محليات
كيرانه – إيس إين بي. من أجل احتجاجات ومظاهرات قام بها كل من سكان المدينة والقرى المسلمين طوال الليل ومن أجل ضغط من العامل النشيط في حزب «سماج وادي» الحاكم في الولاية السيد «ناهيد حسن» ومن العامل النشيط في حزب «بي إيس بي» السيد «قمرحسن» وعلى أساس بلاغ كتابي من قبل السيد «محمد آصف» من سكان حي «آل كلان» سجلت الشرطة المحليّة محاكمة ضمن بنود 147/148/149/2 و3/436/153/295/ 298/352/504/506/323 ضدّ 43 شخصًا بتهمة القيام بتحطيمات وعمليات هدم أجزاء للمسجد وإشعال حريق فيه وتناول إمامه بالضرب والشتائم، ونهب أثاثه، والإساءة البالغة إلى جماعة دعوية كانت تقوم بجولتها الرتيبة في المنطقة. وذلك بقرية «بوجاكهيري» التابعة لمدينة «كيرانه». ومن بين الذين سُجِّلت المحاكمة ضدّهم: تيج بال، ونواب سينغ، وفيشنو، ونريندرا، وببن بندت، وببو، وسونو، وراجو، وغوتم، وجيبير، وراما كمار، وبروين، الذين تمّ الزجّ بهم في السجون، والباقون تلاحقهم الشرطة وتداهم أمكنة اختفائهم؛ لتلقي القبض عليهم وتزج بهم في السجون.
الجدير بالذكر أن الاضطراب كان قد ثار إثر اشتعال الحريق في كومة حطب مخصص لإشعال النار فيه ليلة عيد الهندوس المعروف بـ«هولي» الذي مضى منذ أيام. وقد قال كل من السيد «محمد آصف» والسيد «محمد نوشاد» والسيد «محمد نسيم» وغيرهم في بلاغ أملوه لدى الشرطة: إنهم كانوا قد خرجوا في جماعة دعوية، وكانوا نازلين في المسجد بالقرية إذا سمعوا في الساعة السابعة مساءً إعلاناً بمكبر الصوت من قبل شباب هندوسي يقول: اهدموا المسجد، واقتلوا المسلمين. وإثر الإعلام اقتحم فوج من الشباب الهندوسي المسجد بعدما حَطَّموا جداره، وأمسكوا بالإمام الذي تناولوه بضرب مبرح أدى إلى أن أغمي عليه ثم عمدوا إلى كل شيء في المسجد من البسط والسجاجيد وسرير النعش (أي السرير الذي يحمل عليه النعش إلى المقبرة) ودراجة الإمام، وبطارية خزن القوة الكهربائية مع ماكينة شحنها، والكتب الدينية الموجودة في المسجد، وأشعلوا فيها الحريق، وحطموا المراوح الكهربائية وأواني إعداد الطعام، والخزائن الحديدية، والأبواب الخشبية، ومحاريب المسجد ومنبره، ونهبوا من المبلغ ما لايقل عن 28 ألفًا من الروبيات.
وحسبما أفادت الأنباء، ظلوا يقومون بعمليات العدوان هذه طوال ساعة. وعندما زار مراسلو الصحف بمن فيهم مراسل صحيفة «راشتريا سهارا» الأردية اليومية القرية بعد ما وضع الاضطراب أوزاره، ولقوا المسلمين في القرية المتضررة، فقال كل من السيد أميرحسن، والسيد عليم الدين، والسيد مقصود أحمد، والسيد رشيد، والسيد شميم وغيرهم: ما إن ثار الاضطراب حتى اتصلنا هاتفيًّا بالمسؤولين عن الأمن على رقم 100، والقرية المنكوبة بالاضطراب ليست إلاّ على مسافة 4 ك م من مدينة «كيرانه» لكن الشرطة لم تصلها إلاّ بعد ما تمّ انتهاء المشاغبين من جميع ما كانوا يتوخون تحقيقه من الأهداف.
الجدير بالذكر أن حادث الاضطراب لم يكن الأوّل من نوعه في القرية، لأنه سبق أن أحرق المشاغبون الهندوس المسجد المبني من القشّ منذ نحو أربعين سنة الماضية واحتلوا مكان المسجد بالقوة، ولا يزال الاحتلال قائماً، والمسلمون كسبوا المحاكمة في المحكمة؛ ولكن الشرطة لم تمكّنهم من أراضي المسجد التي استولى عليها الهندوس منذ الأربعين سنة.
ويذكر أن المسلمين قاموا بعدد الآلاف بمظاهرة واحتجاجات مكثفة على شارع «باني بت» و«كهيتما» وزرعوا العوائق دون حركة المرور مطالبين بالإنصاف معهم وباعتقال المشاغبين. (صحيفة «راشتريا سهارا» الأردية اليومية، دهلي الجديدة، العدد 4887، السنة 13).
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، شعبان 1434 هـ = يونيو – يوليو 2013م ، العدد : 8 ، السنة : 37