الفكر الإسلامي

بقلم: شيخ الإسلام شبير أحمد العثماني رحمه الله

(1305-1369هـ/1887-1949م)

تعريب: أبو عائض القاسمي المباركفوري

       وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ (٧٨)

فائدة:

       وأما الجهلة منهم فلايدرون ما جاء في التوراة إلا أماني مما سمعوه من علمائهم من الأحاديث الكاذبة (منهاأن الجنة لايدخلها إلا من كان هودا، وأن آباءهم لابد وأن يستغفروا لهم) فهذه أوهام وتخييلات لاأساس لها، ولايملكون عليها برهانًا.

       فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (٧٩)

 فائدة:

       هؤلاء الذين يختلقون ويكتبون ما يرضى به الجهلة العامة من الأحاديث، يعزونها إلى الله تعالى، فمثلا جاء في التوراة في نعت النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أنه: «جميل، جعد الشعر، أسود العين، ربعة من الرجال، أسمر»، فحرفوه إلى أنه «طويل القامة، أزرق العين، سبط الشعر» مخافة أن يصدقه العامة فتختل به منافعهم و مصالحهم الدنيوية.

       وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (٨٠)

فائدة:

       قيل: سبعة أيام، وقيل: أربعين يومًا (مدة عبادتهم العجل)، وقيل: مدة حياة كل واحد منهم في الدنيا.

       بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨١)

فائدة:

       أي من الباطل أن اليهود لايخلدون في النار؛ لأن القاعدة العامة الخاصة بالخلود في النار والخلود في الجنة والتي سيأتي بيانها لاحقًا، يُعامَل بها الناسُ كلهم دون استثناء اليهود.

فائدة:

       قوله: (أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيْئَتُه)يعني استولت عليه ذنوبه استيلاء لم يدع جانبًا منه إلا غطّته، فلا تتحقق الإحاطة المذكورة آنفا فيما إذا كان بقي في الإيمان والتصديق.فلايصدق ذلك إلا على الكافر.

       وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٨٢) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (٨٣)

فائدة:

       أي تعودتُم الإعراض عن الأحكام الإلهية؛ بل طبعتم عليه.

       وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (٨٤)

فائدة:

       أي لاتقتلوا قومكم، ولاتنفوهم.

       ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٨٥)

 فائدة:

       وكان بالمدينة المنورة فريقان من اليهود: بنو قريظة وبنو النضير، والحرب بينهم قائمة،كما كان بها فريقان من المشركين: الأوس والخزرج. وكانوا أعداء بعضهم لبعض. وحالف بنو قريظة الأوس، و والى بنو النضير الخزرج، وكان الفريقان ينصركل واحد منهما حليفَه في الحرب، ويتغلب القوي على الضعيف، فيتم إجلاء الضعيف وتخريب بيته. فإن أتى بعضهم أسيرًا في يد خصمه شاركوا في جمع المال لفدائه وافتدوه، كماسيأتي في الآية اللاحقة.

فائدة:

       أي إذا تعرض قومهم لأسر أعدائهم استعدوا لإنقاذهم منهم رغم حرصهم على أذاهم وخنقهم. فقيل لهم: امتثلوا أمر الله تعالى في الوجهين إذا كنتم تطيعون الله تعالى حقا.

فائدة:

       (يَفْعَلُ ذٰلِكَ) أي يؤمن ببعض الأحكام دون بعض؛ لأن الإيمان لايمكن تجزئته. فمن كفر ببعض الأحكام فقد كفر بها برمتها. ولن يتحقق له الإيمان أصلا بتصديق بعض الأحكام دون بعض. ودلت الآية الكريمة – دلالةً واضحةً – على أن الذي يمتثل بعض الأوامر الشرعية و يقصَّر في الخضوع لأمر شرعي يعارض طبيعته أو عادته أو غرضه، فإن امتثال بعض الأحكام الشرعية لايغني عنه فتيلاً.

       أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٨٦)

فائدة:

       أي آثروا النفع الدنيوي على النفع الأخروي، فإنهم لم يفوا بما عاهدوا عليه الناس إلا لأجل الدنيا، ولم يبالوا بأحكام الله تعالى، فمن عسى أن يشفع عند الله تعالى لمن هذا شأنه أويمنعه منه؟

       وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (٨٧) 

فائدة:

       إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغيرهم من المرضى، والإخبار بالغيب؛ كل ذلك من آيات عيسى عليه السلام ومعجزاته. و روح القدس هو جبرائيل عليه السلام،كان يرافقه كل حين أو المراد به اسم الله الأعظم وكان يحيي به الموتى.

فائدة:

       (فَفَرِيْقًا كَذَّبْتُمْ) مثل تكذيبهم عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم.

فائدة:

       (وَ فَرِيْقًا تَقْتُلُوْنَ) مثل قتلهم زكريا ويحي عليهما السلام.

وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ (٨٨)

فائدة:

       كان اليهود يمتدحون أنفسهم بقولهم: قلوبنا في غلف مصونة. فلاينفذ فيها كلام أحد من الناس إلا بما هو ديننا ولن نتبع أحدا لأجل مداهنته أوسحربيانه أو معجزته أوتغريره. قال الله تعالى فيهم: إنهم لكاذبون، ولعنهم وأبعدهم من رحمته لأجل كفرهم، فلايدينون دين الحق أصلا، وقليل منهم يؤمنون.

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (٨٩)

فائدة:

       الكتاب الذي جاءهم هو القرآن الكريم، والكتاب الذي معهم من ذي قبل هو التوراة، وكان اليهود حين يهزمهم الكفار عاذت بهذا الدعاء وقالت: اللهم إنا نسألك بحق النبي الخاتم والكتاب الذي ينزل عليه أن تنصرنا عليهم،فلما جاءهم محمدصلى الله عليه وسلم ورأوا الآيات كلها كفروا به فلُعِنُوا.

بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (٩٠)

فائدة:

       والذي شروا أنفسهم به هو الكفر بالقرآن وإنكاره القائم على العناد والحسد.

فائدة:

       (بِغَضَبٍ)هو أنهم كفروا بجحد القرآن الكريم؛ بل جحد الكتاب الذي نزل عليهم، و(على غَضَبٍ) وهو أنهم أعرضوا عن نبي الزمان وعارضوه لمجردحسدهم وعنادهم.

فائدة:

       فعلم أن كل عذاب ليس عذاب إهانة وإذلال؛ بل عذاب المسلمين على معاصيهم لتطهيرهم من الذنوب لا لإهانتهم وإذلالهم،نعم، يعذب الكفار عذاب إهانة وإذلال.

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩١)

فائدة:

       (بِمَا أَنْزَلَ اللهُ) هو الإنجيل والقرآن، و(مَا أُنزِلَ عَلَيْنَا) هو التوراة، والمعنى:إنهم يكفرون بالكتب كلها كفرا صريحا إلا التوراة، ولايؤمنون بالإنجيل والقرآن، رغم أن كل واحد من هذين الكتابين حق ومصدق للتوراة.

فائدة:

       و(قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُوْنَ أَنْبِيَاءَ الله إِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ) لأن التوراة تأمرهم: لينصرن وليؤمنن بكل نبي يصدق التوراة ،وقتلوا الأنبياء المذكورين (ومنهم زكريا ويحيى) الذين يمتثلون أحكام التوراة وبعثوا لنشرها و تبليغها، ولايرتاب في تصديقهم التوراة حتى السفهاء، (يؤخذ ذلك من قوله «قبل»).

* وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٩٢)

فائدة:

       أي أن موسى عليه السلام الذي أنتم على شريعته وكفرتم بشرائع الحق الأخرى لأجل الايمان بها- قد أراكم المعجزات والآيات الواضحات (مثل العصا واليد البيضاء وفلق البحر) وحين توجه إلى الطور لأيام معدودات فما لبثتم أن اتخذتم العجل إلها، رغم أن موسى عليه السلام ظل على نبوته وحيًّا فيكم، فأين كان إيمانكم بموسى وشريعته وأنتم تزعمون التمسك بشريعته بغضًا للنبي الخاتم وحسدًا عليه؛ فلاتسمعون أمر الله تعالى، فأنتم وآباؤكم ظالمون، وهذا موقف بني سرائيل من موسى عليه السلام وفيما يلي بيان موقفهم من الإيمان بالتوراة.

وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩٣)

فائدة:

       أي خذوا – بقوة – بما كلفتموه من أحكام التوراة. وحيث كان الطور فوقهم فقالوا– مخافة الموت – بألسنتهم (أو في ذلك الحين) سمعنا، أي سمعنا أحكام التوراة. وقالوا في أنفسهم (أو فيما بعد) عصينا، أي لم نقبل، وذلك لأنه أشرب في قلوبهم عبادة الصور ولم يزُل ذلك الرينُ عن قلوبهم أصلا، بسبب كفرهم، بل ازداد يومًا فيومًا.

قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٩٤)

فائدة:

       قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا نحن، ولن نُعَذَّب، فرد الله تعالى عليهم: مالكم تخافون الموت إن كنتم موقنين بدخول الجنة.

وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٩٥)وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٩٦)

فائدة:

       أي عملت اليهود السيئات فحذروا الموت وأشفقوا أنهم لن يروا خيرًا حين يموتون؛ بل هم أشد حرصا على الحياة من المشركين، فتم بذلك تفنيد مزاعمهم كل التفنيد.

قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧)مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨)

فائدة:

       وقالت اليهود: إن الملك جبرائيل ينزل بالوحي على محمد، وهو عدو لنا؛ فقد آذى آباءنا الأولين أذى كثيرًا، ولو نزل بالوحي على محمد غيره من الملائكة لآمنا به. فرد الله تعالى عليهم بأن الملائكة لاينزلون بشيء إلا باذن الله تعالى، لا من تلقاء أنفسهم، فمن اتخذهم عدوا كان الله تعالى عدوا له.

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ (٩٩)أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٠)

فائدة:

       أي تعودوا من القديم أنهم لايعاهدون الله ورسوله عهدًا إلا نبذت طائفة منهم عهدها وراء ظهرها، بل لايؤمن اليهود بالتوراة أيضا، فكيف يحذر أمثال هؤلاء نقض العهد.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، رمضان – شوال 1438 هـ = يونيو – يوليو 2017م ، العدد : 9-10 ، السنة : 41

Related Posts