الفكر الإسلامي

بقلم: الدكتور نعمان عبد الرزاق السامرائي

من المعلوم أن الاستعمار قديم، عرفته البشرية أيام الإمبراطوريات، وتداولته الأمم، وكان السند الأول هو «القوة» فالقوي له أن يستعمر الضعيف، ولعل اليونان هم أول من حاول أن يفلسف الاستعمار ويجد له المبررات الخلقية، من هنا راحوا يقسمون البشر إلى إنسان كامل الإنسانية وآخر ناقصها، والثاني كالحيوان، خُلِقَ ليكون عبدًا للأول، وقد حاول «أرسطو» أن يُسْبِغ على ذلك مسحةً عقليةً حين قال: خُلق البشر على فصيلتين: واحد بعقل كامل، وإرادة تامة، وهم اليونان، وهؤلاء خلقهم خالقهم لخلافته، والسيادة على سائر خلقه، أما الفصيلة الثانية فتشمل غير اليونانيين، وقد زود هؤلاء بقدرات جسمية؛ كي يكونوا عبيدًا مسخّرين لليونان.

       وقد رتب على ما تقدم، وجوب استرقاق غير اليونانيين، وأن شن الحرب عليهم تكون مشروعةً مقبولةً.

       وبوحي من هذه الفلسفة العجيبة، راح اليونان يضربون الرق على شعب بكامله. كما كانوا يعتبرون استرقاق الأسرى من الواجبات، وليس من المباحات.

       وكان الجديد في الاستعمار الحديث هو التوسع، ففي خلال القرن التاسع عشر، قفزت نسبة الاستعمار من 35٪ من مساحة الأرض إلى 85٪ منها، كما جرى في هذا القرن، تضاعف وازدياد في نفوس الأوروبيين بشكل مدهش، ففي عام (1800م) كان عدد النفوس في أوروبا (187) مليونًا، ارتفع إلى (401) مليون عام (1900م)، وصاحب ذلك كساد اقتصادي، بحيث صار ما بين خمس إلى سدس مجموع السكان، يعيش على الصدقات(1).

       وإن أكثر من نصف الفلاحين في روسيا صار عاجزًا عن إطعام نفسه، وقامت اضطرابات، وأحرقت محلات وطرح شعار «الخبز أو الدم»(2)، وكان ردّ الفعل يسير باتجاهين:

       1 – التوسع في الديمقراطية وتوزيع الثروة توزيعًا أعدل.

       2 – رفض هذا الطرح، والاعتماد على المستعمرات والهجرة إليها، بهدف امتصاص الفائض البشري(3).

       وعلى أثر ذلك قامت في بريطانيا وحدها (103) جمعيّات تعمل على التشجيع على الهجرة، كعلاج للفقر والتسول، وزيادة السكان.

       ومن أهم المؤسسات كانت «جمعية الاستعمار القومي» التي أسسها «أدوارد غيبون» لاستعمار جنوبي أستراليا، على أساس الحكم المحلي الذاتي، وتحت حماية دولة استعمارية كبرى، مع إقامة صندوق خاص للتمويل، وبشرط أن يمارس المهاجرون الزراعة بأنفسهم، وعندها يمكن أن يعيشوا وينتجوا في آن واحد(4).

       وقد استوحى الصهاينة من هذه التجربة الكثير من أساليبهم؛ فاشتغلوا بالزراعة، وأقاموا الصندوق الإسرائيلي، لشراء الأرض وتمويل المستعمرات الزراعية. لذا كان الإنكليز متفهمين جدًا لمشاريع الاستيطان اليهودي؛ بل متعاطفين معها.

       وقد جرى تسخير العلم ليكون في خدمة الاستعمار، كما جرت محاولات لأن يكون هذا الاستعمار فعالاً، مع إسناده بمحتوى فلسفي أولاً، واقتصادي ثانيًا.

       من هنا وجدنا تقسيمات للبشر لا حصر لها، وكلها تلبس ثوب العلم، وترتدي جلبابه، من ذلك تقسيم الشعوب إلى:

       أ – شعوب متمدنة ينبغي أن تتمتع بحقوق سياسية وغيرها كاملة.

       ب – شعوب نصف متمدنة، يكفي أن تتمتع بحقوق جزئية.

       ج – شعوب غير متمدنة، لها بعض الحقوق العرفية غير الملزمة.

       وفيما يصنف شعب «كذا» من الصنف الأول أو الثاني أو الثالث، يضيع هو، وتأكل حقوقه، ويدفع إلى ذيل القافلة، والويل للضعيف.

       جاء بعد ذلك تصنيف المخلوقات، من حيوان ونبات وغيرها إلى أنواع وأجناس وسلالات، يتميز بعضها عن بعض، وإلى هنا والقضية سليمة ولا اعتراض عليها، حتى إذا جاء «دارون»(5) أخذ هذه النظرية ليطبقها على البشر، متناسيًا كافّة أوجه التشابه والتماثل، مركزًا على أوجه الاختلاف، فقسم البشر إلى: جنس أبيض وأحمر وأسود وأصفر وأسمر، ولا اعتراض على هذا التقسيم؛ لكنه رتب عليه نتائج خطرة.

       فقد اعْتُبِرَ البيض جنسًا يتمتع أفراده بالعقلانية، وسلامة التفكير، وسرعته، مع القدرة على السيطرة. أما السود فهم كسالى خاملون؛ بل عاجزون عن التفكير السليم. والصفر جبناء ماكرون، والحمر متوحشون، وهكذا تحول البشر إلى سلالات لكل منها صفات خاصة به، بعضها عقلي وبعضها خلقي أو سلوكي.

       جاء بعد ذلك تلاميذ «دارون» وشراح نظريته، ليضعوا قواعد عجيبة «مفصلة» على الاستعمار، وكأنها جاءت لتبريره فقط من ذلك(6):

       1 – إن البشر مختلفون بالطبع، ويظهر ذلك من سماتهم البدنية والعقلية.

       2 – إن بعض الأجناس أَصْلَحُ بالطبع؛ لذا فهي أرقى وأرفع.

       3 – إن بعض الأمم أصلح بالطبع؛ لذا فهي أرقى وأرفع.

       4 – إن الطبيعة والتطور صنعا البشر كذلك، وعلى هذا فإن بعض الأمم يجب أن تسود، وبعضها الآخر يجب أن تكون خادمةً ومسودةً.

       إن رائحة «الاستعمار» تثور من هذا العلم الداروني، فقد نسق وأعدت مقدماته لهذه النتيجة الغريبة، التي يمكن أن تكون: إن العالم فيه فاضل ومفضول وكفى، كما توحي المقدمات.

       ولم يقف «الدجل العلمي» عند هذا الحد، فمن أجل البرهنة على ما تقدم، راحوا يبحثون في فصائل الدم، ولون العيون والشعر، وحجم الجمجمة، ولون البشرة، ويصنفون البشر كما لو كانوا أنواعًا من الذباب أو البعوض.

       ولحسن الحظ فإن الطب أثبت أن فصائل الدم محدودة، وهي تختلف في العائلة الواحدة، وأن أشكال الرأس لا تختلف كثيرًا.

       لقد شُوِّهَ العلم وسُخِّرَ لأغراض غير شريفة ولا نبيلة، وهي تنزل بالإنسان إلى مستوى الحيوان. فمن المبررات الخلقية لاستخدام الحيوان عدم فهمه؛ فجاء من يزحزح الإنسان، أو بعض أجناسه بحيث يكون قريبًا من الحيوان، وعندها يمكن استغلاله والتحكم فيه، ولا بأس بالكذب، والقول بأنه يريد «تمدينه»، فكل المستعمرين كانوا يتذرعون بأن هدفهم من الاستعمار تمدين شعوب المستعمرات، وحين رفضتهم الشعوب، فتحوا النار عليها وقتلوها. ميدان آخر اشتغل فيه العلماء، واستغله واستثمره دهاقين الاستعمار، ذلك هو تقسيم اللغات وتصنيفها إلى مجموعات، لكل خصائصه.

       فهناك اللغات الهندية الآرية، واللغات الحامية، والسامية.

       وإن اللغات الآرية تمتاز بالإبداع(7) والحيوية والجمال، أما السامية فتتصف بالعجز على التجدد. ثم جاء «رينان» ليقول(8): (إن التميز والتفوق الآري ليس مقصورًا على الجانب اللغوي؛ بل يشمل كذلك العقل والثقافة والمجتمع والحضارة) فماذا بقي بعد هذا؟؟ إنها صنعة محبوكة، كل الطرق فيها تؤدي إلى روما، وكل شيء في خدمة الاستعمار، السيد الجديد.

       أما القفزة الثالثة فتشمل السلالات والأعراق، وكل ما تقدم من تطور في العلوم، صار يخدم من يشتغل بذلك؛ لذا سارع المشتغلون إلى تصنيف البشر إلى مجتمعات وسلالات متقدمة، صاحبة ثقافات متحضرة، وأخرى غير متحضرة. وماذا يترتب على هذا يا سادة يا علماء؟؟.

       يترتب عليه بداهةً، أن الإنسان المتحضر يتمتع بقدرة على استغلال أرضه وتنميتها، والإبداع في شتى الفنون، مع القدرة الكبيرة على الإعمار والبناء، والنشاط الحضاري. في حين أن الإنسان غير المتحضر على العكس، يهمل أرضه أو يستخدمها استخدامًا سيئًا. فماذا يترتب على كل هذا؟؟

       يترتب على ذلك أن يمنع هذا الإنسان المُتَخَلِّف من ذلك، وحدث لأول مرة في التاريخ، أن مُنعت شعوب في أمريكا وأفريقيا وآسيا من استثمار أراضيها – وهي كل ما تملك –، لتسلم إلى أجانب يزرعونها ويستثمرونها، وينعمون بخيراتها. وهكذا بدأت حركة تهجير واسعة، وتجريد لأصحاب الأراضي منها؛ ليحل مكانهم مستوطنون جاؤوا من وراء البحار، ليقيموا مستعمرات هنا وهناك، وعلى أفضل الأراضي وأخصبها.

       وهكذا فعلت وما تزال تفعل إسرائيل تغتصب الأرض من الفلسطيني، مرةً بشراء مزور، ومرةً باسم مصلحة الجيش، ومرةً بحجة غياب صاحبها، ثم تسلمها للقادم من روسيا أو أمريكا(9)، وقد يعود الفلسطيني المنكود ليعمل فيها أجيرًا، إن عطف عليه وسمح له بذلك.

       وقام فلاسفة الاستعمار ليقسموا أراضي العالم إلى صنفين:

       1 – صنف فارغ (حتى لو كان مسكونًا).

       2 – صنف مشغول تقطنه مجتمعات متحضرة.

       ثم جرى سلب الأراضي الجيدة من الصنف الأول، لتسلم للإنسان الأبيض – والصهيوني المدلل – وفي قرارات مدروسة متتابعة، اعْتُبِرَت ملايين الأفدنة والهكتارات من الأراضي الأفريقية والآسيوية والأمريكية، أراضيَ «خالية» وأبعد عنها أصحابها ليستلمها السيد الجديد – وهكذا تفعل إسرائيل كل يوم – عند ذلك انفتحت الشهية الأوروبية، وقامت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حملات واسعة لاقتسام الأراضي «الخالية» وتشجيع السيد الأوروبي ليهاجر إلى هناك، و وجد في إنكلترا وحدها (103) مؤسسات ترعى الهجرة وتنظمها، وتخصص المال لذلك، وقد كان كل ذلك يقع أمام أعين الصهاينة وسمعهم؛ فلا عجب أن أعادوا كل ذلك في فلسطين، مع فارق واحد نسوه هو «الزمن» وقد وجد – تحت تأثير هذه الحمى – من يقول بأن العناصر غير البيضاء، ليست من البشر(10).

       وقام دهاقين الاستعمار ليعلنوا: أنهم بغزوهم العالم لا يستهدفون أراضي المتخلفين فقط؛ بل يهدفون لإزالة العناصر غيرالصالحة للحياة، وهكذا أقيمت المعتقلات في هذه القارّة وتلك، لاحتجاز الألوف من العناصر غير البيضاء (ومنع التواضع اليهود من إعلان ذلك، واكتفوا بالتطبيق العملي، وبعد مدة لن يبقى شاب فلسطيني واحد لم يدخل السجن والاحتجاز، والضرب والإهانة والتشريد، كما أن تجمعات اللاجئين ما تزال خير شاهد ودليل).

       وقام في الغرب من ينادي بوجوب أن تحكم هذه العناصر المتخلفة من قبل الإنسان الأبيض، ولا يترك لهم فرصة حكم أنفسهم، وأن السود أطفال بحاجة غلى من يرعاهم (أما الصهاينة فاقتداءً بسادتهم ينكرون على الفلسطينيين حق تقرير المصير، وتكوين دولة خاصة بهم).

       وقد كان السباق في هذا الميدان – الحضاري العظيم والإنساني النبيل – المهاجر الأميركي الذي أباح لنفسه، ليس طرد الهنود الحمر؛ بل قتلهم ونشر الأمراض الفتاكة بينهم، وإذا كذبونا في ذلك، فهذه شهادة لرجل قانوني كبير، وعلم من أعلام الفكر الغربي، إنه مونتسكيو، صاحب «روح القوانين» فقد كتب يقول(11): (إذا كان عليّ أن أدافع عن حقنا المكتسب، في اتخاذ الزنوج ذوي البشرة السوداء عبيدًا، فإنني أقول: إن شعوب أوروبا – وقد أفنت سكان أمريكا الأصليين، لم يكن أمامها إلا أن تستعبد شعوب أفريقيا؛ لكي نستخدمها في استصلاح أرجاء أمريكا الشاسعة، وما شعوب أفريقيا إلا جماعات سوداء البشرة، من أخمص القدم إلى قمة الرأس، ذات أنوف فطساء إلى درجة يكاد يكون من المستحيل أن ترثي لها، وحاشا لله ذي الحكمة البالغة أن يكون قد أودع روحًا – أو على الأخص روحًا طيبةً – في جسد مالك السواد) 1هـ.

       هذه الشهادة لا تخزي صاحبها؛ بل تخزي الحضارة الغربية وأيتامها الأحياء والأموات. فرجل قانوني يبرّر إبادة الهنود الحمر ويتقبلها، ثم يرى من المناسب جدًا استعباد السود، من أجل استصلاح الأراضي الأميركية؛ كي ينعم «السيد» لمجرد أن بشرته بيضاء.

       يا رجل القانون هلا اقترحت طلاء السود بدهان أبيض مثلاً!! ولا أبالغ إذا قلت أن في قلب بن غوريون وشارون وبيغن وأمثالهم، يعيش مونتسكيو وتسري روحه في دمائهم، ولا يجدون الشجاعة ليبوحوا بمثل مقالته. كما لا أشك أنهم من أكثر الناس إعجابًا به.

       أما الشهادة الثانية فهي من جنرال (شيرمان) الأمريكي عما يعرف باسم «لائحة الجاموس»، والتي بموجبها أمكن استغلال المناطق الغربية من الولايات المتحدة، التي كان يقطنها الهنود الحمر، مع (9) ملايين رأس جاموس.

       يقول الجنرال(12): (وفقًا لأدق التقديرات، التي أمكنني التوصل إليها، بلغ عدد الجاموس في السهول الواقعة بين نهر الميسوري وجبال روكي عام 1865م نحو (9) ملايين رأس، أمكن الآن القضاء عليها كلها، إذ استخدمت لحومها للطعام، وجلودها وعظامها لأغراض مختلفة… وقد يبدو ذلك عملاً قاسيًا، أشبه ما يكون بالقتل – ما هذا التواضع الكبير يا جنرال؟! –، ومع ذلك فقد أمكن الاستعاضة عنها بضعف العدد من الأبقار النظيفة – لمصلحة من يا سيد؟! – وفي ذلك العام نفسه كان هناك نحو (165) ألف نسمة من القبائل الهندية الغربية المختلفة، التي كانت تعتمد في غذائها على تلك الجواميس، هؤلاء أيضًا ذهبوا – كيف وهل جرى الاستفادة من لحومهم وجلودهم وعظامهم أم لا؟ – وحلّ محلهم ضعف عددهم من الرجال والنساء البيض، الذين حوّلوا الأرض إلى أرض مزدهرة كالورد، أَضِفْ إلى ذلك أن هؤلاء الناس الجدد يمكن تعدادهم وجباية الضرائب منهم – وهذا شيء عظيم جدًا جدًا – وإدارة شؤونهم وفقًا لنواميس الطبيعة والحضارة يا سلام على هذه الحضارة وأصحابها وهكذا فإن التغيير كان مفيدًا وسنستمر به حتى النهاية).

       والسؤال: هل كثير على التلاميذ «الصهاينة» إذا استولوا على الأراضي الفلسطينية أو قتلوا الفلسطينيين، أو هدموا دورهم ومساكنهم، أو قطعوا أشجارهم وكرومهم، أو رموهم في السجون، أو حتى خارج الحدود؟؟.

*  *  *

الهوامش:

تكوين الصهيونية ص 94.

وفي الأربعينيات طرح الشيوعيون شعار (نريد خبزًا) فكان شعارًا باردًا لاطعم له.

تكوين الصهيونية ص 95.

المرجع السابق ص 96.

الصهيونية حركة عنصرية ص 132.

دارون: (1809-1882) بريطاني الأصل تخرج في كامبردج أهم كتبه (أصل الأنواع…) صدر عام 1859 (وسلالة الإنسان والانتخاب بالنسبة للجنس) صدر عام 1871م.

ينظر الموسوعة العربية الميسرة 774 وموسوعة السياسة 2/642.

وقد قام تلاميذه من بعده بشرح نظرياته والتوسع فيها، وجاء أخيرًا من ثار عليها وهدمها، وسلب عنها الوصف بالعلمية.

القومية عرض وتحليل/ د. بويد شيفر ص 524.

استعير نص من (ديورنث) في كتابه القيم قصة الحضارة يقول فيه (كان المسيحيون من رجال الدين وغيرهم، يغدون بكامل حريتهم، وهم آمنون من جميع أنحاء أوروبا إلى قرطبة أو طليطلة أو إشبيلية، طلابًا للعلم أو زائرين أو مسافرين، وقد شكا أحد المسيحيين من نتيجة هذا التسامح فقال (إن إخواني المسيحيين يعجبون بقصائد العرب وقصصهم، وهم لا يدرسون مؤلفات فقهاء المسلمين وفلاسفتهم ليردوا عليها ويكذبوها؛ بل ليستعلموا الأساليب العربية الأنيقة الصحيحة.. واحسرتاه إن الشبان المسيحيين الذي اشتهروا بمواهبهم العقلية، لا يعرفون علمًا ولا أدبًا ولا لغة، غير علوم العرب وآدابهم ولغتهم، فهم يقبلون في نهم على دراسة كتب العرب، ويملأون بها مكتباتهم، وينفقون في سبيل جمعها أموالاً طائلةً، وهم أينما حلّوا يتغنون بمدح علوم العرب) أ. هـ، قصة الحضارة 13/297.

الصهيونية حركة عنصرية ص 1/133.

رينان: مستشرق فرنسي، صاحب مؤلفات كثيرة، عرف عنه دراسته للدين من زاوية التاريخ، من كتبه: تاريخ شعب إسرائيل، وحضارة العرب، عاش ما بين 1823-1892م وعرف بميله للإلحاد، الموسوعة العربية الميسرة 913.

يقول (هس) ملك العنصرية (سيعيد رأسمالكم الحياة للأرض القاحلة، وسيحول عملكم وجهدكم مرة أخرى القرية القديمة إلى وديان مثمرة – متى كانت الأولى؟ – بعد أن تنقذوا الأرض من براثن رمان الصحراء الممتدة، بعد ذلك سيقدم لكم العالم من جديد آيات الولاء والاحترام) ومن يدري فقد يقبل أقدامك ويلحس… منكم!!! (الصهيونية العنصرية ص 1/89).

 كان اليهود أكثر تواضعًا حين قالوا عن الفلسطينيين أنهم بدو، قذرون، متخلفون.

 فضل الحضارة الإسلامية والعربية على العالم/ زكريا هاشم ص 112. مونتسكيو/ شارل دي مونتسكيو: مفكر فرنسي 1687-1750م مؤلف (روح القوانين) الذي صدر في جينف عام 1748م بعد جهد استمر (20) عامًا، كما أصدر قبله (نظريات في أسباب عظمة الرومان وسقوطهم) عام 1734م.

 الصهيونية حركة عنصرية ص 133.

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، ذوالحجة 1431 هـ = نوفمبر- ديسمبر 2010م ، العدد :12 ، السنة : 34

Related Posts