلى تسهيلات الطعام واللباس والسكن. وترى المدارس الدينية أن مفتاح خزانة الدنيا هي مفتاح الدين، وعليه يعيش طلاب المدارس الدينية عيشة موفقة. والحاجة إليها على مستوى شبه القارة الهندية تزداد وترتفع يوما فيوما. وعليه فمستقبل خريجي المدارس الدينية نير ومضيء ومضمون. ولم يسلك خريجو المدارس الدينية بعد تخرجهم منها واديا إلا كان النجاح حليفهم، وقلما نسمع عن شكوى البطالة تضربهم وتصيبهم رغم أن شكوى البطالة فاشية في طلاب العلوم العصرية في أيامنا هذه.

       لقد أورثت دارالعلوم/ديوبند – خلال عمرها المنييف على مئة عام – المسلمين الهنود الشعور الراقي بالحياة الاجتماعية في جانب، وفي جانب آخر منحهم الاتزان الفكري والعملي. وماعليه جماعة المسلمين من التعبير المنطقي عن النظريات الإسلامية، والتفسير الموثوق به للأفكار الإسلامية، والحياة الإسلامية الصحيحة إن هي إلا ثمرة من ثمار الجهود العلمية والعملية التي بذلتها دارالعلوم/ديوبند خلال أكثر من مئة عام. وعليه لم تصطبغ الاتجاهات الدينية فيها بصبغة الرجعية في حين من الأحيان.

       لقد سايرت دارالعلوم – متمسكة بمبادئها وأسسها – متطلبات الأوضاع المتقلبة ما سمح لها به المبادئ الإسلامية. وعليه في مكنتنا أن نقول: إن دارالعلوم/ديوبند مؤسسة تجمع بين القديم والجديد على أروع الصور وأحسن الوجوه، توحي تقاليدها التي مر عليها أكثر من مئة عام إلى ماضيها المجيد، وتبشر بمستقبلها النير.

نفحات دارالعلوم العلمية والدينية:

       لا شك أن المسلمين قد أثبتوا آخر مسمار في تابوت حياتهم الاجتماعية من خلال تخليهم عن السلطة وحرمانهم إياها، لما مُنوا به من الضعف والوهن، ولكن شاء الله تعالى أن يبقي عليهم ويحفظ استمراريتهم، مما يتطلب حرارة دينية تشكل مصدر قوتهم ورقيهم، واختيرت أرض ديوبند لهذا المصدر؛ فقد بشر لسان كل من مجدد الألف الثاني رحمه الله، والسيد الشهيد رحمه الله بأن هذه الأرض تشكل مهد علوم النبوة، قبل سنين متطاولة. وربما إليه يرجع أن الذين ساهموا في تاسيس دارالعلوم/ ديوبند وإنشائها لم يكونوا حملة العلوم الظاهرة فقط؛ بل كانت قلوبهم عامرة ومزدانة بانعكاسات الأنوار الإلهية ومرآة لها، ممن قيضهم الله تعالى بإلهام منه بصفة خاصة. يقول القاضي محمد إسماعيل المنغلوري()- أحد الأولياء والصالحين من عباد الله تعالي-: «إن دارالعلوم/ديوبند ومظاهر علوم/ سهارن فور ومدرسة شاهي/مراد آباد ليست من المؤسسات التعليمية التي نشأت بصورة عفوية أو جاءت فيض الوقت، وإنما أقيمت هذه المدارس بإلهامات خاصة»(1).

       ويقول الشيخ الحافظ محمد أحمد(1279-1347هـ/1862-1928م) – الرئيس الخامس لدارالعلوم/ديوبند في بعض مذكراته-: «إن ما كسبته هذه المدرسة من الصيت والمنزلة العالية والقداسة والرقي والازدهار في عالم الأسباب يرجع إلى فضل الله وكرمه ونعمه عليها. لقد حظيت هذه المدرسة بإشراف شخصيات مقبولة عند الله تعالى، وحظية لديه عزوجل، ممن لعبت عناياتهم الظاهرة والباطنة دورا ملموسا في تطوير هذه المدرسة يوما فيوما. فالإخلاص الساري في أعضائها، والتناغم التام بين مدرسيها، والخير والبركة في شؤونها كلها ورقيها وازدهارها في كل لحظة من لحظاتها ونحو ذلك يعود إلى عناية هؤلاء، ويشكل آية على توكل أرباب الصلاح هؤلاء على الله تعالى(2).

       ومن الحقائق التي لايتسرب إليها ريب أوشك أن الله تعالى – كجاري عادته في التعامل مع هذه الأمة، وأخذه بيده من قبل – تجلت المعجزة الإلهية بهذه المناسبة كذلك. ولنا أن نعبر عن هذه الحقيقة في ضوء فلسفة التاريخ بأنها كانت ردة فعل طبيعية على الأوضاع المناوئة، فجَّرت القوى الكامنة والخامدة في قلوب المسلمين، وقلبتها ظهرا لبطن، ونفخت فيهم روحا من جديد.

       ويجب أن نكون بهذه المناسبة على علم بما تمخض عن تعليم دارالعلوم/ ديوبند وتوجيهاتها وتربيتها من النتائج والثمار في الهند وغيرها، من الدول الإسلامية؛ فإن المحك الحق لمعرفة نجاح مهمة من المهمات يتمثل في العواقب والنتائج التي من شأنها أن تترتب عليه. وسبق أن قالت صحيفة «زميندار» اليومية الشهيرة الصادرة في لاهور قبل مدة من الزمان فيما يخص دارالعلوم/ديوبند: «وكل من نراه في شبه القارة الهندية على معرفة بالعلوم الدينية قد استقى جزء كبير منهم من بحر العلم هذا: دارالعلوم/ديوبند، وتخرج منها. قد استفاد كبار علماء الهند من هذه المدرسة العظيمة. والحق أنه لايدانيها مدرسة هندية أخرى في الخدمات العلمية القيمة؛ بل لاتناطح مؤسسة تعلمية أخرى دارالعلوم خارج البلاد كذلك ولاقامت بخدمات دينية قامت بها دارالعلوم/ديوبند إذا استثنينا واحدة أو اثنتين منها(3).

       أقيمت دارالعلوم/ديوبند في حين تلاشت المؤسسات التعليمية الدينية في الهند تماما، وكاد نور التعليم الديني والأحكام الإسلامية والشعائر الدينية تختفي أو تضمحل – على أقل تقدير- أمام التعليم الجديد وتداعياته وتحدياته في الهند. وفي هذه الأوضاع العصيبة تداركت دارالعلوم/ ديوبند سفينة الأمة الإسلامية  التي اهتز كيانها وتزعزع بنيانها، فيحق لنا أن نقول من غير دغدغة: إن النشأة الثانية لحياة المسلمين الاجتماعية يرجع الشطر الأكبر من تاريخها إلى الجهود التعليمية والدعوية التي بذلتها دارالعلوم /ديوبند. وما أكثر الأحداث التي هبت عواصفها في تاريخ دارالعلوم/ديوبند، وما أكثر التقلبات والثورات التي شهدتها الأوضاع والسياسات، إلا أن هذه المؤسسة التعليمية نشطت في تحقيق الأهداف والأغراض التي من أجلها نشأت وقامت.

       والحق أنها لولا هذه المدارس بصفة عامة، ودارالعلوم/ديوبند- تلك المؤسسة العلمية- بصفة خاصة على عهد هذه الفوضى الفكرية والحركات الغارقة في الفتنة الغربية لصعب أن ندرك مدى الجمود واللاشعور اللذين وقع في مستنقعهما المسلمون فعلا.

       ولاتلفي جانبا من جوانب الإرشاد والتلقين والدعوة والتذكير والتعليم والتربية وإصلاح الخلق لم يعمه خدمات أبناء دارالعلوم/ديوبند؛ فقد لعبوا دورا هاما في إصلاح الأمة الإسلامية وتربيتها، وإن كبار علماء ديوبند هم الذين يزينون منصات الدعوة والتبليغ في الهند، وهم الذين يشغلون مناصب التدريس في المدارس الإسلامية الكبرى. وتسلك دارالعلوم/ديوبند مذهبا خاصا فيما يتعلق بالتفكير التعليمي، والسعي له. وهذا المذهب في نور فهمها وفراستها مرآة صافية لجس نبض الزمان. ولايقتصر هذا على ذلك الزمان؛ بل ظلت فئة كبيرة من خبراء التعليم عندنا في غفلة عن فهمه واستيعابه حتى مرحلة زمنية لاحقة طويلة، حتى أكدت دورة الأحوال والأوضاع مصداقية ما ذهبت إليه دارالعلوم كالشمس في رائعة النهار.

       الأمر الذي اضطر الأوساط التي تعادي دارالعلوم كل العداء إلى الاعتراف بحاجتهاو خدماتها. و ذات مرة شن أعداء دارالعلوم حركة لقطع مساعداتها الصادرة من حيدرآباد /دكن، فعارض الرأس مسعود – وكان يومئذ وزير المعارف في حكومتها- هذه الحركة كل المعارضة، وقال:

       «رغم أننا ناشطون لنشر اللغة الإنجليزية، وكما أن مساعينا محمودة فيما يخص الأوضاع الاقتصادية الدنيوية، كذلك لابد من تواجد دارالعلوم واستمرارها لتلبية الحاجة الدينية»(4).

       ويقول الخواجه خليل أحمد – سادن ضريح السيد سالار غازي الشهير-: «دارالعلوم – التي تعتبر مؤسسة مركزية فريدة للعلوم الإسلامية لا على مستوى الهند فقط؛ بل تحمل مكانة خاصة بعد الأزهر الشريف على مستوى العالم كله – هذه المؤسسة هي التي فجرت ينابيع العلوم الإسلامية العربية في الهند. وانصرف خريجوها إلى تعليم العلوم الدينية والقيام بالخدمات الإسلامية في كل شبر من أشبار الهند. وما قامت به دارالعلوم من الخدمات ظاهرة كالشمس في رائعة النهار إلا أن يغمض المرء عينيه صدورا من عمى الباطن والعنجهية والعناد والعداء للحق(5).

       ويتجلى لكل من سبق له زيارة لبعض الدول الإسلامية أو اطلع على أوضاعها في الصحف والرسائل الفرقُ قليلا بين عقليات وأذهان هذه الدول، ولكن يتبلور له البون شاسعا في الأحوال الاجتماعية، وهو أن سكان الدول الإسلامية تأثروا بالثقافة والحضارة الغربية؛ بل تقبلو آثارها وتشربوها لحد كبير، فالشام ومصر والعراق وإيران وغيرها من الدول– التي تشرفت أراضيها بقدوم الصحابة رضي الله عنهم الميمون، واستفادت من نفحاتهم وأنفاسهم الطاهرة مباشرة، وأضاء أفقها نور علوم النبوة وآثار الصحابة قرونا متطاولة، ولكن لم تطأها أقدام الأجانب حتى سارعت إلى التخلي عن العلوم والفنون، والثقافة والحضارة الإسلامية، وتشربت الثورة الجديدة تشربا يبدو معه للناظر أن هذه الدول لم تنشق نسيم الإسلام حينا من الدهر؛ بل ظلت قطعة من أوربا منذ قديم الزمان.

       علاوة على أن هذه الثورة الاجتماعية والثقافية قد عرفتَ في الصفحات السابقة تداعياتِ الثورة العلمية على لسان الباحث الإسلامي الشهير سيد رشيد رضا المصري(6): «لولاعناية إخواننا علماء الهند بعلوم الحديث في هذا العصر لقُضي عليها بالزوال من أمصار الشرق؛ فقد ضعفت في مصر والشام والعراق والحجاز منذ القرن العاشر إلى فاتحة القرن الرابع عشر من الهجرة»(7). وهاجر رحمه الله عام 1315هـ إلى مصر فوجد خطباء الجامع الأزهر وغيره من الجوامع يوردون في خطبهم أحاديث ليست في مدونات الحديث، ثم ذكر أن الوعاظ والمدارس كانوا على مثل هذه الحال.

       وأما الهند فقد حرمت قدوم الصحابة الكرام بصفة عامة، ولم تتوفر لها فرصة الاستفادة من أنفاسهم الطاهرة الطيبة بصورة مباشرة، في حين حاول السيل العارم من استيلاء أوربا واستعمارها لها أن يجرف بها واضطر المسلمون إلى مواجهة هذه الأوضاع الرهيبة قرابة قرن ونصف أو قرنين من الزمان إلا أنهم – مسلمي الهند – لم يتخلوا ليومنا هذا عن خصائصهم الإسلامية وثقافتهم ومجتمعهم وصرامتهم الدينية القوية، الأمر الذي قاموا عليه قبل ثمانية قرون.

       فما وجه هذا الفرق ياترى؟ هل يرجع ذلك إلا إلى أن هذه المناطق الإسلامية – حين شهدت الثورة والانقلاب – أعوزتها جماعة دينية منظمة تجس نبض الأمة في أجواء الثورة المسمومة، وتضع لها نظاما شاملا كخطوة تحصينة مسبقة، يحفظ كيانها و يضمن لها الاستمرار والبقاء. وأما على مستوى الهند فقد تفطن الشاه ولي الله المحدث الدهلوي (1114-1176هـ/1702-1762م) لهذه الثورة والتغيير، من خلال ملامحها الأولية الباهتة، ووضع أسس التدابير التحصينية وصاغ الفكر والذهن صياغة تنسجم مع متطلبات العصر، الأمر الذي أعان على تحصين المسلمين من التأثيرات الأجنبية، وبالتالي تمثلت جهود هذه الجماعة المنظمة المباركة في دارالعلوم/ديوبند أولا، وضمنت الحفاظ على دين المسلمين والتزامهم، وعملت – في جانب آخر- على تعزيز علاقتهم الإسلامية وعراهم الدنيية. وعملت دارالعلوم/ديوبند وجماعتها سدا منيعا حصينا ضد عاصفة أوربا الإلحادية الهوجاء، وسيلها العارم من اللادينية، وصانت المسلمين من تيارها الجارف إلى ساحل النجاة. ولقنتهم الدرس الذي نسوه، فحافظت بذلك على علم النبوة، وآثار الصحابة في الهند، وثبتت أقدامهم على الصراط المستقيم، ولم تدعها تنحرف عن جادتها.

*  *  *

الهوامش:

(1)      علماء هند كا شاندار ماضي 5/64.

(2)      مذكرات إلى أعضاء  المجلس الاستشاري في 26/ذوالحجة  عام 1315هـ، ملف المجلس الاستشاري.

(3)      صحيفة زميندار ، لاهور، 24/يونيو عام 1923م.

(4)      ملف الإدارة رقم 103، عام 1350هـ

(5)      فسادي ملايا دشمنان اسلام كى ايجنت-علماء مفسدون أو مرتزقة أعداء الإسلام-لصاحبه / الخواجه خليل أحمد شاه(ط:مطبعة اكليل/ بهرائتش)،ص 11-12.

(6)      هو محمد رشيد بن علي رضا بن محمد القلموني، البغدادي، الحسيني(1282ـ 1354 هـ = 1865 ـ 1935م):أحد رجال الإصلاح الاسلامي، من الكتاب، العلماء بالحديث والأدب والتاريخ والتفسير. لازم الشيخ محمد عبده وتتلمذ له .و أصدر مجلة (المنار) لبث آرائه في الإصلاح الديني والاجتماعي. وأصبح مرجع الفتيا، في التأليف بين الشريعة والأوضاع العصرية الجديدة. وأنشأ مدرسة (الدعوة والإرشاد) ثم قصد سورية في أيام الملك فيصل بن الحسين.  ورحل إلى الهند والحجاز وأوربا. ومن أشهر آثاره: مجلة (المنار) أصدرمنها 34 مجلداً، و (تفسير القرآن الكريم ـ ط)12مجلداً منه، ولم يكمله .راجع :الأعلام 6/126.

(7)      مقدمة مفتاح كنوز السنة لسيد رشيد رضا ص 25ط :إدارة ترجمان السنة ، باكستان.

*  *  *

*  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الآخرة 1439 هـ = فبراير – مارس 2018م ، العدد : 6 ، السنة : 42


(*)   أستاذ التفسير واللغة العربية وآدابها بالجامعة.

Related Posts