«جماعة مكافحة الإرهاب» (A.T.S) إنما شُكِّلت لإبادة المسلمين …
المُنَظَّمات الهندوسيّة تعقد مؤتمراً موسعًا في ولاية «غووا» …
الحكومة المركزية توصي حكومات الولايات بتعيين مفتش مسلم على الأقل …
وزير الصحة الهندوسي الإقليمي بولاية «جامون وكشمير» …
الإدارة الحكومية تفرض الحظر على إعادة بناء مسجد هدمه هندوس مشاغبون في ظلام الليل …
اغتيال فتى مسلم في السجن كان قد اعْتُقِل بتهمة أنه من أعضاء «المجاهدين الهنود» …
مفتش في الشرطة الهندية ينتزع لحية مسلم عجوز ويحرقها …
شعر «غالب» الأردي هو السبب وراء إرهابيّة «سيمي» …
متطرفون هندوس يحولون دون دفن الميت في أراضي المقبرة المسجلة لدى الحكومة …
شرطة دهلي تُتَّهَمُ مُجَدَّدًا في خصوص «عمران» …
اضطراب طائفي في قرية «كوسي كلان» بمديرية «مثورا» بولاية «يوبي» …
الشيخ السيد أرشد مدني :
«جماعة مكافحة الإرهاب» (A.T.S) إنما شُكِّلت لإبادة المسلمين
إنها أشدّ خطراً من الاضطرابات الطائفية بالقياس إلى تداعياتها
والأحزاب السياسيّة ستواجهُ عاقبتها الوخيمة
وزارة الداخلية المركزية موقفها جدير بكل تنديد واستنكار
في تصريح أدلاه رئيس جمعية علماء الهند وأحد كبار مشيخة الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية الأم في شبه القارة الهندية فضيلة الشيخ السيد أرشد مدني/ حفظه الله، تناول جماعة مكافحة الإرهاب (A.T.S.) Anti Terrorism Squad بانتقا شديد، وقال: إنما شُكِّلَتْ هي لإبادة المسلمين وتحطيمهم على المستويات كافة، وإنها أشد خطرًا بالنسبة إلى النتائج المرة من الاضطرابات الطائفية التي ظلّت تُفَجَّر في البلاد لإضاعة أرواح المسلمين وممتلكاتهم، وإن لم يتم وضعها في حدها فإن حزب المؤتمر الحاكم في الحكومة المركزية هو الآخر سيذوق ويلاتها. وكان الشيخ مدني يتحدث لمندوب لصحيفة «راشتريا سهارا» الأردية الصادرة بدهلي الجديدة.
وقد صَرّح الشيخ مدني أن موقف أعضاء أساسيين كبار في الحزب يتفق ومصالح الشعب المسلم في الأغلب؛ ولكن وزارة الداخلية المركزية موقفها جدير بكل تنديد واستنكار؛ لأنها تقف موقفاً معاندًا للشعب المسلم، وفي الوقت نفسه موقفاً يضر بمصالح الحزب على طول الطريق وعرضه.
وفي ردّ على سؤال طُرِحَ إليه فيما يتعلق بعموم موقف حزب المؤتمر من المسلمين، قال: إن موقف أعضاء الحزب الأساسين أمثال معالي مانموهان سنيغ/ رئيس الوزراء، والسيدة سونيا غاندي رئيسة الحزب، والسيد راهول غاندي أمين عام الحزب، ليس معارضاً لمصالح الشعب المسلم في الأغلب؛ لأن محاولاتهم هي التي مهدت السبيل لإعادة اعتبار الجامعة الملية الإسلامية جامعة رسميّة خاصّة بالأقلية الإسلامية في الهند، وفي قضية ولاية «آسام» المتعلقة بالأقلية المسلمة هناك، اتصل معالي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بكبير وزرائها، وجرى فيها إعداد بطاقات الهوية للمسلمين للذين كثير منهم كانوا قد اعْتُبِرُوا أجانب نازحين إلى الهند من دولة «بنغلاديش» على حين إن الواقع كان ضدّ ذلك. وكذلك اجتمع وفد جمعية العلماء بمعالي رئيس الوزراء بشأن الاضطرابات الطائفية الحاصلة في منطقة «بهرتبور» وبرئيسة الحزب سونيا غاندي، وأطلعهما على الوضع الصحيح في شأن المسلمين المضطهدين، فوَجَّهَا أمين عام الحزب «راهول غاندي» إلى مكان الحادث الذي شاهد الوضع بأم عينيه واتخذ إجراءات لائقة ونقل عددًا من مسؤولي الشرطة عن أمكنة عملهم إلى أمكنة أخرى، وبعضهم أُوقِفُوا عن العمل.
وردًّا على سؤال مفاده: هل أنتم تحملون موقفاً ليناً تجاه حزب المؤتمر؟ قال الشيخ مدني: الأمر ليس كذلك، لأننا منتمون إلى جماعة دينية غير سياسيّة، وإننا نقدر كل فرد في الأحزاب السياسيّة والمناصب الحكوميّة يتعامل بشأن المواطنين والشعب المسلم بالعدل والقسط. حتى إن حزب «ب ج ب» الهندوسي المتطرف لو أنه عاد أدراجَه إلى العدل، وتعامل مع جميع المواطنين بالإنصاف والحياد وغيَّر موقفه العدائي تجاه المسلمين، لتلقيناه بالترحاب؛ ولكنه لن يُغَيِّرَ مساره؛ لأنه معجونة طينته بالعداء للشعب المسلم وتوزيع الشعب على خطوط الديانات.
وقال وهو يردّ على سؤال عن الاعتقال العشوائي للفتيان المسلمين المثقفين ثقافة عالية: إن هذه الخطوة تأتي من مكيدة مُبَيَّتَة لتدمير دور الشعب المسلم واعتبار الفتية المسلمين، حتى لايتمكنوا من الاستفادة من وسائل التقدم والنمو، والحقُّ أن لجنة مكافحة الإرهاب إنما شُكِّلَتْ لتدمير الشعب المسلم، واعتقلت اللجنة على مستوى البلاد كلها أربعة أو خمسة من غير المسلمين، حتى توهم أنها تتقيد بالعدل، وتعمل بالإنصاف، ولاتنحاز لطائفة دون طائفة. لماذا يُعْتَقل الفتية المسلمون بهذا العدد الكبير من أرجاء البلاد كلها، ويُزَجُّ بهم في السجون دونما إدانــة ودون محاكمة عادلة، وبذلك تضيع أعمارهم، ويُحْـرَمُون أداءَ دور نحو أنفسهم، ونحو وطنهم، ونحو عائلاتهم، ونحو دينهم وعقيدتهم، ولا يتمكنون من توظيف مؤهلاتهم العلمية والمهنية والاجتماعية والفكرية، وبكت عليهم أفراد عائلاتهم: أبواهم وزوجاتهم وأولادهم حتى عميت عيونهم ، ونفدت مياه شؤونهم، وقد تُفْرَضُ عليهم محاكمات طويلة، وتُرْفَعُ ضدَّهم دعاوي كثيرة لاتكفي أعمارُهم لخوضيها قضائيًّا، وتُصْطَنَعُ ضدهم شهودُ عيان كثيرة بالأجرة، وفي حالة الإيقاف تُنْتَزَعُ منهم بيانات معارضة لأنفسهم عن طريق التشديد والضرب والترويع والتعذيب، ولدى مثولهم إلى مجالس القضاة يُحْضَرُون معصوبي العيون مكبلي الأيدي إلى الخلف، وعندها تُغَيَّب الشهاد، ويُؤَجَّل تأريخ المثول أمام القضاة حتى يطول الأمر، وتطول فرصة مكوثهم في السجون، وتتهيأ فـرصة إضاعة أعمارهم، وهدر شبابهم، فهل ذلك هو الانصاف الذي ننشده من حكومتنا في وطننا؟
وأضاف قائلاً: إن جمعية علماء الهند تقوم بالإنفاق على المحاماة عنهم؛ لأن أهلهم ليس لديهم ما ينفقونه للغداء والعشاء فضلاً عن خوض المحاكمات المفروضة من قبل اللجان الحكومية هذه. ولجنةُ مكافحة الإرهاب لديها علم بذلك؛ ولكنها تتعمد التغاضي؛ لأنها تتعمد إضاعة أعمار الشباب المسلم، والجريمة كلها تعود إلى وزارة الداخلية الهندية؛ ولذلك أود أن أصارح أن المسؤولية من فضيحة «بتله هاؤس» بدهلي إلى ما حدث مع الفتية المسلمين في «أعظم جراه» تعود على وزارة الداخلية؛ لأنها هي التي كانت العاملَ الأساسيَّ من ورائها؛ حيث إن اللجنة هي تابعة لها صادرة في كل ما تصنع عن أوامرها.
وقد كنا اجتمعنا بهذا الصدد بأمين عام حزب المؤتمر السيد «راهول غاندي» وكان قد طلب مني قائمةً بهؤلاء الفتية المسلمين، فقدمتُ إليه قائمة بأكثر من ثلاث مئة شاب اعتقلوا دونما ذنب ارتكبوه، وأتوقع أن خطوة إيجابية سيخطوها هو نحو إطلاق سراحهم أو تبرئة ساحتهم قانونيًّا في وقت قياسي محدّد عاجل.
وفيما يتعلق بحزب «سماج وادي» الذي تقلّد الحكم مؤخرًا في ولاية «يوبي» قال الشيخ مدني: ينبغي أن ننتظر قليلاً، ونعطي له فرصة العمل؛ ولكنه لئن لم تتخذ إجراءت إيجابية نحو إطلاق سراح من اعتقل من الفتية المسلمين في الولاية دونما ذنب، فإنه سيلاقي نفس المصير الذي لقيه من قبل «بي إيس بي».
(«راشتريا سهارا» الأردية، ص:1، دهلي الجديدة، العدد: 4590، السنة:12).
* * *
المُنَظَّمات الهندوسيّة تعقد مؤتمراً موسعًا في ولاية «غووا» لدراسة خطة إقامة «دولة هندوسية»
المؤتمر عقد في الفترة ما بين 10-14/يونيو 2012م
الموافقه للفترة ما بين 19-23/رجب 1433هـ : الأحد – الخميس في معبد «راما ناثي»
حضره 175 قائدًا هندوسيًّا ينتمون إلى 50 منظمة هندوسيّة و10 علماء كبار بالديانة الهندوسيّة،
و20 مفكرًا هندوسيًّا، و20 محاميًا كبارًا يرعون الشؤون الهندوسية في البلاد من الناحية القانونيّة
في الفترة ما بين الأحد – الخميس: 10-14/يونيو 2012م (19-23/رجب 1433هـ) عقدت المنظمات الهندوسية المتشددة في البلاد مؤتمرًا كبيرًا في معبد «راما ناثي» لدراسة وتطبيق خطة إقامة «دولة هندوسية» في البلاد.
في حديث مع الصحفيين في مدينة «ممباي» (بومباي سابقاً) صَرَّح الناطق بإحدى المنظمات الهندوسية الكبرى «راميش شاندي» بأن إقامة دولة هندوسيّة في الهند، هي الهدف الأساسي الذي يُعْقَد له المؤتمر، بالإضافة إلى تطبيق برامج عملية عديدة للحفاظ على الديانة الهندوسية التي تتعرض اليوم لمخاطر وتحديات هائلة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه الرجل إلى الصحفيين، عقدته منظمات هندوسية متشددة اعْتُقِل عدد من أعضائها بتهمة التورط في تفجيرات عديدة في ولاية «مهاراشترا».
وقد قال «شاندي» في المؤتمر الصحفي: إن التاريخ يصرح أن الهند «دولة هندوسية» وقد تم توزيعها بين دولتين إثر استقلالها عن الاستعمار الإنجليزي على أساس دينيّ، حيث قامت باكستان كدولة للمسلمين وحدهم؛ ولكن الهند تحولت «دولة علمانيّة». وأضاف: إذا كان سكانها الهندوس يشكلون نسبة 85 في المئة، فكيف يجوز أن تكون هي «دولة علمانية»؟ وذكر «شاندي» وهو يبدي حزنه العميق على أنه ليس في العالم دولة تخصّ الهندوسَ، أنه إذا ألقينا نظرة على خريطة العالم وجدنا أن المسيحيين لهم 153 دولة، والمسلمين لهم 52 دولة، والبوذيين لهم 12 دولة، واليهود الذين يشكلون أقلية كبرى في العالم لهم دولة خاصّة بهم؛ لكن الهندوس الذين يبلغون مليارَ نسمة ليست لهم دولة تخصهم، على حين إنهم يتمنون ذلك منذ أن تحررت البلاد من مخالب الاستعمار البريطاني، فالمؤتمر يدرس ذلك، ويخطط لإقامة «الدولة الهندوسية» في الهند، وتمّت برمجة الخطة للعمل والتحرك، وإيجاد تنسيق واتحاد وتكاتف بين المنظمات الهندوسية على مستوى المديريات والولايات.
وزعم الرجل أن حالة الهندوس سيئة للغاية في هذه البلاد؛ حيث مورست السرقة في 356 معبدًا، وتم هدم 24 معبدًا، وتم – و لايزال – التلاعب بمشاعر الهندوس، وتُنَفِّذُ الحكومة العلمانية برامج مفيدة للمسلمين ومضرة للهندوس، وقد آن أن يتحد وبتكاتف الهندوس، ويتقدموا متسارعين إلى إقامة «الدولة الهندوسيّة». والمؤتمر درس قضايا تتعلق – كما زعم – الهجمات على الديانة الهندوسية، واحتلال المعابد الهندوسية، وتغيير الديانة، والجهاد عن طريق الحبّ، والحظر على منظمات هندوسية، والإرهاب، وصيانة الديانة الهندوسية، وذبح البقر المقدسة لدى الهندوس، وأصدر قرارات، أرسلت إلى عامة الهندوس. كما درسنا خطة تنظيم التعليم الديني للهندوس. وقد ألقى الزعماء الهندوس في المؤتمر خطابات مثيرة للغاية، حيث قال رئيس «جيش شري راما» «فارمود متالك»: «إن جيشنا لايؤمن بمبدء «اللاعنف» الذي كان يتبنّاه «المهاتما غاندي». إننا لاننتصر لسياساته ونظرياته، إننا من أتباع «بهغات سينغ» و«سبهاش تشندر بوس» فستتحقق أهدافنا عن طريق العدوان وحده».
(انقلاب الأردية، ميروت/ مومباي، ص:1، العدد: 656، السنة: 75).
* * *
الحكومة المركزية توصي حكومات الولايات بتعيين مفتش مسلم على الأقل
في كل منطقة يُشَكِّل فيها المسلمون نسبة كبيرة
وذلك للسير قدماً نحو تنفيذ توصيات لجنة «تشر» الشهيرة
وكانت اللجنة شكلت لدراسة أوضاع الشعب المسلم في أرجاء البلاد
والخبراء يشكّون في أن تضع حكومات الولايات توصيات الحكومة المركزية موضع التنفيذ
وجهت وزارة الداخلية المركزية حكومات الولايات بتعيين مفتش مسلم على الأقل في الشرطة في كل منطقة يشكل فيها المسلمون نسبة كبيرة. ويُعَدّ ذلك خطوة إيجابية أولى نحو تنفيذ توصيات «لجنة تشر» الشهيرة، التي درست أوضاع الشعب المسلم في أرجاء البلاد كلها، ووَصَّت بكثير من الخطوات للنهوض بمستواه وتحسين حالته المتردية التي هي أسوأ – كما تقول التقارير والدراسات والإحصاءات – من حالة الطبقة المنبوذة من الهندوس، التي قامت الحكومة الهندية – ولا تزال – منذ ما بعد الاستقلال بكثير من الإجراءات على جميع المستويات لتحسين حالتها، حتى حجزت لها مقاعد في كثير من الوظائف الرسمية وقطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والتجارة وما إليها.
وكانت «لجنة تشر» وَصَّت الحكومة الهندية باتخاذ إجراءات فعالة وخطوات واقعية لتحسين حالة الشعب المسلم، من بينها إعادة الثقة إليه من خلال تعيين مفتشين وضباط في الشرطة والجيش، حتى يتجنب الظلمَ واللاعدلَ الذي يعانيه؛ ولاسيّما بمناسبة تفجر الاضطرابات الطائفية؛ حيث بتعرض للنهب والقتل وانتهاك الحرمات، ثم يتعرض هو للاعتقال العشوائي والمحاكمات العريضة والاتهام بتفجير الاضطرابات.
ولكن الخبراء يشكّون في أن تضع حكومات الولايات هذا التوجيهَ الذي أصدرته الحكومة المركزية موضع الجدّ؛ لأنها – حكومات الولايات – لا تتفق كلها على العمل بالتوصيات التي كانت قد قدمتها «لجنة تشر» بشأن تحسين حالة الشعب المسلم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية. الجدير بالذكر أن اللجنة كانت قد شُكِّلَتْ في 9/مارس 2005م (الأربعاء: 27/محرم 1426هـ) وقد قدمت اللجنةُ توصياتها المكثفة في نوفمبر 2006م (شوال 1427هـ) كان من بينها أن تقوم الحكومة الهندية بتعيين مفتش مسلم – على الأقل – في كل منطقة في الهند يشكل فيها المسلمون نسبة كبيرة بين السكان. وذلك لإيجاد الثقة لديه.
(راشتريا سهارا الأردية، دهلي الجديدة، ص:1، العدد: 4598، السنة: 13).
* * *
وزير الصحة الهندوسي الإقليمي بولاية «جامون وكشمير»
يستهزئ بالشعار الإسلامي وأسلوب الحياة الإسلامي
ويصف الطبيب المسلم رفيع المستوى بأنه مجرم؛ لأنه يرتدي ملابس إسلامية
ويصارحه بأنك ترتدي ملابس تشف عن أنك تفقد الحسَّ السليم وأنك مسلم متشدد
سرينجار، صرير خالد، إيس إين بي:
الشعب المسلم في ولاية «جامو وكشمير» يستشيط اليوم غضباً على ما صنعه وزير الصحة الإقليمي الهندوسي «شياما لالا شارما» من ممارسته للاستهزاء بالملابس الإسلاميّة التي كان يرتديها شخصية طبية محترمة وجيهة في الولاية، وباللحية الطويلة التي كان يعفيها؛ كما أطلق «شارما» كلمات هذيان غير لائقة ضدّ المسلمين.
إن الطبيب المسلم من ذوي الدرجة الأولى الذي يعمل طبيباً جراحاً من الدرجة الأولى بالكلية الطبية الرسمية بـ«سرينجار» والمستشفيات التابعة لها قد رفع شكوى إلى رئيسة حزب المؤتمر السيدة «سونيا غاندي» قال فيها: إن وزير الصحة بولاية «جامون وكشمير» الدكتور «شياما لالا شارما» تناوله بالاستهزاء غير المحتمل؛ لأنه كان يرتدى ملابس إسلامية من القميص والسروال الذي يرتديه الصلحاء المسلمون والعمامة إلى جانب إعفائه لحيته لحد شرعي.
وذلك عندما حضر هو – الطبيبُ – إلى مكتب الوزير بمقترحات بتحسين أداء مصلحة الصحة الإقليمية؛ حيث ثارت ثورة الوزير على حليته الإسلامية. وقد قال الطبيب في شكواه إلى رئيسة الحزب: إن الوزير تعمّد جرح مشاعر المسلمين الدينية وإثارة الكراهية الطائفية، مطالباً إيّاها باتخاذ إجراءات سريعة ضدّه، مؤكدًا لها أنه أطلق كلمات استفزازية مثيرة للغاية ضدّ المسلمين منطوية على الإساءة البالغة إلى دينهم وعقيدتهم وشعائرهم. إنّ الوزير استهدف إثارة عاطفة المسلمين؛ حيث إنّه فاتحه بقوله: إنك مجرم، وترتدى ملابس إسلامية تشف عن Non – Sense فقدان الحس السليم، وأطلتَ اللحية بنحو مستوحش، وتبدو أنت مسلماً مُتَشَدِّدًا. وقد صَرَّح الطبيب في شكواه أنّ لديه شهود عيان بشأن هذا الحدث الذي حدث معه، وأنه يرى أن الدكتور «شارما» قصد جرح مشاعر المسلمين دونما مبرر استفزازي من قبله، مما سَبَّبَ الإساءة إلى المسلمين جميعاً وإيلامهم. وإنما أشكو تصرفاته الشنيعة إليك؛ لأنه وزير من حزب المؤتمر التي ترأ سينه.
هذا، وقد أرسل الطبيبُ نسخة نسخة من رسالته إلى كل من معالي كبير وزراء الولاية: «عمر عبد الله» ومعالي وزير الصحة المركزي: «غلام نبي آزاد» وعدد من كبار الشخصيات السياسيّة والقيادية. يُذْكَر أن وزير الصحة الإقليمي الدكتور «شياما لالا شارما» يتعرض منذ وقت لانتقاد شديد من قبل عدد من الجهات، على سوء حالة مصلحة الصحة الإقليمية، ويُعْرَف بكراهيته لأبناء «كشمير» لأنه ينتمي إلى منطقة «جامون». وقد نشرت الصحف أنباء إطلاقه كلمات سوء إلى المسلمين عندما كان منذ سنة قد احتدم النقائش بينه وبين النائب الإقليمي المهندس رشيد؛ حيث تناول عامة المسلمين بالشتائم، وقد أفاد المهندس الصحفيين عندها أنه كان قد توجه إلى الوزير بقضايا يتعرض لها أهالي دائرته الانتخابية، فما وسعه حتى راح يوجه شتائم إلى المسلمين مدفوعاً بسخط عارم ضدّهم.
(صحيفة «راشتريا سهارا» اليومية، دهلي الجديدة، ص:1، العدد: 4601، السنة:13).
* * *
الإدارة الحكومية تفرض الحظر على إعادة بناء مسجد هدمه هندوس مشاغبون في ظلام الليل
وكانت قد وعدت بالتعاون على إعادة بنائه لامتصاص غضب المسلمين
حتى إنها لم تعتقل أيًّا من المشاغبين الذين ساهموا في هدمه
والمسلمون يستشيطون سخطاً على تصرفها غير الديموقراطي وغير العلماني
في الليلة المتخللة بين 22 – 23/مايو 2012م (الثلاثاء – الأربعاء: 30/جمادى الأخرى وغرة رجب 1433هـ) هدم مشاغبون هندوس مسجدًا قديماً بناؤه في قرية «فاضلبور» بمديرية «غورغاؤن» بولاية «هاريانا» المجاورة لدهلي العاصمة، في ظلام الليل الدامس. وعندما احتج المسلمون في هذا الشأن، وأبدوا حزنهم وسخطهم الشديد تجاه هذا التصرف الإجرامي البالغ الإيلام لمشاعرهم الدينية، أكدت لهم الإدارة الرسمية المعنية أنها ستعاونهم على إعادة بنائه في القريب العاجل، مُتَّخِذَةً إجراءات صارمة ضد من قاموا بهذه الجريمة النكراء؛ ولكنه بعد أيّام عندما جَدَّ جِدُّ المسلمين لإعادة بناء المسجد وتوفير الأسباب اللازمة لذلك، ماطلت الإدارة، وفرضت الحظر على إعادة بنائه، فضلاً عن أن تتخذ أي خطوة ضدّ الشياطين الذين أقدموا على هدمه في ظلمة الليل، وسوّوه بالأرض.
وفي هذا الشأن تقول الأنباء أن الإدارة المحلية بالمديرية سحبت الشرطة التي كانت قد نشرتها في مكان الحادث لبسط الأمن والحيلولة دون حدوث مزيد من البلبلة. وذلك في الليلة المتخللة بين 27-28/ مايو 2012م الموافق (الأحد الإثنين: 5-6/رجب 1433هـ) حتى لايتمكن المسلمون في البدء في إعادة البناء، الذي كان من المزمع الشروع فيه بدءًا من يوم الإثنين: 28/مايو = 6/رجب.
ويُذْكَر أن الإدارة لم تعتقل لحد الآن أيًّا من المشاغبين الذين ساهموا في هدم المسجد؛ ولكنها ظلت منذ هُدِمَ تتعاون مع المسلمين لامتصاص غضبهم، وبعد الهدم بثلاثة أيام بُدِئ إنشاء حائط حول أراضي المسجد، والآن نفضت الإدارة يديها من القضية بأسرها قائلة: إن الإدارة ذات الصلاحيات الكبيرة إنما كانت قد وجهتها بإنشاء الحائط فقط. وتخلصاً من تحمل أي مسؤولية تجاه القضية تقول الإدارة المحليّة: إن القرية ليس بها سكان مسلمون، على حين إن المسلمين يقولون: إن بها مئتي مسلم على الأقل.
الجدير بالذكر أن السكان المسلمين كانوا قد نزحوا من القرية في 1947م لدى استقلال البلاد وتوزعها بين دولتين: الهند وباكستان، فخلت القرية من السكان المسلمين القدامى.
على كل، عندما هدم المسجد كانت الإدارة المحلية أكدت للمسلمين المحتجين بالسماح الكامل بإعادة بنائه، وكانت مصلحة الوقف بولاية «هاريانا» قد رصدت لإعادة بنائه جميع تكاليفها.
(«همارا سماج» الأردية، دهلي الجديدة، ص:8، العدد:235، السنة:5).
* * *
اغتيال فتى مسلم في السجن كان قد اعْتُقِل بتهمة
أنه من أعضاء «المجاهدين الهنود»
الشعب المسلم الهندي صار بعد الحادث مصاباً بمزيج من الحزن البالغ وبمعنى من الإحباط الشديد
واللجان العاملة لحقوق الإنسان تقول: إن إغتياله إنما تمّ للتستر على المجرم الحقيقي
القادة المسلمون يزمعون على تنظيم تظاهرة في أرجاء البلاد
أقدم زملاء هندوس في سجن «يروده» في مدينة «بونه» بولاية «مهاراشترا» على اغتيال الشاب المسلم «قتيل الصديقي» بحجة أنه «إرهابي». وقد تم اغتياله يوم الجمعة 17/رجب 1433هـ الموافق 8/يونيو 2012م بشنق عنقه. كان الفتى «قتيل الصديقي» البالغ من عمره 27 عاماً أُلْقِيَ القبض عليه في مدينة «دهلي» العاصمة منذ شهور، باتهامه بأنه مطلوب من قبل الحكومة الهندية في ثلاثة تفجيرات. الجدير بالذكر أن اغتياله من قبل زملائه الهندوس في السجن الذي يعرف بحراسته الشديدة أثار قلقاً كبيرًا لدى المؤسسات الوطنية التي تعمل لصالح خدمة المجتمع وإقامة العدل وحقوق الإنسان.
وقد كان الحزنُ مُخَيِّماً على القرية التي كان «قتيل» من سكانها، وهي قرية «بارهـ سميلا» بمدريرة «دربهنكه» بولاية «بيهار» يومَ شُيِّعَتْ جنازتُه إلى المقبرة التي دُفِنَ بها، وقد حَضَرَ الصلاةَ عليها من مسلمي القرية ومسلمي القرى والمدن المجاورة عددٌ كبير ربما لايحضر الصلاة على جثمان «كبير» من الكبراء في مجال من مجالات الحياة المُتَنَوِّعَة.
وكان «قتيل الصديقي» من المزمع مثوله لدى المحكمة المعنية للنظر في قضيته في اليوم اللاحق من يوم قتله، وكان من المؤكد تبرئةُ ساحته وتخليصه من التهم التي اعْتُقِلَ من أجلها؛ ومن ثم تقول مصادر اللجان العاملة لصالح حقوق الإنسان: إن لجنة مكافحة الإرهاب هي الأخرى تكون قد دبرت مكيدة اغتياله للتستر على المجرم الواقعي الذي قام بالتفجيرات التي بتهمة ضلوعه فيها كان قد اعْتُقِلَ وزُجَّ به في السجن.
الجدير بالذكر أن زوجته مع ابنها البالغ عامين من عمره نهضت لتنال حقها من الإنصاف بشأن اغتيال زوجه الشاب «قتيل الصديقي» وقد قالت للصحفيين: إن اغتيال زوجه تم بتبييت من الإدارة الحكومية المعنيّة، وأنا مسكينة جدًّا؛ حيث ليس لديها جثة زوجتها حتى تشبع عاطفتها إلى البكاء مستندًا إليها.
(انقلاب الأردية، ميروت/ مومباي، العدد:160، السنة: 75، ص:1).
* * *
مفتش في الشرطة الهندية ينتزع لحية مسلم عجوز ويحرقها
المسلمون في منطقة «نوح» المجاورة لدهلي يشتعلون غضباً
وجهاء مسلمون يحتجون ضدّ تصرّف المفتش ويطالبون بمعاقبته
الشرطة تلتجئ إلى العمل بالعنف تستُّرًا على جريمة عضو من أعضائها
نوح، ميوات، إيس إين بي:
ساء الوضع للغاية في الساعة المتأخرة من مساء 30/مارس 2012م (6/جمادى الأولى 1433هـ) يوم الجمعة عندما انتزع مفتش في الشرطة اسمه «رتن لال» لحية مسلم طاعن في السن، وأحرقها، وانتشر الخبر بذلك الحدث المؤلم انتشار النار في الهشيم، وخلال دقائق احتشد آلاف من المسلمين على مفترق الطرق المسمى بـ«ميدان حسن خان»: وأفاد الأنباء أن ضابطاً في الشرطة يحتل منصب المفتش واسمه «رتن لال» اعتقل محمد جاويد بن محمد إسلام من سكان «راجستهان» بتهمة، وكان محمد إسلام ذهب بوجبة من الأكلات إلى ابنه محمد جاويد، واتّصل بشرطي وطلب إليه أن يسمح له بلقاء ابنه وتقديم الطعام الذي جاء به إليه، فطلب منه الشرطي خمس مائة روبية هندية، لقاء السماح له بملاقاة ابنه وتقديم الطعام إليه، وخلال ذلك وصل إلى المكان المفتشُ في الشرطة المدعو بـ«رتن لال» الذي استشاط غضباً، وتناول السيد محمد إسلام البالغ من عمره 60 عاماً بضرب مبرح وانتزع أشعارَ لحيته وأشعل فيها النار، وكان هناك مسلمان آخران جميل أحمد وجمن خان قالا للمفتش: إنك أسأتَ إلى شعار الإسلام، فاعتذر إلى الشيخ قبل أن يعلم بذلك جمع من المسلمين، وإلاّ فإن الوضع في المنطقة كلها سيسوء جدًّا، لاتسهل السيطرة عليه؛ ولكن المفتش المتعصب ضد الإسلام تناولهما أيضاً بالإساءة الشديدة والملام، ثم ساءت الأوضاع كما تنبّآ بذلك، وأطلق المفتش عشر طلقات وهميّة؛ لكن المسلمين تجمعوا بعدد آلاف، ولما رأت الشرطة ذلك، أحرقوا بعض الباصات الحكوميّة، حتى يورطوا المسلمين في إحراقها، ويحاكموهم محاكمة طويلة، ويتخلصوا من تهمة إحراق اللحية والإساءة إلى عجوز مسلم، وعندما نما الخبر إلى إدارة الشرطة نُقِلَ المفتش المجرم إلى مكان آخر، لامتصاص غضب المسلمين.
(صحيفة راشتريا سهارا اليومية الأردية، دهل الجديدة، ص:1، العدد: 4529، السنة: 12).
* * *
شعر «غالب» الأردي هو السبب وراء إرهابيّة «سيمي»
شرطة «مهاراشترا» طرحت بيتاً للشاعر الأردي الكبير الميرزا أسد الله خان المتلقب في شعره بـ«غالب» في ورقة اتهامها،
وقالت: إنّه يدعو للتقاتل والفساد
الأوساط الأدبية تتناول الحادث كأول حادث من نوعه وتتندّر على سوء ذوق الشرطة
دهلي الجديدة (الوكالات)
إنه سيكون من المستغرب المدهش؛ ولكنه من الواقع أن شرطة «مهاراشترا» ترى أن أعضاء منظمة «سيمي» – إحدى المنظمات الطلابية المسلمة – يُشَجِّعُها على الإرهاب والفساد والإفساد شعرُ الشاعر الأردي الكبير ذي السمعة العالميّة وهو الميرزا أسد الله خان المتلقب في شعره بـ«غالب»؛ حيث إنه إبقاءً على الحظر المفروض على «سيمي» قدمت شرطة «مهاراشترا» أوراق اتهام عديدة، جاء فيها التصريح بأن أبيات «غالب» تشجع أعضاء «سيمي» على تبني الإرهاب. فها هوذا الضابط الكبير في شرطة «فيجابور» استدلّ على كون «سيمي» مخوفة خطرة ببيت للشاعر وهو:
مَوْجِ خُوں سَرْ سے گزر هي كيوں نه جائے
آســــــــــــتانِ يار سے اٹھ جـــــــائيـــــــــں كــــــــيا؟
وترجمة البيت بالعربية حرفيًّا: «لن نبرح عتبـة الحبيب مهما واجه رأسي مَوْجَ الدماء وفُصِلَ رأسى من جسدي» وقد كُتِبَ البيت في ورقة الاتهام باللغة المراتية المحليّة المنطوق بها في «مهاراشترا» وقيل: إنه يُحَرِّضُ على التدامي والتقاتل والإرهاب. وقد تناول مثقفون وأدباء في الأردية في البلاد هذا الموقفَ الساخر الهازل من البيت من قبل الشرطة بالانتقاد، وقالوا: إن البيت كأبيات «غالب» الأخرى إيجابي بنّاء؛ حيث إنَ الشاعر يقول: مهما يكن من أمر فإني لن نبرح أرضنا ولن نزايل وطننا مهما فُصِلَ جسدنا من رؤوسنا.
الجانب الممتع في القضية أن الشرطة لم تكتف بورقة اتهام واحدة، وإنما هي واصلت تقديم أوراق الاتهام متتابعة، مؤكدة أن منظمة «سيمي» تودّ وتسعى جاهدة لفصل «مهاراشترا»من باقي الهند؛ فهي خطر شديد على وحدة البلاد وسلامتها، ورغم أنها لم تُقَدِّم أي دليل قوي على دعواها؛ ولكنها صرحت أن «سيمي» إرهابها يعود الفضل فيه إلى شعر «غالب».
إن موقف شرطة «مهاراشترا» صار مبعثاً للاستهزاء والسخرية لدى المثقفين والأدباء الذين قالوا بحرف واحد: «إن شرّ البلية ما يضحك».
(راشتريا سهارا الأردية اليومية دهلي الجديدة، ص:3، العدد: 4540، السنة: 12).
* * *
متطرفون هندوس يحولون دون دفن الميت في أراضي المقبرة المسجلة لدى الحكومة
ورفعُ الشكوى بذلك إلى مسؤولين رفيعي المستوى ذهب سدًى
هناك هندوسيان متطرفان يحاولان السيطرة على القطعة الأرضية التابعة للمقبرة
المسلمون الحازمون يحاولون إخماد التوتر الذي لايستفيد منه إلاّ المتطرفون الهندوس
مدينة غونده – ولاية يوبي (إيس اين بي)
مشاغبون متطرفون هندوس حالوا دون تورية جثة ميت مسلم في مقبرة المسلمين المسجلة مقبرةً لدى الحكومة. ولم يتم القيام بأي إجراء بهذا الشأن رغم رفع الشكوى بذلك إلى مسؤولين كبار رسميين، مما أثار قلقاً لدى الشعب المسلم وتوترًا بين الطائفتين: المسلمين والهندوس. وحسب ما وردت الأنباء أن هندوسيين: «مهيش دتا تيواري» و «راجندرا براساد تيواري» في قرية «أرجون فورا» منعا المسلمين من دفن ميت لهم في القطعة الأرضية ذات الرقم 101، التابعة لمقبرتهم، مما أدّى إلى توتر وقلق لدى السكان المسلمين في القرية. ويذكر أن الهندوسيين ذوا نفوذ، فلم تؤثر الشكوى التي رُفِعَتْ إلى مسؤولين حكوميين كبار؛ حيث لم يتخذوا إجراءً رادعاً ضدهما، فاضطر السكان المسلمون إلى رفع الشكوى إلى المكتب المُخَصَّص للحفاظ على حقوق الأقليات؛ حيث تحــرك المفتش العامل في قطاع الوقفيات السيد عبيـد وقـام بالتحقيق في هـذه القضية فتوصل إلى أنّ القطعة الأرضية ذات الرقم 101 مسجلة في السجل الرسمي كجزء من المقبرة، ومن جانبها تحركت عميدة القرية السيدة سيف النساء مع مجموعـة من المسلمين، وطالبت القاضي الجنائي في مقر المديرية بالتسبب في الحصول على الإنصاف في القضية، وعُلِمَ أن الهندوس منعوا أيضاً إقامة مدرسة إسلاميــة في القرية. ورفعت الشكوى بـذلك إلى مسؤولـين كبـار؛ ولكنها لم تُجْــدِ نفعاً، مما وَتَّرَ الوضعَ في القرية، وجعلها تشتعل في أي وقت لاحق.
ولكن المسلمين الحازمين في القرية يسعون لإخماد التوتر الذي لايستفيد منه إلا الهندوس المتطرفون الذي يجعلون من الحبّة قبة.
(ص: 2، من راشتريا سهارا الأردية اليومية، دهلي الجديدة، العدد: 4541، السنة:12).
* * *
شرطة دهلي تُتَّهَمُ مُجَدَّدًا في خصوص «عمران»
قادة مسلمون كبار يطالبون بإجراء تحقيق حول لجنة خاصّة
مكونة من الشرطة تتقن افتعال قضايا وهميّة
وقد قال الشيخ السيد أرشد مدني رئيس جمعية علماء الهند:
إن الشعب المسلم الهندي لن يحتمل توريط الشباب المسلم في تهمة الإرهاب
تزداد مع الأيام سوءَ سمعة لجنةٌ خاصّةٌ مكونة من شرطة دهلي في شان افتعال قضايا وهميّة وعمليّات افتراضية؛ فكثر الاحتجاج ضدّها، والمطالبةُ بإجراء التحقيق حول هذه المؤسسة التي تتلاعب بحياة الشباب، حتى يتم التوصّل إلى المعلومة الصحيحة في شأن من هم وراء هذه الإجراءات الخاطئة التي تقوم بها.
ففي شأن السيد «عمران» الباكستاني الجنسية وزوجته السيدة «صوفية» لم تستطع هذه اللجنة تقديم أي من الشواهد إلى المحكمة، فتعرضت لانتقاد شديد وسخط عارم لإجراءاتها الوهميّة.
الجدير بالذكر أنّه في 9/أبريل 2012م أطلق محكمةChief Metro Politian Magistrate السيد «ونود يادوف» بدهلي سَرَاحَ كل من السيد «عمران» وحرمه السيدة «صوفية» على كفالة 20 ألف روبية لكل منهما. وكانت اللجنة الخاصة المكونة من شرطة دهلي قد اعتقلتهما في نوفمبر 2011م من ولاية «غوجرات» بتهمة أنهما مستخبران باكستانيان وإرهابيّان معروفان (Branded Terrorists) يقيمان بنحو غير شرعيّ في الهند بهدف إنجاز المهمة الجهاديّة؛ لكنه عندما قُدِّمَتْ من قبل شرطة دهلي قائمة بالتهم ضدهما، فلم تقدر على إثبات التهم بشواهد قابلة للثقة. وقد صَرَّح السيد «عمران» بهذا الشأن، أنه تم توريطه في ذلك، قائلاً: إنه أخطأ عندما مكث بالهند بعد انتهاء مدة تاشيرته؛ ولكن التهم التي وُجِّهَتْ إليه وإلى زوجته كانت مُلَفَّقَةً. ومن جانبه تناول المحامي «نارائنا داس فنتشولي» بانتقاد عنيف مصرحاً أن اللجنة المخصصة لشرطة دهلي، أصبحت تتخبط خبط عشواء، لاتتقيد بقانون ولانظام، إنها تورط من تشاء في قضية وهميّة؛ لأنها غير مُرَاقَبَة من جهة مسؤولة، فهي تفعل ماتشاء، فلابد من لجنة مستقلة مكلفة بالتفتيش في عملياتها حتى يتم وضع حدّ لها، إن التحقيق وحده يُحَدِّد السبب الذي يجعلها تلفق قضية ضدّ أحد، والأغراض التي تتبنّاها من وراء ذلك.
والجدير بالذكر أن المحامي المذكور قام بالمحاماة عن قضية «محمد عامر خان» الدهلوي الجنسية، وقام بتبرئه ساحته بعدما كان قد عاش في المعتقل 14 عاماً. وقال رئيس جمعية علماء الهند فضيلة الشيخ السيد أرشد مدني أستاذ الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند، الذي يتبنى الدفاع من على منبر جمعيته عن الشباب المسلم المعتقل بتهمة الإرهاب دونما دليل يعتمد عليه: إن هناك قضايا عديدة مثل قضية عمران، تعرت فيها اللجنة المخصصة من شرطة دهلي، وكنتُ قد اجتمعتُ بهذا الخصوص بكل من «راهول غاندي» رئيس حزب المؤتمر و«ملائم سينغ يادوف» رئيس حزب «سماج وادي» منذ خمسة أيام، بهدف لفت انتباههما إلى هذا الجانب حتى يتخذا اللازم لوضع حدّ للشرطة والمؤسسات الحكوميّة المعنيّة التي تسارع إلى القيام بالإجراءات الوهميّة. وقد صَرَّحنا لهما أن اعتقال الشباب المسلم البريء بتهمة ا لتورط في الإرهاب دونما دليل مؤكد، قضية لن يحتملها الشعب المسلم.
(«انقلاب» الأردية اليومية ممباي – ميروت، العدد: 101، السنة: 75، ص:1).
* * *
اضطراب طائفي في قرية «كوسي كلان» بمديرية «مثورا» بولاية «يوبي»
حاول الطائفيون تنفيذ مخطط اضطراب «غوجرات» في الاضطراب
الشباب الذي قتلوه ، قطعوا أولاً أيديه وأرجله
ثم أسلموه للنار التي أوقدوها لإحراقه حيًّا
في قرية من قرى مديرية «مثورا» بولاية «أترا براديش» فَجَّرَ المشاغبون الطائفيّون من الهندوس اضطراباً لسبب متواضع لا يثير عادةً اضطراباً. وذلك في يوم الجمعة: 1/يونيو 2012م (10/رجب 1433هـ) وقد أدّى الاضطراب – حسب الإحصاء الرسمي – إلى مقتل ثلاثة شباب مسلم بالإضافة إلى شخص من غير المسلمين، وإلى إصابة مئات من الأفراد بحروح شديدة وطفيفة. وتم خلال الاضطراب إشعال حريق في أكثر من مئة دكان ومنزل من دكاكين ومنازل المسلمين في القرية.
وقد قال مسلمو القرية للصحفيين والزعماء السياسيين الذين زاروا القرية المنكوبة بالاضطراب: إنه بُذِلَتْ في الاضطراب محاولات لاغتيال المسلمين على غرار ما حدث في اضطراب «غوجرات» المعروف بوحشيته ومجزرته التي أقيمت للمسلمين هناك؛ حيث إن الفتية الذين اغتيلوا قُطِعَتْ أعضاءُ أجسادهم أولاً: الأيدي، ثم الأرجل، ثم شُطِرَت أجسامهم أحياء، ثم أُسْلِمُوا للنارة المتقدة، مما يؤكد أنه كان هناك مخطط مبيت لإبادة المسلمين في القرية، وإلاّ فلم يكن ليتفجر مثل هذا الاضطراب الوحشي بمجرد التعرض للشراب البارد الذي حُضِّر للمصلين الجمعةَ في المسجد. وقد ذكر عدد من سكان القرية المسلمين أن القرية قد حُزِقَ بها من الجوانب الأربعة ولم يكن بين من قاموا بمحاصرة القرية من الهندوس، إلاّ قليل من هندوس القرية، وإنما كان الجمع الحاشد مكوناً من الهندوس الأجانب من خارج القرية؛ حيث كانوا قد تجمهروا فيها وافدين على السيارات والمحاريث الناريّة.
إن الاضطرابات الطائفية ظلت في هذه البلاد منذ ما بعد الاستقلال أداة طيعة في أيدي المتطرفين المشاغبين المتشدين من الهندوس – الذين يرون أن الهند للهندوس وحدهم وأن المسلمين لاحق لهم في العيش في الهند – لإبادة أرواح المسلمين، ونهب ممتلكاتهم، وهتك حرماتهم، وتعذيبهم جسديًّا ونفسيًّا، وتحويلهم مواطنين في البلاد من الدرجة الثانية. وقد بدأوا مؤخرًا يقومون بالاعتقال العشوائي للشباب المسلم المثقف بالثقافة العالية الذي حصل على درجة المهندس والطبيب والإخصائي في شتى مجالات الهندسة والمهنة العالية، والزج به إلى السجون للفترة الطويلة، حتى تضيع فيه أعماره – الشباب المسلم – ويموت والداه بالحزن والبكاء والأسف على ضياعه بعدما كان مؤملاً أن يكون عصاهما في شيخوختهما وسندهما في كبر سنّهما وضعفهما.
والقادة والمفكرون من المسلمين متألمون من هذا الوضع المعقد الذي يعانيه الشعب المسلم في بلاده.
(انقلاب الأردية، ميروت/ مومباي، ص:11، العدد: 162، السنة: 75).
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، رمضان – شوال 1433هـ = يوليو – سبتمبر 2012م ، العدد : 9-10 ، السنة : 36