دراسات إسلامية
بقلم: الأستاذ/ سيد محبوب الرضوي الديوبندي
ترجمة وتعليق: الأستاذ محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري(*)
وفي مثل هذه الأوضاع المزرية، وهذا النفور البغيض من العلوم الدينية نشأ في أرض الهند الأثرية طالب حريص على العلوم النبوية، وهو الشاه ولي الله الدهلوي، الذي اشتغل طَوَالَ اثنتي عشرة سنةً في المدرسة الرحيمية – التي أسسها والده الشاه عبدالرحيم – إذ به يرحل للحجاز عام 1143هـ فأمضى بها سنتين، وأَسْنَدَ الحديثَ عن الشيخ أبي طاهر المدني (1145هـ/1732م)(1) و لَنِعمَ ما قال فيه شيخه أبوطاهر المدني: «إنه كان يُسْنِد عني اللفظ و كنت أصحح منه المعنى».(2)
وفي عام 1145هـ/1732م عاد الشيخ ولي الله الدهلوي من الحجاز، وقد فجّر رافداً من روافد علم الحديث النبوي من ينبوع المدينة النبوية، ليفجره في أرض الهند من جديد. وهذا الجدول – الذي انبثق على يد الشاه ولي الله الدهلوي – عملت الجامعة الإسلامية دارالعلوم /ديوبند – بعدَ ما غادر الشاه عبد الغني الدهلوي – رحمه الله – (3) على الحفاظ عليه من أن ينضب معينه، ويتوقف جريانه؛ بل زادته تدفقاً وفيضاناً، فلم تقتصر خيراته ونفحاته خلال مئة عام مضت – على ربوع الهند الواسعة، ولم تتوقف عند حدودها، و إنما نهل من معينه الصافي أهالي مدينة أمير المؤمنين في الحديث الإمام محمد بن إسماعيل البخاري(4) كما استقى من هذا النهر العظيم كل من الشيخ خليل أحمد الأنبيتهوي(5) وشيخ الإسلام الشريف حسين أحمد المدني(6)، ممن أقاموا مجالس الحديث وازدانت بهم حلقاته في المدينة النبوية، ليصلوا هذا الرافد بمنبعه الأصيل. ثم تحول هذا النهر الذي فجره الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله – خلال مئة عام إلى بَحْرٍ لا يُغرَّضُ، ولا يُنْزَفُ ماؤه، ثم انشقت منه فروع و روافد كثيرة خلال مئة عام هذه، وتباعدت وانتشرت في قارة آسيا من أدناها إلى أقصاها ليسقي عطاشى علوم الحديث النبوي ويبرد غلتهم .
والحق أن الشاه ولي الله الدهلوي يحتلّ مركزاً عظيماً ومكانةً عزيزة المنال في نشر العلوم الدينية في ربوع الهند الواسعة، فقد كان عالماً أحرز قصب السبق في عصره في العلوم، ومفكراً عظيماً، و داعياً وفياً، اتخذ من حقائق العلوم الإسلامية ومعارفها فنـًا بذاته، ساعد على إعداد العدة اللازمة التي تحافظ على كيان الإسلام، وتذود عن بيضته في هذه الديار، وإن ما بذله الشاه ولي الله الدهلوي من الجهود المشكورة المضنية في مختلف ساحات العلم والمعرفة يمثِّل وجهاً نيراً، وسجلاً ذهبياً من تاريخنا الإسلامي.
وإن صراع القوى المختلفة والغزوات المتعاقبة التي شهدها الحكم المغولي وهو ينقرض مما عَمِلَ على قطع أوصال نظام الحكم، والنيل من تماسكه، والفتِّ في عضده، وما قام به الشاه ولي الله من المآثر والمساعي الحثيثة يضيق عنه هذا المقام. وإنما يهمنا – هنا – الجهود التي بذلها في الحفاظ على العلوم الدينية والإبقاء عليها. وإن الانهيار السياسي الذي مُنِيَ به المغول جرَّ على المسلمين ويلاتٍ وويلاتٍ: من التخلف العلمي والعقلي والفكري، بالإضافة إلى الشقاء الروحي والخلقي، فنظر الشاه ولي الله الدهلوي في الأوضاع – التي كان يعيشها – نظرةً ملؤها الحكمة، والتبصر بالعواقب، ودرَسَها دراسةً واعيةً متأنية، فحذر المسلمين، وأيقظهم من سباتهم، فانفجرت بجهوده المشكورة ينابيعُ الخير و البركة، وعمت نفحاته وأروتْ غلةَ خلقٍ من الناس، و سدَّت حاجتهم إلى علم الحديث النبوي. فما يشهده شبه القارة الهندية – اليوم – من سيادة العلم، وانتشار الوعي الديني، والتحاشي عن مظاهر الشرك والبدع، والنفور منها؛ إن كل ذلك إلا من حسنات الشاه ولي الله الدهلوي، وما قام به من الأعمال التجديدية و الإصلاحية؛ فقد بارك الله تعالى في جهوده هذه فتحول شبه القارة الهندية – بحماسه و طموحاته، والدور الذي اضطلع به هو وأسرته و أصحابه – إلى دار للحديث يعز مثيلها في العصور الإسلامية الأخيرة.
وعمل الشاه ولي الله الدهلوي رسالةً وجيزةً تتحدث عن سيرته ومسيرته، سماها «الجزء اللطيف في ترجمة العبد الضعيف»، تسلِّط ضوءاً خاطفاً على أعماله التجديدية،فيقول: «إني ولدت يوم الأربعاء رابع شوال وقت طلوع الشمس في سنة 1114هـ، اسمي التأريخي «عظيم الدين»، ورأى والدي وجماعة من الصلحاء مبشرات قبل ولادتى، وهي مذكورة في كتاب «القول الجلي في ذكر آثار الولي»(7)، وفي الخامس من العمر أرسلوني إلى الكتَّاب، وأمر الوالد بإقامة الصلاة والصوم وأنا ابن سبع، وتمَّ اختتاني في السنة نفسها، وكذلك أنهيت القرآن الكريم لأبدأ الكتب الفارسية، حتى قرأت كتاب «شرح الملا جامي» وأنا ابن عشر سنين، وتمكنت من مطالعة الكتب و دراستها، وتزوجت في الرابع عشر من عمري، وبايعت على يد الوالد في الخامس عشر، واشتغلت بأشغال المشايخ الصوفية وخاصةً النقشبندية، وقرأت في نفس السنة جزءاً من كتاب «البيضاوي» فكأني أنهيت بذلك المنهج الدراسي السائد في هذه البلاد. و عمل الوالد بهذه المناسبة مأدبةً عظيمةً دعا لها الناس عامتهم وخاصتهم. وأجازني الوالد بالتدريس. و قرأت من العلوم والفنون السائدة في هذه الديار درساً درساً الكتبَ التاليةَ: كتاب مشكاة المصابيح» (إلا النزر اليسير منه وهو من كتاب البيوع إلى كتاب الآداب)، و«صحيح البخاري» (لغاية كتاب الطهارة)، و«الشمائل للترمذي» (برمته)، وشيئاً من «تفسير البيضاوي»، و«تفسير المدارك».
ومن أعظم نعم الله علي أن وفقني لحضور درس القرآن الذي كان يلقيه الوالد، وكنت أقدم عليه دراسةَ عدة كتبٍ تفسيريةٍ، و إمعان نظر فيها. وبذلك قرآت نصوص القرآن الكريم غير مرةٍ على الوالد، وهو مما فتح علي باباً عظيماً من أبواب الخير والبركة، والحمد لله على ذلك.
وقرأت «الهداية» و«شرح الوقاية» – في الفقه – و«الحسامي»، وجزءاً كبيراً من «التوضيح والتلويح» – في أصوله – و«شرح الشمسية» – بكامله – وشيئاً من «شرح المطالع» – في المنطق – و«شرح العقائد» مع«حاشية الخيالي» وجزءاً من «شرح المواقف» – في علم الكلام – «والعوارف» و«رسائل النقشبندية» وغيرهما – في التصوف – و«شرح رباعيات للجامي» و «اللوائح» – في علم الحقائق – بالإضافة إلى «مقدمة شرح اللمعات» و«مقدمة نقد النصوص» و في فن خواص الأسماء والآيات قرأت بعض المجموعات مما عمله الوالد، وفي الطب: «الموجزَ»، وفي الفلسفة: «شرحَ هداية الحكمة» وغيره، وفي النحو: «الكافيةَ» و«شرح الجامي» وفي علم المعاني: «المطول» والجزء الذي علَّق عليه الملا زاده من «مختصر المعاني» وفي علم الهيئة و الحساب بعض الرسائل الوجيزة .
وأحمد الله تعالى على أن دراسة هذه الكتب أيام التحصيل أكسبتني نوعاً من العلاقة بكل علمٍ وفنٍ، ورسخ في ذهني أهم قضاياه وأبرز مباحثه، ووعاها قلبي.
وتوفي الوالد وأنا ابن سبع عشرة سنة، وأجازني بأخذ البيعة والإرشاد وهو مريض، ثم اشتغلت بتدريس الكتب الدينية والمعقولات نحو اثني عشرعاماً، وتيسر لي إمعان النظر في كل علم وفن. و تشرفت بزيارة الحرمين الشريفين عام 1143هـ /1730م، وفي عام 1144هـ /1731م أقمت بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتلمذت على الشيخ أبي طاهرالمدني، وغيره من مشايخ الحرمين و أسندت الحديثَ عنهم. وكانت الروضة المطهرة محط أنظاري خلال وجود بالمدينة المنورة، فانهمرت عليّ من الفيوض والبركات ما لا أقدر وصفه، كما سعدت كثيراً في هذه الرحلة بزيارة و مجالسة عددٍ غير قليل من علماء الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي، وخلع علي الشيخ أبوطاهر المدني خرقة تجمع بين طرق الصوفية كلها ثم قدَّر الله تعالى لي الحج مرةً ثانيةً في نهاية عام 1144هـ /1731م، وعدت إلى البلاد عام 1145هـ /1732م حتى وصلت إلى الوطن يوم الجمعة 14/ من رجب عام 1145هـ .
ومن أعظم ما أنعم الله تعالى على هذا العبد – يعني نفسه – أن أولاه خلعة الفاتحية، وعلى يده فتح هذا العهد الأخير؛ فكان أول من قرع هذا الباب. ومما وفقني الله تعالى للقيام به من الأعمال: تدوين المرضي من الفقه، وتأسيس الجمع بين الفقه والحديث من جديد، وتشييد الصرح العالي لهذا الفن الشريف. فقمت بضبط أسرار السنن ومصالح الأحكام وسائر ما جاء به صلى الله عليه وسلم من ربه عزّ وجل، ضبطاً لم يسبقني إليه أحد حتى أثبتُّ عقائد أهل السنة بالأدلة والحجج، وطهّرتها من قذى أهل المعقول بحيث لا تمتد إليه يد الريب والجدال.
كما وفقني الله تعالى – كذلك – لأن أثبت معتقدات أهل السنة والجماعة بالأدلة والحجج، و أُعْطِيتُ الحكمة العملية، وتوفيق تشييدها بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و شرحها وبيانها، وتمييز العلم المنقول من المحرف المدخول، وفرق السنة السنية من البدعة غير المرضية. انتهى.
وما أشار إليه الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله في النصوص السالفة من أعمالٍ جليلةٍ قام بها، ليس عليك – إن كنت تريد الاستزادة من تفاصيلها – إلا مراجعة مؤلفاته القيمة.
واكتسب الشاه ولي الله الدهلوي هذه المحامد والأمجاد ثم خاض غمار التجديد و الإصلاح؛ فكان عبقرياً لا يفري أحد فريه. وإن الجوَّ الذي فتح فيه الشاه ولي الله الدهلوي عينيه، كان يطفح بالتخلف الروحي والخلقي لحدٍ يُوسَف له؛ حيث لم تَدَع الطقوسُ و الأعمال الجاهلية بيتاً من البيوت إلا غَمَرتها ودنَّستْها، وقد ألْهَتْ الدنيا وزينتُها وبهجتها الأمراءَ وأهل الثراء فهم عن الدين ومتطلباته وأوامره غافلون ساهون. فدَرَسَ الشاه ولي الله الدهلوي الأوضاعَ التي مرّت به ليبدأ عمله التجديدي والإصلاحي، وشدَّ ميزره لنشر علم الحديث؛ فلعب دوراً علمياً فكرياً منقطع النظير. و افتتح تدريس القرآن والحديث النبوي في «المدرسة الرحيمية»، كما قام بنقل معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفارسية، ليعم نفعه، بالإضافة إلى تأليف كتابه القيم «حجة الله البالغة» وإعداد كتبٍ ثمينةٍ، تعالج قضايا التقليد والاجتهاد، وتستهدف خلق القدرة على التفكير الإسلامي والفهم السليم، وخَلَّف وراءه من ورِث عنه هذه الجهود الطيبة في الحفاظ على العلوم الإسلامية، والسعي وراء نشرها وتعميمها، فقاموا بذلك حق القيام.
وقال السيد نواب صديق حسن(8) – وهو يتحدث عن عائلته و مآثرها وأمجادها -: «وكل منهم نادرة زمانه، و فريد دهره، و وحيد عصره علماً و عملاً، وعقلاً وفهماً، يجمع إلى قوة الكلام، ورشاقة القلم: التقى و الدينَ، ومرتبةً علياً من الولاية والزهادة. وكذلك أولاده و أولادهم، فكلهم شموس بازغة في سماء العلم والمعرفة(9).
* * *
الهوامش:
(1) هو محمد بن إبراهيم بن حسن، أبو الطاهر الكوراني المدني الشافعي (1081- 1145 هـ = 1670- 1733م): فقيه، صالح عرف بديانته ونسكه وتواضعه وخفض جناحه. له كتابات حسنة على مسائل فقهية سئل عنها من بلاد اليمن. مولده ووفاته بالمدينة. ولي فيها إفتاء الشافعية مدة. و له «اختصار شرح شواهد الرضي» للبغدادي. راجع: سلك الدررللمرادي 2/77؛ والأعلام للزركلي 5/304.
(2) راجع: ملفوظات عزيزي ص82 نقلاً عن مجلة الفرقان العدد الخاص بـ«شاه ولي الله الدهلوي»، وكمالات عزيزي ص 114 ط: المطبع الهاشمي، ميروت عام 1897م .
(3) سيمر بك ترجمته .
(4) محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله (194- 256 هـ = 810 – 870 م): حبر الإسلام، والحافظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، صاحب (الجامع الصحيح – ط) المعروف بصحيح البخاري، و (التاريخ- ط) أجزاء منه، و ( الضعفاء – ط) في رجال الحديث، و(خلق أفعال العباد – ط)، و (الأدب المفرد- ط). ولد في بخارى، ونشأ يتيماً، وقام برحلة طويلة (سنة 210هـ ) في طلب العلم. راجع: سير أعلام النبلاء للذهبي 12/391؛ و الأعلام للزركلي 6/34.
(5) هو الشيخ خليل أحمد بن مجيد علي بن أحمد علي بن قطب علي بن غلام محمد الأنصاري الحنفي الأنبيثهوي (1279- 1346هـ =1862-1927م): عالم موسوعي، من كبار الفقهاء والمحدثين ولد في خئولته في قرية «نانوته» من أعمال «سهارنبور» ونشأ ببلدة «أنبيثهه»، وقرأ العلم على خاله الشيخ يعقوب بن مملوك العلي النانوتوي، والشيخ محمد مظهر النانوتوي وعلى غيره من العلماء في جامعة دارالعلوم/ ديوبند، وفي جامعة «مظاهر العلوم» بـ«سهارن بور»، انتهى من دراسته 1288هـ ليعين أستاذاً مساعداً في «مظاهر العلوم» وأقام مدة في «بهوبال» وغيرها يدرس ويفيد إلى أن اختير أستاذاً في دار العلوم بديوبند عام 1308هـ ومكث ست سنين ثم انتقل إلى مظاهر العلوم، وتولى رئاسة التدريس فيها واستقام على ذلك أكثر من ثلاثين سنةً منصرفاً إليهم انصرافاً كلياً، وتولى نظارتها سنة 1325هـ وصرف همته إليها، ونالت به المدرسة القبول العظيم، وطبقت شهرتها أرجاء الهند. توفي في المدينة المنورة، وشيعت جنازته في جمعٍ عظيمٍ، ودفن في البقيع لدى مدفن أهل البيت. من أبرز أعماله كتاب «بذل المجهود في حل أبي داؤد». راجع: نزهة الخواطر8/ 1222 .
(6) هو الشيخ الشريف حسين أحمد المدني، الملقب بشيخ الإسلام (1296- 1377هـ =1879-1957م): الإمام المجاهد الباسل، تلقى مبادئ العلوم في «تانده» من مديرية «فيض آباد» الهند مسقط رأسه، والتحق بدارالعلوم/ديوبند سنة 1309هـ وأسند الحديث عن الشيخ محمود حسن الديوبندي الذي لازمه مدةً طويلةً، كما تلقى على الشيخ خليل أحمد السهارنفوري، و سافر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، بصحبة والده أيام الحرب العالمية، فأسره ولاة الأمر، وتم ترحيله بصحبة شيخه محمود حسن الديوبندي إلى مصر، ثم إلى «مالطا» فأمضى بها مدة ثلاثة أعوام وشهرين. وبعد ما عاد إلى الهند عمل مدرسا ً وشيخاً للحديث في جامعة ديوبند، وقام بإلقاء المحاضرات والخطب الحماسية ضد الاستعمارالإنجليزي، و استمر في جهاده بالتعليم ومناهضة الاستعمار إلى أن وافاه الأجل. ومن مؤلفاته: «نقش حيات»، وكتاب «الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب». راجع: نزهة الخواطر 8/1215 .
(7) للشيخ محمد عاشق بن عبيد الله البارهوي البهليتي المخاطب بـ«علي».
(8) هو محمد صديق خان بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي(1248- 1307هـ = 1832- 1890م): من العلماء البارزين، ولد ونشأ في «قنوج» (بالهند)، وتعلم في «دهلي». وسافر إلى«بهوبال» طلبا للمعيشة، ففاز بثروةٍ وافرةٍ. له نيف و ستون مصنفاً بالعربية والفارسية والهندية. منها بالعربية (حسن الأسوة في ما ثبت عن الله ورسوله في النسوة – ط) و (أبجد العلوم- ط) و (فتح البيان في مقاصد القرآن- ط)، و(حصول المأمول من علم الأصول- ط) و(عون الباري- ط) في الحديث، و (العلم الخفاق من علم الاشتقاق – ط). راجع: الأعلام للزركلي 6/167.
(9) إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء والمحدثين له ص 439 ط: النظامي، كان فور الهند، عام 1288.
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، رمضان – شوال 1433هـ = يوليو – سبتمبر 2012م ، العدد : 9-10 ، السنة : 36
(*) المدرس بالجامعة Email: almubarakpuri@gmail.com