دراسات إسلامية
بقلم: الشيخ أبو الخير عارف محمود (*)
الحمد لله الذي فضل عائشة – رضي الله عنها – على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وأعلى أعلام فتواها بين الأعلام، وألبسها حلة الشرف حيث جاء إلى سيد الخلق الملَكُ بها في سرقة من حرير في المنام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأمينه على وحيه، وحجته على عباده، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: أردت أن ألفت أنظاركم إلى سيرة العفيفة الصديقة الطاهرة، المبرأة من فوق سبع سماوات، أم المؤمنين، وحبيبة رسول ربّ العالمين عائشة – رضي الله عنها وأرضاها – لأنّ إشاعة مناقبها، وبيان فضلها، والذب عن عرضها، من أهمّ المهمّات، ومن أوجب الواجبات، كيف لا! وهي زوجة النّبيّ الكريم – صلى الله عليه وسلم-، وأمنا بنص القرآن: ﴿النَّبِيّ أَوْلَى بِالْـمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾(1).
اسمها ونسبها: هي أمّ المؤمنين عائشة، بنت الإمام الأكبر، خليفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بلا فصل أبي بكر الصديق، (عبد الله) بن أبي قحافة (عثمانَ) بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن كنانة، أمّ عبد الله، القرشية، التيمية، المكية، ثم المدنية، زوجة النبي – صلى الله عليه وسلم -(2).
كنيتها: أمّ عبد الله، وكناها بها النبي – صلى الله عليه وسلم-، وذلك عندما طلبت منه أن يكون لها كنية(3).
وأما أسرة السيدة عائشة – رضي الله عنها – وتنحدر من قبيلة (تيم) العربية، والتي عُرف عنها الكرم والشجاعة والنجدة، ونصرة المظلوم، وإعانة الضعيف، وقد عُهد إلى أبي بكر الصديق باعتباره أحد سادتهم، بأمر تسوية الدم وأداء المغارم والديات(4).
مولدها ونشأتها: وُلدت أمّ المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – بمكة، بعد البعثة بأربع سنين، أو خمس(5)، ورجّح الأستاذ السيد سليمان الندوي أن ولادتها في السنة التاسعة قبل الهجرة، فقال: «أصح تاريخ لولادتها هو شهر شوال قبل الهجرة، الموافق يوليو (تموز) عام 614م، وهو نهاية السنة الخامسة من البعثة»(6).
إسلامها: وهي من أوائل المسلمات، لأنها أسلمت بإسلامه أبيه أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما -، فأخرج البخاري في صحيحه عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت: «لم أعقل أبويّ إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم – طرفي النهار بكرة وعشية»(7).
وعاشت منذ نعومة أظفارها في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وشهدت في طفولتها أشد المراحل التي مرت بها دعوة الإسلام، وما لاقاه المسلمون من الأذى والاضطهاد، وهاجرت إلى المدينة بعد ما هاجر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع صاحبه ورفيقه أبي بكر الصديق إليها، واستقر بهما الحال بها(8).
وأما حال زواجها من النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه – صلى الله عليه وسلم – قد رأى عائشة – رضي الله عنها – في المنام قبل زواجه بها، ففي الحديث عنها – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند اللّه يمضه»(9). وروى عبد الرحمن بن حاطب عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: لما توفيت خديجة، قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون، وذلك بمكة: يا رسول الله! ألا تزوج؟ قال: «من؟» قالت: إن شئت بكراً، وإن شئت ثيباً، قال: «فمن البكر؟» قالت: ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر، قال: «ومن الثيب؟» قالت: سودة بنت زمعة، آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه، قال: «فاذهبي فاذكريهما علي» فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رومان أم عائشة، فقالت: يا أم رومان! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ أرسلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخطب عائشة، قالت: وددت انتظري أبا بكر؛ فإنه آت، فجاء أبو بكر، فقالت: يا أبا بكر! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ أرسلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخطب عليه عائشة، قال: هل تصلح له؟ وإنما هي بنت أخيه، فرجعني إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فذكرت ذلك له، فقال: «ارجعي إليه، فقولي له: أنت أخي في الإسلام وأنا أخوك وابنتك تصلح لي» فأتت أبا بكر، فقال لخولة: ادعي لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فجاء فأنكحه…(10).
وقد أقامت عائشة – رضي الله عنها – في صحبة النبي – صلى الله عليه وسلم – ثمانية أعوام وخمسة أشهر(11)، ولقد كانت لعائشة – رضي الله عنها – مكانة خاصة في قلب النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ وذلك لأنها كانت ابنة صاحبه أبي بكر الصديق، وكانت أيضًا أحب زوجاته إليه، و لما سأله عمرو بن العاص – رضي الله عنه – فقال: أي الناس أحب إليك؟ قال: «عائشة»، قال: من الرجال؟ قال: «أبوها»(12). وكان – صلى الله عليه وسلم – متمسكًا بحبها، حتى فارق الدنيا، ويدل على ذلك اختياره – صلى الله عليه وسلم – أن يمرض في بيتها، ووفاته بين سحرها ونحرها، ودفنه في بيتها(13). وأما وفاتها – رضي الله عنها – فإنها توفيت بالمدينة النبوية، ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من السنة السابعة، أو الثامنة، أو التاسعة والخمسين للهجرة، في خلافة معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنهما(14). وقد صلى عليها أبو هريرة – رضي الله عنه – وسط مقابر البقيع، وكان يومئذ خليفة مروان بن الحكم أمير المدينة حينئذ من جهة معاوية – رضي الله عنه -؛ لأنه حج فاستخلف أبا هريرة – رضي الله عنه-(15)، وكان عمرها يومئذ سبعًا وستين سنة، ودفنت بالبقيع(16)، رضي الله عنها وأرضاها.
مكانتها العلمية: تبوأت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – مكانة علمية رفيعة، جعلتها عالمة من علماء عصرها، والمرجع العلمي الأصيل الذي يرجعون إليه فيما يغمض عليهم، أو يستشكل عليهم من مسائل في القرآن والحديث والفقه، فيجدون الجواب الشافي لجميع تساؤلاتهم واستفساراتهم(17)، قال أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه -: «ما أشكل علينا أصحاب رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم – حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً»(18). يقول أبو سلمة بن عبد الرحمن: «ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى، رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة»(19)، و عن عبد الله بن كعب مولى آل عثمان، عن محمود بن لبيد قال: «كان أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – يحفظن من حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – كثيراً، ولا مثلاً لعائشة وأم سلمة – رضي الله عنهما-»(20). فقد بلغت مرويات عائشة – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – [2210] حديثاً، منها [174] حديثاً متفق عليها عند الشيخين، وانفرد البخاري ب- [54] حديثاً، ومسلم بـ [69] حديثاً، والباقي في الصحاح والسنن والمعاجم، والمسانيد(21)، قال الحافظ أبو حفص المَيَانِشِيّ – رحمه الله – في كتابه «إيضاح ما لا يسع المحدث جهله»: «إن عائشة – رضي الله عنها – روت ألفين ومئتي حديث وعشرة أحاديث»، وقال أيضاً: روت عائشة من جملة الكتابين (أي: البخاري ومسلم) مئتين ونيفاً وتسعين حديثاً»(22).
وأما فضائلها فكثيرة جدًا، منها: نزول براءتها من السماء بما نسبه إليها أهل الإفك في ست عشرة آية متوالية، وجعله قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، وشهد الله لها بأنها من الطيبات، ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾(23)، و منها: قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «عائشة زوجي في الجنة»(24)، و منها: حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»(25)، و منها: قوله – صلى الله عليه وسلم -: «لا تؤذيني في عائشة؛ فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة»(26)، و منها: اختياره – صلى الله عليه وسلم – أن يمرض في دارها، ووفاته في بيتها، بين سحرها ونحرها، واجتماع ريقه وريقها في آخر ساعة له من الدنيا، ودفنه في بيتها، فعنها – رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – كان يسأل في مرضه الذي مات فيه، يقول: «أين أنا غداً» – يريد يوم عائشة – فأَذن له أزواجه أن يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور عليَّ فيه في بيتي، فقبضه الله عز وجل وإن رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي، دخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن!، فأعطانيه، فقضمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، فاستن به، وهو مستند إلى صدري(27).
حكم من فذف و سب أم المؤمنين عائشة بما برأها الله منه: من قذفها وسبها بما برأها الله منه فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها: قال تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾(28). قال تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْـْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾(29) وهذه تزكية لأم المؤمنين، وبيان لمكانتها ومكانة غيرها من زوجاتِ النبي – صلى الله عليه وسلم -، وقد أجمع علماء الإسلام قاطبةً من أهل السنة والجماعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – ورماها بما برأها الله منه أنه كافر(30)، ذكره ابن كثير – رحمه الله -(31). وأختم هذا البحث ببعض أبيات قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقبها – رضي الله عنها -:
ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي
هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّنًا عَنْ فَضْلِها
ومُتَرْجِمًا عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي
يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ
فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ
بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها
فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي
فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ
وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
ثانِيهِ في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى
بِرِدائِه ِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ
بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ
وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ
لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي
وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغان
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ
مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا
فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي
إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي
فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ
ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى
حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ
وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي
ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي
واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ
وحَمِدْتُهُ شُكْرًا لِمَا أَوْلاَنِي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ
يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ
عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ
إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ
مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبِيّ وآلِهِ
فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ (32).
* * *
الإحالات و المراجع
(1) الأحزاب:6.
(2) الطبقات الكبرى: 8/58، وأسد الغابة: 7/ 205، وسير أعلام النبلاء: 2/ 135.
(3) انظر سنن أبي داؤد، كتاب الأدب، باب في المرأة تكنى: 4/ 293، رقم الحديث: 4970، وسنن ابن ماجه، كتاب الأدب، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له: 2/ 1231، رقم: 3739.
(4) إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصّدّيقة، لـ: ياسين الخليفة الطيب المحجوب، ص:19.
(5) الإصابة في تمييز الصحابة: 8/ 16.
(6) سيرة السيدة عائشة أمّ المؤمنين، ص: 40.
(7) كتاب المساجد، باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس: 1/ 102، رقم الحديث: 476.
(8) إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصدّيقة، ص:23،22.
(9) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب تزويج النبي – صلى الله عليه وسلم – عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها: 5/ 56، رقم: 3895، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة – رضي الله تعالى عنها -: 4/ 1889، رقم: 2438.
(10) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 23/ 23، رقم: 57 و24/ 30، رقم: 80، والبيهقي في السنن الكبرى: 7/ 129، رقم: 13526، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 9/ 362: “رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث”.
(11) الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة، ص:11.
(12) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: {لو كنت متخذا خليلا} : 5/ 5، رقم الحديث: 3662، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – : 4/ 1856، رقم الحديث: 2384.
(13) إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصدّيقة، ص: 35.
(14) الطبقات الكبرى: 8/ 62، والاستيعاب: 4/ 1885، وأسد الغابة: 7/ 186، ، والوافي بالوفيات: 16/ 343، والإصابة: 8/ 344.
(15) المستدرك: 4/ 5، وتاريخ الإسلام: 4/ 164.
(16) الطبقات الكبرى: 8/ 62،64،76، والاستيعاب في معرفة الأصحاب: 4/ 1885، وأسد الغابة: 7/ 186، والإصابة: 8/ 20.
(17) السيدة عائشة وتوثيقها للسنة، ص:40.
(18) أخرجه الترمذي في سننه، أبواب المناقب، باب من فضل عائشة – رضي الله عنها -: 5/ 705، رقم الحديث: 3883، وقال: “حديث حسن صحيح غريب”.
(19) الطبقات الكبرى: 2/ 286.
(20) المرجع السابق.
(21) إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصدّيقة، ص:71.
(22) الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة، ص:39.
(23) النور:11 – 26.
(24) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الفضائل، ما ذكر في عائشة – رضي الله عنها – : 6/389، رقم الحديث: 32275.
(25) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب فضل عائشة – رضي الله عنها – : 5/ 29، رقم الحديث: 3770، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة – رضي الله عنهم -، باب في فضل عائشة – رضي الله عنها – : 4/ 1895، رقم الحديث: 2446.
(26) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها، باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض: 3/ 156، رقم الحديث: 2581، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة – رضي الله عنها – : 4/ 1891، رقم الحديث: 2442.
(27) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب مرض النبِي – صلى الله عليه وسلم – ووفاته: 6/ 13، رقم الحديث: 4451، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة – رضي الله عنهم -، باب في فضل عائشة – رضي الله عنها – :4/ 1893، رقم الحديث: 2443.
(28) النور: 26.
(29) الأحزاب: 6.
(30) إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصدّيقة، ص: 201، وأمنا عائشة حبيبة نبينا – صلى الله عليه وسلم -، ص :30.
(31) تفسير القرآن العظيم: 6/ 32.
(32) قصيدة الواعظ الأندلسي في مناقب أُمّ المؤمنين الصديقة(ملخصاً)، ص: 53 – 62.
* * *
(*) عضو هيئة التصنيف والتأليف بالجامعة الفاروقية بكراتشي والأستاذ بها.
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ذوالحجة 1435 هـ = أكتوبر 2014م ، العدد : 12 ، السنة : 38