كلمة العدد
بمحمد ﷺ واتباعه حتى يتخلص من المحن والمشكلات التي تأخذ برقابه
من لايدري أن العالم اليوم يعيش في الأمواج المتلاطمة من المحن والفتن والمشكلات المستعصية التي لا أوّلَ ولا آخرَ . وكلما حاول الإنسان في غنى عن الهدي الرباني أن يحلّها ازداد تعقيدًا من ذي قبل ؛ لأنه يحاول أن يحلّها بطريقته الخاطئة ، وبمنهجه الوضعي ، وبحيله البشريّة التي تجيء دائما قاصرة إذا لم يمدّها النور الإلهي .
إن المحن والفتن والمشكلات لن تتم السيطرة عليها إلاّ بالهدي الإلهي الذي جاء به محمد ﷺ ، فلا طريقَ إلى سعادة البشرية وتجنّبها الشقاءَ الدائمَ والأذى القائم إلاّ طريق محمد النبي العربي المطلبي الهاشمي القرشي المكي التهامي المدني ﷺ.
فالله عزّ وجلّ – خالق السماوات والأرض والجن والبشر – ربط سعادة البشرية وشقاوتها بالإيمان به ﷺ وبعدم الإيمان به . فمن آمن به و اتّبعه وائتسى بأسوته سعد في الدنيا وفاز في الآخرة ، ومن كفر به شقي في الدنيا وكان مصيره في الآخرة إلى النار التي لا تبقى ولاتذر.
فالهداية إلى السعادة في الدارين والمنهج المرضيّ لدى الله والفوز في الآخرة بالجنة والنعيم المقيم ومرافقة الأخيار الأبرار فيها – الجنة – واستحقاق رحمة الله الواسعة ، إنّما يسعد بذلك كله من يؤمن به ﷺ ويتبعه ويهتدي يهديه . وذلك قوله تعالى :
>وإن تطيعوه تهتدوا< (النور/54) .
>فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِه النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وكَلِمَاتِه واتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدونَ< (الأعراف/158) .
>وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُوْلَ فَأُلـٰـئِكَ مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّيْنَ والصِّدِّيْقِيْنَ والشُّهَدَاءِ والصّـٰـلِحِيْنَ وَحَسُنَ أُولـٰـئِكَ رَفِيْقًا ذٰلِكَ الفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفىٰ بِاللهِ عَلِيْمًا< (النساء/70) .
>وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَه يُدْخِلْهُ جَنّـٰـتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهـٰـرُ< (الفتح/17) .
>وَرَحْمتِيْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِيْنَ يَتَّقُونَ ويُؤْتُونَ الزَّكوٰة وَالَّذِيْنَ هُمْ بِاٰيـٰـتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِيْنَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ< (الأعراف/157) .
وعلى عكس من ذلك من يجحد به ، وبخالفه ، ويعصيه ، فإنّه يستحق غضب الله ، وسوء عقابه ، وإصابة الفتنة والعذاب الأليم .
وذلك قوله عزّ وجلّ :
>فَلْيَحْذَرِ الَّذِيْنَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِه أن تُصِيْبَهُمْ فِتْنَةٌ أَؤْ يُصِيْبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ<(النور/63) .
لقد تَعِبَ العالم من الجهد الحثيث والسعي الدؤوب وراء إيجاد مفتاح يفتح به مغاليق الحياة فإذا هي تزداد غلقًا وتستعصي على موجدي المفاتيح ومحاولي فتحها ؛ لأنّه يعمل في غياب من الهداية التي جاء بها الرحمة المهداة محمد ﷺ . ولن يتم إيجاد مفتاح صائب ذكيّ يفتح أقفالَ الحياة قفلاً قفلاً إلاّ إذا استضاء العالم بهديه ﷺ شاء أو أبى . وإلاّ فلن تنتهي المآسي التي يعانيها والتي أمسكت برقابه وتلابيبه وتكاد تخنقه خنقًا، وتميته موتًا لا يرضاه الله تعالى .
وقد صدق الكاتب الإيرلندي الروائي المفكّر الشهير >جورج برنارد شو< الذي حظي بجائزة نوبل للآداب عام 1925م ، إذ قال:
>لو كان محمد حيًّا بين ظهرانينا لوَسِعَه أن يحلّ مشكلات العالم ريثما يتناول فنجانًا من القهوة< .
ألا يا >برناردشو< وأتباعه ! إنّ محمدًا ﷺ لايزال حيًّا بتعاليمه وبما جاء من عند الله من الكتاب والدين الذي يبقى ليوم القيامة ، وإنّها تقدر على حلّ جميع مشكلات اليوم – كما قدرت بالأمس – بمسّة سحريّة عجيبة إذا خضع لها العالم ، واستضاء بمنجهه ﷺ في الدين والدنيا، واهتدى بهديه الذي عاشه وعمل به في حياته ، فسعدت الدنيا كلها ما اتّبعته .
إنّ العالم اليوم بأمس حاجة إلى الإيمان بمحمد ﷺ واتباع ما جاء به من عند ربّه من هدي وهداية وتعليمات وأحكام وأوامر ونواهٍ؛ حتى يتخلّص من المآسي والنكبات التي تحلّ بفنائه والتي لا تكاد تنتهي إلاّ إلى مآسٍ ونكبات أشدّ وأصعب ؛ لأنه بدل أن يؤمن به ويتبع هديه، يسيء إليه ، ويسخر منه ، ويستهزئ بالدين الذي بُعِثَ به ، وينصب له عداءً ويحقد عليه ، ويحنق على أتباعه ، ويلاحقهم ، ويحزق بهم ، ويصبّ عليهم الويلات من الجو والبرّ والبحر، ويزرع عوائق ومتاريسَ في طريق العمل بهذا الدين ، ويسعى لتجفيف منابعه بكل حيلة ممكنة، حتى يحوّلَ أبناءه عصاةً طغاةً خارقين أوامرالله ونواهيه مثلَه هو ، حتى يعودوا أشقياء تُعَسَاءَ ، فيستحقوا الملام الدائم ، واللعن المقيم ، ويخسروا الدنيا والآخرة ، كخسارته هو .
أجل إن الأعداء يحاولوا أن يتخذوا من مسلمين >مسلمين معتدلين< يعملون بالإسلام رسمًا ، ويدينون لمحمد ﷺ اسمًا . ويفقدون حقيقة الدين الذين جاء به ، ويعملون بطقوس ورسوم وظواهر لاتشكِّل الدين الأصيل الذي نزل به الروح الأمين على محمد ﷺ ، وإنما تشكّل دينًا أرضيًّا بشريًّا خليطاً من كثير من الباطل وقليل من الحقّ . إذا كان ذلك هو موقف العالم من محمد ﷺ متمثلاً في العداء الحنق مكان الإيمان الصادق به واتباع هديه، فكيف لايشقى، ولا يُعَذَّب ، ولا يسحق برحى المشكلات والمحن التي يبتلى بها اليوم فلا يجد لها فرجًا ولا يهتدي لها إلى حلّ ، وإنما يهتدي إلى حلّها يمشكلة أكثر استعصاءً منها، وبعذاب أشدّ من العذاب الأوّل إيلامًا .
وذلك بدوره عذاب فوق العذاب الأوّل ؛ حيث يتيه العالم في دوّامة من الصراعات والمشكلات والفتن والمآسي ، التي يهتدي بعقلها القاصر المحدود إلى حلّ لها ، لايعدو أن يكون هو الفتنة الأشد والمحنة الأشق .
واتلُ معي مرة أخرى قولَ ربّنا تبارك وتعالى:
>فَلْيَحْذَرِ الَّذِيْنَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِه أَنْ تُصِيْبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيْبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ<(النور/63) .
* * *
إنّه كان المنتظر من اليهود والنصارى – الذين تألّبوا اليوم ضد الإسلام وأهله وبلادهم بشكل أشدّ من السابق – أن يكونوا ، بعد بعثته ﷺ رحمةً للعالمين ، أسبق الناس إلى الإيمان به ﷺ؛ فيكونوا أسعدهم حظّاً وأوفرهم جدًّا وأصعدهم نصيبًا من جميع البشر؛ لأن نبييهم سيدينا موسى وعيسى عليهما الصلام والسلام بشّرا به ، ولأن كتابيهم وَصَفَاه وصفًا دقيقًا ، ولأن نبييهم أمراهم باتباعه والطاعة له . ولئن شقي بالنبي العربي سيدنا محمد ﷺ أسلافهم : آباؤهم وأجدادهم ، فإنهم الآن يشقون به شقاءهم أو شقاءً أشدّ منه ؛ حيث لا يكتفون بمخالفته ومعاداة دينه وملاحقة أبنائه ، وإنما يبتكرون أساليب جديدة لم يهتد لها سلفهم في إيذاء أبناء الإسلام والتنكيل بهم ، وتغيير الإسلام نفسه ، حتى يصبح هو كدينهم محرفًا مُزَوَّرًا لايمت إلى الأصل بشيء .
وكأنّ الله عزّ وجلّ – وهو أعلم بالكون وبمساره، وبالخلق ومصالحه، وبالناس وطبائعهم، وبالبشر وجدودهم وأنصبتهم – أرادهم أن يكونوا حطب جهنّم وأن يكونو >صنجةً< كلما قالت جهنّم : >هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ< (ق/30) ألقاها الله فيها ؛ لأن جهنم لاتشبع بأهلها وإنما تطلب دائمًا جديدًا مزيدًا لتلتقمه ؛ وكأنّ ذلك شقاء أبدي كتبه الله لهم ليكونوا أجدى حطب لنار جهنّم التي تلتهم الصخر والحجر والحصيات فضلاً عن اللحم والشحم والدم . ولولا الشقاء الأبدي المكتوب لهم لما خالفوا النبيَّ الأعظم محمدًا ﷺ رغم وصية نبيهم لهم بذلك ، ولماعادوا الإسلام والمسلمين هذه المعاداة المتصلة عبر التاريخ ، ولما أصرّوا على تعاستهم وشقائهم ، ولما كانوا >أغبى< الناس بالنسبة إلى ما يضرّ وينفع ؛ حيث لايزالون يعالجون حتى اليوم – وهم يدّعون التحضر والتنور والتثقّف والتقدم – المشكلات بالمشكلات والفتن بالفتن أو بأشدّ منها ، ولا يُـوَفَّقــون – لأن التـوفيــق إنما يتأتّى من الله وحده – أن يهتدوا إلى الصراط المستقيم والطريق السوي الذي يرضاه الله لعباده ولايرضى لهم غيره .
أجل : لايزال الغرب المتكبّر المتنكر لحقيّة الإسلام وصدق نبيّه يعالج الداء بالداء ، ويحاول أن يغسل النجاسة بنجاسة أشدّ منها وأخبث . ولو انحصر ضرّ الغربيين في نفوسهم ولايتعداهم إلى غيرهم لكان عسى أن يكون محتملاً لدى العالم ، ولكن المصيبة أن ضرّهم يتجاوزهم إلى أبناء البشر كلهم في الشرق والغرب ؛ لأنهم لخبث مركوز في قرارتهم يودّون أن يجعلوا العالم كلّه يشاطرهم الشرَّ والويل ، ويشاركهم في الأخطار والأضرار ؛ فيحاولون أن يجعلوه شقيًّا مثلَهم ، فيخسر مثلَهم ، ويغرق مثلَهم ، ويدمّر دينه وعقيدته مثلَهم ، فيستحق لعنةَ الله في الدنيا والآخرة مثلهم .
بعدما اتَّخَمَ الغربُ بتقدّمه التقني ، وازدهاره الاقتصادي ، وتطوّره العلمى ، وباكتشافاته الحديثة ، واختراعاته المتنوعة ، أصبح يهدّد أتباع النبي محمد ﷺ بشكل أكثر ، وأصبح يطغى على دين الله الإسلام بشكل أسوأ ، وعاد يقوم بالإساءات الكثيرة الشنيعة إلى شخص النبيّ ﷺ ، وينعته بصفات لاتليق بفرد بشريّ عاديّ فضلاً عن أن تليق بسيد الرسل وإمام الكل ومنير السبل سيدنا محمد ﷺ ، وأصبح يستعبد العالم الإسلامي ، ويستعمر دوله ، ويسخّر شعوبها ، ويمتص خيراتها ، ويسيطر على ثرواتها ، ويحرِّش بين مواطنيها ويحتلّها بحيلة وبأخرى ، ويعذّب المسلمين بأساليب لم يعرفها الشياطين .
مما أفقد لنفسه السلام والأمن والعافية ، رغم جميع أنواع التقدم الماديّ ، التي ليّنت حياته، ونعمّت عيشه ، و وَفَّرت له جميع الوسائل التي لم يحلم بها البشر حتى في الماضي القريب فضلاً عن الماضي البعيد ؛ فصار يبحث عن الأمن بجيش عرمرم ، وأسلحة فتّاكة ، وآليّات حربيّة جهنميّة ، فأباد الحرث والنسل ، ومارس الإبادةَ الجماعيةَ للجيل البشريّ الإسلاميّ ، وأفقر الشعوب ، وأجاع الأطفال ، وعذّب الشيوخ ، وانتهك حرمات النساء ، وأحرقت البلاد ، ودمّرت كل شيء اسمه الحضارة ومعالمها . ولايزال مستمرًّا في ممارسة أفاعيله ؛ ولكنه يزداد إفلاسًا في الأمن ، وفقرًا في السلام ، وفقدًا للعافية، وكأن العيش عاد وبالاً عليه رغم جميع ما يملكه ممّا يحسّن العيش، ورغم جميع ما اكتسبه ممّا يسهّله ويسعده.
وذلك لأنه يمارس تصرفًا عكسيًّا ، ويخرق القوانين الإلهيّة . وبلغ من بغيه وطغيانه وعصيانه لله كأنّه يريد أن يتحدّى الله في ملكوته وجبروته وقدرته القاهرة . فأنّى له أن يتمتّع بالأمن والسلام الذي لايحظى به في هذه الحياة هي الأخرى ، فضلاً عن الحياة الآخرة ، إلاّ المؤمنون بالله المهتدون بهديه وهدي نبيه ، والمؤتسون بأسوته . ولن يحظى به غير المؤمنين رغم جميع ما في الدنيا من الوسائل والإمكانيات إذا قدر أن يجمعه بيده .
وقد صدق ربّنا جلّ وعلا ، فقال:
>فَأَيّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيْمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولـٰـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ< (الأنعام/81-82) .
* * *
لقد أمطرت أمريكا وحليفاتها: بعض الدول الغربية أطنانًا لاتحصى من القنابل المدمرة على كل من أفغانستان والعراق ، وظلّت حليفتُها العشيقة إسرائيل تصبّ كل أنواع من الأسلحة الفتاكة على رؤوس المسلمين الفلسطينيين : أصحاب الدار والأرض ، فهل وجدت أيٌّ منهما الأمن ، وهل وصلت إلى ذرة من السلام . والله إنها لم تصل ولن تصل إلى الأمن ، ما لم تصحح مسارها ، وتغير منهاجها في التعامل مع أتباع محمد ﷺ .
وكذلك هناك ويلات لا تنتهي تأخذ برقاب الغرب من الأدواء والأمراض التي تولّدت حديثًا ولم يسمع بها العالم في الماضي . إنما تولّدت عقابًا له من الله العلي العظيم الجليل القاهر ؛ حيث تخطّى كلّ حد من الحدود في عصيانه وكفرانه ، فلم يمارس الشذوذ الجنسيّ وإنما أَمَّنَ ممارسته بالتشريع والتقنين ، وأباح الزواج المثلي بين الذكر والذكر والأنثى والأنثلشذوذ الجنسيّ وإنما أمّنتتى، وشجعت كل نوع من الإباحية وهدم القيم الإنسانية وتحطيم المثل البشريّة ، وحارب الحجابَ ، وشجّع الاختلاط الحرام ، وشَرَّعَ اللقاء بين الفتيان والفتيات في الخلوات ، و قَنَّن الصداقات المحرمة بينهما ، وممارسة العملية الجنسية خارج إطار الزواج ؛ لأن ذلك كلّه عنده حريّة لابدّ أن يمارسها أبناء البشر ؛ والحريّة عنده قيمة لاحدود لها ولا قيود ، على حين إن كل كلمة ومدلولها يتحدّدان بحكم الشريعةِ أو العرف أو القانون ، ولا تكون الكلمة مطلقة وإلاّ فسيصعب بها العمل .
إن الغرب بشطريه اليهودي والمسيحيّ أشدّ حاجة إلى أن يؤمن بالنبي الأعظم سيدنا محمد ﷺ، ويتبّع نصيحته ، ويعمل بوصيته ، وينفّذ ما أمر به ونهى عنه ؛ حتى يحظى بكل ما يودّ أن يحظى به من الأمن والعافية في الدنيا والنعمة الأبديّة في جنّات النعيم .
فهل يعي هذا الدرس في هذه المناسبة العظيمة في هذا الشهر الكريم الذي ولد فيه ومات محمد بن عبد الله ﷺ . الشهر الذي يأتي كل عام ليذكر أبناء العالم بكونه رحمة للعالمين مهداة إلى أبناء البشر أجمعين من قبل رب العالمين، حتى يقلعوا عن مخالفته ، ويسرعوا إلى الإيمان به واتباع هديه لينالوا حسنى الدنيا وحسنى الآخرة. وذلك هو الفوز العظيم .
(تحريرًا في الساعة 12 من صباح يوم السبت : 12/ صفر 1428هـ = 3/ مارس 2007م)
نور عالم خليل الأميني
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الأول 1428هـ = أبريل 2007م ، العـدد : 3 ، السنـة : 31.