الأدب الإسلامي
شعر: الأستاذ مصطفى عبد العزيز هندام
من البيت المحرّم قد كتبتُ
وبالأشواق والذكر اكتويتُ
وإني عشت في أمل التلاقى
ولولا ذاك شوقاً لاحترقت
من البيت العتيق كتبت شعري
لأحباب ذكرتهمو فهمتُ
وما بالقلب من لهف وحبّ
وأشواق أترجمها كتبتُ
وعند رحابه الفيحاء أمْسى
وأصبحُ والسعادة قد طلبتُ
وطفت بكعبة الله التزاماً
وبين صفاً ومروةٍ قد سعيتُ
ومن نبع السرور غذوت رُوحي
وطاب لي المقام هنا فنمتُ
ومن ماء طهور فاض عطراً
بزمزم ساغ لي حتى ارتويتُ
وعند البيت طال هنا وقوفى
أشاهده وأقسم ما شبعتُ
وكبّرنا وهلل كل حيٍّ
وحول الكعبة الشماء طفتُ
وفي بحر يموج هنا خشوعاً
غرقنا فيه والحجر استلمتُ
وفي حجر الذبيح غسلت ذنبي
وعند مقام إبراهيم زدتُ
وفي عرفات كان اليوم عيدًا
وحشداً فاق حقاً ما وصفتُ
ملايين تعج بكل صوتٍ
وتحلم بالرضا وله طلبتُ
وربّ العرش بالحجاج باهي
ملائكه يقولُ لهم: غفرتُ
ولَما طال لهفى واشتياقي
لأحمد زرته والخير نلتُ
شممتَ بروضه عبقاً ندياً
وعشت بروضه حتى انتشيتُ
تلوح بخاطري صورٌ وتبدو
أمامي لو أعانقها استرحتُ
وإني سوف أبذل كل جهدي
قرير العين عمري ما استعطتُ
* * *
* *
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، ذوالقعدة – ذوالحجة 1432 هـ = أكتوبر – نوفمبر 2011 م ، العدد : 12-11 ، السنة : 35