محليات
إيدفاني هو الذي حرّض الجموع الحاشدة على هدم المسجد البابري
صرَّحت اللجنة المركزية للتحقيق خلال نقاشها للطلبات التي رُفِعت إلى اللجنة المخصصة للنظر في قضية المسجد البابري ، في فرع المحكمة العليا بمدينة «رائي بريلي» أن القائد البارز لحزب «ب ج ب» الهندوسي السيد «إيل ، كي إيد فاني» هو الذي حَرَّضَ الجموع المحتشدة للشعب الهندوي على هدم المسجد البابري ، وكان نظيره في ذلك الزعيم الهندوسي «مورلي منوهرا جوشي» وغيرهما ، الذين وزّعوا بين الراغبين في هدم المسجد المعاول والمجارف وما إلى ذلك. قال محامي اللجنة «بي كي تشوبي» أمام القاضي «وائي آئي ترباتهي» : إن السيد «لالا كرشنا إيدفاني» والسيدة «أوما بهارتي» والسيد «ويني كتيارا» منعوا بالقوة المصورين المنتمين إلى الصحافة من التقاط صور لهدم المسجد البابري خلال هدم الزحام الهندوسي له ، وتناولوا بالضرب كلّ من أبي الخضوع لأوامرهم ، وقد أقدم بعض منهم – وعددهم 49 – على تسجيل بلاغ عن ذلك لدى الشرطة المعنيين . وقد قالت اللجنة في مناقشتها : إن لالاكرشنا إيدفاني والمتهمين الآخرين البالغ عددهم 8 كانوا يحرضون الجموع يوم 6/ديسمبر 1992م على هدم المسجد بشكل استفزازي ، متبوئين مقعدًا لهم من منصّة مرتفعة ، ومستخدمين مكبرات الصوت ، وقد أغروا المجنّدين الهندوس بهدم المسجد بقولهم : سوّوا هذا المبنى بالأرض؛ لأنه رمز على المغول وعهدهم الاستعبادي . وأضافت اللجنة : أن المحكمة العليا كانت قد حظرت على جلب آلات الهدم إلى محيط المسجد ؛ لكنهم وزّعوها فيما بين المجندين الهندوس يوم 28/ نوفمبر 1992م عاصين بذلك أوامر المحكمة . وقد قرأ محامي اللجنة نصّ الشهادات التي أدلى بها الشاهدون ، وقال : إن السيدة أوما بهارتي صاحت بالمجندين الهندوس قائلة : أولاً سوّوا المبنى بالأرض ، ثم تأخذون الآجر إلى بيوتكم . وكان السيد إيدفاني عندها جالسًا بجنبها على المنصة ؛ ولكنه لم يمنعها من قولها ومن تحريضها للمجندين ، فضلاً عن أن يمنع المجندين من الإقدام على الهدم والامتناع عنه ، وعلى العكس من ذلك عندما رأوا قبة المسجد تنهار ، تعانقوا فيما بينهم ، وتبادلو قلائد الأزهار ، ورفعوا الهتافات ، وقدموا تحيات حارة إلى المجندين القائمين بهدم المسجد ، وتبادلوا الحلاوى .
* * *
تقرير عاجل عن حادث اشتعال الحريق في إحدى عربات القطار بـ «غودرا»
يفرح به حزب المؤتمر، ويسخط به حزب «ب ج ب» ويلازم «مودي» السكوت
أصـــدر القاضي السيــد «بنرجي» تقريرًا عاجلاً عن حادث «غــودرا» الذي اشتعل خــلالـــه الحــــريق في إحـــدى عربات القطار منذ ثلاث سنوات ، وأدّى إلى تفجّر اضطراب طائفي عنيف ، حصد أثناءه المتطرفون من الهندوس أرواح نحو ألف من المسلمين الأبرياء ، منتمقمين منهم ، وآخذين ثأر المجندين الهندوس الذين كانوا راجعين من مدينة «أجودهيا» ؛ حيث تــم هدم المسجد البابري في عام 1992م ، والذين احترق نحو 60 منهم داخل العربة التي اشتعل فيها الحريق .
وقد أذاع الزعماء الهندوس المتطرفون أن الحريق إنما كان أشعلها شباب مسلمون ؛ ولكن التقرير الذي أصدره القاضي «بنرجي» عن التحقيق الذي أجراه في هذا الصدد ، يصرّح أن الحريق إنما اشتعل داخل العربة كحادث مفاجئ ، ولم يشعله أحد من خارج العربة .
وحسب المتوقع سخط حزب «ب ج ب» الهندوسي تجاه هذا التقرير ، واتهم حزبَ المؤتمر والأحزابَ المناصرة له بأنها تودّ إنقاذ المسلمين المتهمين بإشعال الحريق ، من المؤاخذة والعقاب . فيما أبدى المؤتمر فرحه الكبير بهذا التقرير، وقال : إن حزب «ب ج ب» طائفي ، اتخذ حادث العربة ذريعة إلى الفتك بالمسلمين وإبادتهم الجماعيّة ، وضلّل الرأي الهندوسي العامّ . أما المجرم الكبير: كبير وزراء «غوجرات» المنتمي إلى حزب «ب ج ب» فإنه لازم السكوت منذ صدور التقرير .
* * *
فرض الحظر على بناء المسجد في قرية بمديرية «ميروت» يوتّر الوضع
في قرية «كستلا» الواقعة في مديريرة «ميروت» فُرِضَ الحظر على بناء المسجد الجاري بناؤه ، مما أدّى إلى توتّر طائفي ، وأفادت الأبناء أن الشرطة التي وصلت مكانَ بناء المسجد ، أصدرت الأمر بالامتناع عن الاستمرار في البناء ، قائلة : إن بناء المسجد يحتاج إلى الحصول على الترخيص الرسمي .
يذكر أن القرية معظمُ سكانها هندوس ، والمسلمون في القرية يشكّلون أقلية ضئيلة ، وكانوا يؤدون الصلاة بالجماعة في أحد منازلهم . وكان أحد المسلمين زوجته سجّلت لدى الحكومة منزلها مسجدًا . والمنزل مساحته 190 ذراعاً مربعًا ، وجُعِلَ أحد المسؤولين مديرًا له . وأفادت الأنباء أن التوتر ساد القريةَ لدى تحويل المنزل مسجدًا منذ ثلاث سنوات . وعندها تدخّل وجهاء القرية من كلتا الطائفتين : الهندوس والمسلمين في هذه القضية ، وتوصّلوا إلى التفاهم دون أن يحدث شيء ما يزعج الطائفتين . وحدث التوتر مجددًا ، منذ أيام عندما أقدم المسلمون على الشروع في بناء ما يحتاجون إليه في هذا المسجد ، وما إن وصل الخبر بذلك الإدارةَ المحليةَ حتى وصل المسؤولون والشرطة مكانَ المسجد ، فمنعوا المسلمين من الاستمرار في عملية البناء ، حتى يحصلوا على ترخيص رسمي بذلك . ونشرت الإدارة في القرية مزيدًا من الشرطة ، منعًا لمزيد من الصراع .
* * *
المسلمون يندّدون بنشر صورة منحولة لسيدنا ونبينا محمد ﷺ في الكتب الدراسية الرسمية
أبدى كثير من مثقفي المسلمين احتجاجًا صارخًا ضدّ كتاب دراسيّ يتم تدريسه ضمن مقررات دراسية في بعض المدارس الرسمية بمديرية «رامبور» بولاية «أترابراديش» نُشِرت فيه صور منحولة لسيدنا ونبينا محمد ﷺ وخلفائه الأربعة ؛ فقد طالبوا الحكومة بمصادرة الكتاب ، ورفع الدعوى إلى المحاكم ضد ناشر الكتاب ، مؤكدين أن المسلمين قد يتحملون كلّ شيء؛ ولكن لايتحمّلون الإساءةَ إلى النبي ﷺ وصحابته رضي الله عنهم . وقدموا مذكرة جماعية إلى إدارة المديرية المذكورة ، مشيرين أنّ تأجيل اتخاذ الإجراءات البناءة اللازمة في هذا الصدد قد يؤدي إلى توتر الوضع ؛ فلا بدّ من اتخاذ خطوة عاجلة تعيد الأمور إلى نصابها . ومن جانبهم أكّد المسؤولون أنهم لن يقصّروا في العمل بما يتناول المتهمين بالعقاب اللائق .
* * *
* *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . صفر 1426هـ = مارس – أبريل 2005م ، العـدد : 2 ، السنـة : 29.