دراسات إسلامية

بقلم: د. يسري عبد الغني عبد الله (*)

مكانة عظيمة:

       تحتل المدارس النظامية – وبخاصة نظامية بغداد – مكانة عظيمة في نفوس المسلمين، ونتيجة خبرتي المتواضعة في مجال البحث قابلت الكثير من محبي العلم والأساتذة الذين لهم شغف كبير بأن يحصلوا على معلومات وافية شافية عن المدارس النظامية.

       وعليه فنحن نحاول أن نتكلم عن هذه المدارس أو بمعنى آخر نذكر بعضًا من المادة العلمية التي جمعناها حول هذه المدارس وصاحبها، وقد كنت أفضل أن أجمع هذه المادة في مقالة أو دراسة واحدة وأن أتكلم عن «نظامية بغداد» كلامًا مفصلًا باعتبار أنها أنموذج لمدارس المسلمين في العصور الوسطى، ولكن بكل أسف حال دون ذلك فناء المدرسة نفسها وضياع معالمها مما يجعل تخطيطها مجرد ظن وتخمين.

       ومن هنا أرى أن تكون «المدرسة النورية الكبرى» مثالًا على المدارس الإسلامية لمن أراد أن يتعرف على هذه المدارس من جميع نواحيها، أما المدارس النظامية، فيمكن أن نتحدث عنها وعن مدرسيها، وعن أوقافها، وهذه المعلومات في مجموعها يمكن أن تعطي لنا صورة واضحة عن هذه المدارس الشهيرة.

       يقول أبو شامة: ومدارس نظام الملك في العالم مشهورة، لم يخل بلد من شيء منها، حتى جزيرة ابن عمر التي هي في زاوية من الأرض لا يؤتى لها، بنيت فيها مدرسة كبيرة حسنة، وهي التي تعرف الآن بمدرسة رضي الدين (وفقًا لكلام أبي شامه)(1).

       ويقول لنا عماد الدين الأصفهاني: ومتى وجد في بلدة من تميز وتبحر في العلم بنى له مدرسة، ووقف عليها وقفًا، وجعل فيها دار كتب(2).

       وفي كتاب (الكامل في التاريخ) لابن الأثير، وفي كتابي (المنتظم) و (مناقب بغداد) لابن الجوزي، نصوص مشابهة، وكلها تدل بوضوح على العدد الضخم من المدارس التي بناها الوزير/نظام الملك، وأمدها بالأساتذة والأموال و الكتب النافعة للطلاب والأساتذة.

       ويعتبر السبكي في كتابه (طبقات الشافعية الكبرى) هو الكاتب الوحيد الذي لم يكتف بهذه العبارات العامة، بل حدد بلادًا ذكر أن نظام الملك أنشأ في كل منها مدرسة عظيمة، وتلك البلاد هي: بغداد، بلخ، نيسابور، هرات، أصفهان، البصرة، مرو، الموصل…     

       ويختتم السبكي كلامه بعبارة متشابهة لعبارات المؤرخين الآخرين حيث يقول: ويقال: إن له في كل مدينة بالعراق وخراسان مدرسة(3).

       وقد كانت «نظامية بغداد» أولى المدارس النظامية وأهمها، وقد بدأ العمل فيه سنة 457 هـ، وكانت على شاطئ نهر دجلة، وقد أشرف على بنائها أبو سعيد الصواف، وفي سنة 459 هـ انتهى البناء وتم الافتتاح، حيث انتظمت أحوالها، وسكنها من حملة الشريعة رجالها، ودرس فيها الشيخ/ أبو إسحاق الشيرازي -رحمه الله- فأحيا من العلم ما درس، وكشف عن الحق ما التبس، وشرح الأصول وفرعها، وأوضح الأدلة ونوعها(4).

هل كان نظام الملك أول من أنشأ المدارس؟:

       يقول ابن خلكان في كتابه (الوفيات): إن نظام الملك (485 هـ)، هو أول من أنشأ المدارس فاقتدى به الناس(5).

       ولكن السبكي في (طبقات الشافعية)، والمقريزي في (الخطط)، يذكران كل منهما أن نظام الملك ليس هو أول من أنشأ المدارس في الإسلام، فقد وجدت المدرسة البيهقية في «نيسابور» قبل أن يولد نظام الملك، والمدرسة السعيدية بـ«نيسابور» أيضًا، بناها أبو سعيد إسماعيل بن علي، ومدرسة أخرى بنيت للأستاذ/ أبي إسحاق الإسفرائيني في «نيسابور» كذلك(6).

       ويحاول السبكي أن يوفق بين الرأيين فينسب إلى نظام الملك، أنه كان أول من قدر المعاليم للطلبة، فكأن المقصود بإنشاء المدارس هو تقدير هذه المعاليم، وصرفها للطلبة !!(7).

       وفي رأينا المتواضع: أننا لا نوافق على ما اقترحه السبكي من أن المراد هو أن نظام الملك الوزير السلجوقي يعد أول من قدر المعاليم لطلاب العلم، وقول ابن خلكان السابق صريح في أن نظام الملك هو أول من أنشأ المدارس، وليس أول من قدر المعاليم، ثم إن الخليفة الفاطمي الخامس بمصر/  العزيز بالله نزار أبو منصور (365-386هـ) سبق نظام الملك بقرن تقريبًا في تقدير هذه المعاليم للطلاب(8).

       المشكلة إذن هي: هل كان نظام الملك أول من أنشأ المدارس أم لا؟، الجواب عندي بالإيجاب، إذا أريد المعني الفني الدقيق لكلمة مدارس، وأما ما نطلق عليه كلمة مدارس (مجازًا)، مما ظهر قبل نظام الملك هو جهد متواضع، لم يعمر طويلًا، ولم يكن قوي الأثر في الحياة الإسلامية، وهذا الجهد المحدود ظهر قبل مدارس «نيسابور» بعهد طويل.

       فالذي ينسب إلى نظام الملك هو هذه النهضة التعليمية التي لم تتوقف قط، هو هذا النظام الذي وضع لتعليم المسلمين في جميع البقاع، هو هذه الشبكة من المدارس التي انتشرت في القرى والكفور والمدن، ولا يستطيع إنسان أن يدعي أنه يجاري نظام الملك في هذا المضمار(9).

       لقد بنى نظام الملك المدارس والربط والمساجد في أنحاء البلاد، وأمدها بما تحتاج من كتب، وعين لها المدرسين والخدم، وفتح أبوابها للجميع، لكل من أراد أن يطلب العلوم والمعارف، كما بذل لها العطايا الكريمة، وأوقف عليها الأوقاف السخية التي تكفيها على مر الأيام، فأحيا بذلك معالم الدين الداعي إلى العلم والمعرفة، ونشط من العلم وأهله ما كان خاملًا في أيام من قبله.

       فإنشاء المدارس إذًا إنما هو واحد من أفضال نظام الملك وأياديه، ومأثرة ترجع له وحده، ولا ترجع إلى سواه، ومن هنا تنتسب مثل هذه المؤسسات إلى أعظم شخصية في الدولة، وعليه فإن تسمية المدارس النظامية مطابقة لهذه القاعدة، فما كان في الدولة على ذلك العهد من يجاري الوزير السلجوقي/ نظام الملك، أو يناظره.

المدارس النظامية بين مدرسيها ونهايتها:

       كانت المدارس النظامية معاهد عالية لنشر الثقافة الرفيعة، ولهذا كان مدرسوها دائمًا من خيرة علماء العصر وأساتذة الجيل، ويستطيع الباحث أن يجمع العديد من الأسماء ممن حملوا عبء التدريس بهذه المدارس، وأصحاب هذه الأسماء لهم شهرة عظيمة وصيت ممتاز بين علماء المسلمين، وهم خير دليل على المستوى العلمي للمدارس النظامية، نضيف إلى ذلك أن هذه الأسماء يمكن أن تفيد فائدة عظيمة في تحديد تاريخ تقريبي لاختفاء المدارس النظامية، وبخاصة نظامية بغداد التي تعد أولى هذه المعاهد وجودًا وأعظمها شهرة.

       نقول: إنه من الطبيعي جدًا أن الوزير السلجوقي/ نظام الملك كان يعين مدرسًا لأية مدرسة من مدارسه يتم بناؤها، وكثيرًا ما كانت المدرسة تبني من أجل مدرس واحد، وفي هذه الحالة كان تعيين المدرس يسبق بناء المدرسة، غير أن شيئًا غير عادي حدث عند افتتاح المدرسة النظامية ببغداد، نرى أنه من المفيد أن نطلع القارئ عليه.

       يحكي لنا ابن الأثير: أنه في شهر ذي القعدة سنة 449هـ فرغت عمارة المدرسة النظامية ببغداد، وتقرر التدريس بها للشيخ أبي إسحق الشيرازي (توفي 475هـ )، فلما اجتمع الناس لحضور الدرس، وانتظروا مجيئه، تأخر، فطلب فلم يوجد، وكان سبب تأخره أنه لقيه شخص فقال له: كيف تدرس في مكان مغصوب؟.

       فما كان من الشيخ أن تغيرت نيته عن التدريس بالمدرسة، فلما ارتفع النهار ويئس الناس من حضوره إلى حلقة الدرس أشار الشيخ/ أبو منصور بن يوسف بأبي نصر بن الصباغ صاحب كتاب الشامل (توفي 477هـ)، وقال: لا يجوز أن ينفصل هذا الجمع إلا عن مدرس، فجلس أبو نصر للتدريس.

       ولما علم الوزير/ نظام الملك الخبر لم يزل يرفق الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ويزيل الشكوك حتى درس بالمدرسة، وعليه كانت مدة تدريس ابن الصباغ 20 يومًا لا غير.(10).

       ومما تؤكده المراجع التي بين أيدينا أن المدرسة النظامية ببغداد كانت أطول عمرًا من سواها، فقد ظل ذكرها يرد في المراجع في حين اختفى ذكر نظامية «خراسان» و«الموصل» و«نيسابور» و«أصفهان» و«مرو» وغيرها من المدارس النظامية التي ورد ذكرها في القرنين الخامس والسادس الهجريين.

       ولعل هذا يوحي لنا بأنه – فيما عدا نظامية بغداد – اختفت هذه المعاهد العليا تدريجيًا خلال القرن السادس الهجري، وكان سبب اختفائها – وفقًا لتحليلنا الخاص-: كثرة الحروب والاضطرابات والفتن التي اجتاحت هذه البلاد عقب سقوط أو انحلال أسرة السلاجقة، ولكن نظامية بغداد كانت في العاصمة، وكانت أغنى وأعظم، فكسبت بعض القوة، وقاومت الأحداث حتى مطلع القرن التاسع الهجري.

       ويبدو أنها أيضًا اختفت حوالي ذلك التاريخ، إذ لم يوجد أي ذكر لها بعد الفيروز أبادي صاحب المعجم الشهير (القاموس المحيط)، والمتوفى سنة 817هـ، والذي كان مدرسًا في هذه المدرسة، أو هو آخر المعلمين الذين عملوا بنظامية بغداد، وورد ذكرهم بالمراجع التي تكلمت عن هذه الفترة.

       وهناك عوامل أخرى تدعم هذه الفكرة، ففي هذا التاريخ انشغل التركمان الذين دخلوا بغداد سنة 813 هـ، بحروب طاحنة مع المصريين في سوريا، ومع الفرس، ومع الأتراك في الأناضول، وكانت هذه الحروب معارك تهديم وتخريب، اكتسحت كثيرًا من آثار بغداد ومنشآتها، ومن المعتقد أن المدرسة النظامية كانت إحدى هذه المنشآت التي أتت عليها هذه الحروب الطاحنة، كما أحدثت هذه الحروب أزمةً ماليةً ضخمةً كان من جرائها أن اغتصب الحكام والولاة أوقافها العديدة، ثم تهدمت فأصبحت خربة، ثم استولى عيها أحد الولاة وضمها إلى أملاكه الخاصة، وهكذا كانت النهاية المأساوية لهذا الصرح العلمي العظيم(11).

       وقد امتدت التعاسة إلى موقع هذا المعهد، فإن الباحثين لا يتفقون حتى الآن على موقع أو مكان معين يرون أن المدرسة النظامية بغداد كانت تشغله، إذ أن مكان المدرسة استولى عليه السالبون في تبجح غريب وضموه إلى ممتلكاتهم الخاصة التي يعلم الله سبحانه وتعالى من أين أتوا بها هي الأخرى؟!

       وعندما نطلع على المراجع لا نجد ما يعطي فكرة نهائية عن ذلك المكان، وأذكر هنا أن أستاذنا الدكتور المرحوم/ أحمد شلبي حاول إبان زيارته للعاصمة العراقية بغداد، سنة 1950م حاول أن يحدد – ولو على وجه التقريب – موقع المدرسة النظامية، وقد استعان بالأستاذ الدكتور المرحوم/ مصطفى جواد، كما استعان بغيره من علماء العراق الأفاضل، وقد استهدوا كذلك بالمادة الطفيفة التي كتبت عن موقع هذا المعهد(12).

       وقد قام الدكتور/ أحمد شلبي، ومعه الدكتور /مصطفى جواد بزيارة البقعة التي يظن أن المدرسة النظامية كانت مشيدة فيها، ثم قاموا باختبار بعض الآثار والأبنية القليلة التي لا تزال قائمة، وكانت نتيجة هذه الأبحاث هي الاعتقاد بأن سوق الخفافين ببغداد (في المنطقة التي بها دار القرآن، والمدرسة المستنصرية، وجامع زمرد)  يشغل المكان الذي كانت تشغله المدرسة النظامية ببغداد(13).

وقفية نظامية بغداد:

       كان نظام الملك أول من أنشأ المدارس – كما ذكرنا-، وعندما اختلف مع السلطان السلجوقي/ ملك شاه، اغتيل في ظروف غامضة، وبنهايته الأليمة كانت نهاية أخرى أكثر ألـمًا تنزل بمدارسه (المدارس النظامية)، حيث توقف العمل بها تمامًا، بل إن بعضها مثل نظامية بغداد اختفت في ظروف  غامضة، واغتُصب مكانها منذ عهد سحيق، فلم يعد معروفًا حتى وقتنا هذا على وجه الدقة للباحثين والدارسين.

       ويبدو – للأسف الشديد – أن هذه النهاية الأليمة لم تلحق بالبناء فقط، وإنما بكثير مما كتب عنه أيضًا.

       فقد كان مما ضاع على الباحثين هذه الوثيقة المهمة التي كتبت فيها وقفية نظام الملك على مدارسه.

       لقد ورد ذكر هذه الوثيقة في عدة مراجع، ولكن الباحثين قديمًا وحديثًا لم يستطيعوا أن يحصلوا عليها أو على نصها.

       وعلى كل حال فلدينا من المصادر ما يمدنا في هذا الموضوع بمعلومات، إن لم تكن كاملة فهي قريبة بعض الشيء من الكمال.

       * يقول سبط الجوزي في كتابه: (مرآة الزمان) وفيها (أي في سنة 462هـ) أوقف نظام الملك الأوقاف على النظامية، وحضر الوزير والقضاة والعدول ببيت النوبة، وكتبوا الكتب وسجلت، ومما وقف: سوق المدرسة، وضياع، وأماكن، وشرط نظام الملك الشروط المعروفة(14).

       * ويذكر أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في كتابه: (المنتظم)، عن حوادث نفس السنة (462هـ): إنه في يوم الأثنين 26 من جمادى الآخرة جمع العميد/ أبو نصر الوجوه، فحضر أبو القاسم ابن الوزير/ فخر الدولة، والنقيبان، والأشراف، وقاضي القضاة، والشهود، حضروا إلى المدرسة النظامية وقرئت كتب وقفيتها، ووقف الكتب فيها، فكان من الوقف ضياع وأملاك وسوق أقيمت  على بابها(15).

       * وهذا هو الرحالة/ ابن جبير يرى و يكتب لنا في رحلته: أنه رأى ببغداد نحوًا من ثلاثين مدرسة، ويقول: إنه ما فيها مدرسة إلا وهي يقصر القصر البديع عنها، وأعظمها وأشهرها النظامية التي بناها نظام الملك، ولهذه المدارس أوقاف عظيمة، وعقارات واسعة، للإنفاق على الفقهاء والمدرسين بها، وللإجراء على الطلبة(16).

       أما ما خصص  من المال لرعاية الشؤون الثقافية على العموم وكذلك ريع الأوقاف المعينة للمدارس النظامية، فإن المراجع التي بين أيدينا أو المتاحة لنا، أوردت تفصيلات مفيدة ونافعة للباحثين، نقتبس منها الآتي:-

       * كان نظام الملك ينفق في السنة الواحدة على التعليم ما يقدر بـ (600000) دينار(17).

       * أما الريع الذي كانت تنتجه الأوقاف المخصصة لنظامية ببغداد، فقد ورد أنه كان 15000 دينار في العام الواحد(18).

       * وقد كان ذلك الريع كافيًا لمرتبات الشيوخ، ولما يدفع للطلبة، وكان يشمل: مؤونة طعامهم، وملابسهم، وفرشهم، وغير ذلك من ضرورات معاشهم حتى نبغ فيها جمع من الفقهاء الأفاضل ممن لا يحصون عددا(19).

       * أما أوقاف نظام الملك على نظامية أصفهان فقد بلغت 10000 دينار سنويًا(20).

       ويجدر بالذكر هنا أن من أوفى التراجم التي كتبت عن الوزير/ نظام الملك تلك التي كتبها العلامة/ السبكي في كتابه: (طبقات الشافعية)، وقد كتبت بأسلوب رائع، وصورت الرجل على أنه من أعظم المصلحين الاجتماعيين في الإسلام، وأن شخصيته من أقوى الشخصيات التاريخية(21).

*  *  *

الهوامش:

(1)        أبو شامه، الروضتين، القاهرة، 1287هـ، 1/25.

(2)        عماد الدين الأصفهاني، تاريخ آل سلجوق، القاهرة، 1889م، ص57 .

(3)        السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، 11324هـ، 3/137.

(4)        عماد الدين الأصفهاني، تاريخ آل سلجوق، مرجع سابق، ص 33.

(5)        ابن خلكان، وفيات الأعيان، القاهرة، 1275هـ، 1/202.

(6)        السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، مرجع سابق، 3/137- وكذلك: المقريزي، الخطط، القاهرة، 1170هـ، 2/137.

(7)        السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، المرجع السابق، 3/137- وكذلك: أحمد شلبي، التربية والتعليم في الفكر الإسلامي، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1987م، ص 366.

(8)        المقريزي، الخطط، القاهرة، 1170هـ، 2/24.

(9)        يسري عبد الغني عبد الله، الأوقاف الإسلامية القديمة ودورها في النهضة التعليمية والثقافية، القاهرة، 2007م، الجزء الخاص بنظام الملك.

(10)      ابن الأثير، الكامل في التاريخ، طبعة ليدن، هولندا، 1851م، 10/38، وكذلك: ابن خلكان، وفيات الأعيان، القاهرة، 1275هـ، 1/9.

(11)      مصطفى جواد، مقالة عن المدارس النظامية، منشور في مجلة المعلم الجديد، الصادرة في بغداد، سنة 1942م، ص 115.

(12)      أنظر: ابن الأثير، الكامل في التاريخ، مرجع سابق، 10/71- 73، وكذلك: السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، مرجع سابق، 3/90، وأيضًا: مقالة: مصطفى جواد، عن المدارس النظامية ببغداد، المنشورة بمجلة المعلم الجديد، مرجع سابق، ص 115 وما بعدها.

(13)      أحمد شلبي، التربية والتعليم في الفكر الإسلامي، مرجع سابق، ص 250، وما بعدها.

(14)      سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان، مخطوطة محفوظة في قسم المخطوطات، دار الكتب المصرية، القاهرة، تحت رقم 551/ تاريخ، 2/121.

(15)      أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، حيدر آباد الدكن، الهند، 1359هـ، 8/256.

(16)      ابن جبير، رحلة ابن جبير، ليدن، هولندا، 1907م، ص 239.

(17)      ناجي معروف، المدرسة المستنصرية، بغداد، 1935م، ص 18.

(18)      الأستاذ الإمام/ محمد عبده، الإسلام والنصرانية مع كتاب العلم والمدنية، القاهرة، 1948م، ص 198.

(19)      محمود شكري الألوسي، تاريخ مساجد بغداد وآثارها، طبعة بيروتية مصورة، بدون ناشر، وبدون تاريخ، ص 102.

(20)      سعيد نفيس، مدرسة نظامية بغداد، طهران، 1313هـ، ص 13.

(21)      السبكي، مرجع سابق ، 3/135 – 145.

* * *


(*)             باحث وخبير في التراث الثقافي.

                هاتف :  0223176705  محمول : 01114656533

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأولى 1437 هـ = فبراير – مارس 2016م ، العدد : 5 ، السنة : 40

Related Posts