الفكر الإسلامي
بقلم : الإمام محمد قاسم النانوتوي المتوفى 1297هـ/1880م
رئيس الطائفة المؤسسة لجامعة ديوبند
تعريب : الأستاذ محمد ساجد القاسمي*
علم القسيس بالعلوم العقلية واستدلاله:
وأما ما قال القسيس من أنَّ الأمن من السُّرَّاق وقطاع الطريق في الهند قبل الحكومة المسيحية فيها كان أمرًا مستحيلاً، ومنذ أن قامت فيها الحكومة المسيحية استتبَّ الأمن والسَّلام، حتى إنك تستطيع أن تسير قاذفًا بالذهب، لايسئلك أحد من أنت؟ فأنا أعجب من قوله هذا أشدَّ العجب، ولو قال ذلك غيره لما عجبت هذا العجبَ، غير أنَّ استدلال القسيس “إسكات” – على علمه بالعلوم العقلية – يدعو إلى العجب العجاب. ومنذ أن سمعت أنّه ألَّف رسالةً في المنطق، ونال عليها جائزة من الحكومة، مبلغها خمس مائة روبية، كنت أنتظره حتى أراه كيف هو؟ إلا أنه قال مالا يقوله عالم بالمعقولات .
لايصح الاستدلال بالآثار على المؤثر:
ألم يقرء القسيس في كتب المنطق أنَّ الاستدلال الإنِّيَّ استدلال ناقص، فالتالي لاينتج المقدم، والآثار لايُسْتَدَلُّ بها على المؤثر، فإذا وجدنا الحجر حارًا لانستطيع أن نقول: إنه أصبح حارًّا بالنار، لأنه من المحتمل أنه كان قد أصبح حارًا بالشمس.
جملة القول أنَّ الأثر يحتمل العموم، فلا يُستَدل به على مؤثــِّر خاصٍّ. فإذا كان الأمر كذلك فكيف قال القسيس: إنَّ الأمن والسلام في الهند هو بسبب الحكومة المسيحية؟ لا، إنَّ علَّةَ الأمن والسلام هي المحافظة على الحكومة والرغبة في التجارة لاغير. ولا علاقةَ له مع الدين. ونحن ندعي أنه استتبَّ الأمن والسلام في عهد الخلفاء الراشدين بشكل لم يكن قبله ولا بعده. فإن كان هذا دليل صدقٍ على دينٍ فالدين المحمدي كان أحق وأجدر.
المعاصي لاتنحصر في السرقة واللصوصية :
على أنَّ المعاصي لاتنحصر في السرقة واللصوصية، حتى يقال إنَّ الأمن منها حصل بفضل الدين المسيحي. قد حُرِّم أكل لحم الخنزير في التوراة والإنجيل، ونحن ندعي أنه ليس أحد من المسلمين يأكل لحم الخنزير، فيُتَّهمَ بارتكاب هذه الجريمة. وأما النصارى فلعل واحدًا منهم لم يحترز عن هذه المعصية. كذلك فقد حُرِّم شرب الخمر في التوراة والإنجيل، ونحن ندعي أنَّ عددًا قليلاً من المسلمين يشربون الخمر، وأما النصارى فأكثرهم يشربونها.
كذلك فقد كثر الزنا في عهد الحكومة المسيحية كثرةً فاحشةً، وأما لندن وإنجلترا فحدِّث عنهما ولاحرج. ألم يأتِ القسيسَ نَبَأُ صحف لندن؟ يُنشر فيها أنَّ مئآتٍ من أولاد الزنا تولد كل يوم، وتلقى على جوانب الطرق. أليست هذه معاصيَ؟ وقس على هذا أمورًا كثيرةً، جاء النهي عنها في التوراة والإنجيل، ويمارسها النصارى. على هذا فكيف يقول: إنه توقفت السرقة واللصوصية في الهند بفضل الدين المسيحي، لكون تأثيره أن يحترز المرء عن المعاصي.
القسيس محي الدين :
قد استغرقت هذه الكلمةُ الفترة المحددة، فعاد الشيخ إلى مجلسه، ثم قام القسيس محي الدين البيشاوري والتفت إلى الشيخ قائلاً: “قد ألقيت كلمةً بالأمس، وشدّدت فيها، وكذلك اليوم شدَّدت في كلمتك”.
معنى ذلك أنه قد كان شبَّه الشيخ الزيادات في الإنجيل – إثبات التحريف فيه – بالبول والبراز، وشبَّه اليوم القسيس بالمنبوذ، فلعلّ الشيخ ردّ عليه جالسًا: هذا ليس إساءة أدب، المثال المفترض لايكون إساءة أدب .
كلمة فارغة يلقيها القسيس محي الدين :
هذا وقد قال القسيس بعدما شكا إساءة الأدب، وأثــَّأر منها عابِسًا، وقائلاً: إني أُجِلُّكَ لكبرسنّك: “أنت توجِّه الاعتراض إلى ألوهية عيسى عليه السلام” انظر كتاباً من الكتب الموثوق بها لدى المسلمين، وهو روضة الأنبياء لصاحبه رياض الدين الرومي الذي أثبت فيه ألوهية عيسى عليه السلام بشكل جيد” ثم ذكر نصًا عربيًا لم يكن صحيح الألفاظ والإعراب، ولا مترابط الكلمات، وقد سماه حديثًا.
لايحضرني الآن ذلك النص برمته، غير أني أتذكر أنه قال في أول الأمر: عبد الله بن عُمْرٌ (بضم العين وتنوين الراء) حتى ضحك العارفون بلغة الضاد، فذكر نصًّا خلاصته: روى عبد الله بن عمر عن أبيه أنه قال لرجلٍ: إني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: لايُسْجَدُ غيرُ الله إلا آدم وعيسى. فقالوا: لِمَ؟ يارسول الله! فقال: في آدم صفة الألوهية؛ لذلك سَجَده الملائكة، وأما عيسى فقد قال الله تعالى عنه: “إنَّ مَثَلَ عيسىٰ عِنْدَ اللهِ كمثل آدم” (سورة آل عمران:59) مِمَّا عُلِمَ أنَّ في عيسى صفة الألوهية، فَيُسْجَد له، ولو كنت بين يديه لسجدت له.
عيسى (عليه السلام) إنسان كامل ومعبود كامل:
وهكذا ألقى كلمةً فارغةً، ثم قال: إنا نعتقد عيسى إنسانًا كاملاً ومعبودًا كاملاً، ففيه صفتا الإنسانية والألوهية كاملتين، فقداسته وغناؤه من جهة الألوهية، وأما احتياجه إلى البول والبراز والجوع والعطش وغيرها من الأمور المضادَّة للقداسة فمن جهة الإنسانية، لامن جهة الألوهية.
وقد أخبر بعض من حضر الاجتماع أنَّ هذا القسيس نفسه قال: مثل ألوهية عيسى كمثل قطعة حديد محمرة بالنار؛ فهي تصير نارًا كذلك، ولايحضر كاتبَ السطور من أخبره بذلك .
الشيخ محمد قاسم يرد والقسيس محي الدين يُصِيْبُه الخجل:
على كلٍ فقد قال القسيس محي الدين في كلمته ما وسعه أن يقول، ثم عاد إلى مجلسه. قام الشيخ محمد قاسم وقال في بداية الأمر: رياض الدين الرومي المذكور يكون مثلك (محي الدين البيشاوري) أنت تشبه المسلمين صورةً وهيئةً وطولَ لحيةٍ، وزيًّا واسمًا، فإذا رآك أحد وسمع اسمك يحسبك مسلمًا، وهو – رياض الدين الرومي – يكون مثلك كذلك .
قد انطبق هذا على القسيس محي الدين كل الانطباق، فأصابه الخجل.
القساوسةُ لايُنْصِفُوْنَ:
ثم قال الشيخ محمد قاسم: المسلمون لايعرفون هذا الكتاب ولاصاحبه، ولو كانت آية من القرآن أو حديث من الصحاح الستة لكان صوابًا. فما أكْبَر الظلمَ وما أبعد عن الإنصاف! أنه زَوَّر روايةً وبارز بها علماء المسلمين، فإن كان أسلوبكم أنكم تختلقون روايةً وتعزونها إلى إحدى الشخصيات الدينية وتبارزون بها فالمسلمون يستطيعون أن يتبعوا هذا الأسلوب بشكلٍ جيدٍ .
فإن كان القسيس يعزو هذه الرواية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويُثْبِتُ بها ألوهية عيسى عليه السلام، فنحنُ نُثْبِتُ نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم بوثائق إنجيل “برنباه” التي جاءت فيها البشارة بنبوته صلى الله عليه وسلم .
فجملة القول أنه إن كانت الرواية المذكورة تثبت ألوهية عيسى عليه السلام فآية البشارة في إنجيل “برنباه” تثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وهل من العدل أن يُلْزِمُونا ويُفْحِمُونا بالرواية الموضوعة ويرفضوا إنجيل “برنباه” كلَّ الرفض .
رواية موضوعة:
على أنَّ هذا النصَّ بنفسه يدل على كون الرواية موضوعةً، فلم تكن ألفاظها صحيحةً ولامعانيها سديدةً، ولايجدر بأهل اللغة أن ينطقوا بكلامٍ فارغٍ، فتلك رواية موضوعة لاشبهة فيها، فإن كانوا يريدون أن يُلْزِمُونا ويُفْحِمُونا فليقدموا آية من القرآن أو حديثًا من الصحاح الستة وغيرها من الكتب الموثوق بها المشهورة. أما الكتب الموثوق بها المشهورة لدينا فقد جاء فيها النهي عن السجود لغير الله، ودعوى عبودية سيدنا عيسى عليه السلام بشكل صريح واضح معلوم لدى جميع الناس. وليس دين من الأديان إلا وهو يعرف عقيدة المسلمين هذه، وشهادة كتبهم عليها.
فالقرآن وكتب الأحاديث التي هي مرجع معتقدات المسلمين حافلة بنصوص عبودية عيسى وعدم ألوهيته، فكيف يطرح القسيس هذه الرواية؟ ألم يكن له معرفة بما جاء في إنجيل برنباه؟
كون عيسى عليه السلام ذا الجهتين يخالف العقل:
وأما ما قال القسيس: عيسى ذوالجهتين: إنسان كامل ومعبود كامل، فاحتياجه إلى الأكل والشرب والبول والبراز، وإصابته بالمرض والموت من جهة الإنسانية. وغناه وقداسته من جهة الألوهية، فهذا كلام فارغ لايقبله عاقل.
الابن لايكون أبًا والأب لايكون ابناً، كذلك العبد لايكون إلـٰـهًا والإله لايكون عبدًا، والعابد لايكون معبودًا والمعبود لايكون عابدًا؛ فإن كان ذلك مستحيلاً فهذا مستحيل كذلك. فإن سَلَّمنا – ولو فرضًا – باجتماع الإنسانية والألوهية في عيسى عليه السلام، فإذن يكون عيسى عليه السلام إنسانًا وإلـٰـهًا، وتكون إنسانيته وألوهيته حقيقيتين، فمعايب الإنسانية كلها تلحق بجهة الألوهية،ويكون مثل ذلك كمثل قميصٍ هو دِثـَارٌ وثوب معًا، فإذا تنجّس الدثار تنجس الثوب، كذلك إذا تنجس الثوب تنجَّسَ الدثار.
كذلك إذا سلمنا – ولو فرضًا – باجتماع الإنسانية والألوهية في سيدنا عيسى عليه السلام تلحق معايب الإنسانية بالألوهية، ولاتكون هي بمنجاة منها.
الإله واحد لا متعدد:
هذه ردود على ما أيقنت أنَّ قائله هو القسيس محي الدين. وأما ما أشُكُّ في قائله: “مثل ألوهية عيسى عليه السلام كمثل قطعة حديد محمرَّة بالنار، فتصير نارًا” سواء كان قائله القسيس محي الدين أم غيره، فقد قال الشيخ محمد قاسم: هذا المثال يُثْبِتُ أنَّ الإله واحد، لامتعدد.
وذلك أنَّ قطعة الحديد المحمرة تبدو لأصحاب الظواهر كالنار، غير أنها في الحقيقة قطعة حديد، ولاتصير نارًا، وإنما يتغيَّر لونها بانعكاس النار. ولذلك إذا أخرجناها من النار تعود إلى سيرتها الأولى، ولو صارت نارًا حقيقةً وكانت كالجمرات لكانت في الحالتين سواء.
لايجرؤ القسيس :
لعلَّ هذا هو الاعتراض الذي سمعه الشيخ محمد قاسم ونهض من كرسيه قائلاً: “ألا إن القسيس ينكر التثليث الآن” وأنا أعلم أنّ السبب في ذلك هو الذي ذكرناه آنفًا، ثم عاد الشيخ إلى مجلسه، غير أنَّ أحدًا من القساوسة لم يَجرُؤ على أن يجيب عن الاعتراضات أويرد على الإجابات التي سمعوها من الشيخ محمد قاسم.
كلام تمجه الأسماع :
نعم! كلُّ ما كان هو أنَّ القسيس قام وبَيَّن فضائل دينه بصوتٍ جهوري، أو أعاد ما قاله سابقًا بأساليب وعبارات أخرىٰ، فما قال شيئًا جديدًا، فضلاً عن أن يجيب عن الاعتراضات. فما قال إلا ما مجَّته الأسماع .
الباندت يعترض على وجود الشيطان :
وهنا يجدر بالذكر أمران، وقد نسيت زمنهما ومكانها، غير أنهما بقيا لاصقين بذاكرتي، أحدهما أنه ذكر أحد القساوسة في إحدى الجلسات الصباحية أو المسائية، الشيطان، فقال الباندت: إنَّ ملوك الدنيا إذا دخل بلادهم لصٌ أو نَهَّابٌ أمروا بالقبض عليه وقتلوه، فإذا كان أمر ملوك الدنيا كذلك فما ظنُّك بالله؟ فهل يدع نهابًا أو قاطع طريق على دينه حُرًّا طليقًا؟ فلوكان الأمر كذلك ولو فرضًا لقبض عليه فضلاً عن أن يعينه لإفساد دينه.
القسيس نولس يرد على الباندت :
ثم قال القسيس “نولس”: إن كان الباندت ينكر وجود الشيطان، فهذا يعني أن المساوئ كلها يمارسها الله تعالى بدوره، أو على الأقل أنه خَلَقَ إنسانًا يمارس المساوئ. فإذا أنكرنا وجود الشيطان، واعتبرنا المساوئ للإنسان ذاتيةً، فتمتد المساوئ امتدادًا، ويجب القول بأنّ الله هو خالق المساوئ.
يُسَائل الباندت أين الجنة:
وثانيهما الذي نسيت وقته، فلم يتفق لي أن أكتبه، وهو جدير بأن يكتب، وهو أنَّ واحدًا من القساوسة ذكر الجنة في كلمته، فساءَلَ الباندت أين الجنة .
تعنُّت القساوسة وعنادهم :
فأجاب الشيخ محمد قاسم وهو جالس إن أعطيتم لي فرصةً ، فأخبركم بإذن الله أين الجنة. غير أنه لم يجد بعدُ فرصةً. فلما أنهى القسيس نولس كلمته، وقام الشيخ محمد قاسم مارسَ القساوسة عنادهم وتعنُّتهم بشكلٍ لايُوْصَف.
علماء المسلمين ينتصرون :
وتفصيل ذلك أنه لم تكن الساعة الرابعة حتى الآن، وكان قد بقي وقت لا بأس به. ولما كانت قد ضاعت نصف ساعة في بداية الاجتماع في السؤال المبحوث عنه، كان قد تقرر أنه يوسع نصف ساعة بعد الساعة الرابعة، وقد قال المسلمون: إنهم يصلون عصر اليوم في الساعة الرابعة والنصف. وقد كانت نصف ساعة من الموعد المحدد باقية حتى الآن، رَغم ذلك نهض القساوسة قائلين: قد انتهى الموعد المحدد للاجتماع، وقد اقترح الشيخ محمد قاسم والشيخ موتي ميان وغيرهما من علماء المسلمين وأصروا على أن يعطوا بضع الدقائق الباقية من الساعة الرابعة، حتى نقول نحن المسلمين فيها شيئًا ، غير أن القساوسة لم يرفعوا لنا رأسًا.
ثم إنَّ انتصار علماء المسلمين وغلبتهم قد ظهرت بالكلمات التي ألقوها، غير أنَّ إصرار علماء المسلمين وإنكار القساوسة كان كمثل جيش العدو الذي وَلى مدبرًا .
ومن الطريف أنَّ مشاعر الخوف والحزن التي تجيش بها صدور القساوسة أدَّت بهم أن يولوا مدبرين تاركين كتبهم .
فحينئذٍ لم يجد القساوسة حيلةً للخلاص إلا أن ينهضوا، وانتهز علماء الهندوس الفرصة، فنهضوا معهم كذلك. وقد صار ذلك أكبر دليل وأكمله على غلبة علماء المسلمين وانتصارهم في أنظار عامة الناس وخاصتهم .
القساوسة يثيرون جلبةً وضوضاء:
فلما رأى الشيخ محمد قاسم أن القساوسة لايكادون يرضون، قال: إن كنتم لاترضون فأنا ألقي كلمتي، إلا أنّ القساوسة أخذوا يثيرون جلبةً وضوضاء لفض عِقْد الاجتماع، فمنهم من كان بيده الإنجيل، ومنهم من كان يتجاذب أطراف الإنكار والإصرار، فرأى الشيخ أنّه لاينبغي التأخير في صلاة العصر، فذهب ليصلي العصر، ثم عاد وقام عند منصة الخَطابة، فاجتمع الناس حواليه.
ثم قال الشيخ في بداية الأمر: قد حاولنا كثيرًا أن يسمع القساوسة شيئًا من كلمتي، ولكنهم لما رأوا أنه لايمكن الانتصار على علماء المسلمين ففعلوا ما فعلوا. ثم قال: يعرف الحضور في الاجتماع كلَّ المعرفة أن اعتراضات علماء المسلمين لم يُجبْ عنها أحد، وأما علماء المسلمين فقد ردّوا على الاعتراضات التي وُجِّهتْ إليهم ردًّا مفحمًا. وقال: قد ثبتت بموجب الإنصاف نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يبق لأحد عذر بموجب الإنصاف .
القساوسة يفزعون :
وأثناء كلمته ردَّ على كلمة القسيس الذي كان قد أعادها، ولما كانت الردود تشبه تلك الردود التي كان قد ألقاها الشيخ فأضرب عنها صفحًا خوفًا من التطويل. وقد كانت القساوسة تركوا كتبهم فزعًا، فحضر القسيس “جان طامس” ليأخذ كتبه، فقال لهم الحضور: أيها القسيس! “لماذا فزعتم حتى تركتم كتبكم” .
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . شعبان 1429هـ = أغسطس 2008م ، العـدد : 8 ، السنـة : 32
* أستاذ بالجامعة الإسلامية : دارالعلوم ، ديوبند ، الهند .