دراسات إسلامية

بقلم: الأستاذ/ سيد محبوب الرضوي الديوبندي -رحمه الله-

(المتوفى 1399هـ / 1979م)

ترجمة وتعليق: محمد عارف جميل القاسمي المباركفوري(*)

عام 1358هـ ، وعودة الشيخ السندي:

       وكان الشيخ عبيدالله السندي (1298-1333هـ/1880- 1914م):– الناشط الفاعل في حركة تحرير الهند التي قادها شيخ الهند محمود حسن الديوبندي (1268-1339هـ/1851-1920م)؛ وصاحبه وساعده الأيمن- توجه إلى أفغانستان بإيعاز منه- شيخ الهند-، وذلك عام 1333هـ فيما يخص حركة التحرير. وتفطنت الحكومة الإنجليزية للهدف الذي كان يتوخى تحقيقها برحلته إلى أفغانستان، فأصدرت الأمر بجلائها، وأقام الشيخ سبع سنوات في «كابول»، ليغادرها إلى «ماسكو»، ثم إلى «تركيا»، حتى ألقى عصا ترحاله عام 1344هـ في مكة المكرمة، واستقر بها حتى نهاية عام 1357هـ، وبعد أن مضى على جلائها الطويل من الهند مدة رفعت حكومة الكونغريس الأولى في ولاية «أترابردايش» الحظر المفروض عليه. وفاجأ الشيخ السندي بقدومه إلى «ديوبند» من غير إشعار مسبق بعد ما رُفع عنه الحظر. وكان أول شيء بدأ به الشيخ أن توجه إلى مسجد «دارالعلوم»، و ركع ركعتين، فما أن بلغ قدومه الناس حتى توجهوا وأول من لقيه رئيس الجامعة  سابقًا الشيخ محمد طيب (1315- 1403هـ/ 1897-1983)- رحمه الله- فخف الشيخ السندي إليه حين وقع نظره عليه، و بالغ في التواضع وهضم النفس له، وأجهش بالبكاء. وسرى تيار من الفرح والسرور في «دارالعلوم» حين علم أهلها بمقدمه. واجتمع أساتذتها وطلابها ومسؤولوها في المسجد، وعقدوا حفلة ترحيب بقدومه الميمون، سلط فيها الشيخ السندي ضوءًا على مختلف جوانب حركة شيخ الهند السياسية وشرح لهم تجارب خاضها خلال رحلته الطويلة الممتدة.

جلالة الملك  سعود يهدي للجامعة هدية علمية:

       وفي أواخرهذا العام حج شيخ الإسلام حسين أحمد المدني بيت الله –تعالى-، فلقي جلالة الملك سعود(1) في موسم الحج و خلع عليه خلعة، وأهدت حكومة الحجاز لمكتبة «دارالعلوم» حزمة من الكتب القيمة. وتشغل هذه الهدية الملكية جانبًا خاصًا يطلق عليه «هدية سعودية».

رحلة رئيس الجامعة إلى أفغانستان:

       إن العلاقة بين «الهند» و«أفغانستان» تحمل أهمية تأريخية قصوى، وتوجه طلاب أفغان إلى الهند للدراسة في «دارالعلوم» منذ نشأتها وفي عام 1283هـ =1866م- نشأة دارالعلوم- تجد من بين الطلبة المنتمين إلى مختلف أصقاع الهند عديدا من طلاب «أفغانستان» جاؤوا ليستقوا من هذا المنهل العلمي الفتي، واستمر توجه البعثات التعليمية الدينية الأفغانية إلى الجامعة منذ ذلك الحين. وهذه العلاقة الوطيدة جعلت «دارالعلوم» تقف من أفغانستان موقفا ملؤها النصح والمواساة. فعقدت «دارالعلوم» حفلة ترحيب وتهنئة حين تولى الملك نادر شاه(2)  الحكم في البلاد، وحفلة عزاء وتأبين حين قتل. كما عقدت حفلة تبريك وتهنئة حين تولى الملك محمد ظاهر شاه (1332-1428هـ/ 1914-2007م) الحكم في أفغانستان. وقرر المجلس التنفيذي حينئذ أن يتوجه رئيس الجامعة الشيخ محمد طيب رحمه الله – بصفته ممثلا للجامعة- إلى «كابول» بغية تطوير وتوطيد العلاقات العلمية والتعليمية القديمة، وتبليغ رسالة التبريك و التهنئة إلى الحكومة الأفغانية. وصحبه في هذه الرحلة الشيخ حامد الأنصاري الغازي(3) وتم الإشعار بذلك مسبقا. كما غطت الصحف والجرائد أنباء هذه الرحلة إلى «كابول». وشهدت المحطات التي تخللت بين «ديوبند» و«أفغانستان» وخاصة محطة «لاهور» حشودًا عظيمة من الناس ومنهم الشيخ أحمد علي – مفسر القرآن الكريم- والشيخ عبيد الله السندي، فشيعوا رئيس الجامعة حتى وصل إلى «بيشاور»، فرحب به – ترحيبًا حارًا- الشيخ غلام صمداني ومعه عدد هائل من خريجي «دارالعلوم». ومنها ركب الشيخ سيارة ليدخل إلى الحدود الأفغانية، فتلقته المراسم الملكية بحفاوة بالغة. حتى وصل إلى «كابول»، فكان أول من لقيه بها «سردار علي محمد خان»- وزير الخارجية-. وخلال اللقاء ألقى رئيس الجامعة خطبة طويلة النفس باللغة الفارسية، عرّفت «دارالعلوم»، وشرحت خدماتها وأعمالها، ثم اجتمع مع سردار محمد هاشم خان(4)- رئيس الوزراء- الذي رحب برئيس الجامعة ترحيبا ملؤه المجاملة والتكريم. ثم قال له: ألا تزور السيدَ أمير أفغانستان؟ ثم ضُرب له موعد لذلك، فتوجه الشيخ رئيس الجامعة إلى القصر الملكي في الموعد المضروب له، وقام أمير أفغانستان بدوره من كرسي الإمارة واستقبله وعانقه على بوابة القصر جريًا على العادة الأفغانية في مثل هذه المناسبات. وخلال اللقاء ألقى رئيس الجامعة خطبة فارسية وجيزة تلاها التعبير عن عواطفه ومشاعره نحوه سماه «هدية الإخلاص»، واستمع له الأمير الأفغاني قائمًا على رجليه. وشرحت كلمة رئيس الجامعة هذه أن زيارته لاتهدف – على الإطلاق – إلى طلب مساعدة مالية للجامعة، وإنما جاء به إليه الرغبة في تطوير العلاقات الودية القديمة.

       وسبق أن قدّم رئيس الجامعة إلى الرئيس العام خلال اللقاء معه مذكرةً تشرح له خدمات «دارالعلوم» العلمية والدينية والعوامل وراء مكانتها السامية وسمعتها العلمية الطيبة؛ ونشاطاتها في تحرير البلاد، وخدماته الإسلامية المخلصة شرحا وافيا مفصلا وتلاَضمن رسالة «مذكرات سائح في أفغانستان» هذه المذكرة بحذافيرها، نقتبس منها بعض جوانبها فيما يلي:

       «حيث إن «دارالعلوم» قد امتدت نفحاتها وتوسعت إلى شرق الأرض وغربها، وتفرق أبناؤها في الدول الإسلامية كلها، وعاد العالم الإسلامي كله يشعر بالحاجة إلى التعاضد والتواصل بعضه مع بعض في الأوضاع والأحداث التي فوجئ بها العالم كله. فشعرت «دارالعلوم» – بدورها – بالحاجة إلى مد تيارها العلمي أكثر فأكثر، والسعي لتعميم نفحاتها العلمية والتعليمية في العالم الإسلامي بصورة أوسع وأشمل، وتوسعة علاقتها الخاصة إلى الدول الإسلامية لتحقيق ذلك، ودراسةِ الوسائل والأسباب التي تعينها على تغطية حاجة العالم الإسلامي، العلمية.

       وبما أن الدولة الأفغانية – من بين الدول الإسلامية كلها – من دول الجوار للهند، وتشكل دولة إسلامية يُعتز بها، كما أن كبار أعضاء العائلة الملكية كانوا على صلة مباشرة بـ«دارالعلوم»، وسيادةُ الرئيس أعلم الناس بأن هذه العائلة المباركة كان لها حظ وافر من اللفتات الروحانية القوية من عظماء «ديوبند» وصالحيهم ودعواتهم المستجابة، علاوة على ما تتمتع به من القوى المادية الظاهرة والأخلاق السامية التي تستهوي القلوب والتي ورثتها كابرا عن كابر، الأمر الذي يتجلى في العصر الحاضر كالشمس في رائعة النهار؛ فما من مثقف من «عائلة قاسم» إلا ويجد نفسه على صلة وطيدة مع  العائلة الملكية الحالية. والحق أن أبناء الجامعة القاسمية [«دارالعلوم»] عادوا أكثر اتصالا وتكاتفا مع هذه الدولة الإسلامية العلية انطلاقا من هذا التناغم بين العائلتين. وعليه خولني المجلس الاستشاري في الجامعة لقاء سيادتكم ومداولة الخواطرو الأفكار ويتلخص رأيي النصيح في النقاط التالية:

       (1)  الإبقاء على هذه الوحدة القديمة وتطويرها على أساس من النصح  والعرفان.

       (2)  العمل على توفير الفرص لحضرة سيادة الرئيس وأهل العلم من أهل الحل والعقد لهذه الدولة العلية للتعرف – مباشرة– على «دارالعلوم» تلك المؤسسة المركزية والعلمية.

       (3)  العمل على تطوير العلاقات المعرفية بين «دارالعلوم» وأفغانستان لتحقيق الأهداف التعليمية فحسب تطويرًا يعين مسؤولي «دارالعلوم» على إدراك الحاجات العلمية المستجدة في دولة «أفغانستان» ودول العالم بصورة مباشرة، كي يعملوا – في ضوء هذا الإدراك والمعرفة والأوضاع المعاصرة المتقلبة – على إعداد علماء يتعاونون- تعاونًا مثمرًا – مع أهداف الحكومات الإسلامية الحرة في العالم الإسلامي بما يضمن تحقيـق متطلبات العصـر، ويجعلهم كوادر مخلصة لها.

       (4)  وعليه يجب أن يتكرم سيادته علي بتوفير فرص الاطلاع على التطورات العلمية الحديثة التي تشهدها «أفغانستان»، و حاجاتها المرجوة، ومدارسها المعرفية واكتساب النظر والفكر، في ضوء التوجيهات السامية لسعادته وعناياته الفائقة. وذلك لأستبين واقع التشكيلة المعرفية في الملة الأفغانية، ويشكل ذلك معَلمًا في البرامج المستقبلية في «دارالعلوم» وخاصة في تربية الطلاب الأفغان.

       وأقول دون تردد: «إن  أفغانستان هي الدولة الوحيدة بين شقيقاتها الدول الإسلامية الحرة في العالم الإسلاميِّ، التي نجحت في الحفاظ على السيادة الإسلامية ونفوذها على الأرجاء الخاضعة لها، هذا في جانب، وفي جانب آخر إن «دارالعلوم»/ ديوبند هي المؤسسة الوحيدة التي عملت على الحفاظ على الروح الإسلامية بكل ما يتطلب ذلك من تنظيم وجرأة. وعليه يتحتم تطوير وإحكام العلاقات بين المؤسستين الإسلاميتين هاتين وبقدره يعود على العالم الإسلامي بالنفع. وسيعود نفعه إلى أفغانستان متمثلا في أذكياء الملة الأفغانية وعلمائها المتنورين في نهاية الأمر.وفي ظل هذا التواصل الحديث ستقوم «دارالعلوم» بإسداء خدمتها إلى الملة الأفغانية في ضوء توصيات الدولة العلية.  وبإزاء ذلك إذا صرفت الدولة العلية اهتماماتها الخلقية والخاصة بما يليق بشأنها – الدولة العلية- مما يعين على الإعراب عن هذا التواصل المعرفي والعلمي و يشكل أسسًا مشرفة تورث هذه العلاقات الحسنة الاستمراريةَ والبقاءَ، فإن «دارالعلوم» لا يأبى قبولها؛ بل تعتبرها مفخرة واجبة وملائمة لاستمرار هذه العلاقات وبقائها».

       وعملت الحكومة الأفغانية على توفير فرص تداول الرؤى والأفكار مع مختلف الجماعات العلمية والأدبية المحترمة  لرئيس «دارالعلوم» خلال تواجده في «كابول». فيقول مدير جريدة «أنيس»: تأثرت الأوساط العلمية والشباب المثقفون بالأفكار والرؤى التي طرحها رئيس «دارالعلوم» على حد سواء. وطلبت وزارة التعليم أن يقوم – رئيس «دارالعلوم» – بزيارة لجامعة «كابول» وكلياتها. وقدم الرئيس تعليقا مفصلا على نظام الجامعة التعليمي، اعترف فيه بواقع خصائص وميزات التعليم الجامعي بالإضافة إلى تقديم بعض التوصيات والمقترحات. وتركَّزَ هذا التعليق على نقطة أساسية وهي ضرورة اجتناب تزويد الطلاب باللغات الأجنبية والعلوم الجديدة بعناوين وأساليب تعارض العلوم الدينية؛ فإنه يخلق في الأمة طبقات تختلف بعضها مع بعض في طبعها ومزاجها فيفرق شملها ويفت في عضدها.

       وأهم ما تمخضت عن هذه الرحلة  هو تطوير وإحكام التواصل فيما بين المؤسسات الإسلامية مما  قد يثمر ثمرات هامة مفيدة في تطوير التعليم في العالم الإسلامي في المستقبل فيما إذا تم استغلالها بصورة منطقية وعقلية رصينة. وأطلع الرئيس العام رئيسَ «دارالعلوم» في لقائه لدى تشييعه من «كابول» على أن الحكومة الأفغانية تتقدم إلى «دارالعلوم» بمساعدة قدرها خمسون ألف روبية أفغانية، وقال الرئيس الأفغاني العام حينذاك: «أنتم في غنى عن المساعدة والحمد لله على ذلك، فإن «دارالعلوم» قائمة على الاعتماد على الله تعالى والثقة به، وقد أغناها الله تعالى عن غيره، إلا أن من واجب الحكومة أن تستشعر بمسؤوليتها على أقل تقدير في خاصة «دارالعلوم». ولا شك أن المساعدات التي وافق عليها أمير البلاد أقل مما تستحقه «دارالعلوم»، غير أنه لايخفى ما تحمل مسؤوليات الحكومة من الأهمية والخطورة في الأوضاع الراهنة»(5).

       وعقدت «دارالعلوم» بمناسبة استلام العطية الملكية حفلةً عظيمةً، شرح فيها رئيس الجامعة ما لقيه من قِرى الحكومة الأفغانية وسعادته بلقاء أميرها، والحفاوة البالغة التي قابله بها الرئيس العام ووزراء الحكومة الأفغانية، كما تحدث الشيخ عن أوضاع المراكز العلمية والتعليمية والمؤسسات الصناعية واللجان الأدبية، وجامعة «كابول»، وكليات العلوم والألسنة المختلفة. وساهمت مختلف المؤسسات واللجان والمدارس الإسلامية الهندية والشخصيات البارزة – بحماس شديد – في تقديم الشكر إلى الملك الأفغاني على هذه اللفتة الحانية التي تشف عن حبه للعلم وأهله. وأولت الجرائد و الصحف هذا الخبر أهميةً كبيرةً وغطته تغطية شاملة. وأعربت البلاد عن فرحها وسرورها من تطوير هذه العلاقة الودية المخلصة وإحكامها من جديد.

*  *  *

الهوامش:

(1)       سعود بن عبد العزيز آل سعود (5/شوال 1319 هـ – 15/يناير 1902م = 6/ذو الحجة 1388 هـ – 23/فبراير 1969م)، ملك المملكة العربية السعودية من 9/نوفمبر 1953م إلى 2/نوفمبر 1964م. هو الابن الثاني من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور. ولد في نفس السنة التي استرد فيها والده الملك عبد العزيز آل سعود الرياض وانتزعها من آل رشيد.  وله خدمات مشرقة للعباد والبلاد غنية عن التعريف والبيان. للاستزادة من أخباره راجع: http://en.wikipedia.org/wiki/Main_Page

(2)       محمد نادر شاه (9/أبريل 1883م-8/نوفمبر 1933م)، كان ملك أفغانستان في الفترة من 15 تشرين الأول /أكتوبر، 1929م حتى اغتياله في عام 1933م. ولد محمد نادر خان في «دهرا دون» شمال الهند، دخل الملك محمد نادر خان أفغانستان وهو في سن الثامن عشر عند ما سمح لجده محمد يحيى خان بالعودة من المنفى من قبل أمير أفغانستان الأمير عبد الرحمن خان. وفي عهد الملك أمان الله خان دخل محمد نادر العسكرية، وفي عام 1919م بدأت الحرب في أفغانستان وتوجه محمد نادر إلى الجبهة لمحاربة العدو. وبعد الحرب أصبح لنادر علاقات مع الإنجليز وعلى إثر هذه العلاقات قام الملك أمان الله خان بتعيينه سفيرا في باريس على سبيل النفي؛ لأن الملك يكره الإنجليز والذين يتعاونون معهم. تطورت علاقة نادر بالإنجليز وزاد كره الإنجليز ونادر للملك وأصبح التفكير بإزاحته عن عرشه. في عام 1929م ضغطت بريطانيا على الملك أمان الله خان بالتنحي والتنازل عن العرش وبالفعل تنازل الملك عن الحكم واستلم الحكم عناية الله شاه لمدة لم تتجاوز الا 3 أيام وبعدها عاد محمد نادر شاه إلى أرض الوطن أفغانستان ليستلم المللك.راجع: http://en.wikipedia.org/wiki/Main_Page (المترجم).

(3)       الشيخ حامدالأنصاري( 1327-…/1909-…): من العلماء البارزين، ولد في «أنبيته» وتلقى مبادئ العلوم في «مالير كوتله» على الشيخ محمد صديق، وتلقى العلم في دارالعلوم (1341-1346هـ)، صحافي أردي، سلس الأسلوب الفريد، وخطيب مصقع، له مشاركة فعالة في السياسة الهندية وتمكن كبير من الشعر، رأس تحرير عدة مجلات وجرائد صادرة في البلاد منها: الجمعية (بدهلي) و مدينة (ببجنور)، وجمهورية (بممبائ). له: «اسلام كا نظام حكومت (نظام الحكم في الإسلام، طبعته دارالمصنفين بدهلي) و «الخلق العظيم» (في السيرة النبوية) للاستزادة من أخباره راجع: تاريخ دارالعلوم2/157.[المترجم]

(4)       سردار محمد هاشم خان (1885-1953م): كان الأخ الأصغر لمحمد نادر شاه والشقيق الأكبر لسردار شاه محمود خان وسردار شاه والي خان. وضع هاشم حيز التنفيذ سياسات مدبرة بالفعل من قبل إخوته. وركزت الأهداف الداخلية في الحكومة الأفغانية الجديدة على تقوية الجيش ودعم الاقتصاد، بما في ذلك النقل والاتصالات وفضل عدم الاعتماد على الاتحاد السوفياتي وبريطانيا، كان يحكم أفغانستان كرئيس وزراء الملكي من 14/نوفمبر  1929م حتى مايو1946م. راجع: https://en.wikipedia.org/wiki/Main_Page [المترجم]

(5)       وللاستزادة من تفاصيل هذه الرحلة راجع: «رحلة رئيس الجامعة إلى أفغانستان».

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الأول 1437 هـ = ديسمبر 2015م – يناير 2016م ، العدد : 3 ، السنة : 40


(*)   أستاذ التفسير واللغة العربية وآدابها بالجامعة.

Related Posts