الملك فهد إلي رحمة الله
إعداد : التحرير
الشخصيات المرموقة والأوساط والجهات الإسلامية في الهند أبدوا غاية أسفهم وحزنهم على رحيل الملك فهد – رحمه الله – وأشادوا بخدماته الجليلة وإنجازاته الرائعة في سبيل الإسلام والمسلمين في ناحية وسبيل شعبه و بلاده في ناحية أخرى . وذلك عبر حفلات التأبين ، والمقالات التي كتبوها ، والتصريحات الصحفية ، التي أدلوا بها، وخطابات التعزية التي رفعوها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – أو إلى سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز – حفظه الله – أو خلال قدومهم لتقديم التعازي إلى سفارة المملكة العربية السعودية . نرصد فيما يلي بعض ما توصّلنا إليه من الانطباعات لبعض الأشخاص والجهات :
فضيلة الشيخ مرغوب الرحمن
رئيس الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند
«كان الملك فهد قائدًا حكيما، جَنَّبَ المملكة تداعيات المؤامرات والمكائد التي حيكت – ولا تزال تحاك – ضدها، وكان عملاقًا حقًّا بين القادة والحكام والملوك المسلمين جميعًا. وكانت قيادته رشيدة بمعنى الكلمة؛ حيث ضمنت للمملكة الأمن والاستقرار والرفاهية والرخاء والتنمية الشاملة، إلى جانب خدماته العديمة النظير للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن والمشاعر المقدسة، ومعالجته للقضايا الإسلامية والعربية، وإقامته لمجمع خاص لإصدار المصحف الشريف بتراجمه وتفاسيره بشتى اللغات ، وسيظل الشعب السعودي وكذلك المسلمون في الأرض يستفيدون من حسناته ومبراته وأعماله وإنجازاته على كر الدّهور، فتكون صدقة جارية له رحمه الله تعالى. وقد دعا – حفظه الله – لخلفه الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتوفيق لكل خير.
فضيلة الشيخ أسعد المدني
رئيس جميعة علماء الهند
ومن جانبه أبدى فضيلة الشيخ السيّد أسعد المدني رئيس جمعية علماء الهند وعضو مجلس الشورى للجامعة ، غاية حزنه وبالغ أسفه على وفاة الملك العظيم فهد بن عبد العزيز رحمه الله، قائلاً: إنّه نَهَجَ نَهْج سلفه الكرام في إسداء الخير للإنسانية والعمل الخالص لوجه الله الكريم، وعلى رأسه توسعته الكبيرة العملاقة العصرية التي هي درة يتيمة في تاج جميع خدماته إلى جانب تطوير المشاعر المقدسة ، وتطوير جميع أرجاء بلاده، بحيث أصبحت المملكة دولة تداني الدول المتقدمة العصرية في العالم، وصار الشعب السعودي يتمتع برفاهية ورخاء إلى جانب الأمن والاستقرار، أما خدمته للقضايا الإسلامية فهي حديث المجالس والنوادي، وستظل عبر الدهور.
فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي
أمين عام ندوة العلماء بلكهنؤ
قال العالم الهندي الكبير فضيلة الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي أمين عام ندوة العلماء بلكهنؤ مبديًا غاية حزنه على وفاة الملك الكبير: «جزى الله الملك فهد على أعماله الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين وشعبه الكريم، إنه سينال على ذلك أجرًا جزيلاً من ربّه رب العالمين» .
فضيلة الشيخ سعيد الأعظمي عميد دارالعلوم ندوة العلماء
وأعرب فضيلة الشيخ سعيد الأعظمي رئيس تحرير مجلة «البعث الإسلامي» الغراء وعميد دارالعلوم ندوة العلماء بلكهنؤ عن حزنه العميق وأسفه البالغ على رحيل الملك فهد – رحمه الله – قائلاً في مقال له عربي كتبه بجريدة «الرائد» المعروفة لدى العالم العربي: «لقد أكرم الله سبحانه وتعالى خادم الحرمين الشريفين بتميزات عديدة ومآثر جليلة، منها التوسعة الثانية للحرم المكي، والأمر بالتوسعة الثالثة التي بدأت منذ مدة قريبة، وتوسعة الحرم المدني، بحيث لامثيل لها في التاريخ الإسلامي، كما وفق إلى نشر المصحف الشريف بأرفع المستوى العالمي، وتوزيعه في جميع أنحاء العالم عن طريق السفارات السعودية في كل مكان، وبعدد لا يأتي عليه الحصر، أمّا ما تمّ على يده من أعمال ومشاريع إسلامية عملاقة في مجال توفير التسهيلات لضيوف الرحمن، وإنشاء مساجد جميلة واسعة ومراكز تعليمية ومؤسسات إسلامية في أنحاء العالم، وخاصّة في بلاد الغرب، فإن ذلك عمل عظيم رفع مكانته، وخلّد اسمه في سجلّ الملوك الصالحين الأبرار».
العالم الهندي البارز فضيلةالشيخ السيد أنظر شاه الكشميري
«لقد حكم الملك فهد المملكة العربية السعودية طويلاً، شهدت خلال عهده ازدهارًا كبيرًا في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والإدارية، وحققت مكاسب تنموية لاعهد لها بها في الزمن الذي مضى . إن خدماته ستبقى خالدة لا تمحّى على مرّ الأزمان . وأضاف : إن إخلاء الحرم المكي الشريف من الزمرة الظالمة التي تبوأت منه ومن مناراته كان مأثرة كبيرة لن تُنْسَىٰ ، علاوة على خدماته التطويرية للحرمين وتوفيره التسهيلات للحجاج والمعتمرين والمصلين».
العالم الهندي المعروف فضيلة الشيخ محمد سالم القاسمي
«كان الملك فهد عديم النظير بين المعاصرين من الملوك والقادة المسلمين، لعب دورًا كبيرًا في الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وسَعَىٰ سعيًا حثيثًا لحلّ كل قضية من القضايا العربية والإسلامية، وعمل على توحيد الصف العربي ورأب الصدع الذي حصل في الصف الإسلامي. لقد كان عظيمًا بإنجازاته وتعامله مع المشكلات الداخلية والخارجية، وسجّل اسمه في سجل الخالدين».
فخامة رئيس الجمهورية الهندية عبد الكلام
بوفاة الملك فهد فقدت المملكة العربية السعودية قائدًا عظيمًا وخسرت العالم كله زعيمًا كبيرًا جدًّا .
رئيس مجلس الشعب الهندي
وقد قَدَّمَ رئيسُ مجلس الشعب الهنديّ «سومناث جترجي» : ضريبة احترام وتقدير لروح الملك فهد – رحمه الله – وقال : «إن عهده كان عهد العلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية وبين الهند، وقد هاجر إليها كثير من سكان الهند، وسكنوها واتخذوها وطنًا لهم، وزادوا علاقتنا مع المملكة متانةً. فقد العالم بفقده زعيمًا مُوَقَّرًا للغاية».
عميد مدرسة الجامعة الصديقية بمدينة «رامبور»
أبدى عميد مدرسة الجامعة الصديقية ترتيل القرآن بمدينة «رامبور» بأترابراديش الشيخ عزيز النبي خان المظاهري: أسفه على وفاة الملك الراحل، قائلاً إن وفاة الملك فهد أثار موجة حزن عميق في العالم كله؛ حيث إنه فقد قائدًا فارع القدمين، كان يتألم لتألّم المسلمين في حزء من أجزاء العالم.
عميد مدرسة «الجامعة القاسمية» شاهي بمدينة مراد آباد
وقال عميد المدرسة الشهيرة بـ«مدرسة شاهي» : الجامعة القاسمية الكائنة بمدينة «مرادآباد» الصناعية بولاية «يوبي» في حفلة تأبين مشهودة في رحاب المدرسة: الشيخ أشهد رشيدي القاسمي: «ما قام به الملك فهد بتوفيق الله عزّ وجلّ من إجراء التوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين وإنشاء التسهيلات في المشاعر المقدسة، هو إنجاز لايوجد نظيره في العالم». وتمنى: أن هذه التطويرات والخدمات ستتصل إن شاء الله بعد الملك فهد جريًا على نهجه واقتداء بسيرته في خدمة الحرمين الشريفين.
الشيخ عبد الله المغيثي عميد مدرسة الجامعة الحسينية بـ«أجراره»
وأبدى الشيخ عبد الله المغيثي عميد مدرسة الجامعة الحسينية ببلدة «أجراره» الملاصقة لمدينة «ميروت» الهندية الشهيرة، حزنه على وفاة الملك فهد، قائلاً: «كان الملك فهد قلبًا خفّاقًا في صدر الأمة المسلمة اليوم، ولم يكن قائدًا يخص المملكة السعودية؛ ولكنه كان قائدًا للأمة جمعاء اليوم. إنه أكسب المملكة تنمية شاملة في جميع القطاعات. وإنجازاته الإسلامية لامثيل لها».
الكاتب الأردي الكبير الشيخ وحيد الدين خان
شهدت المملكة العربية السعودية تقدمًا شاملاً غيرعاديّ في عهد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، وأجريت توسعة غيرمسبوقة في كل من الحرم الملكي والحرم المدني، وأنشئ مجمع عملاق لإصدار المصحف الشريف، وطبع المصحف مع التراجم والتفاسير بعدد الملايين ووُزّع على المسلمين في العالم، وقدمت مساعدات متصلة إلى المؤسسات الإسلامية في أرجاء المعمورة، وتجرد الملك عن لقب «الجلالة» واختـــار لقب «خادم الحـــرمـــين الشـــريفين» فأصبح بديلاً عن خليفة المسلمين، وأعيد تعمير المدن السعودية بتخطيط مسبق وأقيمت بنى تحتية.
الكاتب والصحفي الإسلامي الدكتور ظفر الإسلام خان
في مقال بالأردية قيم مكتوب بالدراسة العميقة الواعية عَدَّدَ الكاتب والصحفي الإسلامي المعروف الدكتور ظفرالإسلام خان مآثر الملك فهد رحمه الله، وعرّف بالأسرة الحاكمة، والجذور التاريخية لتأسيس المملكة العربية السعودية، والخلفيات لكثير من الأعمال والإنجازات التي أقدم عليها الملك فهد – رحمه الله – وألقى ضوءًا كاشفًا على سياسته الخارجية والداخلية التي اتخذها وسارعليها صادرًا عن الظروف والملابسات . وأبدى احترامه الكبير وحزنه البالغ على رحيل مثل هذا الملك الموهوب الموفق.
الكاتب الإسلامي الشيخ نور عالم خليل الأميني
وأبدى الكاتب والداعية الإسلامي الشيخ نور عالم خليل الأميني رئيس تحرير مجلة «الداعي» وأستاذ الأدب العربي بالجامعة الإسلامية دارالعلوم / ديوبند، بالغ الحزن والأسى على وفاة فقيد الأمة الإسلامية الملك فهد بن عبد العزيز، في خطابه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وسعادة السفير السعودي في الهند. ومما جاء فيه: إن هذا المصاب ليس مصاب المملكة والشعب السعودي وحده؛ ولكنه مصاب الأمة الإسلامية جمعاء، إن الملك رحمه الله صنع خيرًا كثيرًا لايشق فيه غباره، من خدمة الحرمين الشريفين بشكل فريد في التاريخ الإسلامي، إلى خدمة ضيوف الرحمن، إلى إقامة مجمع فريد ضخم لطباعة المصحف الشريف، إلى تدعيم العمل الإسلامي في كل مكان، إلى تحقيق كل حاجة إسلامية وإنسانية، إلى قيادة العالم الإسلامي بحكمة ولباقة كانا نصيبه وحده. ودعا في خطابه أن يقدر الله تعالى للملكة مزيدًا من الازدهار والتقدم والاستقرار تحت القيادة الجديدة التي هي خير خلف لخير سلف.
الشيخ عبد الله سعود
وأبدى المدير العام للجامعة السلفية بمدينة بنارس غاية حزنه في حفلة عقدت في داخل الجامعة، وعدّد مآثر الملك الراحل، وأشار إلى علاقة جامعته بالمملكة. ووصف شخصه بأنه كان عبقريًّا، وقال: إن إنجازاته وأعماله تنطق بنبوغه وعبقريته وحرصه على خدمة الإسلام والمسلمين.
فضيلة الشيخ السيد نظام الدين أمين عام هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند
وفي بيان صحفي أصدر بمدينة «بتنه» عاصمة ولاية «بيهار» بالهند، قال العالم الهنـدي الكبيـر فضيلة الشيخ السيد نظام الدين أمين عام هيئة الأحوال الشخصية لمسلمي الهند، وأمير الشريعة لولايات «بيهار» و«جهاركهند» و«أريسه»: إن الملك فهد صنع التاريخ بكل خطواته منذ أن بدأ يساهم في الأعمال السياسيّة والقيادية ولاسيما منذ أن ولي العهد، وسجّل اسمه في جبين التاريخ، ولن ينساه المسلمون أبدًا، لأنه سيظل حيًّا يُذْكَر بمآثره الغرى وأياديه البيضاء تجاه الإسلام والمسلمين، وإن الملك عبد الله خير خلف لخير سلف و وليّ عهده الأمين خير مساعد له في النهوض بالبلاد وإسداء الخير للإنسانية.
فضيلة الشيخ محمد أسرار الحق القاسمي كبير علماء الهند
وفي بيان أصدره بالأردية كبير علماء الهند ورئيس الهيئة التعليمية والملية لعموم الهند بدهلي الشيخ محمد أسرار الحق القاسمي، أشار إلى أنّه ترك بصمات واضحة على كل شبر من أشبار المملكة، فقد طَوَّرها بحيث تبدو دولة غير التي كانت من قبل، ومست يده الصنّاعة مدنها؛ فصارت مدنا عصريّة بكل معاني الكلمة. أمّا خدمته للحرمين فهي لامثيل لها من قبل ولايرجى أن يكون لها مثيل من بعد. وكان بسيطاً في حياته ومماته، فقد شُيِّع جثمانه كرجل عاديّ لا مزامير ولاطبول ولا أزهار ولا تصفيق ولالطم للخدود ولا شقّ للجيوب، ودُفِن في قبر غير معروف ولم توضع عليه علامة ولا بني عليه بناء. كل ذلك يدلّ على حرصه على الصدور في جميع أعماله عن السنة النبوية الشريفة والعمل بالكتاب والسنة، لاشارة وهتافًا وإنما عملاً ماثلاً على أرض الواقع. فجزاه الله خيرًا .
الشيخ عميد الزمان القاسمي الكيرانوي
الرئيس التنفيذي لمنظمة أبناء دارالعلوم القدامى
وفي بيان صحفي أدلى به للصحف قال العالم المعروف الشيخ عميدالزمان القاسمي الكيرانوي/ الرئيس التنفيذي لمنظمة أبناء دارالعلوم القدامى: «إن الملك فهد كان ملء سمع العالم وبصره بإنجازاته الكبيرة، وخطواته التأريخية، ومآثرة التي ستبقى ما بقي الدهر. وكان يمتاز عن غيره من الملوك بالاهتمام المتواصل بقضايا الإسلام والمسلمين، وبالعناية القصوى بتوحيد الصف العربي والإسلامي، وفي هذا الخصوص له مواقف مشرفة مدونة في الكتب والبحوث. فالفقيد الغالي سيبقى في القلوب وإن غاب عن العيون».
مدير جامعة دارالعلوم بـ«مئو» بولاية يوبي
وقد أبدى مدير جامعة دارالعلوم بمدينة «مئو» بـ«يوبي» : الشيخ ظفرالإسلام في حفلة تأبين داخل الجامعة غاية أسفه على رحيل الملك فهد قائلاً: إن إنجازاته كلها تنمّ عن ملك عبقري وخادم للإسلام وحريص على خدمة الإنسانية، وهي كلها جديرة بالتسجيل بحروف ذهبية. حضر الحفلة أساتذة الجامعة بمن فيهم الشيوخ: المفتي أنور علي القاسمي، وأحمد الله القاسمي، ونثار أحمد القاسمي، واِشتياق أحمد.
مدير دارالعلوم الإسلامية بـ«بستي»
وأبدى مدير دارالعلوم الإسلامية بمدينة «بستي» فضيلة الشيخ باقرحسين القاسمي غاية حزنه وألمه على رحيل الملك فهد – رحمه الله – قائلاً : إن خــدماتــه جليلة في المعنى، كبيـــرة في المظهـــر، وكلها منقطعــــة النظيــر، إلى جانب ما قاد به المملكة من حكمة واعتدال وثقوب نظر.
* * *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . شعبان – شوال 1426هـ = سبتمبر – نوفمبر 2005م ، العـدد : 8–10 ، السنـة : 29.