دراسات إسلامية
بقلم : الدكتور حسين فريجة(*)
مقدمـة:
العظيم الجدير بالعظمة لا يولد عظيماً، كما العالم الجدير يحمل العلم لا يولد عالماً، وقد يبدو المرء ولا أحد يظن أن يصبح شيئاً، وقد يظن به أنه لا يفلح أبداً، ولكن عناية الله هي التي تنقل المرء إلى ما يهيأ له من الأمر الجلل.
وهكذا كان الشأن بالإمام مالك ، كان أبوه وجده من العلماء الجامعين لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المهتمين بالتفقه في دين الله(1).
وفي هذا الجو نشأ الإمام مالك ، حيث كان في الدين والعلم رجال كبار، لايستطيع أحد أن يلفت أنظارهم ويثني أعناقهم بالعلم الضحل، والتنطع ولي اللسان بالظلم وبالباطل؛ بل بالجد والحفظ وقوة الفهم ، والأخذ عن كبار الثقات.
وما ظهر «الإمام مالك» وتصدر إلا بعد أن شهد له كبار العلماء أنه أهل لذلك، وما جلس للفتيا إلا بعد أن شهد له سبعون من كبار عصره أنه آن أوانه ليفتي الناس.
قال أنس بن عياض : جالست ربيعة ومالك يومئذ معنا وما يعرف إلا بمالك أخي النضر(2). ثم مازال حرصه في طلب العلم حتى صرنا نقول: النضر أخو مالك(3).
قال سفيان بن عيينة: «جلس مالك للناس وهو إبن سبع عشرة سنة، وعرفت له الإمامة، وبالناس حياة إذ ذاك» أقول: أحسب أن في هذا التحديد لسبع عشرة بعض المبالغة ، فإنه يمكن أن يكون قد ابتدأ في التعليم في الثانية عشرة في أقل تقدير ، ثم لازم إبن هرمز(4). سبع سنين لم يخلطه بغيره، ثم التقى بنافع وبعده أو معه اختلف إلى ربيعة الرأي(5). فإن صح أنه جلس للناس قبل وفاة «نافع» المتوفي سنة سبع عشرة ومائة فينبغي أن يكون سنّه حينئذ لا يقل عن الثالثة والعشرين. ويؤيد ذلك قول «شعبة»: قدمت المدينة بعد موت «نافع»(6). بسنة ويومين ولمالك حلقة. ومهما يكن من أمر فإن مالكاً نبغ في العلم مبكرًا وأفتى الناس في سن مبكرة(7).
وسنتعرض في هذه الدراسة إلى العصر الذي عاشه الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة والتحولات التي عرفتها الأمة الإسلامية في ذلك الوقت ونقتصر في دراستنا هذه على الفتوى عند الإمام مالك وكيف أنه كان لا يجرؤ أن يقول في شيء هذا حلال وهذا حرام، كل هذه أخذ به نفسه خوفاً من الله، ومبالغةً في الورع وكان شعاره رحمه الله «لا أدري» حين يسأل ولا تكون لديه أدلة المسألة من جميع جوانبها».
وقد اخترت هذا الموضوع للبحث فيه، ووقفت عند العملاق الإمام مالك هذا الرجل الذي قال فيه الإمام الشافعي رحمه الله: «إذا ذكر العلماء فمالك النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين».
كما قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: «القلب يسكن إلى حديثه وإلى فتياه، وحقيق أن يسكن إليه: مالك عندنا حجة؛ لأنه شديد الاتباع للآثار التي تصح عنده».
ومن عبقرية «مالك» أنه استطاع أن يجمع بين كونه أكبر وأشهر محدث عرف بعصره وأكبر فقيه ومن النادر أن يجمع عالم بينهما ويكون فيها إماماً كبيراً ، وقد قسمت هذا البحث إلى:
المبحث الأول: العصر الذي عاش فيه الإمام مالك .
المبحث الثاني: الفتوى والإمام مالك بن أنس.
المبحث الثالث: محنة الإمام مالك والفتوى.
المبحث الرابع: مكانة الإمام مالك بن أنس في الفتيا.
المبحث الخامس: شعار الإمام مالك «لا أدري».
المبحث الأول: العصر الذي عاش فيه الإمام مالك.
عاش الإمام مالك(8) – رحمه الله – حوالي سبع وثمانين سنةً، منها أربعين سنةً في العصر الأموي، ونحو سبع وأربعين سنةً في العصر العباسي الأول.
وكانت الفترة التي عاش فيها الإمام مالك من الناحية السياسية تعرف الفوضى والإضطراب، إذ عرفت هذه الفترة الضعف الذي دب إلى الخلافة الأموية، كما يؤخذ على الحكم العباسي في فترة مالك إثارة العصبية القبلية والنخوة الجاهلية.
أما الحياة العلمية فقد بلغت أوجها في الحديث والفتاوى(9). وكان لهذا أئمة مختصون من التابعين كالزهري وابن جريج وربيعة الرأي أخذوا عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم، كما أخذوا عن كبار التابعين كسعيد بن المسيب وأضرابه.
وكان مع الرواية فقه واجتهاد، يعتمد على الكتاب والسنة، فإن لم يرد نص، اجتهدوا في تقريب الأشياء من أمثالها ونظرائها ليعطوا ما لم يرد به نص حكم، وفي هذا العصر ظهر الإمام مالك كما ظهر أئمة الإجتهاد منهم الأوزاعي، وسفيان الثوري، وأبو حنيفة ولكل منهم أتباع مقلدون أخذوا من علمهم ونشروه، وكل إمام له طريقته ومنهجه، حشد لها وأيدها وجادل عنها . وقد تركزت مدرسة المدينة في مالك(3).
وفي العصر العباسي الأول برز الإمام مالك كأشهر محدثي عصره ومجتهديه من المدينة المنورة .
وتمثل مدرسة المدينة قوة المذهب المالكي والناتجة عن السند القوي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أن مدرسة المدينة تعود إلى(10):
الصحابة
عمر بن الخطاب | عثمان بن عفان |
عبد الله بن عمر | عائشة أم المؤمنين |
عبد الله بن عباس | زيد بن ثابت |
فقهاء المدينة السبعة وهم (طبقة كبار التابعين)
عبد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود توفي سنة 94هـ | عروة بن الزبير توفي سنة 94هـ |
القائم بن محمد ابن أبي بكر توفي سنة 106هـ | سعيد بن المسيب توفي سنة 99هـ |
سليمان بن يسار سنة 100هـ | خارمة ابن زيد ابن ثابت سنة 100هـ |
سالم بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب سنة 106هـ |
أبرز شيوخ مالك
(الطبقة التي تلي الطبقة الوسطى من التابعين)
ابن شهاب الزهري سنة 124هـ | نافع مولى عبد الله بن عمر 117هـ |
أبو الزناد عبد الله ابن ذكوان سنة 131هـ | ربيعة الرأي سنة 136هـ |
حي بن سعيد سنة 143هـ |
مالك بن أنس (طبقة كبار أتباع التابعين)
عبد الله بن وهب 197هـ | عبد الرحمن ابن القاسم سنة 191هـ |
مالك بن أنس 179هـ | أشهب عبد العزيز سنة 204هـ |
عبد الله بن عبد الحكم سنة 214هـ | يحي بن يحي الليثي سنة 243هـ |
المصدر:
(-أحمد أمين، ضحى الاسلام، الجزء الثاني، الطبعة العاشرة – دار الكتاب للنشر، بيروت ص 208،
– د .عبد القادر سليماني، جهود العلماء في تأسيس المذهب المالكي، محاضرة القيت بالملتقى الدولي الثالث عشر، المذهب المالكي تاريخ وآفاق – جامعة أدرار 28 – 29 –30 نوفمبر 2010).
المبحث الثاني: الفتوى والإمام مالك بن أنس.
بدأ الإمام مالك يفتي في زمان كان يفتي فيه شيوخه من أمثال يحي بن سعيد الأنصاري ، وربيعة بن أبي عبد الرحمان ، ونافع مولى ابن عمر ، وأن أول فتوى أفتاها مالك كانت بعد وفاة أحد شيوخه.
حين قدم وافد أهل مصر بسؤالاتهم لربيعة بن أبي عبد الرحمان، وجدوه قد انتقل إلى جوار ربه، قال: فلم أرد أن أرجع بغير جواب، فرأيت في المسجد حلقةً يخوضون في العلم، فجلست إليهم وأخبرتهم أمري، وقلت لهم: إن كان لكم أجيبوني، أو فأرشدوني ، فأشار جميعهم إلى مالك بن أنس، وهو يومئذ شاب جالس إلى عمود وحده، ولم أدع حلقةً إلا جلست إليها، وسألتهم فكلهم يدلني عليه فأتيته، فأخبرته بخبري وبما دلني القوم عليه، وذكر أنه سأله فكلما قرأ عليه مسألة بكى، ثم أجابه.
وكانت فتواه يومئذ وعمره أربعة وأربعون سنةً على أقل تقدير ، فقد توفي «ربيعة» سنة ستة وثلاثين ومائة فإذا كان هذا الاستفتاء بعد وفاة ربيعة مباشرة، فقد كان لمالك مجلسه في الحرم النبوي ويأتيه الناس من الأقطار(11).
يقال إن أول ما بان نبوغه في الفتوى. أن رجلاً أوصى عند وفاته: قد زوج ابنتيه من ابني أخيه، وقد أخذ مهورهما ومات الرجل فأحضر الوالي الحسن بن يزيد الناس، وفيهم ابن أبي ذئب، وابن عمران وابن أبي سبرة ومالك وذكر المسألة فقال جميعهم: ذلك جائز، ومالك ساكت، فقال: ما ترى يا مالك؟ قال ذلك لا يجوز، فغضب الجميع وقال ابن أبي ذئب: لا يشاء أن يرد علينا إلا رد فقال الوالي أصاب وأخطأتم ثم قال من أين قلت ياأبا عبد الله هذا؟ قال: أرأيتم إن هديناهما إلى زوجيهما فتعلق كل واحد منهما بهودج واحدة، كل واحد يقول: هي زوجتي دون الأخرى، لمن تقضون بها؟ فسكت القوم قالوا: أصاب، قال- أي الوالي- فما ترى يا أبا عبد الله؟ قال النكاح مفسوخ حتى تسمى كل إمرأة لرجل معين.
ومن نبوغه وإحكامه الجواب في الفتيا وهو في ريعان الشباب ما ذكره ابن الماجشون(12).
حين قال: مما علم به مالك – أي اشتهر وظهر – أن سارقاً أخذ ومعه قمح كثير، فاعترف بذلك فأحضر الوالي من بالمدينة وفيهم ربيعة، ويحي بن سعيد ومعهم مالك على حداثة سنه لمعرفتهم بعلمه، فلما أخذوا مجالسهم سألهم الوالي عن المسألة، وأخرج القمح، فإذا شببه بالمقدار الذي يقطع به، فكلهم رأي أن عليه القطع، ومالك ساكت فقال له: تكلم قال: لا قطع عليه فأستعظم من هناك وسألوه: من أين قاله؟ فقال لهم هل يجب القطع إلا في ربع دينار فصاعداً ؟ فأما أن يسرق من هذا التليس ما يساوي درهماً، ومن هذا ما يساوي درهماً هكذا، فهذا لا قطع عليه. فأنصرف الناس وقد ظهر فضل علمه.
قال الحارث أوصى بن هرمز مالكاً، وعبد العزيز بن أبي سلمة إذا دخلتما على السلطان فكونا آخر من يتكلم، فلزم مالك وصيته.
فبلغني أنه حضر عن الأمير مع ابن أبي ذئب ونظرائه، فاستفتاهم في رجل أقر على نفسه بالقتل عمدًا فأفتى كلهم بالقتل، إلا أن يعفوا الأولياء، ومالك ساكت، فسأله فقال: أنظر، وهو مطرق، ثم سأله فقال: هو القتل حتى أنظر، فقالوا: ما تنظر؟ رجل أقر أنه قتل عمدًا، أي شيء هذا؟ فقال أين القاتل المقر؟ فإذا فتى حدث السن، فقال مذ كم حبس؟ قيل: من كذا، فإذا حبسه وإقراره قبل أن يحتلم ، فسرح.
* * *
الهوامش:
(1) القاضي الفضل عياض بن موسى اليحصبي ، ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك ، تحقيق الدكتور أحمد بكير محمود ، مكتبة الحياة ، بيروت 1985 ص 19 .
(2) عبد الغني الدقر ،الامام مالك بن أنس ، دار القلم الطبعة الثالثة ، دمشق 1998 ، ص 49 .
(3) قال مالك : ” كان لي أخ ، فألقى أبي علينا مسألةً ، فأصاب أخي وأخطأت ، فقال لي أبي : ألهتك الحمام ، ولعل أخاه هذا هو النضر الذي كان ملازماً للعلماء ويأخذ عنهم حتى إن مالكاً لما لازم العلماء كان يعرف بأخي النضر لشهرة أخيه دونه ، فلما ذاع أمر مالك بين شيوخه صار أشهر من أخيه وصار يذكر النضر أخو مالك .
– ترتيب المدارك للقاضي عياض ، المرجع السابق ص 27 .
(4) ابن هرمز : هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني ، مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وهو من التابعين ، روى عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عباس ، ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم ، وروى عنه الكثير ، قال ابن سعيد: كان ثقةً كثير الحديث ، وقال العجلي مدني تابعي ثقة ، وكان عالماً بالأنساب وبالعربية ، وكان هواه مع محمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية ، وخرج معه مع من خرج ابن هرمز ، مع عرج فيه وكبر سن ، فقيل له : والله ما فيك شيئاً ، قال لقد علمت ، ولكن يراني جاهل فيقتدي بي ، ولعل هوى تلميذه مالك مع النفس الزكية أيضا – رابط بعد ذلك في ثغر الإسكندرية مدة ومات بها سنة سبع عشرة ومائة .
(5) ربيعة الرأي : وهو من شيوخ مالك الأوائل ، وهو ربيعة ابن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي مولاهم قال مصعب الزبيري : أدرك بعض الصحابة والأكابر من التابعين ، وكان صاحب الفتوى بالمدينة ، وكان ثقة كثير الحديث ، وقال عبد العزيز بن أبي سلمة : يا أهل العراق ، تقولون : ربيعة الرأي ؟؟ والله ما رأيت أحفظ لسنة منه ، ومع ذلك كانوا يتقونه لموضع الرأي ، وكان مالك يقول فيه : ذهبت حلاوة الفقه مذ مات ربيعة ، ومات سنة ست وثلاثين ومائة ، وكان لربيعة الرأي تأثير كبير على مالك في العلم والاستنباط والأصول التي جعلها أساساً لفقهه ، ولما بلغ ربيعة في الرأي تركه مالك بعد أن فاد منه علماً كثيرًا .
وكان مالك يجل شيخه ربيعة كل الإجلال ، فهو لا يتكلم في مجلسه ، ولا يبادر بالجواب إذا سئل وإذا دعاه السلطان لا يذهب إليه إلا بعد استشارته ، وقيل : إنه لم يجلس للفتيا إلا بعد استئذانه .
(6) نافع : وهو مولى ابن عمر أصابه في بعض مغازيه، روى عن مولاه، وأبي هريرة، وأبي سعد الخدري، وأبي كبابة بن عبد المنذر، وافع بن خديج، وعائشة وأم سلمة وغيرهم، وروى عن كثيرين قال ابن سعد : كان ثقةً كثير الحديث ، وقال البخاري : أصح الأحاديث : مالك ، عن نافع عن ابن عمر ، وكان مالك يقول إذا سمعت من نافع يحدث عن عمر لا أبالي ألا أسمعه من غيره ، وكان يقول عبد الله ابن عمر :” لقد من الله تعالى علينا نافع ” مات سنة تسعة عشرة ومائة ، وقال مالك : كنت أتي نافعاً نصف النهار وما تطلني الشجر من الشمس أتحين خروجه ، فإذا خرج أدعه ساعة ، كأني لم أره ثم أتعرض له ، فأسلم عليه وأدعه ، حتى إذا دخل البلاط أقول له : كيف قال ابن عمر في كذا وكذا ؟ فيجيبني ، ثم أحبس عنه ، وكان فيه حدة .
وكان مالك يقود نافعاً من منزله إلى المسجد – وكان كف بصره فيسأله فيحدثه – وكان منزل نافع بناحية البقيع .
(7) أحمد بن يحي الونشريسي، المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء أفريقية والأندلس والمغرب، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1981 . ص 130 .
(8) ولد الإمام مالك بن أنس ، في خلافة سليمان بن عبد الملك سنة ثلاث وتسعين للهجرة بذي المروة، وهي قرية بوادي القرى بين تيماء وخيبر .
(9) عبد الغني الدقر، الإمام مالك بن أنس، دار القلم – الطبعة الثالثة 1998 م، ص 16 .
(10) أحمد أمين ، ضحى الاسلام ، الجزء الثاني ، الطبعة العاشرة – دار الكتاب للنشر ، بيروت ص 208 ، د .عبد القادر سليماني ، جهود العلماء في تأسيس المذهب المالكي ، محاضرة القيت بالملتقى الدولي الثالث عشر ، المذهب المالكي تاريخ وآفاق – جامعة أدرار 28 – 29 –30 نوفمبر 2010.
(11) الأصبحي، أبو عبد الله مالك بن أنس، موطأ الإمام مالك، رواية محمد بن الحسن الشيباني ،تعليق وتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، دار العلم بيروت ( د .ت ) ص 119 .
(12) ابن الماجشون ، كان أبو عبد العزيز من أقران مالك ، وروى ابنه عبد الملك هذا عن أبيه ، وإبراهيم بن سعد ومالك ، قال ابن عبد البر كان فقيها فصيحا ، دارت عليه الفتيا ، وعلى أبيه من قبله ، وكان مولعا بسماع الغناء ، قال ابن حبان : في الثقات ، وقال أبو داود : لا يعقل الحديث ، وقد أثنى عليه سحنون ، وقال : هممت أن أرحل إليه ، وقد أثنى عليه أيضا ابن حبيب مؤلف الواضحة ، وأخذ منه الكثير ، وكان يرفعه في الفهم على أكثر أصحاب مالك توفي سنة 212 هـ ) .
(*) أستاذ محاضر – أ / الجزائر ، كلية القانون والعلوم السياسية، مسيلة، الجزائر.
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الثاني 1433 هـ = مارس 2012م ، العدد : 4 ، السنة : 36