العالم الإسلامي
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
يُعَيِّن معالي الدكتور سليمان أبا الخيل وزيرًا للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
مكان أخيه معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الذي تم إعفاؤه على طلب منه
[ التحرير ]
صدر يوم الاثنين 8/ديسمبر 2014= 14/صفر 1436هـ بالتقويم الهندي أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتعيين الدكتور سليمان أبا الخيل في منصب وزير الشؤون الإسلامية السعودي الجديد، ليكون خلفًا لوزير الشؤون الإسلامية السابق الشيخ صالح آل الشيخ. ومن المعروف أن وزارة الشؤون الإسلامية من الوزارات الهامة في السعودية؛ حيث تشرف على آلاف المساجد والجوامع في كل أنحاء السعودية.
وأوضح الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف في السعودية، أن ثقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتعينه وزيرًا خلفاً للشيخ صالح آل الشيخ، لها معانٍ كبيرة ومدلولات عميقة، راجيا «أن يعيننا المولى –عزوجل- على تحمل هذه الأمانة والمسؤولية الكبيرة التي تتعلق بهذه الوزارة ذات الأهداف العالية»، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده، بالتعاون مع زملائه بالوزارة، حتى تكون نبراسًا لكل خير، عبر طرح يتميز بالموضوعية والاتزان والوسطية والاعتدال بعيدًا عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.
ورفع الدكتور أبا الخيل في اتصال هاتفي للصحف السعودية الشكر والتقدير للملك عبد الله بن عبد العزيز، على الثقة الملكية الكريمة التي قضت بتعيينه وزيرًا للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وقال: «المشاعر لا توصف والشعور لا يحد بحد؛ لأن هذه الثقة لها معانٍ كبيرة ومدلولات عميقة، وستكون دافعًا وداعمًا لخدمة ديننا وعقيدتنا و ولاة أمرنا».
وقال وزير الشؤون الإسلامية: إن عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز هو العهد الذهبي للدولة السعودية في عصرها الحديث، «حيث هو ملك الإسلام والسلام، وصاحب العقل الكبير والعاطفة الجياشة، الذي سخر نفسه وجهده ووقته وكل إمكانيته من أجل رفعة هذا الوطن وعزة أهله مع المحافظة على الثوابت والمبادئ، وهذا ليس من فراغ، بل تشهد عليه الحقائق وتؤكد عليه الأرقام، داخليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مما هيأ للبلاد أن تتبوأ مراكز متقدمة، وأن تحصد الجوائز».
وأضاف: «نسأل المولى – عزوجل- أن يعيننا على تحمل هذه الأمانة والمسؤولية الكبيرة، التي تتعلق بهذه الوزارة ذات الأهداف العالية والرسالة الكريمة؛ لأنها تعنى بالشؤون الإسلامية في الداخل والخارج والأوقاف والدعوة والإرشاد، وأن أعمال هذه الوزارة نشاهدها في كل شبر في أراضي البلاد، الأمر الذي يتطلب معه إخلاصًا وصبرًا وصدقًا، ورسمًا للخطط الاستراتيجية القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، المبنية على أسس سليمة وأطر واضحة ومحاور هادفة، مما يجعلنا نحقق المصالح وندرأ المفاسد ونتعاون جميعًا من أجل المحافظة على الإيمان والأمن ورغد العيش».
وأكد الدكتور أبا الخيل أنه سيبذل قصارى جهده بالتعاون مع زملائه في الوزارة «حتى تكون نبراسًا لكل خير ونورًا يضيء الطريق بالبر والإحسان، ورفع معالم هذا الدين العظيم وأحكامه عبر طرح يتميز بالموضوعية والاتزان والوسطية والاعتدال، بعيدًا عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط».
وأشار وزير الشؤون الإسلامية الجديد إلى أن الشيخ صالح آل الشيخ، الوزير السابق، قام بجهود كبيرة وأعمال واضحة في تحقيق أهداف ورسالة هذه الوزارة، وقال: «نقدر له ذلك، ونشكره على ما عمل وقدم، وسنواصل المشوار الذي يكون فيه دعم للإيجابيات وتسديد للجهود والأعمال السابقة وقيام بالمسؤولية».
وتحرص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودية خلال الفترة الحالية على تفعيل دور العلماء والدعاة والأئمة والخطباء للمشاركة في جهود التصدي للفكر المنحرف، وكذلك توطيد العلاقات وتوسيع دائرة الاتصالات مع مختلف دول العالم، وفتح مجالات التواصل مع جميع المسلمين في مختلف دول العالم، وتطوير أواصر التعاون مع المؤسسات والوزارات والقطاعات المعنية بالشؤون الإسلامية والعناية بالأوقاف والدعوة والإرشاد في دول العالم، خصوصاً الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
ويعد الدكتور أبا الخيل الوزير الثالث منذ إنشاء الوزارة في يوليو (تموز) 1993م، وعمل خلال توليه مديرًا لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لمدة 8 سنوات، على إنشاء ملتقيات وندوات دولية تحارب الإرهاب، وتنبذ العنف، كان آخرها ملتقى مكافحة الإرهاب الإلكتروني الذي أكد فيه على وضع أولياء الأمور نصب أعينهم أهمية وقاية الأبناء والبنات من الشرور والمهالك التي تحيط بهم من كل جانب، كما أنشأ كراسي بحثية لدراسة الجماعات الإرهابية التي انتشرت خلال الفترة الماضية، للوقاية منها، وتحذير أبناء المجتمع من التغرير بهم.
وودع الوزير الجديد للشؤون الإسلامية جامعته وطلابه بعد صدور الأمر الملكي بساعة واحدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ووضع نصب عينيه حقيبة الوزارة التي تهدف خططها إلى المسؤولية والعناية بالأوقاف الخيرية، وتنمية أعيانها، وبشؤون المساجد والمصليات وصيانتها ونظافتها، وكذلك الإشراف على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ كتاب الله وتلاوته وتجويده وتفسيره، والإشراف على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ودعمها ماديًّا ومعنويًّا، إلى جانب الدعوة إلى الله في الداخل والخارج والإشراف على المراكز الإسلامية، ومساعدة الأقليات والجاليات الإسلامية في الخارج والتنسيق مع الهيئات الإسلامية، ودعم الجامعات والمعاهد الإسلامية، وإبراز دور المملكة في دعم العمل الإسلامي، إضافة إلى إصدار الكتاب الإسلامي ونشره وتوزيعه.
ومن ضمن الملفات التي يستعرضها الدكتور أبا الخيل، خلال توليه ملف الشؤون الإسلامية، الرغبة في تفعيل دور العلماء والدعاة والأئمة والخطباء للمشاركة في جهود التصدي للفكر المنحرف والمتطرف، من خلال خطب الجمعة.
ونحن – رئيس تحرير وأسرة تحرير في مجلة «الداعي» الصادرة بأكبر وأعرق جامعة إسلامية أهلية في شبه القارة الهندية – إذ نهنئ معالي الدكتور سليمان أبا الخيل – حفظه الله – بتولّي هذا المنصب الجليل نتضرع إلى المولى – عزّ اسمه- أن يمن عليه بالتوفيق لكل ما يتخذه من خطوات من على منبر هذا المنصب الهام لخدمة الإسلام والمسلمين والمليك والوطن السعودي الغالي الحبيب.
ونتمنى أن العلاقة التي أرسى قواعدها معالي الوزير السابق الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله ورعاه – بين المملكة العزيزة الرشيدة وبين الجامعة الإسلامية دارالعلوم الكائنة بمدينة «ديوبند» بولاية «يوبي» بالهند – بصفتها أكبر وأعرق الجامعات الإسلامية الأهلية في هذه القارة وأمّ جميع المدارس والكتاتيب والجامعات الإسلاميّة الأهلية فيها – نتمنّى أن هذه العلاقة ستتوطّد وتتوثق بنحو أكثر على عهد معالي الوزير الجديد للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
كما نرجو معاليه بأدب واحترام بالغين أنه سيتخذ برنامجاً لزيارة الجامعة في القريب العاجل على شاكلة أخيه معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الوزير السابق الذي زار الجامعة يوم الأحد 15/ربيع الثاني 1435هـ الموافق 16/فبراير 2014م في وفد موقر من مسؤولي الوزارة و مسؤولي السفارة السعودية بدهلي الجديدة وعلى رأسهم سعادة السفير الدكتور سعود محمد الساطي وفضيلة الشيخ أحمد علي الرومي المستشار بالسفارة.
وقد كان لهذه الزيارة أثر ملموس في توطيد الأخوة والمحبة والتضامن بين الجامعة والشعب المسلم الهندي وبين المملكة الكريمة التي يحبها المسلمون الهنود حبًّا جمًّا ينقطع نظيره بالنسبة للبلاد الإسلامية والعربية الأخرى؛ لكونها محتضنة وخادمة للحرمين الشريفين و راعية للإسلام والمسلمين في العالم كله.
موجز ترجمة معالي الوزير
ونثبت فيما يلي موجزًا من ترجمة معالي الوزير – حفظه الله – لتعميم الفائدة واستفادة القراء منها لدى الحاجة:
هو الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله بن حمود أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي حاليًّا ومدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء سابقًا، من مواليد عام 1381هـ في محافظة البكيرية التابعة لمنطقة القصيم.
المؤهلات العلمية
الثانوية: شهادة الثانوية العامة في المعاهد العلمية.
الجامعية: شهادة البكالوريوس في الشريعة من كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1404/1405هـ.
الماجستير: في الدعوة والاحتساب من قسم الفقه بكلية الشريعة بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1407هـ.
الدكتوراه: في الفقه المقارن من المعهد العالي للقضاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1412هـ.
الحياة العملية:
* عُين على وظيفة «معيد» بكلية الشريعة وأصول الدين في القصيم 21/9/1404هـ * عُين على وظيفة «محاضر» بكلية الشريعة وأصول الدين في القصيم 29/3/1409هـ * عُين على وظيفة «أستاذ مساعد» بكلية الشريعة وأصول الدين في القصيم 29/12/1412هـ.
النشاط العلمي:
اعتنى بجمع وترتيب وتصويب وتخريج أحاديث، ونشر عددًا من كتب علماء كبار مثل كتب العلامة الشيخ ابن عثيمين (القول المفيد على كتاب التوحيد، وكتاب الشرح الممتع على زاد المستنقع). كذلك اشترك في تحقيق ونشر كتب للشيخ عبد الرحمن السعدي مثل كتاب (فقه الشيخ ابن سعدي). وكتاب (القواعد الفقهية لابن سعدي) الصادر عن دار العاصمة للنشر بالإضافة إلى قيامه بتأليف عشرات الكتب الفقيهة الأخرى وله العديد من البحوث والدراسات وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.
كما أنه يقوم كل سنة في شهر رمضان المبارك بإلقاء كلمة بعد صلاة التراويح والقيام في جامع الأميرة حصة بنت عبد العزيز في حي الحمراء.
المشاركات الإعلامية:
* الكتابة في عدد من الصحف والمجلات الثقافية والعلمية منذ عام 1405هـ * كاتب رسمي في جريدة «عكاظ» لمدة خمس سنوات في زاوية (بياض الكلمة) * كاتب في جريدة «الجزيرة» لمدة ثلاث سنوات عبر صفحة المقالات * كاتب في الصفحة الإسلامية في جريدة «الرياضية» * المشاركة المستمرة في صحيفة «الدعوة» * المشاركة في برنامج من سير الإعلام التليفزيوني لعدد من السنوات * المساهمة في عدد من البرامج التلفزيونية المسجلة التي تبث على الهواء * إعداد وتقديم برنامج أسبوعي في إذاعة القرآن بعنوان (آيات في عظمة الله) لمدة سنتين * المشاركة في برنامج «معكم» على الهواء (الذي يقدم عبر إذاعة القرآن) * إعداد وتقديم برنامج يومي بعنوان (نفحات رمضانية) في إذاعة القرآن الكريم عام 1423هـ * إعداد وتقديم برنامج يومي بعنوان (نفحات رمضانية) في إذاعة الرياض عام 1424هـ * إعداد وتقديم برنامج رمضاني يومي بعنوان (وقفات مع شهر الصيام) * المشاركة في برنامج (ضيف وحوار) الذي يبث عبر البرنامج العام * المشاركة في البرنامج العام وإذاعة جدة عبر أحاديث متنوعة دينية وعلمية واجتماعية ووطنية * المشاركة في برنامج (أهل الذكر) الذي يذاع في إذاعة القرآن الكريم * إعداد وتقديم برنامج دروس رمضانية لعام 1426هـ * إعداد وتقديم برنامج أسبوعي بعنوان (مظاهر وسطية الإسلام وسماحته (1425/1426هـ) * المشاركة في برنامج: من منبر الحرم واللقاء المفتوح وبرنامج دوائر في قناة الإخبارية وعدد من البرامج في شهر رمضان المبارك * المشاركة في برامج وفعاليات خارجية متنوعة.
* * *
بيان الملكية
اسم المطبوعـة : الـداعـي
الدورة النشرية : شهريـة
الطابع والناشر : (مولانا) أبوالقاسم النعماني
الجنسيـــة : هنــدي
العنـــوان : دارالعلوم ، ديوبند ، يوبي
رئيس التحرير : نور عالم خليل الأميني
مالك المطبوعة : دارالعلوم ديوبند
أصادق على أن التفاصيل المـذكـورة أعلاه صحيحـة
حسب علمي واطلاعي ( توقيع )
(مولانا) أبوالقاسم النعماني
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأولى 1436 هـ = فبراير – مارس 2015م ، العدد : 5 ، السنة : 39