دراسات إسلامية

بقلـــــــــــم : الأستاذ/ سيد محبوب الرضوي الديوبندي

ترجمة وتعليق: محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري(*)

       إن النواة الأولى للمدارس الإسلامية هي المساجد، فقد كان المسجد النبوي – على صاحبه ألف ألف تحية – يضم قطعةً من الأرض، عرفها التاريخ الإسلامي بـ«الصُّفَّة». وكان يأوي إليها من لم يجد مأوى من الفقراء والوافدين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن أطلق عليهم«أصحاب الصفة»، وقد قيض لهم النبي صلى الله عليه وسلم من يعلمهم الدين، وإذا أراد أن يبعث إلى الآفاق من يعلم الدين والإيمان، بَعَث منهم(1).

       ولا أدل على عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالتعليم والتدريس واهتمامه بهما من أنه صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ذات يوم، فإذا هو بحلقتين: إحداهما يقرأون القرآن ويدعون الله، والأخرى يتعلمون ويعلمون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل على خير، هؤلاء يقرأون القرآن، ويدعون الله فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وهؤلاء يتعلمون ويعلمون، وإنما بُعِثْتُ معلماً». فجلس معهم.(2)

       واستمر الوضع على ذلك إلى القرن الرابع الهجري. فكانت المساجد تُسْتَخْدَمُ للتدريس والتعليم. و كانت الكتاتيب والمعاهد تقام في المساجد جنباً إلى جنبٍ في الغالب مما لقي قبولاً عاماً ، فقلما تجد بلداً إسلاميًا إلا ويحتضن مسجده مدرسةً و كتّاباً.

المدرسة الأولى:

       وأما المدارس على ماهي عليه اليوم، فإنما يرجع بدايته في التاريخ الإسلامي إلى القرن الخامس الهجري، وزعموا أن أول مدرسة شهدها التاريخ الإسلامي، هي المدرسة النظامية التي أنشأها نظام الملك الطوسي(3) (408 – 485 هـ = 1018- 1092م) في بغداد. والصحيح أن الله سبحانه و تعالى كتب هذا السبق والسعادة بإقامة المدرسة للملك الأفغاني الشهير «السلطان محمود الغزنوي» (361 – 421 هـ = 971 – 1030م)(4).(5) فقد قام الغزنوي بإقامة مسجد عُرِفَ بـ«عروس الفلك» حسناً وجمالاً و روعة ًفي عاصمة بلاده «غزنة»، كما بنى بجوار المسجد مدرسةً تحتضن مكتبةً زاخرةً بالكتب والمصادر النادرة العزيزة المنال، وأقطع على المسجد والمدرسة قرى كثيرةً، وذلك عام 410هـ = 1019م. ويقول أبوالقاسم المعروف بـ«فرشته»(6): وبنى بجوار المسجد مدرسةً تحتضن مكتبةً زاخرةً بما عزَّ ونَدَرَ من الكتب القيمة ، وأقطع على المدرسة قرى كثيرةً»(7).

       وحذا حذوه القيادات البارزة في الدولة، فحرصوا على إنشاء المدارس، فلم يلبث أن شهدت منطقة «غزنة»، وماحولها قيامَ مدارس كثيرة. ويقول المؤرخ «فرشته»: بحكم أن الناس على دين ملوكهم، تسابق كل واحد من أمراء البلاد وقياداتها البارزة وتنافسوا في بناء المساجد والمدارس و الرباطات، والخانقاهات(8).

       فكانت «غزنة» يومئذ تضاهي بغداد – أكبر المراكز في العالم الإسلامي، ودار الخلافة العباسية – رقياً وازدهاراً، وكثافةً سكانيةً، يُهرع إليها البارعون الماهرون من أهل العلم والفضل والشعر من أكناف العالم.

       واقتفى السطان مسعود(9) في عهده (422-432هـ =1030-1040م) – نجل السلطان محمود الغزنوي – سيرة أبيه وأنشأ كثيراً من المدارس في المناطق الخاضعة له، فيقول المؤرخ «فرشته»: إنه أقام في فاتحة عهده من المدارس والمساجد ما يعجز عن وصفه اللسان(10).

       وإليه ينسب كتاب «القانون المسعودي» لصاحبه أبوالريحان البيروني(362 – 440 هـ = 973 – 1047م)(11).

الإسلام في الهند:

       رغم أن الإسلام قد أصابت رذاذاته الأولى المناطقَ الساحلية والجبلية من الهند في نهاية القرن الأول الهجري، فقد دخل الغزاة المسلمون «السند» و«بنجاب» في شمالها الغربي وفتحوها، كما وصل التجار العرب إلى «مالابار» وغيرها من المناطق الجنوبية، واستوطنوها؛ بل شهدت أسواقها التجارية نفوذاً عربياً تجارياًكبيراً لهم. وتوطدت العلاقات التجارية والحضارية بين العرب والهند منذ قديم الزمان. و يدل على بعض النشاطات الإسلامية العلمية ومكانة المسلمين في جنوب الهند ما صرح به من دخله من السائحين في القرنين الثالث والرابع الهجري . فابن حوقل – مثلاً – وهو رحالة شهير في القرن الرابع الهجري(12) يسجل ما شاهده بأم عينيه فيقول:طالما ينزل بالمساجد عدد كبير من أهل العلم والفقه، فلا تدخل مسجداً من المساجد إلا وتجد به عدداً هائلاً من الطلاب يموج بعضهم في بعض.(13)

       والحق أن دعوة الإسلام، وانتصاراته الروحية قد بزغ عهدها في الهند قبل أن يفتتحها الغزاة المسلمون بكثير من الزمن. وشهدت مناطق«سيلون»، و«مال ديب»، و«ترانكور»، و«كارومندل»، و«غجرات» و «مالابار» وغيرها مستوطناتٍ عربيةً كثيرةً. ولقي فيها العرب استقبالاً حاراً، وبدأ الإسلام يشق طريقه إلى قلوب أهلها يوماً فيوماً. وإن نعمة الإسلام والإيمان لا تخص فئةً دون فئة، وإنما يغمر العالم كله، ولم تفرق بين أحد منهم: أسودهم وأبيضهم، سيدهم وسوقتهم، فهي ديمة تسقي الجبال والأودية، والحدائق الغناء والصحارى القاحلة. ويقول أحد التجار: سليمان (237هـ =851م): إن التجار المسلمين كانت تربطهم بملوك الهند علاقات وشيجة، وقد نصبت الحكومة المحلية في منطقة «غجرات» قاضياً يفصل فيما شجر بين المسلمين، وكانوا يطلقون عليه «هنرمند» أي «الحاذق»، فكان هذا الـ«هنرمند» يختص بالقضاء فيمابينهم دون غيره من القضاة.(14) وقد شهدت هذه المرحلة الزمنية كثافةً سكانيةً مسلمةً وإقامة المساجد فيها.

       وهؤلاء التجار أغلبهم من أهل العلم والتصوف، فكانوا يشتغلون في الأسواق، ويخالطون الناس، وكانت حياتهم البسيطة التي يعيشونها أكبر مدعاة إلى الإسلام، وأعظم عون للناس على تغيير مجرى الحياة وما يعتنقونه من الرؤى والأفكار. و اعترف به المؤلف الإنجليزي الشهير الأستاذ «دبليو آرنلد» (w.arnld)(15) حيث قال: إن الأغلبية الساحقة من مسلمة الهند هم أحداث الإسلام وأبناؤهم، ولم يتم إعمال الإكراه في حملهم على الدخول في الإسلام وهذا مما لا يتطرق إليه يد الشك والريب، و إنما يرجع اعنتاقهم الإسلام إلى ما كان يقوم به الصوفية من الدعوة والتعليم(16).

المدارس في الهند:

       ويعود قيام الحكومات الإسلامية المستقلة في وسط الهند إلى عهد الملك «قطب الدين أيبك» (602 -606هـ =1205-1209م)(17) في بداية القرن السادس الهجري. فقام «ناصر الدين قباجه»(18) – حاكم ولاية ملتان – بتأسيس مدرسة بها و يشير العالم الشهير والمصنف القاضي «منهاج سراج» (ت 658هـ =1259م)(19) إلى أنه كان يقوم عليها ويليها حيث قال: إنه في شهر ذي الحجة عام 624هـ =1226م ولِّيَ هذه المدرسة في «أتشه». وكان ذلك في بداية عهد الشيخ «بهاء الدين زكريا» (578-666هـ = 1182-1267م) الذي كان يشهد صلاة الفجر في هذه المدرسة ويواظب عليه. ولم يغفل التاريخ مدرستين من مدارس ذلك العصروهما: المدرسة المعزية والمدرسة الناصرية.

       أضف إلى ذلك أن «قباجه» هذا أقام مدرسةً جديدةً بمناسبة مقدم الشيخ «قطب الدين الكاشاني»(20) من ما وراء النهر إلى«ملتان» حيث اشتغل الشيخ زمناً طويلاً بالتدريس والتعليم(21).

       ويعاصره «محمد بختيارالخلجي»(22) – أول من فتح «بنغال»- الذي يقول فيه المؤرخ فرشته: «إنه أنشأ مدينةً جديدةً على أنقاض مدينة «نديا» في «بنغال» سماها: «رنغ فور»، واتخذها مقرًا لحكومته، وبنى بها المساجد، والخانقاهات، والمدارس التي شهدت رقياً وازدهاراً كبيرين(23).

       واستقر الأمر على إنشاء المدارس الإسلامية في الهند إلى القرن الثامن الهجري، فيقول المقريزي(24): إن السلطان «محمد تغلق»(25) قد شهدت «دهلي» في عهده (725-752هـ = 1324-1351م) مدارسَ يبلغ عددُها ألف مدرسة، وأجرى على المدرسين فيها الأرزاق والجرايات من بيت المال. وقد عم العلم والدراسة حتى تلقت الإماء العلم، وحفظن القرآن الكريم. وكانت هذه المدارس تعلم طلابها المعقولات والرياضيات بجانب العلوم الدينية، وكان السلطان «محمد تغلق» فاضلاً كبيراً، ومحباً للعلم فقد كان يستظهر كتب أكثر الفنون بجانب القرآن الكريم. و أما كتاب الهداية للمرغيناني فقد كان يقرأ أجزاءه الأربعة كما يقرأ الصبي فاتحة الكتاب(26).

       وناهيك دليلاً على ما كان يتصف به السلطان فيروز تغلق(752-790هـ =1351-1388م )(27) – خليفة محمد تغلق – من الحرص الشديد على إنشاء المدارس والعناية بها، ما صرح به المؤرخ «الضياء البرني»(28) حيث قال: إن مدرسة فيروزشاهي بـ«دهلي» يعز مثيلها رونقاً وبهاءً، وحسنَ بناء، و موقعاً، وإدارةً موفقةً، وعنايةً بالعلوم. وأجرى الملك عليها جرايات تغطي ميزانيتها. ولم يكن يداني بناءٌ في عاصمة البلاد – دهلي – حسناً وحصانةً ورونقاً وموقعاً مبنى مدرسة «فيروزشاهي»، وهو بناء ضخم عظيم، يتوسط حديقة غناء، يطل على بركة فيها، ويعمرها مئات من الطلبة و أهل العلم ليل نهار، أفردت لهم أبنية سكنية تخصهم. وإذا رأيت ثَمَّ رأيتهم منصرفين إلى التعليم والتلقي، والاستفادة على أرض من رخام في نواحي الحديقة، وبكل حرية(29).

       هذا، وقام الملك «فيروز شاه» بالإصلاح والتجديد لكثير من المدارس القديمة التي عفى عليها الدهر، بجانب إنشاء مدارس جديدة، وأجرى الجرايات على الطلبة وأهل العلم من بيت المال، وأقطع قطائع كبيرة على المدارس(30).

       ومما يجب ملاحظته فيما قام به «فيروزشاه» من خدمات علمية أنه حرص – حرصاً شديداً – على تزويد العبيد وأولادهم بالعلوم النافعة، ووفر لهم فرص تحفيظ القرآن الكريم بجانب العلوم الدينية، كما كان يقيض من يعلم العبيد الصنائع والحِرَفَ، فتلقى مئة وثمانون ألف عبد الصنائعَ والحرفَ في عهده فيما ينص عليه المؤرخ شمس سراج عفيفي(31).

       ولم يغفل«فيروزشاه» هذا عن أقامة مدارس للبنات، فيقول الرحالة الشهير «ابن بطوطة»(32) – وهو يتحدث عن بلدة «هنور»(33) بجنوب الهند-: ومن خصائصهن أنهن جميعاً يحفظن القرآن الكريم. ورأيت بالمدينة ثلاثة عشر مكتباً لتعليم البنات»(34).

       وأما المدارس التي أنشأها السلطان محمد عادل شاه (895-916هـ = 1489-1510م) – حاكم ولاية غجرات، والذي كان يتولى سلطنة «بيجافور» (Bijapur) في المناطق الخاضعة له فقد كانت حكومته توفر – على مدار الأيام كلها – الوجبات الشهية اللذيذة المعروفة مثل «برياني»(35)، و«المزعفر» بالإضافة إلى الوجبات العادية، كما كانت تمنح كل طالب منحاً مالية قدرها «هون» الذهبية كل شهر.(36) فقال صاحب كتاب «بستان السلاطين» وهو يصف مدرسة «الآثار»- إحدى مدارس «غجرات»-: كانت هذه المدرسة تقدم لطلابها ففطوراً فاخراً يضم حساءً وخبزاً، و«برياني» ومزعفراً؛ وعشاءً يحتوي على خبزٍ من حنطةٍ ورزٍخليطٍ بالعدس، بالإضافة إلى «هون» الذهبية يستلمها كل طالب على رأس الشهر، والكتب الفارسية والعربية(37).

       وأما سلاطين «جون فور» شرقي البلاد فقد أنشأوا مئات من المدارس واستقدموا أهل العلم والفضل من البلدان النائية وأقطعوا لهم قطائع قيمة، واستمر التفوق العلمي والتعليمي الذي كان يتمتع به «جون فور» حتى نهاية عهد السلاطين اللوديين. والمدرسة المجاورة لمسجد «إتاله» بـ«جون فور» لازالت خير شاهد على ذلك. وكان المسجد يضم سلسلة من الحجرات التي كانت تستخدم كسكن طلابي في يوم من الأيام. وهذا المسجد هو الذي تلقى في أحضانه الملك شير شاه سوري – ذلك الملك الهندي الشهير اليقظ الذكي – (877- 952هـ = 1472-1545م)(38) تلقي العلم والمعرفة(39).

       ثم إن منطقة «جون فور» استولت عليها الشركة الشرقية الهندية في أواخر القرن الثامن عشر، وتنطق السجلات الحكومية –  التي تعود إلى ذلك العهد – بالمجد الغابرالذي كان يحظى به «جون فور». ومنها ما جاء في كل من «جون فورنامه» – أي رسالة جون فور- و«سير المتأخرين» من أن: «جون فور – التي كانت مركزاً للعلوم الإسلامية، ومثابةً لأهل العلم والتي أطلق عليها «شيراز الهند»، و احتضنت عدداً غير قليل من المدارس الإسلامية، ولم تُبق الأيام من مجدها الغابر إلا اسمها وقصتها –  لن نعجز أن نقول: إنها كانت – حقاً – «شيراز» في أرض الهند، أو «باريس» في القرون الوسطى. وحُقَّ لكل أمير من أمرائها أن يفخر بأنه راعي العلم والحكمة. فقد كان أهل العلم والحكمة كلهم مكبين على العلم، ماضين صعداً في الرقي والازدهار في أرض عاصمة هذه المملكة الكريمة. و شهدت «جون فور» نشأة عشرين مدرسةً سارت بها الركبان حتى عهد السلطان «محمد تغلق»، وإن لم يبق منها إلا اسمها. فمنها ما قام بتأسيسها من عاش في وسط القرن الخامس، ومنها ما يعود فضلها إلى من عاش في القرن السابع عشر.(40) 

       وما أكثر المساجد والمدارس التي أنشأها السلطان سكندر اللودي في عهده (894-923هـ = 1488-1517م) الذي أخذ فيه الهندوس تعلم اللغة الفارسية(41).

       ونفقت سوق العلم والتدريس على يد الشاه الزاهد محمد (ت 1085هـ =1674م)(42) في «لكناؤ» دهراً طويلاً، فاستفاد وانتفع به خلق لا يحصى. و خلفه تلميذه الملا محمد النقشبندي (ت 1126هـ = 1714م)(43) فزادها رواجاً ورونقاً وبهاءً. وعرفت مدرسة الشاه الزاهد محمد و خانقاهه في «لكناؤ» على ضفاف نهر «كومتي»(Gootmi) بـ «هضبة الزاهد محمد»(44).

       وتوصلت دراسة قام بها فضيلة الشيخ المفتي محمد رضا الأنصاري الفرنكي محلي(45) إلى أن هذه المدرسة كان تستضيف قرابة سبع مئة طالب قبل ثلاث مئة عام. وفيها درّس الشيخ غلام نقشبند(46) – أستاذ الشيخ الملا نظام الدين(47) الذي وضع المنهج الدراسي المعروف بـ الدرس النظامي في هذه البلاد -، وفيها أقام الشيخ العلامة غلام يحي البهاري (ت 1180هـ )(48) مجلس إفادته و تدريسه.(49)

       وإن الملك همايون(913- ت963هـ1505 /1555م)(50) والملك أكبرشاه (963- 1014هـ =1555- 1605م)(51) شهد عهدهما زياداتٍ ملموسةٍ وازدهاراً كبيراً في عدد المدارس. فقد أنشأت «ماهم بيغم»- أم السلطان أكبر شاه من الرضاعة – في دهلي مدرسة اسمها «خير المنازل». ولازالت أنقاض بنائها المنهار ناطقة بما كانت عليه المدرسة من رقي وازدهارٍ وتطورٍ في منطقة دهلي الجديدة بالقرب من القلعة القديمة قبالة الباب الغربي.

       وقال الشيخ عبد الحق المحدث الدهلوي(ت 1052هـ/1642م)(52) في «أخبارالأخيار» وهو يتحدث عن دراسته -: إنه استكمل الدراسة الابتدائية ليتوجه إلى مدرسة أخرى – سماها بـ «مدرسة دهلي – ثم إن الشيخ الدهلوي جلس على مسد الإفادة في نفس المدرسة.(53)

       وقال الشيخ مولانا غلام آزاد البلغرامي(54): إن القرى – التي يسكنها الأشراف الذين يمتلكون قطائع من السلاطين والولاة، تتانثر في طول الطريق – على خمسة أو عشرة من الـ«كوس»(55) في منطقة ولاية «أوده»، و منطقة ولاية «إله آباد». وما أكثر المساجد والمدارس والخانقاهات في هذه المنطقة، مفتوحة أبوابها على مصراعيها لكل وارد من المدرسين والمعلمين، وطلبة العلم، بالإضافة إلى الترغيب والتشجيع على الاستفادة وتلقي العلم، فتجد جموعاً من هؤلاء الطلبة غادين ورائحين من قرية إلى أخرى، يتلقون العلم والمعرفة في هناء ورخاء ويسر، ولايقَصِّر أصحاب الخير والثراء في قرية من هذه القرى في خدمتهم، وإسداء الجميل إليهم، ويعتبرونها سعادة أي سعادة، وزلفى إلى الله تعالى. ومن ثم كان الملك «شاه جهان» لايملُّ قائلاً: (إن الشرق بمثابة «شيراز» عندنا).

*  *  *

الهوامش:

(1)  راجع: سيرة النبي 1/215ط: مطبعة نامي، كان فور .

(2)  رواه ابن ماجة في السنن [229]

(3)  الطوسي: الحسن بن علي الطوسي، أبو علي، الملقب بقوام الدين، تأدب بآداب العرب، وسمع الحديث الكثير، و اشتغل بالأعمال السلطانية، فاتصل بالسلطان «إلب أرسلان»، فاستوزره، فأحسن التدبير. وكان من حسنات الدهر. وكانت أيامه دولة أهل العلم. اغتاله ديلمي، ودفن في أصبهان. له (أمالي نظام الملك في الحديث ط). راجع: الأعلام للزركلي 2/202 .

(4)  هو: السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوى، أبو القاسم، فاتح الهند، وأحد كبار القادة، امتدت سلطنته من أقاصى الهند إلى نيسابور. وكانت عاصمته «غزنة» بها ولد وتوفي. وجعل دأبه غزو الهند مرةً في كل عامٍ، فافتتح بلاداً شاسعةً، وكان حازماً صائب الرأى  و من أعيان الفقهاء، يجالس العلماء، ويناظرهم. واستعان بأهل العلم على تأليف كتبٍ كثيرةٍ في فنونٍ مختلفةٍ، نسبت إليه، منها: كتاب (التفريد) في فقه الحنفية. راجع: الأعلام7/171

(5)  وأشارابن كثير إلى أن الحاكم بأمرالله في مصرقد شهد عهده (386-411هـ =996- 1020م) شيئاً من مثل هذه المدارس التي كانت تتكفل الحكومة من يعلم الناس من الفقهاء والمحدثين فيها إلا أنه لم يمضِ عليها عامان حتى قام بهدمها. وللاستزادة منه راجع: البداية والنهاية (11/342)، وهامش تاريخ الكامل لابن الأثير وقائع عام 400هـ . (المؤلف)

(6)  كتاب «تاريخ فرشته» لملا محمد قاسم فرشته المتوفى سنة (1031هـ/ 1621م) وهو مؤرخ فارسي موثوق به، وعلى الرغم من كون المصدر متأخراً، يعتبر من أمهات الكتب التاريخية باللغة الفارسية ثم الأردية التي تتحدث عن تاريخ الإسلام في شبه القارة الهندية.

(7)  راجع: تاريخ فرشته 1/30ط: مطبعة نول كشور، لكناؤ، الهند.

(8)  تاريخ فرشته نفس المصدر.

(9)  من ملوك الدولة الغزنوية. ولد «بغزنة»، ونشأ في بيت سلطنة وجهاد وعدل. وولي أصبهان في أيام أبيه، و انتزع الملك من أخيه محمد، فدخل غزنة (سنة 422) وبايعه الناس، واجتمع له ملك «خراسان» و«غزنة» وبلاد الهند والسند وسجستان و كرمان ومكران والرى وأصبهان وبلاد الجبل. وعظم سلطانه وفتح قلاعاً في الهند كانت ممتنعة على أبيه. راجع: الأعلام 7/220.

(10)    تاريخ فرشته نفس المصدر.

(11)    البيروني: هومحمد بن أحمد،الخوارزمي: فيلسوف رياضي مؤرخ، من أهل خوارزم. أقام في الهند بضع سنين، اطلع على فلسفة اليونانيين والهنود، وعلت شهرته، وارتفعت منزلته عند ملوك عصره. وصنف كتباً كثيرةً جداً، له كتب منها: «الآثار الباقية عن القرون الخالية – ط» ترجم إلى الانجليزية، و«الاستيعاب في صنعة الأسطرلاب – خ». راجع: الأعلام5/314.

(12)    هومحمد بن علي بن حوقل، أبوالقاسم النصيبي البغدادي (000 – 367هـ) (000 – 977 م) رحالة، جغرافي. كان تاجراً، ورحل إلى بغداد، ودخل المغرب وصقلية، وجاب بلاد الأندلس وغيرها، وتوفي بعد سنة 367 ه. من آثاره: «صور الأرض». راجع: معجم المؤلفين 11/5.

(13)    رحلة ابن حوقل ص 325 ط: ليدن .

(14)    رحلة ابن حوقل ص233.

(15)    توماس وولكر آرنولد (Thomas Walker Arnold) ( 18641930م) مستشرق بريطاني شهير، بدأ حياته العلمية في «جامعة كمبردج»، وانتقل للعمل باحثاً في جامعة «عليكرا» في الهند حيث أمضى هناك عشر سنوات ألف خلالها كتابه المشهور (الدعوة إلى الإسلام)، كماعمل أستاذاً في جامعة «لاهور»، وأميناً مساعداً لمكتبة إدارة الحكومة الهندية في عام 1904م، وأستاذاً غير متفرغ في «جامعة لندن». شارك في تحرير دائرة المعارف الإسلامية التي صدرت في «هولندا» أخذ عنه الشاعروالمفكر الإسلامي الهندي: محمد إقبال. راجع: http://en.wikipedia.org/wiki/Main_Page

(16)    قطب الدين أيبك هو أول حاكم من المماليك على سلطنة دلهي، وهي أول دولة مستقلة في الهند، وكانت من قبل تتبع سلاطين «غزنة» وكان قائداً ماهراً وحاكماً عادلاً يتمسك بالإسلام ويكره الظلم والعسف، ويبغض نظام الطبقات السائدة بالهند، ويُنسب له في دلهي مسجد رائع، ذو منارة سامقة، ما تزال قائمة حتى اليوم تُعْرف باسمه «قطب منار»، ويصل ارتفاعها إلى 250 قدمًا.راجع : تاريخ المسلمين في الهند لعبد المنعم النمر ص105

(17)    هو:السلطان ناصر الدين قباجه المعزي الملك العادل،ولاه الشهاب محمد بن سام الغوري السند فملكها وفتح البلاد إلى ساحل البحر وفتح لاهورغير مرة،وساس الأمور وأحسن إلى الناس،وقاتل جلال الدين خوارزم  وكان من أجواد الدنيا،اجتمع إليه السادة والأشراف،ووفد العلماء عليه من العراق وخراسان والغور وغزنة، وكان عصره أحسن العصور وزمانه أنضر الأزمان ، مات غرقاً عام 625هـ. راجع:نزهة الخواطر 1/405

(18)    هو:أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان الجوزجاني ،منهاج الدين بن سراج الدين الدهلوي صاحب”طبقات ناصري”لعله ولد سنة 589هـ؛وصنف “ناصري نامه” منظومة في غزوات ناصر الدين محمود بن الألتمش وكان عالماً بارعاً في الفقه و الأصول والسير والتاريخ والشعر، وفيه من حسن الخلق والتواضع وكرم السجايا ومعرفة حقائق القضايا ما هو غاية ونهاية. راجع نزهة الخواطر 1/309

(19)    هو : قطب الدين الكاشاني الملتاني أحد كبار العلماء،درس وأفاد مدة مديدة في مدرسة بملتان، وانتهت إليه رئاسة التدريس، وكان معاصراً للشيخ بهاء الدين زكريا الملتان، يأتي الشيخ إلى مدرسته كل يوم ويصلي خلفه ويقول:من صلى خلف عالم تقي فكأنما صلى خلف نبي- انتهى. وكانت وفاته بملتان فدفن بها في البلدة القديمة،كما في أخبار الجمال وكانت وفاته في سنة 633هـ . راجع : نزهة الخواطر1/348

(20)    تاريخ فرشته 2/408

(21)    هو الملك الغازي اختيار الدين محمد بختيار الخلجي() قائد تركي مسلم في القرن الثاني عشر ، كان أحد قواد جيش قطب الدين أيبك في شمال شرق الهند. قام محمد الخلجي بتأسيس الدولة الخلجية في “بيهار” عام 1193، ثم وسع دولته لتضم البنغال، وقد خضع له حاكمها “لكسمانا سنا” .

(22)    تاريخ فرشته 2/292

(23)    هو: أحمد بن علي بن عبد القادر،أبو العباس،تقي الدين المقريزي (766 – 845 هـ = 1365 – 1441 م):مؤرخ الديار المصرية.أصله من بعلبك،والمقريزي نسبة إلى المقارزة ـ حارة في بعلبك”،ولد ونشأ ومات في القاهرة،وولي فيها الحسبة والخطابة والامامة مرات .وعرض عليه قضاؤدمشق فأبى.له: “المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار”.راجع:الأعلام 1/177 (المترجم)

(24)    هو أبو مجاهد فخر الدين محمد بن تغلق شاه التركي الدهلوي (حكم 725ــ 752هـ/1325ـ 1351م )واسمه الأصلي ” جونه”، ولد في الهند في نهاية القرن السابع الهجري ونشأ بها،وكان أبوه تركياً من مماليك صاحب الهند، وكان من عجائب الزمن وسوانح الدهر. وصفه ابن بطوطة بالكرم والسخاء وخاصة على الغرباء و الأجانب .راجع: رحلة ابن بطوطة1/320، ونزهة الخواطر1/697

(25)    المقريزي : الخطط 2/134.

(26)    أبو المظفركمال الدين فيروزشاه بن سالار رجب السلطان الصالح. (709ـ 799هـ).حين مات محمد شاه اتفق الناس عليه و بايعوه سنة 752 هـ،على زهده في الإمارة .وله أعمال خيرية جمة .راجع: نزهة الخواطر1/660.

(27)    هو: ضياء الدين بن مؤيد الملك بن بارسك برلاس البرني ،من مشاهير الفضلاء وأعرفهم بالتاريخ وسياسة المدن،ذواطلاع واسعٍ على العلوم وباعٍ طويلٍ في تحبير الإنشاء وقرض الشعر،وكان جواداً سخياً،حلو اللفظ والمحاورة، مشكور السيرة، عفيفاً ديناً .له مصنفات جليلة، منها:” تاريخ فيروز شاهي”ومنها”حسرت نامه” و”مآثر السادات”.راجع:نزهة الخواطر1/556

(28)    تاريخ فيروز شاهي ص 559

وتاريخ فيروزشاهي: مصنف لطيف في تاريخ الملوك الثمانية من عهد غياث الدين بلبن إلى أيام فيروز شاه السلطان، أودعه المصنف ما شاهده في تلك العصور، فرغ من تأليفه سنة 758هـ

(29)    تاريخ فيروز شاهي ص 559

(30)    تاريخ فيروز شاهي ص 191،192.

(31)    هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطنجي،أبو عبد الله،ابن بطوطة (703 – 779 هـ = 1304 – 1377 م): رحالة، مؤرخ. ولد ونشأ في طنجة Tanger بالمغرب الاقصى.وخرج منها سنة 725 هـ،فطاف بلاد المغرب ومصر و الشام والحجاز و العراق وفارس. راجع:الأعلام6/235

(32)    “هنور”ـ بكسر الهاء وفتح النون وسكون الواو وراء “ـ يطلق عليها اليوم “هر نور” ، وهي منطقة تابعة لولاية “مهاراشترا”. (المؤلف)

(33)    رحلة ابن بطوطة 1/278.

(34)    برياني “نوع من الوجبات الغذائية الشهيرة يجمع بين الرز واللحم وغيرهما.

(35)    “هون” عملة من ذهب كان يتعامل بها أهل “دكن ” الهندية ، ومنه المثل الأردي السائد” أمطرت عليه هون” أي رزق من المال مالم يكن بحسبان .

(36)    بستان السلاطين نقلاً عن “هندوستان مين مسلمانون كا نظام تعليم وتربيت ” ـ المسلمون الهنود ونظامهم التعليمي ووالتربوي ـ ص 419 ، ناشر: ندوة المصنفين ،دهلي .

(37)    هو :السلطان العادل شير شاه بن حسن خان بن إبراهيم السوري، وكان اسمه فريد خان، من أصل أفغاني، من قبيلة ” سور” ولذلك سمي”سوري”،قدم جده إبراهيم إلى الهند ، يلتمس الرزق عند بعض سلاطينه ، تلقى العلم في “جونفور”،راجع: تاريخ الإسلام في الهند لعبدالمنعم النمر 188، نزهة الخواطر1/1418

(38)    “جون فور نامه ص 4، وسير المتاخرين 1/140.

(39)    مسلمانون كي قديم اسلامي درسكاهين ـ المعاهد الدينية الإسلامية القديمة ـ ص 42ط: مطبعة معارف ،أعظم كره 

(40)    تاريخ فرشته 1/187

(41)    هو بير محمد بن أولياء الجون فوري ثم اللكهنوي(1027ـ 1085هـ) أحد المشايخ المشهورين بالفضل والكمال. توفي والده في صغر سنه، فتربى في مهد عمه واشتغل بالعلم على أساتذتها،وكان يدرس ويفيد، أخذ عنه خلق كثير من العلماء، و انتهت إليه رئاسة العلم والتدريس، له مصنفات جليلة، منها”سراج الحكمة حاشية شرح الهداية” للصدر الشيرازي، وحاشية على”هداية الفقه”،وله ” المنازل الأربعة” في السلوك فدفن بها بتل على ساحل “كومتي”يعرف بـ”تل الشيخ بير محمد”. راجع: نزهة الخواطر2/1140

(42)    هو محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الأحد العمري السرهندي(1034هـ =) من كبار المشايخ النقشبندية، ونشأ في مهد العلم و المعرفة وأخذ عن والده ولازمه ملازمة طويلة حتى بلغ رتبة لم يصل إليها أحد من أصحاب والده فاستخلفه فقام مقامه في الإرشاد و التلقين، أخذ عنه الشيخ محمد زبير وخلق كثير من العلماء والمشايخ.نزهة الخواطر2/1903

(43)    راجع حياة شبلي ـ ترجمة شبلي ـ ص 15

(44)    هو محمد رضا بن أبي القاسم الطباطبائي الشيعي اللكهنوي (ـ أواخرالقرن13)الشيخ الفاضل أحد الرجال المعروفين في  الإنشاء والتاريخ، نشأ بمدينة لكهنؤ،وصنف بها مظاهرالأديان في التاريخ، كما في محبوب الألباب.نزهة الخواطر2/2660

(45)    هو: غلام نقشبند بن عطاء الله بن حبيب الله بن أحمد بن ضياء الدين العثماني الأصفهاني ثم الكهوسوي اللكهنوي(1051ـ 1126هـ ) من كبار الأساتذة لم يكن في زمانه أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب وما يتعلق بها متوفراً على علوم الحكمة، وقرأ على الشيخ بير محمد اللكهنوي شرح الجغميني وله تفسير ربع القرآن المسمى بـ”الأنوار”، وله تفسير على سورة الأعراف وغيرها من السور وله تعليقات نفيسة على تلك التفاسير.راجع: نزهة الخواطر 2/1840.

(46)    هو نظام الدين بن قطب الدين بن عبد الحليم الأنصاري اللكهنوي(ـ 1161هـ)تفرد بعلومه وأخذ لواءها بيده،لم يكن له نظير في زمانه. قرأ على مشائخ عصره ،وخضع له العلماء وطارت مصنفاته في حياته إلى الأمصار والبلاد، ولقى نظام درسه ـ المعروف بالمنهج النظامي ـ في مدارس العلماء قبولاً شاملاً .له شرحان على “مسلم الثبوت”وشرح على “منار الأصول وشرح على تحرير الأصول” و غيره.راجع:نزهة الخوطر2/2050 

(47)    هو: غلام يحيى بن نجم الدين البازهوي البهاري أحد العلماء المبرزين في المنطق والحكمة،ولد ونشأ في ” بيهار” وسافر للعلم، تصدر للتدريس بمدينة لكهنو، له حاشية دقيقة على مير زاهد” و”حاشية على شرح السلم” و “رسالة في مبحث وحدة الوجود ووحدة الشهود “رداً على الشاه ولي الله الدهلوي. توفي بمدينة لكهنؤ.راجع: نزهة الخواطر2/1644

(48)    راجع :ملاحق صحيفة قومي آواز ـ صوت الأمة ـ 18من مارس عام 1973م، ومقالة “بحر زخار اور اس كے مولف ـ البحر الزخار ومؤلفه ـ ص2.

(49)    هو :الملك الفاضل همايون بن بابر بن عمر التيموري، نصير الدين همايون شاه ، نشأ في مهد السلطة ،وأخذ كثيراً من العلوم والفنون ،وتبحر في علم الأصطرلاب، وكان دائم الاشتغال بمطالعة الكتب ومذاكرتها،يحافظ على الوضوء ،يكره أن يذكر الله على غيروضوء قام بالملك بعد أبيه في937هـ راجع:نزهةالخواطر2/1014

(50)    هو جلال الدين محمد أكبر بن همايون بن بابر التيموري(949ـ ـ1014هـ  = 1542ـ 1505م  ـ أكبرملوك الهند و أشهرهم في الذكر وأسعدهم في الحظ والإقبال، وكان يذهب بنفسه إلى بيت الشيخ عبد النبي بن أحمد الكنكوهي لاستماع الحديث، ويسوي نعليه بيده ويضعهما قدامه. ثم حفَّ به شرذمة من علماء الوثنيين والنصارى والمجوس ومن أحبار الهنود ومن الشيعة، فانقلبت عليه الحال و شرع ديناً جديداً سماه”الدين الإلهي”،وجوزمتعة النساء ونكاح المسلم بالوثنية.راجع: نزهة الخواطر2/1115؛ تاريخ الإسلام في الهند لعبد المنعم النمر 2/202

(51)    هو عبد الحق بن سيف الدين بن سعد الله الدهلوي، الحنفي، الملقب بحقي (أبو محمد) (958 – 1052 هـ=1502 – 1642 م) محدث، صوفي، مشارك في بعض العلوم. من تصانيفه الكثيرة:زبدة الآثار في أخبار قطب الاخيار، و”أخبار الأخيار في أسرار الأبرار”، و”جذاب القلوب إلى ديار المحبوب” في أحوال المدينة المنورة، و”فتح المنان في مذهب النعمان”، وم”فتاح الغيب في شرح فتوح الغيب للجيلي”.راجع: الأعلام5/91

(52)    أخبار الأخيار ص 492

(53)    هوغلام علي بن نوح الحسيني الواسطي البلكرامي(1110ـ 1200هـ ) أحد العلماء المشهورين،لم يكن له نظير في زمانه في النحو واللغة والشعر والبديع والتاريخ والسير والأنساب، ونشأ في مهد العلم والمشيخة، وقرأ على مشائخ عصره ، له مصنفات ممتعة مقبولة، منها”ضوء الدراري شرح صحيح البخاري”،و”سبحة المرجان في آثار هندستان”،و”تسلية الفؤاد في قصائد آزاد”. وله ترجمة مسهبة في نزهة الخواطر2/1826ومابعدها.

(54)    الكوس: مسافة ثلاثة آلاف ياردة .

*  *  *


(*)        المدرس بالجامعة   Email: almubarakpuri@gmail.com

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، جمادى الأولى – جمادى الثانية 1433 هـ = أبريل – مايو 2012م ، العدد : 5 – 6 ، السنة : 36

Related Posts