دراسات إسلامية

بقلم: الأستاذ/ سيد محبوب الرضوي الديوبندي -رحمه الله-

(المتوفى 1399هـ / 1979م)

ترجمة وتعليق: محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري(*)

الدكتور بي هار دي (P. Haordi) في رحاب الجامعة:

       زار الدكتور بي هاردي – المحاضر بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة لندن – الهند، لاستكمال دراسته التاريخية، ومكث في دارالعلوم/ ديوبند نحو أسبوع واحدٍ، وتحدث طويلًا مع رئيس الجامعة عن خلفية تأسيسها وأهدافها العلمية، وأهم انطباعات الدكتور هاردي قوله: «إننا ألفينا في ديوبند وعلمائها حقًا الإسلامَ الذي نقرأه في الكتب والذي عرضه نبي الإسلام في القرن الأول».

       وكتب الدكتور هاردي في انطباعاته الخطية ما يلي:

       «زرت الهند آملًا أن أعثر على مواد علمية تخصّ الإسلام، فعمدت إلى دارالعلوم/ديوبند بعد وصولي إلى الهند، لأحقّق هدفي المرجوّ، وزرت الجامعة فتحقّق رجائي كله؛ بل أثّرت في نفسي الأخلاق الكريمة والتعاون المخلص كثيرًا، وأرشدني علماؤها الأفاضل وخاصة الشيخ «محمد طيب» الذي هداني كثيرًا إلى ما يحقّق هدفي ويجسّد المقصد الذي جئت من أجله، ولا أرجع منها بذكريات طيبة فحسب؛ وإنما أحاول حقًا أن يسمحوا لي بزيارتها مرة أخرى».

       و زار الشيخ «محمد طيب» رئيس الجامعة (1315- 1403هـ/1897-1983م)  الإنكلترا فلقيه الدكتور وأعرب عن أسفه على عجزه عن قضاء وقت معه؛ لأنه كان على أهبة السفر إلى ألمانيا لحاجة حكومية.

عام1381هـ ، ومقدم «همايون كبير»(1)إلى ديوبند:

       زار الجامعة في هذه السنة كثيرون جدًا أبرزهم  الأستاذ/همايون كبير- وزير الثقافة و البحوث العلمية في الحكومة المركزية-؛ حيث قدم معالي الوزير «همايون» دارالعلوم في جمادى الأولى عام1381هـ. وقال معاليه في كلمته التي ألقاها في حفلة الترحيب به، التي عقدها الجامعة بمناسبة زيارته هذه – بتثمين خدمات دارالعلوم/ديوبند، الدينية والوطنية، وقال:

       «إن ما قام به عظماء دارالعلوم /ديوبند – علاوةً على الخدمات الدينية والعلمية- من الخدمات الجليلة في تحرير البلاد وبسط التناغم الطائفي جلية ظاهرة لاتجحد. وإن تاريخ ديوبند تاريخ هامّ جدا، وداركم هذه دار فريدة من نوعها في آسيا.

       إن دارالعلوم تشكّل أول مؤسَّسة في الهند توفر التعليم المجاني، وأعظم منه حيرةً وأكثر منه إعجابًا أنكم توفرون للطلاب- بجانب التعليم المجاني- تسهيلات الغذاء واللباس مجانًا. وإن توفير الطعام والشراب لطلاب يتراوح عددهم ما بين ثماني مئة إلى تسع مئة(2) أمر غير عادي، وأضف إلى ذلك أنكم تغطون هذه النفقات التي تستنفد مئات الآلاف من الروبيات عن طريق تبرعات المسلمين ومساعداتهم فحسب، فإنه يثير عجبًا أكثر. ولاشك أن جمع التبرعات عمل نافع لكم، يعينكم على التواصل مع المسلمين والعمل فيهم وتوثيق علاقتهم مع دارالعلوم/ديوبند، وبذلك تُنَبِّهون المسلمين إلى مسؤولياتهم، كما أنه يخلق في  المسلمين – في جانب آخر- الشعورَ بالثقة وبأن إدارة دار العلوم/ديوبند مسؤوليتها على كواهلهم، وهذا الشعور يورثهم التيقظ والانتباه. وإن دارالعلوم يقصدها الطلاب لا من  أنحاء الهند فحسب؛ بل من  آسيا وإفريقيا ومناطق أبعد منها، وذلك مما يعين على توسعة نفوذكم في العالم كله، وإنكم تشكلون مركزًا للعمل العالمي، ودارالعلوم مؤسسة إسلامية، وإن على كواهلكم مسؤوليات تجاه الإسلام، وتجاه الهند جميعًا، والعلم طاقة هائلة، والعالم كله يكرم العلم ويرفع من شأنه وقدره. وكلمة التحية التي قدمت لي تؤكد على التوكل على الله تعالى، ولاشك أنه ليس في العالم كله جانب أوثق منه. ويسرني أن داركم هذه تقطع أشواط التقدم مع مرور الأيام، وأول رسالة وجهها الإسلام إلى العالم هي رسالة العلم. ومبدأ أول وحي  نزل على الرسول –صلى الله عليه وسلم- هو قوله تعالى ﴿اقرأ﴾، فهذه هي رسالة الإسلام الأولى. جاء الإسلام و العلم – وإن كانت الهند واليونان ومصر وغيرها من البلاد على علم- كان مختصًّا بأناس بأعيانهم، ولايسع عامة الناس أن يكسبوه، وكان العلم قاصرًا على فئة معينة في كل مكان، فكانت فئة خاصة من الناس هم يكسبون العلم ويتعلمونه دون غيرهم من شرائح المجتمع، وقِس عليه اليونان. وكانت الهند تشهد رواج العلم، ولكنه كان مختصًّا بالبراهمة والطبقات العليا من المجتمع، وأما طبقة المنبوذين فلم يكن يسمح لها بتعلم العلم، و ربما تعرضت هذه الفئة لاعتداءات عنيفة من جرّاء محاولتها كسب العلم وتحصيله. والإسلام هو الذي عمّم العلم ووجّه الناس كلهم إلى كسب العلم، وعرّف نبي الإسلام –صلى الله عليه وسلم- العالم كله العلمَ بقوله: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»(3). وهذا الأصل الإسلامي هو الذي اعتنقه أمم العالم كله اليوم، فأميريكا التي أصبحت مركزًا للعلم في العصر الحاضر، لم يصل إليها العلم إلا عن طريق أوربا، ولم  يزوّد أوربا بالعلم غيرُ الإسلام، فعلى العالم كله أن يدين للإسلام ويشكر له على ذلك. والإسلام لايفرق بين الدين والدنيا، فهو يريد الخير للإنسانية في الدين والدنيا كليهما، وأرشد نبيّ الإسلام –صلى الله عليه وسلم- المسلمين إلى تلقي العلم ولوكلّفهم ذلك السفرَ إلى الصين(4). ولايعني الترغيب في السفر إلى الصين لأجل أن الصين كانت تحضن العلم أكثر من غيرها، وإنما لأجل أن الصين كانت تعتبر نهاية العالم في ذلك العصر، فمعنى قول النبي-صلى الله عليه وسلم- أن على المسلمين أن يتلقوا العلم ما أمكنهم ذلك، ولوكلفهم ذلك السير إلى نهاية العالم.

       وظلّ المسلمون على خير ورقي وازدهار ما عضّوا بالنواجذ على هذا التوجيه النبويّ، فإذا تصديت للتعليم فإنك تمتثل أمر النبي –صلى الله عليه وسلم-، وبما أنكم تقومون بذلك وأنتم في الهند فإنه يرفع من شأن الهند ويعظّم أمرها.

       لقد أعجبني كثيرًا علمي بأن لغة التعليم والتدريس عندكم هي اللغة الأردية، وأنكم تدرسون طلابكم بالأردية سواء كانت لغتهم الأم بورمية أو بنغالية أو فارسية أ وأندونيسية أو إنكليزية أو غيرها. وبذلك حوّلتم اللغة الأردية لغة عالمية(5).

       لقد تفاعلت كثيرًا مع أسلوب تعليمكم و حياتكم البسيطة، فإنكم تقومون بأعمال جليلة بنفقات ضئيلة. والخدمة العلمية التي قامت دارالعلوم بها تستحق التقدير والتثمين لا من المسلمين فقط وإنما من العالم كله. وإن البساطة والإخلاص والتضحية والعواطف النبيلة التي تخدمون بها الإسلام وبلادكم، تستحق أن يحذو الناس كلهم حذوها. ولقد سررت كثيرًا بأنكم تقومونه بهذه الخدمة الجليلة الثمينة بنفقات ضئيلة في حين أن الجامعات في العالم كله تنفق على التعليم ملايين الملايين من الروبيات. والحق أن الجامعة ليست عبارة عن البناء، وإنما تقوم على التعليم والتعلم، وهؤلاء هم روح الجامعة في الواقع، وإلا فإن البناء مجرد هيكل روحه التعليم والتعلم.

       لقد قررتم عدم قبول مساعدة حكومية، وتغطون حاجة هذه المؤسسة بتبرعات الشعب، لا شك أنه ينعكس إيجابًا عليهم، ويزيد فيهم الشعور بمسؤوليتهم. وهذا الأمر له جانب آخر وهو أنه لايسعكم اتخاذ أي موقف لايرضاه الشعب، مهما كان نافعًا علميًا ولازمًا(6)، والحكومات تسهر على الحفاظ على الآثار الميتة التي لاحياة فيها، وتنفق عليها مئات الآلاف من الروبيات، ومؤسستكم هذه عبارة عن آثار حية، فلو أن الحكومة أنفقت عليها لكان نافعًا.

       والاختراعات العلمية (SCIENCE) قد جلبت تسهيلات كثيرة، فيقطع الإنسان مسافة الأيام والأسابيع خلال لحظات وساعات. والعلم (SCIENCE) يتطلّب ثلاثة أمور بصفة أساسية: الحروف وعلم الحساب والورق. أما الحـروف فهو – كما يقول التاريخ- من اختراع الفينيقيين، وهم قوم من آسيا، واخترع الصينيون الورق، والهنود الحسابَ، وتعلم العرب الحساب من الهنود وقاموا بتطويره، ومخترع علم الجبر هم العرب، ولم يكن للعلم (SCIENCE) أن يقطع أشواط التقدم التي نراها لولا هذه الأسس من ذي قبلُ.

       وَلْيَعْتَبِر أتباعُ دين من الأديان العلمَ والدينَ أمرين مفترقين، وأما بالنسبة إلى الإسلام فليسا أمرين مفترقين، فأتباع الأديان غير الإسلام لم يسعهم أن يتبنوا العلم (SCIENCE) ما لم يفارقوا دينهم، وأما المسلم فإنه لايزداد قربًا من الدين إلا ازداد قربًا من العلم (SCIENCE). وأصبح الأوربيون يتحدثون اليوم عن رفض الفكرة القائلة بأن العلم (SCIENCE) يعارض الدين، وأصبح كُتَّاب كِبار يعالجون هذا الموضوع ويُعدون حوله كتبًا.ويعتبرون أساس العلم (SCIENCE) والدين الصدقَ و الصواب(7).

       لا يعارض الإسلام العلم (SCIENCE)، وسبق أن قام المسلمون بنشر العلم في العالم، ويقول التاريخ: إنهم شهدوا الرقي والتطور مالم يفرقوا بين العلم. فعلى دارالعلوم أن تلعب دورها في التقريب بين العلم والدين. وعليكم أنتم أن تسعوا للقضاء على الصراع بين الدين والعلم (SCIENCE) من على وجه البسيطة، وبإمكان داركم أن تتخذ خطوة عظيمة، فتقوم بخدمة الهند؛ بل خدمة العالم كله. ولايسع التاريخ الهندي أن ينسى طريقة التعليم المجاني للناس، التي شققتموها في تاريخ هذه البلاد».

       وقال – وهو يتحدث عن دور دارالعلوم في حرب تحرير الهند-: «لقد كان علماء وخريجو هذه المؤسسة سابقين في حرب تحرير البلاد. ومن الحقائق التي لاتجحد أن هذه المؤسسة دأبت على معارضة الطائفية. وإن هذه الدار ستظلّ مترفّعة عن الطائفية كما كانت من قبل. ومن المؤسف جدًا أن توجه إليها أصابع التهمة والطعن، وقامت جمعية علماء الهند بخدمات جبّارة في تحرير البلاد، وثَمَّةَ أناس مصابون بضيق النظر يحاولون تشويه سمعة هذه الجماعة المحِبَّة للوطن، ولهذه الجماعة تاريخ مشرق، لايسع أحدًا جحدُه وإنكارُه، ورغم أن جوّالطائفية سائد في الهند إلا أن دارالعلوم لم يدعه يقترب منها، وأجزمُ بأن دارالعلوم ستستمرّ في تلقين العالم الإنسانيةَ والمروءة والصلاح والحب بالإضافة إلى الوطنية، مما يعيننا على إنشاء جيل يسوده التعايش السلمي(8).

*  *  *

الهوامش:

(1)        همايون كبير بن خان بهادر كبير الدين (/1906-1969م): من الكتاب الباحثين، ولد في «كومار فور» من مديرية «فريد فور» بولاية بنغال (بنغلاديش حاليا)، تلقى دراسته في كلية بريسدنسي بـ«كالكوتا»، وأكملها في جامعة «كالكوتا»، عمل مستشارا ثقافيا مساعدا، ووزيرا للثقافة الهندية مرتين، وعضوا في مجلس الشيوخ الهندي عام 1956-1962م، وفي المجلس الشعبي الهندي عام 1962-1969م، له عدة مؤلفات. للاستزادة من أخباره راجع : .org/wiki/Main_Page

(2)        وقد ارتفع عدد الطلاب في العام الدراسي الحالي (عام 1438هـ) إلى نحو خمسة آلاف طالب.

(3)        (حديث) «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ» روه ابن ماجه من غير «مسلمة»، وقال السيوطي: رُوي من حديث أنس وجابر وابن عمر وابن عباس وعليّ وأبي سعيد، وفي كل طرقه مقال، وأجودها طريق قتادة، وثابت عن أنس وطريق مجاهد عن ابن عمر، وأخرجه ابن ماجه عن كثير، وكثير مختلف فيه، فالحديث حسن. وقال ابن عبد البر: رُوي من وجوه كلها معلولة، ثم رُوي عن إسحاق بن راهويه أن في إسناده مقالاً، ولكن معناه صحيح. وقال البزار في مسنده: رُوي عن أنس بأسانيد واهية وأحسنها ما رواه إبراهيم بن سلام- فذكره-، وأخرجه ابن الجوزيّ في «منهاج القاصدين» من جهة أبي بكر بن أبي داود،…قال ابن أبي داود: سمعت أبي يقول: ليس في أن طلب العلم فريضة أصح من هذا. وقال المزي: هذا الحديث رُوي من طرق تبلغ رتبة الحسن. راجع : السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة، تحقيق: د. محمد بن لطفي الصباغ (الرياض: جامعة الملك سعود) 1/141.

(4)        حديث «اطلبوا العلم ولو بالصين» رواه البيهقي في الشعب [1543]، وقال: هذا حديث متنه مشهور، وإسناده ضعيف، وقد روي من أوجه، كلها ضعيف.

(5)        والنفع العظيم الذي انتفعته الأردية بصفتها لغة التعليم في دارالعلوم/ديوبند –  وإن لم يقع عليه أنظار الناشطين في تطوير اللغة الأردية ونشرها- لا يجحد نتائجه وثمراته، وبما أن دارالعلوم تشكل مؤسسة تعليمية مركزية للمسلمين في العالم الإسلامي، ويقصدها الراغبون في طلب العلم لا من أنحاء الهند فحسب، وإنما من البلاد المختلفة أيضا بصورة مستمرّة، ممن يتعلمون اللغة الأردية لحد لابأس به بصفتها لغة التعليم والتدريس بالجامعة ثم يرجعون إلى مناطقهم وبلدانهم فينشرون اللغة الأردية. ولم يمض إلا بعض السنوات على أن زار دارالعلوم /ديوبند رجل ساح في مختلف البلاد، وكان يقول: «بلغت بخارى – أحد الأماكن المعروفة في آسيا الوسطى-، فلقيت بها أناسًا خاطبوني باللغة الأردية بأسلوب أخوي، ظنا منهم بأني هندي، فتملكني العجب من قدرتهم على اللغة الأردية السلسة في منطقة تبعد عن الهند هذا البعد الكافي. فسألتهم عن ذلك فقالوا: إنهم تعلموا في دارالعلوم/ديوبند، ونهلوا من منهلها، ولسنا نحن فقط، وإنما الوسط العلمي هنا كذلك يفهم اللغة الأردية ويفهمها. وإنهم ضيفوني بكل إخلاص وحب رغم أني هندوسي، ونظموا لأجلي لقاء عظيما، لا أنسى من خصائصه أنهم جميعا ألقوا كلماتهم باللغة الأردية من أجلي».

            وحدثت قصة مماثلة لذلك مع المستر/ بندت جواهر لال – رئيس الوزراء الهندي السابق – لدى زيارته لروسيا، حيث إن كلمة التحية والترحيب به المقدمة من قبل أهالي مدينة تاشقند على المحطة الجوّيّة بها كانت في اللغة الأردية، تلاها رجل أزبكي، فملكت الحيرة والعجب المستر / بندت جواهر، وبدوره رد على كلمة التحية باللغة الأردية نفسها، واستمع لها الحضور كما أفاد الصحف- وصفقوا له مرّات خلال كلمته الجوابية. (صحيفة «الجمعية» 18/يونيو1955هـ)

            ومن الطرائف في ذلك أن خرّيجي دار العلوم المنتمين إلى جنوب إفريقية – الذين لغتهم الأمّ هي الإنكليزية أو الكوجراتية – إنما يتخاطبون ويتراسلون باللغة الأردية، وتصدر جريدة أسبوعية «أبزور» في اللغة الأردية من نيروبي عاصمة «كينيا» في الشرق الإفريقي. وأما رنغون /بورما فتصدر عدّة صحف ومجلات ورسائل أردية فيها. وبذلك وسّعت دارالعلوم /ديوبند نطاق اللغة الأردية إلى آسيا والدول الإفريقية كلها تقريبا، على أيدي خرّيجيها، وقامت بخدمة جليلة في خاصة اللغة الأردية بتحويلها إلى لغة عالمية. (السيد محبوب الرضوي)

(6)        وتجدر الإشارة هنا إلى أن بيان الضار والنافع إنما يرجع إلى العلماء، فالعامة يأخذون من العلماء ولايُعَلِّمونهم.

(7)        وإنما ذلك بفضل الإسلام (السيد محبوب الرضوي)

(8)        للاستزادة منه راجع: بروفيسر همايون كبير دارالعلوم مي (الأستاذ همايون كبير في رحاب دارالعلوم) ترتيب: السيد محبوب رضوي (دهلي: مطبعة كوه نورعام1961م).

*  *  *


(*)   أستاذ التفسير واللغة العربية وآدابها بالجامعة.

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الآخر  1438 هـ = يناير 2017م ، العدد : 4 ، السنة : 41

Related Posts