ولاية راجستهان تشهد مقتل تاجر أنعام مسلم على أيدي حماة البقرة المزعومين حادث شبيه بمقتل ’’بهلوخان‘‘ في الأشهر الأخيرة الشرطة المحلية متهمة بالوقوف بجانب القتلة

محليات

بقلم: مساعد التحرير

ألور/ميوات

       شهدت منطقة «ميوات» من ولاية راجستهان من جديد هجوما على مسلمين تجار يقتنون البقر  على أيدي حماتها المزعومين. وتفيد الأنباء الواردة من قلب الحدث أن ثلاثة تجار مسلمين كانوا يحملون البقرة لغرض اقتنائها واستدرارها في سيارة «بك أب» من قرية «بهرت فور» إلى قرية «كاتيمكا» في وقت متأخر من الليل، فاعترضهم حماة البقرة المزعومون، وضربوهم ضربا مبرحا وأطلقوا عليهم النار مما أسفر عن مقتل المدعو/ عمرخان، وإصابة آخرين بجروح غائرة، ونجح أحدهما في الفرار من مكان الحدث، بينما يتلقى الآخر– المدعو/ طاهر – العلاج في مستشفى في مدينة «هريانه». وأفظع جانب من جوانب هذا الحادث الفاجع أن المهاجمين ألقوا جثة القتيل على سكة الحديد في محاولة لطمس معالم القتل وشواهده.

       وأفاد أولياء القتيل والمتضررين أن حمل هذه البقر كانت لأغراض الدر والحليب– لا الذبح-؛ فإنها كانت كلها حلوب.

       وما إن انتشر نبأ الحادث حتى ازدحم أولياء المقتول وغيرهم على المستشفى الذي كان القتيل يتلقى العلاج قبل مقتله- وأصروا على أن أعضاء المنظمات الهندوسية المتطرفة تواطؤوا مع الشرطة على ضرب الشبان المسلمين حتى لقي أحدهم مقتله بإصابة الرصاص له، واتهموا الشرطة بأنها أودعت جثة القتيل مستودع الجثث (MORTUARY) ليلا، مما يثير الشكوك والشبهات في موقف الشرطة.

       وأفاد مسؤول في الشرطة في المنطقة بأنه قد تم تسجيل البلاغ في القضية في شرطة «كو وند كره»، وأن التحقيقات جارية حتى يحصحص الحق في قتله على أيدي حماة البقرة وإلقاء جثته على السكة الحديدية.

       والجدير بالذكر أن هذه المنقطة شهدت عدة أحداث لضرب وقتل المسلمين على أيد حماة البقرة المزعومين: فتعرض «صبا ميو بن نصرو خان» وزوجته- من سكان قرية «كشن غره» من مديرية «ألور» بالولاية  للضرب وسلب بقرة كانوا يحملونها لغرض التربية والحليب، وسبقتها حادثة أخرى مماثلة حيث قتل بهلو خان- من سكان قرية «جي سينغ فور»- من قبل.

       ويقول المحللون: لم يكن لتتكر مثل هذه الأحداث- التي أثارت الخوف والذعر في نفوس المسلمين في البلاد- لو تم أخذ المهاجمين على «بهلوخان» بيد من حديد.

(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة (ميروت)، ص1، السنة:5، العدد:292، الاثنين: 23/صفر 1439هـ الموافق 13/نوفمبر 2017م).

*  *  *

مؤتمر الأمن والتضامن الوطني يبعث رسالة الأمن

والتآخي والتناغم الطائفي

دهلي الجديدة:

       عقدت جمعية علماء الهند – أعرق الجميعات الإسلامية الخيرية، وأكثرها شعبية وقبولا في البلاد – مؤتمرا حول الأمن والتضامن الوطني والتناغم الطائفي في البلاد، واجتمع على رصيفه مئات من الشخصيات البارزة المنتمية إلى طول البلاد وعرضها و إلى مختلف شرائح المجتمع الهندي: من المسلمين والهندوس والسيخ وغيرهم.

       وقال الشيخ أرشد المدني – وهو يلقي كلمته في المؤتمر-: «إن الجمعية دأبت على إشعال مصابيح الأمن والحب والوحدة في البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد سيلا من النفور وظاهرة اللاتسامح المتنامي في الهند،وجاء عقد هذ المؤتمر شعورا بهذه المسؤولية. وإن جمعية علماء الهند قد قامت بمسؤوليتها الاجتماعية من خلال عقد أمثال هذه المؤتمرات في مختلف أنحاء البلاد. وقال: «لايهمنا كثيرا مَن يقف بجانبنا ممن يقف ضدنا بقدر ما يهمنا أن ننير مشاعل الحب والوئام في الظلمات الحالكة. وإن الأغلبية الساحقة من سكان البلاد يرغبون في الأمن والتعايش السلمي بين مختلف شرائح المجتمع إلا أن بعض المتطرفين يدأبون على كهربة الجو وتسخين الأوضاع في البلاد. وصرح فضيلته بأن الذين يروّجون سياسة النفور واللاتسامح هم أعداء البلاد، مما يتطلب التكاتف والوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص، وهو الذي يضمن للبلاد رقيها وتطورها.

       وقال الشيخ السيد محمد عثمان المنصور فوري- رئيس الجميعة-:إن الطائفية تشكل أكبر عائق في سبيل تطور البلاد ورقيها. وعليه تقترح الجمعية اقتراحات على ثلاثة مستويات، الأول: نطالب الحكومة بفرض الحظر على كافة المنظمات و الأنشطة التي تقض الحياة على الأقليات والمنبوذين و الفئات الأدنى من المجمتع الهندي. والثاني: نطالب المنظمات الاجتماعية و القيادات الفكرية السياسية والإعلام الورقي والإلكتروني أن تترفع عن أهدافها الشخصية لنشر الحب والوئام في المجتمع. والثالث: نطالب المسلمين والمنظمات الإسلامية كلها بضرورة الحذر من اليأس والقنوط والعاطفية بشتى صورها وألوانها، والتقيد التام بالتوجيهات الإسلامية، والتمسك بأهداب التسامح وحسن الأخلاق- مما يدعو إليه الإسلام- مع كافة الناس بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي.

       وقال الشيخ محمود المدني – أمين عام الجمعية- في كلمة ألقاها على الحضور: «إن اجتماع هذه الشخصيات المنتمية إلى مختلف الأديان والملل في الوقت الذي يعمه ظاهرة النفور واللاتسامح- يبشر بالخير، و ليسمع العالم أننا لن نتزحزح عن فكرنا وموقفنا قيد أنملة، ولن نساوم على عز البلاد ومصالحها أيا كان.

(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:18، العدد:64136، الاثنين: 9/صفر 1439هـ الموافق30/أكتوبر 2017م).

*  *  *

قيادي في حزب “ب ج ب” يهدد المسلمين: صوتوا لصالحنا

أو استعدوا  لتحمل العواقب

باره بنكي(الوكالات)

       في الوقت الذي تم فيه إعلان عقد الانتخابات البلدية في ولاية أترابراديش، انصرفت الأحزاب السياسية كلها إلى شن الحملات الانتخابية، وبدأ أعضاء حزب «ب ج ب» (B.J.P) اتخاذ كافة الحيل والوسائل التي تضمن له كسب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، ومن بين هذه الحيل: تهديده من لا يصوت لحق الحزب بالعواقب الوخيمة.

       أصدر قيادي في حزب «ب ج ب» (B.J.P) في مدينة «باره بنكي» من ولاية «أترابراديش» تهديدا صارخا إلى المسلمين بأن يصوتوا لصالح المرشح لرئاسة البلدية في المدينة من قبل الحزب أو يستعدوا لتحمل العواقب الوخيمة.

       ومارس القيادي في الحزب المدعو/رنجيت بهادر شريفاستو الضغوط على المسلمين للتصويت لصالح الحزب خلال حديثه إلى بعض التجمعات الشعبية المنعقدة في 13/نوفمبر في إطار حملة انتخابية.

       قال شريفاستو: إن الولاية يحكمها «حزب ب ج ب» (B.J.P) لا «حزب سماج وادي» (S.P)، ولايسعكم أن تمشّوا أموركم عن طريق حاكم المنطقة، ولا زعيم ينصركم ويقف بجانبكم في هذا الصدد.

       واستطرد قائلا: إنكم على عهد حكومة «ب ج ب» (B.J.P)، وقد تتحملون ما لم تتحملوه من المشاق والمتاعب، فأقول لكم: صوّتوا لصالح الحزب؛ فإنه  يجسر الهوة السحيقة بينكم وبين الحزب، و هو في صالحكم.

(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:18، العدد:64154، الجمعة: 27/صفر 1439هـ الموافق17 /نوفمبر2017م).

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأولى 1439 هـ = يناير – فبراير 2018م ، العدد : 5 ، السنة : 42

Related Posts