دراسات إسلامية
بأقلام الشباب
بقلم : محمد رضوان القاسمي البجنوري (*)
وُلد الشيخ «حفظ الرحمان» في 10/يناير عام 1901م/1318هـ في أسرة علمية ببلدة «سيوهاره» التاريخية، من مديرية «بجنور» بولاية أترابراديش الغربية، و والده الشيخ «شمس الدين» كان يتولّٰى منصب المهندس المساعد في عهد إمارة «بهوفال» ثم في إمارة «بيكانير»، وكان رجلاً صالحًا متقيًا وممن بايع المربي الكبير «الشاه فضل الرحمان غنج المراد آبادي» (م: 1312هـ) ويحب العلماء والصالحين ويحترم احترامًا بالغًا؛ فسماه بـ«معز الدين» ثم اشتهر باسمه التاريخي «حفظ الرحمان» (1318)(1).
مرحلة التعليم والتربية
أسرته كانت دينية وعلمية؛ فنشأ وترعرع فيها، وقرأ مبادئ العلم على أفرادها؛ فكانت هي مدرسته الأولى التي تكونت فيها عناصر خلقه وروحه، ثم التحق بمدرسة «فيض عام»الواقعة بـ«شاهي مسجد» في نفس البلدة، وأتم معظم المقررات الدراسية للمنهج الدراسي المتبع عندنا في مدارسنا الأهلية في شبه القارة الهندية، لدى الأساتذة الكبار البارعين أمثال: الشيخ عبد الغفور السيوهاروي، التلميذ الخاص للشيخ المحدث «أحمد حسن الأمروهي» (1267-1302هـ = 1850-1912م) والشيخ «آفتاب أحمد»، أحد تلاميذ الشيخ محمد يعقوب النانوتوي (1249-1302هـ = 1833-1884م) والشيخ الحافظ أحمد جشتي، ومن إليهم.
وفي عام 1333هـ التحق بالجامعة القاسمية شاهي/ مراد آباد، ونهل من مناهلها؛ حيث مكث إلى مدة سنة قرأ فيها الكتب الدراسيّة: «شرح جامي» لعبد الرحمن بن أحمد جامي، و«شرح وقاية» لعبيد الله بن مسعود صدر الشريعة، و«نور الأنوار» لأحمد بن أبي سعيد المعروف بـ«ملاجيون» وما إليها، على أساتذتها المعروفين بمن فيهم: الشيخ «السيد فخر الدين المراد آبادي (1307-1392هـ = 1889-1972م) ثم عاد إلى مسقط رأسه وتخرج في مدرسة فيض عام/ سيوهاره عام 1340هـ، ثم ساقه الهيام بالعلم إلى أكبر جامعة إسلامية هي دارالعلوم/ ديوبند، والتحق بها عام 1341هـ ودرس هناك أولاً كتب المعقولات: المنطق والفلسفة والكلام، ثم قرأ الحديث النبوي الشريف وأمهات الكتب، وتخرج فيها عام 1342هـ، وكان من أساتذته: إمام العصر العلامة «أنور شاه الكشميري» – رحمه الله – (1292-1392هـ 1875-1933م) رئيس هيئة التدريس وشيخ الحديث بها، والمحدث العلامة شبير أحمد العثماني – رحمه الله – (1305-1369هـ = 1887-1949م) والشيخ المفتي عزيز الرحمان العثماني الديوبندي – رحمه الله – (1275-1347هـ = 1858-1928م) والشيخ أصغر حسين الديوبندي – رحمه الله – (1294-1364هـ = 1877-1945م) ومن إليهم.
وكان الشيخ – رحمه الله – معنيًا بالخطابة منذ زمن التعليم؛ فكان يتمرن عليها ويقدِّم كلمة في البرنامج الأسبوعي كل ليلة الجمعة بعد إعداد مسبق؛ وينال استحسان الأساتذة والزملاء، مما جعله خطيبًا مفوهًا ممتازًا عن جميع أقرانه ومعاصريه(2).
الحياة العلمية
واشتغل بالتدريس والتعليم في مدينة «برنامبت» بولاية «مدراس» على دعوة من أهاليها، وعلى توجيه من أساتذته الكرام؛ فبقي يدرس بها على مدى سنة، وبدأ سلسلة التأليف والكتابة؛ فألف كتابي «حفظ الرحمن لمذهب النعمان» و«ما لابار مين اسلام» (الإسلام في مالابار) اللذَين لقيا إعجابًا وقبولاً بين الأوساط العلمية، وهو يدّخر لديه من راتبه الذي كان يتقاضاه شهريًا آنذاك، فعزم السفر إلى الحجاز المقدسة ليؤدي الحج والعمرة، وسعد بزيارة الحرمين الشريفين في عام 1343هـ.
وبعد أن فرغ عن أداء فريضة الحج عاد إلى الوطن، وانتخب مدرسًا في الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند عام 1344هـ، ومكث مدة نحو ثلاث سنوات يعمل فيها مدرسًا ويقوم بواجباته ومسؤولياته أحسن قيام، وفي عام 1346هـ/1927م غادر إلى مدينة «دابهيل» من ولاية «غوجرات» مع أستاذَيه: الشيخ أنور شاه الكشميري والشيخ شبير أحمد العثماني، وعمل أستاذًا في الجامعة الإسلامية تعليم الدين بـ«دابهيل» وهذه المدة استغرقت نحو خمس سنواتٍ(3).
وفي عام 1352هـ/1933م ارتحل إلى مدينة «كالكوتا» على دعوة من قبل «جمعية تبليغ الإسلام» التي كان يرأسها حينذاك إمام الهند أبوالكلام آزاد (1305-1377هـ = 1888-1957م)، وعمل مفسرًا للقرآن الكريم من منبر الجمعية على مدى سنتين ونصف، وكان أسلوبه بديعًا ممتازًا سهلاً في تفسير الكتاب وتبيين معانيه وغوامضه، مما جعله محبوبًا مقبولاً بين الأوساط العلمية وعامة الناس في وقت قليل؛ لكن المكان قد نبابه وعاد منه لفساد الصحة وقرر الإقامة في مدينة «أمروهه» واشتغل بالتدريس وتولى منصب رئاسة كل من الجامعتين الإسلاميتين: «المسجد الجامع»و«دارالعلوم الحسينية» بحي «جله» وضمّ إحداهما إلى الأخرى في عهد رئاسته؛ فكانت دراسة المراحل الابتدائية تجري في الثانية، ودراسة المراحل العليا إلى دورة الحديث في الأولى، ومكث الشيخ السيوهاروي في «أمروهه» على مدى سنتين ونصف، ومدةُ رئاسته استغرقتْ نحو سنة ونصف، وأفادهنا أيضًا بترجمة القرآن الكريم وتفسيره عامةَ الناس وخاصتهم على حد سواء.
في مدينة «دهلي»
في عام 1357هـ/1938م تم إنشاء مؤسسة «ندوة المصنفين» بمدينة دهلي العاصمة؛ فتوجه – رحمه الله – إليها بصحبة رفيقه القديم الشيخ المفتي عتيق الرحمن العثماني – رحمه الله- (1319-1404هـ = 1901-1948م) وانتسب إلى الندوة، وبرز هناك ذوقه التصنيفي والتاريخي؛ فوفقه الله – عز وجل – للقيام بخدمات جليلة، في مجال التأليف والكتابة؛ فألف كتبًا قيمة وكتب أبحاثًا غالية حول مواضيع مختلفة منها: «اسلام كا اقتصادي نظام» (نظام الإسلام الاقتصاديُّ) و«فلسفة الأخلاق» و«قصص القرآن» وما إلى ذلك، بينما سبق أن كتب «نور البشر في سيرة خير البشر» و«البلاغ المبين في مكاتيب سيد المرسلين» عام 1351هـ/1932م في سجن «دستركت» بدهلي(5).
انتماؤه إلى جمعية علماء الهند وخدماته للأمة
قد فطره الله – عز وجل – على عاطفة خدمة الناس؛ فكان يتحمل المشاق ويتجشم الصعاب التي تعترض له في هذا السبيل منذ نعومة أظفاره، وله وقائع حدثت في هذا المجال أيام دراسته؛ فمن هنا خاض غمار السياسة وتوجه إلى مجال الخدمة الاجتماعية، وقام بخدمات لايستهان بها للحفاظ على الدين والشعب المسلم الهندي ولصالح البلاد، وذاق مرائر الحبس والاعتقال في سجون «دهلي» و«ميروت» وقدم مثالاً رائعًا للبطولة والحماسة، وأضاف صفحة جديدة رائعة إلى تاريخ المسلمين في الهند.
وفي عام 1921م لما ثارت ضجة «حركة الخلافة» في مشارق البلاد ومغاربها، عُقدت حفلة تاريخية للحركة في أرض وطنه «سيوهاره» رتبها الشيخ محمد إبراهيم، ورأسها شيخ الإسلام المناضل الكبير حسين أحمد المدني (1296-1377هـ/1879-1957م) بينما قام بتنظيمها وإدارتها الشاب المتحمس التلميذ حفظ الرحمن السيوهاروي، البالغ من عمره آنذاك 20 عامًا فحسب؛ وزُجّ به من أجل الحركة في السجن أيضًا.
وفي عام 1929م لما نشأت حركة «مسيرة داندي» لعب – رحمه الله – فيها دورًا قياديًا؛ فدُفع وراء السجن بـ«ميروت» وقد سبق أن اُعتقل الشيخ أبوالكلام آزاد هناك؛ فمن هنا نشط الشيخ السيوهاروي في مجال الخدمات الاجتماعية والسياسية والخيرية والدعوية؛ وانقطع إلى خدمة أمته و وطنه، وانتمى إلى جمعية علماء الهند – التي هي أكبر منظمة إسلامية تتمتع بشعبية إسلامية؛ فكانت قائدةً في سبيل تحرير البلاد من نير الاستعمار الإنجليزي؛ وعلماؤها هم الذين خدمو الشعب المسلم الهندي على المستويات كافة فيما بعد جلاء الاستعمار – بالفعل عام 1930م، واتخذها ميدانًا ومركزًا لخدماته ونشاطاته؛ ففي عام 1932م اُنتخب عضوًا لمجلسها التنفيذي؛ وفي عام 1942م لُقب بـ«مجاهد الملة الإسلامية» واختير أمينًا عامًا لجمعية علماء الهند، واستمر على هذا المنصب مادام على قيد الحياة.
ويصح أن يقال: إن الخدمات التي قام بها جمعية علماء الهند في الفترة ما بين 1942-1962م، إنما هي عبارة عن خدمات الشيخ حفظ الرحمان – رحمه الله – (6).
في عام 1947م لما تم تحرير الهند من براثن الإنجليز، فُجرت الاضطرابات، وشُنت المعارك الدامية في قرى ومدن البلاد لحصد أرواح المسلمين وممتلكاتهم، ولما اشتعلت نارها وامتدّ لهيبها في عاصمة دهلي هي الأخرىٰ، ذهبت ريح المسلمين الهنود، وزلّت أقدامهم؛ فنهض هذا المناضل الإسلامي والمجاهد الكبير، وخاص غمار الاضطرابات لمواساة المنكوبين وإنقاذ حياتهم من مخالب المشاغبين، وارتاد أمكنةً خطرة للغاية خاف الناس على حياته، و وقف في وجه الموقف العصيب بكل جرأة خارقة، وشجاعة غير عادية، وهزَّ كيان القادة والزعماء هزًا عنيفًا، وضغط على الضباط والمسؤولين لاسترداد جو الأمن والسلام، الأمر الذي عاد من أجله الحالةُ إلى الطبيعية وذهب الروع والخوف من قلوب المسلمين وتنفسُّوا الصعداء.
وبهذه المناسبة قال له بعض مُحِبِّيه من الهندوس: إننا نخاف على حياتك من شر المشاغبين؛ فينبغي أن تنتقل إلى مخيمات اللاجئين، فرفض ذلك بغاية من الشدة قائلاً: لم يَعُدْ لنا أمرٌ أشد عارًا وجبنًا من أن نعيش في بلادنا حياة للاجئين؛ إن الوقت وقت الابتلاء؛ لكنه علينا أن نصمد لذلك بكل ما لدينا من القوة(7).
والحقيقة أن مواقفَه – رحمه الله – في سبيل خدمة المنكوبين لدى الاضطرابات قد سُجِّلت في صفحات التاريخ بحروف ذهبية، وشهد له بذلك أقرانُه وأكابرعصره؛ حتى نقل الشيخ المفتي عزيز الرحمان البجنوري – رحمه الله – عن الشيخ «عبد القادر رائے فوري» – رحمه الله – (م: 1382هـ /1962م) أنه كان يقول: إن إراد الشيخ «حفظ الرحمن السيوهاروي» أن يستبدل ما تجشمتُه من المجاهدة والرياضة طول حياتي بما قام به من الخدمات نحو أمته وشعبه في عام 1847 فحسب؛ فأنا مستعدٌ و راض بذلك(8).
كتب الشيخ القاضي «زين العابدين سجاد الميروتي» (1328هـ/1411هـ) عن حياته: بعد ثورة عام 1947م عاد الشيخ السيوهاروي كأنه شعلة نشاط تتحرك في أنحاء البلاد كلها؛ وليس هناك ميدان للحياة الملية؛ إلاّ وله فيه خدمات وأعمال؛ فكان يستميت في جامعة «عليجرا» الإسلامية للحفاظ على أهدافها الأساسية في جانب، ويُظهر مهارة إصابة رأيه في الجامعة الملية الإسلامية بـ«دهلي» لحل معضلاتها الإدارية في جانب آخر، ويستخدم نفوذَه وقوته في الجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند؛ لإنقاذها من ورطة أشد المصائب والمشكلات، ويعمل في لجنة شؤون الحج على راحة الحجاج، ويُرشد في هيئات الأوقاف الناسَ إلى إصلاح الوقفيات، ويقود جمعية النهوض باللغة الأردية؛ وهتافُه بالحق في قاعة البرلمان الهندي إنما كان سببًا لاطمئنان المسلمين وقلوبهم الحزينة(9).
إشرافه على المدارس الإسلامية
إلى جانب حرصه – رحمه الله – على خدمة أبناء المجتمع دون تفريق بين الدين والمهذب، وإلى جانب اشتغاله بالأعمال الملية الاجتماعية؛ ظل عضوًا لمئات من المدارس الإسلامية ومشرفًا على نشاطاتها التعليمية والإدارية، فكان عضوًا في المجلس الاستشاري للجامعة الإسلامية دارالعلوم ديوبند بدءًا من 1362هـ/1942م إلى حين وفاته: 1382هـ/1962م؛ وأعضاءُ المجلس ظلوا يستحسنون رأيه، فقد راعىٰ – رحمه الله – مصالحَ الجامعة ومنافعها دائمًا؛ كما كان عضوًا في مجلس شورىٰ الجامعة القاسمية شاهي/ مراد آباد ابتداءً من 1366هـ إلى آخر عهده بالحياة، والمسؤولون عن الجامعة قد سمُّو قسمها الابتدائي بـ«معهد الشيخ حفظ الرحمان» وتولّٰى منصب رئيس الجامعة الإسلامية العربية بجامع أمروهة نحو مدة ثلاث سنوات، ثم صار عضوًا في مجلس شوراها ومشرفًا على شؤونها الإدارية والتعليمية حتى وفاته، وهكذا كان عضوًا لمئات من المدارس الإسلامية الهندية الأخرى(10).
وفاته:
الأعمال العظيمة والمسؤوليات الاجتماعية الهامّة التي تحمّل – رحمه الله – أعباءَها على عاتقه إثر 1947م، كان من شأنها أن ساءتْ حالته وانحرفت صحته، واشتد المرض حتى اكتشف الأطباء بعد الفحص الطبي أنّه مصاب بمرض السرطان؛ فنقل إلى مدينة «مومباي» لتلقّي العلاج؛ إلا أنه لم تتحسن حالته هناك، ثم جرت المحاولة النهائية لعلاجه، ونقل إلى «أمريكا» لتوفر تسهيلات العلاج فيها أكثر من غيرها من البلاد، ومكث بها لمدة شهرين ونصف؛ فأفاق قليلاً فعاد إلى أرض الوطن؛ لكنّ أجلَه المقدّر قد حان؛ فلم تُسعف التدابير العلاجية ولفظ أنفاسه الأخيرة في الثالثة والنصف صباحًا من 1/ربيع الأول 1382هـ = 2/أغسطس 1962م، و ورّي جثمانه في مقبرة «مهنديان» بدهلي – التي هي تحتضن قبور كبار علماء ومشائخ من أسرة الشاه المحدث ولي الله – الدهلوي رحمه الله – (1114-1176هـ = 1703-1762م( أمطر الله عليه شآبيب رحمته وأدخله فسيح جناته(11).
انطباعات مجلس الشورىٰ
عقد أعضاء مجلس شورىٰ الجامعة الإسلامية دارالعلوم اجتماعًا عبّروا فيه عن انطباعاتهم لدى وفاته بما يلي:
هذا الاجتماع يُبدي بالغَ حزنه وأسفه وغايةَ قلقه القلبي على وفاة موجعة لمجاهد الملة الإسلامية الشيخ حفظ الرحمان السيوهاروي، ويَعتبر فقدانَ مثل هذه الشخصية النابغة حادثة شعبية عظيمة وخسارة فادحة لاتُعوَّض، لم يكن الفقيد عالمًا جيدًا مصنفًا بارعًا وخطيبًا مصقعًا فحسب؛ وإنما كان مجاهدًا للملة الإسلامية بمعنى الكلمة؛ وما قام به من البطولات النضالية لهي حريّة بأن تسجّل بماء الذهب في تاريخ الهند السياسي والشعبي، ولم يكن فقط زعيمًا بارزًا للهند؛ وإنما كان قائدًا للمسلمين في مجالي العلم والسياسة، وكانت ذاتُه الكريمة تُعْتَبَرُ شخصية شاملة بدون تفريق بين الدين والمذهب على مستوى البلاد كلها بفضله ذا موهبة فائقة ومحبوبية مطلقة، وكان يعترف بفكره البالغ وتفهُّمه للأمور، ومعرفتِه الأحوالَ، وصمودِه وثباته، الموافقون والمخالفون على حد سواءٍ، والخدماتُ العظيمة التي قام بها – رحمه الله – مخاطرًا بنفسه في الظروف العصبية التي شهدتها البلادُ إثر استقلالها عام 1947م لصالح شعبه و وطنه ولاسيما للشعب المسلم؛ ليست هي إلّا ميزته هو، وظل المجلسان: الاستشاري والتنفيذي يستمدان من فطنته النظامية وحنكته الإدارة؛ وهو يتميز بملكةٍ منقطعة النظير في شأن التوصل إلى كنه الأمور وحلِّ القضايا المعقدة. وعصارة القول: إن حياته – رحمه الله – لن يمكن أن ينساها أحد من الشعب المسلم والبلاد، وجماعةُ دارالعلوم لحزنية على مفارقة هذا البطل الجليل(12).
* * *
الهوامش:
تاريخ دارالعلوم ديوبند: 2/184 «نامور شخصيات» للشيخ رياست علي الرامفوري: 36.
تاريخ شاهي: 546.
تاريخ دارالعلوم: 2/148.
نامور شخصيات: 38.
تاريخ دارالعلوم: 2/149.
تاريخ شاهي: 548.
تاريخ دارالعلوم: 2/150.
مجلة «الجمعية» في عددها الممتاز الصادر حول حياة الشيخ السيوهاروي: 376.
المصدر السابق: 178.
نامور شخصيات: 42.
تاريخ دارالعلوم: 2/150.
المصدر السابق: 1/373.
(*) أستاذ بالجامعة الإسلامية العبية، بجامع أمروهه.
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، جمادى الأولى 1435 هـ = مارس 2014م ، العدد : 5 ، السنة : 38