الفكر الإسلامي
بقلم : الأستاذ محمد خير رمضان يوسف
وردت آيات كثيرة تبين ضلال أهل الكتاب والكفار والمشركين .. وعلى رأس ملة الكفر إبليس اللعين .. ويتبعه شياطين الإِنس والجن ..
وتحتوي هذه الآيات على حكم وعبر كثيرة ، أفرد لها المفسرون مجلدات ، واستنتج منها العلماء دروسًا ومباديء كثيرة في مختلف مصنفاتهم .
والذي نودّ أن نلمح إليه هنا ، هو بيان الآيات لمنهج التفكير والسياسة الإِعلامية التي يتبعها أهل الباطل ، لطمس معالم الحق – على الرغم من علمهم به – وتضليل الآخرين ، سواء من أتباعهم – ليزدادوا إضلالاً ، أو ليبقوا عليه – أم من عوام الناس ليتقووا بهم ويزداد سوادهم ..
تبين الآيات وجهتهم الإِعلامية ، وضلالاتهم وأباطيلهم .. ثم دعوتهم إلى الحق .. فتبصير المسلمين بألاعيبهم وأساليبهم الإِعلامية .. وأخيرًا يتلوها بيان الحق .
ومن سياق هذه الآيات يتوضح لنا الفارق بين الإِعلام الإِسلامي وإعلام ملة الكفر .. ويتجلى مدى انحراف الإِعلام الضال .. وبالمقابل يبدو لنا وجه الإعلام الإسلامي المشرق .
(أ) وجهة الإعلام المضل :
– ﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أجَمَعِيْن . إلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المُخْلَصِيْن﴾ (ص: 82-83) .
– ﴿ألَمْ تَرَ إلَى الَّذِيْنَ أوْتُوا نَصِيْبًا مِنَ الكِتَابِ يَشْتَـــرُوْنَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيْدُوْنَ أنْ تَضِلُّوْا السَّبِيْلَ﴾ (النساء : 44).
– ﴿أفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ بِمَا لاَتَهْوٰى أنْفُسُكُمُ استَكْبَرْتُمْ فَفَرِيْقًا كَذَّبْتُمْ وفَرِيْقًا تَقْتُلُون﴾ (البقرة : 87) .
– ﴿وَيُجَادِلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بالبَاطِلِ لِيُدْحِضُوْا بِه الحَقَّ وَاتَّخَذُوْا آيَاتِيْ وَمَا أنْذِرُوا هُزُوًا﴾ (الكهف : 56).
– ﴿وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لاَتَسْمَعُوْا لِهـٰـذَا القُرْآنِ وَالْغَوْا فِيْهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُوْنَ﴾ (فصلت : 26) .
– ﴿وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبيِّ عَدُوًّا شَيَاطِيْنَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوْحِىْ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوْرًا﴾ (الأنعام : 112) .
– ﴿يَا أهْلَ الكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُوْنَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوْنَ الْحَقَّ وَأنْتُمْ تَعْلَمُوْن﴾ (آل عمران:71) .
– ﴿إتَّخَذُوْا أحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أربَابًا مِنْ دُوْنِ اللهِ وَالْمَسيْحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أمِرُوْا إلاّ لِيَعْبُدُوا إلهاً واحدًا لا إلـٰـه إلاّ هُوَ سُبْحَانَه عَمَّا يُشْرِكُوْن ﴾ (التوبة:30-31) .
– ﴿وإنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيْقًا يَلْؤوْن ألْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوْه مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوْ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُوْلُوْنَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُوْلُوْنَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُوْنَ﴾ (آل عمران:78) .
– ﴿واتَّبَعَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا مَا أتْرِفُوْا فِيْهِ وَكَانُوْا مُجْرِمِيْنَ . وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرىٰ بِظُلْمٍ وَأهْلُهَا مُصْلِحُوْن ﴾ (هود:116-117) .
– ﴿أتَأمُرُوْنَ النَّاسَ بِالبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أنْفُسَكُمْ وأنْتُمْ تَتْلُوْنَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُوْن ﴾ (البقرة:44) .
– ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيْد كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّه مَنْ تَوَلاَّهُ فَأنَّه يُضِلُّه وَيَهْدِيْه إلىٰ عَذَابِ السَّعِيْر ﴾ (الحج:43) .
– ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُه فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلىٰ مَا في قَلْبِه وَهُوَ ألَدُّ الْخِصَامِ وَإذَا تَوَلّى سَعـٰـى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فَيْهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَيُحِبُّ الفَسَادَ . وَإِذَا قِيْلَ لَه اتَّقِ اللهَ أخَذَتْه العزَّةُ بالإثـْمِ فَحَسْبُه جَهَنَّمُ وَلَبِئسَ المِهَاد ﴾ (البقرة: 204-206) .
(ب) بيان ضلالهم :
– ﴿وإنْ يَتَّبِعُوْنَ إلاّ الظَّنَّ وَإنْ هُمْ إلاّ يَخْرُصُوْن﴾ (الأنعام : 116 ، يونس : 66) .
– ﴿ومَا يَتَّبِعُ أكْثَرُهُمْ إلاّ ظَنًا إنَّ الظَنَّ لاَيُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ (يونس :36) .
– ﴿بَلْ قَالُوا إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلىٰ أمَّة وَإنّا عَلىٰ آثـَارِهِمْ مُهْتَدُوْنَ﴾ (الزخرف : 22).
– ﴿مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ . أَفَلاَ تَذَكَّرُوْنَ . أمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِيْنٌ . فَأتُوْا بِكِتَابِكُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِيْن﴾ (الصافات : 154-157) .
– ﴿وَمَا تَفَرَّقُوْا إلاّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾ (الشورى : 14) .
– ﴿وَإنَّ الَّذِيْنَ أوُرِثـُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِيْ شَكٍّ مِنْهُ مُرِيْبٌ﴾ (الشورى : 14).
– ﴿بَلْ كَذَّبُوْا بِمَا لَمْ يُحِيْطُوْا بِعِلْمِه وَلَمَّا يَأتِهِمْ تَأوِيْلُه﴾ (يونس : 39) .
– ﴿وَمَنْ أظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَه مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ﴾ (البقرة : 140).
– ﴿يَا أهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّوْنَ فِي إبْرَاهِيْمَ وَمَا أنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِيْلُ إِلا مِنْ بَعْدِه أفَلاَ تَعْقِلُوْن . هَا أنْتُمْ هـٰـؤلاَءِ حَاجَجْتُمْ فِيْمَا لَكُمْ بِه عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّوْنَ فِيْمَا لَيْسَ لَكُمْ بِه عِلْمٌ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأنْتُمْ لاَتَعْلَمُوْنَ . مَاكَانَ إبْرَاهِيْمُ يَهُودِيًّا وَلاَنَصْرَانِيًّا وَلـٰـكِنْ كَانَ حَنِيْفًا مُسْلِمًا وَمَاكَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْن﴾ (آل عمران: 65-67) .
– ﴿قُلْ يَا أهْلَ الْكِتَابِ لاَتَغْلُوْا فِي دِيْنِكُمْ غَيْرَ الْحَقّ وَلاَتَتَّبِعُوْا أهْوَاءَ قُوْمٍ قَدْ ضَلُّوْا مِنْ قَبْلُ وَأضَلُّوْا كَثِيْرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيْل﴾ (المائدة : 77).
– ﴿مَثَلُ الَّذِيْنَ حُمِّلُوا التَورَاةَ ثـُمَّ لَمْ يَحْمِلُوْهَا كَمَثَل الحِمَارِ يَحْمِلُ أسْفَارًا بِئسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بآيَاتِ اللهِ وَاللهُ لاَيَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِيْنَ﴾ (الجمعة : 5) .
– ﴿مَثَلُ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللهِ أوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوْتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإنَّ أوْهَنَ الْبُيُوْتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوْتِ لَو كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ﴾ (العنكبوت:41).
– ﴿فَبَدَّلَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِيْ قِيْلَ لَهُمْ…﴾ (البقرة : 59) .
– ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِيْنَ يَكْتُبُوْنَ الْكِتَابَ بِأيْدِيْهِمْ ثـُمَّ يَقُوْلُوْنَ هذا مِنْ عِنْدِ اللهِ لِيَشْتَرُوْا بِه ثَمَنًا قَلِيْلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أيْدِيْهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمّا يَكْسِبُوْنَ﴾ (البقرة:79) .
– ﴿أنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثـُمَّ انْظُرْ أنّىٰ يُؤفَكُوْنَ . قُلْ أتَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ مَالاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْم﴾ (المائدة : 75-76).
– ﴿صُمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَيَعْقِلُوْن﴾ (البقرة:171) .
(ج) تنبيه وتحذير :
وبما أن هناك قلوبًا تصغى إلى الكفر ، وآذنًا تسمع وتتصنت للإِعلام المضل ، كما قال عز وجل:
– ﴿وَلِتُصْغـٰـى إلَيْه أفْئِدَةُ الَّذِيْنَ لاَيُؤمِنُوْنَ بِالآخِرَة وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوْا مَاهُمْ مُقْتَرِفُوْنَ﴾ (الأنعام:113) .
– ﴿وَفِيْكُمْ سَمَّاعُوْن لَهُمْ﴾ (التوبة:47) . وجب التنبيه والتحذير لئلا يغتر بأقوالهم البسطاء .. ووجب بيان أساليبهم الإِعلامية ومناهج تفكيرهم ليكون العامة على علم بها ..
– ﴿يَا أيُّهَا الَّذِيْن آمَنُوْا لاَتَتَّبِعُوْا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعُ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانُ فَإنَّه يَأمُر بالْفَحْشَاءِ والْمُنْكَرِ﴾ (النور:21) .
– ﴿وَلاَتَطِعِ الْكَافِرِيْنَ وَالْمُنَافِقِيْنَ وَدَعْ أذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفـٰـى بِاللهِ وَكِيْلاً﴾ (الأحزاب:48).
– ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أكْثَرُهُمْ إلاّ ظَنًا إنَّ الظَّنَّ لاَيُغْنِيْ مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إنَّ اللهَ عَلِيْمٌ بِمَا يَفْعَلُوْنَ﴾ (يونس:36).
– ﴿وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَتَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أنْزِلَ اللهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أعْمَالُنَا وَلَكُمْ أعْمَالُكُمْ لاَحَجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإليْهِ الْمَصِيْرُ﴾ (الشورى:15).
– ﴿وأذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُوْلِه إلى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأكْبَرِ أنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ وَرَسُوْلُه فَإنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وإنْ تَوَلَيْتُمْ فَاعْلَمُوْا أنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِيْ اللهِ وَبَشِّرِ الَّذِيْن كَفَرُوْا بِعَذَابٍ أَليْمٍ﴾ (التوبة:3) .
– ﴿وَلاَ تَكُوْنُوْا كَالَّذِيْن قَالُوْا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَيَسْمَعُوْنَ﴾ (الأنفال:21) .
– ﴿أفَتَطْمَعُوْنَ أنْ يُؤمِنُوْا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيْقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُوْنَ كَلاَمَ اللهِ ثـُمَّ يُحَرِّفُوْنَه مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوْهُ﴾ (البقرة:75) .
– ﴿إنْ تُطِيْعُوْا فَرِيْقًا مِنَ الَّذِيْنَ أوْتُوْا الْكِتَابَ يَرُدُّوْكُمْ بَعْدَ إيْمَانِكُمْ كَافِرِيْنَ﴾ (آل عمران:100).
دعوتهم إلى الإيمان :
وليس الإعلام الإسلامي سلبيًا ، فهو لايقتصر على بيان وجهة الإعلام المضل ، بل يحذرهم من الخوض في الباطل ، ويحذر المسلمين من التأثر بإعلامهم المشوب بالضلال والفساد – كما رأينا – ومن ثم يدعوهم إلى الدين الحق .. فهو المنهج الصحيح الذين يطمئن إليه العقل السليم .. والنفس السليمة .
– ﴿قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِيْ إلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِيْ لِلْحَقِّ أفَمَنْ يَهْدِيْ إلَى الْحَقِّ أحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لاَيَهْدِيْ إلاّ أنْ يُهْدٰي فَمَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ﴾ (يونس:35) .
– ﴿قُلْ يَا أهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ألاّ نَعْبُدَ إلاّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكُ بِه شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أرْبَابًا مِنْ دُوْنِ اللهِ فَإنْ تَوَلَّوْا فَقُوْلُوا اشْهَدُوْا بأنَّا مُسْلِمُوْنَ﴾ (آل عمران:64) .
– ﴿وَقَالُوْا كُوْنُوْا هُوْدًا أوْ نَصَارٰى تَهْتَدُوْا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إبْراهِيْمَ حَنِيْفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ . قُوْلُوْا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أنْزِلَ إلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إلىٰ إبْرَاهِيْمَ وَإسْمَاعِيْلَ وإسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ وَالأسْبَاطَ وَمَا أوْتِيَ مُوْسىٰ وعِيْسىٰ وَمَا أوْتِيَ النَّبِيُّوْنَ مِنْ رَّبِهِمْ لاَنُفَرِّقُ بَيْنَ أحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَه مُسْلِمُوْنَ . فَإنْ آمَنُوْا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِه فَقَدْ اهْتَدَوْا وَإنْ تَوَلَّوْا فَإنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفَيْكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ﴾ (البقرة:135 – 137) .
– ﴿مَا كَانَ لِلّهِ أنْ يَتَّخِذَ مِن وَلَدِ سُبْحَانَه إذَا قَضىٰ أمْرًا فَإنَّمَا يَقُوْلُ لَه كُنْ فَيَكُوْنُ . وإنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبّكُمْ فَاعْبُدُوْهُ هَذا صِرَاطٌ مُسْتَقِيْمٌ﴾ (مريم : 35-36) .
– ﴿يَا أهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيْرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُوْنَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُوْا عَنْ كَثِيْرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُوْرٌ وَكِتَابٌ مُبِيْنٌ . يَهْدِيْ بِهِ اللهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَه سُبُلَ السَّلاَمِ ويُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّوْرِ وَيَهْدِيْهِمْ إلىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ﴾ (المائدة : 15-16) .
– ﴿يَا أهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أنْ تَقُوْلُوْا مَاجَاءَنَا مِنْ بَشِيْرٍ وَلاَ نَذِيْرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيْرٌ وَنَذِيْرٌ واللهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرُ﴾ (المائدة:19) .
– ﴿وَلَوْ أنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوْعَظُوْنَ بِه لَكَان خَيْرًا لَهُمْ وَأشَدَّ تَثْبِيْتًا . وَإذَا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أجْرًا عَظِيْمًا. وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيْمًا﴾ (النساء:66-68).
(هـ) منهج الإعلام الإسلامي :
وتبدو لنا استقلالية الإعلام الإسلامي من خلال سرد مجموعة من الآيات التي تثبت نبل الوسيلة وسمو المقصد ، كما تستنكر الأساليب والممارسات الإعلامية التي ينتهجها قادة الرأي في الملل الأخرى .
– ﴿لَقَدْ أرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالبَيِّنَاتِ وَأنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيْزَانَ لِيَقُوْمَ النَاس بِالْقِسْطِ﴾ (الحديد:25).
– ﴿وَهُدُوْا إلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوْا إلىٰ صِرَاطِ الْحَمِيْدِ﴾ (الحج:24) .
– ﴿وَقُلْ لِعِبَادِيْ يَقُوْلُوْا الَّتِيْ هِيَ أحْسَنْ﴾ (الإسراء:53) .
– ﴿هُوَ الَّذِيْ بَعَثَ فِي الأمِّيِّيْنَ رَسُوْلاً مِنْهُمْ يَتْلُوْ عَلَيْهِمْ آيَاتِه وَيُزَكِّيْهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ..﴾ (الجمعة:2) .
– ﴿كِتَابٌ أنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّوْرِ بِإذْنِ رَبِّهِمْ إلىٰ صِرَاطِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ﴾ (إبراهيم:1) .
– ﴿ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أصْلُهَا ثـَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤتِيْ أكُلَهَا كُلَّ حِيْنٍ بِإذْنِ رَبِّهَا﴾ (إبراهيم:24-25).
– ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أمَّةٍ يَدْعُوْنَ إلَى الْخَيْرِ وَيَأمُرُوْنَ بِالْمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأولـٰـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنُ﴾ (آل عمران : 104) .
– ﴿واللهُ يَقُوْلُ الْحَقُّ وَهُوَ يَهْدِيْ السَّبِيْلُ﴾ (الاحزاب:4) .
– ﴿قُلْ إنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدٰى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِيْن﴾ (الأنعام:71) .
– ﴿هُوَ الَّذِيْ أرْسَلَ رَسُوْلَه بِالْهُدٰي وَدِيْنِ الْحَقّ لِيُظْهِرَه عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ﴾ (التوبة:33 والصف:9) .
– ﴿يَا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا اتَّقُوا اللهَ وَقُوْلُوْا قَوْلاً سَدِيْدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُوْلَه فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيْمًا﴾ (الأحزاب:70-71) .
– ﴿وَتَنَاجَوْا بِالبِرِّ وَالتَّقْوٰى وَاتَّقُوْا اللهَ الَّذِيْ إِلَيْه تُحْشَرُوْنَ﴾ (المجادلة:9) .
– ﴿وَمَنْ أحْسَنَ قَولاً مِمَّنْ دَعَا إلى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَال إنَّنِيْ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ﴾ (فصلت:33) .
– ﴿ فَبَشِّرْ عِبَادَ الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ الْقَوْلَ فَيَتّبِعُوْنَ أحْسَنَه أوْلـٰـئِكَ الّذِيْنَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأوْلئِكَ هُمُ أُلُوا الأَلْبَابِ﴾ (الزمر:17-18) .
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الأول – ربيع الثاني 1426هـ = أبريل – يونيو 2005م ، العـدد : 4–3 ، السنـة : 29.