محليات
بقلم : مساعد التحرير
قام أعضاء من جماعة (غاوراكشا ساميتي) الهندوسية بتفتيش أمتعة زوجين مسلمين وضربهما ضربًا مبرحًا بتهمة حملهما لحوم البقرة في أمتعتهما لدى وصول القطار إلى محطة «خيركيا» وسط ولاية «ماديا براديش»، وقامت الشرطة المحلية بتسجيل بلاغ من قبل «محمد مبين» وزوجته «نسيمه بانو» ضد الجماعة الهندوسية المتشددة، وألقت القبض على بعض المتهمين. والجدير بالذكر أن مجموعة مكونة من بضعة عشر شخصًا من أعضاء هذه الجماعة صعدت إلى عربة القطار من الدرجة العامة حيث كان الزوجان راكبين فيها وبدأوا بتفتيش حقائب المسافرين، زعما منهم تواجد لحوم البقرة في عفش بعضهم – الركاب-، وقاموا بضرب من عارضهم. واضطر الزوجان إلى طلب المساعدة من أقاربهما المقيمين في مدينة «هاردا». ونددت لجنة حقوق الأقليات في الهند بالحادث أيما تنديد، وطالبت السلطات بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الضالعين في القضية، والحيلولة دون تكرر مثل هذه الأحداث وإلا فإن الوضع قد يفلت زمامه من أيديها، ويزداد سوءًا.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:16، العدد:5899، السبت 5/ربيع الآخر1437هـ الموافق16/يناير 2016م).
* * *
«سبرامنيم سوامي» يساوم على المسجد البابري، ويقول:
خلّوا عن سبيل ثلاثة مساجد، ولكم أربعة آلاف مسجد
تصريح قيادي في حزب «بي جي بي» (B.J.P) يثير قلقًا في أوساط المسلمين، محاولات لتسخين الجو الطائفي بين يدي الانتخابات المحلية في ولاية «أترابراديش»
دهلي الجديدة:
في الوقت الذي حمي الوطيس في الساحة الإعلامية حول بناء معبد الإله «راما» على مكان المسجد البابري الأثري، واستمرار التصريحات حوله عاد «سبرامنيم سوامي» – قيادي في حزب «بي جي بي» (B.J.P) – إلى إدلاء بيان أثار النزاع والفوضى في هذا الخصوص حيث قال: «لقد وقع كل ما قدرته إلى يومنا هذا، وأقول اليوم : «إن معبد الإله «راما» يجب أن يقام». وقال في بيان له على صفحة التواصل الاجتماعي: «خلوا لنا عن سبيل ثلاثة مساجد واحتفظوا بنحو أربعة آلاف مسجد، ونحن نقترح على مسلمي الهند إخلاء سبيل ثلاثة مساجد والاحتفاظ بنحو أربعة آلاف مسجد آملين أن القيادة الإسلامية لن تعرقل ذلك»، علمًا بأن القيادات في منظمة «آر إيس إيس» (R.S.S.) سبق وأن قدمت اقتراحًا مماثلًا من قبلُ. وجاء تصريح «سوامي» في مؤتمر استضافته «جامعة دهلي» حول موضوع «بناء المسجد البابري- معبد الإله «راما»، على الأرض المتنازع عليها في أجودهيا». وكان المؤتمر المتنازع عليه تم افتتاحه أمس في الوقت الذي عارضت فيه الاتحادات الطلابية المنتمية إلى الأحزاب اليسارية عقد المؤتمر، وقامت بتظاهرات ضده بحجة أنه يوتر الجو الطائفي في المحيط الجامعي. وقال «سوامي» في كلمته: «سبق أن هُدَّم مالايقل عن أربعة آلاف معبد هندوسي ولم يطالب الهندوس أبدًا بإعادة بنائها»، وأضاف قائلا: «لن نساوم على معبد الإله «راما» في «أجودهيا»، والمعبد في «ماثورا» والمعبد في «بنارس». وإذا ما تم بناء معبد الإله «راما» في «أجودهيا» فإن بناء المعابد الأخرى سيخلو الجو له تلقائيًا».
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:16، العدد:5894، الاثنين30/ربيع الأول 1437هـ الموافق11/يناير 2016م).
* * *
منظمة شيف سينا: يجب حظر التعليم باللغتين: العربية والأردية في المدارس، وعلى رئيس الوزراء الهندي أن يتعظ بالخطوات التي قامت بها بريطانيا
مومباي:
قالت منظمة «شيف سينا» الهندوسية المتشددة: يجب حظر التعليم باللغتين: العربية والأردية في المدارس الهندية كلها، وشددت المنظمة على ضرورة استبدالهما باللغات الإنجليزية والهندية.كما أشارت المنظمة – التي تساند حكومة «بي جي بي» (B.J.P) المحلية والمركزية بضرورة الاتعاظ بالحكومة البريطانية. و وعظت المنظمة رئيس الورزاء الهندي بأن يتعظ بما قامت به «بريطانيا» من تهديد الزوجات اللاتي يعشن مع أزواجهن في بريطانيا على تاشيرة الشريك، واللاتي لايُجدن اللغة الإنجليزية – بإجلائهن إلى بلادهن. وقالت المنظمة: يجب الحيلولة دون استخدام المدارس الهندية اللغة العربية والأردية في التدريس والتعليم، ويجب استبدالهما باللغة الإنجليزية أو اللغة الهندية. وسخِرت المنظمة من رئيس الوزراء الهندي وأعضاء مجلسه قائلة: «إن الرحلات الخارجية قد تنجح في جذب الاستثمار الأجنبي إلى الهند، ولكن أنى تتشجع الحكومة على محاربة الأعداء الكامنين في البلاد؟ وأضافت المنظمة: «يجب على الحكومة أن تتشجع على تنفيذ القانون المدني الموحد في البلاد، والشروع في بناء معبد الإله «راما» في «أيودهيا»، وقال الحزب في افتتاحية صحيفة «سامنا»- الناطقة بلسان الحرب-: إن الحكومة البريطانية محقة في التفكير بأن أعضاء الدولة الإسلامية بإمكانهم أن يستغلوا المسلمات الجاهلات في تنفيذ أفكارهم وآرائهم. وعلى رئيس الورزاء الهندي: ناريندرا مودي أن يتعظ بذلك». وقالت الافتتاحية: «إنه يجلب خيرًا كثيرًا على الهند أن تحذو الحكومة حذو رئيس الوزراء البريطاني. وإنه يجب حظر التعليم باللغة العربية و الأردية في المدارس واستبدالهما باللغتين الإنجليزية والهندية.
وأضافت المنظمة: «ليس رئيس الوزراء الهندي بل القيادات والوزراء الآخرون يقومون بجولات خارجية و يتحدثون عن استقطاب وجذب الصناعات والأعمال والفن والثقافة إلى الهند، ونحن –لاشك – نكسب النجاح في ذلك، ولكن أنى نتشجع على محاربة العدو داخل البلد».
(صحيفة «انقلاب» الأردية اليومية، دهلي الجديدة/ ميروت، ص13، السنة:4، العدد:6، الخميس10/ ربيع الثاني 1437هـ الموافق21/يناير 2016م).
* * *
جماعة «غاوراكشا ساميتي» الهندوسية تهدد
بإضرام نار الاضطرابات الطائفية
دهلي الجديدة:
لم يمض يومان على قيام «جماعة غاوراكشا ساميتي» الهندوسية بضرب زوجين مسلمين على محطة «خيركيا» حتى وجه زعيم الجماعة تهديدًا إلى مدير الشرطة في المنطقة. وذلك في لقطة فيديو ظهرت تتضمن الحوار بينه وبين مدير الشرطة، والتي تفيد قيام الزعيم بإعادة كارثة الاضطرابات الطائفية التي شهدتها مدينة «هاردا»، وكان المدعو/ راج بروهت- الذي أطلق سراحه بكفالة – أهم المتهمين بالضلوع فيها. والجديربالذكر أن زوجين مسلمين تعرضا للضرب على محطة «خيركيا» من أعمال «هاردا» بولاية «ماديا براديش» بتهمة حمل لحوم البقر. واتهم الزوجان بأن بعض الشباب تشاجروا معهما في الصعود إلى القطار، وسرعان ما بدأوا بتفتيش عفشهما وأشاعوا أنهما يحملان لحوم البقر وبالتالي ناولوهما بالضرب والتنكيل، علمًا بأن المدعو/راجب بروهت حذر مدير الشرطة في اتصال هاتفي من اتخاذ إجراءات ضد أصحابه وإلا؛ فإنه لايبالي بإعادة إضرام نار الاضطرابات التي شهدتها المدينة عام 2013م.
(صحيفة «راشتريه سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، ص1، السنة:16، العدد:5901، الاثنين 7/ربيع الآخر 1437هـ الموافق18/يناير 2016م).
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، رجب 1437 هـ = أبريل – مايو 2016م ، العدد : 7 ، السنة : 40