إشراقة

       اعتاد الأبُ والابنُ أن يخرجا من البيت إثر صلاة العصر كلَّ يوم من أيام الجمعة؛ ليدعوا الناسَ إلى دين الله، وكانا يقفان بجانب الطريق في وَسَطِ السوق، ويُوَزِّعَان بين المَارَّة كُتَـيَـبَات إسلامية. كان الأبُ إمامَ الجُمُعِ في جامع مَحَلِّيٍّ، وكان يُصَاحِبه ابنُه البالغ الْحَادِي عَشَرَ من عمره إلى السوق منذ عدة سنوات غير مُبَالٍ بشدّة الحرّ والقرّ.

       «أَمِسْتَرْدَامُ» Amsterdam عاصمة لـ«هَوْلَنْدَا» Holland, Netherlands، وهي دولة صغيرة في «أوربّا» ولكنها جميلة جدًّا، تَكْثُرُ بها الأزهارُ المتنوعةُ، وتَهْطِلُ بها الأمطارُ في مُعْظَم الأيام، فتَتَرَاءَى الخضرةُ في كل مكان، وتُعْرَفُ الدولة على مستوى العالم بإنتاج الحليب ومُشْتَقَّاته؛ فكم من شركة معروفة تُصَدِّر منها للعالم الحليبَ المُجَفَّفَ.

       ذاتَ يوم – وكان يوم الجمعة – تَجَهَّمَ الجوُّ بشدة، حيث هَبَّتِ الرياح باردةً منذ مطلع الصباح، يُوَاكِبُها المطرُ الذي كان ينزل على فَتَرَات مُتَقَارِبَة، وحَسَبَ العادة كان الأب والابن مُلْزَمَيْنِ بتوزيع الكُتَيِّبَات الدينية بين المارّة بذلك الطريق في تلك السوق، قُبَيْل مدة عاد الأب من المسجد إلى البيت، وكان يشعر ببعض التعب. ارتدى الابن ملابس صوفيّة اقتضتها شدّةُ الطقس وبرودتُه، وتَوَجَّهَ إلى أبيه يقول له: يا أبي! تَعَالَ نخرج فقد حَانَ ميعادُ توزيع الكُتَيِّبَات، فردّ عليه الأب قائلًا: يا بُنَيَّ! لكنّ الطقس شديد التَّعَكُّر اليوم منذ الصباح الباكر، وينزل المطر مصحوبًا بالبرد القارس، قال الابن: أما أنا فقد تَجَهَّزْتُ ولا بأس بالمطر ينزل؛ فنزوله شيء عادي هاهنا. قال الأب: يا بُنَيَّ! إن نظرة الطقس تُصَارِحُنا بأن نبقى اليوم في البيت. قال الابن: يا أبتِ! إنك لتعلم أن عددًا لا يُحْصَىٰ من الناس يصيرون إلى النار، ونحن مُطَالَبُون أن نَقِيَهم النارَ، ونهديهم الطريقَ إلى الجنة، وقد علمتَ أن عددًا من الناس لا يُعَدُّ قد اهتدى بعد ما قرأ كتاب «الطريق إلى الجنة». قال الأب: يا بُنَيَّ! إن نفسي لا تَرْضَىٰ بنحو أو آخر أن أخرج من البيت، وسنتخذ في يوم آخر قريب برنامجًا لهذه المهمة. قال الابن: يا أبتِ! هل يجوز أن أخرج وحدي بهذه الكُتَيِّبَات لأُوَزِّعَها بين الغادين والرائحين. نظر الابن إلى أبيه نظرة الاستئذان، وتردّد الأب هُنَيْهَةً، ثم قال: أعتقد أنه لابأس بخروجك وحدك، فاخرج وحدك اليوم باسم الله، وقم بتوزيع هذه الكُتَيِّبَات في الناس. وَدَّعَ الأب ابنه قائلًا: بسلامة الله وحفظه، بعدما دفع إليه نسخًا من كتاب «الطريق إلى الجنة» Road to Paradise.

إن الداعي الصغير البالغ من عمره 11 عامًا فقط، يحب دينه الإسلام منذ طفولته حبًّا جمًّا، ويسابق إلى القيام بأعمال الدعوة والتبليغ منذ عمره المبكر، وعندما سَمَحَ له أبوه بالخروج وحده من البيت إلى السوق، تَوَجَّه إليها مدفوعًا بالحنين والرغبة الجامحة يَحْدُوه الحبُّ لله تعالى ولدينه، وَ وصَلَ إليها مُتَسَارِعَ الخطو ليقف بالمكان نفسه الذي كان يقف به أيّام الجمعة، ويسترعي انتباهَ الناس ببسمته الحلوة البريئة، فيُسَلِّم عليهم، ويوقفهم ويتحدّث معهم، ويقول لهم مبتسمًا إليهم: يا سادة! اِعْلَمُوا أن ربكم يحبكم أبلغ ما يكون من الحبّ، ويُقَدِّم إليهم الكتاب المذكور، ويقول لهم: إنه مُقَدَّم إليكم مجَّانًا بدون ثمن تدفعونه إليّ، فبعضُهم يقبله منه شاكرًا له، والبعضُ يزهد فيه ويمرّ إلى الأمام رافعًا كتفيه.

       بعد توزيع نُسَخٍ من الكتاب بين هؤلاء المارة يَقْصِد الحيَّ القريبَ الذي يَقْرَع فيه أبواب بيوت، وعندما يخرج إليه أحد من سكانها، يسارع إلى تقديم نسخة من الكتاب إليه، ويجد فيهم من يقبل الكتاب، ومن يرفضه؛ لكنه عاكفٌ على القيام بمهمته غيرَ عابئ بما يحدث، والآن لم يَبْقَ بيده إلا نُسْخَةٌ من الكتاب؛ لأنّه يُوَزِّع نُسَخَه منذ نحو ساعتين، فعاد يُفَكِّر مَنْ سيكون ذلك الذي سيدفع إليه النسخـةَ المتبقيـة؛ فقـد حَاوَلَ أن يلفت إليه عددًا من المارّة بالحارة واسْتَوْقَفَهم لِيُقَدِّمَ إليهم النسخةَ؛ ولكنـه مَضَـوْا في طريقهم قائلين له: «شكرًا لك» حتى وصـل في الحارة المكانَ الذي وَجَدَ فيـه جميعَ البيوت مَبْنِيَّة على طِرَاز واحد، فاختـار منها بيتًا وضَغَطَ على زِرِّ جَرَسِ الإعلام؛ غير أنه لم يَتَلَقَّ استجابةً، وكَرَّرَ الضغطَ على الزِّرِّ؛ ولكنه ظَلَّ يُوَاجِه الصمتَ المُطْبِقَ، ولم يكن من عادتـه أن يعيد الضغطَ على زِرِّ جرس الإعلام الـمُثْبَت على بيت أحد من الناس؛ ولكنه اليوم عاد يُكَـرِّرُ دَقَّ الباب بكل قـوة بعـد مـا سَئِمَ الضغطَ على الزِّرِّ، وقال بصوت جَهْوَرِيٍّ: إذا كان داخلَ البيت أحدٌ فَلْيَفْتَحْ لي البابَ؛ ولكن الصمتَ لازال قائمًا، وعاد يَتَسَـرَّب إليه اليأسُ، وفَكَّرَ قليلًا، ثم أُلْقِيَ في رُوعِهِ أن يَضْغَطَ على الزر ضَغْطَةً طويلةً نهائيّة جَعَلَتْ من في البيت يُضْطَرُّ ليَتَوَجَّهَ للباب ليفتحه، وسمع الغلامُ وَقْعَ قَدَمَيْه، فاشتدّ خَفَقَانُ قلبه، وخلال لحظات فُتِحَ له الباب فتحة بطيئة، وطلعت إليه امرأة عجوز طاعنة في السنّ يَلُفُّها الحزنُ والكآبةُ المُتَنَاهِيَة، وتقول له: يا ابني! أيّ خدمة يمكنني أن أُقَدِّمها لك؟ قال لها الداعي الصغير: أيتها العجوز الجديرة بغاية الاحترام! إذا كنتُ قد أَزْعَجْتُكِ في وقت غير مناسب، فإني أعتذر إليكِ كثيرًا. والواقع أني أودّ أن أُعْلِمَكِ أن رَبَّكِ يُحِبُّكِ الحبَّ كلَّه وأصدقَه، وهو يرعاكِ رعايةً شاملةً، وكنتُ أُوَزِّع بعضَ ما لديّ من الكُتُب في الموضوع، وقد بقي منها هذه النسخة الأخيرة، التي أودّ أن أُقَدِّمها إليكِ، وستَطَّلِعِينَ على مُحْتَوَيَات الكتاب بعد دراسته؛ ولكني أحبّ أن أقول: إنه سيُحِيطُكِ بالشيء الكثير عن ربّكِ الحقيقي، إن قراءته ستدلّكِ على أنه ما هي المطالب التي من أجلها خَلَقَنا ربنا الخالق، وأنه كيف يمكننا أن نُرْضِيَ رَبَّنا خالِقَنا ومَالِكَنا.

       إن العجوز تَسَلَّمَتِ الكتابَ، وقالت للداعي الصغير شاكرةً له: عِشْتَ يا بُنَيَّ وعِشْتَ. إن الداعي الصغير قد أَنْهَىٰ اليوم مهمتَه؛ لأنه كان قد وَزَّعَ ما كان يريد أن يُوَزِّعَه من الكتب، فعاد أَدْرَاجَه إلى بيته، ولاسيما لأنه قد حان المساء، فوصل بيتَه يَحْدُوه الفرحُ.

       مضت أيّامُ الأسبوع سريعًا، وأَظَلَّتْه الجمعةُ مرة أخرى، ها هما ذَانِ الأب والابن في المسجد لأداء صلاة الجمعة، ألقى والد الداعي الصغير خطبةَ الجمعة، وبعد ما صَلَّىٰ بالناس قال للمصلين كالعادة: إذاكان لدى أحد منكم سؤال يريد أن يَطْرَحَة لأُجِيب عنه، فَلْيَطْرَحْه، وخَيَّمَ على المصلين الصمتُ قليلاً، حتى بدا أنه ليس عند أحد سؤال ما اليوم، إذ فَاجَأَتْهُمْ امـرأةٌ نَهَضَتْ من الصفوف الخلفيّة المُخَصَّصَة للنساء، وبدأت تقول بصوت مرتفع: أيتها السيِّداتُ! إنه لا تعرفني إحدى منكم، ولم آتِ هذا المسجدَ من ذي قبل قَطُّ، فلم أكن مسلمةً ليوم الجمعة الماضي، ولم أكن قد فكّرتُ أن أُسْلِم، منذ شهور مات زوجي، فعُدْتُ وحيدةً في هذه الدنيا، يومُ الجمعة الماضي كان باردًا للغاية، وكان ينزل المطر الخفيف على فَتَرَات متقـاربة، وكنتُ قد انزعجتُ من الدنيا وخَلْوَتِها، فكنتُ أنا الوحيدةَ لا سَنَدَ لي سواي، وكنتُ أفكر منذ وقت بعيد أن أَقْضِيَ على حياتي بالانتحار؛ لأنه إذا مات زوجي فماذا أصنع بالحياة بعده؟! فقَرَّرْتُ يومَ الجمعة الماضي أن أُنْهِيَ حياتي بالانتحار، قصدتُ السوق واشتريتُ فيها حبلاً متينًا جدًّا، وصَعِدْتُ السُلَّمَ وعقدتُ الحبلَ بجــذع السقف، واتخذتُ من الطرف الآخر للحبل مِشْنَقَةً، وكانت المرحلة الأخيرة القابلة أن أَصْعَدَ الكرسيَّ وأضع عنقى في المِشْنَقَة وأدفع الكرسي بعيدًا بركلة مِنِّي، فيتم إعدام نفسي بالشنق.

       وما إن وضعتُ عنقي في المِشْنَقَةِ حتى سمعتُ رنينَ الجرس، ومضت لَحَظَات لم أَلْتَفِتْ فيها إلى رنين الجرس، لكن الرنين تَوَاصَلَ، وفكّرتُ من سيكون الذي يريد ملاقاتي، فقد مَضَتْ فَتْرَةٌ طويلةٌ جدًّا لم يقصدني أحدٌ يزورني، فقَرَّرْتُ أن أتجاهلَ الرنينَ وأن أنتحر حالًا؛ ولكن الرنين لم يتوقّف لحظةً، فشعرتُ أن قوة غيبيةً غير مرئية تقول لي: سَارِعِي إلى الباب حتى تنظري من هو؟؛ لكن سؤالًا كان يتردّد في نفسي: إذا لم يبقَ أحدٌ في هذه الدنيا يواسيني ويقف بجانبي فمن عسى أن يكون الذي يضغط باستمرار على زرّ الجرس؟!، وخلال ذلك اشتدّ قرعُ الباب، فقلتُ في نفسي: لا بأس أن أُؤَجِّل برنامجَ الانتحار للَحَظَات، فخلعتُ مِشْنَقَةَ الحبل عن عنقي، ووقفتُ مُسْتَنِدَةً إلى الكرسي، ومشيتُ إلى الطابق السافل مُتَبَاطِئةَ الخَطْوِ، وفتحتُ البابَ فإذا بي أمام طفل جميل يبتسم ناظرًا إليّ، وكانت عيناه تَلْمَعَان، وكان يرنو إليّ كأنه وجد نعمةً جِدَّ ثمينة، فما عهدي بطفل في عمره تَرْقُصُ على وجهه مثلُ هذه الابتسامة الجميلة الحلوة، وإني لَأَعْجِز عن التعبير عن الجمال الذي كان يَلُفُّه، وكانت تصدر عن فمه الألفاظ حبيبة جدًّا وآسِرَةً لقلبي للغاية، ولن أنسى الأسلوبَ الذي تَحَدَّثَ به إليّ.

       فقد قال لي: أيتها السيدة الشريفة الـمُحْتَرَمَة غايةَ الاحترام! إنما جئتُكِ لأُعْلِمَكِ أن ربّكِ يحبّكِ حبًّا حقيقيًّا صادقًا، ويرعاكِ رعايةً شاملةً، وقال مُقَدِّمًا إليَّ كتاب «الطريق إلى الجنة»: اِقْرَئِنَّها بهدوء. إن ذلك الطفل الجميل المشرق الوجه عاد أدراجَه إلى الجهة  التي كان قد طَلَعَ منها عليَّ، إلّا أنه وَلَّي مُحْدِثًا في قلبي اضطرابًا عنيفًا، وأغلقتُ البابَ، وقعدتُ في الطابق السافل أقرأ الكتابَ، وواصلتُ قراءتَه، وشعرتُ كأَنّه أُلِّفَ لي وحدي لا لغيري. وعند ما أنهيتُ قراءتَه وجدتُه قد أَحْدَثَ ثورةً في نفسي؛ فقد وجدتُ النورَ، ثم صعدتُ إلى الطابق العلوي، وحَلَلْتُ الحبلَ المشدودَ إلى السقف، ودفعتُ الكرسيَّ إلى الوراء؛ لأنه لم تَعُدْ بي حاجةٌ إلى أيّ من هذه الأشياء.

       أيّها الحضورُ الكرامُ! إني لسعيدة جدًّا إذ عرفتُ ربي الحقيقي، ووجدتُ الفطرةَ، إني الآن قد أسلمتُ، والحمدُ لله الذي هداني. وانما حضرتُ هذا المكانَ لأشكركم جميعًا، ولاسيّما الداعيَ الصغيرَ الذي جاءني في الوقت المناسب جدًّا؛ فقد كانت قضيّتي قضيّةَ لَحَظَاتٍ؛ فلو لم يَجِئْنِي خلالَها لكنتُ حَطَبَ جهنم.

       كان يستمع الحضورُ لحديث العجوز مشدوهين مُتَعَجِّبِين، ولما أَنْهَتْ حديثَها لم يبقَ أحدٌ في المسجد إلا استعبرت عيناه، وكان المسجد يُدَوِّي بـ«اللهُ أكبر، اللهُ أكبر» ونزل إمامُ المسجد عن المنبر، وكان ابنُه الداعي الصغير جالسًا في الصف الأوّل، فضَمَّه إلى صدره – و دُمُوعُ السرور تنهمر من عينيه – قائلاً: «يا بُنَيَّ! إني لأفتخر بك، إنك لداعٍ صادقٌ ومجاهدٌ بمعنى الكلمة. وربما لم يبق في المسجد أحد لا يَتَمَنَّىٰ أن يكون ابنُه داعيًا مثلَ هذا الداعي الصغير. (مجلة «تذكير» الأردية الفصليّة – غازيفور- الهند، السلسلة 100).

       هذه القصةُ الشاحذة للإيمان تدلّ دلالةً صارخةً على أن التوفيق الإلهيّ إذا حَالَفَ إنسانًا، فإنه ينجو من التَّهْلُكَة المُحَتَّمَة الحاضرة في الدنيا والآخرة؛ وأنه لن يَضِلّ من يهدِهِ الله كما أنه لن يهتدي من قَدَّرَ الله أن يُضِلَّه؛ وأنه لن يَتَخَطَّى التقديرَ الإلهيَّ مهما حَاوَلَ ودَبَّرَ وجَمَعَ الأسباب ونَسَّقَها، وَجَهَّزَها لتحقيق هدف وإنجاز أمنيّة.

       التقديرُ الإلهيُّ هو الذي أَرْغَمَ الداعيَ الحديثَ السنّ أن يَتَحَرَّىٰ من بين المنازل المبنيّة على طراز واحد وأسلوب متماثل، منزلَ تلك العجوز البائسة اليائسة، المُعَانِيَة للوحدةِ القاتلةِ، واللّامواساةِ المُحْبِطَةِ، التي جَعَلَتْها تستعدّ للانتحار، وهو الذي جَعَلَه يُصِرُّ على قرع باب المنزل بكل ما عنده من قوة، حتى يُفْتَح له الباب، وتَطْلُعَ منه امرأةٌ عجوزٌ، كئيبةٌ حزينةٌ، ينطق كيانُها بأن الحياةَ قد لَدَغَتْها بأنيابها المسمومة، فعادتْ لا تحتمل الألمَ الذي تَرَكَتْه فيها لَدْغَتُها، فجَهَّزَتِ الأسبابَ للانتحار وإعدام حياتها شنقًا.

       إنّه – التقدير الإلهي – هو الذي جَعَلَه يَعْرِض عليها الإسلامَ بحكمة ولباقة أُوتِيَهُمَا من الله العليم الحكيم، ويُقَدِّم إليها ببَسْمَتِه البريئة الآخذة بحجز القلب الكتابَ المُهْدِي لها للإسلام، الذي أَشْبَعَها سكينةً وطمأنينةً، بعد ما كانت قد مُلِئَتْ قَلَقًا واضطرابًا، وسُهْدًا وهمًّا، ويأسًا قاتلاً، وكُلَّ شيء سلبيّ، حَوَّل الحياةَ عليها عِبْئًا لا يُطَاق. إنه لا رادَّ لفضله – الله تعالى – ولا مانعَ من قدره، ولا حائلَ دون قضائه، وإنّه لطيف لما يشاء.

(تحريرًا في الساعة الحادية عشرة من صباح السبت: 11/صفر 1438هـ = 12/نوفمبر 2016م)

أبو أسامة نور

 nooralamamini@gmail.com

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأولى  1438 هـ = فبراير2017م ، العدد : 5 ، السنة : 41

Related Posts