الفكر الإسلامي
بقلم : معالي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله السالم / الرياض
تريَّثتُ في الكتابة عن هذا الموضوع المهم لتفادي فورة الانفعال بحديث الإفك المبين، ولمحاولتي أن تكون الكتابة موضوعية، فلقد أرَّقني واستفزَّ مشاعري وشغل حيزًا كبيرًا من ذهني كأي فرد مسلم يرى التطاول على مقام أهم رمز في حياته، وأسمى قدوة في سلوكه، وأرفع إنسان خلقه الله وشرّفه بعبوديته الخالصة ورسالته الخالدة.. وذلك في أعقاب الاستفزاز الدنيء المتمثل في الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دنماركية مغمورة جدًا تصدر باللغة الدنماركية المحلية، وهي صحيفة تافهة المضمون محدودة الانتشار؛ ولكنها على تفاهتها ومحدوديتها استطاعت إثارة الغبار في وجوه المسلمين بتبنِّيها جريمة لها ظلالها القاتمة، وظلامها الدامس في وسط الأمة الإسلامية، عندما جنَّدت نفرًا من فصيلة رئيس تحريرها لرسم صورة مزرية بذيئة لنبي الإسلام ورسول السلام، نشرتها على صفحاتها المعتمة فصدمت بها مشاعر المسلمين وهزّت نفوسهم من الأعماق؛ لأنها هزئت برسولهم الكريم الذي هو منهم موضع الإجلال والإعزاز والتكريم .
* * *
ماذا يعني هذا الإفك المفترى ضد خاتم الأنبياء وأفضل الرسل وأشرف الخلق على الإطلاق؟ وما هي دوافعه وبواعثه ومؤشراته وأهدافه؟ إِنَّ لكل فعل هدفًا وغاية عندما يصدر عن إنسان سويٍّ، فما هو الهدف وما هي الغاية وما هو المبرِّر للهجوم الفاجر الوقح على رسولنا العظيم؟ لا أجد مبررًا لذلك سوى مدى الاحتقار للمسلمين لضعفهم المادي، وتخلفهم الحضاري، وتفرقهم فيما بينهم، وعدم اجتماعهم على توجه واحد أو ارتباطهم بصلة الإسلام التي توجب الوحدة وتدعو إليها، ومن هنا كان هوانهم على أنفسهم ولدى سواهم. ومن خلال الواقع المؤسف جاءت الإساءة إلى نبيهم المقدس لديهم؛ شماتةً بهم واستهتارًا بمكانتهم وهم يُمَثّلون خُمسَ العالم المعاصر. ويظل السؤال الملح: ما هو الباعث على هذه الرسوم الوقحة المهينة؟ إنها مع حقارتها وحقارة راسميها وناشريها قد تركت مواجع حادة الأثر في النفوس، وأشعلت ردود الفعل في العلاقات الإنسانية؛ فالمسلمون يفتدون رسولهم ﷺ بأرواحهم وأولادهم وأموالهم وكل ما يستطيعون تقديمه فداءً لسيد البشرية وحامل لواء التسامع مع أعدائه .
* * *
والهجمة الظالمة لا يبدو لها سبب واضح ولا هدف مشروع ولا مُسوِّغ معقول، وإنما هي نزوة شريرة تنطوي على الاستهانة بالآخر في أعزِّ ما يعتزَّ به، وأفضل مخلوق لديه، فكانت هذه الرسوم الحقيرة استخفافًا بقدر النبي وإمعانًا في الاستهانة بأمته، وإلا فما الداعي لتصوير هذا الرمز العظيم محمد المبعوث رحمةً للعالمين في رسوم هابطة لاتليق بالفرد العادي من البشر فضلاً عن سيد البشر؟ ولعل القصد منها استفزاز عواطف المسلمين بامتهان كرامة أعظم الرموز وأشرفها في حياتهم (الرسول الأكرم)، وهو أسمى مكانة وأعلى قدرًا مما وصفه الواصفون وأرجف به المرجفون؛ فقد رفع الله قدره وأعلى ذكره، ومن جوانب تعظيمه وتكريمه وتقديره أن الله سبحانه قرن اسمه باسم رسوله في مواضع كثيرة ومجالات عديدة، لعل أهمها وأبرزها اقتران اسم الله تبارك وتعالى باسم نبيه محمد في شعائر هذا الدين، فأول أركان الإسلام وأهمها ومفتاح الانتماء إليه: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فلا تكفي شهادة دون أخرى. كما اقترن اسم الله الأعظم باسم محمد الأكرم في الأذان والإقامة في الصلوات المفروضة، فهما اسمان متلازمان كما هما في شعائر الإسلام وفي عقيدة المسلمين .
* * *
والرسوم الاستفزازية القميئة لا تنال من المكانة السامية الرفيعة لرسولنا ﷺ، وإنما هي إهانة ترتد على من رسمها ونشرها، ومن ساعد على نشرها وترويجها في صحف أخرى، وذلك لما تنطوي عليه من إيذاء الله ورسوله، وكتابنا العزيز يصفعهم بقوله الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِيْنَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا﴾(1).
وهذا الافتئات ليس له مبرِّر سوى إشاعة الكراهية بين الشعوب، والاستهانة بقيم أمة تفوق في تعدادها المليار مسلم، وتكريس هذه الكراهية بما ينطوي على إهانة بشعة لخاتم الرسل جميعًا.. وحجتهم في هذا التجاوز السمج ضد أعظم شخصية في الوجود أنهم يمارسون حريتهم فيما ينشرون، وهل الحرية تبيح لهم إهدار حقوق الآخرين واستباحة القيم الإسلامية والسخرية من أهم رمز في الإسلام؟! وهل هذه الحرية لاتكتمل إلا بالتعدي على حرية الآخر؟! ومعلوم أن حرية هذا المعتدي على عقيدتي تنتهي حيث تبدأ حريتي، فلا يتجاوز مساحة الحرية الخاصة به إلى الاعتداء على حرية أخرى لا تخصُّه !!
وحين نتحدث عن الحريات وحدودها فإن من حقنا نحن المُعتَدَى علينا أن نتساءل: لماذا تقف حريتهم في جبن وهلع وانحناء متخاذلة حيال تصوير ما له علاقة باليهود؟ فهل يستطيع هؤلاء الذي نشروا الرسوم الهابطة التي تصوِّر نبي الإسلام في صورة إرهابي أن ينشروا – مجرَّد نشر – خبرًا فيه تشكيك في المحرقة (الولوكوست) أو حتى في أعداد اليهود الذين زعموا أنهم ستة ملايين، وهو رقم كاذب جدًا ومبالَغ فيه، وقد قبضوا المليارات على أساس هذه الكذبة المفضوحة التي أصبح من صور استفزازهم التكذيب بها أو مجرَّد التردّد في تصديقها؟! وهل يجرؤ هؤلاء الذين رسموا الرسوم المهينة والذين نشروها أن يتناولوا (السامية) بمثل هذه الرسوم؟! نعلم أن الذين أهانوا رسول الإسلام واستهانوا بالمسلمين بإقدامهم على نشر تلك الرسوم الخسيسة يجبنون في إعلامهم الحر أن يشيروا ولو من طرف خفي إلى إعلان الرقم الصحيح للمحرقة، وهل هي قاصرة على اليهود وحدهم أم أنها شملت أعدادًا من البشر سواهم.. فهل يستطيع هؤلاء الصحفيون والرسامون الذين أهانوا كرامة رسولنا أن يكتبوا الحقيقة فيما يتصل باليهود؟! إنهم أجبن من أن يفعلوا ذلك. وسيظل التحدي قائمًا والجبن هو السائد في صحافتهم (الحرة) .
وكنموذج للإرهاب اليهودي يمكن التذكير بموقف اليهود من المفكر الحر (جارودي) عندما أشار إلى أن عدد اليهود في أوروبا ثلاثة ملايين، فكيف أصبح عددهم في المحرقة في ألمانيا ستة ملايين؟! وقد حُوكم هذا المفكر الكبير وأُهِين ولم تقف حرية الصحافة بجانبه خوفًا من سلطة اليهود ورهبةً منهم، فأين الحرية الإعلامية في مثل هذا الموقف؟! إنها حرية مزدوجة المعايير، لا تتعامل مع جميع الأجناس من منطلق واحد؛ ولذا رأينا هذه الحرية تجبن أمام اليهود وتستبسل ضد المسلمين، فكيف يكون نقد ما يتصل باليهود جريمة والإساءة إلى رسولنا حرية؟! إنه الهوى النابع من الانحياز الأعمى، والنفاق المتستِّر باسم الحرية في ثوب الخوف من سطوة اليهود!!.
نشر >روبرت فيسك< – وهو كاتب بريطاني منصف – مقالاً في صحيفة (الوطن) السعودية بتاريخ 7/1/1427هـ الموافق 6/2/2006م يقول فيه ما نصُّه: (ادِّعاءات بعض الساسة الأوروبيين بأنهم لا يستطيعون السيطرة على حرية التعبير أو الصحف هذا هراء، لو كان ذلك الرسم للنبي محمد قد أظهر أحد حاخامات اليهود الكبار وقبَّعته على شكل قنبلة لكان لدينا صرخات بمعاداة السامية) .
ومن قبلُ تحدَّث غربيون منصفون عن هذا الرسول العظيم فأبرزوا بعض مزاياه ونوَّهوا بمنزلته العالية، ومن هؤلاء المنصفين: العالم الأمريكي >مايكل هارت< الذي ألَّف كتابًا عن أعظم مائة شخصية في العالم فوضع محمدًا ﷺ أول شخصية في هذا الكتاب، والأديب الكبير >برناردشو< الذي قال عنه: (لو حكم هذا العالم رجل كمحمد لقدَّم الحلول لمشكلاته). أما المؤرخ البريطاني المشهور >أرنولد تونبي< فقال في هذا الصدد: (كان لعبقرية النبي محمد أثر كبير في نقل رسالته). ولنقرأ رأي أديب روسيا الكبير >تولستوي<: (إن رجلاً مثل النبي محمد جدير بالاحترام). أماشاعر ألمانيا الشهير (جوته) فقد مجَّد في شعره الرسول محمدًا تمجيدًا رائعًا صادرًا عن قناعة شخصية وعاطفة مثالية صادقة، تمثَّل ذلك في هذا النص الجميل: (تحت وطأة قدمه تنبت في الوادي زهور، وتحيا من أنفاسه زهور).. صدقتَ أيها الشاعر العملاق .
* * *
إن هؤلاء الكبار بنفوسهم وأفكارهم ومعارفهم وإدراكاتهم يقولون الحق الواضح، ويعرفون لصاحب الفضل فضله وللعظيم قدره، ولذلك كان إجماعهم على عظمة محمد وإنسانيته وتساميه وأهمية دوره في الحياة وعلو مكانته في المجتمع الإنساني. وكل هؤلاء العباقرة الأفذاذ لهم مكانتهم المرموقة لا في مجتمعاتهم فحسب بل في العالم أجمع، فإذا التقوا في ثنائهم على نبينا محمد فلأنهم مؤهَّلون لأداء هذه الشهادة، وهم وإن لم يؤمنوا برسالته فإنهم ينوِّهون بأهليته للتبليغ عن ربه وأدائه الرسالة على أكمل وجه، وما تركه في الدنيا من آثار شاهدة على عظمته وسمو منزلته .
أما >الخفافيش< التافهون التائهون ممن رُزئت بهم البشرية؛ كالذين وضعوا الرسوم المسيئة التي يسودها الاستخفاف والافتراء وتؤطِّرها النظرة المتدنية للآخر، فإنهم نكرات سيطويهم الزمان ولا تبقى لهم من مآثر سوى الإساءات، وكل إناء ينضح بما فيه، فالكبير يصدر عنه القول الرائع، والحقير يصدر عنه الفعل السافل. ومن هنا ندرك مدى اتساع المسافة بين تلك المواقف المشهودة من الشخصيات الغربية الذين لهم مكانتهم العالمية وحضورهم الفكري البارز في دنيانا بعد غيابهم عنها وبين مَن جاولوا السخرية بالرسول محمد!!
وإذا كنا نقدِّر لهذه الشخصيات اللامعة في سماء الفكر والثقافة والعلوم مواقفها من رسولنا الكريم فإننا في الوقت نفسه نستنكر ونستنكف من الأشخاص الجهلاء التافهين الذين لا يُذكر لهم اسم، ولا يُسمَع لهم صوت، هذا التطاول الحقير على سيد البشرية عليه الصلاة والسلام، وهو فوق كل ما قالوا وما فعلوا، وسوف ترتد هذه الإساءات إلى مَن صدرت منه وإلى من روِّجها في سوق العهر والنشر، وقد قال الله عزّ وجل مخاطبًا رسوله الأكرم: ﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِيْنَ﴾، وكفيناك هنا فعل ماض يعني الديمومة في الماضي والحاضر والمستقبل. والمسلمون على اختلاف فئاتهم وتعدُّد مذاهبهم وتنوع أجناسهم يفتدون رسولهم بأنفسهم وأولادهم وأهليهم وأموالهم وكل ما يملكونه معنويًا وماديًا للدفاع عنه ومحاكمة المجرمين المستهزئين بالرسول العظيم.
* * *
لقد أطلْتُ التأمُّل في ردود الأفعال المتباينة التي انداحت في ثورة عارمة على امتداد العالم الإسلامي وبين شعوبه على اختلاف أجناسهم وتعدد لغاتهم وتنوع بيئاتهم، فقد التقوا على استنكار الحدث الإجرامي المهين الذي عرَّض نبيهم العظيم للتشويه والتجريح، وتحدى بذلك مشاعرهم الإيمانية. ومن متابعتي لما تنشره الصحف وتبتُّه القنوات الإعلامية لمستُ تباينًا في انعكاس أثر الرسوم الكاريكاتورية على نفوس المسلمين من خلال ما يُعرض أو ما يُكتب، فقلة منهم حاولوا التهوين من هذه الرسوم والتماس الأعذار لمن رسم أو نشر؛ لأن الحرية في الغرب تمنحهم هذا الحق. ويبدو أن هذا الفريق لا ينظر إلى الحرية إلا من زاوية واحدة، هي نظرة الغرب لها بصرف النظر عن اختلال الموازين واختلاف المعايير، فإذا كان الموضوع له مساس ولو من بعيد باليهود فإن هذه الحرية تمتنع عن النشر أو الرسم أو مجرد الإيحاء إلى ما له علاقة بالسامية أو بشيء يتصل بها. أما إذا كان له ارتباط بالإسلام أو المسلمين فليس له قداسة تقف عندها هذه الحرية، فيُصوَّر أسمى رمز لدى المسلمين بأبشع الصور الهزلية لتسلية قومهم وإضحاكهم. وهذا ما حفَّز الجماهير الإسلامية إلى الاندفاع للتعبير عن مشاعرها الغاضبة لرسولها الكريم، وقد كان رد الفعل عنيفًا تجاوز حدود التعبير عن الاستنكار إلى التهجُّم على السفارات وإحراق الأعلام الدنماركية في بعض البلدان الإسلامية وما صاحب المظاهرات الغاضبة من هجمات مثيرة وانفلات أمني غير مبرِّر، كان يكفي التعبير بمسيرات سلمية تحتشد فيها الجماهير تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) دون مساس بأحد ولا تحطيم أي شيء؛ فقد حدث أن تعرَّض أفراد في هذه المظاهرات إلى القتل وسقط جرحى خلال هذه الاضطرابات وتحولت المظاهرة ضد الخصم إلى معركة بين مواطنين، والمفترض ترشيد مسيرات الاحتجاج والانضباط في هذه المسيرات حتى لا نبدو أمام الآخرين غير منضبطين، مع إدراكنا مدى هذا الجرح النازف الذي حفر في نفوسنا أخدودًا من الألم والأسى، ولا شك أنه استفزَّ الكثيرين وأدَّى إلى هذا المناخ الشديد التوتر الذي شهدناه في عديد من البلدان الإسلامية. والمقاطعة لمنتجات الدنمارك خطوة رشيدة في الاحتجاج الصحيح ، وعلينا العمل على تحجيم دور المنــــاوئين لنا والانفتـــاح على المتعــــاطفين مع موقفنا والمحــايدين ، وبذلك نصل إلى عواطفهم ونكسب عقــولهم ، ومعروف أن شعوب البلــدان الاسكندنافيـــة من أرقى الشعــوب ، كما أن علينا واجب التعريف بدين الإسلام ورسوله ﷺ وإعطاء صورة صادقة عن هذا الدين وعن سيرة الرسول الكريم، وبالإمكان تحويل طاقاتنا في شجب ما حدث إلى إحلال لغة الحوار المفيد محل الخلاف الحاد .
* * *
والأمة الإسلامية تواجه في عصرنا تحديات الأمم الأخرى بسبب ضعفها وتخلِّيها عن كثير من تعاليم دينها وعدم الجدية في متابعة خُطى نبيها، ولذا نجدها في حالاتها الفكرية والاقتصادية والصناعية عالة على سواها من الأمم الأخرى، ومن هنا نلمس النظرة المتدنية نحو المسلمين، ولا سيما من الغرب الذي يقدِّس المادة ولا شيء غيرها. والقوة المادية في هذا العصر هي التي تفتح آفاق الحياة المتطورة على اتساع أبعادها وامتداداتها في دنيانا التي نعيشها؛ ولذا نجد أن مملكة الدنمارك التي لايساوي عدد سكانها (خمسة ملايين نسمة) نصف أو ربع سكان إحدى المدن الإسلامية الكبرى تصدِّر لناالغذاء والدواء وكثيرًا من المنتجات المتقنة الصنع المتقدمة التقنية، فنحن – ولله الحمد، ولا يُحمد على مكروه سواه – نأكل مما لانزرع، ونلبس مما لا ننسج، ونستخدم ما لا نصنع. وعلينا أن نستفيد من هذا الدرس الدنماركي فنلتفت إلى إعداد أنفسنا بأن نفعل كما فعل الآخرون: نجنِّد قدراتنا، وهي كثيرة، وطاقاتنا، وهي متوافرة؛ لأن ننتج كما أنتج الغرب، ونصنع كما صنع، ونفعل لا أقول فوق ما فعلوا ولكن مثل ما فعلوا، فلا نحتاج إلى الاستيراد منهم والاعتماد عليهم. ولعل ما حدث يبعث فينا روحًا جديدة تدفعنا إلى العلم والإنتاج؛ حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي، وبذلك نكون قد استفدنا من هذا الدرس القاسي ﴿وَعَسـٰـى أَنْ تَكْرَهُوا شَيئًا وَّيَجْعَلَ اللهُ فِيه خيرًا كَثيرًا﴾.
مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الأول 1428هـ = أبريل 2007م ، العـدد : 3 ، السنـة : 31.
(1) الآية 57 من سورة الأحزاب .