الأدب الإسلامي
بقلم : أديب العربية معالي الشيخ الدكتور عبد العزيز عبد الله الخويطر
الرياض ، المملكة العربية السعودية
وأمامي نصَّان عن أبي يوسف، ورواهما اثنان عن رؤيا رأياها، الأولى فيها قدح لأبي يوسف، والثانية فيها مدح، وكأن الأحلام أصبحت مطيَّةً يركبها الإنسان لتوصُّله إلى هدفه.
والنص الأول، وفيه القدح، يجري هكذا:
«قال ابن إدريس [وهو من المتحاملين على أبي يوسف]:
رأيت أبا يوسف – والذي ذهب بنفسه – بعد موته في المنام، يصلي إلى غير القبلة، قال: وكان جاره»(1).
والنص الثان، وفيه مدح:
«قال ابن شجاع:
ثم أتيت معروف الكرخي، فأخبرته (بوفاة أبي يوسف) فاشتد ذلك عليه، وجعل يسترجع، فقلت له:
يا أبا محفوظ، وما أسفك على ما فاتك من جنازته؟
قال: رأيت كأني دخلت الجنة، فإذا قصر فيه قد بُني، وتم شرفه، وجصص، وعلقت أبوابه وستوره، وتم أمره.
فقلت: لمن هذا؟
فقالوا: لأبي يوسف القاضي.
فقلت لهم: وبم نال هذا؟
فقالوا: بتعليمه الناس الخير، وحرصه على ذلك، وبأذى الناس له»(2).
القاضي هدف واضح للعداء، وغرض بارز سهل لرمي النبال، وأبو يوسف يزيد عن غيره في تعرضه للسخط؛ لأنه تلميذ أبي حنيفة، وحامل لواء مذهبه بعده، فلا غَرو أن يقال عنه في النص الأول أنه رئي في الحلم يصلي إلى غير القبلة، وأن يدفع عنه التهمة حلم معروف الكرخي، فتوضع الأمور في نصابها، ويعطى الحق مستحقه.
ويأتي حلم هادئ، منتظم على الطريقة المعتادة، فيزكي اثنين في حلم واحد، ويعليِّ أحدهما فوق الآخر في الدرجة، والنص هكذا:
«قال حماد بن سلمة – وكان من خيار الناس – وكان مؤذن سكة الموالي:
اشتكيت شكاةً، فأغمي عليَّ، فأريت كأني أدخلت الجنة، فسألت عن الحسن بن أبي الحسن، فقيل لي:
هيهات! ذاك يسجد على شجر الجنة.
قال: وسألت عن ابن سيرين.
فقيل لي فيه قولاً حسنًا أحسن مما قيل لي في الحسن»(3).
ويأتي ذكر الحسن ومحمد بن سيرين في حلم آخر، معًا، والحلم نصه هكذا:
«قالت حفصة ابنة راشد:
كان مروان المحلي لي جارًا، وكان ناصبًا مجتهدًا.
قالت: فمات، فوجدت عليه وجدًا شديدًا، فرأيته فيما يرى النائم فقلت:
يا أبا عبد الله، ما صنع بك ربك؟
قال: أدخلني الجنة.
قلت: ثم ماذا؟
قال: ثم رفعت إلى المقربين.
قلت: فمن رأيت ثم من إخوانك؟
قال: رأيت ثمَّ الحسن، ومحمد بن سيرين»(4).
وتحمل إحدى الرؤى روح أصحاب اليقظة كما في القصة الآتية:
«أخبرني بعض أصحابنا أنه رأى محمد بن إسماعيل في النوم، فقال له:
ما فعل الله بك؟
فقال: لا تسألني أنت عن هذا، ولكن استرحنا من دنياكم الوضرة»(5).
ونعود إلى بعض الرؤى ذات الأشخاص المتعددين، ومن وضعوا في طبقات، والقصة كما يلي:
«حدثنا رئيس الرؤساء أبوالقاسم مرات كثيرةً، قال:
رأيت أبا الحسن بن القدوري، الفقيه، بعد موته في المنام، فقلت له:
كيف حالك؟
فتغير وجهه، ودق، حتى صار كهيئة المرئي في السيف، دقةً وطولاً؛ وأشار إلى صعوبة الأمر.
قلت: فكيف حال الشيخ أبي الفرج – يعني جده – وعاد وجهه إلى ما كان عليه، وقال لي: ومن مثل الشيخ أبي الفرج!؟
ثم رفع يده إلى السماء، فقلت في نفسي: يريد بهذا: ﴿وَهُمْ فِى الْغُرُفَـٰتِ ءَامِنُونَ﴾(6)»(7).
ومن الغرفات في هذه الرؤيا إلى شجرة طوبى في رؤيا أخرى، وهي في جانب أحمد بن حنبل ومقامه ونصها كما يلي:
«أخبر العباس بن نصر قال:
سمعت بعضهم يقول: كان فلان ههنا أمس، فغفا، فانتبه من نومه فزعًا.
فقلت: أي شيء القصة؟
فقال: رأيت أحمد بن حنبل راكبًا، فقلت: إلى أين يا أبا عبد الله؟
فقال: إلى شجرة طوبى نلحق أبابكر المروذي»(8).
ونأتي إلى بعض نماذج من أحلام تؤكد غفران الله – سبحانه وتعالى – لمن بلغ الثمانين، وأحد النصوص هكذا:
«سمعنا أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم ابن برية الإمام، يقول:
رأيت أبا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة، فقلت له:
ما فعل الله بك؟
فقال: أوقفني بين يديه، وقاسيت شديدًا، أمورًا صعبةً.
فقلت له: فتلك الليالي، والمواقف، والقرآن؟
فقال: ما كان شيء أضر عليَّ منها؛ لأنها كانت للدنيا.
فقلت له: فإلى أي شيء انتهى أمرك؟
قال: قال لي تعالى: آليت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين»(9).
هل هذا جلب انتباه لهذا الحديث، وإشاعة له، وتأكيد، أو أن ما جاء عن العمل غير النافع؛ لأنه لغير وجه الله تعالى، موعظة للناس، أن يتنبهوا، فيخلصوا العمل لله.
وتأتي الثمانين في النص التالي:
«قال محمد بن عبد الرحمن الصيرفي:
رأى جار لنا يحيى بن أكثم، بعد موته في منامه، فقال له:
ما فعل بك ربك؟
قال: وقفت بين يديه، فقال لي: سوءة لك، يا شيخ!
فقلت: يا رب، إن رسولك قال: إنك لتستحيي من أبناء الثمانين أن تعذبهم، وأنا ابن ثمانين، أسير الله في الأرض.
فقال لي: صدق رسولي، قد عفوت عنك»(10).
ويَروي راوٍ آخر، أنه رأى يحيى بن أكثم في رؤيا مماثلة، وهذا هو النص:
«قال محمد بن سلم الخواص:
«رأيت يحيى بن أكثم، القاضي، في المنام، فقلت له:
ما فعل الله بك؟
فقال: أوقفني بين يديه، وقال لي: يا شيخ السوء، لولا شيبتك لأحر قتك بالنار.
فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه، فلما أفقت، قال لي:
يا شيخ السوء، لولا شيبتك لأحرقتك بالنار.
فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه، فلما أفقت، قال لي:
يا شيخ السوء، فذكر الثالثة مثل الأوليين، فلما أفقت قلت:
يا رب، ما هكذا حدَّثت عنك.
فقال الله تعالى: وما حدَّثت عني – وهو أعلم بذلك.
قلت: حدثني عبد الرزاق بن همام، حدثني معمر ابن راشد، عن ابن شهاب الزهري، عن أنس بن مالك، عن نبيك صلى الله عليه وسلم، عن جبريل، عنك يا عظيم، أنك قلت:
ما شاب لي عبد في الإسلام شيبةً، إلا استحييت منه أن أعذبه بالنار.
فقال الله: صدق عبد الرزاق، وصدق معمر، وصدق الزهري، وصدق أنس، وصدق نبيي، وصدق جبريل، أنا قلت ذلك: انطلقوا به إلى الجنة»(11).
لا نتوقع أن الراويين رأيا الرؤيين، والأقرب أن أيًّا منهما لم ير رؤيا، وإنما جيء بهذا القول حتى يترحم، الذين يثلبون يحيى، عليه، أو لعل بعضهم يفعل ذلك. وإذا كان الرسول – عليه الصلاة والسلام – يقول: من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، فما بالك بمن يكذب على الله، ويدعي أنه رآه في الحلم، وحاوره هذه المحاورة، البعيدة عن الأدب، الساذجة الرؤية، مع تصرف غير لائق في الحديث عن الله – سبحانه وتعالى – ومحاورة متدنية، تدل على استهتار بعقول من عُني أن يستمع إليها.
ومثل هذا التدني في الأدب مع الله – سبحانه وتعالى – هناك تدنٍّ في الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سبيل الدفاع عن أمر، كان هدف السهام في فترة من فترات تدوين العلوم، فصاحب الحلم نسي واجبه نحو دينه في حماسه للدفاع عن قضيته، فكذب على الرسول، وأنزله غير منزلته، والقصة كما يلي:
«قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي:
كنت جالسًا في منزل الشيخ أبي الحسن الزعفراني، ببغداد، ليلة الأحد الثاني عشر من ربيع الأول عام ثلاثة وستين وأربع مئة، فرأيت في المنام عند السحر، كأنا اجتمعنا عند الشيخ أبي بكر الخطيب في منزله، بباب المراتب، لقراءة التاريخ على العادة.
فكان الشيخ الإمام جالسًا، والشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن يمينه، وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لا أعرفه، فسألت عنه، فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟
فقيل لي: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ليسمع التاريخ.
فقلت في نفسي: هذه جلالة للشيخ أبي بكر، إذ يحضر النبي صلى الله عليه وسلم مجلسه.
فقلت لنفسي: وهذا أيضًا رد لقول من يعيب التاريخ، ويذكر أن فيه تحاملاً على أقوام – رحمه الله-»(12).
ويأتي جانب مظلم في الرؤى، يرسم فيها صور عتاب لأناس حولهم شبه في حياتهم، ويجد الناس في الحلم مجالاً لإبداء رأيهم تجاههم، وقد رأينا في بعض الأحلام السابقة دفاعًا عن بعض من عليهم ملاحظات، ولكن النصوص التي بين أيدينا تدين هؤلاء في الحلم، كما أدينوا في اليقظة، وأحد النصوص عن الحسين ابن منصور الحلاج، هي أول ما نبتدئ به.
والحسين هذا قيل عنه إن جده كان مجوسيًّا، وقد خالط الحسين هذا الصوفية، وصحب من مشيختهم الجنيد بن محمد؛ وبعض الصوفية نفي أن يكون منهم؛ ومن نفاه منهم نسبه إلى الشعبذة في فعله، وإلى الزندقة في عقيدته.
وللحلاج حُسن عبارة، وحلاوة منطق، وشعر على طريقة التصوف، والأخبار عنه متفاوتة، وقد قتل في زمن المقتدر؛ لأنه رمي بالإلحاد، وادعاء الألوهية.
والنص عن الحسين بن منصور الحلاج كالآتي:
«قال أبو الفاتك البغدادي – وكان صاحب الحلاج – :
رأيت في النوم، بعد ثلاث من قتل الحلاج، كأني واقف بين يدي ربي – تعالى – فأقول:
يا رب، ما فعل الحسين بن منصور؟
فقال: كاشفته بمعنى، فدعا الخلق إلى نفسه، فأنزلت به ما رأيت»(13).
أبو فاتك صاحب الحلاج، ولابد أنه كان مطلعًا على بعض ما اتّهم به؛ ولعله بعد أن قتل خاف أن يتهم بأنه على مذهبه، فجاء بالحلم مؤكدًا خطأ الحلاج، وهو تأكيد له صداه، مادام عن طريق حلم.
وهناك رجل عليه بعض الأخطاء الواضحة، ومع هذا فالحلم ترك عقابه عليها، وأظهرها بأنها صغيرة بجانب أخرى لعل الناس لم يهتموا بها، ولكنها اتهم صاحب الحلم، والقصة عن عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، وكان متهاونًا بأمور الدين، ويبول من قيام، فإذا فرغ من إراقة بوله أرسل ثوبه، وقعد من غير استنجاء، وكان من حوله يصلي ولا يقوم يصلي معهم، وكان يطلب الأجر على الرواية، والرؤيا عنه كما يلي:
«قال عبد العزيز بن هلالة:
رأيت ابن طبرزد في النوم، وعليه ثوب أزرق، فقلت له:
سألتك بالله ما لقيت بعد موتك؟
فقال لي: أنا في بيت من نار، داخل بيت من نار، داخل بيت من نار.
فقلت: ولِمَ؟
قال: لأخذي الذهب على الرواية»(14).
والمريسي من الذين نقمت عليهم الأحلام، فلقد رئي فيها منفردًا، جاءت الرؤيا عنه وحده، ورئي في الحالة السيئة مع غيره، والنقمة عليه، والصورة القاتمة التي ترسم عنه جاءت بسبب أنه «اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن، وحكي عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفَّره أكثرهم لأجلها»(15).
والنص الوارد عنه كما يلي:
«قال أحمد بن الدورقي:
مات رجل من جيراننا، شاب، فرأيته في الليل وقد شاب، فقلت:
ما قصتك؟
قال: دُفن بشر في مقبرتنا، فزفرت جهنم زفرة شاب منها كل من في المقبرة»(16).
والنص الثاني هكذا؛ إلا أنه جاء عن طريق هاتف:
«حدَّث محمد بن أبي كبشة قال:
كنت في سفينة في البحر، فسمعت هاتفًا يهتف، وهو يقول: لا إله إلا الله، كذب المريسي على الله، ثم عاد الصوت، فقال: لا إله إلا الله، على ثمامة والمريسي لعنة الله.
قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب المريسي فخرَّ ميتًا»(17).
في هذا النص لمس المريسي جاء عن طريق هاتف في سفينة في البحر، ولم يكن في حلم، وهذا تنويع في وسيلة التأثير، وثمامة كان معتزليًّا.
والنص الثالث عن المريسي، بطريق غير مباشر، فالرؤيا عن غيره، ولكنها لأجله، وهذا أيضًا تنويع في الطريقة:
«قال عبد الله بن المبارك الزمن:
رأيت زبيدة في المنام، فقلت:
ما فعل الله بك؟
قالت: غفر لي بأول معول ضرب في طريق مكة.
قلت: فما هذه الصفرة في وجهك؟
قالت: دفن بين ظهرانينا رجل يقال له: بشر المريسي، زفرت جهنم عليه زفرة، فاقشعر لها جلدي، فهذه الصفرة من تلك الزفرة»(18).
ويأتي حلم فيه رضىً عن شخص، وعدم رضى عن آخر، وهو كالآتي:
«قال علي بن المديني:
مكثت أشتهي أرى يحيى بن سعيد القطان في النوم مدة. قال: فصليت ليلة العتمة(19)، ثم أوترت، واتكأت على سريري، قال:
فسنح لي خالد بن الحارث، فقمت، فسلمت عليه، وعانقته ثم قلت له:
ما فعل بك ربك؟
قال: غفر لي، على أن الأمر شديد.
قلت: أين معاذ، فقد كان رسيلك في الحديث.
فقال لي: محبوس.
قلت: فما فعل يحيى بن سعيد القطان؟
قال: نراه كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء»(20).
وليس هذا هو الحلم الوحيد عن يحيى بن سعيد، فهناك حلمان آخران، أحدهما الآتي:
«حدث عبد الله بن سوار بن عبد الله قال:
إنه رأى في المنام، وأخبره رجل أنه رأى في المنام كأن كتابًا تعلق من السماء، قال: فقرأته، فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا كتاب براءة من الله ليحيى بن سعيد الأحول القطان»(21).
* * *
الهوامش:
تاريخ بغداد، ترجمة: يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف، 14/258.
تاريخ بغداد، ترجمة: يعقوب بن إبراهيم، 14/258.
تاريخ بغداد، ترجمة: محمد بن سيرين، 5/338.
تاريخ بغداد، ترجمة: محمد بن سيرين، 5،338.
تاريخ بغداد، ترجمة: محمد بن إسماعيل خير النساج، 2/48.
سورة سبأ، الآية: 37.
تاريخ بغداد، ترجمة: أحمد بن محمد بن المسلم، 5/17.
تاريخ بغداد، ترجمة: أحمد بن محمد أبوبكر المروذي، 4/424.
تاريخ بغداد: ترجمة محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة الأدمي، 2/148.
تاريخ بغداد: ترجمة يحيى بن أكثم التميمي، 14/203.
تاريخ بغداد: ترجمة يحيى بن أكثم، 14/203.
المستفاد على ذيل تاريخ بغداد: ترجمة أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أبوبكر، 19/61.
تاريخ بغداد: ترجمة الحسين بن منصور الحلاج، 8/132.
المستفاد من تاريخ بغداد: ترجمة عمر بن محمد أبو حفص بن طبرزد، 19/210.
تاريخ بغداد: ترجمة المريسي، 7/56.
تاريخ بغداد: ترجمة بشر المريسي، 7/67.
تاريخ بغداد: ترجمة ثمامة بن أشرس، 7/148.
تاريخ بغداد: ترجمة زبيدة، زوجة الرشيد، 14/434.
صلاة العتمة هي صلاة العشاء الآخرة، انظر باب ذكر الليل وساعاته كتاب: «حدائق الأدب»، لعبيد الله شاهمردان: 226.
تاريخ بغداد: ترجمة يحيى بن سعيد القطان، 14/144.
تاريخ بغداد: ترجمة يحيى بن سعيد القطان، 14/142.
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، ذوالقعدة 1431 هـ = أكتوبر – نوفمبر 2010م ، العدد : 11 ، السنة : 34