لمحات من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة (1/6)

دراسات إسلامية

بقلم :  د. نزار بن عبد الكريم بن سلطان الحمداني

الولادة والنسب:

       في صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الذي غزا فيه أبرهة(1) مكة والذي عُرِفَ بعام الفيل، وهي سنة 570(2) من ميلاد المسيح عيسى بن مريم – عليه السلام – ولدت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشية «محمدًا»(3) من زوجها عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي.

       وُلد محمدٌ في بيت هو أشرف بيت في العرب، جدُّه إسماعيل الذبيح ابن خليل الرحمن: إبراهيم عليهما السلام.

النشأة والتربية:

       ونشأ يتيمًا، فقد مات أبوه عبد الله قبل ولادته، ثم ماتت أمّه وله من العمر ست سنوات، وعاش في كنف جدّه عبد المطلب، ثم في كنف عمه أبي طالب.

       وقد أمضى محمد في الصحراء عند بني سعد سنيه الأربع الأولى فنشأ قويًّا، سليمًا، فصيحًا، جريئًا، شجاعًا غير هيّاب.

       وكانت النجابة معروفةً فيه منذ الصغر، ومخايلُ الفطنة والذكاء تلوح على محيّاه.

       رعى الغنم لأهل مكة في فتوته، وما من نبيٍّ إلاّ قد رعى الغنم.

       ولقد حفظه الله – سبحانه – وعصمه من لهو الشباب وعبثهم حتى أنه سمع ذات مرة غناءً ينبعث من دار بمكة بمناسبة عرس فحدّثته نفسه في حضوره ومشاهدته فألقى الله – تعالى – عليه النوم، فما أيقظه إلا حرُّ الشمس.

       ولم تنكشف له عورة أمام أعين الناس منذ أن كان طفلاً صغيرًا.

       ولم يَعبُدْ – قطُّ – وثنًا كما كان يفعل قومه، ولا أكل من شيء يُقُرَّب به إلى الأوثان، وما شرب خمرًا، ولا لعب ميسرًا، ولا تكلم بكلمة فحش، ولا نطق بساقط من الكلا.

       ولقد كان معروفًا منذ نعومة أظفاره بحسن الخُلُق، ورجاحه العقل، وسمتِ الهيبة والوقار.

       وكان معروفاً في شبابه بين قومه بالصادق الأمين، فإذا قيل: جاء الصادق، أو قال الأمين فالمراد بذلك محمدٌ ولا أحد سواه.

       كل ذلك رغّبَ المرأة الشريفة الوجيهة الثرية: خديجةَ بنت خويلد القرشية في اتجاه بمالها ثم الزواج منه(4).

بعثته صلى اللّه عليه وسلم:

       ولقد وَقَر في نفسه حبّ الخلوة والتفكُّر في آلاء الله وآثار قدرته قبل بعثته فكان يأوي إلى غار جبل حراء(5) يتحنّث فيه الأيام والليالي ذوات العدد، واستمر على ذلك حتى نزل أمين الوحي جبريل رسولاً من رب العالمين بالقرآن الكريم على قلب محمد؛ ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين إلى الناس أجمعين.

       نزل عليه جبريل – عليه السلام – بالوحي في يوم الإثنين لسبع عشرة خلت من رمضان، بعد أن تمّ له –  صلى الله عليه وسلم  – من العمر أربعون عامًا(6).

       فبدأ بقومه وعشيرته الأقربين فدعاهم إلى عبادة الله – عز وجل – وتوحيده في العبادة ونبذ الشرك وعبادة الأوثان وحذّرهم النار وسوء العاقبة إن لم يؤمنوا، وبشرهم بالجنة وسعادة الأبد إن هم آمنوا به واتبعوا النور الذي أُنزل معه، وأمرهم بمكارم الأخلاق ونهاهم عن سيّئها، أمرهم بالصدق، والأمانة والعفّة، والإحسان إلى الجار، والأرملة واليتيم، ومساعدة الملهوف والحب في الله والتعاون على البر والتقوى، والإيثار، والوفاء بالعهد، ونهاهم عن الفواحش وأسباب الفتن ما ظهر منها وما بطن، نهاهم عن شرب الخمر؛ لأنه مفسدة للعقول، ومضيعة للقيم والأموال، كما نهاهم عن الزنا، وانتهاك الأعراض، ونهاهم عن أكل أموال الناس بالباطل، نهاهم عن السرقة والرشوة، وعن الربا، وعن القمار، وعن غصب الأموال، كما نهاهم عن اللهو واللعب إلا في مناسبات وبشروط معيَّنة، فآمن به مَنْ آمن، وكفر به من كفر، آمن به الضعفاء والمُضْطَهْطَدُون وأصحاب الفِطَر السليمة، والعقول الراجحة، وكفر به الطغاة والعتاة والظَلَمة وأصحاب الأهواء والزعامات والمصالح الدنيوية الدنيئة، والسفهاء من الناس.

موقفهم و موقفه:

       وواجه من الكافرين الظلم، والعدوان، والأذى، والافتراء، والكذب عليه وعلى دين الله الذي بُعِثَ به، فصبر –  صلى الله عليه وسلم  – وصابر ورابط وثابر، ولم يَثنِهِ ظلمهم وطغيانهم وأذاهم عن تبليغ رسالة ربه.

       وكان يعرض نفسه على الناس معرِّفاً بها ومبيّناً الدين الذي أرسله الله – عز وجل – به، فلم يزدادوا إلا طغيانًا وكفرًا، حتى أرسل الله تعالى إليه مَلَكَ الجبال يقرئه السلام ويعرض عليه – إن شاء – أن يطبق على الكافرين أخْشَبَي(7) مكة فعل، فقال –  صلى الله عليه وسلم  – : (بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم مَنْ يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا)(8).

إسراؤه ومعراجه :

       وأسرى الله – سبحانه وتعالى – به –  صلى الله عليه وسلم  – من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك بفلسطين، ثم عُرّج به من هناك إلى السماوات العُلى وإلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، وفُرضت عليه وعلى أُمَّته – هناك – الصلوات الخمس في اليوم والليلة إعلانًا عن عِظَم مكانتها، وكريم مقامها، وكبير أهميتها، إذ إنَّها فُرضت في السماء ولم تُفرض في الأرض كباقي الشرائع، وخاطب بها ربُّ العزو تبارك وتعالى نبيه –  صلى الله عليه وسلم  – مباشرةً بدون واسطة كما هو الحال في بقية الشرائع حيث أوحى الله تعالى بها إليه بواسطة الوحي أو المَلَك.

       ورجع من رحلته المعجزة هذه في الليلة ذاتها مخبرًا أهله وأتباعه بها واصفًا لهم – بدقة – بيت المقدس – وهم يعلمون أنه لم يزره من قبل – فصدقه من صدّق وكذّبه من كذّب، بل وارتد بهذا الخبر بعض من ضعف إيمانه ممن اتبعه.

       وأوّل من صدّق به – بدون تحفُّظ ولا تردد – أبوبكر – رضي الله عنه – وحنيها لقّبه النبي –  صلى الله عليه وسلم  – بالصّدّيق(9).

بين الترهيب والترغيب:

       ولقد اشتد أذى المشركين للرسول –  صلى الله عليه وسلم  – ولمن آمن به والرسول –  صلى الله عليه وسلم  – ماضٍ في دعوته إلى الله لايخاف لومة لائم.

       ولاقى أصحابه – رضي الله عنهم – من قومهم الأمـراء، فبلال الحبشي يخرجه مولاه «أُميّة بن خلف» إذا اشتد حرّ الظهر، فيلقيه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له أميّة: لا، والله لاتزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعُزّى، فيردد بلال – وهو في تلك المأساة – : أحَدٌ أحد. إلى أن خلّصه أبوبكر الصديق من تلك المحنة؛ حيث اشتراه من أميّة وأعتقه(10).

       وياسر وزوجه سمية وابنهما عمّار لاقوا من بني مخزوم ما لاقاه بلال وأكثر، فيمر بهم رسول الله –  صلى الله عليه وسلم  – وهم يُعَذَّبون، ويقول: (صبرًا آل ياسر، موعدكم الجنة) حتى قتلوا أمّ ياسر وهي صابرة محتسبة ثابتة على دينها)(11).

       وعلى هذه الشاكلة تعرض النبي –  صلى الله عليه وسلم  – وأصحابه لأذى المشركين.

       والمشركون وهم يُرهبون النبي –  صلى الله عليه وسلم  – وأصحابه لا يُعدم منهم ترغيب، خاصة لما رأت قريش أن أصحاب النبي –  صلى الله عليه وسلم  – يزيدون ولاينقصون.

       جاء عتبة بن ربيعة – وهو سيد من سادات قريش – إلى النبي –  صلى الله عليه وسلم  – يكلمه ويعرض عليه أمورًا، لعله يقبل شيئًا منها فيعطونها، ويكفّ عن دعوته، فجلس إليه وقال: يا ابن أخي، إنك منّا حيث قد علمت من السُّلْطة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرّقت به جماعتهم، وسفّهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفّرت به من مضى من آبائهم، فاسمع منّي أعرض عليك أمورًا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها.

       فقال رسول الله –  صلى الله عليه وسلم  – قُل يا أبا الوليد، أسمع.

       قال: يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً، جمعنا لك من أموالنا حتّى تكون أكثرنا مالاً؛ وإن كنت تريد به شرفًا سوّدناك علينا، حتى لانقطع أمرًا دونك؛ وإن كنت تريد به ملكاً ملّكناك علينا؛ وإن كان هذا الذي يأتيك رئيًا تراه، لاتستطيع ردّه عن نفسك، طلبنا لك الطبَّ، وبذلنا فيه أموالنا حتى نُبْرِئَك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوي منه.

       قال النبي –  صلى الله عليه وسلم  – : أقد فرغت يا أبا الوليد؟.

       قال: نعم.

       قال: فاسمع منّي.

       قال: أفعل.

       فقال: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم. حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ * كِتٰبٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُوْنَا إِلَيْهِ..﴾ [فصلت]. ثم مضى رسول الله –  صلى الله عليه وسلم  – فيها يقرؤها عليه، فلما سمعها منه عتبة أنصت إليها، وألقى يديه خلف ظهره معتمدًا عليهما، يسمع منه، ثم انتهى رسول الله –  صلى الله عليه وسلم  – إلى السجدة منها(12)، فسجد ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك.

       فقال عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به.

       فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءَك يا أبا الوليد؟

       قال: ورائي أنّي قد سمعت قولاً – والله – ما سمعت مثله قطُّ، والله، ما هو بالشِّعر، ولا بالسِّحر، ولا بالكهانة. يا معشر قريش، أطيعوني، واجعلوها بي، وخلّوا بين هذا الرجل، وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكوننّ لقوله الذي سمعت منه نبأٌ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فملكه ملككم وعزّه عزُّكم، وكنتم أسعد الناس به.

       قالوا: سَحَرَك – والله – يا أبا الوليد بلسانه.

       قال: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدالكم(13).

إقامة دولة الإسلام:

       وبعد مضي ثلاثة عشر عامًا على بعثته –  صلى الله عليه وسلم  – وهو في مكة يقوم بواجبه في الدعوة إلى الله تعالى هيأ الله سبحانه لنبيه دارًا آمنةً وأنصارًا أُمنَاءَ، تلك هي يثرب، وأولئك هم الأوس والخزرج(14) أهلها.

       فهاجر نبي الله –  صلى الله عليه وسلم  – وأصحابه من مكة إلى المدينة «يثرب» رغم حُبّه وتعلقه بمكة، وقد أفصح عن ذلك الحب والتعلق عندما خاطبها – مغادرًا – : (ما أطيبك من بلدة، وأحَبّكِ إليَّ، ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك)(15).

       وكان قدوم رسول الله –  صلى الله عليه وسلم  – المدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة من ربيع الأول للسنة الرابعة عشرة من النبوة(16) الموافق للخامس والعشرين من أيلول «سبتمبر» سنة 622م(17).

       وفي المدينة آخى النبي –  صلى الله عليه وسلم  – بين المهاجرين والصادقين(18) ﴿الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ الله وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ..﴾ [الحشر:8]، وبين الأنصار المفلحين ﴿.. الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ(19) عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾(20) [الحشر:9].

       وفي يثرب التي صار اسمها – حين تشرفت بوطء قدمي النبي،  صلى الله عليه وسلم ، الشريفتين تربتها – مدينة(21) النبي –  صلى الله عليه وسلم  – أقام –  صلى الله عليه وسلم  – دولة الإسلام، وجعلها القاعدة التي تنطلق منها البعوث الداعية إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له – سبحانه وتعالى – ، وفي مسجده المبارك الذي أسّسه على التقوى والخير كانت تُعقد رايات الجهاد لإعلاء كلمة الله في الأرض ومنه تنطلق جحافل الحق والإيمان لنشر عقيدة التوحيد ولإزالة الطغيان وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

       فأطاح بمعالم الشرك في جزيرة العرب وخلّصها من الظلم ومظاهره، وأخلصها لله رب العالمين.

*  *  *

الهوامش:

  • أبرهة الأشرم: ملك اليمن الحبشي حاول هدم الكعبة المشرفة مستخدمًا في عدوانه الفيلة فدمره الله – عز وجل – وأهلكه هو وجنوده، وفي القرآن الكريم سورة الفيل «السورة الخامسة بعد المائة» ذكر الله تعالى فيها هذه الحادثة.
  • هذا هو المشهور في كتب السيرة، لكن المحققين: محمود باشا الفلكي المصري، ومحمد سليمان المنصور فوري قالا: إن ولادته الميمونة –  صلى الله عليه وسلم  – كانت يوم الإثنين التاسع من ربيع الأول الموافق للعشرين من نيسان «أبريل» سنة 571م. وانظر: السيرة النبوية للعلامة أبي الحسن علي الندوي: 85-86، والرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المباركفوري: 62.
  • هو رسول الله أبوالقاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب «شيبة» بن هاشم «عمرو» بن عبد مناف «المغيرة» بن قصي «زيد» بن كلاب من مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر «واسمه قريش وإليه تنسب القبيلة» بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة «عمرو» ابن إلياس بن مضر بن هزار بن معد بن عدنان بن أُدّ «ويقال: أدَد» بن مقوِّم بن ناحور بن تَيْرَح ابن يعرب بن يَشْجُب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن. «انظر: سيرة ابن هشام: 1/1-12، بتحقيق مصطفى السقا وصاحبيه».
  • وكان سنُّه خمسة وعشرين سنة، بينما كانت خديجة في الأربعين، وأرملة لأبي هالة.
  • على مشارف مكة الشرقية، ويسمّى اليوم: جبل النور.
  • انظر السيرة النبوية للدكتور مصطفى السباعي: 43؛ والسيرة النبوية لأبي الحسن الندوي: 100.
  • جبلاها المحيطان بها: أبو قبيس، وقعيقعان.
  • متفق عليه؛ صحيح البخاري «الفتح»: 6/312-313، ح: 3231، باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء..، كتاب بدء الخلق؛ وصحيح مسلم: 3/1420، ح: 111، باب ما لقي النبي –  صلى الله عليه وسلم  – من أذى المشركين والمنافقين، كتاب الجهاد والسير؛ وانظر فقه السيرة لمنير: 256.
  • راجع في حادثة الإسراء والمعراج: السيرة لابن هشام: 1/396-408.
  • انظر: السيرة للندوي: 107؛ وسيرة ابن هشام مع الروض: 2/67.
  • انظر السيرة النبوية: 2/38؛ والسيرة للندوي: 106.
  • الآية الثامنة والثلاثون من سورة فَصّلت.
  • سيرة ابن هشام مع الروض الأنف: 2/35؛ والسيرة للندوي: 112-113. ومثل هذا الحوار جرى – أيضا – بين رسول الله –  صلى الله عليه وسلم  – وبين عدد من صناديد قريش. انظر السيرة النبوية لابن هشام: 2/36-37.
  • الأوس والخزرج: أبَوَان لقبيلتين من قبائل العرب، وهما ابنا حارثة بن عمرو بن عامر الأزدي. «انظر السيرة للندوي: 133».
  • أخرجه الحاكم في مستدركه على الصحيحين: 1/661، ح: 1787؛ وانظر السيرة النبوية للندوي: 140.
  • وهي السنة الأولى من الهجرة. «الرحيق المختوم».
  • انظر الرحقي المختوم: 190-193، والروض الأنف: 2/245.
  • وصفهم الله تعالى بذلك في آخر الآية الثامنة من سورة الحشر، ولذلك احتج أبو بكر على الأنصار يوم السقيفة – في كونهم تبعا للمهاجرين – بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]. وانظر الجامع لأحكام القرآن «تفسير القرطبي»: 8/288-289.
  • الإيثار: هو تقديم الغير على النفس وحظوظها الدنياوية، رغبة في الحظوظ الدينية، وذلك ينشأ عن قوة اليقين، وتوكيد المحبة، والصبر على المشقة. يقال: آثرته بكذا؛ أي خصصته به وفضلته. «القرطبي: 18/26».
  • الخصاصة: الحاجة التي تختل بها الحال.. أي ولو كان بهم فاقة وحاجة. «القرطبي: 18/29».
  • حتى صار إذا أطلق لفظ «المدينة» انصرف إليها.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، ربيع الثاني – جمادى الأولى 1432هـ = مارس – أبريل 2011م ، العدد : 4 – 5 ، السنة : 35

Related Posts